رواية اقتحمت غرورى الفصل السادس عشر بقلم منى مجدى واية عماد
في صباح اليوم التالي، استيقظت حياة قبل زين، فدخلت إلى الحمام، أخذت دشا سريعا، ثم ارتدت فستانا أنيقا مع حجابها، ووضعت لمسات خفيفه من المكياج. تركت زين ناءما، فقد أخبرها مساء الأمس أنه في إجازه، فأرادت أن تمنحه فرصه للراحه.
عندما نزلت إلى الصالون، وجدت جيجي تجلس هناك تحتسي قهوتها.
جيجي: "صباح الخير يا حياة.
حياة: "صباح النور.
نظرت جيجي إليها وابتسمت بخبث:
عامله اى مع زين؟
تذكرت حياة كلمات زين بالأمس، ثم أجابت بثقه
بخير، الحمد لله.
ضحكت جيجي بمكر وقالت:
يرب دايما يقلبى بس عاوزه اقلك حاجه انتى باين عليكى طيبه عوزكى تخدى بالك من زين البنات حوليه كتير وهو برضو راجل وممكن يضعف فى اى لحظه
شعرت حياة بالضيق وسألتها مباشره
قصدك اى
أظهرت جيجي ملامح البراءه وتابعت:
بصراحه كدا يا حياه انا خايفه عليكى انا والله معتبركى زى اختى مش عوزكى تتجرحى زين علاقتوا كانت كتيره قبل ميتجوزك ولو زهق منك ممكن يشوف وحده غيرك قالت حياه لاا مستحيل زين يخونى قالتلها جيجى يا حبيبى انا بنصحك عشان عوزه مصلحتك مش هستفيد حاجه من اللى بقوله ولاا حتى نيتى حاجه انا بقلك كدا عشان تخلى بالك من جوزك ومتخلهوش يبص بره مش اكتر ولو مش عاوزه تعملى بنصحتى براحتك اهم حاجه انى نصحتك وعملت اللى عليا والله انا كل همى مصلحتك
حياة قامت من جنبها وهي متضايقه. فكره إن زين ممكن يكون لي واحده غيرها جننتها. رغم إن جوازهم مكانش زي باقي الناس وكانت مجبوره عليه، إلا إنه قدر من غير ما ياخد باله يخليها تحبه بجنون. بقت مش قادره تتخيل حياتها من غيره، حتى لو هي عارفه إنه مش بيبادلها نفس الشعور.
دخلت أوضتها وهي مخنوقه، وفجأه سمعت صوت موبايل زين بيرن، رقم مش متسجل. ترددت لحظه ، وبعدين قررت ترد.
حياة: الو؟
جالها صوت بنت بدلع: زينى... وحشتني!
اتعصبت حياة وردت بسرعه:
زينك مين يا حلوة؟
البنت اتلخبطت وسألتها:
وإنتِ مين؟
حياة: أنا مراته، إنتى بقى مين؟
البنت قالت بدلع:
أنا بوسي.
حياة قالت بنفس طريقتها وبسخريه:
وأنتِ عاوزه إيه من جوزي يا حربوقه؟ مش عيب عليكي ترني على راجل متجوز وتحاولي تعاكسيه؟
بوسي ردت ببرود:
إنتى فلجر أوي، إيه الأسلوب ده؟
حياة: لسه ما شفتيش حاجه، والله لو كنتي قدامي دلوقتي كنت وريتك الفلجر بجد! ابعدي عن جوزي أحسن لك فاهمه وقفلت السكه في وشها وعملت لها بلوك.
في اللحظه دي، زين صحى، ولقاها ماسكة موبايله.
زين بنعاس إنتى بتعملي إيه في تليفوني؟
حياة بعصبيه هو ده اللي يهمك؟ قولي مين بوسي دي؟ وإيه اللي بينكم؟
زين بقلك اى انا مش فيقلك دلوقتى ابعدى من وشى عاوزه اروح اخد دوش
مسكتوا حياه من ايدو وقالتلوا استنى هنا مش هتروح فى مكان غير لما تقولى مين دى انا مش الست اللى تقعد مختومه على قفاها قولى دلوقتى مين بوسى
قالها بوسى مين
حياة بانفجار البنت اللي كلمتك دلوقتي وقالتلك وحشتني يا زينى تخيل! أنا مراتك وعمرى ما قلتلك يا زيني!
قالها زين حياه انا مش فيقلك على الصبح مش طالبه جنان قالتلوا حياه بصوت عالى عوز تخونى واسكتلك لى انشاء الله معنديش كرامه اسمع يا زين انا،، ولسه هتكمل زين مسك ايدها جامد وقالها قسما عظما لو فكرتى تعلى صوتك عليا تانى وتطولى لسانك انا هقطعهولك انتى فاهمه مش انا الرجل اللى يقبل مرتو تعلى صوتها عليه ورمها على السرير ودخل الحمام
بعد مده لسيت طويله طلع زين من الحمام وهو لابس شورت فقط لقتها خافسه وشها فة السرير وبتعيط وصوت شهقاتها عالى صعبت عليه جدا قرب منها وقالها انا اسف بس انتى اللى عصبتنى وقلتلك اكتر من مره اتجنبى عصبيتى لانى مش بشوف قدامى
وقتها قالتلوا حياه وهيا بتعيط انت بتخونى قالها زين انا من ساعت ما اتجوزتك مقربتش على بنت غيرك ممكن براحه كدا تفهممى اى اللى حصل
حياة امل البت اللي كلمتك دلوقتي وقالتلك وحشتني يا زيني أنا مرآتك وعمرى ما قلتلك يا زيني دى
ابتسم زين بسخريه وقال إحنا غيرانين بقى؟
حياة أنا؟! أغار من المسهوكه دي؟
زين ضحك أكتر، فتح موبايله وسمع تسجيل المكالمه. كان مش قادر يمسك نفسه من الضحك على غيرتها وطريقتها.
زين واضح جدًا إنك مش غيرانة!
حياة حست بالإحراج وراحت تقوم، بس زين مسك إيدها وجلسها على رجله.
حياة بخجل إنت بتعمل إيه؟
زين بجديه بوسي دي كانت مجرد ماضي، ومن يوم ما اتجوزتك، لا كلمتها ولا هشوفها تاني، ولا أي واحده غيرها. أنا مش الراجل اللي يخون مراته أو يكسرها قدام حد.
نظرت إليه حياة بعينين تملؤهما الرقه والحب ، ثم همست:
بجد؟
قالها بثقه: بجد.
اقتربت منه حياة، ثم قبّلته على وجنته بخجل.
زين بمزاح إنتى قد الحركة دي؟
نظرت للأرض بإحراج، فابتسم، ثم أمسك بيدها وقبلها بلطف، ثم اقترب منها وهمس لها بحنان. شعرت حياة برجفه تسري في جسدها، فأغمضت عينيها وهي تستسلم لقبلاته وذهبو معا لعالمهم الخاص .
بعد مدة طويله...
كانت حياة في أحضان زين بعد لحظات من المشاعر المتدفقه، حتى إنها لم تستطع الحراك.
حياة بصوت متعب زين...
زين بهمهمه اممم
حياة بتنهيده أنا مش قادره أتحرك... كنت عنيف أوي معايا.
ابتسم زين بمكر وهمس لها:
كنتي وحشاني أوي... ولسه وحشاني.
وقبل أن ترد، اقترب منها ليمنحها قبله أخرى، هذه المره برقه وحب. لكن حياة أبعدته قليلًا ونظرت إليه بعيون متردده قبل أن تسأله:
بجد كنت وحشاك؟
نظر إليها بصدق وقال:
أوي... وجدا كمان.
شعرت بالسعاده تغمرها، فاحتضنته بحب وقالت بحماس:
أنا مبسوطه أوي يا زين إنك قلتلي كده.
كان مبسوط زين من كلمها لكن في داخله، كان هناك شعور غريب بالذنب. تذكر كل الكلمات القاسيه التي قالها لها من قبل، كيف جرحها وجعلها تشعر بأنها غير مرغوبه والآن، وهي بين ذراعيه، أدرك أنها كانت تحتاج فقط إلى حبه، إلى أن تشعر بأنها مهمه لديه.
قطع شروده صوت الخادمه وهي تطرق الباب قائله
زين باشا، والد حضرتك مستنيك أنت ومدام حياة تحت عالسفره عشان العشا.
رد عليها زين: ماشي، نازلين.
حياة حاولت القيام لكنها شعرت بآلام خفيف في جسدها، فالتفتت إليه وقالت بعبوس:
عجبك كده؟ مش قادره أقوم!
ضحك زين وقال بمكر:
تعالي أساعدك... ونروح ناخد دوش سوا نوفر مية ووقت.
ضربته حياة بخفة على كتفه وقالت بخجل
إنت قليل الأدب!
ثم تحاملت على نفسها ونهضت، متجهه إلى الحمام. أخذت دوش سريعًا ثم خرجت وبدأت ترتدي ملابسها، بينما دخل زين بعدها للاستحمام.
على السفره...
عندما نزلا، وجدا العائله كلها متجمعه على السفره. مر الوقت بهدوء حتى التفتت جيجي إلى صالح وقالت بحماس:
يا حبيبي، بقالك صح؟ مروان أخويا جاي من السفر النهارده، وقلتله ييجي هنا.
صالح ابتسم وقال:
يجي يا حبيبتي، البيت بيته.
لكن حياة لاحظت أن زين لم يكن مرتاحًا.
جيجى في حاجه كنت عاوزة أقولها ليكو
نظر لها زين بريبه وقال:
خير؟ ولا أنا عارف إن مفيش حاجه بتيجي من وراكي خير!
ضحكت جيجي وقالت:
أخس عليك يا زين! أنا جايبالكوا خبر هيفرحكم جدًا... وخصوصا مليكه
مليكه استغربت وسألتها:
إشمعنى أنا؟
ابتسمت جيجي وقالت بسعاده:
أخويا مروان طالب إيدك!
ساد الصمت لثوانٍ، ثم أكملت جيجي بحماس:
وأنتِ أكيد مش هتلاقي أحسن منه... جمال، أخلاق، فلوس! إيه يا روحي؟
نظرت إلى صالح وقالت:
مش كده يا حبيبي؟
أومأ صالح برأسه موافقًا وقال:
طبعًا، أكيد!
لكن المفاجأة كانت رد فعل مليكه، التي نظرت للجميع وقالت بحزم:
بس أنا مش موافقة!
اتسعت عينا جيجي بدهشه وقالت بخبث
يا حبيبتي، إنتِ لسه صغيره، مش عارفة مصلحتك!
وهنا جاء صوت زين قاطعا الحديث، بحده لم يتوقعها أحد:
وأنا كمان مش موافق، والجوازه دي مستحيل تتم... مهما حصل!
نظر إليه صالح بغضب وقال:
في إيه يا زين؟! مش عامل لي اعتبار؟
رد زين بهدوء لكنه كان واضحا في كلماته:
انت على راسي يا بابا... بس مستحيل أجوز أختي للشخص ده.
ثم نهض من مكانه بغضب وغادر السفره بينما حياة لحقت به بسرعه. أما مليكة
ه، فلم تستطع تحمل الأمر أكثر، فركضت إلى غرفتها وأغلقت الباب، ثم أمسكت بهاتفها واتصلت بـحازم، حبيبها.
حازم إيه يا حبيبتي؟
لم تستطع مليكه التحدث، فقط كانت تبكي بصوت مكتوم.
حازم بخوف يا مليكه مالك؟ متوجعيش قلبي!
تنهدت مليكه بصوت مرتجف وقالت:
جالي عريس يا حازم...
حازم بصدمه اه ...