رواية المالك المغرور الفصل الثامن عشر
كانت تحاول ان تفتح عيونها ولكنها تشعر بشئ موضوع على عينيها يمنعها من الرؤيه حاولت ان تتحرك ولكنها شعرف بجميع اطرافها مكبله ولم تستطيع ان تتحرك ظلت تحاول ان تنادي على احد ولكن لا يوجد من يجيب عليها ظلت تحاول جاهده ان تتحرك حتي استطاعت ان تلمس بقديمها الارض ولكنها استمعت الى صوت صرير باب يفتح وبعدها شعرت بأحد يجلس بجانبها ويمد يده ويفك قيدها بمجرد ان فك قيود يدها نزعت ما كان على عيونها سريعا ونظرت الى من يجلس بجانبها وينظر اليها في انتظار رده فعلها
ظلت تنظر اليه وهي لا تصدق انه هو من اخطتفها وايضا كان يقيدها بهذه الطريقه المهينه اليها
رفع كف يديه ومسح دموعها التي غرفت خديها ونظر اليها بحنان وقال:_وحشتنيي اوي يا رضوي
لم تستطيع ان ترد عليه كل ما تفعله هو ان تبكي وهي تنظر اليه
ظلت هكذا بضع لحظات وبعدها نهضت من الفراش التي كانت تجلس عليه ونظرت الي نفسها وجدت انها بكامل ملابسها وايضا بحجابها اتجهت الى باب الغرفه دون ان تتحدث بأي شئ بمجرد خروجها من الغرفه تأكدت انها بمنزله فهي اتت اليه من قبل ولكنها انصدمت بما وجدته على جدران منزله لقد وجدت صور كثيره لها ويوجد صوره لها من حفل زفاف اخيها بالأمس بطول الحائط
شعرت به يقف بجانبها نظرت اليه ونطقت بخفوت: انتا جبت الصور دي منين
قال لها وهو ينظر في عينيها: من يوم ما عرفتك وديما بجمع صورك كلها وامبارح لما كنا في الفرح فضلت اصورك كتير اوي وفضلت طول الليل اتفرج على صورك وكنت مستني النهار يطلع بسرعه عشان اشوفك
رضوي بأستغراب: كنا... يعني انتا كنت في الفرح امبارح
حازم: ايوه ومغبتيش عن عيني ولا لحظه واحده لما شوفتك وانتي بتعيطي في حضن اخوكي كان هاين عليا اجي واخطفك من حضنه لحضني انا وابعدك عن اي حد مكنتش متخيل ان حد يقدر يحتوي حزنك غيري
رضوي: انا عايزة امشي
حازم: لي انا عايز اتكلم معاكي شويه
رضوي بجمود: قولتلك انا عايزه امشي انتا اي مبتفهمش
حازم وهو يحاول ان يفهم ما بها: في اي يا حبيبتي اهدي بس مالك انتي عارفه اني بحبك
رضوي بعصبيه: وكنت فين من يوم الحادثه اختفيت لي متعرفش انا دورت عليك اد اي انا مسبتش مكان الا وسألت عليك فيه وانتا ولا على بالك مش فارقه معاك
خلتني اعيش اتعس ايام في حياتي وامبارح اللى انتا بتقول انك كنت مراقبني طول اليوم معرفتش اني اتجوزت معرفتش اني حاولت كتير ارفض الجوازه دي لكن كنت هرفضها عشان مين عشان واحد اختفي فجاءه ومعرفش عنه حاجه انتا متخيل انا دلوقتي واحده متجوزه يعني وجودي انا وانتا دلوقتي حرام ومينفعش
ياريت تسيبني امشي من هنا وتبعد عن سكتي خالص انتا فاهم مش عايزه اشوف وشك تاني
اتجهت الى باب المنزل ولكن قبل ان تفتحه وجدت من يجذبها بقوه بين ضلوعه كانت تشعر بعظامها تكاد ان تسحق من قوه يديه على ظهرها حاولت ان تتملص منه وتبتعد ولكنه لم يسمح لها حتي استطاعت ان تبتعد عنه ورفعت كف يديها ونزلت به على وجنته بقوه
نظر اليها حازم بصدمه لم يكن يتوقع منها ان تفعل هذا
رضوي بقوه: انتا ازاى تسمح لنفسك تعمل كده انتا اتجننت انا بجد بندم اني حبيت واحد زيك واحد وسخ يسمح لنفسه انه يلمس واحده غريبه عنه
حازم بغضب: انتي اتجننتي اي اللى انتي عملتيه ده وبعدين انتي متخيله اني بالقذاره دي
مد يديه في جيب جاكيته واخرج حافظته واخرج منها بطاقته الشخصيه واعطاها اليها....... اتفضلي اقرأي الاسم كويس انا ابقي حازم الاسيوطي اللى حضرتك اتجوزتيه انا عمري ما اسمح لنفسي المس واحده غريبه عني انا حضنتك عشان انتي مراتي واخوكي كمان عارف انك معايا دلوقتي وعمك بردو كنت حابب اني اعملك مفجأه بس الظاهر اني كنت غلطان لما فكرت كده
تركها في المنزل وخرج منه وتركها تقف مكانها كالجماد لا تعلم عن ماذا كان يتحدث هذا الابله عن اي زوج هذا ظلت تنظر الى الاسم امامها اكثر من مره حتي تتاكد ولكنه هو نفس الاسم
كأنها افاقت للتو من غفوتها وشعرت انه تركها وغادرت خرجت ايضا من الشقه ونزلت للاسفل ولكنها لم تجده
اوقفت سياره اجري واتجهت الى قصر الاسيوطي لكي تصلح ما فعلته بغبائها
****************
وصلت سيارتهم الى فيلا الحاج ابراهيم
وكان الجميع يقف في استقبالهم نزل مالك واتجه الى الباب الاخر وفتحه ونزلت منه تقي
واتجهت الى احضان جدها الذي استقبلها في احضانه بأشتياق كبير وقال لها: وحشتيني يا بنت الغاليه
نزل الياس واسد من السياره الاخري وكانت تقف منار خلف اسد وهي تشعر بالرهبه من هذا الرجل الذي تظهر عليه الصرامه الشديده وايضا من هذه العائله الكبيره
سلم الجميع على تقي ومالك والياس وحين تحرك اسد لكي يسلم علي عائلته شعر بها تتمسك بيديه بقوه امسك كف يدها وتحرك بها نحو العائله حين وصل الى جده شعر بها تترك يده واتجهت الى تقي ووقفت بجانبها
سلم اسد على الجميع ووقف امام جده وقال له: جدي عايز اتكلم معاك شويه
كان الحاج ابراهيم ينظر اليهم جميعا ويري الخوف على وجوههم وايضا هذه الفتاه التي معهم وقال الى اسد: تعالى معايا يا ولدي في اوضه المكتب
اتجه الجميع للداخل وجلسوا جميعا والكل ينظر بتساؤل الى هذه الفتاه الغريبه
مرت نصف ساعه عليهم وكانت منار وتقي يشعرون بالخوف الشديد من موقف الجد ولكن مالك والياس كانوا يعلموا ان اسد سوف يقنع جده بعلاقته بمنار
فتح باب المكتب وخرج منه الحاج ابراهيم وخلفه اسد واتجه الى منار ووقف امامها وقال: اسمك اي يا بنتي
منار بأرتجاف: منار
ابراهيم: عندك كام سنه
منار: 23 سنه
ابراهيم بأبتسامه: انتي صغيره اوي بس زي القمر
منار: شكرا يا فندم
ابراهيم بمكر: بس تعرفي انك خساره في الحمار ده
برق اسد بغيظ وقال : بقي انا حمار يا حاج
ضحك كلا من الياس ومالك وتقي على منظر اسد
نظرت منار الي ابراهيم بعدم فهم وقالت: مش فاهمه
نظر ابراهيم الى حنان وقال لها: تعالى سلمي على مرات ولدك يا ام اسد
حنان بصدمه: انتا اتجوزت يا اسد
اقترت اسد منها وقال وهو يضمها: ايوه يا امي هي دي منار اللى حكتلك عنها قبل كده انتي عارفه انا بحبها قد اي ومتأكد انك انتي كمان هتحبيها اوي
اقتربت حنان من منار وقالت لها : مش هتسلمي عليا يا مرات الغالى
مدت منار يدها ولكن حنان جذبتها الى احضانها وقالت: الف مبروك يا بنتي ربنا يتمملكم على خير ويسعدكم يارب
منار بدموع: الله يبارك فيكي يا هانم
حنان بحب: هانم اي انتي تقوليلي ماما زيك زي تقي ورنا وريهام انتي هتبقي بنتي زيهم مفهوم
منار بأبتسامه جميله: حاضر يا ماما
اتجهت رنا اليها وقالت: وانا بقي ابقي اخت الحمار قصدي اخت ابيه اسد
واللى هناك دي تبقي ريهام بنت عمي عمار وده يبقي مازن جوزها وده عمي عمار وده بابا حسين ودي مرات عمي عمار وده يبقي عمو معاذ
شعرت رنا بمن يمسكها من ملابسها من الخلف «قفاها»
وقال لها: بقي انا حمار يا قرده انتي
ربنا بضحكه: عيب كده يا باشا البونيه تاخد عني فكره وحشه من اولها ده انا لسه برحب بيها حتي ميصحش كده
سلمت منار على الجميع وشعرت بالحب اتجاههم جميعا ما عدا سميحه زوجه عمار فهي شعرت انها غير متقبله وجودها بينهم
اخبر الحاج ابراهيم الجميع ان يصعدوا الى غرفهم وينزلوا على العشاء
اتجه الجميع الى الاعلى وكان الياس يتجه الى غرفته ولكنه رأي من ملكت قلبه وهي تتجه الي الحديقه الخلفيه فذهب خلفها حتي رأها وهي تقف امام حوض الزهور الذي تعشقها ظل يقف خلفها وهو يتابعها وهي تهتم بالزهور
حتي. نظرت اليه
رنا بأستغراب: انتا بتعمل اي هنا
الياس: جاي اتفرج علي الورد
رنا: طب عن اذنك
الياس: ممكن اتكلم معاكي شويه
رنا: تتكلم معايا في اي مفيش كلام يجمعنا مع بعض
الياس: لا في يا رنا في كلام متعلق بقاله 3 سنين محتاجين نكمله ولا نسيتي
رنا بقوه: لا يا الياس منستش وكمان منستش انتا قولتلى اي فاكر ولا لاء يا ابيه الياس
الياس: كنتي عيزاني اقولك اي متنسيش انتي اخت صاحبي غصب عني مكنتش هقدر اخون البيت اللى اتربيت فيه صدقيني يا رنا غصب عني
رنا: وجاي تتكلم معايا لي دلوقتي ما انا بردو لسه اخت صاحبك ودلوقتي هتقدر تخون البيت اللى انتا اتربيت فيه
كانت ستذهب ولكنه اقترب ووقف امامها وقال لها: صدقيني يا رنا انا بحبك ومش من دلوقتي بحبك من وانتي لسه طفله بنلعب سوا لما جيتي وقولتيلى بحبك كان نفسي اقولك وانا كمان بحبك بس كنت متلجم صدقيني انا بحبك اوي
تركته وركضت للداخل واتجهت الى غرفه تقي سريعا
********************
في المستشفي
كانت تجلس في غرفه مكتبه تنتظر ان ينتهي من اجراء العمليه حتي تتحدث معه في هذا الزواج فهي بالفعل وافقت ولكنها للان تشعر بالتردد
دلف الى غرفه المكتب لم يتفاجئ كثيرا بها فهو لم يراها من وقت ان اخبره والده انها وافقت على الزواج وكان ينتظر ان تأتي لكي تتحدث معه جلس على كرسي مكتبه ونظر اليها ينتظر ان تبدء في الحديث ولكنها لم تنطق
معاذ: خير يا دكتوره
نادين بتردد: انا كنت عايزه اسألك سؤال
معاذ: اتفضلي
نادين: انتا عايز تتجوزني لي
معاذ: اظن انا قولتلك قبل كده اني هجاوبك على السؤال ده بعد الجواز
نادين: انتا لي مصمم على الجواز مني اوي كده لي عايز تتجوز واحده مش بتحبك
معاذ: هانت كلها كام يوم وهجاوبك على كل اسئلتك وصدقيني مش هيحصل اي حاجه انتي مش عايزاها اظن كده اطمنتي
نادين:طيب عن اذنك