رواية ساقي الود الفصل التاسع عشر 19 بقلم هاله ال هاشم

 

 

رواية ساقي الود الفصل التاسع عشر بقلم هاله ال هاشم 


أَبقى أَحِبك لو يشتلونَك گِزازة بِـ مَجرى دَمي

   _____ ود ____
تايهة مابين عقلي و قلبي ، بصدري عواصف ما تهدأ ، و بيوم الي تمردت مشاعري و گالت كلمتها وكف عقلي حارس يحمل سيف النطق و المنطق ، 

حبيتـه ، و أَعرف بحبـه ضيعت نفسي و شگد صرخ عقلي يذكرني الحب وهم ، اسمعه و خايفه يكون صوته هو الحقيقة 
امرأة مليانة تناقضات مرة اريده مثل نبضة قلب ومرة ابعده عني مثل نصل سكين و اسحب نفسي للوراء ، 

صـافن بوجهي منتظر مني تفسير ، و صافنـه بوجهه ادورلي خلاص منـه ، بينما چنت خايفة من ردة فعلـه و مرعوبة من فكرة ان يفهمني غلط اكو شيء بداخلي يگلي لا ، أَكثر انسان يعرف انتِ شنو هو غياث ، 

غيـاث :: أحجي لا تخافين ،، اريد اسمع كل شي من البداية 
من ساعة ما سألتي سمره عنه ، و ليش سألتيها ؟ 

- مسحت وجهي بظهر اديـه ، باوعتلـه واحاول اسيطر على رعشة شفافي :
مممن چنت بكربلاء ، شفته فوك بالحولي ، استغربت من گالي ديسوي واير الانترنت لان فاصل ، كتله النت مبي شي ردت ارجع لغرفتي ، قطع طريقي و گال ...

بچيت مگدرت أكمل ، لزم كتفي يحثني اواصل :

غياث :: احجي لا تخافين ،، شگال هذا الناقص 

- گالي من يومـه مچنص ابن البدوية ، ووو رزلته والله ، دخلت لغرفتي بين الخايفة و الما متأكدة گلت خاف اتخيل ، نزلت لسمره اسألها اذا فعلاً چـان موجود و من شفتها استغربت رحت سألت زينب ، حتى اسألها اذا تريد ، والله ،، والله احجي صدك ..

صفن لوجهي ثواني ، لمحت شلون دموعـه تشكلت ، ميلت راسي اناجي عيونه بتوسل حتى يصدكني ، أقترب واخذني بحضنـه ، همس بصوت هادئ :

غيـاث :: اششش ،، عَليش ترجفين ؟ آنه ما سألتچ لأن شاك بيچ اعرف انتِ شنهو، سألتج حتى اعرفن شلون اربيـه ، بعد وجهي بمقدار قليل عنـه ، همس بأصرار :

غياث :: بسّج لا تبچين ، الا ادفعـه الثمن و روح جـابر ، گومي 
اصعدي لغرفتچ و لا تهتمين لاي شي تسمعينـه 

- غمضت عيوني بتعب بس نيران گلبي مشتعلة ، ترجيته بآخر ذرة تعقل عندي : الله يخليك وديني لاهلي ، ما اتحمل بعد اظل هنا راح اتخبل 

نهض و صاح بأنفعال :
غياث :: رَدينـا لنفس السالفة ، شوكت ترضين بقسمتج عاد

- لطمت على وجهي بعنف منهارة و اصيح :
ما اتقّبل ،، ما اكدر ،، اكرهكم كلكم ، طلگني داكولك 

نصـه لمستواية و قَيد ايدي بقوه ، يصرخ :
اطلگج يابه ،، بس اهدي راح تموتين 
اهز راسي رافضـه اسمعه ، اعرف يچذب عليه و اعرف كل 
مستحيل يعتقني بعد ، رفعني و همس :

غَياث :: بس گومي وياي لغرفتچ ، و اوعدج هالمرة احلّها من عرجها 

-ما فهمت كلامـه ،، بس من التعب حَسيت محتاجة انام وما اشوف واحد بيهم 
غياث :: بيچ حيل تصعدين يو اشيلچ 

- اتركني آني اصعد ، مشيت بخطوات مُرهقـة فتحت الباب 
و لكيتهن متجمهرات امام الباب انصدمت وجوهن و عيونهن تراقبنا بتساؤل ، يمكن چانن يتوقعن راح تصير معركة طاحنة ما بيني و بينـه ، باوعت لسمره بأسف ما گدرت ابرئ نيتها لمن نقلت سؤالي بهذه السرعـة لغياث ، معقولة تكلمت بشكل عفوي لو مؤامرة من مؤامرات البدوية ، 

دخلت لغرفتي ارتميت على فراشي ، راسي مُثقل بالافكار 
و جسمي مُرهق من ضربة غياث الاجت بصورة لا اراديـة 
وجهي يحركني من الصفعات الي تلقيتها من احلام !

لَميت رجلي لصدري و نمت بهذهِ الوضعية ، دموع يتيمة تتساقط على مخدتي تروِ ندم عارم احسّـه بهذهِ اللحظة سياط الملامـه تجلدني و تگلي شسويتي بروحج ؟
امچ الي ما گدر ياخذ حقها ابوج التاجر اسلحـه و لا خالچ الحزبي المعروف و لا حتى القانون نصفها ، تردين انتِ تنصفيها ؟!

بشنـو تنصفيها ، بعقلچ المريـض لو بأيديج العاريـة ؟
انداريت و عيوني تعلّكت عالسقف ، فكرت بعد ما يفيد اللوم
حان وقت اتخاذ القرارات ، آني لازم اخلّص نفسي من هذا المأزق 
بما ان الحرب وياهم ما حققتلي النصر ، صار واجب انسحب 
واحافظ على الباقي من نفسي مو هذا جـان كلامـه اليه ؟

توني بديت اغفى وسمعت قرع خفيف على الباب ، و قبل لا اصيح ادخل اندارت يـده الباب و فاتت زينب ، اول ما شفتها
دَمعت ، درت وجهي للصفحة الثانيه احاجيها بعبرة :

- حبـابه روحي هسـه ما اريدچ تشوفيني و آني بهاي الحالة 

تقربت وكعدت على طرف السرير ، مدت ايدها طبطبت على زندي و اجـه صوتها حزين بمواساة :
زينب :: شو تنوعيلي خل اشوفن وَجهج من عسى ايدها بالچسر كون 

- بچيت وجسمي ظل يهتز ، 
كلشي ميصير بيها ، آني الانكسر گلبي و تشوه وجهي

انداريت ، سندت روحي وكعدت بنصف كعده ، نشغت وايدها على حلكها :
زينب :: فلك طَرچ يَ حلّيمـه ، هاي شمسويـة بيچ ؟
وانتِ شمالچ هَيج فكاكة ، يو عاضتها يو مالشـه عطوبها 

- بنص احزاني خلّتني اضحك 
زينب :: ياااع شوف المسودنه ياربي ، بس حجي بيناتنا چتلني الخوف لمن شفت غياث دخل يتراجف وعيونه بكصته بس الحمدلله عرف انتِ ما بيج صوچ 
- آني لـو عندي شي ما اروح اسأل سمره و اسألچ ، شگالوا جـوه شي 

تنهدت و گالت :
زينب :: شيگولون خلهم يگولون المهم زلمتچ مصدگ بيج انتِ 

- يعني شنو ، ان شاء الله اهله ما مصدگين و عبالهم هيثم المظلوم بالقصـة 

زينب :: و داعتچ كلشي يعرفون ، بس اهلنا ما ينطون بولدهم خاطر حرمـة غ ....

- كملي ليش سكتي ، حرمة غريبة !
زينب :: لا تزعلين ،، احترك گلبهم عالزلمة عبن رجلّج ما خلى عظم صاحي بيه ، مساع خابرت هارون ماخذينه يجبرون ايديه انكسرت ويگول وَجهة غادي خريطة

-عساه بالموت طبـه مرض هو وكل متحرش على وجه الكرة الارضية 
زينب :: ولچ لا تندعين عالولد ، هالوحَيد لهله 

- شالفايده من هيج ولد جايبلهم العـار ، شنو نسيتي مشكلته ببغداد و ليش جابوه هنا و حتى من دوامـه بطلوه ؟
زينب :: ما علينه هسه ، غلط و اكل نصيبـه و آنه هم مساع جوه فهمت غياث كلشي 
- ميهمني بعد ، خلّصت طاقتي ، اريد اغمض وافتح الكـه نفسي ببغداد ، اختنگت ، داحس بكتمة موطبيعية ، باوعي لايدي شلون دترجف ، شوفي وجهي شلون ذبل ، صرت اخاف من كل شيء، اخاف حتى هاي گعدتي وياچ هسه ضرب من الخيال ، دتفهميني ؟ 

امتدت ايديها و جرتني لحضنها ، تطبطب و تواسي 

زينب :: ميخالف حبيبتي ،، تهون والله ما تظل هيچ ، انه راح انزل و انتِ ناميلچ سـاعة ارتاحي بيها و اي شي تحتاجينه رمشيلي !

هَزيت راسي بـأي ، ابتسمت وكامت طلعت ، حاولت استجلب النوم لعيني ماكو ، لحظات و دخل هو راساً انداريت للصفحة الثانيـة ، تقرب و شاركني السرير تمدد بصفي ، التقط جسمي 
وحضني ، راودتني رغـبـه قويـة انه ابچي بحضنـه و بچيت 

انداريت وضميت راسي بصدره ، اشهك بقوة وجان هادئ 
مثل الليل ، شكد ما نبچي بي يحتوي ألمنا بصمت عميق 
تكلم بصوت مخنوك :

غَياث :: يگولون كل شي مباح بـ الحُب و آنه استباحيت ارادتچ
 اناني بعشگج لدرجـة مستعد اچتل و انچتل ولا تروحين مني 
گليلي ما حبنك بلچن اهود و اكطع عرج حبچ الخضر بگلبي 

- من گال هيچ رأسـاً شلت راسي وحطيت عيني بعينه ، اريد گلبي يطاوعني ، اريد أَتلّون و البس جلد غير جلدي حتى اكول غير الي احس بي بهذهِ اللحظـة و راح لساني بلا شعور مني 

- احبك ،، احبك مثل المخبلة بس ما اريدك !

صرخت و دفنت وجهي بصدره ، قيدني حيل مثل الي يريد يشگ گلبه و يخبيني جوه .

غياث :: هلگد تحبيني يمثبورة ، جـا ليش شمالچ ماتريديني والله انه خوش زلمة و استاهل انحَب 

- هدوء صوتـه دفو حضنـه ، عطر العود المنبعث من صدره سكنت كل حواسي بهذهِ اللحـظه ، اريد الهوسـه البراسي تنطيني هُدنه ، و ابقى عايشه بهالامان ولو ساعـة 

بعدني عنـه بمقدار قليل و صار يباوع بتركيز لوجهي ، تعكدت ملامحـه بأنفعال :
غياث :: ليش خليتها تطكج هيج ، ليش ما دافعتي عن نفسج 
يو لسانج ما يطلع بس يمي ؟

- انت گلتها لسانج ، خما اضربها بلساني ، بعمري ما تقاتلت ويه مرية بعدين شمدريني هاديلكم طنطل عليه ، تذكرت الموقف انعصر گلبي و استرسلت :
چـان المفروض تحاسبونها ،، مو خليتوها تفلت من العقاب

صفن على وجهي كاتم ضحكته ، 
غياث :: شتردينا نسوي نطكها مثلاً ، ما عدنه زلمة يطكله حرمة 
الحرمة هي التاخذ ثارها بأيدها 

- دفعتـه بثنين ايدية بعصبية 
وخر من يمي اريد انـام 

غياث :: حگج عليه يابه ، بس انه حكرتها و راحت لاهلها وذاك الچلب بعد ما خلص حسابه يمي ، الا اخليه يحرم يشيل عينه لمره

درت وجهي للناحيـة الثانية ، صفنت عالشباك و مثل الواحد الي فصل على العالم و جته لحظة نَدم مُتأخرة آني شسويت بروحي آني وين و هاي الناس وين ، سهلة أُتهم بشرفي و سهل كلش انضرب و انهان على ايد مره بس لمجرد هي اقوى مني و مطلوب مني انسى و انزل عادي و امارس نشاطاتي كچنة الهم و لا چن قبل ساعات انسحلت و تطشرت كرامتي ، محسيت الا على صوتـه الاجـه بخشونه يسأل :

غياث :: بالچ يمي لو جاي احاجي روحي ؟

-التفتت و همست بعدم درايه : هاااه ؟ 
غياث :: لا گلش عگلچ لـكف !
- جاوبته بصوت مخذول :
اشكرك ،، هو فعلاً لـكف بس السبب مو مني من اهمالك 

غياث :: آنـه اسف والله ما كصدت 

- ممكن تطلع ، اريد ارتاح شويـه 
غياث :: صـار يجرالج 

طلع و من قهرتي حتى النومـة طلعت من عيني صارن عندي انفصام بالشخصية و سيطرت عليه رغبة مجنونه بأن اكوم اجلف روحي جلف ، رحت اخذت ملابس و دخلت سبحت سبحه زينة ، طلعت كل حركتي بالليفـة نشفت وطلعت نفسيتي اهدء بس سمعت هوسـة جايـة من جوه و اصوات كلها تحجي سوه ، الظاهر عدهم طلابة فكرة رفعت اكتافي بلا مبـالاة مشيت لغرفتي ، تعطرت و بدلت و سرحت شعري مثل العروس و بما انها ايـام شهرية گعدت اصبغ اظافري و كل شوية ارفع عيني لمراية الكنتور و اسب أَحلام عالاثار الخلّتها بوجهي ، بنت المسموطة چف ايدها شگده !

كعدت انفخ اظافيري حتى ينشفن ، و رنّت علية سعاد ، رفعت خط بنبرة ساخرة :

-هلا ،، عاش من سمع صوتج 
سعاد :: شبي صوتج مجرح ، شنو جنتي تبچين ؟

-احم ،، لا الظاهر تغير مال جـو 

سعاد:: عمومـًا اجيت ابشرج ،، عزيز صحى و صحتـة خير من الله ، كم يوم ويكتبله خروج

-صفنت ، و خلال ثواني مرّ گدامي شريط ذكرياتي وياه ، أنعصـر گلبي حتى ما گدرت اجـاوب 

سـعاد :: وينج دادة ،، مو دا احجي وياج ؟
- وياج ،، الحمدلله على سلامتـه بس شلون راح يحل طلابتـه ويا بيت يعقوب ؟

سعاد :: ترى احنـا ما ساكتين كل هاي المُدة و خالج ما خلى جهـة ما اتواصل وياها ، عزيز حالياً ما مدان و بنظر الحكومة بطل قومي الي گدر يكشف عن خليه شكبرها و يتواجـه وياهم بوضح النهار 

- و سالفة بنين الله يرحمها، شلون راح تحلّوها و ابوها رافض الديـة ؟

سعاد :: لا يظل ابالج ، سليم دا يتخشخش و ان شاء الله يوصلون لحل يرضي الطرفين 
- سكتت افكر بنفسي 

سعاد :: ها سكتي ،، سمعيني ود آني ربيتج على اديـه كل هالسنين و من صوتج اعرف شبيج ما بيج و اعرف هسـة انتِ تعبانة و ندمانة على الطريق المشيتي بي ، خليني اكولج بعدنا بالبداية عبري للنهر مادامـه ضيگ ، هاي البيئة ما توالمج 
ولا تگدرين تتعايشين وياهم ، حتى لو جبرتي نفسج و قنعتيها ماراح تقاومين ، يجي وقت و توكعين واذا وكعتي محد يمد ايده و يشيلج !

- هـه تحجين و كأنه بيدي شيء اسويـه ، آني مغلوب على امري ، انجبرت ادفع ديـة جريمة ممسويتها 

سعاد :: مو گالولج نتاني عزيز يـگعد و ذاك الوقت نبريچ لولا
- اي ،، و شتتخيلين عزيز يشهد لصالحي مو من مصلحته 

سعاد :: طول عمرج متخيلته عدو ، ترى ماكو انسان يهتملج بهاي الدنيا بگد عزيز ، احنا خايفين من ردة فعله لو سألنه عنج 

- اااي خل يسأل گولوله دفعت ثمن رعونيتك وغبائك !
سعاد:: انتِ بس ظلي ثابتـة على موقفج ، بلكي تفرج هالايـام 

- يا موقف ما فهمت ؟
سعاد :: اقصـد مسألة اتمام زواجج

- ااااياج سعاد اييياج تحجين لاحد بهذا الموضوع ، لا تخليني اندم لان حجيتلج 

سعاد :: شدعوة عيني المن احجي يعني ، ديله خل اروح هسـة بعد شويـة يجي سليم ياخذني نوديله عشا

- سديت المكالمة وياها ، عقلي ظل يجيب ويودي بكلامها ، على الرغم من دوافعها و الضغينه الي تحملها تجاه غياث واهله بس كلامها منطقي ، آني ما اكدر اقاوم هنا مهما حاولت ومهما احمل مشاعر تجاهه ، هاي المشاعر ما تسعف هذا الزواج و لا السلبيات المترتبـه عليه ، من هذه اللحظة قررت أَغير تفكيري 
اكتم صوت قلبي و اوكف عند كل سبب يمنعني اكمل بهاي العلاقة !

انفتح باب الغُرفة و دَخل شايط اول ما عينـة نزلت للتلفون بأيدي ، صاح بطريقة يستجوبني : 

غَياث :: أگيد طرشولج الخبر مو ؟
اتظاهرت بعدم الفهم :
- يا خبـر ؟ ما فهمتك 

تقرب خطف التلفون مني بحركة مستفزة ، باوع لسجل المكالمات و ابتسم بشّر :

غيـاث :: مـثل ما توقعت !

- جريت التلفون من ايده ، صحت :
وصلت بيك تفتش بتلفوني  

غيـاث :: عرفتي بي گعد مو ؟

-صفنت عليه ثواني ، عرفت سبب الهوسـه الجوه ، جاوبت ببرود : الظاهر انتم عرفتوا قبلي 

غيـاث :: اسمعيني ود ، اي تواصل بينج وبين هذا الناقص ما اريد ، عندي حسـاب وياه لازم اصفيـه ابعدي عن هاي العايله 
احسن لا يلوحج طشارهم

- هذول بيت بيت خالي لونسيت ؟
شلون يعني أبعد عنهم ؟

اقترب وعيونـه لَهبن :
غياث :: هذوله اعدائنا و النـه يمهم ثار ، ما اريد ينجاب طاريهم على لسانچ بعد 

- لمن ثارك بعده يمهم ، أگدر اعرف موقعي هنا شنو من الاعراب ؟

غياث :: شني گصدج احجي بوضوح !

-جبتوني هنـا على اساس توكفون بحر الدم ، و تنسد صفحة الثار ، بس دا اشوف العكس بعدك تلاحق ثارك من عزيز 
اذن بقائي هنـا ما منه فايده ، الدمار اللحق بيه و نفسيتي الي تحطمت و كرامتي الي استباحت مامنها فايدة ، لييش مبقيني هنـا ؟

غياث :: هاي مالها دخل بهاي ،، بعدين شدعوة هلگد تحرمصتي چي چبت طاري هذا النذل !
مغثوثة لان ابن خـالچ يوو أكو شي عندچ ما اعرفـنه !

- ضحكت بمرارة ،، اعرف عليمن يرمي ، همست :
رجعت تتكلم بنفس الطريقـة اول ما خَذتني و أَحسّ بنبرتك دتلمح لشيء شاغل تفكيرك ، احجي لا تَخلي الشك يفتك بخلايا عقلك !

خطف زندي بقسوة ، يتكلم من تحت اسنانـه:

غياث :: لچ آنه لو اشكن بيچ جـا لحظة وحدة ما خليتج على ذمتي ، بس گليلي تنكرين هوس هذا السافل بيچ ؟

باوعتله بعيون مصدومـة عرفته سامع حديثنا آني وسمره گلبي خفق بقوة ما خُفت على نفسي بگد خوفي على اختـه ، تساءلت مرعوبـة :
- چنت تتسمع علينا آني وسمره ؟!
غَياث :: التصنط مو من شيمة الرجال 
- لعد شلون عرفت ؟
غياث :: سدي الموضوع ود ، لان گمت ماشوف 
- اندار ديطلع ، صحت وراه : انتظر خليني افهمك !

مارد عليـه ، اختفى ببساطة هيج ، اندعيت يكون ما سامع كل 
حديثنا ، خفت على سمرة ، اوف يا سمرة شگد حذرتها تبعد 
چـان ما صار الي صار بينا ، ما نزلت الليلة جوه بلا كلشي 
هم مغثوثين مني بسبب هيثم و هسه خبر عزيز عزز هاي الضغينة ، 

رَمشت لزينب ردت افهم منها السـالفة ، جاوبتني بصوت مرتبك 
زينب :: جنها سالفـة چايدة ، غياث شايط للسما 
- فهميني شقرروا يسوون ؟

زينب :: والله شگلّج ، الظاهر مخلي ناس تراقب وضع عزيز
اول ما طرشوله الخبر انگلب وَجهه و صاح :

غياث :: هذا النذل صحى و اجـه وكت الحساب 
مهران :: هدي يبوي خلينا انتفاهم ، السالفة ترى چايدة
 و وراها كص رگاب 

غياث :: هو آنه اريدن الدم يصير للرچـاب 

- چانت تحجي و آني اتخيل المشهد و وضع غياث بهذا الخبر حقه ما اكدر الومـه ، صعب يتخطى الطريقة الي ماتت بيها بنته ، بيومها للصبح ما نمت من القلق و من بعد هالليلة مَرت الايـام بتوتر شديد ،المضيف لزم انذار ، و الولد ما شفناهم امـا احنا النساء واقفين على قدمٍ وساق داخل المطبخ من الصبح لليل ، و هذا الحال كلما تصير طلابـة بالديرة كيفما چـانت المشكلة تخصهم بشكل مباشر ، الي عرفتـه انه خالي سليم جايب ناس خيرة من غير عشائر ورجال اصحاب مناصب بالحكومة كوسيط لحل قضية عزيز بأقل الخسائر و بكعدة شبه سريـة .

 لكن غَيـاث رافض اي طريقـة للصلح و التسوية و قرر يلجأ حتى للقانون لحل مسألته لكن الصدمة چان القانون ويـه عزيز بأعتباره عنصر فعال بالامن و كشف عن خلية كبيرة تتاجر بالمخدرات اما بالنسبة لبنين ما جانت اله نية صريحة بخطفها او مقتلها و حتى صاحب الخط ما شهد ضده و كال هي صعدت وياه برضاته و هاي مو اول مرة تصعد بسيارة عزيز بحكم معرفته المسبقة بغياث و العلاقـة الطيبة الي جمعته بيها

چـانت شهادة ابو الخط صادمة بالنسبة لغياث عرف ساعتها بأن ايد عزيز طويـلة و گدرت توصل لابو الخط وتعقد اتفاق وياه ، الله العالم شلون قنعوه يحجي هيج !

بيومها غياث گوم الدنيا وكعدها وراد يكتل ابو الخط بنص المضيف لولا تدخل عمه و ولد عمـه وطلعوه بره ، وهنا مالكـه احد غيري يطلع حركته بي ، اجـه للمطبخ سحلني گدام النسوان وصعدني فوك و اجـه كلامـه مثل السهم بداخل قلبي :

غياث :: اسمعي لچ ، آنه اعرف جـاي تتواصلين ويـه خالتج البربوك ، گليلي خوالج النغولـه شسووا ويه ابو الخط وقنعوه خاطر يغير كلامـه ؟

- من صدمتي حتى ما عرفت شلون اجـاوبه ردت اهدء من عصبيته : والله ما متواصلـة وياها هذهِ الفترة ، حالي من حال البقية داسمع منكم الي ديصير ، ليش جـاي تتهمني الي

غَيـاث :: لأن انتِ السبب بكلشي صـار ،جيتج و نيتج الكشرة بالانتقام لعبت بينـا فلك ، سلطتي واحد نغل ابن ابوه علينا 
وبسبتكم خسرت بنتي 

- رجعت تشوفني سبب بموت بنتك رغم اني انظلمت اكثر منها اذا هي ماتت موت الله ، انتم موتوني بالحياة ، كسرتوني وذليتوني لذنب مو ذنبي ، تريد تصفي حسابك براسي مابيها شي بس كون عادل وياي و ارجـع للقصـة من البدايـة منو الي هدم منو بالاول منوالقتل منو ؟

ولا مرة اهتميت من اكلك موتت امي نار مستعرة بگلبي ، بس تريد تحركنا كلنا بنار موت بنتك ، ليش تناقض نفسك بنفسك

عـصر وجهي بچف يده خلى سن يطك بسن :

غياث :: اسكتي لچ ،، ولا چلـمة اسمع منچ ، لچ چَتفتيني خليتني مثل بلاع الموس اريد احرك ابهاتهم بس لزموني من ايدي التوجعني ، شأرد اكولن صعد بنتي وياه خاطر يخطف المرة الصارت حرمتي ، لچ حتى اذا اريد احچي كل الحقيقة راح يكولون جيب شاهدك وياك شنطيهم ، اسلم مرتي شاهد تفتر بالمراكز  

- باوعت بعيونـه بترجي يتركني ، حرر وَجهي من قبضته 
حسيت خدي نَمل و لساني يريد ينطق ما يگدر ، وبالگوة استجمعت شجاعتي و نطقتها :

اذا هذا الشي يطفي النار الي بداخلك سَويه ، احسن ما تحرگنا كلنا!

غَياث :: كلشي ما اريدن منچ بعد ،، اختفي من وجهي هساع

طلعت من الغرفـة اصرخ بكتمة ، ألم فضيع مجاي احتمله وين اولي بنفسي ، انزل جوه شلون اجابـه نظرات الشماته 
والشفقه ، عرفت لا بل أَيقنت طريقي وياه مو بس نهايته مسدودة ، طريقنا مليان عثرات و خطورة ، دخلت للحمام غسلت وجهي أكثر من مرة بماي بارد حتى ازيل آثار اصابيعـه على وجهي ، لكن عبث بقن اثاره على وجهي مثل وصمـة عار !

نزلت ، و بداخلي مشاعر كره و غضب جمـه اله و لاهله وحتى للديرة الي ما نصفتني لا من چنت صغيرة ولا هسـه 
لاكتني بنهاية الدرج واكفـة تبتسم بتشفي وعيونها تلمع بأنتصار  

البدويـة :: آنه گتلچ لا تگربين صوبنا راح تحتركين و اذا كضتج النار ، ماي الدنيـا كله ما يطفيچ 

- عساچ تحتركين بناري ،، وخري عن طريقي لا ارتكب بيچ جريمة !

البدوية :: راح اعديها الچ عبنج طايشة و تهامشين منا ومنا 
تدورين وره الچتال وانتِ لابده بحضنـه !

فگيت عيوني على وسعها ، شنو قصدچ صار مرتين تلمحين هيچ تلميحات ؟

ضحكت و لمعـة اسنانها استفزتني :
البدويـة :: فهمچ كفايـة يبت وداد !

دارت وجهها عني ، بخطوة سريـعة قطعت طريقها :
لا تذبين الحجاية و تنهزمين ، احجي شنو قصدج 

امتدت ايدها ولامست صدري ، دفعتني بخفـه مخاطبة :

البدوية :: ميلي عن دربي لچ ، و تعلمي من عندج حاجة اطلبيها بأصىول ، يـو ما علّموج الاصول !

- عافتني ومشت ، بقيت متسّمرة بمكاني افكر بكلامها
ليش صار مرتين تعيدها ، شنو الرسـالة الي تريد توصلّها اليـه 

نزل هو من فوك حتى ما باوع بخلقتي ، خليت و رجعت للغرفـة
اتصلت بكفاية اول ما فتحت خط عيطت بوجهها :
- تعالوا اخذوني يالماتخافون من الله راح انجن

كفاية :: اسم الله حَبوبه شمالچ هيج تحجين 

- شمالنييي راااح اموت يعني شمالني ، شنو بعتوني الهم 
و ما ادري مو من حقي ازعل مو من حقي ابتعد عن هذا الجو 
اختنگت حمووت .

كفاية :: ترا ما ناسيتج و الحسين ورحت كطعتلج و سويتلچ حرز تاتشيلينه و بقوة الله بعدما تشوفين هاي المرة 

-انفجرت بنوبـة ضحك على وضعي البائس 
كفاية :: يا شمالچ تضحكين ؟

- اضحك على روحي يوم ظنيتكم أهل و تمسكت بيكم 

كفاية :: يايمة شبيدي عليچ ، ما شفتي زلمتج شلون انكلب علينا يوم خذيتچ ، المرة ما تطلع عن شور زلمتها ، بعدين مو كلالج راح يوديچ لبغداد مدة تغيرين جـو ؟

- اااي و شلون وداني ، تونست ونسـة اشتهيتج وياي 

كفاية :: شيسوي اذا يوميا طالعلـه فتگ جديدة ، بلچن تفض سالفة عزيزان على خير يكولون مرتب وضعـه لا خذوا منـه حگ ولا باطل !

- اااي و غياث حقد عليـه آني و حملني كافة الذنب 

كفاية :: عوينة ابوي انتِ شلّج غرض ؟
- هه آني سچة درب سواني زماني ، حايط نصيص كلها تعبر من فوكاه  

كفاية :: لخاطري تحملي و تعالي على نفسج بنيتي نسوانا كلشي حملن، امي الله يرحمها جابها ابوي من غير ديرة غاد من الغربيـة مسيچينة عاشت غريبة بوسط هالعالم حتى كلامها ما يشبه كلامهم ، بس طلعت معّدلة كسبت الصغير گبل الچبير
 وحتى من ماتت نسوان و زلم تبچي عليها وجدج ما طول لحكها وره كم شهر .

- ولو أني ما عرف الربط بقصتي و قصة بيبيتي بس ادللي كفاية بعد ما ازعجكم ولا تسمعون شكواي لان لازم اصير معدلة ينجار عليه و اسكت بلكي من اموت تبچون عليه !

سديت الخط وحضرتها ، و مـاعرف ليش حضرتها هي مكسورة حالها من حالي بس ضعفها يدمرني و آني بهاللحظة محتاجة الي يقويني مو يكسر مجاذيفي ، اصبري ، تحملي صيري مثل نسوانا ، ليش مجبورة اتحمل ، مجبورة اصير نسخة مشوهة من غيري ؟

مرنّ يومين اضافيات هلكنا بيهن ، بين طبخ غدا و عشـا و موائد عملاقـة تنمد للناس الجايين ، أخيراً فضّت سالفة عزيز بأقل الخسائر ، طبعاً جانت الحلول العقلانية صادرة من الشيخ 
و ماكو كلمة تجي بعد كلمة الشيخ حتى لو چان غَياث نفسه 
دخل الشيخ للصالة الداخلية ودز حتى يشوفني على انفراد ، تفاجئت بطلبه ، لكن فضولي چان قاتل اعرف شيريد مني ، تركت كل شيء من ايدي و رحتلـه ، سلمت اول ما دَخلت و رد السلام بوجـه باسم ودود :

يعقوب :: عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، تعالي بنتي كعدي جدامي عندي حجي وياج 

- ضرب قلبي بقوة ، مدري ليش من اوكف گدامه اتلبك من هيبته و وقاره ، همست و آني مدنكه راسي : تفضل شيخ 

يعقوب :: يزيد فضلّج بنتي ، خليني اكلج من البداية ، طول الكعدة ما خليت احد يجيب طاريچ عبنج بنيتنا و عرضنا رغم هالشي كلفنا نتغاضى عن حكنا ببعض الامور خاطر لا تبينين بالصورة ، 

ابن خـالچ حلف عالقرآن و گال ما جانت نيته سوء يوم خذه البنية و صح هذا ما يبري عملته السوده و غلطته الچبيرة بحكنا لچن هاي منيتها بعد و الرجال ابن دولـة وجاب ناس اجاويد طاحت علينا و حنا ما نرد الي يتعنى النـه من بعيد 

و حتى لو اشتكينا عليه بالحكومـة ماراح يطلع بيدنا شي 
عبن ماكوش دليل ملموس ضده و لا عنده عداوة ويانا و الفرخة موش اول نوبة تصعد وياه ، و ابوها چان يدري مع الاسف

- هو يحجي و آني غاصـة بدموعي ، العن نفسي و الساعة 
الاجيت بيها و صرت سبب بموتتها ، مسحت دموعي بظهر كف ايدي ، بلعت غصتي و تكلمت بحرج شديد : 

- شيخ آني ،، أأقصد من اجيت اول مرة ...

غمض عينه و قاطعني :

يعقوب :: لا تحجين ،، كلشي اعرف ، اعرفن شوكت اجيتي 
و شلون دشيتي لعويلنا و اعرفن ليش هيج سويتي 
و آنه فاهم النار الموچرة بگلبج لچن يابنتي الصار بأمج حنا كعايله مالنه صوچ بيه الصوچ صوچ ابوچ الماعرف يتصرف 

- ما فهمت ؟!

يعقوب :: يكولون العين بالعين و السن بالسن و البادي اظلم 
الغدرة اول هيل جت من ابوچ الماحوى صاحبـه وخويـه

بچيت وصحت :
- انتَ تكول ابوچ الغدر ، لعد ليش امي التحاسبت 

يعقوب :: چـا هو منو الياكلها ، غير عزيز اهلـه ، الموت راحـة لسليمان بس چتلة امچ هاي جرح ما يطيب يظل مرافجـه لباجي عمره .

- ليش هلكد قسيتوا علينـا ، ليش ما شفقتوا بحالي ؟

يعقوب :: صارت غصباً علينا بعد لچنها انحلت بوكتها و كلمن خذه جزاته الظالم و المظلوم ، جـابر انظلم و لابد تطلع حوبته .

- ابچي و أَتعثر بغصاتي ، همست :
دزيت عليه حتى تنطيني درس بالعدالـة الالهية ؟

يعقوب :: لا يا بنيتي وَديت عليچ خاطر اكلج شي .
-باوعتلـه بفضول بلا ما انطق

يعقوب :: الزلمـه براچ بويـه و گال الفرخـه مالها ذنب بالصـار 

- صُفنت ثواني ، معقولـة عزيز حجـه الحقيقة في حين چان يگدر ينكر حتى يخدم مصالحـه ، اتذكرت وعودهم الي ، اذن خلاصي سهل بعد ،، اغافل گلبي اليلهج بـأسمـه ، اغالط احساسي اليصرخ احَبـه و اتبع صوت المنطق : 

أَنعصر گلبي و آني انطقها :
- و هسة اجـه الوقت حتى تنفذ وعدك اليـه وكل شيء يرجع لمكانـه ، لكن اجـه صوتـه خلفي هدم كل موازيني :

غَياث :: الله خلقچ اليـه ، چـم دوب افهمج ما ياخذچ مني غير الموت !

اندرايت شفت وجـه مـو وجهه ، عيون حمرة و ملامح مشدودة 
صحت بجزع :

- مو بكفيككك !

توجـهلي بغضب عارم نسى حتى جـده ، شد ذراعي و جرني وراه 

غيـاث :: امشي ويـاي اراويچ الموبكيفك شلون !

يعقوب :: غَياث اكف اگلك 
- نتر ايدي بقوة و صاح :

غياث :: من رخصتك جدي ، من وانـه طفل ماشيتك و كل عمري اكلك تم ، و آخرها اليوم من ذبحتني ، هسع اسمحلي اكلك لاحد يتدخل بيني و بينها عسما احركها جدامكم 

يعقوب :: ذبحتك ،، يا ابني لوما انتَ فاهم هاي الامور ما تنحل بالطگ و المچاتل ، انت الغالي الظليت من ريحـة جابر  

غياث :: غَلّيتني و رَخَصت دم بنتي ياريتك چتلتني و خلصت

يعقوب :: بعدك بصوابك ،، لچن يجيلك يـوم تفهم انه ليش هيج عملت 

غيـاث :: السموحـة منك جدي ،، كلش مختنك ما اكدر اظلن بعد 
امشي ود ..

مشيت وياه ، و أَحس جاي اتشظى لـالف قطعة ، و كأن انعادت مأساة بنين اليوم 

صعد و صعدني ويـاه ، كعد على طرف السرير بينما وكفت گدامـه مثل المُتهم :

شال راسـه يباوع بجمود :
غياث :: لازم تعرفين شغلة ،، حتى نقفل هذا الموضوع و ما نسولف بي بعد 

- تفضل احجي شنو الي تريد تگوله ؟

غياث :: ما بينا و بين ابوچ أي اتفاق ، آنـه ما خذيتج حل مؤقت 
انه خذينج زوجة لابد الدهر ، و ابوچ يدري و موافق 

- فريت ايدي و ضحكت بأستهزاء 
عـفواً ما فهمت ، ممكن توضح أكثر ؟

استقام و وكف بمواجهتي :
غياث :: يعني لا تتأملين بكعدة عزيز و شهادته راح يخلّصنچ من هذا الزواج ، زواجنـا مستمر و ماكو اي ظرف يبعدج عني 

-بس بابا گال اتفق......
قاطعني بوضع سبابته على شفايفي 

غياث :: مادري عن ابوچ شتفق وياچ ، زواجي منچ شيء مقدس مو لعب جهال يومين و نفترك !

-انفجرت بالضحك ، لدرجـة عيوني دِمعت 

عگد حواجبـه مستغرب رَدة فعلي ، تساءل
غياث :: شمالچ تضحكين ،، حجيتلج نكتة ؟

هزيت راسي بـلا و اعقبت :
لا بس ،، توي أَكتشفت شيء 

چتف ايديـه و هتف :
غياث :: اطربينـا بأكتشافج خنسمع .

- طلعت مو بس آني مريضة نفسياً ، أنتَ هم مريض
و اذا آني علّتي النرجسية انت علّتك الانانية و الهوس

أبتسم بمرارة و بخفوت گال :

غَياث :: اووو مهووس كلش ويا طووول خلگي وياج اطول من ليل شعرچ !

- طلع و بقيت واكفـة ، صافنـة بالفراغ عيوني تتنقل داير مداير الغرفة بهذه اللحظـة راودتني رغبة بالفضفضة ، اتصلت بسعاد
و اول ما رفعت السماعـة ، صحت :

- تعبانه سعادة !
سعاد :: اهدئي و احجيلي 
-غدروني گلهم حتى كفاية الوثقت بيها و حسيتها العوض والاخت الچبيرة الما حظيت بيها 

سعاد :: شنو الي صار غير افتهم ؟
- ماكو اتفاق ما بينهم وبين ابويه و جذب حتى لو برانّي عزيز اني باقية هنا و ما اتطلك 

سعاد :: اااي مو هي هيته ، مرة و رجال ما انسجموا يتطلكون عادي خما انتهت البشريـة 

- تحجين لمن يكون الزواج يكون طبيعي مو زواجي الاجـه حتى يس سالفة ابن اخوچ

سعاد :: قصدج سالفة ولد عمج التفاگه ، ابن اخوية حل سالفته بذراعـه و ما انتكل على حرمة تحل قضيته 

- الظاهر نصيبي ابقى هنـا 

سعادة :: نصيبچ !! لااا هذا مو نصيب هذا سجن ، لا والله السجن ارحم انتِ مدفونة بالحياة ، وين وده الاعرفها وين طموحاتج وين حُريتچ ؟!

- مـا ادري وين راحت ود ، يمكن صار الوقت الي اسمع كلامهم 
اتغير و ارضى بالموجود .

سعاد :: و ليش تتغيرين حتى ترضين رجال ما يشوف غير نفسه ، تشبعين غريزته و تخلفيله درزن جهال ويصير ابو فلان 
اسمعيني ود ، انتِ مو مزهرية و لا شجرة مغروسة بالارض الله انطاج عقل و انطاج رجلين ، تگدرين تمشين و تبدين بداية جديدة

- لامس كلبي رعب خفيف ، همست بتوجس:
قصدج أنهزم ، وين انهزم ، و الناس شيكولون ابويه و عمي ؟

سعاد :: اسم الله شلون أب و شلون عمـام چم سنة هجروج ولا سألوا عنج عايشه لو ميته ، آني دا انصحج فكري بكلامي 
وشوفي مصيرج بعد عشر سنين ليكدام ترضين لنفسچ هاي العيشة تحت رحمة البدوية الي بأعتراف لسانها كسرت امچ ؟

- مادري سعاد الموضوع مرعب بعدين شلون اطلع منـا و عدمن اروح ؟

سعاد :: انتِ قرري و معليچ اني وياج و اعرف ناس ممكن تساعدج ، اطلعي من هاي البؤرة ود ، ترى دا اتكطع عليچ 
بس ما بيدي شي ..

- شفايفي ارتعشن ، نطقتها برجيف :
غياث شلـون ،، هوسـه بيه يخوف معقولة ما يدورني الناس شتكول ؟

سعاد :: الناس تاخذلها يومين تحجي و تنسى بعدين كلمن حاير بدمـه و غياث مهووس بيج جي ما نطيتي نفسج 
وعيونج اول مياخذ حاجته منچ يرميچ وباجر ياخذ 3 نسوان عليج فنّج تفكين حلكج ، تعلميني بيهم الزلمـه عدو لا تأمنيله
امچ امنت بأبوچ شستفادت ماتت و دمها ضاع هدر !

- ماعرف سعاد ،، خليني اروح هسه

سعاد :: روحي بس فكري بكلامي عدل ، ترى ميهمني شي بكد مصلحتج ، مشيتي ورا ابوج و عمتج باعوج برخص الثمن 

- الله كريم سعادة ،، لازم اروح 

راحت بس كلامها ظل يدور بعقلي مثل الشريط ينعاد كل ساعة لدرجـه حتى من نمت ظليت اكوبس بي ، مرة اشوف غياث شايل سچينة يريد يذبحني ، مرة اشوفـة متزوج و يباوعلي بخبث فَزيت اصرخ مرعوبـة گبل ايده لمتني لحضنه ، باوعتله بجفن نصف مفتوح و كل ظني اتخيل ، همست بوهن :

- هذا أنت لو خَيـال ؟
باس طرف أنفي و همس :

غَياث :: هذا آنه يا واقعي و حلمي الما حصليته و الخيال 

ضميت چفوف ايديـه جوه حنچي و غَمضت بأطمئنان ، حسيت بأنامله تداعب رموشي ، يهمس بصوت خدران :

غَياث :: و أنتِ مثـل نهر الفرات ، عذبـة و وافرة بس بحسرة العطشان 

ابتسمت وكل ظني صوتـه اجاني بالحلم ، نمت و لاحسيت بشي بعد.   

***

دخلنـا بشهر ديسمبر ، الوقت چـان الظهر السما ملبدة بالغيوم 
و الهوا بارد يحمل نسمة شتوية باردة ، الزلم كاعدة تنتظر الغدا
بالديوانية ، و احنا النسوان متجمهرين بالمطبخ موزعين المهام بيناتنا ، زينب تراقب جدرها و سمرة تكصكص الخبز للتشريب و بنيات مهران متعاونات على تلكيط الخضره گدام الصوبة النفطية اما اني واكفـة على السنك اغسل اماعين وعيوني شاردة للطارمـة الخارجية اشاهد الارضية شلون مبللة من مطرة الصبح و الاشجار تتمايل بغنج جوه الريح ، قطع شرودي صوت زينب :

زينب :: بسّج ولچ ايديچ كسبن جوه الماي ، نشفي و تعالي دفيهن عالصوبـة 

- كملت ،، هسـة جايـه ..
توجهت للصوبة و صحتلها :
و انتِ هم تعالي ، هواي وكفتي بلا كلشي رجليج مورمـة 

زينب :: سكتي و خليها اريد اجيبن و اخلص و توبه اذا سويتها نوبة اللخ

سمرة :: خل رجلج يكض روحـه بالاول و عود كولي ما اسويها 

زينب :: چبي ولچ البنيات كاعدات لا تحجين هَيج كدامهن تفچين عيونهن 

لوت شفايفها يمنى يسرى معاجبها ..
سمرة :: و انتِ عيني ست الحسن ما صار عندج شي؟

خزرتها ورَديت بخبث :
- اهتمي بشؤونج ، تقبلين اسألچ ليش لحد الان ما تزوجتي 
و أنتِ اكبر مني ؟

عيونها تجادحت و تسلط لسانها عليه :
- وكحـة ، وين العباس وينزل عليچ ضرة تكسر خشمچ !

قاطعنا صوت خطوات مسرعـة بأتجاه المطبخ ، شلنا راسنه بذهول للشابة الدخلت مفرعـة ، تفحصتها بنظرة سريعـة
صغيرة ما تجاوز الـ18 سنـة و جميلة بشكل ، صاحت زينب بأستغراب : 

زينب :: يا خية انتِ منو ؟

- وكفت تفرك بخاصرتها تحاول تلتقط انفاسها بصعوبة وكأنها جانت تركض بمضمار سباق طويل تكلمت بأنفاس لاهثـة :

- ويين شيخ يعگوب ،، آنه دخيلة ،، دخيلة عنده ! 

و آني خَليتهم و أجيت 🗡️🥀


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1