رواية حورية العمران الفصل التاسع عشر بقلم أروي عبد المعبود
أغمى عليها داخل أحضانه من شدة إنهيارها، بِعد شوية عنها وبصلها بوجع وملس على وشها بإيده، بصله شريف وقال بحزن:
- هنعمل ايه دلوقتي؟!
إتكلم بشر:
- إبعت حد من الحرس يجيبوها ومش عايزها تهرب، وربي وما أعبد مانا راحمها حتى لو ايه اللي هيحصل!!!
طلع شريف تليفونه وبدأ يتصل بشخص ولحظات وأتاه الرد، إتكلم شريف بأمر:
- دورلي على ثريا العزام وهاتهالي من تحت الأرض يا أحمد!!! تكون عنديي إنهاردة، ساامع!!
رد عليه:
- أمرك يا بيه..
أنهى شريف المكالمة وبص لحورية وقال:
- هنعمل ايه وياها يا عمران؟
دموعه نزلت وهو بيقول:
- مش عارف... حقيقي مش عارف!! بس أنا كل اللي عارفُه إني مش عايز أخسرها!! دي روحي وماقدرش على بُعدها مهما حصل!!
إتنهد شريف بحزن وبقلة حيلة وقال:
- المفروض هي اللي تكون قوية وتقوي أبوها..
غمض عمران عينه وشدها لحضنه أكتر وهو بيدعي إنها تبقى كويسة وماتروحش من إيده...
في مكان تاني "
كانت واقفة على الطريق وكل خلية في جسمها بتترعش من الرعب والخوف، وقفت أول تاكسي قابلها وقالت:
- وديني على مطار القاهرة وأنا هديك اللي أنت عاوزُه!!
حط السواق إيده على دقنه بتفكير فـ زعقت فيه:
- إخلللص هديك اللي أنت عاوزُه!!!!!!
بصلها وقال:
- هاخد ألفين جنية!
شهقت بصدمة وقالت:
- نهاار أسود!!! لييييه؟؟؟ لا خلاص غووور من هنا!!
بصلها بضيق ومشي، وقفت تستنى تاكسي تاني يعدي، ولكن مفيش... الطريق كان شِبه مقطوع، وفجأة عربية سودا وقفت قُدامها ونزل منها شخص، وبدون مقدمات حط منديل على مناخيرها، وأغمى عليها على طول...
بمرور الوقت "
فتحت عينيها ببطء وصداع شديد حست بيه هيفرتك دماغها، إتعدلت فـ حس بيها عمران وقال بلهفة:
- أنتِ كويسة يا عمري؟؟
حطت إيديها على دماغها وهمست بتعب:
- هو أنا كنت بحلم يا عمران... صح؟
بلع عمران ريقه وبص لشريف اللي إتنهد بعمق وهمس:
- لا يا حورية أنتِ مش بتحلمي!!
قامت من على السرير بتعب حاولت تقاومه، وركعت قدامه ومسكت إيديه وهي بتقول:
- أرجوك قول أنك بتكدب عليا.. ماماااا كويسسسة أنا متأأأكددددة!!!
رفع شريف إيده وملس على وشها، إتكلم بقلب موجوع عليها:
- إهدي يابنتي، ربنا أراد إنه يسترد أمنته وإن شاء الله مامتك في جنات النعيم، ماتزعليش يا حورية لأن ابوكي أكتر واحد محتاجلك في الوقت ده لأنك عارفة هو إزاي كان متعلق بيها وبيعشقها فأرجوكي خليكي قوية علشان تقوي أبوكي!
صرخت بوجع:
- وأنااا؟! وأنااا مييين يقوينيييي؟!!!
ركع عمران جمبها ومسك إيديها وهمس عشق وهو بيبص في عينيها:
- أنا هقويكي يا حوريتي، أنا معاكي في كل وقت هتلاقيني جمبك في المُر قبل الحلو..
بصتله بنظرات تايهه وهي بتهتف:
- ماما ماتت وسابتني يا عمران... أرجوك ونبي متخليهاش تسبني، أنا ليا مين غيرها؟!
ضمها لصدره بحنان وإبتدى يحس بدموعها اللي غرقت قميصه، في نفس اللحظة رن تليفون شريف فـ فتح وإتكلم الشخص:
- وديتها المكان اللي قولتلي عليه يا باشا وكانت بتدور على تاكسي بس لحقتها..!!
إبتسم شريف بسعادة وقال:
- يُنصررر دينك يا أحمد!!!! ظبطها كده بنت الكلب دي لحد ما نيجي!!
زقت حورية عمران بقوة وبصت لشريف وقالت بغضب:
- ميييين دي!!!!!!
بلع شريف ريقه بتوتر وبص لعمران اللي كان هو كمان قلقان، صرخت بقوة أكبر:
- ميييييييين ديييي!!! ردوااا علييييا!!!
هتف شريف بحزن:
- ثريا.
الدموع إتجمعت في عينيها وهمست بعدم تصديق:
- هي... هي... ماما ما... ماتت إزاي؟؟ أرجوكم ريحوا ق.قلبي وقولولي!!
حط شريف إيده على دماغه وهو مش قادر يرد عليها، بس كان لازم يقولها لأن مهما كان هي ليها الحق تعرف!، إتكلم بحزن:
- ثريا... ق.قتلتها.
حطت إيديها على قلبها بوجع وهي حاسة بسكاكين بتنغرز فيه... هزت راسها بالنفي وبكت.... بكت بكل قوتها، بكت لدرجة إن دموعها مابقتش بتنزل، بكت لدرجة إن عيونها باشت!! وفجأة صرخت صرخة قوية هزت أركان البيت كله:
- مااااااااااااااماااااااااااا!!!!!!!
ماقدرتش تتحمل وجع قلبها والصداع اللي في دماغها وفقدت الوعي
•°•°•°•°•°•
واقف وهو بيبصلها بكل غل وشر، عيونه اللي كانت حمرا بتوضح قد ايه نفسه يقتلها بإيده، بصلها وكل الشر اللي في العالم متجمع فيه وفي عيونه... كل اللي بيدور في عقله إنه إزاي هيقدر يوجعها ويعذبها قبل ما تموت تحت إيده، كانت نظراته ليها كفيلة تخليها تفقد الوعي من الخوف، قرب منها بخطوات هادية ولكنها تقيلة إتحفرت في الأرض، قرب منها وبصلها بـ كره شديد، لحد ما بقى واقف قُصادها وهي متكومة على نفسها بتبصله بخوف ورعب، كانت لسه هتتكلم تدافع عن نفسها ولكنه مسكها من إيديه بعنف لدرجة إنها حست إن صوابعه إتغرزت فيها... همس بشر:
- لو سمعت صوتك ولو بكلمة.... هقتلك يا ثريا! فاهمة؟؟؟
هزت راسها بخوف فـ زقها بعنف وإتخبطت في الحيطة اللي وراها وراسها إبتدت تنزف، سمع صوت تآوهاتها الموجعة فقال بغضب جحيمي:
- لوووو سمعتتتت نفسسسك متلومنيييييش على اللي هعمله دلوقتييي!!!!
كتمت تآوهاتها بالعافية، بصلها وقال ببرود عكس النار اللي جواه واللي مستعدة تحرقها وتحرق المكان كله:
- إحكيلي بقى كل حاجة بالذوق بدل ما تحكيها بالعافية، وأظن بقى أنتِ عارفة الزعيم ممكن يعمل فيكي ايه!!!
هزت راسها بالنفي وقالت بكذب:
- أحكيلك ايه!!! أنا معملتش حاجة و.... اااااه!!
ضربها برجله بعنف في بطنها وقال بزعيق:
- أنتِ مفكراني هصدقك يا *****!!! هتحكيي بالذووووق ولا أخليكيي تحكي بطريقتيييي!!!!
هزت راسها بالنفي، فـ نفخ عمران بعصبية وغل ومسكها من شعرها خبطها في الحيطة بقوة، صرخت بآلم ووجع وحاولت تبعد إيده ولكن كان ماسكها بإحكام، قومها خلاها تقف وبدأ يحط إيده على رقبتها ويضغط وهو بيقول بغضب:
- هتحكي ولا تموتيي دلوقتي تحت إيدي!!! أنتِ عارفة إني أقدر أعملها وأنا مابرحمش!!!!
بدأت تاخد نفسها بصعوبة بسبب إيده اللي بتضغط على رقبتها ومخليها مش قادرة تتنفس، ضغط أكتر على رقبتها لدرجة إن وشها بقى أزرق، فـ قالت بصعوبة:
- خ.خل.خلاص!!! ه.ه.. هحك..هحكي!!!
بِعد إيده فـ وقعت على الأرض وشهقت بقوة وهي بتحاول تاخد أكبر قدر من الأكسجين، حط إيده في جيبه وقال بغضب:
- خلصي أحكي!! وأقسم بالله لو كدبتي في كلمة ما هرحمك!!!
هزت راسها وبدأت تحكيله خطتها كلها تحت صدمتها من فكرتها البشعة!!! بعد ما خلصت بكت وقالت:
- سامحني!!!
ضحك ضحكة قوية رجت في المكان وبعدها بصلها وقال:
- أنتِ بتطلبي مني السماح!!! هههههههههه!! بجدد ضحكتيني!! أنتِ مفكره بروح أمك لما تقتلي أم مراتي وتعذبيها وعايزة تدمرينا كلنا... هسامحك!!! تبقى بتحلمي يا ثريا!! وعمومًا يعني أنا كـ عمران عمري ما بسامح اللي زي أشكالك!! أنتوا كلكم عيلة واطية بنت كلب!!! ده أنا أبقى خ** لو سمحتكم!!! كده كده الكلب جوزك هيتقبض عليه وبنتك زمانها الله يرحمها من اللي في السجن بيعملوه فيها، وأنتِ بقى!! هتحصليها!!! بس لما أتمتع بعذابك!!
قال كلامه وبصلها بقرف وخرج من الشقة، بص لحراسه التلاته وقال بأمر:
- تدخلوا تروقوها كده وتظبطوهالي... بس أياكم تموت منكم!! فاهمييييين!!!
هزوا راسهم بطاعة:
- أمرك.
دخلوا وقفلوا الباب وراهم وبعد لحظات سمع صراخها وإستنجادها، إبتسم بشر وطلع تليفونه وبدأ يتصل على حد وقال:
- إزيك يا باشا!!
زعق فيه جلال بقوة وقال:
- أنتتت فين يا زعيم!!! قولتلك بلاش تتهور وسلمهالنا وهي كده كده هتاخد إعدام!!!
إتكلم عمران بحدة:
- أنا اللي هاخد فيها إعدام!! وديني مانا راحمها يا باشا!!! وعمومًا العنوان ***** على ما توصل هتلاقيها ماتت!!
قاطعه جلال بغضب:
- يابني إعقل يابني!!! هتضيع حياتك علشانها ليييه!! أحنا جاينلك بس أوعي تموتها... فاهم!!!
ضحك عمران وقفل المكالمة بل وتليفونه كله، طلع سيجارة وبدأ يولعها ويشربها ببرود ولما خلصها طلعوا الحراس وقال واحد منهم بهدوء:
- تم يا باشا!
إبتسملهم ودخل تاني لجوا وقفل الباب ورا، لاقاها مرمية على الأرض وهي بتكبي وبتحاول تقوم بس مش قادرة من كتر الضرب والتعذيب اللي شافتهم، قرب منها عمران وقال بإبتسامة شر:
- ايه رأيك في رجالتي؟ كيفوكي؟!!
بكت أكتر وقالت بوجع:
كفاااية أبوووس إبدددك!!! أرحمني!!!
قرب منها وشدها من شعرها خلاها تقوم غصب وقال بزعيق وهو بيبصلها:
- أرحمك!!!!! وأنتِ مارحمتيييش زينة وحورية ليييه!!! مارحمتنااااش لييييه يابنت الكلببب!!!
بِعدها عنه وطلع مسدسه وصوبه على راسها وقال بـ كره:
- أنتِ عارفة إن... الزعيم مابيرحمش!!!!
قال كلامه وضغط على الزناد و.......
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم