رواية جحيم عشقك الفصل الرابع عشر
بينما ملاك كانت تغير ملابسها بقي آدم يفكر في الذي سيفعله!؟؟ لقد حان الوقت لأن تصبح ملك له هذا الذي يريده
لم تتمكن من الابتعاد عنه حتى لو أرادت ذلك فهي ستصبح ملك له
في هذه اللحظة كل الذي بقي يفكر فيه هو أدهم و إبنه!؟؟ لقد توفي بسبب عائلتها
لم يكف عن التفكير في شقيقه نزلت الدموع من عينيه و هو يتهم ملاك و عائلتها لو لم يمت شقيقه لما تزوجها بهذه الطريقة انتقامه كان أكبر من حبه لها
لا يمكنه أن ينسى لايمكنه أن يتصرف و كأن شيء لم يكن
يحبها و يكرهها في نفس الوقت كل مرة ينظر إليها يفرح لأنه برفقة من يحب و في نفس الوقت يرى ابنة العائلة التي دمرتهم
إنه مغرم و لكنه تائه يريدها و لكنه غير قادر على النوم معها ، لا يمكنه سلب الشيء الوحيد الذي ترغب في منحه له
إنه سيء !؟؟ أجل إنه كذلك و لكنه مغرم بها
إنه رجل !؟؟ أجل لعله بقي لمدة طويلة بدون أي علاقة و ها قد أتت الفرصة مع الفتاة التي هو مغرم بها و لكنه لا يفكر في النوم معها ببساطة يريد أن تكون ليلة مميزة و الآن في هذه اللحظة !؟؟؟
ليست مميزة بل سينام معها و عقله في الانتقام و هذا ليس من مابدئه .....
تنهد بضيق ليصعد إلى الغرفة وجدها جالسة على السرير مرتدية فستان وجدته في الخزانة

توتر آدم و تسارعت دقات قلبه ضغط على قضبة يده بقوة ليتنهد بصوت عالي و هو يقترب منها رويدا رويدا
وقفت مسرعة متوترة تلعب بأصابع يدها أردفت بصوت يرتجف : لم أجد ملابس سوى الملابس .....
نظر إليها و إلى جسدها و جمالها ليردف بهدوء قائلا : ملابس داخلية و ملابس نوم عارية أجل أعلم
لارا أقصد صديقتي ساعدتني في إختيار الملابس لا تعرف أنكي لا ترتدين بهذا الشكل
حاولت ملاك تغطية جسدها باي لحاف و لكنها لم تعثر فبقيت تحاول انزال الفستان و رفعه من الأعلى
لامس الفستان الأحمر ليقول : اذا سحبته أكثر للاسفل سارى مايوجد في الأعلى و العكس صحيح يا ملاك
دعيه و شأنه
أحنت رأسها قائلة : آدم
وضع جبينه على جبينها ليحدق بعينيها بحدة قائلاً : اذا لا ترغبين في أن نكون مع بعض الليلة ليست مشكلة!؟؟
أردفت بنبرة لا تخلوا من الصدمة : كيف !؟؟ و هل ستوافق!؟؟؟
آدم : و هل ساجبرك !؟؟؟
ملاك : لا و لكن أقصد....
آدم : أعلم مر وقت طويل لم أقم علاقة و لكن العمر طويل يا ملاكي
نظرت إليه باستغراب قائلة : أنا أعلم أنك تحبني و لكن لا تتكلم بهذه الطريقة ...
وضعت ملاك يديها وراء عنقه مما جعله يغمض عينيه قائلا : لا تفعلي هذا إنه
ملاك : إنه ماذا !؟؟
ضغط على يده قائلا : لاشيء ليكمل بينه وبين نفسه ( إنه يثريني أكثر)
لاحظت تعرق جبينه لتردف بهدوء : أجل أنا متوترة و لكنك زوجي أعلم ماذا سيحدث لست غبية
فقط لا تؤلمني في بعض الأحيان سمعت أنه مؤلم لا تكن قاسي معي
ميرا أخبرتني أنك أقصد.... عمر أخبرها أنك عنيف أو لا أعلم فقط لا تكن كذلك هل يمكن !؟؟؟
لامس وجنتيها بحنان لينظر إلى شفتيها بارهاق قائلا : عندما تتكلمين تجعلني أفقد أعصابي
لاجواب على كلامك فاجل عمر كلامه صحيح و لكنه لن يكون معك
خاصة في أول ليلة!؟؟؟
نظرت إليه بحزن قائلة : ليس للليلة الاولى فقط يا آدم
آدم : أعلم لن أفعل لا تخافي مني
عضت شفائها قائلة : حسنا أنا جاهزة
آدم بدأ يتوتر أكثر ليقول : ألا تريدين أن تأكلي شيء !؟؟؟
لم نتعشى هل أطلب وجبة العشاء!؟؟؟؟
أجل سأفعل..... كان آدم على وشك الخروج من الغرفة و لكنها مسكت يده بحنان قائلة : لا تذهب لا تمثل أنك تكترث للأكل !؟؟؟
أنا خائفة و قلبي يوشك على التوقف و لكن إلى متى ساهرب !؟؟
مضى وقت طويل و أنت تنتظرني لن احزنك يا آدم
جهزت نفسي طوال الطريق و اذا بقيت تأجله سأخاف أكثر
فقط طمأني أنه لن يؤلم فقط
نظر إليها بحنان قائلا: و لكنه سيؤلمك هل أكذب و أقول ستفرحين !؟ الليلة الأولى ستكون مؤلمة و بعدها ستعودين لهذا لا أريدك أن تخافي اذا لا ترغبين لا بأس شيئا فشيئ سنفعلها
سنقوم بتقسيم إلى مراحل أقصد لا يجب أن تكون من أول ليلة هل فهمتني!؟؟
ملاك بخجل : فهمت يا آدم و لكنك و كأنك تتهرب !؟؟؟
توتر آدم ليردف بغضب : اتهرب منك كيف يعقل !؟؟
بالطبع لا ...
حسنا كما ترغبين....... اقترب منها و جذبها نحوه ...
تنهد بصوت عالي مما جعل جسدها ينتفض
دفن رأسه على عنقها ملتهما عنقها بقوة لتتأوه ملاك و هي مغمضة عينيها مستسلمة له
نظر إلى شفتيها قائلا : كل مرة تعضين شفتيك أو تبللينهم اثور يا ملاك
لا تفعلي هذا أمام الناس مفهوم !؟؟
أومأت برأسها بخجل و لكن سرعان ما رفع رأسها بيده الإثنين ملتهما شفتيها بقوة مما جعلها تتجاوب معه بسعادة
بدأ بخلع سترته و رماها على السرير و استلقى بقربها ليقول : أحبك يا ملاكي
لامست خده قائلة : و أنا أيضا
نظر مطولا إليها ليقول في نفسه ( لن المسك اليوم لا فعلت ما يكفي لتكرهيني و لكن سالمسك و ستكونين ملكي بعد معرفتك للحقيقة
لن آخذ اغلى ما تملكين و أنا أكذب عليكي .... يا الله ساعديني يجب أن تقلق كل ما أخبرتها به لم تخاف مني !؟؟ ماذا أفعل!؟؟ )
ملاك : لماذا تنظر إلي بهذه الطريقة!؟؟
آدم : لا شيء يا حبيبتي و لكني مصدوم كيف لملاك مثلك أن تتزوج مني
اقترب من شفتيه لتردف قائلة : لا تفعل هذا لا تقلل من شأنك أنك طيب لطيف بريء حنون أنني محظوظة لاني حصلت على رجل مثلك
احبك يا آدم ... قبلته بقوة مما جعله يفقد السيطرة على مشاعره و قبلها بحرارة و لكن سرعان ما رن هاتفها
ليبتعد مسرعا قائلا : هاتفك ... آه إنه أنور !!؟
أسرعت ملاك و ردت على الهاتف....
لتردف بسرعة : أجل!؟؟ ماذا!؟؟؟ لا يمكن....
سقط الهاتف من يدها .. اسرع آدم نحوها ممسكا بيدها قائلا : ماذا حدث!؟؟ هل والدتك بخير!؟؟؟
أردفت ملاك بصوت يرتجف قائلة : أمي حاولت للانتحار مرة آخرى أخبرني أنها عضت لسانها و هذا يجعلها تموت يا آدم إنها ترغب في الموت ....
حضنها آدم بحنان قائلا : إنها تتعذب
بكت بحرقة قائلة : أعلم و لكني غير قادرة على فعل شيء لها لا أريدها أن تموت و تتركني
أعلم أنني أخبرتك أنني أفكر بأن أبي لا يزال على قيد الحياة و لكنني فقط أتأمل
أعلم أنه ميت هل ساتخلى عن أمي أيضا!؟؟؟؟
أمسك وجهها بيديه الإثنين قائلا : سأفعل المستحيل و أعثر على طبيب خاص أعدك بهذا
لن تفقدي والدتكي ستكون بخير لا أريد رؤية دموعك هل هذا مفهوم!؟؟؟
نظرت إليه باستغراب قائلة : ستفعل ذلك!؟؟؟
آدم : أجل و لكن الآن يجب أن نذهب الى المستشفى أليس كذلك!؟؟
ابتسمت بحزن قائلة : لن تغضب!؟؟؟
تنهد بضيق قائلا : بالطبع لا أغمض عينيه ليضيف بينه وبين نفسه إنه سعيد بهذا الخبر سيكون بعيدا عنها فهو لم يرغب في النوم معها
الآن سيتسنى له التفكير في الذي يجب عليه فعله.....
أخرج آدم معطف من الخزانة و جعلها ترتديه ليقول بنبرة هادئة : دعينا نذهب ...
.....
بعد مدة بقي آدم برفقة ملاك داخل غرفة والدتها التي كانت منهارة تطلب من والدتها أن لا تكرر عملتها و أن لا تتركهم
جميلة ردت عليها بأنها غير قادرة على البقاء مشلولة طوال حياتها
أمسك ملاك بيدها قائلة : أريدك أن تعيشي من أجلي أعلم أن هذه أنانية و لكنها الحقيقة لا أريد أن أفقدك أنك أمي
و أريدك أن تبقي على قيد الحياة حتى لو كنتي بهذا الشكل
أمي حبيبتي يجب أن تكوني معي في ليلة زفافي عندما ارتدي الفستان الأبيض
يجب نذهب إلى رحلة صيفية كما اعتدنا سابقآ
يجب أن تتشاجري معي عندما أضرب أمير يجب أن تخبريني أنني أخته الكبرى و أن لا أظلمه
يجب على أمير أن يحظى بحنانك كما اعتدى عليكي
لا أن يتيتم للمرة الثانية
قبلت ملاك يدها قائلة : أنني أنانية لأني أرغب في بقائك مشلولة غير قادرة على رفع يدك حتى
بكت بحرقة مضيفة : و لكني أريدك أن تبقي معي أتوسل اليك
ابتسمت جميله بحزن قائلة : و أنا أريد أن ابقى معكما و لكن...
خرجت ملاك من الغرفة مسرعة لحق بها آدم ليعثر عليها في السطح ....
اقترب منها ليخفف عنها الألم و لكنها أبت أن تتوقف عن البكاء
كانت تبكي و تخبره أنها تكره نفسها لأنها تجبر والدتها على تحمل الالم لا يمكنها العيش من دونها
إنها ضعيفة و ليست قوية كما تدعي
حضنها آدم بحنان قائلا : كل شيء سيكون على ما يرام......
طلبت منه البقاء لوحدها و هو بدوره نزل إلى غرفة جميلة
دخل و بقي ينظر إليها
فتحت جميلة عينيها ببطء لتردف بحزن : أنت سعيد أليس كذلك!؟؟؟
الآن زوجة مصطفى ستموت أيضا إنها أمنية عائلة الإدريسي!؟؟؟
نظر آدم إليها بغضب قائلا : لا أتمنى الموت لوالدة زوجتي
انصدمت جميلة لتردف : تزوجتها !!؟؟
آدم : أجل و لكنها لم تخبرك كي لا تحزني
بكت قائلة : أنت تكمل انتقامك من أبنتي !؟ إنها بريئة أرجوك لا تجرحها إنها لا تعرف أن أمير ليس شقيقها الحقيقي
رد آدم بغضب شديد قائلا : و لكنها إبنتكم أليس كذلك!؟؟؟
نظرت إلى القابس لتقول : هذا القابس هو من يربطني بالحياة
اذا سحبتني عن الآلات الطبية سوف أموت و أنت ستأخذ انتقامك
ضحك بحزن قائلا : لن أفعل ذلك لملاك إنها تريدك أن تكوني موجودة
ردة عليه بسخرية قائلة : اه أجل أنت تستمتع بحالتي هذه أكثر من موتي !؟؟؟ فكرة أن أكون عاجزة حتى على رفع يدي تسعدك و أنت تريد ذلك !؟؟؟ و لكن هل تعلم أن زوجي لم يكن له أي علاقة بموت شقيقك أو خطف أمير!؟؟
نظر آدم إليها بتسائل لتردف قائلة : أنا أعرف والدتك لقد قمنا بإنجاب اولادنا في نفس الغرفة
إبني كان لا يزال على قيد الحياة
و والدتك كانت تعامل شقيقك بشكل سيء كان لا ينام و دائم البكاء لا يرغب في أن يشرب حليبها كان يبكي عندما تحمله بقسوة
كانت تؤلمه و تصرخ عليه تعامله بشكل سيء
كانت تنام و تتركه يبكي كانت تشرب منومات و تتركه يبكي أنا كنت أحمله و اقوم بتنويمه و اطعامه بفرقة إبني
في يوم من الأيام أخبروني أن إبني مات !؟؟ بدون أي دليل !!!!
رأيته و هو لا يتنفس عاجز عن الحركة
اعتقدت أن والدتك قامت بخنقه لأنه كان يبكي كثيرا مثل أمير واجهتها و أخبرتني أنها لم تفعل و لكنه لو أكمل في نفس البكاء كانت لتقتله و نفس الشيء لأمير ليس لأنه أبنها ستتركه يفعل ما يريد
اعتقد أنها كانت يائسة بعد الانجاب لا أعلم مالذي حدث معها و لكنها كانت سيئة
و أنا كنت منهارة لم أعي مالذي يحدث لم أخبر مصطفى بأن ابننا قد مات لقد كان مسافراً و أنا كنت لوحدي برفقة شقيقه كان يأتي ليطمئن علي
عندما أخبرته بكل شيء لمح أمير نائما و والدتك تصرخ عليه
كنت أعلم بمعاناته لهذا في ليلة ما أخذته و هربت من المستشفى لم يستطع أحد الوصول إلينا لأن شقيقه قام بتغطية كافة الأمور
لم يبلغ عن وفاة إبني بل أن أمير هو إبني و الذي توفي هو شقيقك
أخذته إلى المنزل و عندما حملته ملاك كانت في السادسة من عمرها أحبته كثيراً لم تكن تعلم أنه ليس شقيقها
و بعودة مصطفى أحبه و لم يلاحظ أنه ليس ابننا
أحبه بصدق إلا أن أصبح يتلقى تهديدات من طرف شقيقك
أخبرته بكل شيء و قرر إعادة الولد إلى أهله لم أوافق بكيت عليه لقد أحببت أمير قمت بمعاملته أفضل من والدتك
أحببته أكثر مما أحببت ملاك كان هو نور حياتي بصيص أملي لهذا طواعني و لم يخبر أحد أن أمير هو ليش ابننا لهذا كتب كل شيء باسم ملاك و لم يترك شيء لأمير لأنه خاف أن تعثروا عليه و تأخذوا كل شيء من ملاك و لكنه علم أن ملاك تحبه و لم تكن لتظلم شقيقها
أقسم لك أنني أحببته و كنت ساخبره بكل شيء حين يصل إلى عمر الثامن عشر ،
لكن الحادثة كانت قبل ذلك بكثير لم اغير إسمه لعل في يوم ما سيرغب في معرفة إخوته
و لكن شقيقك قتل زوجي أو بالأحرى كان سببا في موته
صلاح شقيقه قام بقتله باغراق الطائرة
لم أتحمل لأن زوجي مات بسببي أنا السبب في موته لو لم آخذ أمير و أقم بتربيته لما مات زوجي لما أصبحت ملاك يتيمة الأب
أنا عاجزة الآن لايمكنني حتى أن ألمس وجهها إنه أصعب من الموت أنني أموت من الداخل قلبي يحترق
خفف عني عذابي أتوسل إليك اقتلني أنني السبب في كل شيء
أنني السبب في تعاسة عائلة الإدريسي و عائلة القاسي
أنني أنا قلبي الطيب الذي حن على طفل صغير جعلني قاسية لايوجد عذر لفعلتي و لكني أحب أمير أكثر من روحي
أرجوك أسحب القابض
نظر آدم إليها و النار تشع من عينيه لم يبكي لم يتأثر بضعفها فقط نظر إليها بغضب قائلا......
بقي آدم ينظر إليها بحقد إلى أن أصدر صوتاً هادئا جدا : لا لايمكنني
جميلة : أخذت عقابي اذا كانت فعلتي غلطة !؟؟ لقد كانت تعامله بقسوة و هو رضيع !!؟؟ أي شخص كان سيأخذه منها
أردف آدم بعدم المبالاة : أجل و لكن لا يخطف
باخذك الطفل دمرتي عائلتين عائلتك و عائلتي و الأن عملي ليس قتلك بل قتل الرجل الذي قتل أخي و هو صلاح القاسي سيموت و لكن قبل ذلك سآخذ كل ما يملكه
أردفت جميلة بحزن : إنه ملك لملاك
آدم : و أنا ملك لها لا تقلقي أنا أحبها و لم أكن أعلم أنها ابنتكم
عندما وقعت في حبها وقعت في حب ملاك و ليس ملاك القاسي
على العموم لدي مشاكل لن أبقى هنا معكي أليس كذلك يا حماتي!؟؟؟
نظرت إليه بحزن قائلة : اقتلني أتوسل اليك اذا فعلا كنت تحب ملاك إسحب القابس
لأني لن أكون سعيدة و أنا على قيد الحياة و بدورها ملاك ستبقى تعيسة
و لكن اذا مت ستبكي لبعض الوقت و تنسى لقد مضت سنوات و أنا نائمة لن يفرق معها غيابي
نظر آدم إليها و كأنه بالفعل يرغب في فعل ذلك و لكنه خرج مسرعاً من الغرفة
راح يتمشى إلى سيارته صعد و أنطلق هو نفسه لا يعرف إلى أين اتجاهه بقي يقود سيارته إلى أن توقف أمام منزل لارا
أجل فهو أصبح مدمن يريد جرعته التي أصبح يتذكرها فقط عندما يكون تعيسا
صعد إلى منزلها و رحبت به و لكنه سرعان ما طلب منها الجرعة
آدم : لارا أريد جرعة
لارا : لا
آدم : أتوسل اليكي
لارا : اعتذر لا أملك لقد نفذ مني
آدم : يمكنني الحصول على واحدة بسهولة و لكن من الممكن سآخذ أكثر من جرعة اذا حدث لي شيء اذا فقدت حياتي أو أصبحت مدمنا فإنك السبب
لارا : ماذا حدث لك!؟؟ ألم تتزوج !؟
آدم : أريد الجرعة لا يمكنني التحمل يا لارا ....
دخلت لارا إلى الغرفة و أحضرت له جرعة...
تناولها آدم و حكى لها كل شيء
شعرت لارا بالحزن عليه فتركته يبيت عندها و نادت عمر لتخبره....
...........
في اليوم التالي ذهب آدم إلى المستشفى و لكن قبل ذلك أخذ جرعات كبيرة من المخدرات من غرفة لارا و وضعهم في سيارته ...
ذهب للاطمئنان على ملاك و لكنه وجدها نائمة في غرفة والدتها بينما أمير لمحه و هو على وشك الصعود إلى السطح
ذهب آدم ورائه و بقي ينظر إليه
أخرج سيجارته و أشعلها اقترب منه وضع يده على كتفه ليقول بنبرة هادئة : أخي!!؟؟؟
استدار أمير ليبتسم و يردف يسعادة : آدم !؟؟ أنا سعيد لرؤيتك
حضنه بقوة ليضيف : أمي تريد الموت أشعر أنني سافقد قطعة من قلبي قلبي يؤلمني بكى أمير بحرقة مضيفا : لا أريد أن أبكي أمام ملاك إنها منهارة
و لكني بحاجة إلى كتف طريقه لأبكي عليه
نظر آدم إليه بحزن قائلا : ستكون بخير
جلس أمير على الأرض و آدم جلس بقربه
بقي أمير ساكت لبعض الوقت ثم أردف بحزن قائلا : لا أريدها أن تتعذب
اذا كانت تريد الموت فهذا قراراها قرأت في الانترنت و رأيت مرضى يعانون من نفس الحالة
جميعهم حاولوا الانتحار قرأت أنهم يتألمون كثيراً حتى باخذهم المسكنات لكنهم يتألمون قرأت أنهم يشعرون بألم مضاعف و كأن كل ضلع في جسدك يتكسر يومياً
نحن سنراها سنمسك بيدهما و لكنها لن تشعر بنا لن تشعر سوى بالألم
أعلم أنك ستنصدم و لكني لا أستطيع رؤية أمي تتعذب
حاولت طوال تلك الفترة أن أحضر نفسي لموتها
و لكنك عالجتها بعت في حياتي الأمل الأن هي تطلب مني أن أتخلى عنها لا يمكنني العيش من دونها و لايمكنني رؤيتها بهذا الشكل ...
هل تعلم شيئا يا أخي !؟؟؟ أمي تحبني كثيراً حتى أكثر من حبها لأختي
لا اعرف السبب و لكنها كانت تحميني من كل شيء حتى من نفسها
عندما كانت ملاك تمرض كانت تعتني بها تنام بقربها
إنها حنونة معها لا ترفع صوتها معها أبدا و لكن معي !؟
شيء مختلف
عندما أمراض لا تنام ولا ثانية خوفاً من أن يحدث لي شيء عندما أسقط على الأرض و أجرح نفسي كانت تبكي بحرقة و تقبل جروحي
أبي كان يتشاجر معها في نظره كانت تفرق بيني و بين ملاك لأنها كانت تمنعها من أن تضربني أو تصرخ علي
و لكن ملاك لم تهتم أبدا لم تكرهني بالعكس كانت تحبني أيضا
أمي ملاك ليست إنسان
رفع أمير قميصه ليقول : هل ترى آثار جراحة !؟؟
أومأ آدم برأسه بقلق بمعنى أجل
أردف أمير قائلا : كنت أعاني من فشل الكلوي عندما أجرى أبي و أمي التحاليل كانت متطابقة مع أمي
و لكنها كانت تعاني من أمراض القلب و السكر
كان من مستحيل أن تتبرع لي
لقد منعها الطبيب و لكنها أصرت على أن تنقذ حياتي
ستقول والدك كان ثريا لماذا لم يتدخل !؟؟
لقد كنت أتعالج و كان العلاج فعال و لايستدعي لنقل الكلى و لكن في يوم ما
دخل إلى دار الأزياء رجال مسلحين هددوا أبي بأنهم سيقتلونه لا أتذكر حوارهم جيداً و لكن أبي اخفاني تحت الطاولة
كان هناك إطلاق نار لا أعلم كيف و لكن واحدة من الرصاصات دخلت إلى جسدي و أصابت الكلية السليمة و أبي أصيب بجروح خطيرة و لكنه تحسن
كانت حياتي مهددة لم يكن هناك وقت للبحث عن كلية تتطابق معي
كان هناك وقت ضئيل جدا أمي ضحت بحياتها من أجلي
كانت تصرخ في أرجاء المستشفى و تبكي أنها لن تعيش اذا لم ياخذوا منها الكلية
وافق الطبيب و أجريت العملية بعدها أمي لم تستيقظ
رأيت أبي كان يبكي سألته ملاك عن سبب بكائه لم يرغب في اخبارها
و لكن عندما جاء عمي أخبره أن أمي كانت حامل و رغم معرفتها بالأمر لم تتخلى عن قرارها
و منحتني الكلية..
بعد أيام استيقظت و لكنها مريضة لايمكنها أن تتحسن بسببي
كانت معجزة أنها لم تمت بسببي في ذلك اليوم و لكنها أنقذت حياتي
كانت قادرة على أن تنجب طفلا آخر و لكنها فضلتني عن حياتها و حياة إبن سليم ستحصل عليه
اذا سألتني من تحب أكثر والدتك أو والدك سأقول أمي بدون تفكير
إنها حنونة جدا لا تتخيل كم أحبها دائما ستبقى مكانتها في حياتي مختلفة اذا كان هناك علاج لمشكلتها ساتبرع بقلبي لها
ستقول كيف يمكنني أن أقول لو يسحب القابس افضل!؟؟ قلت لك أجل لأنها تتعذب تعاني كثيرا لايمكنني تحمل عذابها
نزلت الدموع من عيني آدم فحضنه بقوة مغمض العينين ليردف بهدوء : أنا هنا أخاك هنا سأصلح كل شيء .....
..........
بعد ذلك نزل أمير و لكن آدم بقي ينظر إلى الطبيعة من سطح المستشفى
تذكر أن عائلته أي أدهم هو من أرسل أولائك الرجال المسلحين أي أنهم كادوا أن يقتلوا أمير
و لكن جميلة أنقذت حياته هو يعلم أن خلود والدته سيئة و لكنها والدته رغم ذلك لايحق انتزاع إبن من حضن والدته
و لكنها كانت أفضل من أم كانت ملاكه الحارس
الآن هو يشعر أنه يختنق أخذ جرعة من المخدرات و شربها و لكنها لم تكفي شعر أنه بحاجة إلى جرعة إضافية
لم يعثر على واحدة في جيبه فجميعها في السيارة
ذهب آدم إلى سيارته و أخرج كيس فتحه و كاد أن يأخذ جرعة أخرى و لكن ملاك مسكت يده
انصدم آدم قائلا : ماذا !؟؟؟
نظرت إليه بحزن قائلة : لا أريدك أن تتناولها
انصدم آدم قائلا : إنها مهدئات أنا بحاجة إليها
حضنته بقوة قائلة : لارا اتصلت بي و أخبرتنني أنك كنت معها البارحة و أنك أخذت كيس مليء بالمخدرات
أعلم أنك حزين من أجلي و أنا من كنت السبب في عودتك للمخدرات و لكني الآن معك
اذا كنت معي لن أنهار أنت طاقتي يا آدم لا تتناولها
آدم بحزن : أنا بحاجة إليها عقلي سينفجر
لامست ظهره بحنان ليغمض عينيه قائلا : لا تفعلي هذا
نظرت إليه بحنان قائلة : أحبك لا تتركني لست مستعدة لفقدان أحد آخر
أعلم أن أمي ستحاول إقناع الأطباء أعلم بالذي سيحدث لهذا احتاجك احتاج لتكون سندي و تكون أخ لأمير أنه متعلق بها كثيرا
سينهار و لن اتمكن من الصمود لهذا أنت هو سندي عندما أمسك يدك أشعر بالراحة و القوة
أغمضت عينيها و أمسكت يده لتردف بهدوء قائلة : أفعل مثلي
أغمض آدم عينيه قائلا : ماذا !؟؟؟
أردفت بنبرة هادئة : لا تتكلم فقط أغمض عينيك و تخيل أكثر شخص تحبه
عندما تكون على وشك أن تشرب المخدرات أو أن تدخن تذكر أن الشخص الذي تحبه لن يراك مجددا
تخيل أنك ستفقد القدرة على لمسه و على البقاء معه
المخدرات و الدخان يقتل الإنسان أنا الآن أتخيلك
أرى آدم حبيبي و زوجي اذا انهرت بسبب مرض أمي سافقده سافقد أخي و زوجي
لهذا يجب أن ابقى قوية أمي ستتجاوز هذه المرحلة كما تجاوزت العديد منها
لن أفقد زوجي و أخي سابقى هنا من أجلهما و أنت !؟؟؟
دمع آدم عينيه قائلا : أرى زوجتي و أبنتي أنتي و لين
ملاك : أكمل !؟؟
ضغط على يدها بقسوة تألمت و لكنها لم تبدي أي رده فعل أردف بحزن : لن أتناول المخدرات لأني لا أريد من أن تبقى أبنتي من دون أب أن لا تنهار أن لا تنكسر
سابتعد عن المخدرات لأن زوجتي بحاجة إلي لن أبتعد عنها لأنها تحبني و ستنهار من دوني
و أنا بدوري لا أزال احتاج إليها لا يمكنني الذهاب الآن يجب أن أكون معها
أنا أريد البقاء برفقة زوجتي سابتعد عنهم أجل زوجتي و أبنتي بحاجة إلي
ابتسمت ملاك و فتحت عينيها لتلامس وجهه قائلة : أفتح عينيك آدم !!؟
فتح آدم عينيه قربها من جسمه قائلا : أحبك
ابتسمت ملاك قائلة : كل مرة سترغب في أن تتناولها أغمض عينيك و تذكرني تذكر لين أتفقنا !؟؟؟
أومأ آدم برأسه قائلا : ملاك أقسم لك أنني أحبك و لكن...
وضعت يدها على شفتيه قائلة : لا تقل شيء أعلم أنك تحبني و أنا أيضا يا آدم
نظر إلى شفتيها بارهاق مبلل شفتيه قائلا : أحبك بشدة...
أغمض عينيه و طبع قبلة على شفتيها مليئة بالحب و الحزن و الخوف من الفقدان
قبلها و هو يدفع بها إلى السيارة احاطها بيديه حاولت التحرر من قبضته و لكنه كان أسرع منها و أقوى بكثير....
ظل يقبلها إلا أن فتح عينيه تنهد بصوت مرتفع مما جعلها تغمض عينيها
إلا أن أردف بصوت هادئ: أريد توكيل
نظرت إليه باستغراب لتردف بعدم الفهم قائلة : ماذا !؟؟؟ بعد هذه القبلة!؟؟ اعتقدت أنك تريد شيء آخر
ابتسم بارهاق قائلا : ذلك شيء أرغب فيه و لكن الآن أريد توكيل يا ملاك هل تثقين بي !؟؟
أردفت بعدم الفهم قائلة : بالطبع و لكن ماذا ستفعل!؟؟
أمسكها بحنان قائلا : لا تسألي فقط قولي أجل أو لا !
آدم : هل ستوقعين ؟؟؟؟
ملاك : بالطبع ساوقع لك عن أي شيء
أبتسم آدم بسعادة قائلا : سترين أنني سأصلح كل شيء أعدك يا رفيقه الدرب
اتسعت عينيها قائلة : أحبك......
آدم نظر إليها بحنان قائلا : إنك مختلفة و ستبقين ملاكي الحارس
بعد أيام بعد أن وقعت ملاك عن الوكالة التي منحتها له بدون معرفة سبب رغبته بها التي يمكنها أخذ اي شيء تملكه دون أخذ رأيها
ذهب آدم و سأل أمير عن مكان عمهم و طلب منه أن لا يخبر ملاك بشيء إضافة إلى هذا دخل إلى منزل ملاك و بحث عن مستندات والدها و لكنه لم يعثر على شيء
كان يجب أن يتكلم مع جميلة لأنها الوحيدة التي تعرف كل اسرار زوجها
كما تمنى آدم طلب من جميلة مكان المستندات و غيرها من الوثائق التي تثبت أنه كتب كل شيء باسم ملاك
جميلة ترددت في أخباره و لكنها لن تفضل صلاح على آدم !؟؟ صلاح الذي أخذ كل أملاك اولادها و جعلهما يعانون ....
أخبرته بالمكان الذي وضعت فيه المستندات و أنها لا تعلم مالذي يوجد في الصندوق لأن مصطفى منعها من فتحه و هي لم ترغب في مخالفة طلبه
ذهب آدم برفقة عمر و استخرجهم و بمجرد رؤيته للوثائق أنصدم بالكم الهائل من الثروة التي تملكها ملاك و التي كانت تعاني من دونها
عمر كان معه في كل خطوة كان يخطيها كان يشاهده و هو يحقق انتقامه و لكنه كان شاهدا أيضاً أنه ضعيف و حزين
بينما آدم يقرأ المستندات عثر عمر رسالة فتحها لينصدم من محتوها
ليردف قائلا : آدم أنظر ...
فتح آدم الرسالة اذ بها رسالة من والدها أي من مصطفى القاسي كان قد كتبها لملاك
مفادها ( صغيرتي ملاكي إذا قرأتي هذه الرسالة معناة أنني لم أعد موجود في حياتك
هذا ليس بأمر سئ ولا حزين سنلتقي مجددا في مكان أفضل يا صغيرتي
اه يا أبنتي الحبيبة أنك أفضل ما قد حدث لي في حياتي
هل تعلمين أن يوم ولادتك كان أفضل يوم في حياتي!؟؟
عندما حملتك لأول مرة شعرت بإحساس مختلف كأنني ملكت العالم
أعتذر عن أي تقصير كان مني عملت جاهدا لاسعادك أعلم أنكي لا تزالين غاضبة مني و لكن كل شيء فعلته كان من أجلكما
عندما قلتي لي أكرهك يا أبي شعرت و كأن خنجرا اخترق قلبي
كم هو شعور مميت و لكني أعلم أنكي لم تقصديه أتمنى أن تعودي إلى لندن و سأخبرك بالحقيقة التي لطالما أردت أن تعرفيها اذا حدث لي شيء قبل عودتك
أتمنى من جميلة أن تخبرك الحقيقة كاملة فقط لا تنتقمي من أحد تلك العائلة كانت تسعى لتحقيق العدل لو كنت مكانهم كنت لافعل نفس الشيء
لقد أخطأت أنا و والدتك أخطأنا و أعتذر على خطأي أنتي و أمير أولادي و لن يتغير هذا
آسف يا صغيرتي لأني ذاهب بدون رجعة أجهل كيف ستكون حياتك من دوني
ستعانين كثيرا لهذا فلقد تركت كل املاكي باسمك لأنك ستعرفين كيف ستتصرفين
عندما تقرأين هذه الرسالة أدعي لي بالرحمة و سامحيني لاني بحاجة إلى ذاك
أحبك يا صغيرتي اعتني بأمير إنه شقيقك مهما كانت الحقيقة و لكنه شقيقك ...)
حزن آدم ليغلق الرسالة و وضعها في جيبه...
عمر أردف بتوتر قائلا : هل ستعطيها الرسالة!!؟؟
آدم : اذا اعطيتها ستعرف كل شيء كأنه لمح لها أن أمير ليس شقيقها و أملاكها و كل شيء لايجب أن تعرف الأن
عمر : أصبحت غير معقول إنها ابنته و كل شيء ملك لها يجب أن تعرف
آدم يصرخ قائلا : لا تتدخل في ما لا يعنيك مفهوم!!؟؟
.................
بعد دراسة الوثائق برفقة مختصين
عثر آدم على صلاح القاسي و أخيرا علم بمكان إقامته....
لم يتردد أبدا في الذهاب و مواجهته ..
مواجهته لأسباب عديدة أهمها قتل شقيقه .....
بمجرد وقوفه أمام المنزل تجمع عدد كبير من الحراس أمام الباب
فهم ملزمون بحماية صلاح القاسي من أي ضرر قد يصيبه
طلب آدم رؤية صلاح و لكن الجواب كان الرفض.....
كان يعلم آدم أن هذا سيحدث
لجأ إلى القانون قدم بشكوى ضد صلاح أنه سلب أملاك ملاك القاسي التي بدورها زوجته ... الأملاك التي تتمثل في دار الأزياء و سلسلة المطاعم ...
مضت الأيام و استطاع آدم أن يأخذ طل أملاك صلاح بسهولة فهو قد قام بتقديم أدلة واضحة
فرح آدم بانتصاره و لكنه لم يكمل بعد !!؟؟؟
ذهب آدم إلى قصر القاسي فهو ملك لملاك أيضاً و لكنه لم يحصل عليه بعد
حصل عليه بشكل قانوني و لكنه يرغب في امتلاكه بشكل شخصي
لم يستطع الحراس في هذه المرة منعه
دخل آدم بشكل فاخر و بكل غرور جلس على الأريكة وضع قدم على قدم و أخرج سيجارته ليدخن
لولهة تذكر كلام ملاك أن يقلع عن التدخين أغمض عينيه تذكرها و لكنه لم يستطع أن لا يدخن فهو متعلق به أكثر من المخدرات .....
كان صالح يحاول الهروب من الباب الخلفي و لكن آدم كان متيقضا فهو أرسل رجاله لتوقيفه....
بعد فترة قصيرة قام رجال آدم بإحضار صلاح القاسي و رميه أمام أرجل آدم
بقي آدم ينظر إليه و يدخن سيجارته بتعب أسند رأسه على المقعد ليردف بملل قائلا : كيف تود أن تموت!؟؟
لك الاختيار!؟؟
حاول صالح أن ينفذ نفسه من بين يدي آدم المجنون ليردف قائلا : أخذت كل ما أملك دعني وشأني سامحني أتوسل اليك!؟؟؟
وقف آدم بصعوبة قائلا : أسامحك !؟؟؟؟ على ماذا بالضبط !
هل على قتلك لأخي !؟؟؟ أو على قتلك لابني !؟؟؟ أو على مساعدتك لخطف أخي ؛!؟؟؟ أو أخيرا على افسادك حياة زوجتي !؟؟؟
ماذا بالضبط !؟؟ أخبرني وعد مني ساسامحك على جريمة واحدة وعد أختر واحدة منهم
حاول عمر منعه من فعل شيء سيندم عليه لاحقا
و لكنه آبى أن يسمع أي كلام
بدأ صلاح بالقلق فهو يعلم أن آدم لن يتركه على قيد الحياة
ضحك آدم بسخرية قائلا : يالا سخرية القدر لم تعثر على سبب !؟؟
حسنا ساساعدك في سبب الا و هو خطف أخي لقد بدأت القصة من هناك أليس كذلك!؟؟؟
باخذك لأمير من حضن والدته اندلعت الحرب بين العائلتين
صلاح : إنها ليست بأم لقد كانت تعذبه
ضحك آدم بقهقة قائلا : و هل أنت عم ؟؟؟؟! تركت أبناء شقيقك يعانون اخذت منهم كل شيء يملكوه !
صلاح : لقد أخذت حقي
آدم يردف بعدم المبالاة : اه فعلا !؟؟ كيف هذا !؟؟
صلاح : مصطفى وحده من يعلم أن كل هذه الأملاك من حقي
هو أخذ المرأة و انا كان ينبغي أن آخذ النقود و لكن أبي منحه كل شيء ساعده على أخذ جميلة و ساعده على تطوير عمله أخذ حقي
مسكه آدم من ياقته بقوة قائلا : أخذت حق يتامى أقصد فتاة يتيمة
ضحك صلاح بسخرية قائلا : يتيمة !؟؟ هل أنت متأكد !؟؟
نظر آدم إليه باستغراب قائلا : ماذا تقصد !؟ الا يزال على قيد الحياة !؟؟؟
رفع صلاح حاجبيه قائلا : اذا وعدتني أنك لن تقتلني سأخبرك بكل شيء
ضحك آدم بسخرية قائلا : و اذا قلت لا يهمني ؟؟؟!؛
شعر صلاح بقلق ليردف بتوتر : يجب أن تهتم إنه والد ملاك
وضع آدم المسدس على رأسه ليردف بجنون قائلا : لعلك لا تعرفني جيداً لست الشخص المناسب للقيام بالمساواة
كاد أن يطلق النار عليه اذ بصلاح يقول : أنت تعلم أن الشرطة ستعرف أنك الفاعل !؟
رجالي في الخارج سيمسكون بك اليوم أو غداً ستدخل إلى السجن مجددا
ضحك آدم بسخرية قائلا : أعلم و إنها هديتي الأخيرة لعائلتي
أغمض آدم عينيه و أطلق النار عليه على رأسه سقط جثة هامدة
بقي آدم ينظر إلى جثته ليردف بهدوء قائلا : أخي لقد أكملت انتقامي
سقط على الارض تنهد بضيق قائلا : انتهى كل شيء
عمر بغضب : قتلت الشخص الوحيد الذي يعرف مكان والدها !؟؟ لماذا فعلت هذا !؟؟
أردف آدم بغضب : اذا كان لايزال على قيد الحياة و علمت بمكانه سيكون من الضروري أن اقتله
عمر : لهذا قتلته!؟ كي لا تعرف أي شيء يخصه!؟؟
أومأ آدم برأسه قائلا : لا أريد قتل والدها هل فهمتني!؟! الآن دعنا نخرج...
.............
ذهب آدم إلى المنزل اذ به يجد ملاك نائمة على السرير تسائل سبب قدومها فهي كانت تمكث مع والدتها بكثرة
استلقى بقربها و لامس خصرها
لم ترد عليه فايقن أنها نائمة ... قام يدفن رأسه في عنقها قائلا : أحبك...
شعرت ملاك بقشعريرة بمجرد همسه تسارعت دقات قلبها لتستدير و تقول : آدم !؟ أين كنت !؟؟
نظر إلى عينيها بحنان قائلا : كنت مشغولا قليلاً و لكني هنا
دمعت عينيها قائلة : خفت عليك أتصلت بك عدة مرات و لكنك لم ترد على اتصالاتي
خفت أن تتعاطى المخدرات مرة أخرى
بلل شفتيه قائلا : أخذت بنصيحتك و لن أعود إليها و لكن ماذا حدث لماذا أنتي هنا!؟؟
ملاك : لين اتصلت بي و أخبرتني أن والدتها مريضة والدتك أخبرتها أنها وقعت من الدرج و أنك تعلم قبل ليلة من زفافنا
ضغط آدم على يده ليردف بغضب : و هل صدقتي كلام أمي؟؟؟
ملاك : لا طبعاً و لكن لين كانت خائفة طلبت مني أن آخذها لم أعلم إلى أين سأذهب هل آخذها إلى منزلي أو هنا
أحضرتها إلى هنا إنها في غرفتها نائمة
لامس آدم وجنتيها بحنان ليبقى ساكتا بعض الوقت ليردف مبتسماً : اصبحنا عائلة واحدة
أردفت بعدم الفهم : مايا !؟ هل هي بخير
آدم : لا أعرف مكانها صدقيني لا يهمني
ملاك : إنها والدة لين
آدم : لايهمني أمرها من المؤكد ذهبت إلى مكان ما بعد معرفتها بزواجي منكي و أمي تساعدها كالمعتاد....
ضمها إلى جسده ليردف بهدوء : دعيني أشبع منكي
ضحكت بخجل قائلة : توقف و كأنني ذاهبة إلى مكان ما
أغمض عينيه ليقبل يدها قائلا : كل شيء فعلته إلى حد اليوم كان بسبب أمي رغما عني
و لكن كل ما سافعله من بعد اليوم سيكون بيدي أنا اذا احزنتك من بعد اليوم فلا تسامحيني
نظرت إليه باستغراب قائلة : لم أفهم !؟؟؟
لامس عنقها قائلا : كل ما اقترفته من أخطاء قبل استلقائي على هذا السرير كانت تسوية ديون و حسابات ماضية فعلتها و لن أندم عليها تعرفين معظمها وستعرفين الباقي مع الوقت سامحيني عليهم لقد كنت مجبراً على ذلك و لكن من بعد اليوم اذا أخطأت في حقك أو احزنتك بذاك سيكون من تلقاء نفسي و لم أكن مجبرا
نظرت إليه بتسائل قائلة : لم أفهم كلامك و لكن تذكر أنك تحبني و أعلم أنك لن تحزني أنا أثق بك يا آدم
أكثر من أي شخص أنت حبيبي و زوجي و كل شيء
لا تكترث لأي شيء حدث في الماضي أعلم أن كل شيء حدث لك كان رغماً عنك و أنا هنا لأجعلك تنسى الألم
ابتسم قائلا : أحبك
قبلها بحرارة ليردف بأنفاس متقطعة : هل تريدين أن تكوني زوجتي فعليا!؟؟
أردفت بخجل قائلة : لا ليس الليلة لم أجهز نفسي
نظر إليها بخبث قائلا : سانزع كل شيء ماذا ستجهزين !؟؟؟ لا تهتمي بالملابس لن تلزمني
ابتلعت ريقها بصعوبة قائلة : لا أدري
نظر إلى شفتيها قائلا : و لكن قبل هذا يجب أن أخبرك شيء مهم سبب تعطلي عن العودة و الذي فعلته الليلة
ملاك : ماذا !؟؟؟
فجأة دخلت لين و هي تبكي قائلة : ملاك أين ذهبتي !؟؟؟
نظر آدم إليها قائلا : صغيرتي!؟؟
حضنته لين بقوة قائلة : بابا حلمت أنك تركتني ورحلت
أبعدته و راحت إلى حضن ملاك لتقول : ملاك حلمت أنك معي و لم تتركيني شكراً لك
عقد آدم حاجبيه قائلا : يا شيطانة إنه حلم
لين : رغم هذا ملاك بقيت معي أنت خائن يا بابا
ضحك آدم و نظر اليهما و كيف ملاك كانت تقبل لين و تداعب شعرها تبتسم بسعادة قائلا : هل ترغبين في النوم وسطنا يا لين !؟؟
لين بسعادة : أجل أريد ... استلقت وسطهما و أمسكت يديهما فوق بطنها لتقول : ماذا كنتم ستفعلون اذا لم آتي !؟؟
خجلت ملاك و آدم أردف قائلا : كنت ساقبلها
ضحكت ملاك قائلة : أخرس
لين : لا عادي أعرف ماذا يفعل بابا عمر أخبرني بكل التفاصيل....
بعد كلام لين خجلت ملاك لتضحك قائلة : ماذا تعرفين !؟؟
لين : أنكما تقبلان بعضكما البعض
ضحكت ملاك و قبلتها .....
بينما آدم لم ينتبه لكلامها أغمض عينيه و هو يتخيل نفسه برفقة ملاك و هو يخبرها الحقيقة
حاولت لين أن تتكلم معه و لكنه لم ينتبه لأحد أخبرتها ملاك إنه متعب و نام
استدار آدم إلى الجهة الأخرى فتح عينيه و بقي يفكر لبعض الوقت بعد أن نامت كل من ملاك و لين
نهض آدم و خرج إلى الصالون جلس على الأريكة و قرر أن يكتب لها كل شيء فهو لا يمكنه أن يواجهها
أخذ ورقة و قلم و كتب لها الحقيقة التي أخفاها عنها طوال تلك الفترة....
عند طلوع الشمس فتحت ملاك عينيها و الابتسامة تملأ وجهها نظرت إلى جانبها لتجد لين في حضنها ابتسمت قبلتها و بحثت عن آدم بعينها و لكنها لم تعثر عليه
................
من جهة أخرى ذهب آدم في الصباح الباكر إلى قصر الإدريسي ....
جلس آدم في الحديقة و أخبر والده بكل شيء فعله
احنى أيوب رأسه ليردف بحزن : لن تدخل إلى السجن أنا من سيدخل
ضحك آدم بسخرية قائلا : أخبرتك بهذا لتعتني بأمير و ملاك لا علاقة لها بشيء
أيوب : سنخفي الحقيقة
آدم : الشرطة في طريقها إلى هنا و لكنك تعلم أنني ساخرج في هذه الفترة لا تخبر أمي بشيء ستذهب و تخبر أمير و لكن أرغب أن أكون أنا من يخبر ملاك
أيوب : كيف ستخرج !؟ ستمضي خمس سنوات أيضا!؟؟
آدم : الجنرال سيخرجني لقد أخبرته و عمر يعرف كل شيء لابد من العثور على الفاعل و أنا هو سانكر و لكن يجب أن أدخل
اعتني بملاك أرجوك لا تجعلها تفقد ثقتها بنفسها
أيوب : معناه كل شيء انتهى !؟؟ لقد انتهت عائلة القاسي !؟؟؟
ضغط آدم على يده قائلا : لا تقل هذا ملاك من عائلة القاسي و أمير أيضا لا تعتقد أنه سيفظلنا على ملاك !؟؟
أبي لا تتأمل كثيرا لأن أمير لن يحبنا أبدا فهو يحب شخص واحد و هو جميلة
حتى لو علم الحقيقة لن يكرهها
أيوب : ساقتلها ببساطة إنها السبب
أردف آدم بغضب : لا بالطبع لا إذا فعلت هذا ستجعل أمير يكرهنا أكثر
قبل أن يكمل كلامه أتى أكرم برفقة خلود استدار آدم لينصدم من وجود خلود و أكرم ....
بكت خلود قائلة : عثرتم على ابني ؟؟؟؟
أردف أكرم بغضب قائلا : ستقتل والدة ملاك!؟؟ آدم !؟؟ مالذي تفعله
رد آدم عليه بنبرة صوت مرتفعة : اللعنة ألم أقل لا ؟؟!! لو أردت قتلها كانت الآن ميتة
قتلك الرجل الذي كان السبب في عذابنا و هو صلاح القاسي و هو الذي قتل أخي و إبني
أكرم : قتلت !؟؟ أصبحت قاتل
أردف آدم بعدم الفهم قائلا : قاتل ؟؟؟ هل أنت مستغرب !؟؟؟؟
أجل أنني قاتل لماذا الدهشة !!؟؟؟
القتل سهل جدآ يا أخي ليس صعباً
أمسكه أكرم من ياقته ليردف بغضب : أخذت أملاك ملاك !؟؟؟ كيف تتجرأ إنهم من حقها
ضحك آدم بسخرية قائلا : مادخلك ؟؟؟؟ إنها زوجتي و ما تملكه ملكي أنا أيضا
حاول أيوب تفرقتهما و لكن فجأة خلود أردف بغضب : ملاك أيضا يجب أن تموت
نظر آدم إليها مطولا ليردف بعدم الفهم قائلا : عفوا !؟؟؟
خلود : ستنتقم منك لموت والدها ستنتقم من أكرم و من لين
آدم : اذا كان هناك شخص لايجب أن يبدي رأيه هو أنتي يا خلود
قبل أن ينهي آدم كلامه أتت الشرطة لاعتقاله .....
تقدم الشرطي نحو آدم قائلا : آدم الإدريسي أنت معتقل بتهمة قتل صلاح القاسي
أردف آدم بعدم المبالاة ببرودة : لست الفاعل ليس هناك دليل
الشرطي : ستقدم افادتك في مركز الشرطة
أومأ آدم برأسه و لكنه اقترب من خلود هامسا في أذنيها قائلا : سأذهب و اسجن لبعض الوقت و لكن اذا حدث شيء سيء لملاك و لو حتى خدش صغير في جسدها ستكونين أنتي المذنبة و ساخرج و انتقم منكي يا والدة اخوتي
تعرفيني جيدا و تعرفين ما أنا قادر على فعله لا تختبري صبري لا أريد قتل والدتي
ابتلعت خلود ريقها بصعوبة قائلة : لن أفعل لها شيء
نظر آدم إلى أكرم قائلا : اعتني بملاك و لين ستبقى برفقتها لن تعود إلى هنا أخبر لين أنني مسافر و ستبقى برفقة ملاك
أومأ أكرم برأسه ليذهب آدم برفقة الشرطة ....
من جهة أخرى ذهب عمر إلى منزل آدم ليأخذ الرسالة التي تركها آدم لملاك
لأن آدم وصله خبر من الجنرال أن لا يوجد دليل و أنه سيخرج بعد التحقيق فقط
لهذا فآدم قرر عدم أخبارها بالحقيقة.....
دخل عمر إلى المنزل ليجد ملاك ترقص برفقة لين
ذهب عمر إلى الغرفة و بحث عن الرسالة و لكنه عثر عليها
تفاجات ملاك من وجوده في المنزل و لكنه أخبرها أن آدم سيسافر لليلة واحدة و بحاجة إلى ملابس
اندهشت ملاك و حاولت الاتصال به و لكن الهاتف كان مغلق
جاءت الشرطة لاخذ ملاك للإدلاء بشهادتها كونها من عائلة القاسي
انصدمت ملاك من وجود الشرطة سألت عمر و لكنه لم يرد عليها
تركت لين بفرقة عمر و ذهبت مع الشرطة و هي في حيرة من أمرها
..................
في مركز الشرطة جاء محقق للتحقيق مع آدم
المحقق : أنت متهم بقتل صلاح القاسي هل تنكر هذه التهمة !؟؟
أردف آدم بغرور : و هل هناك قاتل يعترف بجريمته!؟؟؟
نظر المحقق إليه بغضب قائلا : هناك صلة بين العائلتين بل عداوة قمت بقتل شقيقه الأكبر و خرجت بعد خمس سنوات و الآن صلاح القاسي !؟؟ من الذي يدعمك
نظر آدم إليه باستغراب قائلا : هل عدم فعل شيء يصبح هناك دعم !؟؟ لم أقتل أحد
المحقق : لقد أخذت كل أملاكه
آدم : أملاك زوجتي التي أخذها منها منذ وقت طويل و لو فعلا أكن عداوة لتلك العائلة لماذا ساتزوج من ملاك القاسي !!؟؟؟
المحقق : أين كنت ليلة البارحة !؟؟
آدم : برفقة زوجتي و أبنتي في منزلنا هل هذا يكفي
المحقق : هذا الذي سنعرفه بعد استجوابها
انصدم آدم قائلا : ماذا !؟؟؟ لن تفعل هذا ستدفع الثمن غالياً اذا أخبرتها بشيء
خرج المحقق دون أن يهتم لتهديدات آدم ....
دخل إلى الغرفة المجاورة التي تمكن آدم من رؤية ملاك و لكنها لا تستطيع رؤيته فهناك مرآة عازلة للصوت أي أن آدم سيرى و يسمع كل اعترافاتها و لكنها لا تستطيع سماعه ....
جلس المحقق و بدأ في استجوابها
المحقق : منذ متى تعرفين آدم الإدريسي !؟؟
ملاك بدهشة : هل يمكنني أن أعرف مالذي فعله !؟؟ هناك سوء فهم واضح هذا
المحقق : أنا من يطرح الأسئلة ....
ملاك : بضعة أشهر
المحقق : متى آخر مرة التقيتي بعمك !؟؟؟
ملاك : قبل سنوات طويلة
المحقق : اذا البقية في حياتك عمك توفي
ضيقت عينيها لتردف بهدوء : ماذا !؟؟
المحقق : تم قتله
ضغطت ملاك على يدها فأول شخص فكرت فيه هو آدم فهي على علم أنه بإمكانه فعل أي شيء من أجلها
بقيت صامتة إلى أن أردف المحقق : أين كنتي البارحة !؟؟؟
ملاك : في المنزل
المحقق : هل جاء آدم متأخرا !؟؟؟؟
توترت ملاك و أردفت بنبرة هادئة : لا
المحقق : لا ماذا !؟؟؟
ملاك : كان معي
المحقق : معك !؟؟؟
ملاك : في المنزل مع زوجته و ابنته
المحقق : لم يخرج !؟؟؟ لقد كان في منزل عمك و قام بقتله و خرج و قتل رجاله و لكن هناك واحد لم يمت و أخبرنا بكل شيء
أغمضت ملاك عينيها لتتذكر أنه من المؤكد أنه هو من قتل عمها و لكنها لا تستطيع أن تتهمه هي الآن ستكذب ستخفي الحقيقية من أجل زوجها
الذي لم تعرف لماذا قام بالقتل !؟؟
قاطع المحقق تفكيرها قائلا : تفكرين في كذبة !؟؟
أردفت بعدم الفهم قائلة : لماذا أكذب ؟؟؟؟ آدم لم يذهب إلى منزل عمي و اذا ذهب فكان هناك أمر بيننا
و لكنه كان في منزلنا قبل المغرب لم يأتي متأخرا تعشينا مع بعض و نمنا مع بعض لا أعلم لماذا تتهمون زوجي بالقتل !؟؟؟
اذا كان صلاح القاسي لديه مشاكل مع عصابة اذهبوا و ابحثوا عنهم ليس لكم الحق إتهام زوجي هل هذا مفهوم !؟؟
نظر المحقق إليها بحزن قائلا : لا تعرفين العلاقة بين العائلتين أليس كذلك ؟؟؟
نظرت إليه باستغراب قائلة : ماذا!؟؟ هل ستكذب لاعترف بشيء ليس صحيحاً ؟؟؟
أنا اشاهد الافلام و أعرف مالذي تحاول فعله الآن....
تحاول أن تجعلني أشك في زوجي و أنت ستتهمه و لكني لست غبية
لا تملك دليل اذن ليس لك الحق في سجنه و لا أريد سماع شيء
كاد المحقق أن يخبرها بالعلاقة التي تربط بينهما و لكن وصله اتصال من رئيسه
المحقق : أجل !؟؟
الرئيس : أطلق سراح آدم الإدريسي
المحقق : ماذا !؟؟ كيف يعقل ! كل الدلائل تشير إلى أنه الفاعل
الرئيس : ستطرد من منصبك اذا واصلت التحقيق آدم الإدريسي ليس الفاعل أطلق سراحه في الحال و دع ملاك القاسي تخرج و اذا عرفت من يكون ستفقد حياتك
انصدم المحقق كيف يعقل أن يكون آدم بهذه القوة كيف للرئيس العام للشرطة أن يتخلى عن مبادئه و يطلب منه شيء كهذا !؟؟
احنى المحقق رأسه قائلا : يمكنك الذهاب و لكن ستنصدمين لاحقاً ...
خرجت ملاك من الغرفة تبحث عن آدم التي عثرت عليه في ممرر بعد أن قاموا باخلاء سبيله
أسرعت ملاك و حضنته بقوة قائلة : آدم خفت عليك
أغمض آدم عينيه قائلا : أنا بخير
همست بالقرب من أذنيه : قتلت عمي !؟؟؟
أردف بعدم الفهم قائلا : ماذا !؟؟؟ سنتكلم لاحقاً..... بقي آدم مصدوم من دفاعها عنه رغم أنه يعلم أنها تشك بأنه الفاعل و لكنها كذبت من أجل إنقاذه
.............
بعد إكمال الاوراق اللازمة لاطلاق سراحه ذهب كل من ملاك و آدم إلى المنزل و طوال الطريق و آدم يتجنب التكلم معها....
وصل إلى المنزل و بمجرد دخولهما أمسكت ملاك بيده قائلة : لماذا قتلته!؟؟
نظر آدم إليها بغضب قائلا : هل تصدقين أنني ساقتل عمك !؟؟؟
لامست راحة يده بدفئ قائلة: فعلت هذا لأنه تركنا لوحدنا أنت تحاول حماياتي و لكنك أصبحت قاتل !؟؟؟
أمسك آدم بيديها قبلهما بحنان قائلا : لم اقتله صدقيني لم أفعل انتهى كل شيء
كان سوء تفاهم ذهبت و تكلمت معه و لكني لم اقتله
أردفت ببراءة : فعلا !؟؟؟؟
أردف آدم بابتسامة خفيفه : أجل لم اقتله صدقيني
حضنته بقوة قائلة : إنه يستحق الموت و لكن لا تلطخ يديك بسببه
دع الله وحدة من سيحاسبه لقد مات و سيتحاسب
ابتعد آدم عنها قائلا : ساستحم أنني قذر
ابتسمت قائلة : حسنا إذهب .....
دخل آدم إلى الحمام و اخذ حماما ساخنا بينما بقيت ملاك تفكر بما أن لين لبست موجودة اذ أن عمر أخذها إلى منزله فلماذا لا تستغل هذا اليوم أن تقترب من آدم أكثر ؟؟؟؟
إنها تعلم أنه حزين و عقله مشوش و تشك أنه هو الفاعل و كل الذي يفعله من أجلها
قررت أن تكوم هذه الليلة ليلتهما الأولى تريد أن تسلم نفسها له
فتحت ملاك الخزانة و ارتدت ملابس نوم قامت بشرائها بعد أن رأت كل للملابس التي آدم يرغب فيها
وضعت العطر و جلست على السرير في انتظار خروج آدم من الحمام
بينما آدم كان يفكر في الذي يجب عليه فعله فهو ملزم على استعادة شقيقه و أخبارها أن والدها اخذه منهم و لكنه خائف
بقي في صراع بين عقله الذي يخبره أن لايهتم و أن يخبرها ففي نهاية أمير شقيقه و هذا الأهم بينما قلبه يحثه على عدم أخبارها فهو سيفقدها اذا عرفت الحقيقة
خرج آدم من الحمام بعد أن اكتفى بارتداء بنطلون و خرج من دون تيشورت
أنصدم آدم من الملابس التي ترتديها ملاك أقترب منها بدهشة و دقات قلبه تتسارع