![]() |
رواية زواج تحت التجربة الجزء الثاني (حاجز الصمت) الفصل الخامس عشر بقلم رباب حسين
تسلل اليأس إلى صدره كما يتسلل الليل إلى أرجاء المدينة دون ضجيج دون استئذان..... أرهقه الإنتظار وسئم الرجاء.... مل من طرق الأبواب المغلقة لم يعد يبحث عن النور بل يبحث عنها وكأنها بوصلته الخاصة للحياة..... يركض بالشوارع يبحث عن طيفها في الطرقات.... في أبواب السيارات.... ينظر إلى الوجوه وكأنه يلملم ملامحها من بينهم
أما هي فكانت تجلس في ركن مهجور من ذاكرتها تفتش عن ومضة أمل قديمة.... عن صوته المتلهف لها يبحث عنها..... عن يده كي تنتشلها من قاع الحزن فلم تجد سوى صدى اليأس..... وفي عمق ذلك اليأس هناك شيء صغير لا يموت شيء يشبه الرجاء تصبر قلبها به وتمني نفسها بقولها " حتمًا سيأتي".... كان رجاء دون أمل ولكن يقين داخلها أن يوسف لن يتركها
كانت تجلس في الغرفة بعد أن وضعت كرسي ضخم على الباب حتى لا يستطيع مازن أن يدخل الغرفة وظلت تنظر إلى الباب في قلق والدموع تنساب على وجهها وظل مازن بالخارج يحاول إن يبحث عن مخرج من هذا الوضع أما يوسف فكان يبحث عن مازن في كل مكان حتى شعر بالتعب فعاد إلى المنزل وأخذ حمام دافئ وبدل ثيابه ثم ذهب لغرفة إيمان ليوقظها فنظرت له في سعادة وضمته إليها وقالت : خرجت يا حبيبي أخيرًا
يوسف : خرجت بعد ما حاولو يقبضو على مازن ومعرفوش وإتأكدو من كلامك إنه واخد قوة أبوه فعلًا وكمان عرفت إنه خاطف روح
إيمان في صدمة : كنت حاسة..... كل ده عشان روح..... خطفها وشكله عينه منها
يوسف : إنتي بتعصبيني أكتر يا ماما..... أنا مش عارف أفكر ولا أعمل إيه وعايز أرجعها لحضني بأي شكل..... كانت جاية معايا لولا البوليس جيه قبض عليا
إيمان : ما هو اللي بلغ..... بلغ عن مكانك عشان لاقاها جاية معاك وده اللي خلاني أشك في الموضوع
يوسف : طيب أجيبها منين؟.... أرجعها إزاى يا ماما؟
نظرت إيمان إلى الفراغ قليلًا وقالت : هو أكيد خدها في نفس اليوم اللي أتقبض عليك فيه..... اليوم ده أنا قعدت أبعتلها رسايل في الأول كانت بتوصل وبعدين موصلتش وجيت أتصل لقيت التليفون أتقفل..... بص أطلب من الظابط يدور على أخر مكان كان تليفون روح جايب إشارة فيه
يوسف : حاضر..... يارب يعرف يلاقيه
إتصل يوسف بالضابط وأخبره بالأمر وطلب منه أن يتحرى عن الرقم.... وجلس يوسف ينتظر إتصاله ولم يناما حتى الصباح وقرب الفجر إتصل الضابط وأخبر يوسف بمكان الهاتف وأخبره أنهم سيذهبون ليتحرو وطلب من يوسف أن يذهب معهم فوقفت إيمان وقالت : إستنى.... قبل ما تمشي.... إنت عارف إن عصبيتك أضعاف عشان مشاعرك كلها المكبوتة هتخرج مع العصبية..... إوعى تنسى نفسك وتأذي حد من غير قصد وخليك دايمًا فاكر إنك مش وحش
يوسف : متقلقيش يا ماما..... مش هعمل حاجة أنا بس عايز ألحق روح منه
ثم ذهب يوسف وظلت إيمان تدعو الله بأن لا يحدث مكروه له ولها..... عاد يوسف إلى قسم الشرطة ووجد الضابط قد أعد القوة وفى إنتظار قدومه ثم ذهبو جميعًا إلى مكان الهاتف وظلو يبحثون عن مكان تواجدهم تحديدًا فالمنازل قديمة ومتقاربة للغاية فقال الضابط : مفيش قدمنا حل غير إن إحنا نسيب القوة برا الحارة وهنقعد نراقب البيوت من بعيد..... أكيد هينزل يجيب أكل مش هيفضل محبوس
يوسف : أنا مش قادر أستنى
الضابط : مش هنقدر ندخل نقتحم البيوت كلها ولو حس بينا هيهرب وممكن يأذيها..... نستنى بس لحد الضهر وهيبان وممكن نسأل المحلات لما تفتح أكيد شافوه يمكن يدلونا
يوسف : ماشي..... هستنى وأمري لله
إستيقظ مازن على إتصال رنا فنهض وتلقى المكالمة : أيوة يا ماما
رنا : عامل إيه يا حبيبي؟
مازن : مش كويس..... أنا حاسس إن حياتي خلاص إنتهت..... ياريتني ما سمعت كلامك
رنا : ههربك يا حبيبي..... إبعتلي بس الصور زي ما قولتلك
مازن : حاضر هنزل النهاردة أجيب صبغة للشعر وبعدين هروح أتصور
رنا : طيب روح أي صيدلية دلوقتي وهات الصبغة
مازن : حاضر..... هروح أجيب فطار وأعدي على الصيدلية
أنهى مازن المكالمة ثم نظر إلى غرفة روح وطرق الباب فوقفت روح وذهبت لتفتحه فسمع مازن صوت الكرسي وهي تحركه من مكانه ثم فتحت الباب فقال : هو إنتي حاطة حاجة ورا الباب؟
روح : اه.... الباب مكسور ومش بيتقفل
نظر لها مازن في حزن وقال : أنا بوظت كل حاجة صح؟
نظرت روح له ولم تجيبه فقال في أسف : مكنش لازم اسمع كلامها.... حبي ليكي عماني وخلاني أتهور عشان أخدك منك..... أنا كنت رافض كل اللي هي عايزاه بس القدر خلاني محبش غير مرات عدوي..... ومع ذلك مش ندمان..... عمري ما هندم إني حبيتك..... ياريت كنت أنا اللي لقيتك يوم ما هربتي من سليم..... ياريت كنت أنا اللي أنقذتك كان زمانك مراتي أنا وفي الأخر مبقتش شايف في عيونك غير الخوف والحزن بسببي..... سامحيني يا روح..... سامحي واحد كله ذنبه في الدنيا إنه حبك
نظرت له روح في حزن ولأول مرة ترى صدقه وبراءته التي اختفت خلف جدار الغضب وقالت : لو مكنتش حبيت يوسف كنت هحبك إنت..... إنت جميل يا مازن بس للأسف القدر ليه كلام تاني.... ويمكن ربنا عمل كده عشان أنا مش هعيش كتير.... تخيل لو كنت فعلًا اتجوزتك إنت بدل يوسف وموت..... أعتقد ده أسوء.... سلم نفسك يا مازن وادفع تمن غلطك وأخرج عيش حياتك..... لو فعلًا بتحبني إعمل كده
مازن : أنا لو سلمت نفسي مش هخرج..... أنا قاتل واحد يا روح وهربان من كمين وضربت عناصر شرطة..... أنا مستقبلي ضاع ومعنديش حل غير إني أكمل..... بس خليكي معايا..... حتى لو بعد الشر سيبتيني خليني أعيش معاكي الفترة ديه.... خليني جنبك لحد ما تخفي وتقفي على رجلك وأوعدك لو خفيتي هسيبك وأسلم نفسي
روح : أنا مش عايزة أتعالج
مازن : مش بمزاجك..... إعملي حسابك هننزل نتصور النهاردة عشان نعمل باسبورات جديدة نسافر بيها من هنا
روح : لا.... أنا مش هسيب البلد
مازن : فيه إيه هنا عشان تفضلي عشانه..... لازم نسافر ومش هسيبك
تركها مازن وذهب ليحضر الطعام والصبغة وعندما نزل رآه أحد العساكر وقام بإبلاغ الضابط فخرج الضابط ويوسف من السيارة ولحقت القوة بهما ثم أخبرهم العسكري عن المنزل الذي خرج منه مازن فصعد يوسف مسرعًا ووقفت القوة بالأسفل في إنتظار عودة يوسف.... كانت روح تتألم من بطنها وبدأت تستفرغ الطعام في إعياء ثم سمعت صوت طرق الباب وبعد قليل سمعت يوسف يقول : روح..... روح إنتي جوا؟!
فتحت روح عينيها في صدمة وذهبت إلى الباب ولكن عجزت عن فتحه فطرقت على الباب من الداخل حتى يعلم إنها هنا فقال يوسف : إبعدي أنا هكسر الباب
إبتعدت روح سريعًا وكسر يوسف الباب بقدمه ودخل المنزل وجدها تقف تنظر إليه والدموع تنساب على وجهها فاقترب منها ونظر داخل عينيها.....شعر بشعور غريب داخل صدره ثم جذبها إليه ولأول مرة يضمها إلى صدره بتملك وطبق عليها بذراعيه ليهدأ الألم الذي يتخلل صدره فأغمض عينيه في راحة وقال : إنتي كويسة صح؟
ابتعدت روح عنه قليلًا ونظرت إلى جليد عينيه وقالت : كويسة
يوسف : طيب يلا نمشي من هنا
مسك يوسف يدها وأخذت روح حقيبتها وخرجا معًا من المنزل ونزلا إلى أسفل فوجد الشرطة تقف على الجهة الأخرى فأشار له الضابط بأن يأتي سريعًا فذهب إليه وقال لروح : إدخلي العربية ومتخرجيش مهما حصل
أماءت له روح وذهبت إلى السيارة بعد قليل عاد مازن فاقترب الضابط من خلفه ورفع السلاح على رأسه وقال : متتحركش.... سلم نفسك أحسنلك
ترك مازن الحقائب من يده ورفع يديه إلى أعلى وقال : إنت فاكر إنك هتقدر عليا وتعرف تحبسني
الضابط : عارف إن ممكن تهرب بس مش هتفضل طول عمرك هربان يا مازن..... سلم نفسك وتعالى معايا وكفاية جرايم لحد كده
إلتفت مازن إليه وقال : لو عايز توقفني اقتلني
نظر له الضابط وقال : مش هستفيد حاجة لما اقتلك بس لو سلمتك وخدت عقوبتك وخرجت يبقى بديك فرصة عشان تعيش حياتك من تاني
مازن : وأنا مش عايز أسلم نفسي دلوقتي.... سيبني وأنا لما أخلص اللي عايز أعمله هجيلك
الضابط : مش هينفع....مضمنش هتعمل إيه تاني ولا هتأذي مين تاني
مازن : بطل تجري ورايا وأنا مش هعمل حاجة.... أنا مش عايز حاجة غير إني أفضل جنب روح لحد ما تخف وبعدين هجيلك لحد عندك.....وفكرة إنك تاخدني دلوقتي مش معناه إنك هتقدر تحبسني فا ملوش لازمة التعب من الأساس
الضابط : بس روح خلاص معانا ورجعت لجوزها
عقد مازن حاجبيه في غضب ونظر بجواره فوجد يوسف ينظر إليه في جمود فتزايد غضبه وخطف المسدس من الضابط ورفعه بوجه يوسف فأمسك الضابط ذراعه ولكن دفعه مازن بقوة فارتطم بالحائط خلفه واقترب من يوسف الذي ينظر إليه بهدوء وقال : إنت عايزها ليه؟..... إنت عمرك ما حبيتها وخلاص طلقتها.... سيبهالي على الأقل هي مرتاحة معايا مش بعاملها كأنها نكرة ملهاش لازمة..... روح ملهاش غيري وأنا الوحيد اللي وقفت جنبها حتى لما سقطت إبنك أنا اللي ساعدتها..... إنت عملتلها إيه غير إنك جرحتها وبس؟
نظر يوسف إليها وهي داخل السيارة تنظر إلى ما يحدث في خوف ثم عاد النظر إلى مازن وقال : حاجة متخصكش..... روح مراتي ومن حقي أخدها في أي وقت..... إنت مجرد دكتور إستغل مشكلة بينها وبين جوزها واستغل قوته عشان يأذيني وياخد مراتي..... إنت زيك زي أبوك بالظبط.... دكتور غشاش
تزايد غضب مازن ورفع السلاح على رأس يوسف تحت نظرات روح المصدومة وقال : أبويا ده اللي بسببه أبوك بقى بطل و إنت واخد قوة مش مستغلها حتى لمصلحة الناس زي ما هو كان عامل فيها بطل..... أبوك هو اللي غلط وخلى بابا يدفع تمن اللي عمله ويطلع هو الشريف العفيف
يوسف : أمك اللي فهمتك كده؟.... أبوك فعلًا قاتل ومحتال..... دكتور نصاب إستغل فقر واحد مش لاقي ياكل عشان يعمل عليه تجارب وإنت زيه قتلت واحد ولبستني عشان تخطف مراتي.... إنت قذر زيه بالظبط
شد مازن أجزاء السلاح ليطلق الرصاص على يوسف فجذب يوسف السلاح من يده سريعًا ورفعه بوجه مازن وقال : اللي إنتي متعرفوش بقى إنك أضعف مني..... فأحسنلك تيجي معانا بالذوق عشان مش عايز أئذيك
نظر له مازن في تهكم وقال : طيب إرمي اللي في إيدك ووريني إنت أقوى مني إزاي
ترك يوسف السلاح من يده ولكم مازن بقوة وتجمع الناس حولهما والعساكر تحاول أن تبعدهم بعد أن أمرهم الضابط بذلك ونظر مازن إلى يوسف وهو يضع يده على وجهه وقال في غضب : إنت اللي جبته لنفسك
ثم أمسك بكرسي من أمام المتجر ودفعه في وجه يوسف فرفع يده ليتصدى له ثم اقترب مازن منه ولكمه عدة لكمات فدفعه يوسف بقوة فوقع أرضًا واعتلى جسده وأخذ يضربه بقوة ثم نظر له مازن وهو يضحك ويقول : هو ده اللي أقوى مني ثم أمسكه من ملابسه وجذبه إلى الأرض واعتلى جسده وأمسك بصخرة من الأرض وضربها برأسه عدة ضربات حتى سالت دماء يوسف فخرجت روح من السيارة وهي تضع يدها على بطنها من شدة الألم وتبكي في حسرة على حالة يوسف ثم رفع مازن يده عاليًا وهو يحمل الصخرة في يده وقال : هخلص عليك وأخدها منك..... محدش فيكم هيقدر ياخدها مني ولا حتى إنت
ورفع يده ليسقطها على رأس يوسف مرة أخرى هنا ولم تستطع روح أن تتحمل ما ترى فصرخت بكل قوتها وقالت : يووووووسف
نظر لها مازن في صدمة والتفت يوسف إليها والدماء تسيل على وجهه فأمسك يوسف يد مازن ودفعه بكل قوته فسقط أرضًا وحاول أن ينهض وهو ينظر إلى روح التي لم تعد تتحمل الألم فسقطت بالأرض وهي تقول : سيبه يا مازن..... سيبه
فسمع مازن ما تقول فوقف في غضب وأمسك منضدة حديد من المقهى ودفعها في ضهر يوسف بقوة فسقط يوسف مرة أخرى فاقترب منه وأنهال عليه باللكمات ثم نظر إلى روح وقال في غضب : لسة عايزاه؟..... أنا هموته قدام عينيكي
ثم أمسك بالمنضدة ليسقطها على رقبة يوسف فصرخت روح في بكاء مما جعل يوسف يفقد زمام غضبه فدفعه بقدمه بعيدًا عنه وسقط أرضًا ونهض يوسف والغضب يتطاير من عينيه بشكل مرعب وابتعدت الناس عنه في ذعر ثم أمسك مازن من رقبته بيد واحدة وقال في غضب : كل ده مكنتش عايز أئذيك بس إنت اللي جيبته لنفسك
ثم دفعه إلى الحائط بقوة فارتطمت رأسه وسالت الدماء منها ثم خلع يوسف باب السيارة وألقاه عليه في وجهه فحاول مازن التصدي له وشعر بدوار شديد فلم يتحرك وتوجه يوسف إلى روح التي تبكي على الأرض في خوف وقبل أن يقترب منها وقف مازن وأخذ السلاح من الأرض وسلطه على يوسف فرأته روح وقالت : حاسب يا يوسف
فالتفت ليطلق مازن الرصاصة فاستقرت بذراع يوسف هنا واشتعل غضبًا ووجده مازن يقف أمامه بسرعة البرق وأمسك يده ووضع يده الأخرى على رقبته فقال مازن : لازم حد فينا يخرج من هنا ميت..... أنا مش هسيب روح تمشي معاك
سحب الضابط السلاح من العسكري ووقف خلف مازن وصاح : إنت اللي اخترت يا مازن
فاطلق عليه الرصاص وسقط بين يد يوسف ونظر إلى الضابط وقال : قتلته ليه؟
الضابط : مش هسيبه يأذيكم أكتر من كده..... مازن خطر علينا كلنا
فنظر له يوسف وهو يلتقط أنفاسه الأخيرة وينظر إلى روح نظرة وداع فأخذ يوسف السلاح من يده وأعطاه للضابط وذهب متألمًا إلى روح الملقاه على الأرض تتألم بشدة فجثا بجوارها ورفعها بذراع السليم على ساقه ووضع رأسها عليه وقال : كويسة؟
نظرت له روح والدماء تسيل من رأسه فوضعت يدها عليه وقالت في ألم : إنت كويس؟
قام الضابط بالإتصال بالأسعاف ثم اقترب من يوسف وقال : أنا طلبتلكم الإسعاف وهتيجي بسرعة
قامت روح بقطع ثوبها من الأسفل ووضعتها على رأس يوسف حتى تتوقف الدماء ونظرت إلى عينيه الجامدة وقالت : إنت جيت ليه؟
يوسف : عايزاني أسيبك مع المجنون ده؟
روح : وليه مهتم بيا أصلًا
يوسف : قولتلك بحبك
روح : متأكد؟
يوسف : متأكد
روح : طيب ليه مش شايفة في عينك نظرة الحب ديه؟
يوسف : مش هعرف أبصلك كده
روح : يبقى مش بتحبني..... مش لاقية في عينيك حب نهائي
يوسف : فيه حاجات كتير متعرفيهاش عني..... لما تعرفيها هتفهمي
روح : مش عايزة أعرف حاجة..... أنا هفضل معاك لحد ما تروح المستشفى وبعدين همشي
يوسف : مش هتمشي..... مش هتبعدي عني تاني فاهمة
روح : مفيش حاجة تربطني بيك
يوسف : أنا رديتك على فكرة.... إنتي مراتي
نظرت له روح ولم تجيبه ثم سمعت صوت الإسعاف تقترب وذهبا معًا إلى المشفى