رواية بيوت الصفيح الفصل الثالث عشر 13 بقلم زهراء السراي

 

 

رواية بيوت الصفيح الفصل الثالث عشر بقلم زهراء السراي


.
"أتساءل كيف سيكون شعور النهاية السعيدة
لشخص اعتاد على أن يخذله الطريق
كيف هي العلاقات الآمنة
بالنسبة لإنسان قضى عمره مرهقًا. كيف هو النوم
بلا محاربة الأرق وكيف هو
اليوم بدون رعشة اليدين
أود أن أعيش هذه اللحظة
عندما تعطينا الحياة فرصة
حقيقية لنحيا لا أن نتظاهر
بأننا على قيد الحياة
.

صِبى
__________________

لعل الحزن قد عقد معي
صفقة قبل ولادتي
أقسم بها أن يلازمني ماحييت

صوت قرآن هادئ يصدح بالصالة
وكم مرية من الجيران زارونا اول ماانتقلنا
وصار بينا وبينهم سلام گاعدين
يلقون على مسامعي قصص ومواقف
عن الصبر أسمعهم واتجاوب وياهم
بس بالي سارح شبسرعة تغير
الحال وراحت خالتي
ماچنت متوقعة ولا ببالي أن هالليلة
اللي جمعتنا بيها تحت جناحها جانت
ليلتها الأخيرة

دخلت غِنى بيدها صينية وزعت المي والجاي
وأندگت الجرس وبنفس الوقت اجانب أتصال على تلفوني اللي مسويته رجاج

-الله يساعدج

-ويساعدك أستاذ

-صِبى الوالدة وأختي جايين
يسلمون عليج

-اهلا وسهلا ليش كلفتهم

-هاي دخلوا انفتحلهم الباب اني بره
منتظرهم شمحتاجة اتصلي تمام

-ماقصرت أستاذ

دخلت غِنى من بره بعد مافتحت الباب
ودخلت مرية جبيرة وياهة مرية بالأربعينات 
تقريباً وقمر صديقة مُنى 

وگفت وقمر أشرتلهم تقدمو ناحيتي ادو واجب السلام
والتعزية وگعدو بصفي

قمر شاورت غِنى ودخلت جوة لمُنى اللي لازمت الفراش من يومين

اخته ابتسمتلي

-گال أسد بناتها صغار ولوحدهن گلتله اني
هم أروح ويا الوالدة يشهد الله مُنى عندي مثل
قمر ربي يعينكم

نص ساعة كعدو وراها وكفت الحجية تسلم
وخلت ظرف تحت الكوشة

-البقاء لله حبيبتي انت مبينة سبعة بالج
على اخواتج

سلمو وطلعو بعد ماصاحو قمر بدت الكم مرية
الموجودات يطلعون وفرغ البيت
رحت للغرفة لگيت مُنى نايمة و غِنى گاعدة بصفها

-شلون نامت

اشرتلي عالشراب

-أيمن جابلها شراب منوم اذا تبقى هيج
تموت

تمددت بصفها عالجرباية الجبيرة
و غِنى كذلك نمنا ثلاثتنا بنفس الجرباية
كل وحدة فكرها رايح لبعيد

غمضت عيني متظاهرة بالنوم ونزلت
علية ذكريات اليومين الفاتو مثل سيل حزن
جارف

اليوم الأخير بالليل نمت جنت مطمأنة وضعها احسن
صحتها تحسنت وحتى مصحصة زيادة
تركتهم ونمت وجه الصبح فزيت على صرخة
مُنى ركضت للغرفة لگيتها هي و غِنى مكفيات
عليهة جانت نايمة هادئة ساكنة مامبين عليها
الموت سوى بشحوب وجها وبرودة اطرافها
بجيت وبجيت واني اعاتبها على تركنا بهالدنيا
لوحدنا لحد ماانتصفت الساعة سبعة ونص
وگفت واني اغطي وجها واسحب البنات منها
مُنى ماتسيطر على اعصابها وصوت نحيبها
مرتفع غِنى تكفكف دموعها وترجع توگع
سحبتهن لحضني وگوة حجيت

-خالتي ماتت أستوعبن هسه وانهارن هسه
ورانا رحلة طويلة

مسحت دموعي اشرت لغِنى

-أتصلي بأيمن 

گلتها وبجيت سكت وهدأ صوته الى أن أستعاديت
أنفاسي

-آني مااعرف شسوي محتاجة وگفتك أستاذ

-جايج هاي جاي اصعد السيارة

ودعني وغلق الأتصال
مااعرف شلون ركضت الاحداث و غِنى تطلع ملابس
سودة الها ولمُنى

ارتفع صوت جرس الباب وفتحته
دخل أيمن وويا شباب أثنين سلم عليه
ووگعت عينه على غِنى توجهلها باس راسها
ثواني واندگت الجرس طلع أيمن أسد
وأخو حمزة ووياهم سيارة عليها
تابوت

سلمو همه والشباب على بعض وهو يحجي ويايه

ربع ساعة وطلعوها الشباب بالتابوت
مُنى أنتهت وتخربطت بين أيديه
باوعلها أسد وأشر لحمزة

-هاي الطفلة تتأذى تاخذها للبيت يم قمر بالسيارة
اني اطلع ويا الولد بسيارتهم 

رفعناها اني و غِنى للسيارة وهو حرك
بسرعة طالع بيها

مشينا ورة أيمن وأسد اللي بقو
يحجون ويتناقشون شويه بره
السيارة طلعو بينا للمستشفى
كاعدين بالسيارة همه وأصدقاء أيمن
ليكدام واحنه ورة وحدة متمسكة بأيد
الثانية وصلنا المستشفى ومن أيد لأيد
بدو بالأجراءات ظهرية ل١١ خلصو كل شي 
أسد عينه مني اجاني وكف ويا أيمن
حاجاني أيمن بأسف 

هز راسة بأسف وأسد حاجى أيمن

-آني أتصلت بلشو حفر بمقبرتنا
ساعة نخلص كل شي ونتوجه

صعدنا وياهم اول مادخلنا المنطقة نزل أيمن براس
الشارع هو والولد ويا
وگفت السيارة بباب البيت دقايق وانملى الشارع
زلم بعد ماايمن وجماعته حشموهم

نزلوها من السيارة وأرتفعت الأيادي بيها
وصوت لا اله الا الله ارتفع بالمنطقة والكل
ويانع لراس الشارع توقفت السيارة ربطو عليها
التابوت وطلعنة للنجف امتدت الرحلة بدموع
وذكريات حزينة وذكريات تفرح
وأحلام صاغتها خالتي بيوم وماحققتها
تمنت تعتمر وتشوف بيت الله
تمنت تتصدق عن نفسها لأن ماتملك اولاد
ماتعرف ان احنه بناتها وهي امنا اللي
تعبت وماقصرت

وقفونا للزيارة وطافو حول الامير بتابوتها
وبعد الغسل توجهو للمقبرة للمكان وجه الهم أسد
بي السايق وتم الدفن تحت دموعي
الصامتة ودموع غِنى خلص كل شي وتوقفت
غِنى تبجي بصوت معلنة مشاعرها لأول مرة
بشكل صريح بجيت هوووايه على كلماتها اللي صاغتها بمشاعرها ودموعها

سحبتها بعد ماغربت الشمس 
بأشعتها الصفرة على مكان خالتي
باوعتلها

-مودعة بالله خالة محالليج
على كل شي ماالنا وقفة وياج يوم
القيامة بريتي بينا وتعبتي ويانه مثل
ماتتعب الأم لأولادها خالة اذا شفتي
فرقد حضني بدالي وأذا شفتي أمي
گليلها لآخر لحظاتي جنت ويا بناتج
طمنيها علينا وطمني فرقد
گليله آني قبل لا أجي يمك قويت عودهن
وعلمتهن شلون يعيشن بهالدنيا

بست ترابها وگمت و غِنى بقت تتمتم
كلمات وگفنا وأسد وأيمن منتظرين
صعدنة السيارة متوجهين للبيت تاركين
آخر شخص جبير بالعائلة ورانا
متجهين لدنيا جديدة راح نواجها لوحدنا

طول الطريق غِنى ماسكتت
التفتت أيمن واشرلها تقربت يم مسند الكشن
ودموعها مابطلت التفتت تاركتا يحاجيها
عسى ولعل تهدأ الحسرة اللي بگلبها

-لا مااجيبها أختي وبنتها يمها
منهارة وتبجي وأنتم حالكم حال متگدرون تستوعبوها
نامولكم ساعة وباجر من الصبح اجيبها

-بس أستاذ ………

-ماكو بس لتخافين محد عدنا بالبيت بس
الوالدة واختي وبنتها فهمتي عليه
روحي نامي صِبى 

باوعتلة بعيون حيرانة

-لتخافون أني راح انام هنا بالباب بسيارتي

تقدملة أيمن حاجا

-بعد اخوك واني وياك لأن سيارتي بقت بگراج الشركة

اشرلة عالسيارة وراحو دخلوا السيارة
سديت الباب ودخلت
غِنى گاعدة بالگاع بالهول وممددة رجليها باوعتلي

بجيت واني احضنها ورحت أنام اجفاني متورمة 
وغفت عيني ساعات بالسبعة فزيت عالمنبه
اتصلت بأسد

-صباح الخير أستاذ

-صِبى راح اجيبها لا تظلين بقلق

-أخاف عليها من تنقهر تصخن وتنشمر

هدأ صوته وسد الخط نص ساعة واندگت
الجرس فتحت الباب مُنى عيونها وارمة
وحمزة واگف مسافة عنها مكتف ايدي
دخلت شمرت نفسها بحظني تبجي

-دفنتووو أمي

بجت بصوت عالي واجتها غِنى اخذتها
اشرلي حمزة وتقدم منزل راسه

-البقاء لله والبقية بحياتكم

-حياتك الباقية 

رفع راسة يحاجيني

-اگلج البارحة بالليل بوقت متأخر گامت تبجي
وقمر يمها تگول شكت من راسها
وأرتفعت حرارتها عبالك انشمرت

هزيتلة راسي

-اي تصير بيها هالحالة مرات

-يعني ماتتأذى

-لا مجرد اختلاجات عضلية مابيها تأثير بس
تنام وراها

-هي نامت يعني اقصد قمر گالت نامت

-تعبناكم أستاذ

-ماصار شي بس تابعوها لأن منهارة

ودعني ودخلت نص ساعة وانفتحت الباب بدون
ميدگون الجرس اني بحجابي و غِنى كذلك
بس مُنى بالغرفة مالتي خليناها
طلعت للگراج أسد وأيمن
عبالك يتزاودون على مساعدتنا

-راح نقيم مجلس بسيط بالباب 
وهذا مسواگ خاف يجيكم أحد

دخلو العلاليگ ملت الگراج بس بالحقيقة محد
يجي لقبل الصلاة توافدن نسوان الجيران للبيت
وبدت غِنى تسوي جاي وتقدم المي وبنية من الجيران
ساعدتها ورة الصلاة راحو الكل

أسد راح يرتاح وأيمن دخل الصالة
نام شويه بعد مااني أصريت علي لأن تعبان
للعصر وسيارة كراسي
وگفت بالباب رتبوها وانملى الشارع رياجيل
والجاي يستلما أيمن بره هو وأسد لحد
المغرب اجانة أسد وأيمن متصدر الموقف
كأنة واحد من أهلنا

-ربي يصبركم صِبى مجلس عزاء الرجال
خلص شمحتاجين للبيت تنطوني آني وأبو محمد
خبر

خلة ايده على راسة وطلع لليل
اجتمعنا بالغرفة ننعى خالتي بصمت
مُنى مانامت الليل كلة واني متابعتها كل
شوية أفز عيني منها خاف تصخن
للصبح اجت وجبة نساء
وهذا آخر يوم يجون بي اهل أسد
غلقت عيني نايمة من الحزن والتعب
ولاحلي طيف خالتي كأنها تودعني
وانتهى فصل الحنية الخفية
ومشاعر الأمومة الغير معلنة بغيابها
.
.
.
غِنى
_______________________

يگولون
إن كل من تقابله في حياتك حتي من تظنه عابراً 
هو مرسل إليك لإجل غايه قد يربكك وجوده أويشعل فيك ألماّ قديماً أو يعلمك درساً أو يريك شيئاً من حقيقتك كنت تتغافل عنه لا أحد يظهر في حياتك مصادفة

بعد لحظات الحزن الدفينة
وانفجار المشاعر بيني وبين خالتي
بليلتها الأخيرة حان وقت الوداع
بعد ماشيعها المشيعين لمأواها الأخير
توجهنا بيها للنجف حيث مكان وجودها
الأبدي

دفنها الدفان وأهال عليها التراب
ولقنها وابتعد بعد ماكمل وهو يخلي جرايد
النخيل والمي على ترابها الرطب
گعدت يمهة متناسية اللي حواليه

-خالة أو يمه مثل ما جان گلبي يگولها الج قبل
بدون ماابوحلج بيها
ماجنت أظن أن بعد اعترافي بأمومتج أليه
ولأخواني وبعد مصارحتنا لبعض بحبنة
الأمومي ممكن أن ترحين بهالسهولة
آني سعيدة بأن آخر كلمات سمعتيها مني
جانت نابعة من گلبي أنتِ أمنا سنين حياتج
ويانة كافية بأن تشفعلج تعثراتج
وهفواتج البسيطة ناحيتنا بطفولتنا
تسأليني خالة اذا مسامحتج
انتِ سامحيني لأن ماعرفت قيمتج الا
متأخر وماشفت نظراتج الحانية
حوالينا الا لمن تعثرت بهالدنيا
وانت قومتيني يوم ادعيلنا
بالثبات بهالدنيا لوحدنا أدعيلنا بأن
نتوفق وادعيلنا أن نصبر على فراقج

بست ترابها ووكفت همستلها

-وصلي كلامي لفرقد گليله آني أحبه
وبعده حاظر بمخيلتي وجاي انجح
وأتميز لخاطر تعبه وتعبج

مشينة طالعين من المقبرة للسيارة
صعدو اصدقاء أيمن ليگدام وايمن
وأسد ليورة قبلنا احنه بالكشن الأخير
سندت راسي على كتف صِبى وانهالت دموعي
وغلبني حزني وارتفع صوت نحيبي
أشرلي أيمن اتقدم ألتفتلي وعينه مني
تحرك أسد منطي مساحة يحاجيني
وگعد ليگدام

-أنتِ جبانة

-جزوعة تردين تكفرين الجزع من الكفر لتجزعين
مسحي على صدرج ورددي آيات وأرتاحي
الفراق صعب وفري جزء من حزنج للبعيد

مدلي أيده بكلينكس أخذته أمسح
دموعي مسحتهن ورجعت سندت راسي عالكشن
وهو كل شويه عينه مني

-نوگف تغسلون وترتاحون

هزيتله راسي

توقفو نزلنا حمامات ومصلى صلينا
وطلعنا لگيناهم يشربون جاي وأيمن لازم
كوبين قدملي اليه ولصِبى شربت
شوية وصعدنا وبعد وقت وصلنا للبيت
دخلنا فارغ كرسي خالتي على جهة
شالتة صِبى واخذته للترك وعلگت شموع
بمكان خالتي

-اجيج للگراج خطيه هذا أسد نام

طلعت للگراج فتحتة ترك الباب مفتوح
وباوعلي

-ليش هيج غنوة باوعي وجهج
بابا أستغفري

-والله اني ماجنت متخيلة هيج أحزن

سحبني من ردان ثوب الصلاة للمرجوحة

گعدت وگعد مسافة مني

-ليش ماتوقعتي تحزنين

-جمودي وقساوة گلبي خلاني أتخيل هالشي

-أنتِ قاسية؟  

ألقى سؤاله بأستغراب مستفسر

-اي آني عمري ماحسستها آني ممتنة ألها
لا هي ولا حتى فرقد مات وهو ماسامع مني غير التذمر
على وضعنا ومقتي لعيشتنا

-مستحيل أنتِ متحسين شگد دافية 
وشگد روحج حنينة

-خالتي تگول جنت أدري بيج تحبيني

-وآني على ثقة حتى فرقد جان يحبج ويدري بيج
تحبي

-جان يسميني گلب البشة لأن بسرعة اصالحه من احجي حجاية تغثه

-غنوة راح يفض العزاء ويفرغ عليكم البيت
أختج صِبى نالت كفايتها من التعب أنتِ تسلمي
القيادة شويه وخليها ترتاح

- مُنى منهارة عفناها

-زين سوه أسد من دزها ببيت أهله
هناك بنية وياها تقويها

-أحس وجهي يوجعني

-اخذج للدكتور باجر

-لا بس اجلي أمتحاناتي مااگدر أكمل

-بس اثنين تأجلين الباقي تكمليهن

-مااگدر

-تگدرين هي سنة ثالثة منريد تميز بس نجحي

-أن شاء الله

-هاي شنووو غنوة

-شنو يمناي

-طلعتي تحسين وتحزنين

باوعتله وضحكت غصباً عني 

-شگد خبيث 

-روحي نامي زحمة من الولد لا يفز ويشوفني ماموجود
ويروح يفهم غلط واني شخصياً أموت عالغلط

تحرك ماشي ولا كأنه شمرله قنبلة وراح

دخلت جوة غفيت لساعات بسيطة
گعدنا بعدها على صوت المنبه بتلفون صِبى
صبحية وأخو أسد جاب مُنى جانت منهارة ومتقبل تحجي ونومناها بغرفة صِبى انشغلنا اني و صِبى 
بين أستقبال الجيران المعزين والظهر اخذو الشباب استراحة
أسد راح لبيتهم وأيمن گوة قنعته يدخل للصالة
ينام
سويتله جاي واجبان راد اكل شويه وشمر
نفسة عالقنفات نايم 
للعصر گعد وهو وأسد اقامو عزاء الرجال
بالشارع وللمغرب كل شي أنتهى أسد
اعتذر عالتقصير وراح
وأيمن مثل كل مرة يطمني رايح مأجل أمتحاني
من الصبح ومرتب كل شي اليه
انتهى كل شي وأنقفل الباب علينا
ولأول مرة من سنوات نكون احنه الثلاثة
وحدنا گامت صِبى قفلت البيبان
وگعدنا كلنا بصمت ننعى خالتي
المرأة اللي حاولت بكل ماعدها من قوة أن
تعيشنة هي وفرقد
اللي جاهدت بصبرها على أبويه 
وكتمت حزنهت حتى مانتضرر
آني سعيدة ان الدنيا جابتها بطريقنا
وحزينة أنها فارقت الدنيا
وهي مظلومة
.
.
مُنى
______________________

شعور الفراغ بعد فقدان شخص عزيز يشبه 
تمامًا الغربة وأنت وسط أهلك
كأنك تمشي بين الناس وما تندل شتريد
ولا تعرف شلون تشرح الوجع إللي داخلك
كل شي يصير باهت الضحكة ما تطلع من الگلب
والصمت يصير رفيقك الدائم

تحس إنو المكان اللي كان يملي حضوره صار فجأة واسع 
بارد ساكن الذكريات تصير سجاجين
وأبسط شي ممكن يوجعك ريحة
صورة صوت حتى كلمة

أسبوعين مرن ولازالت نظرتها الهادئة
وبرد كفوفها ببالي ابجي على الجرباية اللي ننام
عليهة اني وياها لحد الجزع لحد مااخواتي
يشيلوني من مكانها الغرفة متقبل صِبى أنام
بيها لأن تعرف خوالج صدري وشعوري
عشر أيام بعد وفاتها و غِنى فتحت وجهها
فكها ملتئم الحمد لله صِبى جانت تحاول
ترجع كل شي لطبيعته
بس تمر ساعات ألگاها واگفة بباب الترك
عينهة على كرسي خالتي وتبجي
غِنى ولطالما مثلت دور القوية كملت
امتحاناتها تحت أوامر أيمن اللي رفض
رفض قاطع أن تأجل ورتبلها أمرها امتحنت
اللي مأجلتهن بعد مااخذ شهادة الوفاة معلل 
سبب تأجيلها تلمنا اني و صِبى تحاول تضحكنا
ومن يجي الليل نجتمع بغرفة صِبى كل وحدة صافنة
بجهة اضطرت صِبى خلال هاليومين تداوم 
گاعدة صافنة علية تدور حل

-صِبى والله داومي شعندي قابل

-شلون أخليج بوحدج بالبيت

-آني راح أگعد فد شهر يلة أداوم بالمكتب
مال السفريات

-زحمة من أيمن وهي اللي دبرلج هالشغلة

جاوبت غِنى اللي محتارة بيني وبين الدوام
اني هم أفرح اذا أشوفها تشتغل نفسيتها
تعبانة من الحادث والشغل عبالك أنقاذ الها
واحنة نحجي دگ تلفون صِبى ينهي حيرتها

-مساء الخير أستاذ
لا أن شاء الله جايه ماعندي شي
بس ……… 

توقفت عن الكلام تستمعله وكملت

-أستاذ مااريد ازاحمكم
هااااا ……

أبتسمت مكملة

-يعني عادي
اي اي اني هم أريدها تنشغل
تمام أستاذ شكرا الك

التفتت تباوعلنا

-شوفي غِنى آني وإنتِ الحمل ثگل علينا
نسويلنا سلفة او شي نوفي دين أستاذ
أسد وأيمن تورطو بالعزة وصرفو هوايه
لذلك آني سكتت على شغلج والا
اني من ورة اللي صار اخاف عليج

باوعتلي مبتسمة

-انتِ مو تردين تقرين للرابع
وجبتي الكتب

ضحكت ورديت عليها

-اييييييي مو اگلج خليني بالبيت
التهي بالقراية

-لا مااخليج اثنينا اني و غِنى نرجع ب٣ او أقل
ترحين وياي للشركة

صفنت بوجها وكملت

-لتصفنين هذا اقتراح أستاذ أسد
يگول اكو مكاتب فارغة ومكيفة ومأثثة
تغلق المكتب على نفسها وتاخذ
راحتها

-شلون ارتاح بمكتب

-عبالج مكاتب مخربطة لج مكتب متكامل حمام
داخلة وتبريد ومؤثث

-والله مابية حيل خليني هنا

-مستحيل هسة نطلع للأسواق أشتري
حلوياتج وسوالفج اللي تحبيها
حتى كل شي جاهز يمج واني امليلج
الترمز الصغير مي بارد وتكونين هيج مرتاحة

باوعتلي غِنى

-وافقي خايبة احسن من گعدة البيت

هزيت راسي موافقة بعد مانامو البنات
اني لازمني الأرق لازمة تلفوني وقمر راسلتني

-لج صدگ ررررراح ترحين للشركة

-ولج منين عرفتي

-جنت أتسمع على خالو جان يحجي ويا ماما
وبعدين اتصل بأختج

-ولج مو كتلج حرام تتسمعين

-هههههههههه فد شي ممتع نعرف أسرار البيت
كلهة هسه گليلي صح لو لا

-اي متجييين ويا خالج ونگعد سوية بالمكتب

سكتت واكتسى صوتها الحزن

-ها لازم أروح يم أمي بالعطلة

ليجاي وماكملت حديثها عرفتها بعدها مامستعدة
تحجي اللي بيها وليش تنزعج من بيتهم

ودعتني ووره ربع ساعة گاعدة بالحديقة
وبعد وصلة بكاء مريرة راسلتني تسألني شلون
راح اكظي وقتي بالشركة دزيتلها 
رسالة صوتية

-ها قمورة عندي كتب كاملة راح اخذ وياي
كل يوم كتاب اراجع

دقايق اختفت قمر ماردت ودگ تلفوني برسالة

-نامي لتضلين گاعدة

-منووو

-شخص قريب

-والقريب شعلي اني گاعدة لو نايمة

-أبقي گاعدة بس بدون بجي ونوبات تشنج

بلعت ريگي منو هذا اليعرف كل شي

-تگول منو لا ااحظرك

-حتى أطيح حظج

-دهاك بلوك لأن مو مؤدب

-ياالله گامت تنطح

-أيا صخل

بس وصلته الرسالة هو من نفسه حظرني
ضحكت على حقارتي وتوجهت للنوم
مددت بفراشي وبصعوبة غفيت
من الصبح گعدوني البنات اثنينهم
يبدلون واني وياهم شمرت الشال على راسي
وتذكرت كلام أمي طلعت كاب أسود ورتبت
الشال لافته لفة صحيحة

تريگنا وگعدنا بأنتظار الخطوط
اجة لصِبى أتصال

ردت على أستاذ أسد يبلغها
أن متروح ويا الخط هو يجينا اليوم
وبالفعل وگفت سيارته وتجهزنا للطلعة
اما غِنى أخذت تكسي وراحت قبلنا
طول الطريق يحجي ويا صِبى كأنها محامية
مثله ويناقشها لحد ما وصلنا نزلت وياهم
وجهنا أستاذ أسد لمكتب بنهاية ممر صِبى
لازمة الترمز مالتي وعلاگتي المليانة
حبشكلات فتح الباب واشرلي مبتسم
وهو يمدلي أيدة بمفاتيح

-هاي المفاتيح اخذي راحتج هنا
والمفتاح اذا حبيتي تنامين قفلي الباب

تقدمتلي صِبى

-مرتاحة حبيبتي

-مرتاحة والله

باستني وطلعت لشغلها سديت
الباب اكو شباك مقابيله كرسي گعدت
عالكرسي والتبريد مبرد الغرفة هدوء والاضاءة بسيطة
جاية من البردات المفتوحة 
عيني عالناس الرايح والجاي فاتت سيارة محملة
تابوت غمضت عيني مقهورة واني أقرأ سورة
الفاتحة للميت وگعت دموعي مستذكرة
ذاك اليوم اللي توفت بي خالتي واني يمهة
.
.

لحظات مرت مثل الحلم جنت منهارة مو حاسة باللي يصير
بس أرجف اسمع كل شي واشوف وأمشي
بس دماغي رافض الفكرة بشكل كلي
لبسوني اخواتي وصعدوني ويا حمزة خال
قمر حرك السيارة آني بالكشن اللي بصفه أساساً
مو واعية شعندي رايحة ويا 
مغمضة ودموعي تتابع مااسيطر على شهگاتي
وصوت بكائي المرتفع توقف بنص الطريق

-رفعي راسج شربي مي

خلة البطل بأيدي ارتجفت رفعته شربت
شوية انگلب على ملابسي انخبص وهو يخلي
كلينكس بيدي امسح بي المي
غطيت وجهي بي وانطلقت بالصراخ 
مشة بية بسرعة متوقف بنهاية الشارع

كررها ثلث مرات واني لازلت ابجي
استغفر وصاح

-عمووووو باوعي احجي وياج

التفتت امسح بوجهي صفن وكمل وهو يمسح بجبينه

-هاي رديتي عليه

تجاهلت كلامخ ورخت ملامحهومن شاف وجهي
الحزين

-بس اسكتي گلبج راح يوگف

درت وجهي حابسة غصاتي
وهو حرك السيارة مشى لحد ماوصل بيتهم
نزل فتح الباب دخل السيارة طلعت قمر راكضة
للگراج فتحت الباب وحضنتني باكية
نزلتني ودخلتني البيت هدوء أمها جانت موجودة
وجدتهة حسب ماگالت لاگوني يواسوني صعدتني
قمر فوگ لغرفتها واطلقت هناك العناء لدموعي
بجيت لحد ماتورمت أجفاني ولساعات جابت اكل حاولت
توكلني من شافتني رافضة جابتلي عباية الصلاة
وگامت وياية للحمام توضينا وبدينة نصلي
لحد ماخلصت سحبتني لجرباية ثانية بغرفتها
وكابلتني تحاول تواسيني بس آني گلبي وروحي هناك
يم أمي مو مستوعبة ان آخر مرة احاجيها واشوفها البارحة بالليل لحد المغرب شربت مي وصليت وتمددت گعدت يمي قمر ولأول مرة
تحجيلي شي يخص حياتها العائلية وبدت تسردلي
مأساة حياتها امسكت أدية بأحكام كأنهة تبث حزنها ومواساتها بهاللمسة

-تعرفين مُنى من نعم رب العالمين عالأنسان
أن يموت آمن مطمأن على فراشه

رفعت راسي انتظر تكملة كلامها اللي حسيت ان
قصتها تكمن ورة هالجملة

-تعرفين بابا أستشهد وشفته بعيني

شديت على أيدها باوعتلي أبتسمت ونزلت
دموعها

- ٢٠٠٨ كأنها البارحة جنت ستوني متسجلة وهو
بدوامة بابا جان رتبة جبيرة ينزل من الجيش
أيام معدودة جنت طايرة اخابره كل يوم أنتظره
اگلة يمتى تجي يگلي باجر جايج
وصدگ اجه جنت ماانزل للگاع من يجي عمري
ست سنوات وشايلني يفتر بيه
اخذني جهزني احلى اشياء للمدرسة وكل شي
ايدي تأشر علي يجيبه
واحنة برة أجا أتصال طلع گالوله لازم ترجع
مااعرف شصاير بالدوام
كمل تجهيزي ومن رجعنا للبيت عنده كاميرا صورني
بيها بملابس المدرسة وفرحان بي
وجه الصبح حسيت علي طالع باسني من راسي
من گعدت واعدني يرجع حتى اول يوم دوام
ياخذني للمدرسة
وراح بابا أسبوعين ورجع مثل ماواعدني
باقي خمس أيام عالدوام بهالأيام زار عماتي
وأعمامي والكل جان صديق مقرب لخالو أسد
سهرو هو ويا ورجعنا للبيت الصبح اجا أتصال
گال راجعلكم هاي قبل الدوام بيومين
يتشاقة وية ماما گاللها سويلي بامية
اكل الدوام تعب معدتي وطلع ماما طبخت
واني العب بدفاتري وكتبي تذكرت اريد محفظة
بيهة لولو كاتي اتصلت بي ماما لگته مغلق
احنة متعودين علي مرات يغلقه بالدوام
بس من تأخر للعصر ماما استنفرت اعمامي
وخوالي يدورون وامتد الوقت لليل واليوم
الثاني والكل گالب الدنيا علموده وماكو فائدة
بيوم الدوام الاول اللي المفروض ياخذني
بي للدوام الفجر انهبدت الباب وركضو اعمامي
وخوالي وماما ماسمعنا بس صوت الشحطة
جنت گاعدة بحضن ماما ورافضة النوم منتظرته
يجي يوفي بوعده
نزلت من حضن ماما وهي ركضت وراهم
واني وراهم محد انتبهلي بالباب صار العياط
گونية مشمورة فاتحها خالو أسد تعرفين شبيها

قطعت كلامها مغمضة عيونها كأنها تسترجع الموقف

-راس بابا المقطوع وملابسه العسكرية ورتبته
وسلاحه

سقطت اديها من عيونها وبجت

-لحد هاللحظة اتمنى أرجع بالوقت وتنمحي هالذكرى
من راسي بابا انقتل وتمثل بجثته بقطع راسه
بسبب قضايا فساد تخص المؤسسة العسكرية
بسبب حزني تمرضت عيوني بسبب بكائي صابني
رمد قوي تأثرت عيني لمرحلة فقدان البصر
اني جاي اگلج قصتي واحجيلج مأساة وفاة بابا
حتى تصبرين امج توفت بفراشها وگدامكم
ربنا يحبج خلاج تشوفيه بأبهى صورها قبل الموت
اصبري مُنى الدنيا ورانا طويلة وبيها كل شي راح
نشوف

حضنتني وكعدت بصفي تحجيلي هوووايه
اشياء مرت بيها بدون أبوها لحد ماتظاهرت
بالنوم وهي تعبت ونامت
بجيت واني أتخيل أمي مدفونة
طلعت راكضة للحمام اغسل
اريد هوا اختنگت انفتح باب غرفة
وطلع حمزة منها وقفني بصوت مستفسر

-محتاجة شي 

ركضت تاركته وراية ودخلت اغسل
دموعي رافضة تتوقف لحد ما
طلعت شفته واگف يم الدرج باوعلي

اشرلي بيده على باب السطح
طلعت السطح مرتب ومفروش مثل
الگعدة خارجية قنفات صغيرة گعدت منكفية على
نفسي راسي بين ايديه اجاني صوت وقع أقدام 
رفعت راسي حمزة گاعد بالجهة المقابلة أليه

-البقاء لله

صفنت ماعرفت شرد باوعلي

-انتِ زينة

هربت الدموع من عيوني وهزيت راسي لا 

- أدري الوجع مو سهل بس هذا حال الدنيا 

هزيت راسي مو مستوعبة

-هالمرة الخسارة جبيرة متعرف شگد أحب
أمي مجانت مجرد أم جانت صديقتي وضحكتي
اذا فرحت وحضني أذا تعبت حتى من أسكت تفهمني
من عيوني 

قرب مني گعد گبالي
على ركبة وحدة

-أعرف أن كلامي مراح يطيب خاطرج بس تعتقدين
امج راح تكون مرتاحة وانت هذا وضعج 

ارتفعت شهگتي بهدوء

-جانت تدعيلي قبل لتنام نومتها الأخيرة
چنت أنهزم من الدنيا بحضنها هسه من تكسرني
الدنيا وين أروح 

-ليييش هيج تنهارين أخواتج متماسكات لأن يعرفن أن الموت حق وانت ذكية وفاهمة كلنا على هالطريق 

جاوبتة بقهر واحس جسمي ينتفض من الحرارة
وراسي ينفجر من الصداع

-اخووواتي ميحبوها مثلي أخواتي ضاگو طعم الفراگ مرة وضاگو اليتم مرررررة اني مرتين 

انصدم وعينه مني يباوعلي وكأنه رحم انكساري

-اني وطفلة ستوني مولودة ماتت أمي
ماتت وعشت أني وربتني خالتي وافقت تتزوج
ابووووية لخاطري ربتني وتعبت ويايه وكأني
انولدت من روحها اني فگررررر گرفتي مو
حلووووة على أحبابي امي ولدتني وماتت
وخالتي هم ماتت بولادتي

صفن بوجهي مستغرب

-لييش مستغرب ستوني أنولدت من جديد
طلعت من الجحر اللي عشنه بي من المنطقة
الملعونة الأخذت اخووويه بعز شبابه 
بس ماعرفت أن بهالطلعة راح تموت امي
وأتيتم مرتين عمرررها ماحسستني بفرق
دائما تگلي اني ولدتج من روحي 
تفهمني راااحت وصفيت وحيدة

-ماكو شي أگدر أكوله يوصف الحزن اللي تمرين
بي بس ثقي هاي العيون التبجي والصوت
المخنوگ راح تحس بي امج ترضيلها التعب انتِ

مسحت دموعي واشرتله

-لا مااقبل بس …………

-احجيلي بس شنو

-هسه حسيت باليتم الحقيقي
كأني حزنت بگلبين مرة حزنت بطفولتي من عرفت
هي مو امي وبجيت على امي الحقيقة
ومرة عليها هي احس گلبين بداخلي أنفجعو 

-خالتج أمج سميها شتريدين
هي أمچ بالنية بالحب بالتعب اللي تعبتة عليج 
بس تقبليلها تحزن عليج

-لا اريدها مرتاحة

-اقريلها قرآن صلي انت ترتاحين
وهي يوصلهة الثواب

هزيت راسي وهو أستقام بگعدته
غمضت عيني واني اسند راسي عالقنفة
وانسابت دموعي لمدة ساعتين او اكثر أحس
نار تطلع من عيوني اجاني صوته

-مُنى نمتي

فتحت عيني بالگوة الصداع ورم
حتى عيني باوعلي

-شبيج احجي وجهج شاحب

-عفييييه راسسسسي

بجيت بحرگة وهو يفتر داير ميدور

-انتظري اجيبلج بنادول وارجع

راح واني لزمتني الرجفة المعتادة أشوف
وأسمع كل شي بس مااگدر احجي
تنقبض عضلات جسمي واتشنج
احس بي من اجه ورفعني معدلني
وهو يحجي خايف

-شبيييج

يطبطب على وجهي وايده تحسست نبضي
وجبيني دقايق ارتخت عضلاتي بوحدها
ودخلت بسكون غريب يباوعلي وجبينه متعرق
تحركت ببطئ وهو ويايه يگومني گوة همست

-أنام

هزلي راسه ممشيني لغرفة قمر دخلني
بس شافني استقريت بالفراش طلع

بس خليت راسي عالمخدة غطيت بالنوم
الى أن صحيت على صوت قمر

-حبيبتي مُنى تگعدين ياخذج خالو اختج
خابرت

گمت مفزوعة وهي تهديني
عدلت حجابي قمر وهي تصبرني
طلعت ويا يمشي بهدوء محترم حزني مانطق
حرف
عزاء يومين و غِنى بالگوة تخليني أنام
عالشراب لحد مااستقريت وأستوعبت ان
أمي راحت واختفت وياها سوالف الليل
وگعدات الصبح واكلاتها الطيبة وحنيتها

على صوت الباب رجعت لحاظري

اندفعت الباب ودخلت صِبى

-ها حبيبتي مااكلتي شي

-لا مااريد

-لخاطري كيكة وعصير

فتحتهن خلتهن يمي وطلعت
اكلت شي بسيط منهن ورج تلفوني
معلن عن أتصال

-ها قمورة

-ها حبيبتي رحتي 

-اي رحت ويه صِبى للشركة

-أحسن والله تونسي شويه
اگلج مُنى دزيتلج فد شي

-شنوو ولج بيد منو

-خل اروح لتكتليني

گالت كلمتها وهي تضحك
وغلقت الاتصال گعدت اقرأ بالكتاب
اللي ويايه نص ساعة واندگت باب المكتب
فتحته وصار بوجهي حمزة

-الحمد لله عمو

باوعلي رافع حاجبه

دخل بيدة علاگة خلاهة عالميز

-تفضلي هذا شي دزتة الج قمر 

فتحت العلاگة غدة كامل التفتت

-ليش كلفت نفسها

-ماكو تكلفة عموماً حصتي يمج فتحي خل اتغده

صفنت بوجهه لعبلي حواجبه مستفسر

فتحته وخليتة عالميز اشرلي بيده

-تعاااااي لج

التفتت

-موووو لج أسمي ………

قاطعني بسخرية

-ست مُنى افتهمنا گعدي خل نتزقنب

-الك بوحدك شكرا

وگف

-شنووو قصدج اتزقنب وحدي مو

هزيت راسي رافضة

-لا اقصد اكل وحدك

-براحتج 

گالهة وفتح الاكل ثواني ونقل الحافظات يمي عالقنفة
وگعد گبالي منزل راسة ياكل 

-مااعرف اكل وحدي تفضلي

التفتت ساكتة مالي خلگ حتى الحجي
گوة رديت

-أكلت نستلة هسه

حرك ايده بخفة يسوي لفة
باوعلي

-لزمي

-مااريد والله

حجة بصوت عالي

-اكليها شو أشوووف صديقتج گالت الصحوووون
ترجعلي فاااااارغة فهمتيني

اكلت شي بسيط منها ونزلتها

-مااگدر آسفة گول لقمر مااگدر

غلقت الحافظات معتذرة واني أرجعهم لمكانهم
بالجنطة مالتهم

وگف يعدل بقميصه ويرتب بشعره

-نشوووف بالله

-شنوو

-نشوف الحزن والدموع شراح تقدملج

وگعت دموعي ومسحتهن

-اني اعتذر بس مااگدر اسوي أي شي
أحس حياتي توقفت
عن اذنك

طلعت بره وهو لحقني بخطواته

-وين رايحة

-لبيتنا اريد أرجع

وصلت للمكتب مكتوب علي كتابة ذهبية
أنيقة مكتب الأستاذ المحامي أسد
الله غالب

دگيت الباب واجاني نداء بالدخول
دخلت وگفت صِبى على مكتبها الجانبي
بخوف

-شبيج حبيبتي

-اريد ارجع للبيت

تقدمتلي معتذرة من أستاذ أسد
وطلعنا بره حمزة دخل لأخو
واحنة نحجي

-شبيج شصار

-ماااريد ابقى حبابة رجعيني للبيت 

-تعبانة

-لا بس اريد بالبيت أنام وأرتاح

-أخاف عليج والله شلون اخليج لوحدج

-التلفون يمي والمنطقة هدوء والجيران كلهم اخلاق
وراح اقفل الأبواب والله لحد مترجعون

-مااگدر مااطمأن الا گبال عيني

-بروح فرقد خليني تعببببانة ماااريد اشوف
بشر

باوعتلي بحيرة ودخلت للمكتب

-أستاذ أستأذنك اخذ مُنى للبيت وأرجع

اجاني صوت حمزة

-اني طالع للبيت اخذها بطريقي

احتارت صِبى لمن نهى حيرتها أستاذ أسد

-صِبى شغلنه هوووايه خل حمزة ياخذها
بطريقه اذا ممرتاحة هنا

طلعتلي عيونها حايرة وجنطتها بيدها

-هذا المفتاح خلي يمج تمام
اول متدخلين قفلي البيبان والتلفون مينغلق فهمتيني
كل شوية اتصل بيج 

طلع حمزة گدامي واني لحقته
فتح المصعد دخلت ويا وگفت عيني
عالمرايا اللي عاكسة شكلي
ضعف مبالغ بي وهالات سودة متعاكسة
ويا بشرتي ولونها صديت عيوني بعيونه

-ترحين يم قمر شويه

-لا اروح أنام

-أجيب قمر يمج

-عادي يصير

-اي يصير

ابتسم واحنه ننزل من المصعد دخلت السيارة
ورفع الجامات مشغل التبريد وتحرك ماشي
مشى بينا بهدوء للبيت توقف بباهم بين مانزل لقمر
اني تحولت گاعدة ليوره طلعو اثنينهم
باوعت قمر شافتني ليورة صعدت حضنتني
بقة هو واگف بباب السيارة

-السايق مالتجن آني وحدة تصعد ليگدام فضنها

ندست قمر 

-صعدي يم سڤن

ضحكت ونزلت تحرك ماشي بينا للبيت بنص
الطريق توقف

-تنزلن تاكلن شي هنا

باوعت مطعم وجبات سريعة
گمزت قمر

-اييييييي خالوووووووو

التفتلي

فتحت قمر الباب نزلت ونزلتني وياها

-خل ناكل شبيج

-والله مااگدر آسفة

-رجعن صعدن راح اجيب الاكل سفري

نزل ربع ساعة وصعد بالكشن الامامي
وجبات اكل مشى بينه للبيت بس توقف
باوعلي

-اكلي انتِ وقمر بدوون عيارة

تنفست أبلع كلمته الخبيثة باوعتله مبتسمة

-أن شاء الله عموووووو

هزيت راسي ونزلت
اجاني صوته

-ملسووووووووونة

حرك وطلع گبل دخلنة للبيت 
فتحت باب المطبخ دخلت قمر جنطتها والاكل
تركتها اني رحت للحمام وغسلت وجهي
ورجعت هي دايرة وجها تفتح بعلب الأكل
تقدمت اتشاقه وياها حضنتها من ظهرها
ودغدغتها ويا عيطتها متفاجأة التفتت 
وضربتني كف بكل قوتها وگعت للگاع مضروبة بالميز

صفنت بوجهة متفاجأة ردة فعلها وانفجرت باجية
وانسابت كعدت بالگاع حضنتني 
وهي تعتذر وتشرحلي ألم أصابها
وتجربة مرت بيها خلتها تكره
حتى حياتها كلامها خلاني أعرف
ان مو بس آني عندي حزن يملأ
أركان روحي و خلاني اكتشف
ان مصيبتك ممكن تهون بجانب مصاب غيرك
انطلقت تحجيلي كاااااارثة احاطت بيها
خلتني مصدوووومة ………………


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1