رواية رحيل السجينة الفصل الخامس عشر 15 بقلم سلمي ابو طبنجه


رواية رحيل السجينة الفصل الخامس عشر  بقلم سلمي ابو طبنجه 


كانت تلك الصغيرة تجلس فى أحضان جدتها وهى تحاول اقناعها بتناول الطعام دون جدوى صعد جاسر إلى غرفته لا يطيق المكوث هنا هناك شعور غريب يجتاحه ولا يعلم ما هو ليتفاجىء بوجود جده في الداخل وعلى ما يبدو أنه كان بانتظاره                              

- جاسر أريد منك أن تذهب وتحضرها إلى هنا                                       

- من هي جدي                                                                 

- رحيل ومن غيرها                                                          

- نظر إليه بقلق .... هل حدث شيء هل علمت عنها شيء                                        

- هز راسه نافيا باسف .... لا ولهذا أريد منك الذهاب إليها واحضارها إلى هنا أشعر أن هناك مكروه أصابها                                                                                       

- ولكن                                                                        

- غضب مختار .... ان لم تذهب انت سأذهب انا                                                       

- حسنا سوف اذهب                                                               

- حسنا استعد ستغادر الطائرة بعد ساعتين                                           

- نظر اليه جاسر بصدمة ..... ماذا انا حتى لم اقم بتجهيز حقيبتي                                                  

- لا تقلق كل شيء جاهز فقط بدل ملابسك وستجد السائق في انتظارك               

- تحدث جاسر بسخرية ...... يبدو أنك قمت بتجهيز كل شيء بالفعل                                         

- اجل أريدك أن تجلبها اليوم وتعود انت ترى حالة رحيق 

- ابتسم جاسر بسخرية .... رحيق فقط جدي                                                           

- نظر اليه مختار بحزن .... وانا ايضا جاسر اشتقت لها كثيرا لقد استطاعت هي وتلك الصغيرة أن يستحوذا على قلبي حتى وان رفضت ولكنى لا أريد أن يمر يوما اخر دون أن تكون هنا واراها أمامي                                


- لتتلاشى تلك الابتسامة على شفتيه ..... لا تقلق سأعيدها                               

- قام مختار باحتضانه.... شكرا لك جاسر ليتركه ويذهب ولكن قبل أن يغادر هتف جاسر باسمه                                            

- لا تقلق جدي سأعيدها ولن أعود من دونها وهذا وعد منى                            

رحل مختار وقام جاسر بتغيير ملابسه واخذ تلك الحقيبة التي اعدتها الخادمة لينطلق إلى المطار ليعيد تلك الفتاة رحيل أبنه عمه ويتأكد من عدم مغادرتها مرة أخرى هكذا وعد نفسه مرت عدة ساعات وها هو هناك وكان في انتظاره أحد رجاله وذلك المحقق الذي كلفه بالبحث عنها من قبل المحقق...... مرحبا بك سيد جاسر كل شيء جاهز والسيارة بانتظارنا في الخارج 

قام جاسر بمصافحته ..... شكرا لك لديك العنوان أليس كذلك؟ المحقق جون ..... هل تريد الذهاب الان ؟ يمكنك أن ترتاح قليلا وبعدها سنذهب               

- قاطع جاسر حديثه برفض ..... من الأفضل أن نذهب اولا ليس لدى وقت                                             

- ولكن صدقني لا يوجد أحد هناك                                                                 

- وان يكن يمكننا أن نجد أي شيء يقوم بإيصالنا إليها او نعلم كيف يمكننا التحرك 

- حسنا هيا بنا مرت ساعة وها هو وصل الى هناك ولكن على ما يبدو انه وصل متأخرا بعض الشيء فها هو المنزل يحترق بالكامل وهناك العديد من الاشخاص والشرطة أيضا ترك المحقق جاسر وذهب للتحدث مع أحدهم لبعض ثواني ليعود إلى جاسر والوجوم يحتل وجهه 

شعر جاسر بالخوف على الرغم من معرفته بعدم وجودها فى الداخل ..... ماذا هناك ؟ وكيف احترق المنزل؟                                            

- نظر اليه المحقق ببعض القلق....... في الحقيقة لا اعلم ماذا أقول ولكن من المحتمل وجود أشخاص بالداخل ولا اعلم ان كانت قريبتك منهم ام لا إلى الآن لم يتبين شيء                                     

- انقض عليه جاسر بغضب ...... ماذا تقول أيها اللعين ألم تخبرني بعدم تواجد أحد هنا وان المنزل فارغ 

- شعر جون بالخوف من هيبته..... صدقني أقسم لك لقد تأكدت من الأمر قبل أن اذهب لاستقبالك في المطار

- نظر الى المنزل مرة اخرى بخوف .....والان ماذا ؟. يجب أن أذهب للداخل                                

- حاول جون منعه... لا يوجد شيء يمكنك فعله الآن لقد احترق المكان بالكامل            

كان جاسر على وشك الانهيار وهو ينظر إلى حالة المنزل وخاصة بعد ان علم من قول احدى الجيران ان رحيل من كانت بالداخل 

لم يتبقى شيء من المنزل سوى الدخان المتصاعد الناتج عن الحريق كاد جاسر ان يقتلع شعره من مكانه لا يعلم ما الذي يجب فعله هل فقدها هكذا؟ هل خسرها قبل حتى ان يجدها. ؟ كيف سيخبر جده بالأمر؟... من المؤكد انه لن يحتمل الأمر.... وتلك الصغيرة كيف سيخبرها بذلك ؟ لقد فقدت اخر فرد في عائلتها الان وهي كل شيء بالنسبة لها  

وماذا عنه هو وعن قلبه الذي يشعر انه سيتوقف الآن ؟ كيف سيقوم بتهدئته؟ 

هل اعترف بذلك الآن دار بعينيه على المكان ليجد ذلك الشاب الذي اتى برافقتها ذلك المدعو سام ألم تأتى إلى هنا برفقته كان يصيح ويصرخ بأحدهم على الهاتف لا يدري كيف قطع المسافة بينهم في لحظة لينقض عليه ويكيل له اللكمات بغته لم يستطع سام التصدي لها لأن الأمر كان مفاجئ بالنسبة له                                                                                         

صاح به جاسر بكل غضب ...الم تكن معك أيها اللعين؟ كيف تركتها ؟ وحدث ماحدث أخبرني بصعوبة بالغة قام مازن والمحقق بتخليص سام من بين يديه. مازن .... اهدء يارجل من تكون ولما فعلت هذا ؟ سام وهو يضع يده على فكه مكان تلك الضربة التي تلقاها منه سام لمازن ..... هذا جاسر ابن عم رحيل مازن بصدمة .... ماذا هل هو حقا؟ كيف علم بالأم ؟ سام.... لا اعلم ؟ ولكن قاطع حديثهم شهاب وهو يتحدث بخوف...... أين هي رحيل مازن؟ لا يعقل أن تكون هنا أليس كذلك ؟ مازن.... اهدء شهاب نحن إلى الآن لا نعلم شيء نظر إليهم جاسر بكل غضب وصرخ بهم .... ليخبرني احدكم ما الذي يحدث؟ من أنتم ؟ واين هي رحيل ؟

نظر إليه شهاب باستفسار .... وانت من تكون أشعر انى رأيتك من قبل لا اتذكر أين اجل اجل انت قريب رحيل أليس كذلك - اجل لقد أتيت الى هنا لأعيدها لذا ليخبرني احدكم ما الذي يحدث هنا واين هي رحيل سام لمازن ..... أخبره بالحقيقة في النهاية هو ابن عمها ويجب أن يعلم كما اننا نحتاج إلى كل مساعدة ممكنه انا لا اعتقد ان رحيل كانت هنا مازن لجاسر .... في البداية أهدء اولا كي يمكننا التحدث تحدث جاسر اليه بنفاذ صبر ..... من فضلك لا تختبر صبري اكثر من هذا واخبرني ما الأمر                      

  مازن .... حسنا منذ ثلاثة ايام كنت هنا برفقة رحيل قبل أن اوصلها للمطار، ولكن اثناء تواجدنا هنا تعرضت للاختطاف من قبل أحدهم بعد ان أفقدني الوعى وعندما استيقظت كانت اختفت تماما ونحن منذ ذلك الوقت ونحن نبحث عنها، ولكن دون فائدة                 

 جاسر بصدمة وعدم فهم .... ما هذا الذى تتحدث عنه خطف ماذا ومن

فى مكانا اخر عند رحيل ومنير 

- هيا استيقظى عزيزتي هناك شيء أريد منكى أن تشاهديه صدقينى سينال اعجابك.

لم ترد عليه رحيل ليكمل حديثه ...... حسنا من الأفضل أن تحكمي بنفسك ليقوم بتشغيل التلفاز على الأخبار 

لم تكن تستوعب الأمر فالرؤية امامها مشوشه ولكن هي تعلم ذلك المنزل لتفتح عينيها بشدة تحاول استيعاب الامر هذا منزلها استمعت لما يقال للتأكد من الأمر 

خبر عن حريق هائل فى احدى المنازل ويبدو أن السيدة رحيل يوسف مالكه هذا المنزل كانت بالداخل لتعرض صورتها على التلفاز وعلى ما يبدو أنها كانت هنا برفقه أحدهم حسب أقوال الجيران انه كان يعيش هنا منذ فترة برفقتهم 

رحيل بصدمة جعلتها لا تستطيع حتى التحدث لتوجه نظرها إليه وكأنها تتسأل عن الذى يحدث 

نظر اليها بسخريه …. هل فهمت ام تحتاجين لبعض المساعدة طال صمتها ولم تتحدث هي فقط تنظر إلى ذلك الذى يعرض امامها منزلها ومنزل والدها يحترق امامها بالفعل

- حسنا سأوفر عليكى عناء الأمر

الفصل السادس عشر من هنا

تعليقات