رواية زواج لدقائق معدودة الجزء الثاني الفصل السادس عشر
مش مصدقه انها شيفاه راجل طول بعرض قدامها ابتسمت وسط دموعها وقالت...كيفك يا نوح.... كيفك يا ابن بطني
نوح بقى مش مصدق ابدا انه شاف امه بعد كل السنين دي حرفيا ما كانش قادر ينطق واتشل كل كيانه مش بيرمش حتى من شدة الصدمه
صابحه بقت تبصلو باعجاب وسعاده ونزلت دموعها اكثر وقالت ....20 سنه يا حبيبي ...20 سنه ممليتش عينيا منيك لو تعرف اتوحشتك قد ايه يا نوح
بس نوح ما كانش بيرد ابدا والدنيا بتدور بيه واختل توازنه واتسند بسرعه على سور السلم وراه
هنا سند جري عليه وقال بخوف عليه ....نوح انت زين .. رد عليا يا اخوي
نوح بلع ريقه وهو بيحاول يسيطر على دموعه وقال.... انا ...انا زين ....محدش ياجي وراي
مقالش غير الجمله دي ومشي بسرعه خرج بره البيت كله
شروق اندفعت هتجري وراه بس نبيل مسك ايدها وقال باستغراب.... استني انتي رايحه فين ....ايه اللي بيحصل انا مش فاهم حاجه
وبص لصابحه وقال..... في ايه يا ماما ...وايه اللي انتي قولتيه ده انا مش فاهم حاجه
حليمه قالت بسخريه ...مفاهمش ...يعني امك مقالتلكش ان هي تبقى ام نوح عايز تفهمنا ان كل ده صدفه ...مقالتلكش ان كل ده فيلم علشان ترجع السرايا تاني
نبيل كان مصدوم بشده وقال ...ام نوح ازاي ...الكلام ده صحيح يا بابا
والده اتنهد وقال.... ده موضوع طويل جدا يا ابني اكيد هنتكلم فيه بس مش عند الناس كده
نبيل قال بصدمه.... هنتكلم...لسه هنتكلم ومتكلمناش قبل كده ليه ...ليه مفكرتوش في مره تقولولي حاجه زي دي اقل ما فيها كنت هعامله على انو اخ ليا و....
بس قاطعو سند لما قال بسرعه وغضب.... نوح ملوش اخوات غيري
وبص لصابحه بطرف عينه وقال ....ولا ليه ام كمان... امه ماتت من يوم ما سابته هو وابوه وطفشت وما سالتش فيهم
صابحه نزلت عيونها بدموع وحكم قال بسرعه..... سند الناس ضيوف عندنا ملوش لزوم التقليب في القديم
سند قال بغضب.... ملوش لزوم كيف يا عمي مشوفت شكل نوح واللي حصله بسببها... كيف داخله كده بكل بجاحه من غير ما حتى تدينا خبر انها جايه..كنا مهدنا له الموضوع على الاقل بدل الحاله اللي بقى فيها دي
صابحه قالت بدموع...انا مقلتش علشان كان هيرفض مكانش هيرضى يقابلني ...وحقه انا مبلومهوش بس كان نفسي اشوفه
سند ضحك بسخريه وقال ....نفسك تشوفيه بعد 20 سنه ليه ايه اللي جرى في الدنيا عشان افتكرتي ان ليكي ولد... بس هقولك ايه ليكي حق تشوفي الموضوع هين وتاجي بكل سهوله كده ما انتي مشيتي ومسالتيش فيه ولا عرفتي اللي حصل له من بعدك ولا الوجع اللي اتوجعه ولا الكلام اللي سمعه من اللي يسوى ولللي ميسواش
حليمه اتسعت عينيها بذهول لانها كانت دايما تلقح على نوح بالكلام وقالت ....ايه اللي يسوى واللي ميسواش دي يا ود حليمه
بقلم...زهرة الربيع
سند خد باله لجملته وقال ...اكيد ماقصدكش ياما... انا هروح اشوفه فين وارجعه على الدار وعايز لما يرجع ما يلاقيش هنه حد مش حابب يشوفه
قال كده و مشي بسرعه وصابحه قعدت على الكرسي وبقت تبكي بشده وجوزها قعد جنبها وبقى يحاول يهديها
اما نبيل كان مصدوم جدا ومش قادر يستوعب اللي حاصل ولا هو ولا شروق اللي قالت بدموع..انا مفهماش حاجه كيف كده انا جيت عندكم كتير كيف معرفتش انك ام نوح
حكم اتنهد بحزن وقال.... وانتي هتعرفي كيف يا بتي لما هي مشت انتي مكنتيش تميتي السنه ...وهيه ملهاش ولا صوره في البيت
وبص لصابحه بلوم وغضب مكبوت وقال.... انا عارف انك امه ومن حقك تشوفيه...بس سند معاه حق مكانش صح تدخلي البيت كده بعد 20 سنه من غير ما تقولي ونمهدله
صابحه كانت قاعده ساكته بتبكي وبس ونبيل قعد بذهول وقال..... انا مش مصدق.... مش قادر افكر في الموضوع حتى الموضوع مش راضي يدخل دماغي ابدا
شروق قالت بغضب واندفاع ....لك حق ميدخلش دماغك ولا داخل دماغ اي حد .....طب احنا هنه ومحدش كان يعرف انك ام نبيل بس انتي عارفه وانا سبق وحكيت لك عني وعن بلدي كذا مره ونبيل اداكي العنوان وعارفه انك جايه على هنه كيف تعملي فينا كده كيف
صابحه وقفت وقالت بغضب.... قولتلكم انا جايه علشان اشوفه ...ملقيتش فرصه انسب لو كنت قايلاله لاني جايه مكانش هيستناني ولا هيوافق اجي اصلا.... محدش فيكم يتدخل بيني وبين ولدي انا هحلها وهخليه يسامحني
وبصت لحليمه بغضب وقالت..... انا جايه وناويه ممشيش غير لما ابعد اي حاجه بيني وبينه وازيح من طريقه كل شر بعدني عنيه
حليمه بلعت ريقها بتوتر وخوف
ونبيل قال بدموع ...بجد... طب وبالنسبه لي انا يا ماما مش واخده بالك انك علشان تقابلي ابنك بوظتي اليوم اللي انا مستنيه وبتمناه ...ولا مش واخده بالك
صابحه اتنهدت وقالت بحزن.... متزعلش يا نبيل مفيش حاجه باظت انا وابوك موجودين اها.... وبس اخوك يرجع على البيت وكل حاجه ترتاح هطلب لك شروق وهنعمل لكم خطوبه وكل اللي انتم عايزينه هيتم
نبيل قال بغضب....امم..طيب شكرا والله يا ماما كويس انك هتصلحي كل حاجه وفي الاخر بعد ما تخلصي اولوياتك هتفتكريني بجد شكرا
وطلع على اوضته بغضب ميتوصفش
صابحه نزلت دموعها و قالت لجوزها ...روح وراه يا شاكر متسبهوش لوحده امانه عليك
شاكر قال بسرعه...طيب اهدي متقلقيش ..كل حاجه هتتحل والله
وبص لحكم وقال....ممكن استأذنك اطلع وراه لو تسمح
حكم قال .... اكيد طبعا البيت بيتكم اتفضل
شاكر طلع وراه وصابحه حطت ايديها على دماغها بتوتر
هويدا قالت لحكم ....روح يا حكم خد علاجك وريح شويه لحسن ضغطك يعلى اكتر
حكم قال بحزن....اطلع كيف قبل ما اطمن على نوح
هويدا اتنهدت وقالت...انت هتروح فين يعني انا عيزاك تريح حبه واول ما ياجي هناديلك....ومتقلقش نوح عاقل وواعي وكلها شويه وهيكون هنه
حكم اتنهد وقال بحزن...لله الامر من قبل ومن بعد
وطلع على اوضته
في الوقت ده غننوه اخدت شروق على جنب وقالت .....احنا هنفضل هنه والشباب بره معارفينش حصل لهم ايه
شروق بصت لها باستغراب وقالت.... هنعمل ايه غير اننا نستنى يمكن ربنا يلطف بينا و سند يلقاه ويجيبه
غنوه قالت.... وايه اللي يخلينا نقعد ونستنى...معندناش رجلين اياك... تعالي وياي هنروح نشوفهم فين
شروق قالت بذهول..... نشوفهم كيف انتي اتجنيتي ولا ايه.... هما عيال صغيره هندور عليهم ولا هنقول عيال تايهه يا ولاد الحلال
غنوه قالت بغيظ...بصي اذا انتي اعصابك في تلاجه فانا بتغلي على النار وما قعداش هروح اشوف سند راح فين عايز تاجي وياي تعالي ما عايزاش خليكي مكانك
ولسه هتمشي مسكت ايدها وقالت بتردد... طب.... استني طيب..... يعني يمكن لو عرفوا اننا طلعنا من البيت ي....
غنوه قاطعتها وقالت.... بطلي جبن وخليها عليا انا هقولهم اني خطفتك بس نلاقيهم يلا تعالي
وشديتها من ايدها ومشيت بيها وشروق كانت خايفه جدا
في الصاله كانو قاعدين صابحه وهويدا وحليمه
حليمه كانت عايزه تطلع اوضتها قالت بتوتر ...نورتينا يا صابحه
ولسه هتمشي صابحه قالت بغل مكبوت.... ده نورك يا ام سند اتبسطت قوي اني جايه لاقياكي لسه بصحتك وماشيه على رجلك
ووقفت قدامها بتحدي وقالت.... عشان لما اقسم ضهرك واكسر عينك احس بفرق ومتعه
حليمه بلعت ريقها بتوتر بس حاولت متبينش و قالت.... انتي اكتر واحده عارفه مين اللي بيعرف يكسر العين زين وسبق وشوفتي بعينيك يا صابحه
صابحه ابتسمت وقالت ....عارفه...وعارفه كمان ان محدش بيغلب على طول ...واللي اتكسر انهارده بكره يكسر ...و على العموم الايام جايه كتير يا حليمه
حليمه اتوترت اتى وحاولت تبين العكس وراحت على اوضتها بقلق وصابحه بصت لطيفها بغضب وحقد
بس هويدا شدتها من دراعها بغضب وقالت... ايه اللي هببتيه ده.... انا مش لسه مكلماكي امبارح وقيلالك ان نبيل هيكلمكم تاجو هنه..... وطمنتيني قولتيلي متقلقيش هياجي جوزك لوحده.... فهميني ايه اللي نيلتيه ده
عند نبيل فوق كان متنرفز جدا وابوه بيحاول يهديه وقال يا .......ابني صابحه مضحكتش عليك في حاجه هبه كانت قيلالنا ان كان عندها حياه وعندها ابن و
بس قاطعو نبيل لما قال بغضب....بس مقالتش انه نوح ابنها....مع ان شروق قعدت معاها اكتر من مره واتكلمت معاها عن اهلها وعن كل حاجه ...وانا..انا ادتكم العنوان كان المفروض تقول لي .....بس تقول لي ليه المهم انها هتشوف ابنها مهي مهما اهتمت بيا او راعتني هافضل ابن جوزها انما نوح ابنها الحقيقي وهو أولى
ابوه وقف وقال بسرعه.... اوعى تفكر كده يا نبيل صابحه عمرها ما اتعاملت معاك كده....دي عملت معاك اللي متعملهوش ام مع ابنها اللي شالته في بطنها ...و بعدين يا اخي متفكر فيها بطريقه تانيه لو هتقول مين اولى افتكر قبلها انها فضلت معاك انت اللي ابن جوزها 20 سنه ترعاك وطول الوقت ده مشافتش ابنها الحقيقي اديك شوفت حالته لما شافها ...المفروض الغضب ده يبقى من حق نوح دلوقت ...نوح لي حق عليها كمان
نبيل اتنهد وقال ...انا عارف...فاهم...بس..بس ليه الحق ده تديهولو يوم خطوبتي ليه انهارده بذات....انا مصدقت انكم جايين وهتطلبوا شروق وكنت فاكر اننا هناخدها من هنا ونمشي
شاكر ابتسم وقال ....انتو لو متمسكين ببعض مفيش حاجه هتفرقكم ...الموضوع اتأجل بس تاجيل متلغاش يعني....يلا اهدى وروق كده وروح اتكلم مع خطيبتك انت طلعت وسبتها من غير ما حتى تتكلم معاها وانت عارف انها زمانها اتوترت قوي من اللي حصل ده
نبيل اتنهد وقال ....معاك حق بردو مكانش ينفع اسيبها في وقت زفت زي ده انا هنزل اتكلم معاها واهديها شويه ونستنى ال....احم..نستنى نوح بيه لحد ما يرجع
عند غنوه وشروق كانوا بيدوروا على نوح وسند حوالين السرايا وراحو الاماكن اللي بيقعدوا فيها بالعاده ودورو كتير جدا من غير فايده
شروق قالت بتوتر ......الله يخرب بيتك يا شيخه ويخرب بيت القلق اللي لغى عقلي وخلاني مشيت معاكي
غنوه غمزت وقالت....مبتتقالش كده بتتقال الله يخرب بيت قلبي اللي وجعني وخلاني مشيت معاكي
بقلم...زهرة الربيع
شروق بصت لها بغيظ وقالت .....بلاش الكلام ده يا غنوه قولتلك الف مره انا هاتجوز نبيل والكلام ده ملوش لزوم...سيبيني في همي دلوك انا معارفاش ليه كل حاجه بتتكركب على دماغي كده يعني كيف ام نوح تطلع هيه ام نبيل اخر حاجه توقعتها انهم يطلعو اخوات
غنوه ضحكه وقالت.....انتي فاكره نبيل اخو نوح...اخوه كيف يا غبيه اذا كان نبيل من سن سند 27 سنه وهيه اللي طفشتهم كلهم 20 سنه هتبقى خلفت نبيل ازاي في 20 سنه دول كانت حايشاه في بطنها سبع سنين على ما تفرج
شروق بصت لها باستغراب وقالت ....ايوه صوح معاكي حق....انا دماغي واقفه معارفاش افكر
غنوه قالت.... اللي فهمته ان نبيل ود جوزها بس واضح كده بيعتبرها امه علشان ولا مره فكر يقلنا انها مرت ابوه
شروق قالت بحزن ....كل ده ميفرقش دلوك..انا...انا كل اللي فارقلي نوح مقدرتش اتحمل حسرته دي يا غنوه قلبي اتحرق من الحاله اللي شوفتو فيها نوح عمره ما اتهز كده شوفتيه مكانش قادر يصلب طوله ده حتى في موت ابوه متعبش كده مقدراش انسى نظراته واصل
غنوه اتنهدت بحزن وقالت ....معاكي حق..الجدع كان كيف الجبال ربنا يعينه على اللي هو فيه
شروق قالت بحزن.... ربنا يعينه ويقويه
وبصت للمكان لقت انهم بعدو عن السرايا كتير قالت بتوتر..... يلا بقى خلينا نرجع يا غنوه انا خايفه الدنيا ضلمه واحنا بعدنا واصل عن البيت لحسن نوح وسند يرجعو قبلنا هتبقى بلوه
غنوه نفخت بزهق وقالت.... متبقيش جبانه كده..بصي تعالي المقابر قريبه خطوتين من هنه هنشوفه يمكن قاعد على قبر ابوه ..في الافلام والمسلسلات دايما لما بيختفي حد من البيت بيلاقوه هناك
شروق قالت بذهول.... افلام ومسلسلات ايه الدنيا ضلمه هناك والمكان ده مقطوع خلينا نرجع نوح لو عرف اني طلعت من البيت حتى لو عشان ادور عليه هيقتلني ويقتلك معاي يلا.
غنوه قالت بغيظ .....يا بت جبنك ده فقع مرارتي وعلى حرارتي ....يلا بقولك هما خطوتين
شروق نفخت بزهق منها ومشيت معاها وهي متوتره وخايفه جدا ودخلوا في شارع كان كله ضلمه وفي نهايته المقابر بس قبل ما يوصلوا كان في شباب قاعدين على مقاعد خشب بيشربوا سجاير ملفوفه و بيهزروا
و اول ما لمحوهم صفروا باعجاب وقربو وقفو حواليهم واحد منهم قال .....ايه الحريم اللي كيف القشطه دي والله اتعشت حتت تروم العضم
شروق مسكت في غنوه بخوف وغنوه حطت ايدها على خصرها تطلع سكين زي العاده بس نسيت ان بقا لها فتره طويله اتخلت عن حزام السكاكين من وقت ما بدات تتعالج عند شروق
شاب تاني قال وعنيه بتلمع برغبه.......كله هياكل بس بالدور علشان نشبع هاتوهم وتعالوا انا داري فاضي
شروق قالت برعب....بعد عني انت وهو هوديكم ورا الشمس
غنوه حاولت تهرب شروق وقالت بقلق....ملكمش دعوه بيها دي عيلتها عمد ومش هيسيبوكم
الشباب ضحكو وبقم يقولو بسخريه وانا كمان ابويا عمده....وانا كمان همي عمده.....وانا جوز امي عمده
و شالوهم بسرعه وهما بقوا يصرخوا بس كان المكان فاضي ومقطوع جدا ووووووووو