رواية المالك المغرور الفصل التاسع عشر
وصلت الى الفيلا الخاصه بعائلة الاسيوطي وقفت امام الباب الداخلى وظلت تدق الجرس ولكن لا احد يرد عليها ظلت هكذا بضعه دقائق حتي ملت وكانت ستذهب ولكن فتح الباب ونظر اليها حازم ببرود وتركها واتجه للداخل وجلس يشاهد التلفاز دون اي يعيرها انتباه اتجهت خلفه وجلست بجانبه تفرك كفيها ولا تعلم ما تقول له حتي نظر اليها حازم وقال: خير
رضوي بتردد: ا نا اااسفه
حازم: وبعدين
دمعت عيونها بسبب طريقته معها ونهضت لكي تذهب وهي تقول: انا بجد مكنش قصدي اني اعمل كده بس غصب عني
كانت تتجه ناحيه باب المنزل. ولكن للمره الثانيه لليوم جذبها الي احضانه ولكن هذه المره مختلفه فهي الان من تتمسك به بقوه فهو زوجها ويحق لها ان تتمسك به
***********************
وٌآهّدٍيَتٌ قُلَبًآ صّغُيَرآ إلَيَکْ
لَيَحًکْيَ لَقُلَبًکْ مًآ آشُتٌهّيَهّ
سِيَسِألَ عٌنِيَ.... فُلَآ تٌزٍجّريَهّ
وٌيَشُتٌآقُ صّوٌتٌيَ.. فُلَآ تٌسِأمًيَهّ
سِيَشُفُعٌ لَيَ آنِ آردٍتٌ آلَرحًيَلَ
وٌيَمًسِکْ فُيَکْ... فُلَآ تٌنِهّريَهّ
يَردٍدٍ آسِمًيَ کْثًيَرآ عٌلَيَکْ
وٌيَشُدٍوٌآ بًشُعٌريَ... وٌلَنِ تٌسِمًعٌيَهّ
وٌيَرسِمً وٌجّهّيَ عٌلَيَ کْلَ شُيَء
*************************
جلسوا جميعا في الحديقه حول شعله من النار يتسامرون ويتحدث كلا منهم عن كل جديد حدث في حياته
تقي: وانتا يا الياس مش ناوي تتجوز بقي
الياس وهو ينظر الي رنا: قريب ان شاء الله
تقي بخبث: بقي كده
رنا: بقولك يا تقي متغني بقالنا فتره طويله مسمعناش صوتك
معاذ: اي يا تقي غني
نظرت تقي الى مالك
نظر اليها مالك بحنان وقال: غني
اسد بسرعه: استني يا تقي بدل ما تغني لوحدك غني انتي ومالك مع بعض
مالك: لا طبعا مش هغني
امسكت تقي بيديه وقالت: عشان خاطري يا مالك
مالك: عشان خاطرك بس
الياس واسد ومعاذ ومازن: ايوه بقا هو ده الكلام
تقي: يلا نبدء
«مالك
لو خايفه اضمك تلاقي الامان
لو تايهه في قلبي تلاقي الحنان
اجيلك لو انتي في ابعد مكان
لو خايفه اضمك تلاقي الامان
تقي
حبيتك وفي بعدك قلبي معاك
حبيتك مش ممكن انسي هواك
مالك
اجيلك لو انتي في ابعد مكان
لو خايفه اضمك تلاقي الامان
مالك
انا حاسس بأني قابلتك زمان
انا عايز اقولك بحبك كمان
قوليلى هجيلك انور سماك
حكايتنا حكايه كتبها ملاك
تقي
انا جمبك وحياتي مكان ما تكون
وملكتك خلتني ملكت الكون
مالك
واجيلك لو انتي في ابعد مكان
لو خايفه اضمك تلاقي الامان
مالك
حبيتك وفي بعدك قلبي معاك
حبيتك مش ممكن انسي هواك»
صفق لهم الجميع وقالت ريهام: غنوا تاني والنبي
تقي: لا كفايه كده النهارده وكمان انا عايزة اطلع انام عشان تعبانه
*******************
كانت تجلس بجانبه وتستمع الى كيف اتفق هو وتقي عليها وايضا انه اخبر اخيها وعمها بكل شئ وانهم كانوا متفقين معه
رضوي بغيظ: ماشي يا تقي الكلب لما اشوفك بس والله لعلقك
حازم بضحك: انا اللى قولتلها انها متقولكيش اي حاجه كنت عايز اعملها ليكي مفجاءه بس انتي بوظتي الدنيا كلها مكنتش متوقع رد فعلك ده ابدا
رضوي بندم: انا بجد اسفه يا حازم على اللى انا عملته بس انتا كمان لازم تقدر رد فعلى واحد غريب عني قرب مني ولمسني وانا مكنتش اعرف انك جوزي كان طبيعي رد فعلي هيكون كده بعيدا عن اني بحبك بس لا ديني ولا اخلاقي تسمحلى بكده حتي لو بحبك عمري ما اسمحلك تقرب مني في الحرام ابدا واظن اني دي حاجه متزعلكش ابدا
اقترب منها حازم وقبلها من جبينها وقال لها: صدقيني انا مش زعلان منك انا اللى غلطت بس صدقيني انا عملت كده من اشتياقي ليكي وكمان لاني مش مصدق اني مراتي وتصرفي كان غلط انا مسبتكيش ونزلت عشان زعلان منك بس انا عصبي ومكنتش حابب انك تشوفي عصبيتي دي انا بجد اسف على اللى عملته
رضوي: خلاص مفيش داعي ولا للاسف ولا اي حاجه المهم دلوقتي اننا مع بعض ولا ايه
حازم وهو يقبل يدها: معاكي حق
قومي بقي عشان اروحك عشان اخوكي ميزعلش اني اخرتك
ذهب حازم لكي يوصلها الى منزلها
***************************
في منزل ديفيد كان يجلس في غرفه مكتبه يشاهد صور رضوي من حفل زفاف اخيها وتذكر حين علم سبب كره رضوي لمعتز بهذه الطريقه وكيف علم انهم ابناء اللواء سعيد
«فلاش بااااك
من اكثر من خمس سنوات كان اللواء سعيد هو واخيه مدحت يمسكون قضيه تهريب ويبحثون عن من يفعل هذه العمليات واستطاع سعيد ان يجمع معلومات تدين رجل الاعمال معتز وكان في سيارته في طريقه الى مبني المخابرات لكي يستطيع ان يخبر قيادته بهذه المعلومات ولكنه رأي سيارتين يعترضون طريقه ويحاولوا ان يوقفوه اخرج هاتفه سريعا واتصل على اخيه واخبره ان يأتي اليه سريعا ويساعده وبعد ان اغلق معه اتصل على زوجته ولكن من ردت عليه كانت ابنته الصغري رضوي
سعيد: رضوي حبيبتي فين ماما
رضوي: ماما راحت عند نهي وسابت الموبايل هنا
بدأت السيارات تطلق النار على سيارته ولم يستطيع هو ان يصمد كثيرا وانحرفت سيارته عن الطريق
وكان هذا على مسمع من هذه الطفلة التي لم تكن تعلم ماذا يحدث مع والدها
حين وصل مدحت الى اخيه وجد سيارته منقلبه على جانب الطريق وهناك رجلين قد اخرجوه اخيه الذي كان يفارق الحياه جلس بجانبه وقال: سعيد اي اللى حصل ومين اللى عمل فيك كده
سعيد وهو يجاهد لكي يتحدث: خلي بالك من العيال يا مدحت ابعدهم عن معتز اكيد هو اللى عمل فيا كده
مدحت: متخفش ولادك في عنيا وانتا اكيد هتقوم وهتبقي كويس اوي
سعيد: اشهد ان لا اله إلا الله واشهد ان محمد رسول الله
وصعدت روحه الى السماء
«باااااااك»
فاق ديفيد من شروده على صوت طرق الخادمه على الباب وفي يدها قهوته وضعتها امامه وخرجت دون ان تتحدث
بعد مرور خمس دقايق
في حديقه المنزل اخرج سالم هاتفه واتصل على البوص وقال: تقدر دلوقتي تقول ان ديفيد خلاص بح
البوص بفرحه: اخيرا وانا عند كلامي اول ما اتأكد من موت ديفيد انتا اللى هتمسك مكانه
سالم: متقلقش انا اتاكدت انه مات وانا بأيدي حطيتله السم في القهوه
البوص: خلاص اتخلص من جثته وانا هتصرف وانتا تيجي بكره هنا عشان نتفق على كل حاجه
سالم: تحت امرك يا بوص
«كده خلصنا من ديفيد ربنا يرحمه»
***********************
مر يومين لم يحدث بهم شئ سوي سفر كلا من حازم ورضوي الى منزل الحاج ابراهيم ليحضروا حفل الزفاف
في غرفه ريهام
كانت الفتيات جميعا يجلسون وتعرفوا على نادين واحبوها جميعا
تقي: خلاص بقي يا رضوي من امبارح مش بتكلميني قولتلك حازم هو السبب مش انا
رضوي بغيظ: بس انتي بردو سمعتي كلامه وكنتي شيفاني بموت قدامك ومهونتش عليكي تقوليلى حاجه
تقي: انا عارفه اني غلطت بس غصب عني هو اللى قلي انه حابب يعملها ليكي مفجأه
رنا بغيظ: ما خلاص يا ست رضوي كفايه نكد ده النهارده فرح... وبدأت تغني. النهارده فرحي يا جدعان عايز كلوا يبقي تمام
امسكت ريهام الوساده والقتها عليها وقالت: اي الصوت النشاذ ده اوعي تغني تاني لحسن الواد يطفش منك
منار بأستفهام: واد مين
تقي بخبث: الياس طبعا
منار بأبتسامه: اهااا قولتيلي عشان كده النظرات والهمزات دي
رنا بخجل: بس انتي وهي انتوا هتستلموني ولا اي النهارده ليله ريهام ومنار ونادين ولا اي يا نادو
نادين: بتقولي حاجه يا رنا
رنا: بقول حاجه ده انتي مش معانا خالص اللى واخد عقلك يا جميل
ريهام: اكيد عمو معاذ
رنا: ايوه يا عم الله يسهلوا
تقي: بس يا بت انتي وهي محدش يزعل خطيبه ميزو
رضوي: اهاا لو مالك سمعك وانتي بتقولى ميزو دي
تقي: متفكرنيش ده انا من ساعه ما جيت وهو محاصرني في كل حته
رضوي: بس واضح ان الحب ولع في الدره
تقي: اوماال مش جوزي يختي ومن حقي احبه
رضوي: الله يرحم ايام ما كنا بنخاف منه
دلفت حنان وقالت لهم: انتوا لسه قاعدين يلا قوموا البنات اللى جايين من السنتر وصلوا يلا كل واحده تشوف وراها اي وانتي يا تقي روحي شوفي جوزك كان بيدور عليكي
تقي: حاضر يا ماما
اتت الفتيات الخاصه بالتجميل وبدأت الفتيات في تجهيز انفسهم وذهبت تقي الى غرفتها لكي تري زوجها
***********
في غرفه تقي
دلفت الي الغرفه وهي تبحدث عن زوجها ولكنها لم تجده
كات ستخرج ولكنها وجدته يخرج من المرحاض وهو يجفف شعره
ذهبت الى الفراش وجلست عليه.حتي رأها مالك وذهب وجلس بجانبها وفتح زراعيه اليها
ارتمت تقي في احضانه
مالك:مالك يا حبيبتي
تقي:مبسوطه اوي يا مالك اخيرا كل حاجه في حياتنا كويسه
مالك:الحمد لله واهم حاجه اننا مع بعض وان شاءالله هنفضل مع بعض العمر كله
رفعت تقي عيونها اليه وقالت:ربنا يخليك ليا يارب وميحرمنيش منك ابدا يا قلبي
مالك:للدرجه دي بتحبيني
تقي:انا بحبك فوق ما تتخيل بحبك من يوم ما اتولدت وعينيا فتحت عليك حبيتك في طفولتي ومراهقتي وفي شبابي وهفضل احبك عمري كله حتي لما كنت بتقسي عليا بردو كنت بحبك ولما اتجوزنا وكنت بتعامل معاك وحش كان غصب عني بس كنت موجوعه منك اوي وكمان موضوع عقد الحواز العرفي ده مكنتش قادره اصدق انك ممكن تكون عملت كده
مالك:صدقيني يا حبيبتي انا بحبك من يوم ما شيلتك على ايدي يوم ولادتك ولما اختارتلك اسمك وكنت ديما بحس انك ملكي انا وبتاعتي ومستحيل تبقي لحد غيري وكنت ببقي قاسي عليكي غصب عني مجرد الفكره انك كنتي بتحبي واحد غيري كانت بتجنني وموضوع العقد ده انا حكتلك كل حاجه وقولتلك ان الورقه دي مزوره واحد منافس ليا خلى حد من عندي في الشركه اخد ورق عليه توقيعي وقلده بالظبط على ورقه الجواز دي وكان ناوي ينشرها في كل حته عشان يسوء سمعتي بس انا لحقت الموضوع واخدت منه الورقه ونسيت خالص الموضوع ده
تقي:خلاص يا حبيبي مش مهم كل الكلام ده المهم اننا دلوقتي مع بعض
مالك:صح يا قلبي
