رواية رحيل السجينة الفصل الرابع عشر 14 بقلم سلمي ابو طبنجه


رواية رحيل السجينة الفصل الرابع عشر  بقلم سلمي ابو طبنجه 


نظر اليها بدهشة وصدمة ..... لم اتوقع ان تأتى الى هنا وبتلك السرعة أيضا.

نظرت اليه بسخرية وعلى شفتيها ابتسامة تشفى لم تستطع اخفائها هى فى الاصل لم ترد ذلك لقد جاءت الى هنا من اجل ذلك .......وأنا أيضا لم أتوقع أن اتي وارى ذلك الوجه مرة أخرى.                                       

اتسعت ابتسامته .... حسنا أعترفى إنكى تحبيني أيضا وإلا لما أتيت إلى هنا؟                             

- أنت مخطىء. لقد جئت لكي أخبرك. إنك الآن في المكان الذي تستحقه.   

   وأنا الآن أفعل ما أريد. أخيرا، تخلصت منك ومن ذلك السجن لتدخل انت فيه هنيئا لك.

حاول منير الاقتراب منها ولمسها، ولكن لم يستطع لوجود ذلك الحاجز بينهم ويديه المكبلة 

صاح بها بغضب..... اتعلمين ماذا؟ ستبقين سجينة لدي. كل جزء منكي سيذكرك بذلك. ونهايتهم ذلك الجرح، وهو يشير الى رقبتها                                                                 

ابتسمت بسخرية واستهزاء .... انت مخطئ سأخرج من هنا، وأعيش تلك الحياة التي حرمت منها، سأتزوج، وأنشىء عائلة، وأنجب الكثير من الاطفال. بينما انت هنا سجين بين تلك الجدران وسأنسى أنك كنت موجود تماما في حياتي أريدك أن تتذكر ذلك جيدا

صرخ بها بقوة وغضب فقد اشعرته كلماتها بغضب شديد لازالت قويه لم يستطع كسرها واخضاعها كما كان يريد ..... صدقيني ستكونين ملكي بأي ثمن لقد فعلتي خيرا بمجيئك الى هنا؟ والآن أصبحت في ملعبي.

لتتركه وترحل، وهو ما زال يصرخ. ولكن بداخلها. زاد ذلك الشعور بالخوف. ولكنها طمأنت نفسها. بأنها ستعود اليوم أو غدا لا أكثر.                                                  

    خرجت لتجد مازن بانتظارها ..... ما الذي حدث؟ وماذا قال لك؟

  -لا شيء؟ فقط أريد الذهاب من هنا. - لقد حدث شيء. وذلك يبدو من ملامح وجهك. لما لم تدعيني أذهب برفقتك؟ رحيل. ...هذا أفضل صدقني، أنا بخير هيا لنذهب

وفي الداخل، جن جنون. واصبح يصرخ باسم الحارس الى ان اتى إليه 

- ماذا هناك لم تصرخ هكذا

- اريد أن اجرى مكالمة بعد قليل. كان منير يتحدث لأحدهم.... نفذ

في منزل مازن. كان الجميع متواجد، من اجل رحيل لتوديعها قبل سفرها                       

    كانت تتحدث الى رحيق في الهاتف..... سآتي غدا حبيبتي لا داعي للقلق                   

     انهت معها الحديث. وعادت إليهم مرة أخرى


                              عودة للسجن من جديد

تلك المرة عدت الى سجنى بقدماى 


مر اليوم. واتى صباح يوم جديد. ذهب مازن برفقة رحيل إلى منزلها قبل ان تذهب من هنا للمرة الاخيرة 

في منزل رحيل

دلفت إلى المنزل بعد ان سمحت لدموعها تلك المرة ان تسيل بقوة ولم تمنعها هذه المرة لا تعلم؟ كيف أتت إلى هنا؟ ولا كيف كانت لها الجرأة؟ وعادت إلى هنا مرة أخرى فقط. كل، ما تريده هو البوم الصور الخاص بعائلتها وبعدها ستغادر هذا المكان.وربما لن تعود الى هنا مرة أخرى ابدا 

في الخارج، كان مازن مازال في انتظارها.. ليتصاعد رنين هاتفه وكانت الكارثة            

  لقد استطاع ان يهرب بالأمس؟ بعد ما قام أحدهم بطعنه وإثناء نقله الى المستشفى. استطاع الهرب و ربما كانت تلك خطته على ما يبدو

                                                                              

         أسرع للداخل.ليلحق برحيل، ولكن أتى أحدهم من خلفه واستطاع أن يفقده الوعي. لتتفاجئ رحيل بغلق باب الغرفة ، التفتت وكانت الصدمة ..ها هويقف امامها من جديد. 

اتسعت ابتسامته وهو يرى الصدمة والخوف على ملامح وجهها هذا ما اراده لطالما اراد ان يرى تلك النظرة بعينيها ..... ألم أقل لك لقد اشتقت لي؟ وها انت هنا من جديد..وأنا أيضا ..هنا                                          

   لم تستطع من صدمتها الا ان تنطق بكلمة واحدة.....كيف؟ 

اتسعت ابتسامته ..... سأخبرك ولكن ليس الان

ليفقدها الوعي بعد ان قام بتخديرها وسط محاولاتها المستميتة للإفلات منه.          

  ولكنه كان أقوى منها. خرج وهو يحملها بعد أن رفض أن يحملها مساعده و صعد بها الى السيارة ورحل من المكان. 

ترك مازن فاقد للوعي وراسه تنزف بعد مدة من الوقت؟ استعادة مازن وعيه. وقام بالاتصال بصديقه من الشرطة. وظل يبحث عن رحيل فى المنزل ولكن دون جدوى اتى صديقه وقام بإيصاله للمستشفى. وصل الخبر إلى سام وعلم الجميع بالأمر.                                                                    


مر اليوم، لم يستطع سام او مازن الوصول إلى أي طريقة توصلهم إلى مكان تواجد، رحيل وذلك الحقير و الشرطة مازالت تبحث عنه، ولكن دون جدوى. لا يوجد له أي اثر 

عند رحيل و منير في مكان بعيد. 

استيقظت رحيل على صوت. تتمنى لو انه اختفى من الوجود في البداية ظنت انه كابوسا ستستيقظ منه، ولكن علمت انه حقيقة تذكرت تواجدها في منزلاسرتها وقدومه إلى هناك لم ترغب أن تفتح عينيها. تمنت لو يختفي الان ويختفى كل شيء متعلق به

كانت ضحكاته تملئ المكان ... هيا عزيزتي افتحى عينيكى اعلم انكى مستيقظة لا داعى للإنكار هذا ليس حلما او كابوس اليس هذا ما تعتقدينه 

فتحت عينيها لتجده يقف امامها نظرت لنفسها كانت مقيدة على ذلك الكرسى وهو امامها يقف بكل تبجح منذ ان علمت بحقيقته وكأنه تبدل لشخص اخر حتى ان ملامحه تبدلت وبدت كأنها لشخص آخر شخص مجنون مختل هذا أقل ما يمكن أن يقال عنه                    

- يبدو أنه يمكننا أن نتفاهم الآن 

جلب ذلك الكرسى وجلس فى مقابلتها وهو يضع ساق فوق الاخرى وينفخ بوجهها ذلك السيجار اللعين عادة أخرى اكتشفتها ايضا مؤخرا ليس هذا فقط فهو كاذب مخادع زير نساء مدمن و كل تلك العادات لا يمكن الا ان تجتمع فى شيطان والادهى من ذلك انه قاتل ي                                            

    - والان بقيت انا وانتى فقط ولا يوجد أحد آخر أليس هذا أفضل                      

- ربما ذلك بالنسبة لك، ولكن بالنسبة لي أفضل الموت على البقاء معك لثانية واحدة اعلم ذلك جيدا 

- لا لا اتعلمين تلك الردود لا تعجبني بالمرة، ولكن قريبا ستفعلين وتتعلمين كيف تتحدثين لا تقلقي ولكن دعينى اولا أنهي حساب ما فعلتيه حتى نتمكن من الحديث جيدا لينهال عليها بالضرب المبرح بذلك السوط الذي اعتاد أن على ضربها به مرارا كلما حاولت الهرب او فعلت شيء يغضبه 

اتعلمين لقد ذهبت إلى هناك من اجله فى النهاية لا يمكننني أن ادع شيء يخصكى دون أن يكون بحوزتي ليقترب من اذنها وقريبا رحيق أيضا ستكون معنا لا داعي للقلق بشأنها هذا يعتمد عليكى لا تنسى هذا يومين فقط وسنذهب من هنا فقط دعينى انفذ ما خططت له وسنبقى معا للأبد لن يفرقنا احد ...

 كل ما تشعر به الآن هو الألم الشديد فى سائر جسدها لم تلتئم حتى تلك الجروح القديمة حتى يزيد عليها الآن 

ولكنها لن تدعه يشعر بالسعادة ابدا                                                        

- قلت لك من قبل وها انا اقولها مجددا لن أكون لك ابدا ما دمت حية افضل الموت على أن أكون معك 

شعر بالغضب الشديد من كلماتها تلك ........ انتى تجبريني على طرق لربما لا احبذها للوقت الحالي مثلا تلك الصغيرة رحيق ماذا سيكون مصيرها ما ذنبها بهذا الأمر وذلك الضابط الذي لا نعلم مصيره الى الان ، وبالطبع كل من حاول مساعدتك سأكتشف من هو وسيكون له نفس المصير لا تقلقي                                                                                             

شعرت رحيل بالخوف كن حديثه ........ لن تصل إليها ابدا ولن تتمكن من إيذاء مازن أيضا        

  صرخ بها بجنون ...... اخبرتك الا تذكري اسم اى رجل اخر على لسانك ليصفعها بقوة 

عاد للضحك مرة أخرى..... لا تفكري كثيرا ها أنا أمامك وانتى معي ألم تقولي أن ذلك مستحيل ولكن أصبح حقيقة لا تعتقدي ان ما فعلتيه سيمر هكذا دون عقاب سنتحاسب على ذلك فأنا لم انتهى بعد 

والان سأذهب لتصفية بعض الحسابات وأعود لكى كونى بخير حبيبتي                           

  مر يومان منذ حديثها مع رحيل واخبارها بقدومها ومنذ ذلك الوقت ولم يستطع احد الوصول إلى مكانها او معرفه اى شىء عنها 

فى مصر فى شركة عائلة الكيلاني 

كان جاسر غاضب للغاية هناك الكثير من المشاعر المتضاربة بداخله                 

   كان أكرم واياد يجلسون برفقته ولاحظوا ذلك

أكرم.... ما بك جاسر لما كل هذا الغضب جاسر ...... لاشىء فقط ليصمت قليلا ماذا فعلت فى مشروع القريه السياحية 

نظر أكرم فى ساعته لدى اجتماع معهم بعد ساعة تقريبا                                        

- لا أريد اى أخطاء أكرم اهتم بهذا المشروع جيدا 

- لا تقلق كل الأمور على ما يرام ولكن هذا ليس إجابة لسؤالي ما بك جاسر جاسر .... ليس الآن أكرم 

- حسنا سأذهب الآن وسنتحدث عندما أعود                                                  


 نهض أكرم ورحل وبقى جاسر واياد ما زال ينظر اليه دون أن يتحدث 

لاحظ جاسر نظرات اياد اليه .......ما بك لما تنظر لي بتلك الطريقة                                                    

- انتظر أن تخبرني انت بحقيقه الأمر                                       

- حقيقه ماذا انت تعلم أن وضع جدى ليس جيد تلك الفترة وتلك الصغيرة أيضا منذ أن أتت ورحلت وتبدل كل شيء هناك حالة من التوتر تملئ البيت هذا كل ما فى الامر - وانت                                                                         

- انا ماذا                                                                 

- لقد تحدثت عن الجميع وانت ماذا لقد لاحظت منذ قدومها وانت اصبحت مختلف او لنقل منذ قدوم تلك الصغيرة وتلك المحادثة التى دارت على الهاتف بينها وبين جدك وهي تشغل تفكيرك أليس كذلك 

- لا فقط كل ما فى الامر انى كنت أتساءل من تكون وكيف تتحدث مع جدى بتلك الطريقة ، اتعلم إياد هناك شيء غامض بها بحديثها، بل الأحرى هناك غموض في كل ما يتعلق بها لا أنكر أن الأمر آثار فضولي في البداية لمعرفه من تكون حينها ولكن اتعلم لم أستطع معرفة شيء عنها 

- وحين رأيتها 

شرد جاسر اثناء حديثه ...... لا اعلم ولكن اصبحت فضوليا بشأنها اكثر بكثير هناك شىء يدفعني لذلك لا اعلم ما هو نظراتها التي تتبدل بين اللحظة والأخرى تجنبها للحديث معنا حتى انها لم تتقبلنا إلى الآن هناك قوة غريبة لديها ولكنى أشعر أن هناك ضعف اكبر خلف تلك القوة لا اعلم لماذا ولكن هذا ما أشعر به ليستعيد رشده، ولكنها تثير غضبى بطريقة لا توصف 

- هل تتجنب الحديث معك فقط ام مع الجميع                                                 

- إياد توقف نحن ليس فى عيادتك هنا ولا انا مريض لديك                      

- فقط أجبني                                                                            

- مع الجميع في البداية كانت جافة مع الجميع بل بالكاد تتحدث                                   

  ولكن اصبحت مع الوقت أكثر مرونة خاصة مع جدتي ووالدتي ولكن هناك حاجز كبير بينها وبين جدي إلى الآن لم يخبرني جدي بحقيقة الأمر                   

وبالطبع معي فمواقفنا خير دليل على المعاملة التي اتلقاها منها

- لا تنسى أنك في كل مرة تكون انت المخطئ                                      

- ولكن على ما يبدو أنها لا تطيق التعامل مع الرجال أو لنقل انها تفعل ذلك فى أضيق الحدود 

- ما الذي يجعلك تقول هذا                                                             

- لقد أخبرني أكرم انها بالكاد تتحدث مع أي أحد منكم حتى انها تتجنب الوجود معكم بمفردها كما انها أيضا لا تطيق اقتراب احدا منها حتى ولوكان جدك

- ماذا تعنى                                                               

- لربما تواجه مشكلة تلك مجرد افتراضية فأنا لم اراها من قبل                   

- ماذا تقصد                                                                 

 دعك من ذلك الآن أخبرني الا توجد اخبار عنها ألم يخبرك ذلك المحقق بأي شيء جديد                                                                                

- لا وانا أكاد أن اجن                                                      

- ابتسم اياد ولكن اخفاها سريعا ..... ولماذا                                               

- انتبه جاسر على حديثه .... إياد توقف عن فعل ذلك                                          

- جاسر انت لديك مشاعر اتجاهها لا تنكر الأمر 

- بالطبع لا لقد اخبرتك انه مجرد فضول                                             

- ومنذ متى وإحداهم تثير فضولك سيد جاسر                                        

- لا اعلم ومن فضلك أغلق هذا الموضوع إياد                                               

- ابتسم اياد بخفة .......حسنا ولما لا لينظر له جاسر بملل وضيق                      

ولكن عاود الحديث بجدية ........تعلم انى سأستمع إليك أن أردت الحديث أليس كذلك                                     

- اعلم ولكن صدقني انا نفسي لا اعلم بداخلي الكثير ولا اعلم ما هو       

 مر الوقت وعاد جاسر إلى المنزل كان الوضع كما هو ووجد ...

الفصل الخامس عشر من هنا

تعليقات