رواية جحيم عشقك الفصل الخامس عشر 15 بقلم ياسمين رنيم


 رواية جحيم عشقك الفصل الخامس عشر 

بعد أسبوع....

بقي الأمر كما كان سابقا لم يتقابل آدم و ملاك منذ تلك الليلة 
تلك الليلة التي انتهت بانفصالهما 
كان صعباً على ملاك معرفة الحقيقة معرفة أن كل شيء كان لعبة لم تصدق تبريرات آدم لم تصدق أنه بالفعل يحبها 
مهما حاول آدم في تلك الليلة شرحه لها ابت أن تصدقه 
و كان صعباً على آدم سماع كلام مسيء له كلام هو نفسه لم يكن يشعر به ...
منذ تلك الليلة تغيرت حياة آدم لقد عاد إلى إدمانه مهما حاول أن يبعد نفسه عن المخدرات و مهما حاول أن يتخيل ملاك و يمنع نفسه من شربها 
كان  شعوره بالوحدة و اليأس و  الغضب يسيطران عليه 
لم يكن هناك شيء يخفف من المه 
بعد أن عثر على قاتل شقيقه و إبنه و عثر على شقيقه الصغير لم يعد سعيدا !!؟؟ 
لماذا !؟؟ ألم يكن هذا الشيء الوحيد الذي يهدف إليه ؟؟؟؟ 
أجل و لكن هذا كان قبل وقوعه في حب ملاك 
آدم لم يقابل لين ولا مرة بالعكس لين بقيت مع ملاك طوال الأسبوع 
كانت تبحث عن آدم بشدة و لكن ملاك كانت تفهمها أنه في رحلة عمل 
ملاك لم تستطع أن تخرج من المنزل بعد تلك الليلة
رغم رغبتها في ترك منزل آدم غير أنه منعها من الخروج منه 
في ذلك اليوم انكسرت العلاقة التي كانت تجمعهما 
في تلك الليلة علمت مايا أن آدم بالفعل مغرم بملاك تأكدت أن الذي كان يجمعها بآدم لم يكن حب ملحمي بل كان حب  جنسي على حسب قولها
شعرت بالم شديد كانت شاهدة على توسل آدم لملاك لعدم تركه 
كانت شاهدة على بكاء آدم كطفل صغير 
للحظة شعرت بالحزن عليه لم ترغب في إحزان الرجل الوحيد الذي وقعت في حبه 
و لكنها فعلت و كانت السبب في انفصالهما 
قررت مايا ترك منزل الإدريسي فآدم لن يعود إليها مهما كانت الظروف 
حاولت خلود منعها و  لكنها أبت أن توافق 
ارغمتها خلود على التأني لعل آدم سيمل من ملاك و يعود إليها 
صرخت مايا في وجه خلود قائلة : أمي... آدم يعشق ملاك لم تكوني موجودة في ذلك اليوم 
أنا من كنت موجودة كاد أن يقتلني بسبب إخباري لها الحقيقة كاد أن يقتلني و لكن ملاك منعته 
هل يعقل أن يقتل إمرأة يحبها !؟؟ لا .....

فلاش باك " ليلة معرفة الحقيقة "
( ظلت ملاك تحدق به بصدمة كبيرة 
ضحكت مايا بسخرية قائلة : أجل كل شيء كان من أجل الانتقام 
آدم يعشقني و لستي سوى ابنة عوده 
أغمض آدم عينيه بغضب قائلا : اخرسي 
مايا : لماذا ! أليس صحيحاً !؟؟ ألم تتزوج منها بسبب الانتقام ؟؟؟؟ 
لقد واجهتك في تلك الليلة أنني ساخبر ملاك بكل الحقيقة و لكنك دفعتني كي لا أخبرها 
آدم لم يلمسك لأنه لا يريدك يا ملاك ببساطة لستي سوى تذكرة لانتقامه...... شقيقه قتل والدك و هو عمك و والده عمك الأكبر و أخذوا منك حياة والدتكي و سياخذون  شقيقك الوحيد
صرخ آدم بأعلى صوته : قلت اخرسي يا غبية 
ضحكت مايا بخبث قائلة : نحن لبعض يا آدم كنا و سنبقى ملك بعض 
تقدم آدم نحوها بغضب واضعاً يده على عنقه 
كان يضغط بقوة شديدة يضغط بكل ما تعنيه الكلمة من معنى يضغط و ينظر إلى عينيها بغضب كانت عينيه تشع منها الكراهية
كانت مايا تحاول سحب يده و لكنه منعها 
ضغط على عنقها قائلا : ستموتين على يدي يا مايا 
ستموتين 
أغمض عينيه و اكمل في حبس أنفاسها  كادت أن تفارق الحياة 
إلا أن مسكت ملاك يده ناظرة إلى وجهه بغضب أردفت بنبرة يسودها الفراغ : ستقتل أي شخص يقف في وجهك !؟ ستقتل والدة لين لأنها اخبرتني بالحقيقة !؟؟؟ 
نظر آدم إليها و سحب يده من عنق مايا دون أن يشعر على نفسه 
راحت مايا ممسكة بعنقها تحاول التقاط أنفاسها قائلة : اللعنة عليك يا آدم 
بقي آدم يحدق في عيني ملاك ليردف بهدوء : لا تنظري الي بهذه الطريقة أتوسل اليكي 
حدقت بعينيه لبعض الوقت ثم أردفت بنبرة هادئة : أنك آدم الإدريسي !؟؟ شقيق أمير!؟؟ 
هذا يعني أن عائلتك هي من تسببت في مقتل والدي !؟؟
والد لين هو من قتل أبي !؟؟ 
نزلت الدموع من عيني ملاك ليسرع آدم و يلامس وجنتيها ليقول بنبرة ترتجف : لا أقسم لك لم يقتله عمك هو من قتله 
دعيني أشرح لك المسألة و لكن صدقيني لم أكن أعلم أنك أبنة القاسي إلا في ذلك اليوم الذي ذهبنا إلى حفلة الزفاف 
أقسم لك أن كل شيء فعلته من اجلك 
حاولت كبح غضبي و بغضي لعائلتكي و لكنه كان فوق طاقتي 
لم أؤذيكي و لن أفعل لحد الآن لم أسمح لأحد من أن يخبروا أمير أنه ابننا أنتي من ستفعلين 
أنني مذنب اعترف بهذا و لكن لا تشكي في حبي لكي 
مسك آدم يدها و وضعها على قلبه ليردف بحزن : إنه ملك لك قلبي ملك لك يا ملاك أتوسل اليك لا تسمعي كلامها 
قلبي و حياتي كلها ملك لك 
أعلم أنني مخطأ و لكن هذا الانتقام أكبر مني 
أحبك أكثر من حياتي منذ أن تأكدت أنكي الفتاة المنشودة لم أعد أهتم لأي فتاة 
و أنتي تعرفين أنني لم اقم علاقات من اجلكي 
ارجوكي لا تفسدي علاقتنا ... أقسم لك أنني كنت سأخبرك لقد قمت بكتابة رسالة لك في ذلك اليوم الذي أتيت فيه متأخرا و أخبرتك بكل شيء 
و لكن طلبت من عمر أخذها خفت أن تكرهيني عندما تعلمين أن أخي كان سبب في موت والدك 
و لكني أردت أخبارك أقسم لك يا ملاك أتوسل اليك صدقيني......
.......
بقيت ملاك تحدق به بكره لتردف بسخرية قائلة : و من يعلم مع من كنت تنام !؟؟؟ كما كذبت علي عن موضوع الانتقام بالطبع كنت تخونني يا آدم 
سحبت يديه من على وجهها قائلة : لا تتجرأ على لمسي مجددا يديك القذرتان لا أريدهما 
هل تعلم أنني لست مصدومة !؟؟ فأنا اعرفك و لكن حبي لك جعلني عمياء 
أجل أنك قاتل بارد لا تخشى من السجن حتى 
ضحكت ملاك بصدمة قائلة : كل تلك المغامرات و الخطف و شريكك كانت لعبة من أجل الإيقاع بي !؟؟ 
نظر آدم إليها و أردف بعدم الفهم قائلا : لم أفهم !!؟ 
بقيت ملاك تمشي في أرجاء الصالون بصدمة و هي ترتجف قائلة : مثلت أنك خائف علي و أتيت لانقاذي 
لم تدعني أرى أن الرجل قد مات 
لأنك لم تقتله أو قتلته كي لا يفشي سرك 
و ذلك الذي حاول اغتصابي حاولت أن تبين لي أنك أنت من قتله 
كي أقع في حبك !؟؟؟ 
و عندما نمت معي و لم تلمسني!؟؟ فعلت هذا لارى كم أنك تحترمني فالرجل الذي يحب لا يجبر امرأته على النوم معها !؟؟ 
ماذا أيضا ماذا أيضا!؟؟؟ اه أجل تلك صديقتك لارا لعبتم لعبة مع عمر للتأكد أنك تدمن من أجلي !؟؟؟؟ 
كل شيء كان مخطط له للإيقاع بي 
حتى أول يوم التقينا فيه و اصراراك على أن يكون اللحم مثالي كان من أجل تعارفنا 
و بعدها أنت أخذت المطعم و بدأت في التقرب مني 
بعدها أردت أن أصبح مربية لين 
أتيت إلى منزلك لم أكن أعلم أن كل شيء كان مدروس بدقة 
نظرت ملاك إليه و كأنها تنظر إلى الفارغ مضيفة : و مساعدتك لوالدتي !؟؟ لماذا ساعدتها هل لتقتلها مرة أخرى أمام عيني !؟؟؟ 
متى ستقتلها ؟؟؟ في كل الأحوال إنها تريد الموت تفضل اقتلها هيا 
صرخ آدم عليها بصوت خشن : اخرسي ليس صحيحاً 
اقترب منها و الدموع تنهمر من عينيه قائلا : أقسم لك أنني أغرمت بك لم أكن أعلم أنكي أبنة القاسي مايا هي من أخبرتني 
أقترب آدم من مايا و هو يبكي قائلا : اخبريها هيا قولي لها أنني لم أكن أعلم 
أنتي أول من أخبرتني أليس كذلك!؟؟؟ قولي لها ارجوكي 
أتوسل اليكي يا مايا قولي لها 
ابتعدت مايا عنه قائلة : هل سترغمتي على الكذب !؟ أم أنك ستقتلني !؟؟؟ 
ضحكت ملاك قائلة : لا يا مايا لن يلمسك لأنه يحبك 
رأيت ذلك الفيديو إنه يحبك و سيبقى يحبك للأبد 
لقد كانت لعبة انتقام 
إنتهت قصتي معه لا تقلقي لقد كان و سيبقى ملك لكي 
كانت ملاك ستدخل إلى الغرفة و لكنه مسكها من ذراعها بقوة قائلا : لن تذهبي إلى أي مكان أنكي زوجتي
نظرت إليه باستغراب قائلة : اه هل كان زواجا حقيقيا !؟؟ اعتذر اعتقدت أنه مزيف 
ضحكت ملاك بصدمة :  اه أعتذر لم افهمك جيداً هل تريد ان أصبح زوجتك بشكل  رسمي!؟؟ 
حسنا يا آدم هيا بنا  ننام مع بعض 
مايا اعذرينا سنقيم علاقتنا الاولى و بعدها سيأتي لا تقلقي ستكون علاقة جنسية فقط كان يسعى إليها منذ وقت طويل لا تشعري بالغيرة أليس كذلك!؟؟ 
أمسكت ملاك بيده وضعتها على خسرها قائلة : هيا خذ الشيء الذي سعيت من أجله هيا....
نظر آدم إليها مطولا و صفعها على وجهها بقوة مما جعلها تبكي بحرقة قائلة : ماذا تحسب نفسك !؟؟؟ 
أمسكها من ذراعها بقسوة سحبها إليه ناظرا إليها بغضب قائلا : اللعنة على اليوم الذي وقعت في حبك 
اللعنة عليكي يا ملاك اللعنة علي اللعنة على كل شيء كان يجمعني بكي 
هل تعتقدين أن الذي يهمني جسدك !؟؟؟ أيتها الغبية يمكنني الحصول على أي جسد أريده 
و لكني أردت قلبك و  الاهم أردتك أن تملكي قلبي للأبد  لا أنكر أنني مخطىء و لكن قلبي لم يكن يكذب
قرب وجهها من وجهه بقسوة نظرت إلى عينيه اللتين اصبحتا حمراء من شدة البكاء 
مسح دموعها بحنان قائلا : آسف لأني سآخذ امير و لكنه شقيقي أنا 
غير هذا فلا يوجد شيء لأعتذر لكي منه 
أجل قتلت عمك أجل أخذت أملاكك  أجل تزوجتك بسرعة كانت لعبة و لكني كنت ساتزوجك في نهاية المطاف 
هل تعلمين مالشيء الذي أنا نادم عليه !؟؟؟؟ 
أغمض عينيه هامسا في أذنيها : أنني وقعت في حبك
أردفت بعدم المبالاة ببرودة : لن تأخذ أمير إنه شقيقي أنا كنت أعلم أنه ليس شقيقي الحقيقي ليست صدمة 
الشيء الذي احزنني أن الرجل الذي وقعت في حبه عائلته من قتلت والدي 
و أنا وقعت على توكيل و تزوجك و كنت سانام معك و أنت شخص وضيع حقير  نذل مثلك !؟؟؟ 
ضحك بحزن قائلا : لماذا لا يمكنني كرهك !؟؟؟ 
أقترب من شفتيها بحزن عميق ترك شفتيه تلامس شفتيها قائلا : أنتي قدري الجميل أنتي نور حياتي بصيص أملي
أنكي دائي و في نفس الوقت دوائي و لكن هذه المرة أنتي ستكونين سبب تعاستي سبب نهايتي سبب بعدي
تأكدي أنكي رغم كل شيء ستبقين ملاكي الحارس
و لكن هذه العلاقة مستحيلة 
بكت بحرقة قائلة : دعني أذهب 
قبلها بحرارة حاولت التحرر من قبضته و لكنه احاطها بذراعيه لم يتوقف لمدة من الزمن 
توقف و الدموع تنهمر من عينيه قائلا بأنفاس متقطعة : ستبقين في هذا المنزل لأنه ملك لكي  الوداع يا امرأة 
خرج آدم مسرعاً 
سقطت ملاك على الأرض باكية بحرقة 
انصدمت مايا من الذي حدث خرجت من المنزل و هي تفكر في الذي كانت شاهدة عليه 
آدم الإدريسي كان يتوسل لامرأة كي تسامحه !؟؟؟ غير معقول !؟؟؟ 
من جهة أخرى نامت ملاك من كثرة البكاء  
بينما آدم ذهب إلى منزل إحدى عشيقاته السابقات و نام معها ....  نهاية الفلاش باك ) 
مايا : هل فهمتي الآن أن حب آدم لملاك حقيقي و قوي و غير قابل للتحرر!؟؟؟ 
خلود : إنه ينام مع بعض النساء دائما هل هذا يسمى حب ؟ 
مايا : هل هذا يعني أنه يحبني !؟؟ لا بل يحاول أن لا يفكر فيها ببساطة يفعل الشيء الذي اتهمته به 
آدم توقف عم ممارسة الجنس مع النساء من أجلها و لكنها لم تصدق ذلك 
بل اتهمته أنه يريد جسدها و هو يفعل الشيء الذي أخبرته به 
و لكن هل تعلمين أنه يشرب المخدرات !!؟؟ أصبح مدمنا بشكل كبير 
عمر أخبر أكرم بذلك 
آدم لم يعد يستطيع أن يتوقف على الإدمان و كل هذا بسببها هي 
إنها السبب .........
خلود : ساجعلها تندم على معاناة إبني سأخبر أمير أنه ابننا....

.......

من جهة أخرى 
 كانت ملاك تحلم بوجد آدم برفقتها دائما ...
كانت تمنع نفسها من النوم لكي لا يتسلل إلى أحلامها و يفسدها أجل لم تعد تهتم لأمره إنها متأكدة من أنه لا يحبها و كل ما جرى كان لعبة 
عكس آدم الذي أصبح يتخيلها حتى و هو مستيقظ أصبح يتكلم معها و كأنها ليست بخيال ....
حاول عمر منعه من التعاطي و لكن المخدرات وحدها من كانت تساعده على نسيان خيانته لها 
في تلك الليلة آدم لم يتذكر خيانته لها بل في الصباح الباكر عمر أخبره أنه لم يستطع منعه 
تشاجر آدم معه كيف له أن يتركه يذهب إلى منزل إمرأة أخرى خاصة و هو ثمل و مدمن !؟؟؟ 
و لكن عمر لم يكن يعلم أنه سيقبل على خيانتها 
آدم شعر أنه قام بكسر العلاقة التي كانت تجمعهما 
لعله زير نساء و لكنه تغير بمجرد أن دخلت ملاك لحياته لم يعد بإمكانه حتى تقبيل أي إمرأة كيف حتى أقام علاقة مع امرأة و لم يتذكر حتى الذي حدث كل ما تذكره وجوده على نفس السرير مع امرأة في وضع حميمي 
هل فعل شيء معها أو أنه نام فقط !؟؟؟ 
لا بالطبع فعل هذا الذي دار في عقله و مما جعله يلجأ إلى المخدرات لينسى خيانته لزوجته الفتاة التي هو مغرم ....
أصبح يدمر مستقبله بيديه الإثنين  إنه يعيش نفس المرحلة التي عاشها في السجن 
لقد مر بهذه التجربة من قبل حزن بسبب موت شقيقه و الآن هجرته زوجته فهو يجب أن لا يفكر إنها طريقته الوحيدة لتحمل الألم .......

.................

في ليلة من الليالي الممطرة جاءت ميرا تركض مسرعة 
دخلت إلى المنزل مبللة 
أمسكت بملاك قائلة : آدم 
أردفت ملاك بخوف قائلة : مابه ! 
ميرا : أخذوه إلى المستشفى أكرم اتصل بي لأنك لم تردي على اتصالاته ...
اخبرني أنه أخذ جرعة زائدة من المخدرات 
انصدمت ملاك قائلة : هل عاد إلى إدمانه !؟ 
ميرا : بسببكي 
ملاك : هذا يعني أنه فعلا لم يقع في حبي أخبرته أنه سيخسرني اذا أدمن 
لا يهمني أمره أضيفي إلى أنها لعبة لن أقع في ألاعيبهم مجددا 
ذهبت إلى غرفة لين لتجدها نائمة و الالعاب مرمية على الأرض 
أقترب من لين و قبلتها 
ميرا : لماذا لين موجودة هنا !؟ مادمتي لا تريدين والدها لماذا هي هنا !؟؟ 
ملاك : و هل هو والدها 
أردفت ميرا بصدمة قائلة : اخرسي ماذا يحدث معكي ؟؟؛؛ 
ماذا لو سمعت!؟؟ 
ملاك : يجب أن تعرف كي لا تكبر و هي تحب رجل قاتل 
ميرا : منذ اسبوع و أنا أحاول أن أخبرك أنه مخطىء و لكنه يحبك أنا شاهدة على ذلك 
ملاك : كانت لعبة و مايا كشفته لو كان فعلا يحبني كان سيخبرني بذلك بنفسه 
حسنا أراد الانتقام من عمي !؟؟؟ 
لماذا لم يخبرني !؟؟ لماذا أخذ املاكي و ذهب !؟ 
أنا هنا للاعتناء بها لن أبقى هنا لا تقلقي احتاج إلى وقت للتفكير 
أين سأذهب !؟ كيف ساخبر أمير أن عائلته هي من قتلت والدنا 
كيف سأخبره أنه متبنى 
هل تعلمين عندما علمت أنه ليس أخي!؟؟ كرهت أبي و أمي و لكن لم اعتبره أنه ليس شقيقي أبدا 
بالعكس كان أغلى من كنوز الدنيا 
علمت منذ سنوات طويلة و لكن لم أكن أعلم أن عائلة أمير تسببت في موت أبي
كيف لي أن أحزن على آدم !؟؟ 
حتى اذا مات لن يهمني أمره سارتب اموري و أرحل بعيدا عن هذه المدينة 
ميرا لقد استهلكت طاقتي لا يوجد شيء يربطني بهذا البلد 
ميرا : إنه يحبكي أقسم لك أنه كذلك 
منذ قليل رأيت عمر كان يبكي بحرقة 
لقد قال أنه شرب جرعات كبيرة كي يموت و أنه لم يرى صديقه ضعيف لهذه الدرجة
أعتذر و لكني مررت على المستشفى أولا بالفعل هو مريض 
دمعت ملاك عينيها و حاولت أن لا تتأثر راحت ترتب الغرفة بوضع الألعاب في الخزانة 
ظلت ميرا تحاول أن تغير رأيها و لكن ملاك لم تهتم و رتبت الغرفة و مسكت أوراق الرسم الخاصة بلين 
لتبتسم قائلة : انظري حتى لين تعلم أن والدها يحب مايا 
انظري أنها لوحة  لين هي و والديها و روكي 
نظرت ميرا لتبتسم قائلة : أنظري لقد دونت التاريخ  إنها قديمة و لكن أنظري إلى الرسمة الجديدة 
نظرت ملاك اذ بها رسمة لين و ملاك و آدم و روكي و بيسو 
و مكتوب عائلتي الصغيره 
دمعت ملاك عينيها قائلة : إنه سبب هذا جعلها تتعلق بي كي ينتقم مني بسهولة

لم تشا أن تتأثر بالرسمات فراحت ترتب مكتب لين الصغير إلا أن وقع ظرف صغير 
حملته ميرا لتردف قائلة : مكتوب إلى ملاك !!؟ 
ضيقت عينيها لتردف قائلة : ماذا! 
فتحت ملاك الظرف اذ بها تجد رساله من والدها 
انصدمت ملاك لتبكي قائلة : إنها رسالة أبي !؟؟ لا أصدق !؟؟ 
خرجت من غرفة لين مسرعة ذهبت إلى الشرفة و بدأت في قراءة الرسالة 
( موجودة في الفصل 70) 
بعد أن أكملت قراءة الرسالة بكت ملاك بحرقة قائلة : لقد سامحتك منذ زمن بعيد يا أبي
عانقت ميرا بقوة قائلة : قلبي يحترق يا ميرا 
لقد أراد أن اسامحه و لكني لم أكن موجودة 
لو كنت أعلم أن معرفتي بالحقيقة ستجعل أبي يموت و هو حزين مني لم أكن لاختلس السمع 
و أعرف أن أمير ليس أخي كانت أبشع ليلة في حياتي 
قبلت ملاك الرسالة قائلة : أحبك يا أبي و اتمنى أن تعود إلي فأنا بحاجة ماسة إلى وجودك بقربي 
لا أهتم للأموال و لكني أريدك أنت لقد قتلوك شقيق زوجي قتلك لم أكن أعلم حتى أنك قتلت 
يا ريتني لم أعد إلى هذا البلد و لم التقي بقاتلك .......
نظرت ميرا إلى داخل الظرف قائلة : هناك رسالة أخرى .....
فتحت ملاك الرسالة اذ بها تنصدم من كتابة آدم....
لتردف بصدمة قائلة : آدم !؟ 
لم يكذب لقد ترك لي الرسالة........
جلست ملاك على الأريكة و بدأت بقراءتها ...
( عزيزتي ملاك. .... أعتذر لا أعرف كيفية كتابة رسالة لم أكتب رسالة من قبل إنها أول مرة اعذريني .....
مرحباً ... أقصد ملاك......
عندما تقرأين هذه الرسالة ستكونين على معرفة باني قاتل ...
أجل لقد قمت بقتل قاتل شقيقي ... لا تخافي مني لست سيء لن أؤذي المرأة الوحيدة التي أحببت ...
ملاكي ملاك قلبي نبض حياتي 
عندما رأيتك لأول مرة شعرت بالغضب و الكره لمعاملتكي السيئة لي لم أكن أعرف أن تلك المتمردة ستخطف قلبي !!؟؟ 
لم أكن أعلم أنني ساحزن لاني قمت بالانتقام في الوقت الذي كان يجب أن اسعد فيه ...
كما تعرفين لقد كنت في السجن لمدة خمس سنوات سجنت بتهمة القتل 
في الحقيقة أبي من قام بقتل رجل 
لن أتكلم بالالغاز أنا آدم الإدريسي إبن الرجل الذي قتل عمك 
و شقيق الرجل الذي كان سببا في موت والدكي و غيبوبة والدتكي و الرجل الذي قام منذ قليل بقتل عمك و استعادة أملاكك 
لايوجد شيء لاشرحه لكي أنه شيء غريب 
أن أقع في حبك و بعد أن أصبحت حياتي مثالية اعرف أنكي ملاك القاسي !!؟؟ 
أبنة مصطفى القاسي الرجل الذي خطف شقيقي و هو رضيع 
عندما علمت لم أكرهك بالعكس طلبت منكي الزواج هل تتذكرين حين سالتك عن عائلتكي !؟؟
لقد كان نفس اليوم الذي عرفت فيه من تكونين طلبت الزواج منكي لأني غير قادر على العيش من دونك 
اسف إذا استغليتكي و لكني لست ملاما أيضا 
سبب وجودي في هذا العالم هو من أجل الانتقام ببساطة أخي هو كل شيء بالنسبة لي 
أدهم ضحى من أجل عائلتنا كثيرا 
و أقل ما يمكنني فعله هو الانتقام لمقتله !؟؟ 
اعترف أن أخي أطلق النار على والدك و لكنه لم يقتله 

صلاح القاسي قتل أخي و اليوم أخذت روحه بيدي لست نادما و لست سعيدا في نفس الوقت 
لأنكي ستعرفين الحقيقة و ستتركينني 
ليس لاني قتلت عمك 
بل لأن أخي كان السبب في موت والدكي و ستعتقدين أنني قمت بخداعك 
و لكنك مخطئة ....
حبي لكي أنقى من صفاء لون البحر 
حبي لكي حقيقي و قوي جدا قوي لدرجة يجعلني افضل السجن على مواجهتكي 
قبل معرفتكي كنت أكره عائلة القاسي أكره والدكي و والدتكي و لكني لم أعد كذلك 
أمير اخبرني بأنه يحب جميلة بشكل كبير و أصبحت أرى الفرق بين والدتكم و والدتي
هل يعقل أن انتقامنا كان خطأ!؟؟؟ 
كيف لي أن أخبر أمير أنه ابننا !؟؟ لا يعقل فهو  يملك عائلة أفضل من عائلته الأصلية 
جميلة أم جيدة و أنتي تشبهينها لو كانت خلود مكانها لما ضحت بحياتها من أجله 
أدهم لو عرف أن جميلة تعامل أمير كأم مثالية لما سعى للانتقام 
أعلم أن كلامي هذا غريب فأنتي لا تعرفين شيئا عن هذا الموضوع 
والدتكي ستشرح لكي المسألة و لكني أريد اخبارك أنني نادم 
نادم لأني لم آتي اليكي و اصارحك بالحقيقة خفت أن تتركيني 
أصبحت سعادتي متعلقة بك 
اذا تركتني ساضيع من قال إن آدم الإدريسي سيكتب رسالة حب لفتاة ما !؟؟ و يعبر عن حبه لها!؟؟ 
أنا شخصيا لا أصدق أنني نفس الشخص الذي عاد إلى هذا البلد منذ اشهر
غيرتني حبي لك غيرني لست نادم على قتلي لأي رجل كان 
و لاسيما صلاح القاسي إنه يستحق الموت بسبب أخي و بسبب نهب أملاكك 
وعدتك أنني سأحميكي و أنا أفي بوعدي 
أعتذر عن كل شيء كنت السبب فيه 
أمير سيبقى شقيقك و لن يتغير هذا أبدا 
آمل أن يعتبرني كصديق فقط يكفيني ذلك 
عندما تقرئين الرسالة سأكون في السجن اذا سامحتني تعالي لزيارتي 
و اذا كان من المستحيل أن تكمل علاقتنا ...
فاوراق الطلاق موجودة في الخزانة ساتفهم قرارك 
و لن أحاسبك فقط لا تدعيني أرى وجهك مجددا لأني لا استطيع رؤيتك و عدم لمسك 
أحبك يا ملاك أحبك يا امرأة أحبك يا ملاكي..)

.........

دمعت ملاك عينيها حاولت ميرا معرفة محتوى الرسالة و لكن ملاك أبت أن تخبرها 
أردفت بعدم المبالاة : إنها لعبة أيضاً ليس بشيء جديد على آدم الإدريسي.....
كادت ملاك أن تدخل إلى غرفتها 
اذ بميرا أنصدم من حالتها الطبيعية قائلة : لن تذهبي إلى المستشفى !؟؟؟ 
ضحكت ملاك بسخرية قائلة : بالطبع لا لم يعد يهمني سنتطلق انتهيت من هذه القصة .....

........

دخلت ملاك إلى غرفتها و أغلقت الباب بالمفتاح فتحت الخزانة اذ بها تجد اوراق الطلاق 
دمعت عينيها قائلة : لقد جهزت أوراق الطلاق !؟  حسنا يا آدم لك هذا ....
وقعت ملاك على الأوراق و وضعتهم في الخزانة 
استلقت على السرير محاولة أن تنام و لكن كل ما كانت تغمض عينيها كانت ترى وجه آدم 
كانت تتذكر كلامه و معاملته لها و كم كان يعاملها كالاميرات 
كان يمنع نفسه من أن ينام معها كان دائما معها في المستشفى من أجل والدتها رغم معرفته بالحقيقة 
كان قادرا على تجاهل مرض والدتها لماذا عالجها!؟؟ 
لماذا الآن تذكرت كل المحاسن التي قام بها آدم !؟؟؟

لم تشعر على نفسها الى و هي ترتدي ملابسها
خرجت من الغرفة طلبت من ميرا أن تجالس لين و لم تتوقف للتكلم معها 
لأنها لا تريد أخبارها أنها ستذهب إلى المستشفى....
وصلت ملاك إلى المستشفى و بعد أن سألت عن غرفته....
صعدت إلى الطابق الثالث إذ بها تجد كل عائلته أمام غرفته
توترت و تسائلت مالذي ستفعله ! و لماذا أتت إلى المستشفى !؟؟
بعد كل الذي فعله لها  لا إنها مخطئة لايجب أن تأتي....
كادت أن تذهب و لكن أكرم لمحها 
أسرع إليها ممسكا بيدها قائلا : ملاك ! 
سحبت يدها بقوة قائلة : لا تلمسني 
أردف أكرم بحزن قائلاً : تعتبريننا اعدائك !؟؟ 
رفعت حاجبيها و أردفت بنبرة ساخرة : و هل تعتبر نفسك صديقي ؟؟؟ اعتقدت أنك مختلف و لكنك مثلهم
أردف بنبرة لا تخلوا من الحزن : بما أنك لم تصدقي كلام آدم لن أتعب نفسي و أخبرك أننا لم نكن نعلم
بالاخص آدم 
أجل لقد قتل عمك أجل أخي كان السبب في قتل والدك أجل أبي قتل عمك و لكنه أخذ شقيقنا 
هل تعلمين كم كنا عائلة سعيدة !؟؟ بالاخص آدم 
دمع أكرم عينيه قائلا : لقد كان يحلم بمستقبل أفضل قبل أن تبدأ عائلتي في الانتقام كان حلمه أن يصبح رياضي محترف كان هذا حلمه أن يصبح لاعب محترف مشهور 
يتزوج يؤسس عائلته الصغيرة...
كان سيصبح انسان مختلف عن الذي هو عليه الآن 
ماذا سأخبرك ؟؟؟ أن والدتك خطفت شقيقي و منذ تلك الليلة تغيرت حياتنا !؟؟ 
أجل هذا الذي حدث آدم يحبك و لم يقع في الحب بهذه الطريقة من قبل 
إنه يعقاب نفسه الآن سيدمن لن يتوقف إلا اذا مات 
اذا كنتي لن تعودي إليه اتركي لين معه 
إنها الوحيدة من ستجعله يتحسن 
ضحك ملاك بسخرية قائلة : هو من تخلى عنها لم امنعه من رؤيتها إنها ابنته و ليست أبنتي
ضيق عينيه قائلا : واضح أن حب آدم لكي كان خطأ لم تقعي في حبه بالشكل الكافي لقد ترك لين لأنه يرغب في العودة اليك و هو يثق فيك أكثر منا جميعاً ....
هل تعلمين!؟؟  تطلقي منه اذن هذا أفضل له
ملاك : هذا الذي سيحدث...
تركها أكرم بغضب و طلب من عائلته ترك آدم يرتاح هو أرد تركها تدخل إلى الغرفة 
لعلها ترى حالته كيف هي و من الممكن ستغير قررها رغم أنه غضب من تصرفها فكانها إنسانة مختلفة.....
بعد ذهاب عائلة آدم ترددت ملاك في الدخول إلى الغرفة و لكنها لم تستطع كبح شوقها له فأسرعت بالدخول 
دخلت ملاك إلى الغرفة
مصدومة من رؤيته نائما على السرير 
اقتربت منه شيئا فشيئا و دقات قلبها تتسارع بشكل كبير 
كانت تشعر بأن قلبها على وشك التوقف 
لم تستطع أن تراه و هو عاجز ! 
آدم الإدريسي الرجل القوي القاتل ؟؟؟ الآن هو نائم غير قادر على الحركة 
مدت يدها لتلامس وجهه و لكنها ترددت لم تشأ في لمسه 
لا تزال متأكدة من أنه لعب عليها 
و أن كل ما حدث كان من أجل الانتقام ....
بقيت ملاك تنظر إليه لبعض الوقت إلى أن فتح عينيه ببطء حدق بها لبعض الوقت ثم أردف آدم بسخرية قائلا : يا  لسخرية القدر حتى و أنا في المستشفى لا أزال أتخيلك !؟؟؟ 
رفعت حاجبيها بعدم الفهم قائلة : لا تزال مصر على كذبك !؟؟ 
مد يده قائلا : اقتربي يا ملاكي فبكل الأحوال لستي موجودة إنه خيال بسبب المخدر
على الأقل أستغل الوضع
أردفت بعدم الفهم  : لقد اظهرت لي أنك بالفعل لم تكن تحبني 
أخبرتك أن لا تتعاطى المخدرات مرة أخرى أن تتخيلني ؟؟! و لكنك فعلت !؟؟؟ 
أردف بحزن قائلا : أجل دائما نفس الحوار 
ملاك أخبرتني بهذا البارحة دعينا نتكلم في شيء آخر !؟؟ 
ضيقت عينيها لتردف بهدوء : ماذا !؟. هل تتخيلني دائما ؟؟؟ 
تنهد بضيق قائلا : أعتذر لأني تخليت عنكي
في النهاية كان انتقامي أكبر من حبي لك 
أعلم أنني مخطىء و لكن صدقيني الحب الذي اكنه لكي كبير 
امسكي يدي ارجوكي أنكي دائما ما ترفضين مسك يدي!؟؟ ؟ لن تسامحيني !؟؟ 
دمعت ملاك عينيها لحالته اقتربت منه أكثر أمسكت بيده قائلة : لن أسامحك 
ابتسم بارهاق قائلا : كانكي حقيقة؟؟؟؟ إشتقت لك 
لامست خده بحنان قائلة : قصتنا انتهت يا آدم .....
كان يحاول فتح عينيه و لكن المخدر جعله يشعر برغبة في النوم 
ابتلع ريقه بصعوبة قائلا : أشعر بالنعاس لا تذهبي سنتكلم لاحقا على كل حال  طوال هذا الأسبوع أصبحتي رفيقتي الدائمة 
أردفت ملاك بحزن قائلة : و لكنك لم تتصل و لم تحاول أن تجعلني أسامحك لقد صفعتني و ذهبت 
أومأ آدم برأسه قائلا : أجل لأني أحبك و لا أريد أن تتعذبي معي 
أنني سيء جدا أخبرتك بهذا من قبل إن حياتي مختلفة 
لين.. لا تتركيها لمايا الحضانة لنا و ستكون لكي 
لا أستحقها 
ملاك : أنني خيال لن أفعل شيء !؟؟ 
أغمض عينيه قائلا : صحيح و لكني سأخبر عمر بأن يتركها معك 
ملاك أنتي محقة في رسالتكي تلك

أنا لا أستحق أن أكون والد لين  استحق الوحدة لا استحقك 

و لكن أقسم لك أنني أحبتتك  بكل جوارحي 
و لكني أفسدت هذه العلاقة لم أكن في وعي
لا يجب أن تكوني معي سنتطلق أليس كذلك !!! 
أجل سنتطلق ....
بقيت ملاك تنظر إلى حالته بحزن شعرت أنها السبب في حالته لم تشعر بل هي متأكدة أنها السبب و لكن كيف  ستسامحه !؟؟ لا يمكنها ....
دخلت خلود إلى الغرفة لتردف بغضب قائلة : أيتها الحقيرة لماذا أنتي هنا 
أردف آدم بسخرية قائلا : خلود ..!؟ هل أنتي أيضا تتخيلن ملاك ؟!! . آه يا خلود  ليست هنا..
كان النوم يسحبه شيئا فشيئا إلا أن قال بنبرة تكاد أن تسمع : لا تاذي ملاك يا خلود 
ساقتلك إذا فعلتي.... و فجأة نام 
دمعت ملاك عينيها لتنظر إليه بحزن   قائلة : الوداع... لن تراني مجددا يا آدم الإدريسي

ضحكت خلود بسخرية قائلة : علمت أنكي لا تحبينه لن يحبه أحد بقدر حب مايا له 
رفعت حاجبيها بعدم الفهم قائلة : اه التي قامت بخيانته مع شقيقه!؟؟ 
أجل حبها كبير جدا ......
خلود : لعلها أخطأت في ذلك و لكنها تثق فيه اذا دخلت الآن و أخبرها أنه لم يقتل عمك ستصدقه حتى لو كانت شاهدة على ذلك انها تحبه يا حقيرة ليست مثلك.... 
ابتلعت ريقها بصعوبة و قالت : لقد أحببته و لكنه خدعني  
اقتربت خلود من ملاك قائلة : هددني إبني بالقتل بسببك في حالة أخبرت أمير أنه إبني...
لا اكترث للموت و لكني سآخذك معي لعل آدم ضعف قليلا و لكني لست مثله....
ذهبت خلود تاركة ملاك التائهة !؟؟ راحت ملاك تنظر إليه باستغراب مالذي يحدث هنا !؟؟ تكلمت بصوت عالي : مالذي قصدته بأن مايا تثق فيه؟؟؟ 
ألم أثق فيك يا آدم
أردف عمر بصوت هادئ : لا ولا ذرة واحدة 
إستدارت قائلة : اه شريكه في الجريمة !؟؟؟ 
عمر : ترغبين في دليل على أن مايا تحبه حب بدون حدود !!؟؟ 
ستحصلين على ذلك 
عمر أراد التحدي طلب من والدة مايا أن تقنع مايا بالدخول إلى غرفة آدم لترى
عندما دخلت مايا لم تجد سوى آدم النائم بينما عمر و ملاك كانا وراء باب الغرفة المجاورة 
اقتربت مايا من آدم ممسكة بيده لتردف : حبيبي !؟؟ آدم .... 
لماذا !!؟؟ لماذا أحببتها !؟؟؟ إنها أنانية لا تحب سوى نفسها 
لماذا تريد قتل نفسك بسببها !؟؟؟؟ 
فتح آدم عينيه قائلا : مايا !؟؟؟ 
دمعت مايا عينيها لتقول : آدم !!؟؟ 
أبتسم آدم قائلا : لن اموت لا تقلقي لدي مهمة لإنجازها ساعديني للذهاب 
مايا : لا الطبيب منعك من الخروج 
عدل آدم جلسته قائلا : يجب أن أقابل لين يجب أن تعرف أنني بخير أنني مخطىء في ابتعادي عنها .....
مايا : اذا استمريت في الإدمان سيصعب لقاءك مع لين ستاذيها 
آدم : ستستغلين إدماني و ستاخذينها مني !؟؟؟ 
أومأت برأسها بالرفض لامست خده قائلة : كان تهديدا لتعود إلى حضني 
لن ابعدك عن لين أنت والدها الحقيقي حتى لو لم تكن كذلك و لكنك والدها و أحببتها أفضل مني و من الجميع 
أعتذر لافسادي حياتك 
أبتسم آدم بحزن قائلا : لم تفعلي شيء سوى إظهار الحقيقة هل كذبتي في شيء!؟؟ 
لا أنا قاتل 
مايا : هل تعلم !؟؟؟ لو كنت قاتل أبي لم أكن لاكرهك لأنني كنت ساصدق أي كلمة كنت ستقولها لي
نظر آدم إليها باستغراب قائلا : أعلم لهذا أحببتك لأنك تثقين بي
مايا : لم تعد تحبني !؟؟ 
نظر آدم إليها بحنان قائلا : كنت قريباً من الموت في الليلة الماضية رأيتك 
سامحتك على خيانتك و على تصرفاتك سامحت العديد من الأشخاص و أنتي أولهم هل تعلمين لماذا !!؟؟؟ 
نظرت مايا إليه باستغراب 
أردف آدم بحزن قائلا : في تلك الليلة  قبل سنوات طويلة عندما أخبرتك أنني قتلت ذلك الرجل و سادخل إلى السجن لم تصدقي كلامي 
أخبرتني أنني غير قادر على فعل هذا 
لعلك خنتني في النهاية و لكن لا أحد يمكنه التحكم في المشاعر !؟؟؟ 
اقترب آدم منها و أمسك يديها قائلا : وجودك معه في نفس الغرفة نفس السرير !؟؟ كان صعباً
لن أحاسبك على ذلك أبدا بل أعتذر لأني تركتك و أنتي حامل بابني 
لو كنت أعلم لعلني لم أكن لاضحي بمستقبلي 
دمعت مايا عينيها لتقول : لم تكن لتقع في حب ملاك !؟؟؟ 
آدم : كنت ساخونك ؟؟؟ أنا اؤمن بالقدر  كنت ساقع في حبها و لكن لو كان لي طفل ؟؟ كنت سابتعد و لم أكن لانتقم 
مايا : هل أنت نادم على حبك لها !؟؟ 
أومأ آدم برأسه قائلا : أجل و بشدة مايا لا تخضعي لأوامر أمي إنها سيئة 
  لكنك لستي كذلك اذهبي الى بلد آخر عيشي حياتك 
ابتعدي عن هنا 
مايا : تريدني أن أترك لين !؟؟؟ 
آدم : أنكي أنانية اعرفك جيداً تحبين نفسك أكثر و لكنك لستي سيئة 
ستقعين في الحب مجددا 
مايا : هل لي بفرصة معك !؟؟ ملاك لن تعود إلى قاتل والدها 
أبتسم آدم بسخرية قائلا : و من قال أنني أريدها !؟؟ 
قمت بغلق ذلك الدفتر البارحة. ....
بقي لي أعمال لإنجازها 
مايا : هل لي بحضن !!؟؟ 
نظر آدم إليها مطولا ليقول : مادمتي موجودة كصديقة !! فاجل و لكن عديني أنك لن تحاولي اغوائي لأني سابتعد مجددا !؟؟ 
حضنته مايا بقوة قائلة : لن أفعل .....
كانت ملاك تسمع كلامهما بحقد قائلة : عمر ... خذني إلى منزلي.....
خرج عمر وراءها و طوال الطريق و هي ساكتة 
وصلت إلى منزل آدم و حضرت حقيبتها....
كان عمر يتفقدها اذ به مصدوم ! ستترك لين !؟؟؟ 
تقدم عمر نحوها قائلا : ستتركين لين !؟؟؟ 
أردفت بعدم المبالاة : أجل آمل أن تأتي والدتها و تبقى معها 
لست والدتها هل هذا مفهوم !؟ 
عمر : ستهربين !؟؟ كان صعباً رؤية حب مايا له !؟؟؟؟ 
ألقت ملاك بملابسها على الأرض قائلة : أصبحت الظالمة !؟؟ في حين كنت أنا المظلومة!؟؟ 
صديقك خانني يا عمر لعب علي لن أصدق ولا كلمة 
حسنا هنيئا له مايا تحبه سيعود إليها لا تقلق 
أجل سمعت أنه يحبني و لكن هذا لا يعني أنه يحبني هل هذا مفهوم !؟؟؟ 
قام باللعب علي أخذ كل شيء 
عمر : كل الأملاك باسمك أنتي لم يأخذ شيء 
ضحكت بسخرية قائلة : أجل صدقتك دعني و شأني.....
خرجت ملاك من المنزل بدون حتى أن تودع لين 
في حين لين سمعت كلامها أنها ليست والدتها و أنها لا تريدها 
حزنت كثيراً و أغلقت على نفسها الباب في الشرفة .....
بحث عمر عليها و لكنه لم يعثر عليها 
في تلك الليلة عاد آدم إلى المنزل لرؤيتها اي لرؤية لين 
اذ به ينصدم من عدم وجدها 
أخبره عمر بأن ملاك قررت تركه و ترك المنزل عند معرفتها أنه سيعود....
جن جنون آدم بحث عنها في كل أرجاء المنزل و فجأة تذكر طبيعتها 
اذ انها حين تغضب تقفل على نفسها في مكان مظلم 
بحث في المستودع و لكنه لم يتمكن من إيجادها  إلا أن عثر عليها في الشرفة 
أسرع آدم إليها لتسرع لين و تحضنه بقوة قائلة : بابا لقد أتيت إشتقت لك 
دمع آدم عينيه قائلا : آسف يا حبيبتي 
أردفت لين ببكاء : ملاك لا تحبني لقد ذهبت كي لا تبقى معي لماذا هي أيضا لا تحبني 
أمي لا تحبني و ملاك أيضا!؟؟ أنني سيئة !؟؟
أغمض عينيه قائلا : أنا السبب أنا السيء أنا من احزنتها لستي السبب يا صغيرتي 
حملها آدم و جعلها تنام في غرفتها 
ذهب إلى غرفته فتح الخزانة اذ به يجد اوراق الطلاق موقعين 
أومأ برأسه قائلا : حسنا يا ملاك القاسي........

........

بعد يومين 
وصل خبر لادم أن ملاك ستبدا بالعمل كطاهية في مطعم رجل غريب !؟؟؟ 
جن جنونه فقرر مواجهتها.....
و اخيرا ذهب إلى منزلها.....
كانت ملاك تجهز نفسها للخروج

طرق آدم الباب فتحت له ملاك الباب ......

نظر إليها و أنصدم من ملابسها بالنسبة لادم كانت ملابس فاضحة و ليست من أسلوبها 
و لكنه بقي يحدق بها بنظرة حب نظرة حنان شوق وحنين 
بينما كانت ملاك تحاول أن لا تتأثر بنظراته 
ضغطت على يدها لتردف بصوت هادئ قائلة : ماذا تريد !!؟؟
أردف بأسلوب راقي طالبا منها السماح اه بالدخول إلى المنزل ....
رفضت في بداية الأمر و لكنها سمحت له في نهاية المطاف.....
دخل آدم و جلس على الأريكة وضع قدم على قدم قائلا : كنتي ذاهبة إلى مطعم....( إسم المطعم ) بهذه الملابس !؟؟؟ لن تخرجي بهذه الملابس مادمت على قيد الحياة...
انصدمت ملاك من كلامه قائلة : من أين تعلم!؟؟ 
عض شفتيه قائلا : أعرف كل شيء حتى و أنا في المستشفى  لا تتعبي نفسكي أنكي مطرودة 
ضحكت بسخرية قائلة : ليس مطعمك يا سيد آدم الإدريسي 
أخرج سيجارته من جيبيه ليلتقط نفسا عميقا قائلا : أصبحت كذلك 
وقف آدم بشموخ قائلا : أي مكان سيوافق على طلب عملك سيصبح ملك لي ببساطة لانكي ملك لي يا ملاك القاسي 
بقيت ملاك تحدق به بذهول 
أقترب منها أكثر ليقول : وقعتي على أوراق الطلاق ؟؟؟؟ 
أردفت بحزن قائلة : أخرج من منزلي و لا ترغمني على العمل معك 
يجب أن أبدا من جديد 
أمسك بيدها مما جعلها تغمض عينيها قائلة : لا تفعل
أردف آدم بعدم الفهم قائلا : كيف لوريثة امبراطوريه القاسي أن تعمل كطاهية في أي مطعم كان ؟؟؟ 
فتحت عينيها بصدمة قائلة : ماذا !؟؟ 
آدم : كل الأملاك باسمك يا ملاك لم آخذ شيء و لن آخذ 
انصدمت ملاك و لكنها أبت أن تصدقه 
أبعدته بيدها قائلة : لعبة جديدة !؟؟؟؟ 
صرخت ملاك بأعلى صوتها و الدموع تنهمر من عينيها : ماذا !؟؟ ألم يكفي أصبحت أنا المخطئة !؟؟؟ 
حسنا يا آدم أجل لن اصدقك لا يمكنني
كل شيء يوضح أنها كانت لعبة لن اصدقك و لست ملاك هل هذا مفهوم؟؟؟! 
أنني بشر مثلك أنا الآن لا أرى سوى قاتل عمي حتى لو كان رجلا سيء و لكنك قاتله 
أنني أرى شقيق قاتل أبي هل هذا مفهوم !؟؟؟ 
لم تتغير الحقيقة بحبك لي يا سيد آدم
أمسكت برأسها قائلة : أصبحت أنا المخطئة !؟؟؟ الجميع يدافعون عنك !؟؟؟ 
حتى ميرا صديقتي تظن أنني مخطئة !!؟ 
لماذا ! هل لاني عاجزة على مسامحتك ؟؟؟؟؟؟ 
عائلتك هي صاحبه معاناتي 
بكت ملاك بحرقة قائلة : اللعنة عليك يا آدم بسببكم 
أصبحت المخطئة الآن ؟؟؟! 
اقترب منها ليخفف عنها الألم أمسك وجهها بيديه الإثنين قائلا بنبرة هادئة جدا : من اتهمك !؟؟؟؟ من قال أنكي المخطئة !؟؟
لستي كذلك و لن أسمح لأحد أن يتهمك أنني المخطئ الوحيد..

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1