رواية انا عشقت الفصل الرابع عشر بقلم عائشة الكيلاني
زينة سابت ايديه و طالعت على فوق و بتحاول تمسك دموعها الى بتتجمع في عينيها فتحت الباب و دخلت جري على غرفة الملابس طالعت شطنها حطتهم على السرير و بدات تحط هدومها زين فتح الباب و اتجه ليها:- زينة اسمعني بلاش تحكمي عليا والله العظيم انا معرفش اي الى حصل اكيد بتكدب ، انا عمري ما حبيت غيرك ولا ق
زينة قطعته بهدوء و بصتله:- تمام يا زين مفيش حاجة حلصت كله نصيب و احنا ملناش نصيب مع بعض انقذ نفسك و اهلك من الحكاية دى الى مترضوش على اخواتك مترضوش على غيرهم شهد ولية مهما كان اه غلطت بس مش لوحدها اتجوزها يا زين اتجوزها و ربو ابنكم انا حكايتي معاك خلصت ، بس انا الى السكينة كانت سرقني و ضيعت وقتي و وقتك بس انا مش زعلانة
زين بصلها بصدمة:- يعني اي مش فاهمك
زينة بهدوء و وجع:- انا قولت انى حامل علشان اخلصك من اسالت ابوك ، هنتبني طفل أو بعد وقت نقول اني اجهضت و كدا كدا هطلق منك
زين بصلها بصدمة بعصبية:- بتقولي اي
زينة بصوت عالي :- الى سمعته انا مستحيل اكمل معاك انت و انا مننفعش لبعض ، تاني حاجة شهد بتحبك حافظ عليها انا هروح بيت اهلي ياريت تطلاقني حققلي رغبتي يا زين افتكرلي اى حاجة و طلاقني
زين بصلها بوجع و الدموع اتجمعت في عينيه:- جالك قلب تقوليها يا زيزي
زينة بهدوء و ابتسامة:- الى خلني اشيل الافعي و احطها في الصندوق مش هيجيلي قلب اقولك طلاقني و بعدين هما شهر الى عشته معايا بلاش تمثل انك بتحبني لان دا مش حبا تعلق تمثيل مش اكتر مبروك مقدمة ربنا يتمم ليكم على خير
قالتها بوجع و حزن
زينة حطت هدومها في الشنط قفلت الشنط و مسكتها و لسه هتمشي زين اخد الشنط منها رمها على الارض :- مش هتمشي عايزة تمشي يبقا لم اموت زينة انا بحبك انتي ليه مش مصدقني و
زينة حطت ايديها على بؤه بوجع و ثبات و دموع:- كفاية كفاية يا زين بلاش تعذبني اكتر من كدا انا بنادمة انا مش هقدر اشوفك مع واحدة غيري ولا اقدر اشوف نفس النظرات لوحدة غيري تمام بتحبني و بحبك بس انا مش هقدر اشوف واحدة مشاركني فيك ، شوفت بقا صعبة ازاى انا انانية دى الحاجة الى محدش يعرفها عني حتي ابويا بس الدنيا مش بتدي الواحد كل حاجة. و انا راضية لحد كدا انا همشي و انت هتتجوز الى تحت دى و هطلاقني و مش معني انى هطلاق منك يبقا خلاص كدا لا هنفضل اصدقاء و اصدقاء لطاف كمان و ابنك هيتعلم عندي
قالتها بدموع و ابتسامة و وجع مدت ايديها تسلم عليه زين حط ايديه في ايديها اكن اخر سلام بينهم الشغالين طالعوا خدو الشنط و نزلو قدامها
زينة:- اشوف وشك بخير يا استاذ زين
زين حاسس بخص في قلبه استاذ بقوا اغراب عن بعض بقوا بيعملوا بعض بشكل رسمي زينة نزلت و زين نزل وراها منعم شاف كدا و قام بسرعة :- رايحة فين يا بتي في الوقت دا
زينة بهدوء:- رايحة على بيت اهلي يا عمي رايحة بيتي
زوجه منعم التانية:- ما دا بيتك يا حبيبتي
منعم بهدوء:- استهدي بالله يا زينة زين هتجوز بس علشان يصلح غلطته و بعدين هو بيحبك انتي و عايز يكمل معاكي هو مجبور يتجوز
زينة بصتله بوجع :- انت قولت بنتك صح لو ريتال حصل ليها الموقف دا هيكون دا كلامك
منعم سكت باحراج
مرات منعم التالته:- يا حبيبتي روقي و كله هيتحل بلاش تخربي بيتك بايدك و بعدين مش يمكن كدابة
زينة بهدوء:- نصيب يا خالتي كله نصيب انا لازم امشي
منعم بحادة و هدوء على امل ان ترجع في كلامها:- لو خرجتي من البيت دا يبقا مش هترجعيه تاني
زوجه منعم الرابعة:- منعم مش كدا
زينة لفت وشها و بدأت تخطى برا البيت بخطوات بطيئة و وجع و هى بتفتكر خطواتها لدخول القصر ذكرياتها مع زين بتمشي و مبصتش وراها خرجت برا القصر ركبت العربية و السواق اتحرك سندت راسها على الازاز و دموعها بتنزل بوجع في صمت حاسه بنار جواها زين طالع على اوضته و قعد يكسر في كل حاجة منعم قعد بحزن مش مصدق ان زينة خربت بيتها و كسرت كلمته هو كان هيتصرف يعني ان زين يتجوز شهد و يطلاقها بعد ما تولد و يخدو الولد يربوه هما بعد وقت وصلت القصر جريت على السطح شلت الطرحة من على شعرها و هى حاسه باختناق حطت ايديها على رقبتها دقات قلبها بقت سريعة ملامحها اتغيرت شالت ايديها و صرخت بأعلى صوتها صرخة تحمل كل معاني الوجع و الكسرة و الانهيار و الخذلان وقعت على الارض ببطء و انهارت في العياط جابر طالع السطح بعد ما منعم كلمو طالع لقها في اسوأ حالاتها زى ما بيقولوا كتر الكتمان بيعمل انفجار و دا الى حصل معاها اتجه ليها :- زينة
زينة رفعت عينيها لقت ابوها مسحت دموعها و قامت :- بابا في حاجة انت كويس
جابر مسك ايديها و نزلوا بهدوء و دخلوا اوضتها
جابر بصلها بهدوء و حزن :- امك الله يرحمها عارفه اكتر حاجة بكرها في حياتي و هى الكدب ، كدبت عليا كنت مجنونة زيك بالظبط امك مامتتش بسببك ولا علشان وشك وحش بالعكس انتي اكتر واحدة وشها حلو على كل واحد في عائله المنشاوى امك كانت هتموت لو مش من العملية هيبقا من الكيماوي أو من قهرتها على نفسها ، هى متعبتش فيكي علشان تبقي بالشكل دا ولا انا تعبت في تربيتك و سهرت ايام و سنين علشان في الاخر اشوفك مكسورة و منهارة بالشكل دا مين دا علشان تعملي كدا في نفسك مرة انتحر و مرة كدا ما تفوقي لنفسك بقا
قالها بعصبية و صوت عالي :- انا بجد مصدوم فيكي مش عارف اعمل اي معاكي علشان تفوقي و تعقلي بتعيطي ليه افهم خلاص يغور في داهية اعتبريه عاصف و راحت لحالها مفيش راجل يستاهل دمع من عينيكي و قاسم لو مكنش مات على ايد عز كان هيموت على ايدي لانه خاني و خانك ، قااسم الى كل شغله غلط عايزة تعرفي عن قاسم كل قاسم بيشتغل في المخدرات هو و عز و لم اختلفوا عز قتلو في لحظة غضب
زينة بصتله بصدمة بس بتسمع الكلام في صمت
جابر اتكلم بهدوء:- اخرك في الحزن نص ساعة نص ساعة و بعديها تمسحي دموعك و تلمي نفسك و تبقي القوية مفيش حد يستاهل ضعفك أو يشوفك مكسورة ، انا مموتش علشان تكسري لا عاش ولا كان الى يفكر يدوس عليكي و انا على وش الدنيا انتي كل حياتي ، انتي الى مصبرني على فراق امك كانت كل حاجة ليا راحت و سبتك تخدي مكانها في قلبي و حياتي
زينة اترمت في حضن ابوها و قعدت تعيط بوجع و انهيار و صوتها الى بتحاول تكتمه جابر بيحاول يمثل القوة و الهدوء بس حقيقي لتاني مرة بيتكسر بنته بتدمر و مش قادر يعمل حاجة
جابر :- عيطي يا زينة عيطي يا حبيبتي
زينة بوجع و عياط زى الاطفال:- ليه انا يا بابا ليه انا الى بيحصل معايا كدا انا اتهانت كتير اي الوحش الى فيا علشان واحد يتجوز عليا قبل ما يتجوزني و واحد هيتجوز غيري انا محدش حاسس بيا ولا بنار الى جوايا انا بموت يا بابا بموت و مش قادرة استحمل ليه عملت كدا ليه ممنعتنيش ليه موقفتش قدامي يا بابا ليه خلتني اصدقه انا ادمرت
مامت طارق دخلت بقلق اتجهت ليها و خدتها من حضن جابر جابر قام و خرج بحزن و وجع على حال بنته حاسس بكسرتها
فوزية:- بس يا حبيبتي بس يا نن عيني زينة يا ضنايا كفاية يا حبيبتي كفاية بكاء متوجعيش قلبي عليكي يا بتي
زينة بانهيار و دموع:- هيتجوز يا امي هيتجوز انا حبيته حبيته اوى يا امي انا معرفش هكمل حياتي من غيره ازاى مش قادرة اتخيل انه يكون مع غيري
فوزية دموعها بتنزل بوجع على زينة برضو هى ربتها و يعني بنتها زينة فضلت تعيط في حضنها لحد ما نامت عند زين كان قعد حاسس باختناق مش عارف يصرخ ولا يبكي الفراق انكتب عليهم بسبب ماضيه ميعرفش انه هيدفع التمن غالي اوى قعد يكسر كل حاجة في الاوضة وقع على الأرض و دموعه نزلت و هو بيفتكرها ضحكاتها صوتها و هى بتغني و هى بتهزر معاه جنانها قعد يعيط لحد ما نام عد اليوم و قلوب اتفرقت عن بعض قلوب مليئه بالحزن و القهرة عد يومين حزن على الاتنين و جاه اليوم الموعود بالليل في القصر بدران كان المأذون قعد و زين و شهد جانبه زين كان بيبص ليها بغضب
المأذون:- قول ورايا يا ابني بقلك ساعة متنح و انا مش فاضي
زين كان سرحان في زينة يا تري كويسة تعبانة حالتها عاملة ازاى في قصر المنشاوى في اوضة زينة كانت لبسه اسود و ربطة شعرها ضمة رجليها و بتبكي بانهيار خلاص بعد وقت هو هتبعد عن زين رسمي كانت مذل بتعيط بانهيار
عند زين
زين قام و قال بحازم:- كتر خيرك يا مولانا بس مفيش حد هيتجوز
شهد قامت:- انت بتقول اي يا زين انت
زين:- صوتك لديكي على وش اهلك اي انتي نسيتي نفسك انا مستحيل اتجوزك فاهمة
منعم بغضب:- اخررس انت مش مكفيك انك فضحتنا كمان بتبجح
زين ببرود و هو متجه لباب القصر:- انا عقلت و مش هتنزل تاني ساامعين
خرج من القصر جري ركب عربيته و اتحرك بعد وقت وصل قصر بدران نزل من العربية و جري على الباب بيخبط بجنون الشغالة فتحت
زين بلهفة:- زينة فين
الشغالة:- في اوضتها يعني هتكون فين
فوزية بعصبية:- انت اي الى جابك يا عريس مش اتجوزت جاي ليه
زين بصلها بحازم:- جاي اخد مراتي و محدش يدخل بينا سامعين
زين طالع على اوضتها و قعد يخبط بس مفيش رد :- زينة انا عارف انكي زعلانة و ليكي حق بس ادني فرصة افهمك انا رجعت علشانك سبت كل حاجة و جيتلك افتحي الباب علشان خاطري
فوزية جريت بسرعة:- اكسر الباب لو جرلها حاجة هحسر اهلك عليك فاهم يا ولد بدران
زين كسر الباب كانت واقعة على الارض جري عليها حضنها:- زينة زينة ردي عليا زينة فاتحي عينيك علشان خاطري طب انا اسف انا مش هعمل حاجة تزعلك تاني بس ردي عليا ارجوكي
قالها بدموع و توسل شالها و جري بيها برا القصر و فوزية بتجري وراه بعد ما حطت الطرحة على شعرها و ركبت العربية و اتحرك بعد وقت وصلو المستشفى
كانوا واقفين في الممر الدكتورة خرجت
زين بلهفة:- هى كويسة يا دكتورة ، مراتي حصلها اي
فوزية:- طمنينا يا بتي ، بتي مالها
الدكتورة بهدوء :- هى كويسة انهيار عصبي مش اكتر و بالنسبة الاغماء في عادي في فترة الحمل
فوزية :- حمل
الدكتورة بابتسامة:- المدام زينة حامل
زين بصلها بصدمة وووو
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم