رواية جحيم عشقك الفصل الثامن عشر 18 بقلم ياسمين رنيم


 رواية جحيم عشقك الفصل الثامن عشر 

دمعت عينيه قائلا : آسف.....
اشاحت عينيها إلى الجانب الاخر 
اقترب من السرير حاول مسك يدها و لكنه لم يتمكن من فعل ذلك 
جلس على الأرض وضع يديه على السرير ثم قال : سأذهب لن ترين وجهي مجددا 
لم أقصد فعل هذا أقسم لك لم أعي على نفسي 
بينما كان آدم يتكلم كانت ملاك تبكي و تتألم في صمت
آدم : لن أجعلك تعيشين هذا الألم مجددا 
أقسم لك أنني اشمئز من نفسي لست لائق بك 
لا يجب أن أكون زوجك لايجب أن تكوني زوجتي 
إنك محقة أنني قذر و لا أستحق أن تكون لين ابنتي 
كيف لي أن أفعل هذا بك ؟؟؟ و لين موجودة أيضا !!!! 
لقد تعديت حدودي لا يوجد  عذر لافعالي 
ماذا علي فعله !؟؟؟ أنني تائه كنتي ملجئي الوحيد و فقدته أشعر أنني مختلف لم أنوي أن أرغمك لن ألقي اللوم على المخدرات لا لو كنت أحبك لما اجبرتك 
أنني اشمئز من نفسي
أردفت بنبرة هادئة : و أنا أيضا اشمئز منك  لا أريد رؤية وجهك مرة أخرى 
لو انفصلنا قبل يوم واحد لكنت سامحتك على أفعالك لكنت التمست لك عذر لافعالك 
و لكنك قمت بالاعتداء علي مالفرق بين و بين مغتصب الفتيات !!؟؟ 
ارتجفت يداه قائلا : لا تقولي هذا 
ملاك : لن أقتل نفسي كما فعلت حبيبتك السابقة و لكنك  لا تفرق على مغتصب الفتيات 
أخبرتك أن تتوقف و لكنك لم تهتم لآلامي استدارت إليه و شمرت على يدها قائلة : أنظر إلى هذه الجروح 
أنظر إلى عنقي هل رأيت !؟؟؟ أردفت بنبرة حادة  قلت أنظر 
نظر آدم إليها بعجز ليرى آثار الجروح التي كان السبب فيها جروح في عنقها و أسفل عنقها على صدرها و في ذراعيها 

أمسكت برداء المستشفى قابلة : هل ترغب في رؤية باقي الجروح !؟؟؟ 
أومأ برأسه بالرفض قائلا : توقفي 
ملاك : لقد كنت كالوحش كل هذا لأني لم أثق بك !؟؟؟؟ 
لقد كانت والدتي و أنت اخذتها مني 
دمع عينه قائلا : فعلت ذلك من اجلكي لم أفعل لها شيء سئ 
ملاك : لا أريد رؤية وجهك مرة أخرى 
أومأ برأسه قائلا : أجل لن ترين وجهي مجدداً 
ملاك : نصيحة لا تبقى مع لين ستاذيها 
دمع عينه قائلا : لن أبقى مع أحد أمسك يدها و لكنها حاولت سحبها 
مسكها بقوة وضعها على قلبه قائلا : أقسم لك أنني نادم ليس لأنك طلبتي عدم رؤيتي بل أنا من لا يمكنني البقاء هنا بعد اليوم هناك العديد من الأسباب تمنعني من البقاء أولها لايمكنني تحمل عذابك 
و أيضا هناك أشياء تستحدث ستجعل عائلتي تغضب مني لقد تعبت من كل شيء 
تعبت من أن أضحي من أجل غيري 
أنني سيء و سابقى سيء للأبد 
مسك يدها و قبلها سقطت الدموع من عينيه لامست يدها 
شعرت بالضعف و لكنها لم تهتم كثيراً لدموعه 
أردف آدم بحزن شديد : أحببتك و لا أزال و سابقى أحبك إلى الأبد أتمنى أن تغفري لي فعلتي  
سحبت يدها بينما وقف آدم متجها إلى الباب 
استدار ليجدها تلامس عنقها المجروح 
دمع عينه قائلا : أعتذر 
نظرت إليه بحزن قائلة : أريد معرفة مكان أمي 
أومأ برأسه قائلا : بعد ذهابي عمر سيخبرك بكل التفاصيل أتمنى أن تكوني سعيدة دائما اتمنى أن تنالي كل ما تحلمي به 
متأكد من أن حياتك ستعود كما كانت عليه سابقآ 
لعلني خسرت الكثير في سبيل تحقيق العدل و العثور على أخي 
و لكنك كنتي الفائزة ستفهمين كلامي لاحقا 
هناك شيء واحد آسف من أجله و هو الليلة الماضية 
لم أكن أنا لم أكن في وعي لم أكن لافعل لك ذلك لو كنت في وعي 
لا انتظر شيء منك فقط لا تحملي أخي أكرم و أبي مسؤولية افعالي 
دعي أمير يقابلهم اتركي أمير يتعرف على أكرم على أبي
ليسوا سيئين 
اخبري أمير أنه كان هناك شقيقين ضحوا من أجل العثور عليه 
أولهم توفي و هو لا يزال في ربيع شبابه توفي و أصبح الضحية الوحيدة لهذه القصة 
أخبريه أن إبن شقيقه آدم توفي و هو أيضا ضحية 
أخبريه أن آدم لن يعود مجددا لا يقلق لن آخذ منه أحد 
أني سيء و لكن ليس اتجاه عائلتي
دمعت عينيها و اشاحت عينيها
أبتسم آدم قائلا : تمنيت لو كنتي فعلا ملجئي الاخير 
لستي السبب لا تحزني من أجلي
أتمنى أن تعرفي أني لم أكن سيء معك 
أتمنى أن تعترفي لاحقا أن عائلتك هي السبب و أني لست سوى اخ أراد العثور على شقيقه 
لست برجل حقير يقتل والدة زوجته التي يعشقها 
لقد فعلت شيء اسوء لعائلتي ستعرفينه لاحقاً 
مسحت دموعها و لم ترد على كلامه 
بينما فتح آدم الباب و خرج بينما بقيت ملاك تبكي بحرقة 
قابله أمير صرخ عليه : اللعنة على أخ مثلك 
لقد قمت بدفع أختي من على الدرج !؟؟؟ 
لم يرد آدم بينما مايا كانت موجودة أردفت بسخرية قائلة : إنه لا يدفع من يحب 
دفعني مرة لأنه لا يحبني لا اعتقد أنه فعل هذا مع ملاك 
أمير : و من أنتي بالضبط !؟!! 
مايا : زوجة شقيقك أدهم الذي توفي على يد عمك بعد أن خطفت من طرف جميلة 
أمير : لا يهمني شيء 
أكرم : آدم أخي أنت بخير ؟؟؟؟ 
آدم : أجل لا تقلق .... أمير لا يهمني رأيك و لكن أجل أنني السبب في حالتها و لكني لا اظن أنني ساشرح لك مالذي جرى بيني و بين زوجتي !؟؟؟ 
لعلك اخي و لكنك لا تعرفني لهذا لا تتدخل في شؤوني 
ضحك أمير بسخرية قائلا : قتلت أمي و الآن لن أتدخل !!؟ 
ابتسمت خلود قائلة : قتلتها !؟؟؟ لا أصدق !؟؟ 
آدم : لم اقتلها لو كنت قتلتها كنت أخبرتكم بهذا لن تكون أول من أقتل 
على العموم لم أفعل و لا يهمني رأي أحد من المتواجدين 
أكرم : حتى أنا !؟؟؟ 
آدم : أنت تصدقني لهذا فكلامي ليس موجها لك 
نظر أكرم إلى أمير قائلا : لعل والدتك جميلة قامت بتربيتك بشكل جيد و بحنان و لكن ماذنبنا !؟؟؟ 
هل ستحاسب أخي على قتله لعمك ؟؟؟ الذي من الأساس لم يهتم بكم !؟؟؟ 
ضحك آدم بسخرية قائلا : ليس فقط لم يهتم بهم بل هو من قتل والدهم 
انصدمت ملاك التي كانت بالضبط وراء آدم لتردف قائلة : ماذا  عمي ؟؟؟؟؟ 
استدار آدم بذهول
أمير : أختي أنتي بخير !؟؟ 
ملاك : بخير 
أكرم : لماذا خرجتي من الغرفة !؟؟ 
ملاك : أريد الذهاب الى منزلي
أكرم : أخي وجدت دليل يثبت أن أدهم لم يفعل ذلك !؟؟ 
لم يرد آدم و كان يتمشي في الممر للذهاب 
مسكته خلود قائلة : إلى أين !!؟ 
آدم : ليس من شأنك ، عمر موجود و على دراية كاملة بكل شيء حدث 
عمر : آدم دعنا نتكلم قبل ذهابك 
ملاك : أشرح لي أين أمي و هل فعلا عمي قتل أبي !؟؟ 
أكمل آدم طريقه و عمر كان قلقا عليه ليردف بعدم المبالاة قائلا : يجب أن أكون معه 
أسرع عمر وراء آدم ليجده على وشك أن يصعد إلى السيارة
أمسكه من يده قائلا : إلى أين !؟؟ 
آدم : إلى منزلي لاخبر أبي بكل شيء و أجهز نفسي 
عمر : إلى أين ستذهب !!؟! 
آدم : المكان الذي سيجعلني أتعالج من إدماني 
ابتسم عمر قائلا : ستفعلها !!!! 
آدم : أنني نادم على ما فعلت كنت محقا يا ريتني لم أطردك 
عمر : دعني أذهب معك و بعدها ساخبرها بموضوع والدتها على الأقل اطمئن عليك 
أبتسم آدم و وافق ....
صعد إلى سيارته بينما بقيت ملاك تنظر إليه من نافذة  اورقة المستشفى....
بقيت تنظر إليه متذكرة الليلة الماضية 
لا يمكنها نسيان تلك الليلة 
لقد كانت أسوأ ليلة مرت عليها 
لكنها تحبه و لا تشعر أنها تكرهه 
إنها لا تنوي مسامحته و لكنها لا تنوي العيش من دونه في نفس الوقت 
قاطع أمير تفكيرها قائلا : هل نذهب !؟؟؟ 
استدارت ملاك قائلة : اسمعني جيداً  أنا أجهل الحقيقة 
و لكني متأكدة من أنه لم يقتل أمي 
لقد كان يرغب في معرفة ثقتي لا التمس له أي عذر لن اسامحه في حياتي على فعلته 
أغمضت عينيها لتذكرها الليلة الماضية لتضيف : و لكنه لم يقتلها سيخبرنا عمر بمكان قبرها 
دعنا نذهب و نحزن على والدتنا يا أخي !؟؟؟ 
أمسك أمير يدها ليضيف أكرم : هل تعرفين إلى أين ذهب آدم !!!؟ 
ملاك : لايهمني أمره 
ابتسمت مايا قائلة : هل هو متاح !؟؟ 
أردفت ملاك بعدم المبالاة قائلة : متاح و لكن هل سيتاح لك!؟؟ لا أظن أنه ينوي لاقامة علاقة مع زوجة شقيقه !؟؟؟ 
ابتسمت مايا قائلة : إنها مشكلتي معه المهم أن أعرف أنه لم يعد مرتبط 
ملاك أردفت بسخرية : منذ متى اصبحتي ذات مبادىء!!؟؟ 
مايا : منذ اللحظة التي سامحني آدم فيها و وثق بي و بأني لن أفسد علاقتكما 
و ها أنا أفي بوعدي لم اقترب منه إلى حين تركك له 
ملاك : هنيئا لك به  ....

...

أكرم : أمير هل يمكننا أن نلتقي في مكان ما !؟؟؟ 
أمير : لدي أمور كثيرة لا أنوي للقائكم 
ملاك : أكرم لا علاقة له بأي شيء حدث 
أكرم : و ما علاقة آدم !؟؟؟ 
خلود : و أظهر انني السيئة هنا !؟؟ ماذا عنكي ؟؟؟! 
إبني كان يواجهني بسببك لقد كان يهددني بالقتل اذا اقتربت منك
ملاك : جيد على الأقل هناك شيء جيد فيه و هو أنه يكرهك لقد أخبرني بهذا البارحة إنه يكره والدته كم هذا حزين !؟؟؟ 
غضبت خلود لكلامها ....
بينما أردفت مايا بسخرية : أمي ساذهب للقاء آدم لا أريده أن يبقى لوحده   
ملاك : لا أعتقد أنه لوحده  اقتربت منها هامسة في أذنيها : سيذهب  إلى منزل عاهرة من عاهراته بعد أن يشرب المخدرات طبعا 
ابتسمت مايا بخبث قائلة : ما الداعي لذهابه إلى تلك المنازل مادمت ساوفر له ما يرغب به 
ضغطت ملاك على يدها قائلة : أجل ما دمتي عاهرة لماذا سيذهب بعيدا ؟؟؟ 
نظرة مايا إليها بغضب قائلة : لا تستحقين وجوده بقربك و تضحياته 
أردفت بحزن قائلة : الذي فعله لي لايمكن لأحد أن ينساه 
استدارت ملاك موجه كلامه لاكرم : الآن ليس وقته يا أكرم أمي توفيت و علينا أن نحضر لجنازتها مع مرور الوقت ساشرح له كل شيء أنك مختلف عن هذه العائلة و أنا أعرفك جيدا لا تقلق 
أمير ليس بشخص سيء سيتفهم كل شيء مع الوقت....
ذهبت ملاك برفقة أمير إلى منزلهما و بمجرد وصولها عثرت على أوراق أمام الباب فتحتهم اذ به عقد المنزل 
لم ياخذه آدم فقط أخبرها أنه ملك له لتلقى معه في منزله 
لم تهتم ملاك و دخلت إلى المنزل 

........

من جهة أخرى وصل آدم إلى منزله 
أسرعت لين و حضنته قائلة : أين ملاك !؟؟ 
آدم : إنها ترتاح 
لين : لماذا تركتها ؟؟! هل هي غاضبة منك !! 
آدم : لا فقط لدي عمل و يجب أن أسافر هي ستبقى مع والدتها في منزلهم
لين : هل سنذهب مجددا !؟؟ 
آدم : ستبقين في منزل جدك 
لين : حسنا و لكن لن تتأخر !؟ 
آدم : لا قبلها و طلب من عمر أن يجهز حقيبتها 
بينما خرج إلى الشرفة برفقة والده 
أيوب : اتصلت باكرم أخبرني أنها تركت المستشفى 
آدم : سأذهب إلى المركز 
أيوب : ماذا حدث ليلة البارحة!؟
آدم : فقدت السيطرة على نفسي و قمت باذيتها 
أيوب : ماذا حدث !؟؟ أخبرني أكرم بانك قمت بفتح بعض المواضيع !؟؟ 
مالذي توصلت إليه !!! 
آدم : بعد ذهابي عمر سيخبركم بكل شيء فقط أعلم أنني لن أسامح نفسي قبل غضبك مني و تفكيرك أننا نحن فقط من خسرنا سأخبرك أنني اتعذب من داخلي
و لكني أحبها و أريد أن تكون سعيدة يا أبي آسف
أيوب : ماذا تقصد ؟؟! 
آدم : يجب أن أذهب .......

...........

دخل آدم إلى غرفته اذ به يجد السرير كما تركه في الصباح 
أقترب من السرير حاول أن لا ينظر إليه و لكن رغبته في رؤية فعلته كان أقوى منه  شعر أن حياته ستتغير بمجرد أن يخرج من هذا المنزل 
إنه يعلم جيدا أنها لن تسامحه  مهما كان الذي فعله لها من عثوره على والدها أو علاجه لوالدتها غير كاف 
كتب على ورقة بيضاء كلمة آسف و وضعها على السرير و اخذ حقيبة فيها بعض الملابس و ذهب إلى غرفة لين 
دمع عينيه لأنه سيفترق عنها لبعض الوقت و لكن من أجلها يجب أن يتعالج عانقها بقوة و شم رايحتها بصوت مرتفع ليردف بحزن : ساشتاق اليك 
لين : و أنا أيضا و لكنك لن تتأخر أليس كذلك!؟؟ 
آدم و هو يداعب شعرها : لا لن أتأخر.....
عانق والده و خرج من المنزل مسرعاً 
بينما عمر ذهب وراءه و اصطحبه إلى المركز 
كان آدم طوال الوقت صامتاً شارد الذهن 
إلى أن قاطعه عمر قائلا : هل أخبرها بموضوع والدها إنه من حقك أنت 
آدم : لم يعد من حقي لم يعد يهمني أخبرها 
عمر : وصلني اتصال من المانيا لقد نجحت العملية و بدأوا في إجراء حصص المعالجة الفيزيائيه بعد أيام ستعود 
آدم : جيد اذا دعها تعود لتعرف أنها على قيد الحياة ستكون فجأة جيدة و أبحث عن والدها 
الجنرال سيرسل لك العنوان  و تكلم معه و أعرف سبب عدم عودته و أخبرها

عمر : أعلم أنك حزين للذي حدث و أعلم أن كلامك و كل شيء فعلته غير لائق و لكنك لم تفعل هذا عمداً الآن ستتعالج و سيتحسن الوضع 
آدم : وصلنا شكرا لك و لا تخبر أحد بهذا المكان أتفقنا !؟؟
عمر : اعتني بنفسك يا أخي....
عانقه آدم و دخل إلى المركز .....

..........

بعد أسبوع 

كانت ملاك قد جن جنونها كانت تتصل بعمر دائما ليخبرها بموضوع والدتها و لكنه كان يتجنبها 
طلبت من ميرا أن تسأله و لكنه لم يكن يرد على اي واحدة منهم 
ميرا كانت برفقة ملاك طوال الوقت كانت مصدومة من فعلت آدم 
فهي كانت تعلم أنه يحبها كانت تعلم أنه لم يقم بخيانتها حتى هناك أشياء ميرا كانت على علم بها و لكنها انصدمت بفعلته....
في ذلك اليوم كانت ملاك جالسة في غرفة والدتها تبكي و فجأة طرق الباب 
أسرعت ملاك لفتح الباب لعله عمر  اذ بها تنصدم.....
صرخت ملاك برجفة : أمي !!!!

وجدت والدتها واقفة على قدميها ممسكة بعصى تساعدها على المشي 
أسرعت ملاك و حضنتها بقوة و هي لا تزال في صدمة ماذا !؟؟ والدتها على قيد الحياة ؟؟؟ كيف يعقل !؟؟؟ إنك واقفة !؟؟؟  
أسرعت ملاك و أدخلتها إلى المنزل بينما جاء أمير مسرعا عانقها بقوة ليردف بصدمة : ماذا !؟؟ مالذي يحدث !؟؟ 
جميلة : ساشرح لكما المسألة فقط لا تنصدموا 
أردفت ملاك و هي لا تزال ممسكة بيد والدتها جالسة على الأرض : أمي ماذا حدث ؛!؟ أنور أخبرنا أن آدم آخذك و آدم ...
قاطعتها جميلة قائلة : آدم عالجني 
أردفت ملاك بعدم الفهم : ماذا !؟؟؟ 
جميلة : إنها حكاية طويلة 
ملاك : أريد أن أعرف !؟؟ 
جميلة : آدم جاء إلى المستشفى منذ أكثر من عشر أيام لا أتذكر بالضبط كان منهار بعد معرفة أمير الحقيقة كان غاضب من عدم تقبله لهم 
كان يبكي لأنه لا ذنب له رغم أنه ذنبي و لكن أمير لم يهتم  بهم ؟؟! 
شعر أن كل الذي فعله كان بدون فائدة 
تعرفان كم كنت اتمنى أن أموت لأني اتعذب طلبت منه أن يسحب القابس 
لكنه رفض بسببك في الحقيقة كان و كأنه قمار يا أني ساموت أو ساعود و أنا بصحة جيدة 
لم أتوقع من شاب دمرنا حياته أن يقوم بعلاجي ؟؟؟؟ 
أرسلني إلى ألمانيا في أكبر مستشفى مختص في حالتي 
قبل خمس أيام جاء عمر و طلب من الأطباء الإسراع في العلاج الفيزيائي 
عندما سألته عن آدم أخبرني أن قصته انتهت معنا 
أخبرني بالذي حدث 
لا أعلم اذا صدقته أو لا  و لكنه ليس سيئاً بالعكس 
كنت أتوسل إليه منذ أول يوم علمت أنه يعرف الحقيقة  فيه توسلت إليه لسحب القابس و كل مرة كان يتردد 
لأنه مغرم بك 
انصدمت كيف يعقل أن يكون هذا العالم صغيرا !؟؟؟ 
الآن آدم هو سبب سعادتي هل تتوقعون هذا !!؟؟ 
الشاب الذي دمرت حياته الآن هو انقذني من العذاب 
كانت ملاك تبكي بحرقة بينما جميلة كانت تنظر إلى أمير بحزن قائلة : أعلم أن الحقيقة مؤلمة و لكني السبب 
أمير : لا أنتي أمي لستي السبب 
جميلة : آدم ليس المخطئ آدم لطالما كان يبحث عنك 
لا أنكر أن شقيقه قتل والدك و لكن ...
قاطعتها ملاك قائلة : ليس هو بل عمي 
انصدمت جميلة لتردف بسرعة : ماذا !؟؟
ملاك : آدم عرف الحقيقة  وجد تسجيلات الكاميرا و علم أن عمي هو من قام بذلك و
عمر لم يعطني التسجيل بعد في الحقيقة كان يتهرب مني طوال الوقت 
جميلة : أراد أن آتي إليك و تفرحي بعلاجي ، و لكن مالذي قصده بأن آدم انتهت قصته معنا !!؟؟ 
وضعت ملاك رأسه على قدمي والدتها لتردف بحزن : لقد انفصلنا 
جميلة : اعتقدتي أنه قتلني !؟؟؟ 
ملاك : لا لشيء آخر و لكن لقد شككت في ذلك أيضا 
جميلة : في الحقيقة كان طلب بيني و بينه لم أكن أعلم أن آدم سيعالجني اعتقدت أنه يكذب 
أخبرته أني لا أريد أن تعرفوا بالحقيقة اذا لم تنجح العملية سيخبرونكم أنني توفيت و اذا نجحت ساخبركم الحقيقة 
لهذا أخبر أنور اذا أتيتم إلى المستشفى أن يخبركم أنني لم أعد على قيد الحياة 
في الأول رفض خاف أن تحمليه المسؤولية و لكن لاحقاً شعر أن هذا الحل ليتأكد من أنك تحبينه و تثقين بأنه بالفعل لن ينتقم منك بقتل والدتك 
أعلم أنه تفكيري غبي و لكني لم أتحمل أن تأتي معي 
أن تتركي كل شيء و تلحقين بي؟؟! 
ماذا لو لم تنجح العملية !؟؟ ماذا لو ضاع أملك!؟ 
حتى فكرت في أمير سيحمل آدم المسؤولية رغم أني تمنيت الموت 
و لكنك يا صغيري لن تتقبلهم ؟؟؟! أعترف أن خلود سيئة كانت تسيئ لك و لكن والدك كان سعيدا بوجودك 
أتذكر حين أتى إلى المستشفى و وجود أنك صبي 
فرح كثيرا و آدم كان صغيرا برفقة شقيقيه 
كان يسمي نفسه أب الصبيان 
كان سعيدا بك و لكنها لم تكن كذلك 
أعلم أنني مخطئة في آخذك و لكني غير نادمة لو عاد بي الزمن كنت لافعل نفس الشيء 
أمير : لكان أبي توفي 
جميلة : أعلم و لكني أحبك إنك قطعة من قلبي 
بكى أمير بحرقة بينما أسرعت ملاك إلى غرفتها و أغلقت الباب بالمفتاح 
بكت بحرقة قائلة : لماذا فعلت هذا !؟؟ 
لماذا ؛!؟؟؟؟ أين أنت !؟؟؟؟ 
بقيت ملاك في عرفتها تحاول أن تستجمع أفكارها 
الآن أصبحت تعلم لماذا فعل ذلك لماذا كان يرغب في معرفة ثقتها به و لكن لم يكن عليه أن ينام معها بالقوة 
لم يكن عليه فعل ذلك
أجل إنها تشتاق إليه و لكنه أخذ الشيء الوحيد الذي احتفظت به من أجله بالقوة 
تريد أن تراه و لكنها غير قادرة على فعل ذلك غير قادرة على مسامحته !؟؟؟ 

.............

بعد مرور أسبوعين بقي الحال على سابق عهده 
ملاك تحاول أن تكمل حياتها من دونه و آدم كان لايزال في المركز يتعالج 
في يوم ما ذهب عمر لزيارته ...
دخل إلى غرفته وجد آدم مستلقي على السرير  يحمل ورقة و قلم في يده كان يكتب و لكنه مالذي كان يكتبه !!! 
تقدم عمر نحوه قائلا : أخي !؟؟ 
رفع آدم رأسه ليقول : عمر؟؟؟ 
وقف آدم و حضنه ....
جلس برفقته 
آدم : لماذا أتيت ؟؟! 
عمر : إشتقت لك ،كيف حالك !؟؟؟ 
آدم : بخير لا تقلق 
عمر : جميعنا اشتقنا لك 
آدم بحزن : ليس الجميع 
عمر : الجميع و أهمهم لين 
أبتسم آدم قائلا : أنني أتكلم معها يوميا صوت وصوره 
عمر : هل تشعر أنك بخير ؟؟؟ 
آدم : أجل تقريباً شهر و لم أتناول المخدرات أشعر أنني بخير 
عمر : مالذي تكتبه !؟؟ 
آدم : يطلبون منا يوميا كتابة شعورنا لا أعرف السبب إنه مضيعة للوقت لو أني أخبرها بذلك أفضل 
عمر : دكتورة !! 
آدم بخبث : و مثيرة لا أرغب في ترك المركز 
ضحك عمر قائلا : رأيت الممرضات أنهن أمام الباب 
آدم بسخرية : أجل مثيرات أيضا 
ضحك عمر قائلا : اعتقدت أنك في مركز حزين حيث تبقى في الغرفة تصرخ 
ضحك آدم بسخرية قائلا : غبي إنه مركز للمعالجة و ليس مستشفى المجانين ؟؟؟ 
عمر : على العموم ساذهب لشرب المخدرات و آتي لاكون برفقة الممرضات
آدم مبتسما : غبي أخبرني أبي بخير و أكرم !؟! 
عمر : الجميع بخير و ملاك سعيدة
ابتسم آدم قائلا : جميلة عادت !؟؟ 
عمر : أجل و ملاك تعتني بالشركة 
آدم : وجدت والدها !!! 
عمر  توتر و أردف : لا ليس بعد 
شعر آدم أن عمر يكذب فاردف بحزن قائلا : أخبرها بأنه على قيد الحياة لا تخفي عنها 
لا تخفي الحقيقي كي أخبرها أنا بذلك 
لن تسامحيني مهما كان الشيء الذي ساخبرها به 
عمر : إنه من حقك 
آدم : بعد خروجي من هنا سنتطلق لا يمكنني أن أفعل 
هي لن تسامحني على فعلتي و أنا كيف لي أن أنظر إلى والدها و والدتها !؟؟؟ 
كيف لي أن أجلس معهم على نفس الطاولة !؟؟؟؟ 
لا يمكن مستحيل أن نكون مع بعض مرة أخرى 
أبي سيغضب مني و هو محق .... 
لقد فقد ابنه الأكبر من أجل الانتقام و لكنه لم ينجح 
نحن الخاسرون يا عمر 
دمع آدم عينيه قائلا : وجودي هنا جعلني أكره نفسي 
لا احسدها بالعكس الذي يحب يتمنى السعادة لحبيبه و لكني حزين أتذكر قدوم أدهم إلى السجن و إخباري أنه  سيفعل المستحيل للعثور على شقيقنا 
لقد ضحى بنفسه من أجل ماذا !؟؟؟ لا شيء 
و ماذا فعلت أنا ؟؟!! 
خنته قمت بخيانته أجل مادمت عالجت المرأة التي كانت السبب في خطف شقيقي و عثرت على الرجل الذي دمر حياتي فاجل لا يجب أن أكون ابنهم 
أبي لن ينظر إلى وجهي مرة أخرى و أنا لا أريد ذلك أيضا 
بعد خروجي من هنا سآخذ لين و نذهب إلى مكان آخر 
دمع عمر عينيه قائلا : تذهب الى أين !؟
آدم : سأعود إلى بلدي سأذهب للعيش مع جدي في الجزائر 
تعبت من وجودي هنا سأذهب
عمر : ستتركني !؟؟ 
آدم : حياتك هنا يا أخي 
عمر : سنتكلم في هذا الموضوع لاحقاً المهم مدة الزيارة ستنتهي 
آدم : حسنا يا أخي اعتني بنفسك و لا تنسى أخبارها 
عمر : حسنا يا اخي....

...............

بعد مرور أيام قليلة ذهب عمر إلى شركة القاسي للقاء ملاك 
غير أنها رفضت لقائه ....
بقي عمر في انتظارها في السيارة 
و بمجرد خروجها من الشركة 

أسرع إليها قائلا : يجب أن تاتي معي 
ملاك : إلى أين !؟؟ لا أريد أن آتي 
عمر : تعالي معي لن تندمي 
ترددت ملاك و لكنها شعرت أنه سياخذها إلى آدم لم تكن مستعدة بعد لرؤيته و مواجهته و لكنها لم ترفض 
صعدت إلى السيارة 
بينما كان عمر سياخذها إلى منزل والدها الذي يقطن في ولاية أخرى 
إلا أنها لم تتعمد اغضابه بقولها : هل صديقك بخير ؟؟! هل لا يزال يدمن !؟؟ 
توقف عمر قائلا : هل تعلمين أين هو !؟؟ 
ملاك ضغطت على يدها قائلة : لا و لا يهمني المهم عندي متى سيعود لنتطلق 
ضحك عمر بسخرية قائلا : اللعنة إنه يفكر في سعادتك و لكنك ....
ملاك بسخرية : و لكن ماذا !؟؟ 
أخذ عمر طريق آخر مختلف عن الذي كان سيسلكه 
بينما قلقت ملاك لتردف بهدوء : إلى أين تتجه !؟؟
عمر : كنت ساتجه إلى مكان مهم و لكن يجب أن لا أفعل لست أنا من سيفعل ذلك 
على الأقل يجب أن تعرفي مالذي يعانيه آدم و أنتي هنا تضحكين !؟؟ 
أردفت ملاك بغضب قائلة : اسمعيني جيدا لست أضحك أنه زوجي و الرجل الوحيد الذي أحببت و لكنه آذاني كثيرا 
لا يمكنني رؤيته و لا مواجهته و لكني غير قادرة على كرهه ولا أن أتمنى عدم عودته 
لم تكن معنا لتعرف مالذي فعله لي لهذا لا تتدخل 
عمر لم يرد إلى أن تصل إلى المركز

 

أردفت ملاك بعدم الفهم قائلة : أين نحن !؟؟؟ 
عمر : المكان الذي يتواجد فيه آدم 
لم تفهم ملاك و بقيت تنظر إلى الارجاء إلى أن أردف عمر قائلا : مركز للمعالجة الإدمان 
انصدمت ملاك قائلة : ماذا !؟؟ كان هنا طوال الوقت !؟؟؟ 
عمر : أجل طوال الشهر أجل 
نزلا من السيارة دخلا إلى المركز 
وجدت أنه مركز فخم بحيث يتواجد طاولة البلياردو مسبح 
غرف ألعاب كثيرة غرف رياضيه 
كانت تبحث عنه بلهفة   
مسكت ملاك رأسها قائلة : أشعر بأني لست بخير 
أشعر بالدوار 
عمر مسكها و جعلها تجلس في الصالون بينما ذهب و أحضر لها كوب من الماء 
كانت تبحث عنه بنظراتها و نبضات قلبها تتسارع 
إلا أن لاحظت تقدمه برفقة ممرضة مثيرة 
كانت تلك الممرضة تلامس وجهه باثارة 
و هو بدوره كان مبتسماً ، وقفت ملاك بصعوبة و هي لا تزال تنظر إليه 
كان آدم ينظر إلى الممرضة بشكل بارد غير أنه لم يكن غاضب 
جاءت عجوز بقربه قائلة : اذهبي أيتها الساقطة اتركي حبيبي 
ضحك آدم بسخرية قائلا : أوه لقد جاءت حبيبتي 
ضحكت العجوز قائلة : أنقذتك منها 
أومأ آدم برأسه قائلا : أجل شكرا لك إنها لا تفهم أنني متزوج 
العجوز : لأن زوجتك لا تأتي لهذا 
أبتسم بحزن قائلا :  و لن تأتي لا بأس 
العجوز : ستأتي سترى الذي يحب يغفر لحبيبه 
آدم : لم ارتكب خطأ يمكن غفرانه بسهولة ، لم يتبقى الكثير و أخرج و امضي في حياتي
العجوز : و لكنك هنا من أجلها كي لا تأذيها مرة أخرى 
آدم : من أجل ابنتي كي لا أتركها لوحدها 
و لكن أجل لا أريد أن أؤذيها و لكن لن تعود إلي أبدا 
دمعت ملاك عينيها لحالته لقد أصبح حزين جدآ لم يقم بخيانتها لا لم يفعل أنه في وسط الممرضات المثيرات و لكنه لا يرغب بهن 
إنه يتعالج لأنه آذاها لم يكن في وعيه أجل الآن هو لوحده لمدة شهر و لا أحد يعرف بمكانه و لا الذي يعاني منه 
إنه برفقة أناس غرباء يدعمونه و لا أحد من عائلته بقربه 
فجأة جاء عمر و آدم لمحه 
آدم : عمر !؟؟؟ لماذا عدت !؟؟ 
توتر عمر و اقترب منه قائلا : مممم في الحقيقة 
آدم بسخرية : اه أتيت من أجل الممرضات !!!! 
عمر : في الحقيقة لا هناك زائر !!..؟؟
إستدار آدم اذ به أنصدم من وجودها ..... 
بقي آدم ينظر إليها و دقات قلبه أبت أن تتوقف 
كانا ينظران إلى بعضهما البعض بنظرة شوق وحنين 
أراد أن يحضنها أن يشم رائحتها و لكنه لم يتمكن من فعل ذلك 
أقتربت ملاك منه و كل خطوة كانت تخطيها كانت تعذبها أرادت أن ترمي نفسها في حضنه و لكنها غير قادرة على فعل ذلك 
بمجرد وقوفه بقربه أغمضت عينيها و أغمي عليها 
أسرع آدم و حملها و أخذها إلى غرفته

و هو خائف من أن تكون ليست بخير 
بعد خمس دقائق قامت العجوز بايقاضها بعد أن قامت بوضوع نصف حبة بصل بقرب أنفها 
عادت ملاك إلى وعيها  فتحت عينيها ببطء لتنظر إليه بحزن 
نظر إليها بحنان قائلا : أنتي بخير !؟؟ 
أومأت برأسها قائلة : بخير
أبعدته و عدلت جلستها قائلة : بخير لا تهتم 
آدم : لماذا أتيتي !؟؟ 
ملاك أردفت و الدموع تملأ عينيها : عمر احضرني بالقوة 
نظر إليه بغضب قائلا : لماذا فعلت هذا !!؟؟ 
عمر : من حقك أخبارها بذلك 
آدم أغمض عينيه و أردف بغضب : أخبرها بماذا !؟؟؟ 
ملاك : ماذا ؟؟ 
نظر إليه بغضب ليردف عمر قائلا : أنت ادرى 
خرج عمر من الغرفة و العجوز أيضا 
وقفت ملاك بصعوبة و هي لا تزال ممسكة برأسها قائلة : مالذي يحدث ؟؟؟؟ 
آدم : لا شيء اذا كنتي بخير يمكنك الذهاب 
دمعت ملاك عينيها قائلة : لا تريد رؤيتي !!؟؟ 
ضغط آدم على يده قائلا : أنتي من أتيت رغماً عنكي 
أردفت بنبرة ترتجف : أمي عادت 
بلل شفتيه بقلق قائلا : جيد سمعت ذلك ، آمل أن تكوني سعيدة 
ملاك : أخبرتني أنها كانت فكرتها أقصد أن تخبر الجميع أنها توفيت
آدم : لايهم ليس هذا سبب فراقنا 
أومأت برأسها قائلة : أجل لقد قمت....
أغمض عينيه قائلا : أنني متواجد هنا لهذا السبب لا داعي للقلق لن أخرج من هنا قبل أن أتخلص من إدماني 
دمعت عينيها قائلة : كنت بخير قبل أن ...
دمع آدم عينيه قائلا : لن أتمكن من تجنب للمخدرات مادمت معك 
كل شيء فيك يذكرني بوالدك  لو كنت أعلم أنني سأكون سعيدا كنت سأقاوم أكثر و لكن قصتنا انتهت 
ملاك : لا تزال أنت من يقرر مستقبل علاقتنا 
آدم : هل هناك شيء إسمه نحن ؟؟؟؟ هل ستعودين إلى رجل نام معك بالقوة ؟؟؟ 
رجل كان يقتل كل رجل يعتدي على امرأة !!؟ أصبح مثلهم 
لهذا لا داعي لاخفاء الحقيقة أعلم أنكي لا تريدني ليست بمشكلة لا بأس أعلم أن عمر غبي جاء بك إلى هنا لرؤيتي و أن تتعاطفي معي و لكن لا احتاج إلى عطفك و لا شفقتك 
أعرفك جيدا يا ملاك لو فعلت المستحيل لن تعودي إلى لن تسامحيني 
الشيء الذي تفعلينه الآن إسمه شفقة و أنتي على معرفة باني لست بشخص يحتاج إلى الشفقة 
أقترب آدم منها ببطء ناظرا إلى شفتيها مضيفاً : لا تصعبي الأمر على نفسك أكثر 
دمعت ملاك عينيها بينما قام هو  بمسح دموعها بحنان قائلا : اعتذر على تلك الليلة كل مرة أضع رأسي على الوسادة أتذكر أنني قمت بذلك الفعل القذر 
لا أنام كثيراً لو لم ادخل إلى هنا كنت لادمن مرة أخرى 
و لكن هنا أشعر بالراحة لا أنكر أنني اشتاق إليك و لكن وجودي معك سياذيكي  وجودي معك سياذيني أنا أيضا
وضع رأسه على جبينها ليحدق بعينيها قائلا : لا تعودي إلى هنا ارجوكي
أنني أحاول العيش من دونك 
أردفت و الدموع تنهمر من عينيها : هل تمكنت من المضي في حياتك !؟؟ 
أومأ برأسه قائلا : أجل 
ابتسمت لعدم تصديقه قائلة : أجل فالممرضات مثيرات أليس كذلك 
أبتسم بحزن قائلا : أجل كل ليلة واحدة لا أمل أبدا 
دمعت عينيها قائلة : اعتني بنفسك 
آدم : و أنتي أيضا ستعرفين شيء سيسعدك أكثر 
ملاك : أكثر من معرفتي أنك بالرغم من وجود كل تلك الممرضات إلا أنك لم تنم معهن !؟؟؟ 
أبتسم قائلا : بعد انفصالنا اصبحتي تثقين بي ؟؟؟ 
و لكن أجل أكثر من ذلك اذهبي مع عمر و ستعرفين و لكن عديني بشيء واحد 
نظرت إلى عينيه بدفى قائلة : ماذا !؟؟ 
أردف بحزن قائلا : لن تعودي إلى هنا مهما كان الشيء الذي ستعرفينه جميلا 
لن تعودي إلى هنا لأنني فعلت ذلك 
لن تعودي إلى هنا لأنكي تشفقين علي
لن تعودي إلى هنا لأنك تظنين أنني شخص جيد 
لن تعودي إلى هنا لأني لن أكون لك من بعد اليوم 
دمعت عينيها بحرقة قائلة : لن أعود لأني غير قادرة على نسيان تلك الليلة 
مهما كانت الحقيقة التي ساعرفها لا اعتقد أنها ستمسح تلك الليلة 
أومأ برأسه قائلا : ستفعل و لكن لا أريد ذلك لأني سأكون تعيسا 
ملاك : سعادتي ستجعلك تعيسا !!!! 
ابتلع ريقه بصعوبة قائلا : مع الأسف أجل 
مسحت دموعها لتردف بهدوء : أعدك لن أعود بسبب الحقيقة  و لكن اذا استطعت النسيان سآتي أو لسبب آخر
أومأ برأسه قائلا : اذا كنت هنا سأكون سعيدا 
ابتسمت بحزن ليردف آدم مبتسما : أصبحتي جميلة أكثر من قبل 
نظر إلى ملابسها و إلى وجهها بتمعن قائلا : هل لي بحضن وداع !؟؟؟ 
أسرعت ملاك و حضنته قبل أن يكمل كلامه كانت على يقين أنه يتعذب حسنا إنها لا ترغب في مسامحته و لكنه آدم 
إنه يحبها لن تتمكن من العيش من دونه مهما كانت الحقيقة التي ستعرفها لا يفرق أنها تريده أجل تريده أن يخرج من المركز و لكنها قلقة بسبب عدم قدرتها على البقاء بقربه ....
ابتعدت عنه و خرجت مسرعة من الغرفة و عمر طلب منها انتظاره 
بينما بقيت ملاك في الخارج 
اقتربت العجوز منها قائلة : أخبرته أنكي حامل ؟؟!!

اقتربت العجوز منها قائلة : أخبرته أنكي حامل ؟؟!!
نظرت ملاك إليها باستغراب قائلة : عفوا !!! 
العجوز : تعلمين أنكي حامل أليس كذلك!؟؟ 
أردفت ملاك بعدم الفهم : لست حامل  
العجوز : أنا طبيبه نسائيه أو في الأغلب كنت كذلك قبل أن أدمن على الكحول 
دمرت مستقبلي عندما فقدت إبني انحرفت عن الطريق 
و لكن لم أفقد قدرتي على معرفة المرأة الحامل 
بمجرد مسك يدك لاحظت أنك حامل 
ملامح وجهك تفاصيل جسدك 
ناهيك عن اغمائك و واضح أن هرموناتك تتحكم في مشاعرك 
الآن تشعرين و كأنك نسيتي الذي فعله لك ؟؟ تريدينه بقربك 
انصدمت ملاك قائلة : هل أخبرك؟؟؟ 
العجوز : لا قرأت كتاباته 
هنا يطلبون منا كتابة مشاعرنا و هو يكتب عنكي فقط و كم هو نادم على ذلك اليوم 
يرغب أن يعوض ذلك اليوم السيء في نظره 
إنه يتألم و لكن اذا علم أن ذلك اليوم سيجعله أب لعله سيسامح نفسه ؟؟؟ 
دمعت ملاك عينيها قائلة : لست حامل و لن يتغير شيء بيني و بينه 
أجل لا أريد رؤيته ضعيف و لكني لم أعد أريده 
لعلك طبيبة و لكن الكحول أثرت على عقلك 
إنك في المكان الصحيح عالجي نفسك و لا تحكمي على الناس لأني لست حامل منه 
ذهبت ملاك إلى الخارج بقيت تنتظر عمر الذي ودع آدم و طلب منه السماح فهو لم يرغب في إحضارها و لكنها استفزازية و لم يتمكن من تمالك نفسه
طلب منه آدم أن لا يفعل هذا مجدداً و اذا فعل سيغير المصح و لن يتمكن أحد من معرفة العنوان 
خرج عمر من المصح وجد ملاك واقفة أمام السيارة
ملاك : إنه غاضب منك !؟؟ 
عمر : إلى درجة أنه سيغير المصح اذا ذهبتي مرة أخرى 
ابتسمت بحزن قائلة : هو المخطئ و لكني دائما ما أصبح المخطئة!؟؟ 
عمر : لستي كذلك لم يكن عليه فعل ذلك إنه نادم و لكنها ليست مشكلتنا الآن
دعينا نذهب إلى المكان الذي عثر عليه آدم يذهابتا ستتغير حياتك.. ....
لم تهتم ملاك بكلامه فكل تفكيرها كان في حملها ...

...............

كان عمر يقود سيارته اذ بملاك تلاحظ صيدلاية 
أردفت بسرعة : توقف هنا 
توقف عمر قائلا : ماذا حدث !؟؟؟ 
ملاك : سأعود بسرعة ....
دخلت ملاك إلى الصيدلاية و كانت تبحث عن جهاز كشف  الحمل
أخذت كاشف واحد و طلبت من الفتاة الصيدلانية أن تدعها تدخل إلى الحمام ...
دخلت ملاك و جربت الجهاز و بقيت في إنتظار النتيجة
كانت متوترة لا تشعر بأنها حامل لا تعرف ماهي أعراض الحامل لا تشعر بالدوار و لا الغثيان لا شيء سوى أن فعلا مشاعرها مختلفة لم تعد غاضبة ولا حاقدة عليه كما كانت في أول الايام 
هل يعقل بعد مرور شهر تجد نفسها حامل !؟؟ هل يعقل أن تكون تلك الليلة التي لطالما اعتبرتها أسوأ ليلة في حياتها تصبح الاجمل !؟؟؟ لالالالالا لايمكن ...
فجأة رن الجهاز 
حملته و يديها ترتجفان 
كان هناك خطين لم تفهم معنى ذلك أو بالأحرى لم ترغب في التصديق 
خرجت من الحمام متجهة إلى البائعة لتردف بهدوء قائلة : ماذا يعني وجود خطين !؟؟؟ 
البائعة : مبروك أنتي حامل 
تسارعت دقات قلبها و لم تصدق الذي تسمعه 
حاولت أن تستوعب فقالت : يمكن أن يكون الجهاز مخطىء أليس كذلك!؟؟ 
البائعة : أجل يمكنك تجريب واحد آخر 
أومأت برأسها قائلة : لا لا شكرا 
دفعت ثمن الجهاز و خرجت من الصيدلية
أسرع عمر قائلا : أنتي بخير !؟؟ وجهك  شاحب 
ملاك : أنا بخير و لكن خذني إلى عيادة قريبة 
عمر : مالامر ؛!! 
ملاك : قلت خذني 
صعد عمر إلى السيارة و أخذها إلى أقرب عيادة موجودة 
دخلت ملاك و بقيت تنتظر دورها 
بينما لقي عمر ينظر إليها من بعيد اذ به يلاحظ أنها دخلت إلى غرفة دكتورة نساء و
أستغرب و بعدها لاحظ أنها ذهبت إلى الصيدلة قبل 
بدأت الصورة تتوضح في عقله هل يعقل أن تكون مريضة !؟؟ أو حامل !؟؟؟ 
لا لايمكن....

.......

بينما كانت ملاك مستلقية على سرير العيادة 
كانت قد بدأت الدكتورة بمعاينتها 
كانت دقات قلبها تتسارع بشكل غريب من جهة ترغب في هذا الطفل و من جهة خائفة من المستقبل 
ابتسمت الدكتورة قائلة : ألف مبروك إنك حامل في الشهر الاول 
دمعت ملاك عينيها قائلة : هذا معناه كاشف الحمل لم يكن مخطىء !؟؟ 
الدكتورة : في أغلب الأحيان لا يخطئ و لكنك حامل أين زوجك ؟؟؟ 
ملاك : لا يعلم بعد أتيت للتأكد و لكني لا أشعر بالغثيان ولا 
شيء سوى الليلة أغمي عليا 
الدكتورة : شيء طبيعي أعراض الحمل مختلفة لا يعني أنه يجب أن يكون هناك غثيان 
و لكنك في شهرك الأول لا يزال هناك وقت لذلك 
ستشعرين بالغثيان من الروائح التي لا تحبينها ستشتهين أكل أشياء غريبة و ليست في موسمها 
ستتضاعف مشاعرك بسبب الهرمونات 
لذلك يجب أن نتكلم مع زوجك ليعرف ذلك أيضا
أومأت برأسها و خرجت من الغرفة و فجأة نادت عليها الممرضة قائلة : انتظري قليلا نسيتي هذه الصورة أول صورة للجنين
انصدم عمر الذي كان يتسمع عليها فخرج مسرعا قبل أن تراه ملاك ....
بينما حملت ملاك الصورة و وضعتها في الحقيبة دون أن تنظر إليها 
صعدت ملاك إلى السيارة و هي في صدمة كبيرة 
بينما عمر أراد أن يخبرها أنه يعلم و لكنه تردد 
دمعت ملاك عينيها قائلة : هل يمكن أن نؤجل ذهابنا !؟؟ يجب أن ابقى لوحدي قليلاً 
عمر : إنه أهم يا ملاك من هذا 
نظرت إليه باستغراب قائلة : ماذا تقصد بأهم !؟؟؟ 
عمر : سمعت الممرضة 
أغمضت عينيها قائلة : لم أكن أعلم تلك العجوز أخبرتني أنني حامل و لم أصدقها 
أجريت تحليل الحمل في الصيدلية و لم أصدق و لكني كذلك ماذا أفعل !!! 
عمر أردف بابتسامة خفيفه : أخبريه 
ملاك : لا يمكنني لا أزال غير قادرة على نسيان تلك الليلة 
مسك عمر بيدها قائلا : هو أخطأ خطئ كبير و لا يمكن غفرانه و لكن اذا فعلتي شيء ستصبحين المخطئة !؟؟؟ 
أعلم أنه غبي و لكنه يعشقك
سيكون هذا الطفل تذكرة نجاته من هذا العالم السيء تذكرة ابتعاده عن المخدرات 
صدقيني سيكون الصفحة البيضاء التي تفصل بين الماضي و المستقبل 
سيكون هذا الطفل سبب سعادتكم 
بكت ملاك بحرقة قائلة : أريد البقاء لوحدي 
عمر : اذن اذهبي إلى منزل آدم ستكونين لوحدك هناك 
ستفكرين على مهلك و سأكون إلى جانبك دائما 
فقط لا تفعلي شيء لهذا الجنين 
أومأت ملاك برأسها لياخذها عمر إلى منزل آدم و بقي هو جالس في السيارة 
بينما دخلت ملاك إلى الغرفة تذكرت تلك الليلة 
بكت و هي تنظر إلى السرير و لكن سرعان ما تذكرت لحظاتها معه 
لقد كان يحاول أن يكون رجل أفضل لها 
لقد كان بقربها دائما أجل لقد ارغمها على فعل شيء سيء كهذا و لكن !؟؟؟؟ 
لم يقتل والدتها لم يرغم امير على تركهم بالعكس وقف معها 
لا يمكنها أن تسمح له  بلمسها مجددا و لكن من حقه أن يكون إلى جانب ابنه .....
بقيت ملاك في المنزل و لكنها لم تتمكن من النوم على السرير 
ذهبت إلى الشرفة و بقيت هناك إلى أن حل الصباح 
قررت ملاك مواجهته و أخباره أنه سيصبح أب....
نزلت إلى الأسفل اذ بها تجد عمر نائما في سيارته 
ابتسمت قائلة : إنه صديق وفي آدم محظوظ به ....
أخذت سيارة أجرة و ذهبت إلى المركز 

للكاتبة ياسمين رنيم
.......

طلبت رؤيه آدم و لكنهم منعوها أي أنها كانت رغبة آدم في عدم رؤيتها 
طلبت رؤية العجوز فسمحوا لها بالدخول 
أخبرت العجوز أنها متأسفة على تصرفها في الليلة الماضية 
و أنها يجب أن تواجه آدم و لا يمكنها أن تتجاهل حقيقة أنه والد أبنها 
وافقت العجوز على مساعدتها و أدخلتها إلى غرفتها بينما طلبت من الممرضة أن تخبر آدم إنها ترغب في رؤيته
بعد عشر دقائق دخل آدم إلى الغرفة ليردف بخبث قائلا : أيتها العجوز المثيرة ماذا تريدين مني ! تعلمين أني متزوج؟؟؟! 
استدارت ملاك لينصدم آدم قائلا : ملاك !.؟؟ 
دمعت عينيها و هي ممسكة بيديها بأحكام 
أردف آدم بغضب قائلا : ماذا !؟؟؟ 
ملاك : الهذه الدرجة لا تريد رؤيتي !؟؟ 
أردف بحزن قائلا : لا لأني أعلم لماذا أتيتي لا أريد أن تتصرفي و كأني شخص جيد 
لست كذلك أعلم أنكي في صدمة الآن و لكن لا يجب أن تكوني هنا معي لا بل يجب أن تكوني معه 
لايهم الشيء الذي فعلته لاني فعلته من أجل إمرأة أحبها و ليس لكسب حبك أو عطفك 
بل لارى السعادة على وجهك 
لا يجب أن تشعري أنك بحاجة إلى مسامحتي لهذا السبب 
عمر وعدني أنه لن يسمح لك بالقدوم إلى هنا 
أتوسل اليك اذهبي من هنا 
كل مرة اراكي فيها أشعر أنني أختنق أريد أن احضنك و لكن لا يمكنني ذلك 
ليست غلطتك و لكنها ستكون اذا طلبتي مني العودة لأني نبشت في الماضي . كنت أعلم أنكي ستشعرين بالحزن بعد أن تعرفي الحقيقة تشعرين بالحزن علي لأني جعلت حياتك أفضل 
أخبرتك أن لا تأتي إلى هنا مجدداً و وعدتني بذلك 
في الحقيقة أنا مصدوم لماذا أنتي هنا في هذه الساعة ؟؟!؛
ألا يجب أن تكوني معه ...
قاطعته ملاك قائلة : مع من !؟ مالذي تقوله !؟؟ لم أذهب إلى أي مكان   كنت ذاهبة و لكني لم أتمكن من فعل ذلك 
أنصدم آدم قائلا : ماذا ؟؟؟ 
اقتربت ملاك منه قائلة : ذلك المكان لا أعلم لماذا يبدوا لك و كأنه أهم شيء في حياتي
أردف بحزن قائلا : لأنه كذلك 
اقتربت منه أكثر ممسكة بيده 
ارتجف بمجرد مسكها بيديه ابتلع ريقه بصعوبة قائلا : ماذا تفعلين ....
ملاك : وعدتك أنني لن أجعلك تعود لأي سبب من الأسباب التي ذكرتها البارحة 
أومأ برأسه قائلا : أجل و لماذا أنتي هنا ؟؟؟ 
ملاك : لسبب مهم أهم من أي شيء كان 
أتيت إلى هنا و سآخذك معي لاني
آدم : لأنك ماذا !؟؟
أخرجت بيدها الآخرى الصورة من حقيبتها 
أغمضت عينيها لتردف بهدوء : تفضل 
أخذ الصورة بيده قائلا : ماذا !؟؟ 
دمعت عينيها لتضع يده الأخرى على بطنها قائلة : إنها صورته
أنصدم آدم ليردف بعدم الفهم : لم أفهم !؟؟؟
كانت دموعها تنهمر من عينيها قائلة : أنا حامل ستصبح أب يا آدم 
دمع عينه ليبقى ساكتا بعض الوقت و هو غير قادر على الاستيعاب !!!! 
ماذا !؟؟؟ حامل ؟؟! سيصبح أب !؟؟ لا يعقل ذلك لا لايمكن أن يكون صحيح .....
أردف بنبرة ترتجف : حامل !!!؟ 
ابتسمت بحزن قائلة : أجل لم أكن أعلم أنني حامل إلى غاية البارحة عندما أغمي عليا
تلك العجوز صديقتك أخبرتني و لكني لم أصدقها ذهبت إلى الصيدلاية و أجريت تحليلا و لم أصدق 
و لكني ذهبت إلى الطبيبة و أكدت لي أنني حامل..... 
لم أذهب إلى تلك الحقيقة لم أتمكن من فعل ذلك قبل أخبارك أنك سترزق بطفل آخر
أغمض آدم عينيه و حضنها بقوة دون أن يشعر على نفسه 
كان سعيدا بشكل كبير و في نفس الوقت خائف 
غير أن سعادته طغت على خوفه 
كان يحضنها بقوة و بحنان بينما ملاك شعرت أن كل شيء اختفى حقدها و غضبها كل شيء تلاشى بمجرد  هذا الحضن 
بقيا في حضن بعضهما البعض ما يقارب ربع ساعة 
إلا أن شعر آدم على نفسه و ابتعد عنها قائلا : الستي غاضبة !!!!! 
أمسك رأسه بيديه الإثنين قائلا : لابد أنك غاضبة تلك الليلة كانت أسوأ ليلة في حياتك 
لقد دمرت كل علاقتنا في تلك الليلة 
أضف إلى أنني ارتكبت العديد من السيئات في حقك 
لم تفكري في إجهاض الجنين !؟؟؟ 
وضعت يدها على فمه قائلة : لا بالطبع لا و لا أزال غاضبة منك و لكني لا يمكنني تحمل المسؤولية لوحدي يجب أن تكون معي في هذه المرحلة 
أومأ برأسه قائلا : لا لايمكن بالعكس لايمكن أن أكون معك و كل مرة ارى بطنك ساتذكر تلك الليلة 
نظرت إليه باستغراب قائلة : و هل ستتخلى عن مسؤوليتك كأب !؟؟ هل تريد من غيرك أن يكون أب لهذا الطفل ؟؟ أجل أنت متعود على ذلك ؟؟! 
صرخ بأعلى صوته قائلا : اخرسي لم أقصد هذا 
أومأت برأسها قائلة : أجل لم تقصد و لكني سأفعل اذا لم تخرج معي 
ماذا تفعل !؟؟؟ تلوم نفسك أجل أنت سبب هذا الحمل 
و لكن اذا كنت أنا نادمة فابني لن يغضب مني لأني لم اتقبله ففي كل الأحوال أنت ارغمتني هلى فعل ذلك 
و لكن صدقني عندما يكبر سأخبرك أنك لم تعتدي فقط علي لا بل لم تتقبل وجوده لأن والده يعتبر أنه خطأ 
أجل يمكنني اعتباره كذلك و لكنك لا تملك الحق في اعتباره خطأ أنك السبب و يجب عليك أن تتحمل مسؤوليته
دمع عينه قائلا : أعلم أنك ستلوميني لاحقاً كل مرة سامسك يدك ستبتعدين عني 
لست نادم لأنك حامل بل نادم على تلك الطريقة .في هذه اللحظة أشعر بسعادة غامرة لايمكنني أن أشرح لك عنها 
و لكن يجب أن اتعالج يجب أن ابقى بعيدا عنك 
هذا الطفل سيغير حياتي كما فعلت لين من قبل
ساتمسك بهذا الأمل و لكن وجودك معي سيضعفني مجددا 
لا تتخيلي كم أريدك أريد أن امضي كل لحظة بقربك 
بقرب ابننا 
كم أرغب في أن أشعر بحركاته داخلك أن آخذك إلى الدكتورة لسماع دقات قلبه 
ان توقظيني في منتصف الليل طالبة مني أن أحضر لك برتقال ليس في موسمه 
كم أرغب في رؤية بطنك و هو يكبر و أضع رأسي على بطنك و أنام 
أنهم أشياء لطالما تمنيتها و لكن أنظري إلى أين اتواجد !؟؟؟ 
أنني في مركز إدمان 
أخبرني شيء اذا ذهبت معك الآن هل ستنامين معي على نفس السرير ؟؟؟؟ 
أحنت رأسها 
ليردف قائلا : لن تفعلي و لن الومك و لكن ساحزن و اذا اخذت حبة مخدرة ماذا سيحدث ؟؟!! 
لايمكنني حتى التحكم في نفسي 
هل أخبرك بشيء في تلك الليلة التي عرفتي فيها الحقيقة ذهبت و تعاطيت المخدرات ثم قمت بخيانتك 
ماذا لو فعلت ذلك مرة أخرى !؟؟؟؟ 
ماذا لو قمت بخيانتك مرة أخرى !؟؟ لا أرغب في خيانتك لم أرغب في ذلك في ذلك اليوم 
و لكني فعلت
أريد أن أتعالج أن أتحسن لعل في ذلك اليوم سيخف غضبك مني 
ستنسين الذي فعلته 
دمعت عينيها و لامست خده بحنان قائلة : لم تقم بخيانتي متأكدة من أنك لم تفعل 
سنتكلم في هذا الموضوع لاحقا و لكني متأكدة من أنك لم تلمس إمرأة أخرى 
أما عن تلك الليلة فاجل لايمكنني النسيان و لكني أريدك معي
و هذا الطفل  بينما هو يتكون في بطني أنت ستكون بقربي 
بينما سأذهب لمعرفة تلك الحقيقة أنت ستكون بقربي 
بينما احاول أن أنسى تلك الليلة أنت تساعدني على نسيانه ليس بهروبك بل باصرارك 
لم أقع في حب آدم الضعيف بل آدم الذي كان يسعى الانتقام 
الآن تفضل انتقم من نفسك تجاوز هذه المرحلة و أنت بقربي و ليس في مركز بعيد عني 
تلك الحقيقة أن أعرفها إلا و أنت معي 
لأن عمر أخبرني أنك أنت من وجدتها و رغم أن هناك فكرة في رأسي إلا أني غير قادرة على تقبلها 
لن أذهب إلى أي مكان من دونك 
لعل هذا الحمل جعل مشاعري تتلخبط إلا أنني لا أريد من أن أذهب إلى مكان آخر من دونك 
أنصدم آدم من كلامها و من إصرارها ليردف بهدوء : لايمكنني صدقيني أنني خائف عليكي  مني 
و خائف من رده فعلي بعد معرفتك بالحقيقة 
وجودي هنا سيجعلني اتحكم في نفسي 
لقد تعبت من عدم ثقتك بي 
و تعبت من التفكير في الماضي 
اقتربت منه أكثر وضعت يدها على قلبه و وضعت يده على قلبها قائلة : سنتجاوز هذا معا 
أنت تشعر أنك مخطىء أليس كذلك !؟؟ 
أومأ آدم برأسه بمعنى أجل 
لتردف بحزن قائلة : و أنا مخطئة لعدم ثقتي بك و لكن اذا اردت أن أسامحك أمسك يدي بأحكام و لا تتركها 
مهما كانت تلك الحقيقة التي ساعرفها لن افلت بيدك 
صدقني أعلم جيداً مالذي يدور في عقلك و لكني قررت أن أمنحك فرصة أخيرة 
فرصة من أجل ابننا اذا كنت تريد هذه الفرصة ستجدني في الأسفل انتظرك 
اذا لم تأتي تأكد أنك لن تعثر علي مجددا لن أبقى هنا يا آدم و لن أسعى إلى معرفة أي حقيقة كانت 
سأذهب من هنا إلى مكان لن تجدني فيه 
أبتعدت ملاك عنه و كادت أن تفتح الباب إلا أن شعرت بأنه يحضنها من الخلف بقوة 
وضع رأسه على عنقها دمعت عينيه و عينيها في آن واحد 
همس في أذنيها قائلا : لا وجود لآدم من دون ملاك 
اذا ذهبتي كيف ستصبح حي

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1