رواية أسرتى قلبى الفصل السادس عشر بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب
فى صباح اليوم التالى
إستيقظ سليم من نومه وفتح هاتفه فوجد عده إتصالات من والدته وأخرى من والده وغيرها من فارس فزفر فى ضيق وقرر إرسال رساله لطمئنتهم فهو لا يقوى على الحديث وإعطاء المبررات وبالفعل أرسل رساله لكل منهم محتواها
أنه بخير وإضطر للعوده للعمل كما أنه مشغول تلك الفتره فلن يستطيع النزول للأسكندريه حاليا
وقام بإغلاق هاتفه مره أخرى وإرتدى ملابسه وتوجه للعمل
فى فيلا عز
جلست الأسره بأكملها على الطاوله لتناول الفطور وفجأه أعلن هاتف فريد وأمل عن وصول رساله ففتح كل منهم هاتفه ونظر به وكانت أمل أول من هتفت قائله
أمل بضيق : إتفضل الأستاذ سليم بعد ما كلمته إمبارح ميت مره مفكرش حتى يكلمنى أما فتح تليفونه وراح باعتلى رساله يقولى أنه مشغول .. ومعرفش إيه
فريد : أنا كمان بعاتلى مسج فيها نفس الكلام
أمل بنفاذ صبر : مش فاضى يكلمنا مش كدا
فريد : إهدى يا أمل ما هو قاله أهو إنه مشغول أكيد مش فاضى وعشان منقلقش عليه بعتلنا مسج يطمنا
أمل بضيق : إفضل أنت دافع عنه كدا
عز : إستهدوا بالله يا جماعه .. أكيد عنده شغل ومش عارف يكلمكوا وهيتصل بيكوا أول ما يقدر وبعتلكوا مسج يطمنكوا عليه
كانت رؤى تتابع الحديث وهى تتناول طعامها والحزن بادى على وجهها
أما حازم فكان يتناول هو الأخر طعامه وسرد لهم ما فعله مع فارس ليله أمس
*********************************
مرت الأيام سريعا وكانت جنى وفارس يقضيان شهر عسلهما فى حب وسعاده إلى أن جاءت مكالمه لفارس من مقر عمله فعقد حاجبيه فى إستغراب وبعد أن إنتهى من المكالمه ذهب إلى جنى التى كانت تقف أمام المرآه تمشط شعرها
جنى بإستغراب : مالك يا فارس مبوز ليه ؟؟
فارس بحزن : عندى خبر مش لطيف .. بس مش عايزك تضايقى
جنى بقلق : فى إيه يا فارس قلقتنى فى حد حصله حاجه ؟
فارس : لا لا متخفيش .. بس أنا مضطر أرجع الشغل كمان يومين
جنى بحزن : بس إحنا مقعدناش شهر زى ما وعدتنى
فارس : والله غصب عنى يا حبيبتى هما لسه مكلمينى دلوقتى ومبلغنى
جنى بهدوء يشوبه بعض الحزن : طيب يا فارس مفيش مشكله
إقترب منها فارس وإحتضنها وقبل جبينها وهتف قائلا
فارس : عشان خاطرى أنا متزعليش وأوعدك إنى هعوضهالك
جنى وهى تحتضنه هى الأخرى : خلى بالك أنت وعدتنى
فارس بإبتسامه : وأنا قد وعدى وهعوضهالك
وفجأه إبتعدت جنى عنه فعقد فارس حاجبيه فى إستغراب
فارس بإستغراب : فى إيه ؟؟
جنى : أنا جعانه .. ممكن تنزل تجيب أكل
فارس : أتصل بيهم يا حبيبتى يطلعولنا أكل هنا
جنى : لا لا أنزل إشترى من برا
فارس : إشمعنى يعنى ؟ .. طيب لو مش عايزه تاكلى هنا خلينا ننزل ونتعشى برا
جنى : تؤ تؤ .. أنت إنزل وأنا هستناك
فارس بإستغراب : حاضر ولو إنى مش فاهم حاجه .. تحبى تاكلى إيه ؟؟
جنى : أى حاجه يا فارس .. هات حاجه على ذوقك .. يلا بقى
فارس بإستغراب : فى إيه يا بنتى متسربعه على نزولى كدا ليه ؟!
جنى بإرتباك : هااه لا .. مش متسربعه ولا حاجه .. جعانه بس
فارس وهو يأخذ هاتفه : ماشى أنا نازل .. مش هتأخر عليكى
جنى بإبتسامه : أووك يا حبيبى
وبالفعل نزل فارس فذهبت جنى سريعا إلى الدولاب وبحثت فى وسط ملابسها حتى وجدت ما تبحث عنه فإبتسمت فى سعاده
بعد فتره
أتى فارس ومعه الطعام وصعد إلى الجناح الخاص به وما إن هم بطرق الباب حتى وجده مفتوح فعقد حاجبيه فى إستغراب وهتف قائلا فى نفسه
فارس فى نفسه : إيه ده .. جنى سايبه الباب مفتوح ليه؟
ولكنه تفاجأ أكثر ما إن وجد الجناح مظلم بالكامل .. فشعر ببعض القلق
ولكنه دخل وأخرج هاتفه من جيب بنطاله وفتح الكشاف وذهب بإتجاه الإضاءه فوجد الكارت الخاص بالغرفه مرفوع لأعلى فأدخله جيدا فأضاءت الغرفه على الفور
وما إن إستدار حتى وجد جنى تقف فى منتصف الجناح مرتديه فستان قصير من اللون الأحمر بحمالات رفيعه وشعرها كله موضوع على كتفها ووجدها بكامل زينتها وترتدى فى رجلها خلخال
إبتسمت جنى بخجل نتيجه تفحص فارس الشديد لها ... أما فارس فظل ينظر إليها بإنبهار وتقدم بإتجاهها وهو مازال ممسك بالأكياس فى يده وما إن وصل إليها حتى هتف قائلا
فارس بإنبهار : إيه ده .. إيه القمر ده
جنى بخجل : عجبك بجد الفستان
فارس وهو يغمز بعينيه : أنا عاجبنى إلى لابسه الفستان
إبتسمت جنى بخجل .... فهم فارس بإحتضانها لكنها أوقفته فجاه هاتفه
جنى : فارس الأكياس
فارس وهو يضع الأكياس على الطاوله : أه صحيح معلش .. أعمل إيه ما أنا أول ما شفتك كدا نسيت الأكل وحتى نسيت فارس نفسه
جنى بخجل : فارس بس بقى
فارس بجديه : بس أنتى سايبه الباب مفتوح ليه وإفرض كان حد دخل ؟
جنى : منا كلمتك عشان كدا
فارس : ده أنتى إتصلتى بيا 4 مرات وأنا أقول مالها دى .. طب تكون خايفه إنها قاعده لوحدها
جنى بضحك : مش كنت بشوفك يا حبيبى عشان الخطه تمشى وبعدين أما لقيتك وصلت تحت روحت سايبه الباب بقى
فارس : ماشى يا عم يا بتاع الخطط .. بس حلوه المفاجأه دى على فكره
جنى بفخر : عارفه إنها حلوه .. مش أنا إلى فكرت فيها
فارس : بقولك إيه عايزك فى موضوع خطير جدا ؟؟
جنى بإستغراب : موضوع إيه ده ؟
فارس : لا ده موضوع خطير متوقف عليه حياه الوطن
جنى بإستغراب : وطن إيه !
فارس : مش عارفه وطن إيه .. مصر يا جنى مصر دى أمى زعلى حماتك بقى
جنى : لا إزاى منزعلهاش طبعا
فارس : أيوه كدا برافوا عليكى
ثم حملها فجأه فشهقت بخضه وتعلقت بعنقه وهتفت قائله
جنى : فارس نزلنى
فارس وهو يتوجه للغرفه : لا
جنى : يا فارس الأكل
فارس : بعدين .. هو الأكل هيطير
جنى : بس أنا عايزه أكل
فارس : أنا قولت إيه .. نسمع الكلام بقى
جنى بخجل : طيب
*****************************
فى صباح اليوم التالى
إستعد فارس وجنى للرجوع إلى الإسكندريه بعد أن قام فارس بالحجز على أول طائره وجدها وأبلغوا العائله بموعد رجوعهم ولكن كان حازم فى عمله وسيأتى فى المساء.. فذهب عز لإحضارهم من المطار وبالفعل وصل عز إلى المطار وإنتظرهم حتى أتوا وما إن وصلوا حتى أحتضنهم بسعاده وتوجهوا ثلاثتهم إلى السياره ,, وفى الطريق أخذ عز يسألهم عن رحلتهم وإستغرب فارس من عدم رجوع سليم من سفره كل هذه المده وبدأ موضوع سليم يقلقه وعزم على أن يرى سليم ما إن يعود لعمله فى الغد
وما إن وصلوا إلى الفيلا حتى وجدوا الجميع فى إستقبالهم ورحبوا بهم وجلسوا جميعا
وبعد فتره قصيره
إستأذن فارس وجنى من الجميع حتى يصعدوا للغرفه ليستريحوا من عناء السفر ولكن عز طلب من فارس أن يلحق به إلى الغرفه فوافقه
فارس موجها حديثه لجنى : حبيبتى إطلعى أنتى هشوف بابا وهاجى علطول .. هتعرفى الأوضه ؟؟ ولا تستنينى هنا
جنى : قولى هيا فين وأنا هطلع
فارس : طب إستنى
إلتفت فارس برأسه وهتف بإسم دينا فقدمت على الفور وهتفت قائله
دينا : أيوه يا أبيه
فارس : معلش يا دينا ممكن تطلعى مع جنى عشان توريها الأوضه
دينا بإبتسامه : حاضر وإلتفتت إلى جنى قائله : يلا يا جنى
توجه فارس إلى غرفه والده وطرق الباب ودخل وأغلقه مره أخرى فوجد والده يجلس على الكنبه وما إن رأه والده حتى أمره بالجلوس
عز : فارس متعرفش سليم فيه إيه ؟؟ .. فريد قلقان عليه ومبيتصلش بينا من ساعه ما سافر وعلطول موبايله مقفول وبيبعت مسج كل فين وفين يطمنا عليه
فارس بضيق : والله يا بابا أنا هتجنن ومش عارف فى إيه .. بس أنا مسافر بكره زى ما قولت لحضرتك وهشوف فى إيه
عز : طيب يا بنى .. أول ما تطمن وتشوف فى إيه .. عرفنى عشان خالك ومراته هيتجننوا عليه .. ده خالك كان ناوى يسافرله بس أنا إلى منعته بالعافيه وعرفته إنك نازل وراجع الشغل وإنك هتروح أنت
فارس : متقلقش يا بابا .. أنا هشوف فى إيه وهعرف حضرتك إن شاء الله
عز : طيب يا بنى .. يلا قوم روح لمراتك عشان ترتاحوا شويه
فارس : طيب يا بابا عن إذن حضرتك
وبالفعل صعد فارس إلى غرفته فوجد دينا جالسه مع جنى فى الغرفه يتحدثان
دينا : أنا قعدت مع جنى شويه عقبال ما تطلع .. يلا عن إذنكوا بقى أنا نازله
فارس بإبتسامه : ماشى يا حبيبتى
وبالفعل نزلت دينا وقام فارس بإغلاق الباب وذهب بإتجاه جنى وهتف قائلا
فارس : إيه رأيك فى الأوضه .. عجبتك ؟؟
جنى : أه جميله اووى .... بس مش أنت مقولتليش إن أوضتك كبيره كدا
فارس : لا مهو بابا ضم أوضه كمان كانت جنب أوضتى وكانت فاضيه هنا للأوضه عشان نكبرها .. عريس بقى
جنى بضحك : وأنا كمان عروسه
فارس بإبتسامه : أحلى عروسه فى الدنيا كلها .. أنا هدخل أخد دوش بقى عشان شوويه وهننزل عشان ناكل
جنى : طيب يا حبيبى .. أنا هحضرلك الهدوم
فارس وهو يقبل يدها : ربنا يخليكى ليا
وبعد فتره
نزل فارس وجنى لتناول العشاء مع العائله وعلى الطاوله هتف فارس قائلا
فارس : أومال فين حازم .. مش قال إنه جاى بالليل ؟؟
دينا : انا لسه مكلماه يا أبيه وقالى إنه ساعه وهيكون هنا إن شاء الله
فارس : إن شاء الله
فريد : أنت مسافر بكره يا فارس مش كدا ؟
فارس : أيوه يا خالو ومتقلقش هشوف سليم وهطمنك
أمل : أيوه طمنى عليه يا فارس .. وخليه يكلمنى يا بنى
فارس : حاضر يا طنط متقلقيش
أمل ببكاء : من يوم فرحك وهو متغير معرفش فى إيه ... أكيد فى حاجه حصلت ضايقته .. أنا والله تعبت
فارس : إهدى بس يا طنط .. إن شاء الله كله خير
إرتبكت رؤى من حديث أمل فإستغرب فارس لإرتباكها ولكنه لم يعلق ولكن بعد لحظات هتف فجاه قائلا
فارس : مالك يا رؤى ساكته ليه على غير العاده ؟
رؤى بإرتباك : هااه .. لا عادى يا أبيه تعبانه بس شويه
هزفارس رأسه بهدوء وأكمل تناول طعامه وظل نظره معلق على رؤى فتره
وبعد تناول الطعام صعد فارس مع جنى إلى غرفتهم .. وقامت جنى بتجهيز حقيبه فارس
فارس : بتعملى إيه يا قلبى ؟
جنى : بجهزلك الشنطه .. أنت هتتاخر فى السفر ؟
فارس : إن شاء الله 3 أيام وأكون هنا .. هتوحشينى أووى
جنى بخجل : وأنت كمان
فارس : طب بقولك إيه فى تقرير المفروض يتسلم بكره وأنا لازم أكتبه دلوقتى ما تيجى نكتبه
جنى وهى تبتعد عن فارس : أنا عارفه تقاريرك دى
فارس : لا لا ده تقرير جديد ومينفعش يتأخر ده متوقف عليه حياه الوطن .. مصر .. مصر يا...............
قاطعته جنى وهتفت قائله : مصر دى أمى ومينفعش تزعلى حماتك حاافظه أهو
وإبتعدت عنه أكثر فجرى فارس ورائها حتى أمسكها وهتف قائلا
فارس : بتجرى منى ؟
جنى بضحك : أه .. سيبنى أكمل تجهيز الشنطه بقى
فارس : هبقى أجهزها أنا , يلا ب........
قطع فارس حديثه عندما سمع طرقات على الباب وهم بألا يرد لكن الطرقات عادت من جديد بطريقه مسرحيه .. فزفر فارس بضيق وتوجه ليفتح بينما كانت جنى تضحك بشده
وما إن فَتح الباب حتى وجد حازم يبتسم فى سعاده فنظر له بضيق
فتلاشت إبتسامه حازم وهتف وهو يلوى فمه بتهكم : هو أنت كل أما تشوفنى تقلب وشك ؟
فارس بضيق : أنت إيه الى جابك دلوقتى ؟
حازم : على فكره السؤال ده إتسألى برده أما جتلك الفندق عشان أوصلك وأنا كدا هزعل وهفهم إنك مش عايز تشوفنى
فارس : إتفلق ... وإخلص عايز إيه ورايا حجات لازم تخلص ؟؟؟
حازم وهو جاحظ العينين : أتفلق !! وأنا إلى جاى أشوفك وأقولك حمد الله على السلامه وكمان عرفت إنك سألت عليا
فارس : الله يسلمك .. يلا إمشى بقى
حازم : متهدى شويه يا عم .. وبعدين وراك إيه ؟؟
فارس : تقارير يا حازم
حازم بإستغراب : تقارير إيه ؟
فارس : حجات فى الشغل أنت متعرفهاش يلا مع السلامه بقى
وأغلق فارس الباب فى وجه حازم فإندهش حازم من فعلته
حازم : بقى كدا .. ماشى يا فارس
وما إن أغلق فارس الباب حتى إستدار فوجد جنى قد غيرت ملابسها ونامت على الفراش فإبتسم وتوجه إلى الفراش ونام بجوارها وهتف قائلا
فارس بهدوء : جنى .. حبيبتى أنتى نمتى ولا إيه ؟؟
جنى : لا بس بنام أصلى تعبانه أوى
فارس بضيق : دنا وقفت 5 دقايق مع حازم على الباب لحقتى تنامى
جدنى بنوم : معلش بقى يا فارس .. تعبانه بجد
فارس بضيق : الله يخرب بيتك يا حازم
ونام فارس هو الاخر وهو يتمتم فى ضيق ويشتم حازم مرارا
*********************************
فى الصباح الباكر
إستيقظ فارس وجنى ونزلوا إلى الأسفل ووجدوا الجميع على الطاوله يتناولون الطعام وما إن رأى حازم حتى نظر له شرذا
حازم بإستغراب : فى إيه بتبصلى كدا ليه ؟
فارس : إخررس خالص
حازم : عيب كدا .. مش لازم تشتمنى قدام جنى
فارس : لا مهو خلاص جنى بقت مننا ولازم تتعود على إنها هتسمعك وأنت بتتشتم علطول
حازم وهو يلوى فمه : لا والله .. هُزء أنا
فارس : طبعا
عز بغضب : فى إيه يا ولاد .. إحنا مش هنفطر ... هتفضلوا تتناقروا كدا
حازم : قوله يا حاج
عز : إخررس أنت
حازم بصوت هامس : إيه الناس دى
عز : بتقول إيه سمعنى كدا ؟؟
حازم بضيق : ولا حاجه يا بابا
وما إن إنتهى فارس من تناول طعامه حتى ودع الجميع وقبل جنى من رأسها وإستقل سيارته متجها إلى القاهره وما إن وصل حتى توجه مباشره للعمل وعندما دخل إلى مقر عمله بحث عن سليم وسأل عنه وعرف أنه ذهب فى مخيم مع بعض الفرق وعلم إنه لن يعود قبل أسبوعين فزفر فى ضيق
ومرت الأيام التاليه سريعا ولم يحدث جديد وإتصل عز بفارس وسأله عن سليم ولكن فارس أخبره أنه ذهب مع بعض الفرق فى مخيم ولن يعود قبل أسبوعين ومرت تلك الفتره دون حدوث أى جديد وما إن إنتهى فارس من عمله حتى عاد مباشره إلى الإسكندريه ولم ينتظر إلى اليوم التالى كما إعتاد أن يفعل هو وسليم
وما إن وصل حتى وجد الهدوء يخيم على الفيلا فالكل كان يغط فى نوم عميق حيث أن الساعه قد تعدت الثانيه بعد منتصف الليل
فصعد إلى غرفته ووجد الفراش خاويا فعقد حاجبيه فى إستغراب لعدم وجود جنى وبحث عنها فوجدها بالحمام الملحق بالغرفه فإنتظر إلى أن تخرج
وبعد فتره قصيره
خرجت جنى من الحمام وتفاجأت بوجود فارس وذهبت لإحتضانه وهتفت قائله
جنى بفرحه : فارس .. حمد الله على سلامتك
فارس وهو يحتضنها : الله يسلمك يا حبيبتى
جنى وهى تبعد عنه قليلا : ليه مقولتليش إنك جاى النهارده ؟
فارس بإبتسامه : حبيت أعملهالك مفاجأه ... ثم صمت قليلا وهتف قائلا : بقولك إيه .. ما تيجى نكتب التقرير إلى ماتكتبشى أخر مره ده
جنى وهى تبتعد عنه : تؤ .. مينفعش
فارس : ليه إن شاء الله ؟ أنتى مش عارفه التقرير ده عشان مين .. ده عشان مصر يا جنى عارفه يعن...
قاطعته جنى هاتفه : والله حفظت .. بس دى مصلحه عليا يا سياده الرائد
فارس بإستغراب : مش فاهم .. أنتى جالك شغل فى المخابرات ولا حاجه يا جنى ؟!
جنى بضحك : لا
ثم صمتت قليلا وإبتسمت بهدوء وأمسكت يده ووضعتها على بطنها هاتفه : بس عشان فى هنا بيبى صغنن والدكتوره قالتلى إن مينفعش تقارير خالص الفتره دى يا سياده الرائد
فارس بإبتسامه : جنى أنتى حامل ؟
أومأت جنى برأسها إيجابا فى سعاده فإحتضنها فارس فى سعاده ,, ثم إبتعد عنها قليلا وهتف : ومقولتليش ليه من بدرى ؟
جنى بإبتسامه وهى تضع يدها على وجنه فارس : عشان أشوف الفرحه دى فى عنيك
إبتسم فارس فى سعاده وإحتضنها مره أخرى .. ثم إبتعد عنها وتوجه سريعا إلى الباب وفتحه وهتف قائلا بصوت مرتفع
فارس بهتاف : يا بابا .. يا ماما .. يا ناااس .. جنى مراتى حامل
أما جنى فكانت تبتسم فى خجل وسعاده لفرحه فارس
عز وهو يفتح بابا غرفته : إيه يا فارس فى حد يصرخ كدا بالليل ؟
فارس وهو يذهب تجاه والده ويحتضنه : جنى حامل يا بابا
عز بسعاد : بجد .. ألف مبرروك يا حبيبى .. ربنا يقومهالك بالسلامه يارب
وكذلك إحتضنته فريده وباركت له ,, وبعد لحظات إستيقظ حازم وهو يفرك عينيه وهتف قائلا بضيق : فى إيه يا فارس فى حد يعمل كدا
فارس بسعاده : هتبقى عمو يا زوما ... جنى حامل
حازم بسعاده : ألف مبرروك يا فارس .. ربنا يجيبهولك بالسلامه يارب
فارس : الله يسلمك يا حبيبى .. عقبالك أنت ودينا
حازم بهيام : يارب .. إدعيلى أنت بس