رواية رحيل السجينة الفصل السادس عشر 16 بقلم سلمي ابو طبنجه


رواية رحيل السجينة الفصل السادس عشر  بقلم سلمي ابو طبنجه 



منير... حسنا سافر عليكى عناء الأمر 

ليكمل بتلك الابتسامة الخبيثة .... بالطبع انا من قام بهذا والشهود أيضا كل شيء من ترتيبي 

أوتعلمين ماذا بعض قليل سينتشر خبر يأكد أن الجثتين أحدهما لكى والأخرى ليصمت قليلا وهى تنظر إليه ليستكمل حديثه لن أطيل عليكى الأمر الاخرى ستكون لي وبما أن الجثث محترقة لن يستطيع احد التعرف عليها لذا الباقي سيكون سهلا 

والان اصبحت أنا وأنتى غير موجودين بعد الآن لا وجود لأي منا لذا لن تبحث الشرطة عنا لا داعي للقلق وغدا يمكننا الذهاب من هنا دون أي تعقيدات ولكن بهوايات مختلفة أترين كيف أن الأمر بتلك السهولة 

نظرت إليه رحيل بصدمة هل يعقل ما يقوله لتتأكد من انه مجنون حقا ولا حدود لذلك

   لتنقل نظرها بينه وبين تلك الشاشة المتوقفة على صورة منزلها المحترق 

عادت بنظرها اليه وهى تصرخ به بكل غضب.... أيها اللعين لن أذهب برفقتك إلى أي مكان من الأفضل أن تقتلني الآن لأني أقسم انى سأقتلك سوف أحاسبك على كل ما فعلت 

ابتسم اليها بسخرية واستفزاز .... اوه..هل نسيت لقد أصبحت ميتا في نظر الجميع لذا من سيحاسبني لا تشغلي عقلك الصغير بأشياء لن تفهميها 

ليتركها وضحكته تتصاعد في المكان فرحا بنجاح خطته 

ظلت تصرخ بكل قوتها وتحاول التخلص من تلك الحبال التي قيدها بها ولكن دون فائدة ليعود إليها مرة أخرى...... لا داعي لذلك الصراخ 

ليستمع إلى صوت إطلاق الرصاص في الخارج 

ليجد مساعده يهرول باتجاهه.... سيدي هناك هجوم علينا يجب أن نغادر الآن 

ليتقدم من رحيل ويحاول ان يفك وثاقها سريعا                                             

       المساعد ..... يجب أن نذهب الآن لقد اقتربوا كثير 

منير بجنون..... لن اتركها هنا بعد ان وجدتها 

المساعد ..... هيا سنحضرها مرة أخرى، ولكن ان لم نذهب الآن سيقومون بقتلنا ليخرج هو ومساعده منير ...سأعود مرة أخرى من أجلك اعدك لن تفلتي منى 

دلف أحدهم للبحث عنه، ولكن لم يجده وهاله مظهرها لينظر إليها بأسف رحيل.... كما ترى حالتي ليس لي علاقة به ولكن ان أردت أن تقتلني فأنا مرحبة بالأمر فلتفعل ذلك 

صمت الرجل ولم يتحدث اكملت بتعب شديد.... ان لم تكن ستفعلها هل يمكنك إعطاء هاتف أريد أن أتحدث إلى أحدهم

بعد قليل كان مازال الجميع أمام المنزل قاطع شجارهم رنين الهاتف الخاص بشهاب 

كان كل ما قالته ..... شهاب شهاب بصدمة.... رحيل هذا انتى أليس كذلك توقف الجميع على صراخ شهاب باسم رحيل 

شهاب ..... رحيل أين انتى اخبريني لتترك رحيل الهاتف لقد خارت قواها بالفعل ليلتقط أحدهم الهاتف ويخبره بالعنوان وبعدها أغلق الخط 

رحيل وهي تشير على احدى اللوحات 

الرجل ... ما هذا 

رحيل .... لقد رحلوا من هنا يمكنك اللحاق به 

لينظر لها الرجل.... اسف، ولكن عليا اللحاق بهم 

رحيل .... لا عليك فقط لا تتركه 

تركها ورحل ليلحق بهم استقل شهاب سيارته وتبعه البقية وانطلقوا خلف شهاب بعدما أخبرهم انه علم بمكانها قاد شهاب وجاسر بأقصى سرعتهم إلى أن وصلوا إلى المكان 

كان بعيدا نسبيا عن المدينة ولا يوجد أثر على تواجد أحد شهاب..... من المؤكد أن هذا هو المكان لا يوجد غير هذا المنزل هنا 

صعد الجميع إلى المنزل وكلا منهم يبحث في اتجاه 

ليجدوا جثث بعض الحرس في كل مكان ليصرخ شهاب باسمها لربما تستمع إليه ويعلم أين هي فالمكان كان كبيرا حقا 

استمع شهاب وجاسر إلى صوت ضعيف يأتي من إحدى الغرف ليسرعوا إليها             

      ليقوم شهاب بفتح الباب سريعا، ولكن قبل أن يتقدم خطوة للداخل أوقفه صوتها….. لا تقترب ليتصنم شهاب وجاسر مكانهم وجاء من خلفهم مازن وسام شهاب بتوتر وخوف..... رحيل حبيبتي هذا انا شهاب 

نظر إليه جاسر ولم يعلق 

جاهدت وهى تحاول أن تتماسك قبل أن تفقد وعيها مرة أخرى لا تريد أن يراها أحد هكذا ...... شهاب اعطنى قميصك ولا تنظر من فضلك 

هم شهاب أن يدلف إليها ولكن جاسر منعه بقوة .... اقترب خطوة واحدة فقط واقسم لك ستكون تلك اخر خطوة لك توقف شهاب بعد حديث جاسر اليه وهو يحاول ان يفهم ... لينزع عنه ذلك الجاكيت الذي يرتديه واقترب منها وهو يحاول الا ينظر إليها فقط ليجد طريقه إليها أقترب منها وقام بإعطائها الجاكيت الخاص به

ولم تقل سوى كلمة واحدة..... أخرج 

خرج جاسر من المكان وهو يريد أن يحرق الأخضر واليابس يود الآن لو يحرق المكان والجميع 

قامت بارتدائه بصعوبة شديده فملابسها قد تمزقت من شدة الضرب الذي تعرضت له مرت عدة دقائق حتى أستطاعت الخروج بخطوات ثقيلة من الغرفة                                                           

 كان الجميع ينظر إليها بحزن وقبل أن تسقط نطقت بكلمة واحدة رحيق                 

  ولكن كان هو الأسرع لتسقط بين يديه فاقدة لوعيها 

قاد شهاب السيارة تلك المرة لمنزل احلام بعد ان أخبرها بقدومهم وفى الخلف كانت هي وجاسر كان الجميع قلق بشأنها لا يعلمون ما الذي حدث لها ولكن على ما يبدو لهم انها تعرضت للكثير تلك الفترة وصلوا إلى منزل احلام ليسارع جاسر بحملها مرة أخرى لوضعها فى الغرفة التي ارشدتهم إليها احلام 

طلبت منه الخروج و قامت بنزع ملابسها عنها وهي تنظر إلى تلك الجروح التي ملأت جسدها بشدة 

جاسر بغضب.... أريد الآن ان اعلم ما الذي يجرى هنا وكيف وصلت هي إلى تلك الحالة ليهم شهاب بإخباره بالأمر ولكن خرجت أحلام في تلك الأثناء لجلب بعض الأغراض       

نظرت إليه احلام تعلم أنها لو كانت مستيقظة لم تكن لتريد أن يعلم أحدهم بالأمر وهمت بالدخول إلى الغرفه مرة أخرى 

جاسر.... لما توقفت أخبرني ماذا يحدث شهاب...لا اعلم لقد أتى الاتصال ونحن معا لا أعلم ما الذي حدث أو حتى من قام بالإتصال 

لينظر إلى سام ومازن حتى يساعده أحدهم 

سام .... لننتظر حتى تفيق وهي ستخبرنا بكل شيء 

مرت تلك الساعات ثقيلة على الجميع لم تستيقظ رحيل خرجت احلام من الغرفة أكثر من مرة ولكنها لم تخبرهم بشيء سوى انها بخير وأنها نائمة 

مر يومين على هذا الحال لم تستيقظ رحيل 

وهو كاد أن يجن كل ما يستمع إليه انها بخير .. وأنها طبيبة وتعلم ما تفعل جيدا 

مر يوم جديد 

وها هي رحيل تستيقظ على ألم لا يمكن وصفه لم تستطع حتى ان تفتح فمها للتحدث. كان كل شيء فوق احتمالها لما عاشت كل هذا ما الخطأ الذي اقترفته 

هي او أي أحد في عائلتها لتحصل هي على ذلك 

هي لم تسئ لأحد من قبل ولم تأذى أحد فلما كل هذا 

استيقظت احلام على صوت انينها لتراها وتطمئن على حالتها لتقوم بإعطائها بعض الأدوية المسكنة 

مر بعض الوقت حتى بدأت تلك الأدوية تسكن الالامها قليلا احلام ... كيف حالك الآن رحيل بتعب وانكسار... كما ترين 

احلام بحزن ..... ستكونين بخير الجميع بالخارج قلق من أجلك وذلك المدعو جاسر يبدو كالوحش الكاسر الحمدلله انه لم يقم بتحطيم الشقة من غضبه                                            

           

 رحيل .... هل هو هنا إذا لم أكن اتخيل لتنظرلها بفزع ...... هل راني أحدهم وهل أخبره احدا بشيء احلام .... اهدئ. لقد كنتي ترتدين ذلك المعطف على الأرجح انه يخصه                           

  ولا لم يخبره أحد بشيء وهذا يثير جنونه أكثر سأخرج الآن واجلب لكي بعض الطعام وأخبرهم أيضا باستيقاظك                                

    رحيل ..... فقط اريد منكى شيئا احلام ... ماذا 

رحيل .... أريد بعض الملابس لا أريد أن يظهر أيا من هذا احلام ... حسنا سآتي بالملابس اولا جلبت لها احلام بعض الملابس ذات الاكمام الطويلة                              

 ساعدتها في ارتدائهم وخرجت لتخبرهم انها استيقظت 

كان الجميع بالخارج لم يذهب أحد إلى أي مكان فقط في انتظارها ان تستيقظ خرجت احلام إليهم لتخبرهم بانها استيقظت 

احلام .... لقد استيقظت رحيل يمكنك الذهاب والاطمئنان عليها وانا سأقوم بإعداد بعض الطعام من اجلها 


سام .... لا داعي لقد قام مازن بتحضير الطعام تقدم جاسر منها .... هل اصبحت بخير 

احلام. .... اجل اصبحت أفضل يمكنك الذهاب إليها ورؤيتها دلف الجميع برفقة احلام إلى الداخل كما قام شهاب بإعداد صينيه مليئة بالطعام من اجلها            

 تقدم منها مازن بخزي .... انا اسف رحيل لم أستطع حمايتك رحيل ..... مازن ارفع راسك وانظر الى انت لم تخطىء ابدا لقد فعلت كل ما يتوجب عليك فعله 

مازن .... ومع ذلك لم اقم بواجبي كاملا اعتذر لكي انا حقا خجلا منكى                 

 رحيل ..... لقد اخبرتك مازن هذا ليس خطأك لا داعي لشعور هكذا انا ممتنة حقا لكل ما فعلته من أجلي لولاكم لما كنت هنا الان لقد اعدتم لي الثقة للتعامل مرة اخرى لولاكم لا اعلم كيف ستكون حالتي

قام شهاب بوضع الطعام امامها - هل انتى بخير الآن 

- اجل                                                                       

- إذا ستتناولين كل هذا الطعام لقد قمت بتحضيره من أجلك 

- حقا ولكن أتمنى الاينتهى الأمر بي بالمستشفى وانا مصابة بتسمم غذائي فحقا ليس لي طاقة لهذا                                                                    


مازن بابتسامة ... لا تقلقي فأنا من قام بتحضير لذا كوني مطمئنة                      

   شهاب بتبرم ..... حسنا لقد قمت بوضعه وجلبته إلى هنا أليس ذلك كافيا                       

 ابتسمت رحيل بامتنان ..... اجل كافي 

صدعت ضحكات جميع من بالغرفة اطمئن عليها شهاب وسام وجعلتها احلام تتناول الطعام رحل الجميع وبقي هو فقط كان صامت طوال الوقت لم يشاركهم في الحديث وانتظر أن ينتهي الجميع

الا ان قال .....

الفصل السابع عشر من هنا

تعليقات