رواية النصيب الفصل الخامس عشر 15 بقلم اسماء صلاح

نور :خلاااص بقا يا امل

امل: هو ايه الخلاص انتي مستوعبه ال انتي قولتيه، انتي اصلا مستوعبه ال انتي عملتيه

نور: لا مش مستوعبه مش مستوعبه

امل: انا فعلا حاسه اني بحلم، ياارب انا عارفه ان البت دى جريئة لدرجة لا توصف بس توصل ان يحصل وتكون بتحب حد لدرجة دى لا وكمان تقعد معاه ياختتااااي. لا انا بحلم بحلااااام

نور: تصدقي بالله انك رخمه وانا غلطانة اني قولتلك اصلا  

امل: غلطانة ايه، دا انا هاين امسك رقبتك واخنوقها ،بقا دا كله يحصل وماتقوليش ليا ينفع كدا، طب كنتي قوليلي كنا كتبنا كتب كتابك انتي كمان معانا ههههههههه

نور: والله انا جذمه اني قولتلك حاجه

امل: ههههههه طب كان يقولك وش لوش قدامنا لازم يعمل كدا في الخفا يعني

نور: اممممل

امل: ههههههههه امل ايه بقا ما خلاص الامل راح وجه الحب

نور: والله انتي رخمه، امل انا مش عاوزة اشوفه انا خايفه دا بابا قالي انه جاي بكرة

امل: اشطااا اااعم ههههههه

*فلاش باك *

نور: هووو بصي حصل حاجه كدا في كتب كتابك انتي متعرفهاش

امل: ايه الحصل يا حبيبتي

نور: انتي عارفه عز ابن عمي رياض

امل: اه عرفاه شوفته واقف مع باباكي يوم كتب الكتاب

نور: اه.... وهي دى المشكلة، اختك في ورطه يا امل 

امل: في ايه يا حبيبتي قلقتيني

نور: يوم كتب الكتاب جيه وطلب من بابا انه يقعد معايا شوية، طبعا انا استغربت جامد ان بابا وافق اذاي يوافق هو دايما بيوصيني اني مختلطش كتير مع ولاد عمي علشان كبار وكدا بس المرة دى هو وافق، المهم انا خضعت له بعد نرفزة بابا عليا طبعا وبعدين طلعنا قعدنا في البلكونة، في الاول هو متكلمش، بس فاضل باصص لسما وساكت انا بصراحة اتعصبت وقولتله طالما مش عاوز تكلمني طلبت من بابا انك تقعد معايا ليه هااا، راح رادد عليا وقايل مش يمكن انتي العاوزه تقوليلي حاجه وراح حاطط رجل على رجل اتعصب اووي منه روحت قايمه من مكاني وقولتله لا يابابا مش عاوزة اقولك حاجه يلا مع الف سلامه وياريت تبقا تقطع الجاوبات،  راح باصصلي كدا ال هو بجد 

قولتله على فكرة انا بتكلم جد قوم يلا

راح رادد عليا بكل برود وقالي طايب ماتمشي انتي هو انا ماسكك انا حابب القاعدة هنا وحابب السماء فروحى انتي بقا رديت عليه قولتله نعم!! قالي انتي متعصبه ليه يانور اهدى كدا يا حبيبتي واقعدى خلينا نتكلم، وقتها انا رديت عليه بكل عصبيتي... 

نور: ياعن ابو برودك ياشيخ واحد مستفز 

عز: بس علاما اظن انك بتحبي المستفز دا 

نور: احب مين يابا ماتفوووق لنفسك كدا

عز: لا انا فايق وجدا الصراحة.... اقعدى بس يانور ونتكلم بالهداوة كدا بدل العصبية ال انتي فيها دى 

نور: لا مش عاوزة اقعد هيه 

عز: طب امسكي كدا الرسايل دى واقرايها كدا بصوت عالي عاوز اسمعها منك 

وقتها انا بدأت ارتعش واتلبك اوي اول ما مسكت الرسايل

امل: ليه كان فيها ايه 

نور بتوتر: بصراحة.... انا... اناا

امل: انتي ايه يابنتي اخلصي

نور: انا كنت معجبه بعز

امل بصدمه: اييييه ومن غير ما تقوليلي

نور: اهو الحصل يا امل، ومن خيبتي كنت بكتب له رسائل وارميها في شباك اوضته مكنتش اعرف انه هو عارف ان انا البرميهالوا

امل: طب ايه الحصل وقتها

نور: لما مسكت الرسايل وتنحت هو قالي..... 

عز: امممم ايه يانور سكتي ليه 

نور بتوتر: سكت لان ماينفعش اقول الكلام دا، انت مين مفكر نفسك علشان تجيبلي رسايل وتقولى عاوز اسمعها بصوتك هااا انت مفكر نفسك ميين، انا ماشية واياك تتجرأ وتقول لبابا عاوز اقعد معاها تاني انا قولتلك اهو. 

قولتله كدا وبعدين حاولت اطلع من البلكونه بأسرع وقت بس ملحقتش لان لقيته بيقول..... 

عز: رأيتك فبتسم قلبي، رأيتك فحيا نبضه من جديد، رأيتك فالروح عادت الى مجراها، والنبض بدأ في سرعته بدأ يعلوا ويهبط وكأني سأودع هذا العالم قريبا، فما استطعت ان افعل شيء غير ان انظر الي السماء لأهرب من عينيكي اللمعتين، عينيكي التي تترقبني بكثير من الاشتياق والحب، ففضلت النظر الي السماء لكي لا انكشف انا ايضا مثلما كشفتك انا 😉. 

انصدمت اول ماسمعت كلماته حسيت براعشه في جسمي كلها واتسمرت مكاني معرفش ايه الحصلي حسيت اني خلاص اتفضحت الكلام دا انا كنت دايما بكتبهولوا بس النهاردة هو البيقوله، حسيت ان فعلا ذي ما هو بيقول لقد انفضحت وانكشف امرى لقيته مرة واحدة راح باصصلي وقايلي... 

عز بإبتسامه: ياترى يا استاذة نور انتي سمعتي الكلام دا قبل كدا ولا حاجه

نور بتوتر: هاا... لا مسمعتوش

عز: تصدقي معاكي حق.... هتسمعيه اذاي وانتي الكتباه😉. 

وقتها حسيت اني خلاص مش هقدر اهرب منه نهائيا

عز: انا عارف انك انتي الكاتبه كل كلمه في الرسايل دى يا نور، كنت بشوفك وانتي بترميهم في البلكونة، وكمان وانتي بتحطيهم في العربية، كنت ببقا مبسوط جدا انك بتحبيني اوي كدا، لا وكمان بتنصحيني وبتتمني ليا الخير واني اكون الافضل، بس بصراحه انا كنت شايفك اختى مش اكتر من كدا وعلشان كدا جيت لعندك علشان افهمك.... 

اول ما قلي كدا حسيت ان قلبي خلاص انخطف وانا مابقتش قادرة اقف قعدت مكاني  وقولتله قصدك ايه؟؟ 

عز بإبتسامه: خليني اكمل الاول وانتي هتعرفي قصدى ايه، مش عاوزه تعرفي علشان افهمك ايه... علشان افهمك انك عمرك ما كنتي اختى ولا هتبقي انت البنت ال قلبي حبها غصب عني حبها رغم عني، حبها رغم الحظر ال كنت عامله لقلبي حبيتك غصب كدا بالعافية، نور انا عاوزك زوجه ليا وعاوزه ام ليا وعاوزك صاحبة ليا وعاوزك اخت ليا نور انا بجد بحبك، بحبك حب انا عمرى ما حبيته لنفسي حتى، نور وافقي تتجوزيني وافقي تكوني شريكة دربي

نور: انت في وعيك صح؟!! 

عز: وفي كامل قويا العقلية كمان هههههه، بصي ما تنصبيش وتعملي نفسك مش بتحبيني فاهمه، اصلا انا شايف الكلمة جوة عنيكي اهو

نور: احم احم انا ماشية اكيد بابا بيدور عليا 

عز: نور

نور: ها

عز: بحبك وهاجي اطلبك رسمي انا وبابا هانيجي يوم الاحد وتبقي شبكة بالمرة

نور بخجل شديد: انا ماشية

*باك 

نور: قوليلي اعمل ايييه 

امل: هقولك

........................... 

صفاء "والدة عليّ": مي!! انتي هنا يابنتي اتفضلي يا حبيبتي

مي بإبتسامه: انا عارفه يا عمتو اني كنت عندكم من شويه بس انا حابه اتكلم مع رقيه شويه 

والدة عليّ: اكيد يابنتي اتفضلي، هي في الاوضه هنديهالك

مي: لا لا لا يا عمتو انا هدخلها 

والدة عليّ: ماشي يابنتي هي في الاوضه ال ع ايدك اليمين

مي: ماشي يا عمتو تسلميلي يارب

_ذهبت مي الي الغرفة ودقة علي الباب لم تجد اي استجابة الي انها وجدت باب الغرفة قد فتح بعض الشيء فقامت بالدخول مهلله بإسم رقيه على ان هذه الغرفة غرفتها

مي: ررقيييه 

_ولكن فجأة وجدت عليّ وهو يلعب بوكس، 

اما في الجهة الاخرى صفاء تذكرت شيء

صفاء: يااارب سترك انا دليت مي على الاوضه الغلط الاوضه وانا واقفه كديه على ايدي اليمين صوح بس وهي ماشية على ايديها اليمين بتكون اوضة عليّ، ياااخبر ربي يسترها، اجري يا صفاء ليحصل للبت حاجه

مي بخوف: انا اسفه بجد اسفه مكنتش اعرف ان انت ال هنا

عليّ بكل عصبيته وهو يصرخ في مي: اذااي تتجرأي تتدخلي اوضتي اطلعي بررررة فووورااا

مي ببكاء: والله ما كان  قصدى عمتو صفاء قالتلي... 

عليّ بعصبيه: قالتلك ايييه

*في الجهة الاخرى

والد عليّ: في ايه يامو عليّ، عليّ بيصرخ علي مين 

صفاء والدموع في عنيها: على مي يابو عليّ انا هروح الحق البت

والد عليّ بعد تفكير: لا سيبيهم

صفاء: انت بتقول ايه يابو عليّ دي لو فضلت ثانية كمان ممكن يموتها في ايدة

والد عليّ: لا مفيش حاجه من دي حاصله ماتخفيش. 

عليّ بعصبيه: بقولك قالتلك ايييه

مي ببكاء: انا اسفه والله الظاهر اني اتلغبط في الاوض مكانش قصدى

عليّ: علي برررة ياالاااا يا ماما، علي برررة بقولك

مي ببكاء يختلطه العصبية: انت ملكش حق تزعقلي كدا، انت مفكر نفسك مين دا بيت عمى وانا ادخل فيه ذي ما انا عاوزه، ومكانتش غالطه دى ال انت عمال تزعقلي عليها، هو انا عملتلك ايه لدا كله 

عليّ وقد برزة عروقه من شدة عصبيته: ورب العزة لو ماطلعتي من اوضتي حالا لكون قاتلك في مكانك

مي وقد انتفضت في مكانها من شدة عصبيته: انا طالعة بس مش علشان خايفة من تهديدك لان ميشرفنيش اني اكون معاك في مكان واحد اصلا

_خرجت مي وتركت عليّ ورأها يشتاط غضبا كم تمني ان يمسك يديها التي كانت تشير بها عليه ويكسرها، كم كان يريد ضربها ومعاقبتها، ولكن ما تربي عليه يجعله ليس له الحق في ذلك، وعندما خرجت مي وجدت والدة عليّ واقفة عند الباب وتعتذر منها على خطأها فما لبثت ان جاءت مي اليها وارتمت في حضنها وبدأت في البكاء، وعليّ يقف خلف الباب وينظر عليها