رواية ساقي الود الفصل الثامن عشر 18 بقلم هاله ال هاشم

 

رواية ساقي الود الفصل الثامن عشر بقلم هاله ال هاشم


.
كَيف أُخْبرها بِأَنِّي مُشتاقٌ لَها  
دُونَ أَن أَبْدوَ كرجُلٍ مَنهزمٍ؟
.
-تمشى اخذلـه زاويـة و كعد عالارض ، سحب جكاره شعلها 
ونفث دخانها بهدوء ، استرسل بكلامـه :

1 ت
غياث :: تصدگين ما نسيته ابد ، جنت اراقبـه شوكت يخلص خاطر افوت ابوكن كتاب من الكتب الاحبنها 

6 ت
-صفن عالميز ، يأشر بأيده و يسولف ، لمحت دمعـة ماتت على طرف رمشـه استحى مني يبچيها ضحك ، كمل حديثـه :

غياث :: مجان يرضالي اقرأ ، يكلي بويـه هاي الكتب بيها سوالف مال كبار و انتَ بعدك صغير ، حير بدراستك الحزة 
و وعد مني بس تكبر اجيبن الك بكد ذني الكتب نوبتين و آنه عنودي گلبي ، چنت اتاني نومته كل ليله و ادش لغرفته ابوكن كتاب و اشرد ، و بذيج الليلة السودة دخلت و كل ظنتي ماراح الكاه موجود ، لچن شفت راسه على الدفتر گلت نايم بس گلبي يهوجس تقربت بحذر خايف و گلبي يطرد ، ندسته و احاجيه بخوف : بويـه ،، يبو غيث اكعد !

مامش لا حسّ و لا نفس ، ادنيت منه حطيت ايدي على ركبته مامش نبض ، هنا انكسّر ظهري و جنت اريدن اصرخ بس ما طلعت صرختي ظلت لابده بحشاي و ليومج هذا ،

4 ت
عرفته مات و ما اجـه ابالي غير اضمن دفتره عبن اعرفن معزته عنده و اعرف هو يكتب مذكراته بي ، خبيته بمچان محد يندلّة ، دنكت فوك راسه خذيته لحضني ابوس بي ، ارجف و دموعي جمدت بعيني و ما تنزل الى ان اجـه غيث ، و شافانه بهاي الوضعيه ، نزل يصرخ و خلال لحظات كلشي صار اسود بعيني التمت الوادم والصريخ ترس حوشنا نسوان و زلم تلطم على جابر ، 

2 ت
ايييه جابر ، الما شاف من شبابه شي و لا حظـه بالراداها گلبه ، ظليت مدة اهوجس و بخلوتي اكعد ابچيه و لمن انامن يجيني بالحلم بذاك وجهه الحلو و الملبس الزين ، يگلي :

2 ت
"عَليش تبچي آنه ما متت آنه بس رحت لمچان احسن و آگله 
يابويـه مشتاكلك ، و خلافك محد ينشد عليه يمسح راسي 
ويبتسم و يروح ..

راح جابر و راح غياث الطفل وياه ، انجبرت اشيل الحمل كلّه ، حمل اخوي المريض و حمل امنا و جدي و لأن شافوني ما أَحجي كالوا هذا ما ينوجع ولان الدمعة ما ترخص الا لاهلها گالوا هذا ما يحزن !

-نزلت دمعتـه بس كل شي بي چان ثابت ما ينهز و آني الوحيدة يمكن ما چنت اشوفها قوة بقدر ما اشوفها كبت 
و تحامل ، چان مثل القنبلة الموقوته بأي لحظة تنفجر 
واذا انفجرت الله يستر من دويها ، اقتربت منـه قرفصت بمستواه ، احتضنت كف ايده و ما لكيت گلمة تسعفني 
حتى اواسيه بيها ، همست بنبرة متحشرجة : 
الله يرحمـه ،، و يرحم كل غالي فقدته 

باوعلي و لزم گلبه ، همس بخفوت :—

غياث :: آنه بس اريدن هاي الغصـة تطلع ، صرخة ابوي الماتت بصدري ، كل ليلة عاشر افچن باب هالغرفـه واكعد الليل كلـه هنا ، استذكر مصاب ابا عبد الله و انحب فجيعته و اكولن بلچي اذبن هذا الحمل الجوه حشاي من سنين و ارجع استغفر ربي و اكول مايجوز الاسويه اوووف شكد متاني شوفتهم 
و انجمع بيهم هناك ابوي و اخوي و بنتـه 

-بلا شعور مني رحت اسد حلكـه بچف ايدي و اهمس : 
اسم الله عليك ، عمرك طويل ان شاء الله

صُفن بوجهي ثواني و مثل الي راد يتهرب ، صاح :

4 ت
غَياث :: خل انزل اشوف الشباب شديسوون 

-گام و ناوشني ايده يگومني ، شگد چـان بنفسي اضمـه 
و اخفف عنـه بس اخر فترة خلا مسافة بينه و بيني بعدني عنـه او بعد روحـه عني ،

6 ت
طلعنا و عيوني ظلت معلگه عالدفتر ، ردت اطلب منه اقراه بس اعرف مطلبي صعب و يمكن افشل روحي شلون اتطفل على شيء بهذه الخصوصية ، قفل الباب وعيوني تراقبـه شلون دَس المفتاح بجيبه ، خطرلي اسئله : هذني الغرفتين الباقيات المن ؟

غياث :: خوش بس المطبخ لا توصلين الـه ،، زلمنا داخلين طالعين و هذا هويثم ما ارتاحلّه 

- اذا مترتاحلـه شكو عزمتوه الليلة ، داشوف حتى زينب متقيدة منـه 

غياث :: هو ياهو العازمـه ، هو فرض نفسه گال احج وياكم 
وهو صلاة ما يصلي و المايصلي خوفچ منـه 

هزيت راسي برضـا ، همست :
-هاي هي مثل ما تحب رجلي ما تعتب المطبخ 

3 ت
غياث :: عاشت ايدچ ، آنـه نازل شوكت ما تعبتي نامي ، عودين اكعدج على صلاة الفجر 

- دار وجهـه يريد يروح ، چلبت بأيده ، اندارلي يباوع متفاجئ 

عگد جَبينـه بتساءل :

غياث :: زعلان ؛ عَليش ازعل ؟

-بحرج شَديد جاوبته :
مدا تشوف نفسك متغير عليه و هاملني؛ من آخر موقف ...

حط ايده على شفتي يسكتني 

غياث :: شششش ؛ الوكت مو مناسب لهذا الكلام ، و حتى اريحج يا بنت الناس آنه ما زعلان ، أنتِ ردتي شي و آنه احترمت ارادتج .

4 ت
- بس ...

غياث :: لا بس و لا غيره ،، گتلج مو وكتها ، يالله نازل آني 

- تركني و هرول بسرعـه للدرج قاصد يتهرب من حَديثي مدري هو الوقت صدك ما مناسب نفتح هيچ حديث ، غَميت روحي على هذهِ الموقف الفشلت روحي بيه ، خليت و نزلت جوه للمجلس الي جان يعج بنسوان اقاربهم و كم وحدة من نسوان الجيران و منهن سعدية ،رحت كعدت يمها ، اباوعلها عيونها رايحـة من البواچي و تأن بصمت ، تشيل ايديها وتضرب صدرها بخفـة و تردد ورا المُلاية 

يا فرگة الخوان صعبه 
ما ظل ولي عندي واندبه
والناس خويه حسين غربه
يا موت عندي وياك عتبه 
اناالبقيت بدون اخوتي
يا روحي مات حسين موتي

1 ت
سلام الله عَليك يا ابا عبدالله ، اجت احلام شايله صينية چاي 
وزعت لكل الكاعدات و صلّت يمي و عُبرتني و بحركتها هاي لفتت انظار المرة الكاعدة بصفنا ، صاحت تنبها :
اخيتج يمـه ، نسيتيها حطيلها ستكين چاي ، باوعتلي بغيض 
و رجعت ناوشتني الچاي ، اخذته منها وتشكرتها ، رجعت الصينية الفارغـة للمطبخ و أَجت گعدت كبالي ، ترمقني بنظرات لاهبـة بالغيرة الممزوجة بكراهية ، ما اكدر الومها ، اي وحدة بمكانها تحب واحد مثل غَياث شي طبيعي تغار و تحقد علموده خصوصـاً وهي متأملة بي كل هذهِ السنين و منتظرته رغم هنا الي بعمرها متزوجات ، ويمكن عدهن اطفال بحكم التزامهم بعادة الزواج المبكر ، 

صفنت عليها حلوة مناقصها شيء سمره طويله متروسـة ، وجهها مليان و عيونها شهل كبار ، حسيت بنار اشتعلت بگلبي ، فكرة ان هذهِ المرة الگدامي عاشگه حبيبي هسترتني 

4 ت
اجت وحدة من النسوان الكبار كعدت يمي ، صفنت عليه نوب شاورتني :

- انتِ بتمن ؟
-ابتسمت و گلتلها : آني جنتهم خالة 

- ياااع انتِ الحضرية فصلية غَياث ؟

- حسيت بمغص شديد نهش بطني ، خنزرت بوجهه متناسية عمرها ، و حجيت بنترة ، منو الگالج آني فصلية ؟
آني زوجتـه و كلامج ما مقبول حجية !

لوت شفتها و هزت ايدها:
ياااه ،، شمالچ آنه شگلت ؟

عفتها و گُمت احس بروحي شعوطت من كلامها ، رحت للحمام غَسلت وجهي ، ظليت اسوي شهيق و زَفير ، وطلعت صار بوجهي رجـال ما اعرفـه ، اول مشافني أَعتذر بلهجة مو لهجتهم 

هيثم :: آسف أختي ،، ما ادري اكو احد هنا 

- دنكت راسي مُحرجـة ،، رديت بسرعـة مصار شي ، عفته 
و مشيت ، استوقفني صوتـه :

هيثم :: هاااه ،، انتِ البغداديـة فصلية غَياث ؟

-رصّيت جفوف ايديـه ، احاول اخلي الليلة تعدي على خَير ، انداريتله احجي بأنفعال :

- و لو مالك علاقـة بس خليني اصحح معلوماتك ،، آني زوجتة مو فصليته ارتقوا عاد !

1 ت
ابتسم بتلاعب و صاح :
هيثم :: شلون مالي علاقـة ، جا البنية الراحت من وراج بتمن غير بت اختي ؟

- ارتعشت اطرافي من حجـه هشكل ،، يعني هذا هيثم اخو احلام ، خرب حظي شجابـه هسه ، عفته ومشيت مسرعة خطواتي و اذا بيـه اتصادم ويه غياث الي نظراته تتنقل ما بيني وبين هيثم الواكف وراي ، همس بخفوت :

1 ت
غياث :: اصعدي لغرفتج !

اومأت راسي و بلا نقاش صعدت ، دخلت وايدي على گلبي 
الي احسّه راح يشك صدري ويطلع منا مقهورة من حجيهم 
ومنا مرعوبـة من نظرات غياث ، لحظات و دخل للغرفـة عيونه صايرة بكصتـه ، رأسًا صاح :

- گتلي لا توصلين المطبخ و ما وصلتـه ،، آآني رحت للحمام 
وصار گبالي صدفـة !

غياث :: صار گبالج صدفـة و كعدتي تثردين وياه سوالف انه موش گتلج هذا واحد خرطي و عينه وصخة عالنسوان 

- خرطي و عينه عالنسوان شكو مخششينه بيتكم ؟

غياث :: اسمعيني ود ، هاي آخر نوبـة احذرج نزله جوه ماكو ، 
كملي اعمال الليلة بغرفتج و من تخلصين نامي 

- هو أَنت منتظرني انام حتى تجي تنام ورايـه ، لشوكت نظل هيج ؟

غياث :: ماكو هيج حجي ، آنه اليوم ما انامن ، و بالنسبة النه شبينا چنا العافية مو انتِ هَيج ردتي يو آنه غلطان ؟

- غلطان طبعاً ،، اني ما ردتك تبعد هشكل ردت ...

قاطعني بحدة :

غياث :: و آنه ماعندي حل غير اني ابعد عنچ هشكل ، آنه مو لعبة و لا كتاب مركون شوكت ما حبيتي تقرينـه و شوكت ما ضجتي تشمرينه !

1 ت
- مستحيل أَعتبرك هيچ ، آني بس ردتك تكون ..

أقترب مني و حاوط چتافي منا و منا ، همس وعيونه تنظرلي بجمود :

غياث :: أَنتِ تريديني شيء ، انسان عابر يتحمل مزاجياتچ 
ويغذي غرورچ و نرجسيتچ بس آنه اريدنچ كل شيء ، اريدنچ دنيا كاملة ، ردتج هوا و ماي و اهل ، ردتچ حتى اعيش بيچ 
مو حتى أَعيش عليچ و عاد انت قيسي الفرق ما بين الاثنين 

- ما گدرت احجي و لا گدرت ادحض كلامـه او ادافع عن نفسي 
والشعور الجاي أَحسّة ، ضرب موازين عقلي و خلاني اراجع نفسي الف مرة ، هل فعلاً آني دا اتغذى عليه ، دا اصبّ جـام غضبي بي ، دا اقتات على مشاعره حتى ارضي غروري 
و نرجسيتي ؟!
يمكن اي و يمكن لا و اعرف الحُب البي احتمال هيچ ما يتسمى حُب ، لان العشق شي واضح خال من الغبار يشبه بشكل كبير غياث و ما يشبه انسانة مثلي ،

3 ت
من بعد هذهِ الليلة و هذا النقاش مرت الايام بيناتنا مثل باردة ، شاحبـة مابيها حرارة و لا بيها ذيج اللهفـة ، هو انعزل بعالمـة الخاص عايش داخل هاله كبيرة من الحزن و آني بعالم الهلوسة و الخيالات الاصبحت ملموسـة ، و الشي الجنت اتخيلّه صرت احسّه ، و المصيبة ما عندي أَحد اشكيلـه الكل ملتهي عني ، زينب متعبها الحمل و كفاية مخلصتها مجالس 
و قرايات اما غياث حمل نفسه ويـه الولد وتوجهوا بموكبهم لكربلاء لاحياء ذكرى اربعين استشهاد الحسين عليـه السلام ،

البيت اصبح خالي عليـه استاحشت كلش ، بيومها اتصلت على كفاية تجي تاخذني لان بعد ما اتحمل حالتي ، و كالعادة 
ماشفت منها غير نفس الكلام :

كفايـه :: حبوبة وين اجي اخذج ، لا رجلج و لا عمه موجودين بالبيت ، تانيهم الما يرجعون و يصير خير 

2 ت
- افهميني ،، ما اكدر ابقى تعبت حتى الحيطان اسمعها تحاجيني ، وهاي المرة البارحة شفتها بباب غرفتي يعني حقيقية !

كفاية :: دخيلك يارب ، يمه تعوذي من الشيطان وصلي هاي تابعة انه شكيت من الاول ، اقري المعوذات و نامي على وضوء
نتاني رجلج الما يرجع وشوف شلون نحلها !

1 ت
- من قهرتي سديت التلفون بوجهها ، بقيت ابچي واندب حظي 
بهذه اللحظة حقدت على اهلي و على غياث و اهله ، اني شنو ذنبي يصير بيه هيج ، گمت ردت اخذ دوا رغم اعرف مابي اي فايده بس مثل الواحد الي تعود ، جريت العلبة لكيتها فارغة 
شمرتها بكل قوتي عالمرايـه ، انفطرت ، 

كعدت افرك براسي اريد الاصوات تختفي ، احس روحي راح تطلع من جسمي ، تعوذت من الشيطان ، كمت اخذت ملابس 
وطلعت اسبح ، و حتى بالحمام اسمع اصوات ، شطفت روحي شلون مچان و طلعت و اذا بي اشوفـه گدامي 

جمدت بمكاني ، صحت رأساً : شصعدك هنا ؟

هيثم :: يواشج ، ودوني اسوي الواير مال انترنت فاصل 

2 ت
- مبي شي الانترنت ، اني قبل شويـة جنت احجي بالواتساب 
احجي و اتراجف خاف احد يصعد ، صحت بأنفعال رجاءً لا تصعد هنا بعد ، غياث اذا سمع يگلب الدنيا ، گلت ومشيت 
قاطع طريقي ، شلت راسي مصدومـة :

عفته و ركضت دخلت لغرفتي و سَديت الباب ، اتنفس سريع افكاري تتضارب احاول استوعب الي صار قبل شويـة حقيقة 
لو هم خيال ؟

بسرعة جريت المنشفه من راسي ، وحتى قبل لا امشط لبست حجابي ونزلت جوه ، تجولت بالبيت كله ما چان اكو احد ، رحت لغرفة البنات ، فتحت الباب حيل جانن نايمات ، 
وبدخلتي كعدت سمره جفلانه :

سمره :: خَيه شمالج دخلتي علينا هيچ ، شنو مسوية مداهمة ؟

- اكلج ابن عمج چـان هنا ؟

قلّصت عيونها بأستغراب :
سمرة :: ابن عمي ،، شبيچ خية اواب بكربلاء 

هزيت راسي بقلّة صبر 
- ابن عمج اللاخ ، هيثم ؟

سمرة :: هيثم ، شماله و ليش تسألين عنه ؟

- شفتها ما مفتهمة السالفـة ، تركتها ورحت دكيت باب المشتمل مال زينب ، طلعتلي مهبوطة :

زينب :: خير خية عبالنا انقصفنا 

- دفعتها و فتت احجي بأرتباك و خوف :
آني يمكن راح اتخبل  

زينب :: هدي خيـه شمالج تتراجفين ، گعدي و سولفيلي 

- راحت جابت مي ، ناوشتني اخذته و خليته عالطبلة ، ذبيت الحجي دفعة وحدة : عقلي ،، عقلي شخط ديصورلي شغلات ما موجودة 

زينب :: بعدج تشوفين هاي المرة ؟ 

- المرة و الاصوات ، وقبل شويـه حتى اخو احلام تراوالي شفته !

زينب :: اخو احلام ؟! 

- شفته فوك ذيج الساعة و لمن سألته شدسوي كال ديصلح النت

ضربت صدرها و صاحت :
زينب :: ايا سافل ،، ولچ اذا غياث سمع يچتلة و القران 

- اهز براسي و احجي :
هو منو يگول الشفته حقيقي ،، طلعت دورت عليه مالكيته سألت سمره استغربت ، راح اتخبل زينب مدا اعرف شديصير بيه ، ضميت وجهي و بجيت

زينب :: سوده بوجهي حبوبـة ، لا تبچين فدوة آنه راح احاجي حبوبتي تاخذج للسيد تكطعلج هاي اعراض تابعة 

- لا تابعـة ولا راجعـة ، كتلج آني مريضة و الحالة هاي مارة بيها قبل 

زينب :: اخاف اكولن شي و تزعلين 

-لا ما ازعل گولي ؟

زينب :: شوفي قبل مُدة حاجيت البدويـة عنج و عن الحالة الجاي تصير وياج ، كالت ..

1 ت
-انتفضت على حيلي اصرخ : شنو ،، شنووو ؟ حجيتيلها عني ؟ 

زينب :: يواشج بس خن افهمج ، ما هان عليه اشوفج هشكل 
و المرة الشاهد الله كالت شغلتج سهله وهي مستعدة تعالجج 
وتنطيج دوه ينظم ضغطج بعد 

1 ت
-احجي وياها وكل جسمي يرجف مخذول منها :
آني استسريت بيچ ، محد يعرف بهذا الشي ليش رحتي گلتيلها ؟

1 ت
-احجي وياها وكل جسمي يرجف مخذول منها :
آني استسريت بيچ ، محد يعرف بهذا الشي ليش رحتي گلتيلها ؟

زينب :: و روح امي هي النشدتني عنج ، گالت شمالها ما تاكل و تضرب صفنات طول الوكت ، والله من قهري عليچ حاجيتها 
گلت بلچن تشوفلج حل ، ترى البدوية ايدها شفا للوادم 

5 ت
- كافي الله يخليج ، الشفاء اليجيني منها ما اريده ، و انتِ ماعرف شگلج الصراحة بس كلج خذلتيني !

1 ت
تركتها و گمت دا اروح ، جرتني و صارت تحلف و تبرر :

زينب :: و داعت حبوبتي و الشدة الاني بيها ترى لو ما غالية و تهميني ما اخافن عليج و من خوفي تتأزم حالتج سولفت الها و المرة كالت اعالجها بعد ليش تعاندين ، عوفي كلشي على صفحة و فكري بصحتج ، ترى عكب الصحة محد يفيدج 

رجعت لبيتنا ، اجر بأذيال الخيبة ، صدگ لو كالوا لا تخلي سرك بير لان البير يروي الكثير ، تنهدت بقهر حتى دموع ما ظلت بالعين ، دخلت للمطبخ ، شربت مي و درت شويه بأيدي مسحت وجهي اريد النار البيه تطفى ، اجـه صوتها من خلفي

1 ت
البدويـة :: الماي ما يبرد گلبج يا بنت وداد 

1 ت
-انداريت صرت بمواجهتها و بأبتسامة مريرة جاوبتها :
عندج حق ، لان النار محد يطفيها غير الشعلها 

انفرجت اسنانها بضحكة خَبيثة 

البدوية :: بس موش آنه الشعلت نارج يا بنت سليمان ، عجيب امرج جايـه تدورين ثارج من مره انظلمت حالها من حالج 

-چتفت ايدية و تساءلت بسخرية :
انظلمت ؟ نسيتي شسويتي بيـه ، نسيتي وعدج اليـه لو كلامج عن امي الكسرتيها !

البدويـه :: لا ما نسيت ، صح كضيتج و هددتج ، چنت أُم و الأم تسوي كلشي خاطر تحمي ويلادها 

- هـه حتى لو ابنها چان قاتل ؟

البدوية :: حتى لو چـان شيطان ! 

-اتسعت عيوني بصدمـة و استرسلت هي :

البدويـه :: آنه لوما مهددتج بذيج الساعة چـا شهدتي على ابني وجان راح اعدام بسبتج مثل ما راح جابر بسبة امج 

- وتهددين طفلة ، تدرين جنت اشوفج اسوأ كوابيسي 

البدوية :: هه ، لا بعدج ما شايفة الكوابيس عدل !

1 ت
- لعبي غيرها خالة ، آني مو الطفلة الخوفتيها بذاك الزمان 

البدوية :: آنه ما اخوفنج آنه جاي احذرج هالمرة ، ابعدي عنه
هذا المچان مو مچانج و لا تكدرين تكيشين ويانه 

- شنو قصدج ؟

البدويـة :: كصدي ، انت و ابني ما اتوالمون ،، شني حسبالج ما اعرفن هو لهالحزة ما خذاج ؟ 

2 ت
- هـه ، هذا الهامج شوكت ياخذني ويكسرني بعينج 

البدويه :: احجيلج الصدك بالبدايه تمنيت يسوي هيج لچن هسه كل همي شلون ابعدج عنـه ، و بعون الله اخلصه منچ 

- اقتربت منها ، حطيت عيني بنص عينها وبتحدي جاوبتها :
ما يخلصه مني الا الموت و عناد بيچ ما اعوفه 

انداريت الها وعيوني تتجادح بودي اعضّها ، صحت :
آني و أنتِ ندري مو هو الكتلها 

ابتسمت بخبث :
البدوية :: هو كالچ هَيچ ؟

عگدت جبيني مستفسرة :
- شنو قصدچ ؟

قوست شفايفها بخبث و همست :
البدوية :: لا هَيج ،، سلامتج 

7 ت
هزيت ايدي و همست بخفوت :
شلون تهمج سلامتي !

لبدت بغرفتي و ابد ما طلعت ، حتى بالعشا ما نزلت ، صرت احسب دقيقة ،، دقيقة شوكت يجي غياث ، شعور موحلو مسيطر عليه ، و بينما چنت كاعدة اتصفح بالتلفون اجاني اتصال من انسانة چنت على وشك انسى صوتها ، فتحته
و تكلمت بسخرية : 

- يا هلا و أَخيراً تذكرتي عندج بنت أخت تخابريها

سعاد :: انجبي و أَحجي عدل ، اني حلفت ما اتصل بيچ من يوم الي تزوجتي غياث ، بس شسوي لگلبي صدك لو كالوا الخالة والدة 

2 ت
- هه الي يسمعج يكول تزوجت بأرادتي الحُرة مو نسحلت مثل البهيمة لهذا الزواج بسبب ابن اخوج ، گوليلي شلون صار بعده نايم المسعد 

سعاد :: ما شاء الله ، صايرة وكحة و تحجين مثلهم ، عمومـاً عزيز زين و دا يستجيب للمحفزات الدكتور يكول مسألة وقت 
و يكعد و الله يستر من يكعد اكيد رجلج ضامله ضميمه 

سعاد :: شبيج ولچ صايرة مجلوبة ، نسيتي فضلنا عليج كل هاي السنين 

- لا شلون انسى هو فضلكم هم ينسي 

سعاد :: اذا تظلين تحجين بهالطريقة اولي و بعد ما تسمعين صوتي !

- لااا ابقي ( حجيت بخنكه )

سعاد :: شبي صوتج ؟ صاير شي ؟

- رجعلي المرض سعادة ،، ذيج الايام السودة رجعت وراح اتخبل

سعاد :: وشمنتظره ما تجين تراجعين دكتورج 

- منتظرة غياث يرجع من كربلاء و يجيبني 

1 ت
سعادة :: اي عيني صار عدها رجل و تنتظره الله يرحم ايام الدياحة والسفر ، تطكين سويجج و تطلعين لا حسيب ولا رقيب

5 ت
- شنسوي بعد ،، دا ندفع ثمن خطايا غيرنا 
سعاد :: من يجيبج عود مري 
-ههههه اي شلون راح يجيبني الكم

سعاد :: لعد شنو ، قابل اشتراج ابن البدوية ، صدك تعالي كوليلي تممتوا زواجكم 

- سكتت ثواني افكر اكوللها اي او لا و بالرغم من صوت احساسي الي منعني اكول الحقيقة عاندت و گلتلها لا 

ضحكت بتشفي و صاحت :
سعاد:: بنت ابوچ ،، ديري بالچ تضعفين ود ، و تذكري ماممكن تجيبين ولد للي كتلوا امج 

-من شدة الالم الي بروحي و كلامها الي يضرب بعقلي مثل المطرقة صرخت :

كااافي ،، مو غياث الي قتلها موو هو !
سعاد :: شنوو ؟!

- اخوه ،، اي اخوه الي سواها و هو شال التهمة عنـه لان هو مريض امه جبرته يسوي هيج 

سعاد :: لحظة ،، لحظة شنو هالفيلم الهندي ، غبية انتِ لو قشمر حتى تصدگينه ، شي طبيعي يگلج مو آني القتلتها
اخوية النايم بالگبر سواها ، لچ شبيييج صرتي مضحكة فجأة 
تهي بهي ، وين اكو واحد يشيل تهمة ممسويها و يتحمل سجن و تعذيب ، خلي يسولفها لمخبل يمكن يصدگه بس مو انتِ لا تجننيني 

- بس آني عاشرته ،، غياث مستحيل يكون هو الي سواها ولو تعرفينه مثل ما آني اعرفه چان ما استغربتي هذه التضحية من عنده !

سعاد :: و شوكت عرفتي انتِ يمـه حتى مصارلچ سنة من تعرفتي عليه ، بعدين تعالي كوليلي شنو اليثبت صحة كلامه ؟
شنو الدليل الي يبريه ؟

- امـه ، امه عدها الدليل هو گالي 

2 ت
سعاد :: هههه اي خل امـه تنطيج الدليل ذاك الوكت اكول شفت و صدگت و حتى لو فرضنا هو بريء هذا ما يجمّل قباحة الحقيقة ، حقيقة انهم قتله و اذا ما طلعوا كلهم متآمرين اكص ايدي !

- خليني اروح سعاد ، احس راسي حيطك ما اكدر اسمع شيء بعد،

سديت الخط ، متحملت اواجـه كلامها ، خفت اواجـه مرورة الحقيقة بعد كل شي حلو اختبرته وياه ، حبـه بگلبي يزيد ما ينقص و أَريده لدرجـة دا اتخلى عن كل شيء سعيت من اجلـه 

ليلتها جافاني النوم افكر بكلام البدويـه و أربطة بكلام سعاد 
و توصلّت لسؤال رعبني ، ماذا لو فعلاً غياث طلع هو القاتل 
و ذبها براس اخوه حتى يوصل للي يريده ؟

3 ت
و ارجع و أجاوب نفسي لا بعد الي عرفتـه و شفته منـه مستحيل يكون هو القاتل ، شنو مصلحتـه الحُب الحب ما يخلي رجال مثل غياث يكذب !

مدري شلون غُفيت وسط زحام افكاري و الهواجس الي شاغله عقلي ، و بين الحلم و الواقع فتحت جفوني ناحية الباب ودخل 
هو ، ابتهج گلبي رغم النعاس ، همست بوهن :
غياث شوكت اجيت ؟

مجاوبني ،، اتقرب كلش و قرفص بمستوى السرير ، يبتسم 
بس ابتسامة شَر ، تساءلت :

-ليش تضحك هيچ ؟

مجاوبني نهض و استدار ناحيـة الباب ،، غمضت عيني حيل وفتحتها شفت هذا مو ظهر غياث و لا طولـه الاعرفه ، سندت نفسي و گمت بنصف گعده ، صحت :
-منو انتَ ،، لا تروح اوكف !

1 ت
طلع و طبك الباب وراه ،، كمت رأساً لحكته فتحت الباب مجان موجود ، تمشيت شويـه شغلت ضوه الحولي الفوك ما لكيت احد ، 

من اليأس الي وصلت الـه حتى ما خُفت ، رجعت للغرفة و كملت نومتي عادي ، جزعت لدرجـة لو يدخلون يكطعوني وصل ما راح اشيل ايدي و ادافع عن نفسي ، كل شي انطفى بداخلي 
وما عدت أَحس بشيء يسوى اخاف منه او عليه ، 

2 ت
***

اشرقت شمس صباح جديد ، الجو بده يصير لطيف و أَبواب الشتاء شَرعت ابوابها ، الفصل المفضل القلبي ، اذكر شلون جان عندي طقوس حلوة ايام ما كُنت ببغداد ، الصبح اروح لدوامي و بأيام المُطر انزل يم جسر الجادرية ، اوكف اباوع لنهر دجله و المطر يهطل يبلل شعري ، كل ظني راح تنجلي همومي هيچ ، اشيل ايدي و اندعي ربي يبرد النار الي بكلبي ،

و بالليل كنت احضر شمعه معطره ، حلويات و ايباد اعرض عليه احد افلامي المُفضله ، اشتاقيت لغرفتي و حياتي قبل 
مهما كانت سيئة بس مو بهذا السوء الي شفته بآخر اشهر 

دخلت للحمام غسلت وجهي ، فرشت اسناني رغم انعدام رغبتي بالحياة ، نشفت وجهي طلعت لگيته واكف بنص الغرفـة ، تعبان ، مترب و اللحية شطولها ، عرفت توه واصل ، همست

- حمدلله على سلامتك و مأجور ان شاء الله 

غياث :: لنا و لكم الاجر و الثواب ، شلونج ؟

- زينـة ؟ احضرلك الحمام 

1 ت
غياث :: اي والله كلش تعبان اريد اسبح و انام 

-هزيت راسي بلا ما انطق ردت اطلع جذب ايدي 

غياث :: شمالچ ليش أَهيس بيچ شي ؟

ابتسمت بمرارة :
- بيه أو ما بيه نفس الشي و لا راح يتغير شي الظاهر مكتوب اموت بهذا السجن !

غياث :: سجن ؟

- ليش الـه تسمية ثانية ، لان مستحيل يكون بيت ، حتى البيت نطلع منه مرات و نشوف دنيا الا انتم ما شفت هيج حبس

ترك ايدي و راح يفرك راسـه بتعب ، اجـه صوته بندم

غياث :: اعرف قصرت وياج وعدتج و ما نفذت ، زهبي روحج هالايام اخذج لبغداد هم تشوفين دكتور وهم تغيرين جو كم يوم 

1 ت
- ما اريد اولي لبغداد ،

خطف ذراعي حيل ، يحجي كاز على اسنانه :

غياث :: ما تگليلي شنهي سالفتج ، ليش جاي تصرفين هيج 
وين اولي بروحي منچ غضب انتِ لو ابتلاء 

- تركني ، اخذ منشفته وراح يسبح ، حتى بلا ما احضرله شي
صفنت على روحي هسه ليش حجيت وياه هيج و هو تعبان
زفرت انفاسي بتعب ، رحت بدلت ونزلت جوه ، تعمدت اطمس بالشغل و ما اصعد بعد للعصر كلش يالّه كعد وجهه مورم من النوم ، اجـه للمطبخ لكانه كاعدين آني و زينب و البنات ، سلم 
و ردن السلام ، وجـه كلامه الي :

غياث :: صبيلي غده

باوعتلي زينب بأبتسامـة ، عفتهن و گمت حميت الاكل وصبيته اخذتله الصينية للهول ، كاعد مسند ظهره للحايط و يگلب بموبايله ، حطيتها گدامـه و ردت اروح صاح : 

غياث :: وين ؟

- شنو وين ؟ 

1 ت
غياث :: جابليني ، بلچن تنفتح نفسيتي للاچل 

ابتسمت و بسرعـة ضميت ابتسامتي ، 

1 ت
لميت شفايفي امنع حلكي ينشرك گدامـه ، و طلعت مهزومة 
ضجت من روحي لأن بكلمتين قشمرني و خلاني اضحك 
رحت احضرله چاي و طبعًا زينب متكدر بلا ما تتغامز و تذبلي 
حجايات 

2 ت
زينب :: هسه وَجهج ورد ، لو گايلتنا چان ودينه عليه من زمان

- انچبي لچ على اساس انتِ ما جنتي تنوحين على هارون

1 ت
زينب :: وليش ما انوحن چا غير رجلي و اشتاكله و لو هو هسه مطنكر عليه چيف مبتعدة

1 ت
- شنو بعدج تلعب نفسج من ريحته ، 

زينب :: لا الحمدلله النساوة كضت ويه الاشهر الاولية 

1 ت
- لعد ليش مبعدته عنج ؟

دنكت راسها بحرج و همست :

زينب :: لا خيه مو هيج كصدي الله شاهد الزلمة بعمره ما طكني

- لعد مو تكولين يلعن شيب ابوها

هزت ايدها بأسف و صاحت :
زينب :: هسه عرفت اخوي شماله ، الله يعينك يا غويث 

1 ت
- عافتني ومشت تدردم ويه روحها ، هزيت ايديه احاجي نفسي
بله شبيها هاي ؟

1 ت
اجـه صوته وراي 

غياث :: چايج وين يبنيه ؟

2 ت
انداريت جفلانه و ايدي على صدري 
- ترى جفلتني و الچاي حاضر 

غياث :: چـا خوش سويهن استكانين انـه يم الشيخ 

- ماشي تدلل ،
رتبت الاستكانات بصينية و طلعت كليچة حَميت ويه الچاي لان الشيخ يحب الكليچة العصرية ، اخذت الصينية و تبعته 

- يشوفك الخير شيخنا ، اي والله مالي خلك ذيچ الايام

يعقوب :: افا تشكين من علّة والطبيب بدارج ، ليش ما خليتي البدوية تشوفچ ، ايدها مبروكه ما شاء الله

1 ت
- تلبكت ماعرفت شلون ارد لكن غياث انقذ الموقف 

غياث :: آنه راح اخذها هاليومين لبغداد ، نشوفلنه دكتورة زينة و هم تغير جـو صارلها مدة ما طالعة 

أَنفرجت اساريره و هتف :
يعقوب :: شكو منها بويـه روحوا و غيرو جو بلچن تبشرونه من تجون 

- ضحكت بعفوية و تساءلت :
ان شاء الله بس نبشرك بشنو شيخ ؟

3 ت
خزرني غياث و صاح يغير الموضوع :

غياث :: احم ،، اكول ود بلچي تغسلين التراك الاسود باجر اريد البسه ، 

-كال و غمز يأشرلي اكوم ،، ترخصت من الشيخ ، كمت وما فهمت لا كلام الشيخ و لا ردة فعل غياث من صرفني 

صعدت لغرفتنا ، اعدل و أرتب كم شغلة ، لحظات و دخل ورايه 
باوعلي و ضحك ، عبست بحواجبي، صحت :

-ضحكنا وياك أستاذ ؟

غياث :: لا هَيج ،، ماكو شي 

1 ت
- شنو سالفتكم ، الشيخ يكول بشرونه و انت تغمزلي تريدني اكوم ، اكو شي ما اعرفه ؟

1 ت
غياث :: ولچ يمهطوره جدي من شافج معوشه اظن حسباله حبله

غطيت حلكي واحس نار تطلع من اذاني ، ياا شكد عيب

غياث :: هو ما حجاها بس هيست من لمعة عيونـه 

- لبس دشداشه و وكف گدام المرايـة يمشط بشعره ، سألته 
شنو رايح لاحد 

غياث :: لا احد هو راح يجينه !

- هههه ، ليش منو راح يجي 

غياث :: بيت عمي ابو هيثم 

بهت وجهي من جاب طاريهم ، همست بعفوية :
بس لا يجيبون ابنهم وياهم 

غياث :: شني هذا التنعثل ولچ ؟
هيچ شايفتني ناقص ادور سوالف ويه بت عمي و بنص بيتي 

- غطيت حلكي و عيوني انترسن دمع :
والله مو قصدي ، مدري شلون طلعت مني آسفة

فرك وَجهه بتعب ، استغفر و كال :
غياث :: خل گلبج يرتاح ، انه رجال اخاف الله ماعندي هالسوالف و احلام حسبة اخيتي 

- هزيت راسي بلا ما انطق 

غياث :: ما جنت اعرف هلكد تغارين 

حسيت بالاستفزاز ، رحت ادحض ادعاءه:
- لا عيني غلطان ، آني ما اغار بس مدام اسمي زوجتك لازم تحترمني و تحترم هاي المكانة 

غياث :: جـا خوش اذا هيج ،، انه حسبالي تغارين 

ما حجـه و لا اندار عليه بس من رفعـة وَجنته عرفته ابتسم
و مستمتع بغلياني ، نزل و ظليت اكل بأصابيعي من القهر 
عبالك انقلبت الادوار و مثل ما جان يتحرق شوق حتى احبه
صرت اني اتگلى على نار هادية لان ماعرف شلون اوصلّه اني اريده ،

صفنت هسه شنو اظل كاعده هنا و هم يخلصوها سوالف 
و سهر لا والله ، گُمت بدلت ، لبست نفنوف اسود حلو ، رتبت وجهي و لفيت شالي ، نزلت وراه هو چان بالديوانية يم جده 
و الولد ، 

دخلت يم البنـات ، جانن مخبوصات يحضرن العشا ، رحت لزينب حجيت وياها بثگل :
تريدين اساعدج 

زينب :: غصبـًا عنچ ، موش عود زعلانه و تكعدين تحطين رجل على رجل 

- جاهدت حتى اخفي ابتسامتي ، بعدني زعلانة منها

سمرة :: شلونج اليوم ؟ ما صرتي احسن ؟

- باوعتلها مصدومـة ، و زينب مو اقل من صدمتي !

سمره :: شمالچن تتنوعلي هَيج ، عمي بعد ما نسأل 

- مو قصة نتنوع ، بس فاجئتيني انتِ سمره لو مبدليچ ؟

زينب :: اظنها سمره بس رجعلها عگلها

سمره :: كاعدات تقلدن عليه يو شنو ؟

-ضحكت بس الدمعة لمعت بعيني، كلش مشتاقة لسمره القديمة

1 ت
زينب :: شوف شلون غوركن عيونها ، انهجم راسچ يسمره چا شكد حاكرة الفرخة 

قاطع حديثنا ،، دخول أواب شايل جلكانات نفط و تبعـه هارون 

1 ت
زينب :: عفيه بالسباع ،، حطوهن بالترك 

زينب :: اظن هيج ، سكتن و خلّنها انه من هسه شايله هم چيف ولادتي راح تصير بلبة الشتا 

سمره :: يگولون الحماتها تحبها تجيب بالشتا 

-ضحكت مستغربة ، عود ليش ؟

سمره :: والله شبيج ، النفسه لازم تدثر روحها و تلبس جواريب و عصبة و ما تخلي الهوا يلفحها ، عاد هي جتها من الله شتا
وبارده لزوم تدفى ، لچن اذا بالصيف و الحر يچتل شلون اتلفلف !

- ضربتها زينب بخفة على راسها و صاحت :
زينب :: انهجم راسج يمفلوكة چـا لمن تعرفين هاي الفتوك عليش موجفة قسمتج ، صيري سنعة و عرسي 

سمره :: سدي حلگج الفاهي ،، اعرف وين تشمرين بالحجي

زينب :: لا والله ما اسده ، اواب زلمة معدل ، بس انت فكر مو وجه نعمة

- چنت اراقبهن ، لحظات من حديث ممتع افتقده من زمان ، تذكرت من اجيت اول يوم للديرة و شلون تعرفت على زينب وسمره ، و شلون من جنه نجتمع ببيتي وسمره تكعد تحشش
عالرايح والجاي ، و زينب ترزلها ، اتذكر من يجيبن بنين وياهن
و تكعد تلعب بشعري ، وين بنين تجي وتشوف امنيتها شلون تحققت وشلون صرت زوجة ابوها و عايشه ابيتهم ، اجـه صوت هوسه من برا عرفنه اجو بيت عمهم ابو احلام ،

1 ت
زينب :: خومـا گلتيله لغياث على سالفة هيثم ؟

هزيت راسي بـ لا و همست : لا مكتله ، لا ما متأكدة الشفته حقيقة لو خيال !

دمعت عيونها بنظرة دَمرتني ، نظرة شفقة و استعطاف ،
دخلن النسوان من المطبخ سلمن علينا احلام و امها 
وابو احلام و ابنـه راحوا للديوانية ، وضع طبيعي مصار شي عدا التراشق بالنظرات ما بيني و بين احلام و بداخلي أسب بروحي اول تالي اتحارب ويه مرة علمود رجال ، و ارجع و ابرر لنفسي ، هذا مو اي رجال ، هذا حبيبي و زوجي ...

3 ت
ندستني زينب بلهجة تحذير :
- شمالچ راح تاچلينها بعيونج ؟ 

- ما تحجين وياها ، مدا تشوفيها شلون تباوعلي ؟

زينب :: ارجع و اكلج يمصكوعة لا تخافين منها لو رايد ياخذها چان خذاها من زمان ، من گبل لا يعرفج بس خوفچ من الجاي 
خما يظل يتانيج العمر كله بلچن تحنين عليه .

- عفتها وصعدت بعدما جانت نيتي اعانده وابقى انكسّر واهسي من كلشي ، تعبت من كل شي من مقاومة احساسي
من مقاومته من الخوف من المجهول ، حياة و صايره هوسـة
بدلت ملابسي و رحت وگفت گدام المراية اباوع لشكلي امشط شعري بهدوء خطيت شفايفي بلون احمر قاني و مدري ليش خطرتلي سعاد ، الي علمتني شلون اعتني بشكلي وشعري 
و لبسي ، سعاد الي عَلمتني انه اقوى سلاح عند المرأة انوثتها حتى لو ما جانت فارعة الجمال، و الي علمتني بكل مناسبة
و وقت شألبس و شلون اتحرك ، واكعد و اسولف حتى من ادنك والتقط الاشياء ، خلي اجرب وياه حيل سُعاد 
زين لحظة ؟ شنو هذا الانفصام آني ليش داسوي هيج وياه ؟
شنو الاريده منـه بالضبط ؟ 
ألم فضيع اطاح براسي ، جريت منديل و مسحت شفتي و لعنت عقليتي المريضة 

تمددت بفراشي و طلعت فيلم على تلفوني اسمه The Notebook ، فيلم يجسد العلاقة المستحيلة بكل معانيها ، جان فيلم مؤثر ويخليك تبچي بأكثر من موضع ، ظليت صامدة الى ان ظهرت عبارة للبطل لامست گلبي : 

1 ت
(لن يكون الأمر سهلاً. سيكون صعبًا للغاية. سيتعين علينا العمل على هذا كل يوم، ولكنني أريد ذلك لأنني أريدك. أريدك أنت، إلى الأبد، كل يوم).

أَخذت لقطـة شاشة للكلام مع المشهد و أَنفجرن عيوني ، دفنت وجهي بالفراش وبقيت مُدة ابچي الى ان انفتح الباب و من سمعتـه دخل كتمت بچيتي ، صاح عليه :

غياث :: نمتي ؟

- مجاوبتـه ،بقيت على وضعيتي ما اريد ارفع راسي و يشوف وجهي اليخزي بعد هذا البچي كلـه ، حسيت بخطواته اقتربت ، صاح ممازح : 

غياث :: شوف شلون نايمـه و كاضـه تلفونها تگول راح يشرد 

- سحب التلفون من ايدي و سكت ، الظاهر ديگلب بالفيلم الي چنت اشوفه 

غياث :: هممم خوش رومانسيات و امور يعني عندج احساس ، چـا شمالچ وياي ؟

غياث :: تقلدين على حجينا يالمثبوره 

- لا داحجي مثلك بلكي نتفاهم اكثر. 

گعد گبالي ، يباوعلي بعيون تلمع و بنبره هادئة سأل :

غياث :: گليلي شتريدين مني ود ، شنهو اليرضيج وآنه اسويه ، تريدين اعوفج ؟!
- فكيت عيوني مصدومـه ، صحت بغضب عارم :اي حتى يصفالك الجو و تتزوج مو ؟

غياث :: يا طلابه الزواج الماتخلص !

- ليش تغيرت عليه ،، معقولة بطلت تحبني ؟

جرله جگاره ، ورثها ، سحب نفس طويل و اطلق دخانها :

غياث :: هيچ تشوفين ؟

رأسـاً نهض من فوكاي وأستمر يدخن ، صاح بلا ما يباوعلي :

غياث :: اخذي راحتج انه نازل جوه اسهر يم الولد 

- طفرت مثل القرد بخطوات سريعـة اعترضت طريقـه و كتله متطلع و ابقى اسهر ويايه 

باوعلي من فوك ليجوه ، همس :
غياث :: عايني لروحج ، ابقى يمج شسوي اتفرج واحترك لچ تريدين تموتيني خافي الله 

1 ت
-هسه ابدل ،، و نكعد نسولف او نشوف الفيلم سوا

زفر انفاسـه بقلّة حيلة وصاح : 
غياث :: ميلي عن دربي خليني انزل الولد متانيني

انتهت ليلتي و محاولاتي بالرفض و الخذلان ، خلص آني تعبت 
سألني اذا كنت اريده يعوفني و اعتقد اجابتي جاهزة 
هو بعدما صعد ، بقيت لوحدي اصارع تخيلاتي و افكاري المريضة لحد ما افتك بيه التعب و غَمضت جفوني و فتحتهم 
وكأن كل الي نمته ثواني معدودة ، مو ساعات طويلة ، درت وجهي للناحية الي ينام بيها ، مچان موجود ، عرفت نايم جوه
يم الشباب ، هاي بآخر فترة مخلصها هيچ يسهر و ينسى نفسه ينام بالديوانية ، مدري يسوي هيچ حتى يعاقبني

كعدت على السرير اباوع للشباك ، جو مغيم كئيب حتى الشمس كسلانـة تطلع ، گُمت بتثاقل و كأن جسمي لازك بالفراش تمشيت وكفت امام مراية الكنتور ، اباوع عيوني جـافة محمرة ، من بعد ليل طويل خلصته احاجي الفراغ ، لزمت صفحة گلبي ، احس مخنوك وگان محاوطه ضباب كثيف مينقشع ، نزعت ثوب النوم و لبست دشداشـة بيت ، مررت اصابيعي على شعري احاول ارتبـه و لأول مرة الاحظ الرجفة الصايرة عندي ، 

نزلت جوه بخطوات بطيئة ، مُتعبة احس الكاع راح تنهار جوايـة و شعور مو حلو سيطر على أَحساسي ، دخلت للمطبخ سنطة ، الكل چـان نايم ، طلعت القوري حطيته جوه بوري المي و عيني تراقبـة لحدما انترس ، خليته عالطباخ ، جريت علبة الچاي و خليت حفنـة ، رجعت العلبة لمكانها ، استداريت و اذا بي اتفاجأ بلي واكف گدامي ، ايده بجيوب تراكـه و ابتسامة منحرفة مرتسمة على وجهه:

1 ت
هَيثم :: صباح الخير ود 

- عگدت حواجبي بعبوس رديت : هلا 
مشيت من يمـه اريد اطلع چلب بذراعي ، اتسعت عيوني مصدومة ، حررت ايدي بقوة و عيني تتلفت خاف احد يدخل
صحت بنبرة مخنوكه :

شدسووي انت ،، صدك ناقص !

هيثم :: شدعوة عيني ،، جاي نشاقى شبيج خايفة 

- اقترب من عندي بخطوات بطيئة ، خلت ضربات گلبي تتسارع 
خوف على اشمئزاز ، صحت : شتريد مني ؟

- تكتل الدمع بعيني ،، عفته و انداريت و اتصادمت بالجاي وراي ، همست بصوت مخنوك :
- غياااث !

عگد حواجبـة بصدمة ، عيونـه تتنقل ما بيني و بينه ، صاح بغضب مكتوم :

غياث :: شصاير ؟

- باوعت لهيثم رجعت استفسرت من غياث :
دتشووفه مو ، يعني آني ما اتخيل ؟

فجأة تحولت نظرتـه لشيء 
غياث :: شبيج ود ، هو شني الاشوفـه ؟

هيثم :: خويـه ترى جاي اشرب ماي ، ما حسبالي حرمتك بالمطبخ 

- هزيت راسي بعنف :
لا غياث ،، هذا جذاب صار اكثر من مرة يتعرضلي و كل ظني چنت اتخيل ، بس لا طلع حقيقي هذا واحد ناقص 

ضحك هيثم ببراءة و صاح :
- شسالفة خيتي انه وين شايفچ خاطر اتعرضلج 

غياث :: شششش ولا چلمة خل اسمع !

- جذاااب ، تنكر هذاك اليوم صعدت فوك بحجة الانترنت ، وهسه اجيت ورايه لزمت ذراعي و تريد تتعرف ، 

طفر غياث عليـه چلب بخوانيگة و على حس صراخهم الكل التمت ، تولاه غياث دفرات و بوكسات ، لزموه الولد يردون يفگونه ماكدروا انتهى جواه ، رحت اريد اوخره من حرورة گلبـه دفعني لزكني بالثلاجـة تقدمت زينب گومتني و طلعتني 
بقن البدوية و سمره يمهم و احلام تملخ بشعرها و تصرخ :

احلام :: ارتاحيتي خربتي الخوان يالحية !

آني منا حالتي و ضربة غياث و بشاعة الموقف محسيت الى وكعت من طولي ، گعدت اصيح من وجع راسي و ظهري 
انهاريت الطم : طلعووني منااا 

جرتني زينب لحضنهه وبيدها كلينكس تمسح الدم النزل من خشمي ، 

زينب :: دخيلچ يالزهرة هاي وين چانت مضمومة النه 

- شلت راسي اتوسلها :
فدوة لگلبج طلعيني منا بعد ما اتحمل ، خابرولي اهلي تلفوني وين ؟

- لحظات و دخلت احلام عيونها تتجادح بلا اي كلام اجت ملشتني من شعري و رفعتني تولتني راشديات ، انثولت اريد 
اركز او ادافع عن نفسي ماكو ، زينب متكدر تجرها حامل 
و احلام جثيثة ، على حسّ عياطنا دخل غياث و وياه سمره
الي كمشت احلام من ظهرها و بعدتها عني ،

1 ت
من التعب و الدوخة وكعت للكاع ، زحفت زحوف للحايط لميت رجلي لصدري أرجف مرعوبة ، زمخ بيها بصوت مرعب :

غياث :: والله لوما اكولن مرة ، چان حطيت چيلة فشكه براسچ 
وسكتج ، اطلعي برا ما اريد اشوفن خلقتج بعد ،

احلام :: ابن عمي والله ...

قاطعها :: اختفي من وجهي اخيرلج بنت العم 

طلعت تركض و تبعتها سَمره ، صاح على زينب تطلع برا ، 
طلعت بلا ما تناقش وسدت الباب ، تقرب مني قرفص بمستوى گعدتي يتساءل بصوت يخوف :

غياث :: شيلي راسج و باوعيلي زين :

- رفعت نظري لوجهه ، و بهاي اللحظة ما شفت غياث ، لا چـان انسان ثاني ، عيونـة صايرة دَم وجهة متشنّج ، كل شرايين رگبته بارزة ، همس بصوت جَمدني :

غَياث :: قبل ايام سألتي سمرة عنه ، صحيح ؟

- صفنت ثواني استرجع ذاكرتي ، بچيت رأساً و عرفت سمره وصلت سؤالي عنه بشكل مغلوط !
صرخ مرة لخ خلاني ارجف ...
غياث :: احجيييي !


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1