رواية المالك المغرور الفصل السادس عشر 16 بقلم اميرة علي

جلس في مكتبه وهو حزين للغايه فحين اتي الى الشركه علم انها لا تأتي من مده ولا احد يعلم عنها شئ امسك هاتفه وحاول ان يتصل بها ولكنه وجد هاتفها مغلق 

زفر بضيق شديد فهو اشتاق اليها بشده فكر ان يذهب الى منزلها ولكنه لا يريد ان يفتعل مشكله مع والدها تذكر ان تقي اخبرته انها سوف تحدثها كان سيهاتفها ويعلم ماذا فعلت ولكنه سمع صوت طرق علي باب المكتب 

اسد بهدوء /ادخل 

فتح الباب ببطء ووجدها هي من ملكت قلبه تدخل وهي تنظر  للاسفل 

نهض سريعا من كرسيه واقترب منها وقال /منار انتي كنتي فين 

رفعت رأسها ببطء وانصدم حين وجد الكدمات التي تملئ وجهها وعيونها الحمراء ودموعها التي تغطي وجهها 

اسد بخوف /منار حبيبتي مالك....تعالى اقعدي هنا 

واتجه الى الاريكه وجعلها تجلس عليها وذهب الى غرفه اخري داخل غرفه المكتب وكان بها ثلاجه صغيره ومكينه لصنع القهوه وفراش صغيره وايضا بعض الملابس الخاصه به فهو في بعض الاوقات يضطر الي المبيت في الشركه 

اخذ زجاجه كأس به ماء وخرج اليها 

اسد بحنان /اشربي ده عشان تهدي 

اخذت الكوب منه وشربت منه القليل واعطته اليه مره اخري وضعه على الطاوله الصغيره 

واتي بكرسي وجلس عليه امامها وبدء يتحدث /مالك يا منار ارجوكي طمنيني علكي واي اللى في وشك ده 

منار بصوت ضعيف باكي /انا جايه اقدم استقالتي عشان مش هاجي الشغل تاني 

اسد بصدمه /انتي بتقولى اي ده ازاى 

منار وبدأت تبكي مره اخري /بابا قلي اني مش هنزل الشغل تاني وطلب مني اجي واقدم استقالتي عشان هتجوز 

مازال في صدمته من خبر تركها للعمل والان تخبره بصدمه اخري اي زواج هذا /انتي بتقولى اي جواز اي انتي مستحيل تكوني لحد تاني 

منار ببكاء /غصب عني يا اسد انا مش عارفه اعمل اي بابا مصمم عليه وهو اصلا في سن بابا انا بجد تعبت انا نفسي اموت عشان ارتاح من كل حاجه حواليا 

اسد بلهفه /بعد الشر عليكي ياقلبي ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا انا مقدرش اعيش من غيرك يا منار صدقيني مش هسمح لحد انه يبعدنا عن بعض ابدا وموضوع ابوكي ده سبيه عليا  انا هتصرف معاه متقلقيش

منار /هتعمل اي 

اسد بحنان /متشغليش دماغك اهم حاجه مش عايز اشوف دموعك دي تاني متعرفيش انتي غاليه عندي ازاى 

منار /ربنا يخليك ليا يارب 😍

اسد /قومي انتي روحي دلوقتي وجهزي نفسك هكون عندك النهارده بليل ومش همشي غير لما اخلص كل حاجه بس متجبيش سيره لحد اني جاي ماشي يا قلبي 

منار /حاضر يا اسد 

اسد /يا لهوي علي اسد طالعه منك زي العسل مكنتش اعرف ان اسمي حلو كده 

احمرت خدودها من الخجل ونهضت من مكانها وقالت وهي تتجه للباب /هستناك بليل يا اسد 

اسد /وانا مش هتأخر عليكي يا قلب اسد 

غادرت منار وتركته يفكر كيف يقنع والدها بجوازهم فهو لا يعلم لماذا والدها يرفضه اذا كان يريد المال فأسد يملك مال لا حصر له فلماذا يرفضه رفع هاتفه واتصل برقم وانتظر حتي رد عليه وقال ثلاث كلمات فقط/محتاجلك دلوقتي حالا 

*******************************************

كانت تساعد نهي في تجهيزات الزفاف فقد بقي يومان فقط ويتزوج اخيها من حب عمره وبالرغم من انشغالها ولكنه لم يغيب عن بالها ولو ثانيه واحده وتأكدت من حديث تقي انها احبته ولكن اين هو حتي تخبره عن حبها له كان يوجد لديها امل ان تعرف عنه اي شئ من عمها ولكنه ايضا اخبرها انه لا يعلم. عنه اي شئ منذ كان في المشفي "وكان هذا بطلب من حازم فهو اخبر مدحت انه يحب رضوي ولكنه يريد ان يفاجئها ولهذا اخبره انه لا يقول اليها اي شئ عنه" 

نهي بتذمر / رضوي انتي روحتي فين انا بقالى ساعه بكلمك وانتي مش معايا خالص 

رضوي /معلش يا نهي بس مصدعه شويه كنتي عايزه اي 

نهي بتوتر /انا قلقانه اوي يا رضوي مش مصدقه ان فاضل يومين على الفرح حاسه اني بحلم مش مصدقه ان اخيرا مصطفي هيبقي جوزي 

رضوي /انتي مجنونه يا بت انتوا متجوزين من 6 شهور 

نهي /لا في فرق ده مجرد كتب كتاب وليه حدود لكن الفرح حاجه تانيه انا بعد الفرح اقدر اقف قدام العالم كله واقول بصوت عالى ده مصطفي جوزي وحبيبي وملكي انا وبس 

رضوي بغمزه /الحب ولع في الدره 

نهي/ده ولع من زمان انتي اكتر واحده يا رضوي عارفه اني بحب مصطفي من واحنا صغيرين وديما بدعي انه يكون من نصيبي كنت متضايقه اوي ساعه المشكله اللى حصلت وموت عمو منصور وكنت فاكره ان خلاص كل حاجه انتهت بس مصطفي متخلاش عني وفضل معايا انا فعلا بحب مصطفي اوي 

... وانا بعشقك يا قلب مصطفي 

نظروا اليه سريعا وقالت نهي /انتا هنا من امتا 

مصطفي بغمزه /من بدري يا روحي بس مكنتش اعرف انك واقعه اوي كده 

نهي بخجل /مصطفي بس بقي وبعدين انتا اي اللى جابك هنا مش قولت عندك شغل مهم 

مصطفي /مفيش حاجه اهم منك يا روحي 

كانت تراقب سعاده اخيها وابنه عمها والدموع تلمع في عينها اشتاقت اليه بشده اشتاقت لخناقهم سويا اشتاقت لعينه الذي تشبه البحر الهائج واثناء غضبه تكون مثل الغيوم التي تغطي السماء الصافيه 

احبته كثيرا لا تعلم كيف ولكن حين شعرت انه سوف يبتعد عنها نبض قلبها بخوف شديد عليه تريد ان تراه وتخبره انها ايضا تحبه فهو ابتعد دون ان يبحث عنها حتي كيف قال اذا انه يحبها لماذا لم يأتي اليها ولم يعود الي منزله ايضا فهي اخبرت الحارس انه اذا عاد يتصل بها وعمها لا يعرف اين هو حقا ستجن تريده بجانبها ظلت تتذكر كل شئ حدث بينهم حين تقاتلوا وتذكرت حين ذهبت للمشفي بسببه وكيف كان يظهر الخوف في عيونه عليها وندمه انه السبب في آلامها وايضا حين حماها من الموت كانت دموعها تنزل على كل شيء وتتمني لو يعود بها الزمن ستظل بجانبه ولن تتركه وكانت ستذهب معه الى المشفي 

"يا جدعان البت صعبانه عليا اي رئيكم اخليها تشوفه دلوقتي ولا استني عليهم شويه انا والله طيبه عشان كده هسيبها سنه واحده بس 😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂" 

**********************************

مر اليوم سريعا واتي امساء 

تألق في حلي سوداء بلون عينيه وقميص ابيض ولم يرتدي رابطه عنق ووضع عطره الجذاب وصفف شعره في تسريحه جذابه وخرج من منزله وجد سياره المالك في الخارج 

مالك بضجر /ساعه عشان تلبس حضرتك 

اسد بأستفزاز /عريس يا ملوكه ولازم اخد راحتي وادلع براحتي 

مالك بغيظ /واد انتا اتلم ومتقولش الدلع الزفت ده تاني انتا فاهم 

تقي بغضب /خلصوا بقي انتوا الاتنين مش هنفضل واقفين ساعه في الشارع 

مالك /غور يلا اركب عربيتك خلينا نخلص من المشوار ده 

اسد /طيب متزعقش بس عشان بتخض 

اتجه الى سيارته وقادها في اتجاه منزل حبيبته وكانت سياره مالك خلفه 

بعد مرور بعض الوقت 

وصلوا الي المنزل صعد الثلاثه 

رن مالك جرس المنزل ثواني وفتح الباب والد منار 

حين رأي اسد قال له بغضب /انتا اي اللى جابك هنا تاني انا مش قولتلك معنديش بنات للجواز وكمان بنتي استقالت من الشغل عندك 

مالك بحزم /كلامك معايا انا انتا فاهم 

ارتعب فؤاد من نظرات مالك وايضا هو يعلم من يكون من لا يعلم مالك الاسيوطي قال فؤاد بصوت مهزوز /وحضرتك عايز اي 

مالك بسخريه /هنتكلم على الباب ولا اي يا فؤاد دي حتي مش اصول 

فؤاد /لا طبعا اتفضلوا 

اتجهوا الى الداخل ولاحظ اسد خوف فؤاد من مالك وتأكد انه كان على حق حين اصطحب مالك معه 

جلسوا جانبا وبدء مالك في الحديث / ممكن تنادي الانسه منار 

فؤاد /لي 

مالك بحزم /نفذ اللى قولتلك عليه مفهوووم 

صدع صوت فؤاد عاليا وهو يصيح بأسم منار الذي اتت سريعا فهي كانت تقف خلف الباب تتابع كل شيء 

جلست بجانب والدها ونظرت الى اسد نظره حب وثقه فهي كانت تعلم انه سوف يساعدها ولن يتركها 

كان مالك وتقي يتابعون نظراتهم بسعاده وفؤاد بغيظ 

مالك /انا جاي عشان اطلب ايد الانسه منار لاسد اخويا 

فؤاد /بس حضرتك جيت متاخر بنتي مخطوبه وفرحها قرب 

مالك /اه قصدك الراجل اللى اكبر منك اللى عايز ترمي بنتك ليه بالفلوس 

فؤاد بصوت مرتفع /اي اللى انتا بتقوله ده انتا اتجننت 

مالك بصوت مرعب /صوتك لو علي تاني صدقني هتندم.... وبعدين حرقتك الكلمه اوي مش هي دي الحقيقه ولا انا غلطان 

اسد /مالك اهدي شويه احنا مش جايين نتخانق 

مالك /استني انتا يا اسد 

كان سيكمل حديثه ولكن دخلت والده منار وهي تحمل المشروبات  قدمتها اليهم ولكنها لاحظت مالك وهو ينظر اليها نظره غريبه لم تفهمها 

جلست بجانب منار 

مالك /كويس انك جيتي دلوقتي يا فؤاد قولت اي على جواز منار واسد 

فؤاد /مش موافق 

مالك بمكر /تمام كده 

رفع هاتفه واتصل على رقم وقال /اطلعوا بسرعه 

ثواني وطرق الباب ونهض مالك وفتح الباب وعاد مره اخري ومعه حازم والياس وشخص اخر يرتدي جلباب ويمسك في يده دفتر "طبعا عرفتوه" 

فؤاد /اي اللى بيحصل هنا ده 

مالك /اتفضل يا شيخ عشان تكتب الكتاب 

فؤاد بعصبيه /انتا بتقول اي انا ابوها ومش موافق واكيد الماذون مش هيوافق وولي امرها مش موافق 

مالك بغضب /حذرتك انك تعلى صوتك تاني لكن انتا مش بتسمع الكلام وعموما احنا مش محتاجين موافقتك في حاجه منار عندها 23 سنه ومن حقها تبقي وكيله نفسها ومش محتاجه ليك في حاجه 

منار الذي كانت صامته طول الوقت /بس انا مش هقدر اتجوز من غير موافقه ابويا 

الياس /مش لما يبقي ابوكي الاول  

كان الجميع مصدوم ما عدا مالك وحازم فهم يعلموا كل شئ 

منار بتوهان /انتا بتقول اي 

حازم /بيقول الحقيقه فؤاد مش ابوكي ده يبقي جوز امك ابوكي الحقيقي مات ومامتك لسه حامل فيكي واتجوزت فؤاد يوم الولاده وفؤاد سجلك بأسمه هو وعشان كده ديما بيكرهك لانه كان بيحب امك من قبل ما ابوكي يتجوزها ولكن هي اختارت ابوكي وبعد ما مات رجع تاني وظهر لغايه ما اتجوز امك  ويوم الولاده فؤاد وامك فهموا اهل ابوكي انك اتولدتي ميته وسافروا الاتنين اسكندريه ورجعوا بعدها بخمس سنين 

كان كل حرف يقوله كالماء  البارد الذي ينزل علي نار قلبها ويبرده فهي كانت في حيره قويه لماذا يعاملها والدها هكذا ولكن الان علمت الحقيقه  ولكن لماذا كانت والدتها صامته ولم تخبرها اي شئ  وايضا اخبروا اهلها انها ميته لماذا كل هذا 

شعرت بأحد يضمها وكانت تقي الذي حزنت عليها بشده فهي شعرت انها فتاه طيبه للغايه 

مالك لفؤاد /اظن كده ملكش كلمه علي منار.. اسد هيتجوزها ومش هتبات في بيتك ولا يوم تاني هتمشي معانا وانتا انساها خالص فاهممم

لم يرد فؤاد عليه 

"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير" 

كانت هذه كلمه الماذون حين انتهي من كتب الكتاب وجمع بين العشاق 

نظر اسد الى منار نظره عشق ووعد بحب صادق 

وبادلته هي بنظره ثقه به وبحبه اليها 

مرت ساعه وكانت منار تغادر المنزل مع مالك وتقي والجميع بعد ان اتفقت تقي معها انها سوف تجلس معها حتي موعد الزفاف ووافقت منار فهي احبت تقي كثيرا 

ولكن اسد كان يفكر كيف سيخبر عائلته بهذا الامر فهو كان يريد فقط موافقه وبعدها سوف يخبر الجميع ولكن الان كل شئ تغير ولكن هو سوف يتحدي الجميع من اجل حبيبته 

********************************