![]() |
رواية النصيب الفصل السابع عشر بقلم اسماء صلاح
_جهز وليد نفسه لذهاب لرحله عمل تبلغ من الوقت شهر، بينما في هذه الاوقات امل حزينه لبُعدها عنه ،نعم فقد بدأ قلبها في الاعتياد عليه بعض الشيء ولكن الان سيبتعد لبعض الوقت
فقررت امل ان تراسله دائمآ وان تكون على اتصال معه دائمآ لكي تطمأن عليه، ولكن حصل العكس. فخلال الاسبوعين الاولين من ذهاب وليد لم يحدثها ولا مرة، كانت دائمة الاتصال به ولكن هو لا يجيب عليها، قلبها بدأ في التشتت ماذا حصل معه لا تفهم اي شيء كما انه لا يتصل فماذا ستفعل، عندها قررت ان تبتعد عن جوالها وتجلس وتكتب له في يومياتها لعل وعسى تمر الايام وتجده امامها وبدأت في الكتابة
* مابكَ حبيبي *
اشتقت لك، اشتقت لصوتك، اشتقت لصورتك، اشتقت ان اخانقك وازعل منك وفي المقابل انت الذي تأتي وتراضيني رغم اني المخطئه، اشتقت لأن احدثك وان اري وجهك البشوش، اشتقت لإبتسامتك التي تخطف قلبي، اشتقت لكل شيء يخصك، وكأني قد وقعت في حبك ولن اقوم مجددا، كيف فعلت ذلك كيف جعلتني احبك كل هذا الحب؟ كيف جعلت هذا القلب المسكين يشتاق لبعدك القصير هذا وكأنه سنين وليست بضعة ايام؟ كيف جعلتني احب قلبك الي هذا الحد؟ اشتقت لوجدك بجوارى يا رفيق دربي، اشتقت الي الطمئنينه الذي اشعر بها بقربك اشتقت لك كثيرا ارجوك عُد فأنا بحاجة اليك كثيرا، عُد يا حبيب قلبي ونبضه، فقلبي لا ينبض بإنتظام بسبب بعدك فعُد...
_بينما في الجهة الاخرى كانت توجد نور التي وافقت على عز الدين ليكون شريك حياتها وحددو وقت الخطبة ومعها كتب كتابهم، فضلوا ان يكون كتب الكتاب مُبكرا لكي يكونوا مع بعضهم اكثر ومن دون مخالفه الله عزوجل كانت في سعادة عارمه وفي المقابل عز الدين كذلك كان يشعر بكثير من الفرح والسعادة، وكانت امل بجانب صديقتها خطوة بخطوة ومعها جنا وشمس بالإضافة الي حب وليد الذي يترعرع بقلبها اكثر مع مرور الايام ومع استغرابها الشديد بأنه لم يحدثها قط بينما كان يُحدث شمس ويطمئنه عليه دائمآ ويعرف اخبارها منه، فكان عقلها دائم التفكير وقلبها يشتاق ويتعذب لبعده.
بينما في الجهة الاخرى كان يوجد احمد الذي بدأ في عيش حياته مثلما كانت قبل دخول امل حياته، بدأ يهتم بشغله واخته حتى بداية الدراسه وعقله دائم التفكير في من ارسل له الرسائل ولما لم يعد يرسل له،بينما مي ورقية علاقتهم بدأت تقوى اكثر وعليّ بدأ يلين بعض الشيء ل مي بعدما رأى برأة قلبها واخلاقها، وفي يوم جاء احمد بعد صلاة الفجر وبعدما سلم علي عمه وعليّ الذي بدأت علاقتهما هما ايضا في تحسن كبير جلس في مكانه المفضل وبدأ في قرأة القرأن بصوته العزب الجميل وبدأ يرتل ايات سورة البقرة، وكان في هذا الوقت يوجد من يستمع له بإنصات تام مع إبتسامه مرسومه على الوجه، وما ان انتهى احمد من قرأت الجزء الاول من سورة البقرة واغلق المصحف حتى وجد رسالة تنزل عليه، فأخذها مع إبتسامه نابعه من قلبه وكأنه كان ينتظرها وبدأ في النظر حوله لعل وعسى يعرف من رماها ولكنه لم يرى احد ايضا، او انه لم ينظر الى الجهة التي يتحتم عليه ان ينظر فيها بدل النظر الي الجهات الاخرى، عندها فتح الرسالة وبدأ في قرأتها
*صوتك مثل الربيع الهادئ الذي يدخل القلب فينعشه، وكأنه يعطيه الحياة من جديد، سمعت القرأن بصوتك العزب اليوم فأحببته وكأنني اريد ان يكون صاحب هذا الصوت لي وحدى ليقرأ لي بصوته العزب الربيع دائمآ في وقت فرحي وفي وقت حزني، كن دائمآ بالقرب من رب الجمال ليحبك ويُجملك لتكون انت دائمآ الاجمل في قلبي*
قرأ احمد هذا الكلام وهو لا يصدق الجرأة التي توجد به، لا يصدق ما تراه عينه، عندها عاد بظهره الى الخلف واخرج تنهيدة واردف قائلا
احمد: من انتي ايتها الفتاة؟! من انتي وكيف دخلتي حياتي؟! كيف جعلتني افكر بيكي هكذا؟! من انتي ياترى؟! من من
مي بإبتسامه: ايه يا احمد بتكلم نفسك ولا ايه يا حبيبي
احمد بإبتسامه: انتي صحيتي؟
مي بإبتسامه: اه، بتكلم مين بقا
احمد: بكلم الهوا ال دخل حياتي مرة واحدة كدا
مي: الهواا!!!
احمد: اه الهوا، مهو غريبة الرسايل دى بتيجي منين، يعني بتترمي عليا مرة واحدة ومعرفش مصدرها ايه، فيبقا الهوا ولا مش الهوا
مي: لا يبقا الهوا فعلا ههههههههه
احمد بشك: والله يامي معرفش شاكك فيكي ليه، يابنت الحلال لو انتي عارفه حاجه قولهالي حتى بردي قلبي
مي: هههههه ابرد قلبك مرة واحدة هههه، المهم انا مش هقولك غير حاجه واحدة بص قدامك كويس يا حبيبي وانت تعرف كل اجابات الاسئلة البتدور في عقلك وقلبك كمان
احمد: قصدك ايه مش فاهم؟!!
مي: فيه في بعض الاحيان بيتحتم علينا اننا نبص قدامنا علطول من غير مانلف حولينا او نبص ورانا لان يمكن الحاجة البندور عليها قدامنا علطول واحنا عمالين ندور عليها هنا وهناك، وانت دلوقتى بتعمل كدا رغم ان الحاجة ال انت بتدور عليها قدامك
احمد وهو يخبط يد علي يد: انا مابقتش فاااهم حاااجه خااالص
مي: هيجيلك يوم وتفهم يا حبيبي هههههه، انا راحه اعمل الفطار
*نعم نحن ايضا هكذا عندما نبحث عن شيء نبحث هنا وهناك رغم انه من الممكن ان يكون الشيء الذي نبحث عنه امامنا مباشرة ورغم ذلك لا نراها لاننا نبحث في الجهة الخاطئة، فمثلا انا في يوم من الايام كنت ابحث عن صديقتي وانظر في هذه الجهة وهذه الجهة وهي امامي مباشرة، فلا يغرنكم المناظر او وسع المكان فالشيء الذي تبحث عنه امامك ولكنه يريدك ان تأخذ بالك منه فقط 👌*
..................
صفاء "والدة عليّ": بتفكر في ايه يابو عليّ وايه البيدور في عقلك انا مابقتش فاهماك واصل ،شايف كل حاجه قدامك وبرضو ساكت، ولما مي كانت عندنا اخر مره وعليّ زعقلها ماردتش تخليني ادخل ليه يابو عليّ والبت طلعت معيطه وحالها حال وبعدين خليت ابنك يعتذر منها، طب ماكنا جبناها قبل مايزعقلها
العم احمد بإبتسامه: انا بحاول انفذ وصية اخويا ابراهيم بس يا ام العيال
صفاء بإبتسامه وقد فهمت مايقوله زوجها: بجد يابو عليّ
العم احمد بإبتسامه: اه يامو عليّ
صفاء وقد دق الخوف في قلبها: بس عليّ مش طايق مي يا احمد، هتعملها اذاي دى
العم احمد بإبتسامه: هو كان مش طايقها يا صفاء، انما دلوقتى بقا في حاجة تانية
صفاء بعدم فهم: قصدك ايه يا احمد
العم احمد بإبتسامه: قصدى ان انا في كل مرة كنت قاصد انهم يواجهوا بعض، لان مي عنيده، وماينفعش مع ابنك غير العنيد ال ذيه يا صفاء، ونتيجة كدا هي علقة في دماغه وبدأ يشوفها بشكل تاني، حتى لو هو لسه بيتظاهر بأنه غضبان منيها الا ان الحقيقة ان قلبه بقا بيحبها
صفاء بضحكه: ومين اكتر منك يعرف عليّ يابو عليّ
......................
امل: معقوله يا وليد موحشتكش لدرجة انك كل مرة تتصل علي شمس وماتتصلش عليا، انا مش عارفه انت عمال تعاملني كدا، طب والله لو اتصلت ما انا راده عليك بس كدا
شمس: اختي حبيبتي اتجننت وبتكلم نفسها لا مش معقوووله
امل: حل عني ياض انا مش نقصاك مش كفايه صاحبك مش معبرني
شمس: ايه دا ايه دا انا شايف اننا مش قادرين نعيش من غيره
امل بتوتر: هاا هو ايه ال مش عارفين نعيش من غيره ما انا عايشة اهو يا حبيبي شوفتني يعني خلاص هموت نفسي لا يابابا ولا يفرق معايا
شمس بغمزة: متأكد ياااعم
امل: اه متأكد طبعا
شمس: طايب انت حر، عن اذنك بقا ..كنت جاي اخليكي تكلمي حبيب القلب بس طالما مش فارق معاكي يبقا همشي بقا
امل بصدمه: اييييه وليد علي الخط
شمس بضحك: بااالظبط هههههه يلا بقا عن اذنك، مش انتي مش عاوزه تكلميه
امل والشوق يقتلها من الداخل: اه اه طبعا مش عاوزه وسمعه الكلام دا، يلا بقا اطلعوا برة يلا
_بعدما خرج شمس من غرفة اخته
شمس: يابني كفاية بقا وجع قلب البت خلاص هتموت عليك والصراحه انت غلطان علشان مابتتصلش عليها ولا حتى بترد على اتصالتها والله انا لو مكانها كنت عملت اكتر من كدا
وليد بشوق: انت اكتر واحد ياشمس انت عارف قد ايه انا بحب امل بس انا كمان عاوزها تحبني علشان ماتفكرش في يوم من الايام انها عملت اكبر غلطه في حياتها لما اتجوزتني، لا انا عاوزها تكون اسعد واحدة في الدنيا دى، انا مقدرش اعيش معاها وانا حاسس انها مش بتحبني وانا جمبها وبحسها بتفكر في حد غير بحس ان قلبي بيتقطع من جوة غصب عني والله مش بإيدي
شمس: ماشي ياعم ربنا يسعدكم يارب، قولي بس الشغل عامل ايه
وليد: الحمدلله كله ماشي عال العال
شمس: كويس تنهيه بخير ان شاءالله
وليد: ان شاءالله ياشق