رواية حورية العمران الفصل العشرون 20 بقلم أروي عبد المعبود

 


رواية حورية العمران الفصل العشرون بقلم أروي عبد المعبود


- أنتِ عارفة إن... الزعيم مابيرحمش!!!! 

قال كلامه و بدأ يضغط على الزناد ولكن سرعان ما لاقى خبط على الباب، نفخ بضيق وفتح الباب فـ كان جلال وبعض الظُباط معاه، بص جلال لمسدس وقال بغضب: 
-أنت مش هترتاح غير لما ترتكب جريمة!!! مش كده؟؟؟ السلاح ده مرخص؟؟ 

هز عمران راسه فـ إتنهد جلال بإرتياح وبص لثريا اللي كانت أقل ما يُقال عنها "مدشملة" زفر جلال بضيق وقال: 
- يخربيتك أنت عملت فيها ايه؟؟! 

رفع عمران حاجبه وبصلها وقال: 
- ولا أي حاجة، كنت لسه هقتلها بس حضرتك قطعتني! 

مسكه جلال من دراعه وقال بضيق: 
- يابني أعقل شوية!! تقتل ايييه!! احنا هنتصرف معاها، روح أنت. 

بِعد عنه وقرب عمران من ثريا ومسكها من شعرها وقال بنصر: 
- بالشفا يا ثريا، إعدام بإذن الله! 

زقها بعنف على الأرض وبصلها بشمئزاز وخرج من المكان بدون مايتكلم، ركب عربيته ووراه في العربية التاني حراسه، تليفونه رن بإسم العزام فـ فتح وكان لسه هيتكلم بس صوت صراخ وبكاء حورية منعه، فـ إتكلم شريف: 
- تعالى يا عمراان بسرعة!! حورية هتعمل في نفسها حاجة! 

قفل عمران تليفونه وبدأ يسوق بأقصى سرعة عنده... وبعد شوية، كان وصل... طلع بسرعة لفوق وطلّع المفتاح وبدأ يفتح الباب، إتسعت عينيه بصدمة لما لاقاها ماسكة سكينة وحطاها على رقبتها، قرب منها بخوف وقال: 
- حورية!! إهدييي!! أنتِ بتعملي ايييه!! 

بصتله بعيونها الوارمة من كُتر البكى وهمست: 
- هموّت نفسي، مبقاش في حاجة أعيش علشانها! 

كانت ماسة واقفة في جمب بتعيط، قرب منها عمران وقال بحنان: 
- إهدي يا حبيبتي مفيش حاجة، بااابا! 

بصله شريف بقلق وقرب منه، فـ إتكلم عمران: 
- خد ماسة وإدخلوا جوا أنا هتصرف مع حورية! 

هز شريف راسه وأخد ماسة للأوضة بتاعتها وهو بيحاول يطمنها، قرب عمران من حورية اللي إبتدت ترجع خطوات لورا وشددت بالسكينة على رقبتها فـ إتجرحت جرح بسيط، فـ زعق عمران: 
- حورييية حاسبيي!! 

بصتله بعيون تايهة وقالت بآلم: 
- أنت السبب في كل حاجة!! ياريتني ما حبيتك! ياريت بابا ما أشتغل عندك!! ياريتني ماشوفتك!! أنت السبب يا عمران، من يوم ما أتجوزتك وأنا كل حياتي باظت، خسرت دراستي، خسرت نفسي، خسرت عيلتي!! أنا إتوجعت منك أوي... كل ده ليييه؟؟؟ ليه من يوم ما دخلت حيااتك وأنا مش شايفة غيير وجع!! من اللي كانت مراتك اللي خليتني جسدد بدوون روح! طلّعت عليا رجالة أغتصـ...ـبوني ومش بس كده لاااا! حرمتني منك ومن عيلتي سبع سنين!! ..... ومنك!! أتجرحت منك جرح نزف قلبييي لما أتهمتني بالخيانة والرُخص!!! ومن ثريا!! قتلت أمييي وأمي بريئة معملتلهاش حااااجة!! كللللل ده ليييييييه!!!! رددد علييييا!! *كملت بدموع ووجع حقيقي خرج من أعماق قلبها* ليه أذتوني بالشكللل ده!! أمي ذنبهاا ايه تتاخد غدددر وهي معملللتش أي حاجة وحشة في حياتهاا!!! أنت كنت سبب دمارييي يا عمررااان! يللعنن أبو الحب اللي يإذي الشخص ويدمره ويخليه موجوع ومكسور بالشكل ده!! 

دموعه نزلت من قسوة كلامتها على قلبه العاشق، بس... هي عندها حق في كل كلمة قالتها، قرب منها بحذر وقال: 
- طيب إهدي يا حورية ونزلي السكينة دي ونتكلم بهدوء!! صدقيني كل حاجة هتتحل!!! 

ضحكت بسخرية: 
- تتحل؟؟ هي ايه دي اللي تتحل؟! ماهي كل حاجة باظت قُدامك!! هي هتتحل بحاجة واحدة بس!! *بصلها بإهتمام فـ كملت* لو طلقتني .... أنا هنزل السكينة دي وهختفي من حياتك... بس طلقني!! ولو ماطلقتنيش وقسمًا بالله العظيم لأقتل نفسي دلوقتي حالاً! 

إتصدم عمران من كلامها، يطلقها؟؟ إزاي!! إزاي وهو روحه وفيها ومايقدرش على بُعدها ولو يوم!! إزاي كل حاجة بينهم هتنتهى بالسهولة دي؟؟ إزااي!! 
قرب منها بحذر شديد وقال: 
- طب نزلي السكينة وهعمل كل اللي أنتِ عاوزاه! 

بِعدت السكينة من على رقبتها وأول ما بعدتها قرب منها عمران ومسك إيديها بقوة وبدأ يحاول ياخد السكينة تحت صراخها وهي بتتمسك بيها أكتر، فـ إتضطر إنه يجرح نفسه علشان ياخدها... وفعلاً شدها بعنف من إيديها فـ نزفت إيده، بصلها بغضب ونده على والده، فـ طلع شريف بسرعة وإتصدم لما لاقى الدم على إيده وعلى السكينة، بص لحورية اللي كانت بتنزف من رقبتها على أثر الجرح وبص لعمران تاني اللي كان بيبصلها وبينزف من إيده، قرب شريف منه وأخد السكينة وأتصدم لما لاقى مكان الجرح معلم في إيده، دخل بسرعة المطبخ وحطها في الحوض ورجعلهم تاني، بصتله حورية وقالت بضعف: 
- يلا طلقني!! 

قرب منها لحد ما بقى قصدها، حط إيده على قلبها وقال بحزن ورجاء شافتهم في عيونه: 
- أرجوكي ماتسبنيش!! أنا حاسس بقلبك اللي بيصرخ بـ عشقك ليا وعارف إنه مش هيهون عليه تبعديني عنك.. أنا آسف والله العظيم آسف!! أنا أخدت حقك منهم كلهم والله!! أنا هكون ميت من غيرك! يرضيكي تحرمي ابننا الجاي إنه يعيش وسطنا! 

كاد قلبها أن يحن ولكن بعدت إيده بمنتهى العنف وهي بتقول بغضب جحيمي: 
- أقسم بالله لو ماطلقتني لأقتل نفسي!! 

بص عمران لشريف وهو بيترجاه بعينيه إنه يلحق الموقف ولكن بادله شريف بنظرات قلة حيلة، بكى وااااه من قهرة ودموع الرجال، بصلها وركع قدامها وهو ماسك إيديها وبيترجاها: 
- أبوس إيدك يا حورية أنا أول مره أتذل لحد ومش أي حد لااا دي مراتي حبيبتي وعشقي الأبدي اللي عمري ما هحب غيره، بطلب منك أنك ماتسيبنيش! 

بكل قسوة شدت إيديها منه وبصتله بمنتهى القرف والكره ورمت الدبلة وقالت بغضب: 
- قولتلك طلقني يا عمرررااان!! 

كان لسه عمران هيعترض ولكن قاطعه شريف بنبرة حزينة: 
- طلقها يابني.. طلقها، طالما هي رايدة البُعد يبقى ملهاش لزوم المُناهدة، طلقها وخليها تشوف حالها وتجّمع نفسها اللي ضاعت بسبب العيلة دي... وأنا متأكد إنها لما تعيد حسابتها هتزعل أوي إنها اتخلت عن راجل بيحبها بجد، ولما بنتك ماسة اللي ملهاش ذنب أو ابنك يجي بالسلامة هتندم أكتر انها مافكرتش ازاي هيبقى شعورهم وأبوهم وأمهم بُعاد عن بعض..! 

بصلها بوجع وهو مش قادر ينطقها، بص لعيونها الزرقة اللي زي موج البحر، أوقات تخليك تحس إنه جميل ونفسك تعوم فيه... بس تفتكر في الأخر إنه ...... غدار!! 

- أنتِ طالق يا حبيبتي... أنتِ طالق يا حورية العمران

اختفت كل حاجة حواليهم، ماكنوش شايفين غير عينيهم وهي بتصرخ بكل الكلام اللي جواهم... إتسعت عينه بعدم تصديق من اللي قاله، هو كان مُغيب!!! حط إيده على راسه بيتمنى كل ده يكون كابوس!! كابوس مُرعب وهيفوق منه!، أما هي دخلت لأوضة ماسة وأخدتها وبصتله أخر مره بآلم حست بيه بيعتصر قلبها وبدأت تمشي من البيت وهي رايحة لبيت محمد، قعد على الأرض وضم نفسه وبدأ يبكي زي الطفل اللي تاه من أمه، تاه منها وهو عارف إنه عمرُه ما هيلاقيها تاني!! قرب منه شريف وقعد قصادها وحط إيده على راسه وبدأ يردد آيات من القرآن لحد ما هِدي، إبتسم شريف بحزن وملس على وشه وقال: 
- إهدي يا حبيبي، ماتبكيش... صدقني كل حاجة هتبقى كويس! 

بصله وقال بحزن: 
- تفتكر؟ 

مسد شريف على كتفه وقال بهدوء: 
- طبعًا، بس أنت دلوقتي تروح تصلي ركعتين لله وتدعي بكل اللي في قلبك وهو هيسمعك، صدقني يا عمران ربنا هيريح قلبك بس صلي! 

هز راسه وقام بتعب وراح لحمام وبدأ يتوضى، بعد ما خلص بص لشريف اللي إبتسمله بهدوء ودخل الأوضة بتاعته وفرش السجادة وبدأ يصلي، دموعه كانت بتنزل في الوقت ده وهو بيدعي ربنا إنها ترجعله، بيدعي إنها تبقى كويسة ومايشوفش فيها أي مكروه، بعد ما خلص، نام على جمبه وضم رجله لإيده وبدأ يبكي لحد ما غمض عينه ونام من كتر التعب.... 

عند حورية "
كانت وصلت البيت، بدأت تخبط بإيدين مُرتعشة وقلبها من الخوف حست بيه بيرتجف جواها، لحظات وكان فتحلها محمد وأول ما شافها بكى وحضنها بقوة، كإنه بيستمد قوته منها، عيونها دمعت بحزن ومسدت على ضهره وهمست: 
- بابا! 

رد عليها بوجع: 
- باباا إتدمر خلاص!!! 

شدت على حضنه بقوة وقالت: 
- أنا معاك يا بابا

بِعدت عن حضنه وبدأت تدخل لجوا ودموعها بتنزل بغزارة على وشها، دخلت للأوضة اللي كانت موجودة فيها زينة، أول ما دخلت حست برجليها مش قادرة تشيلها، قربت منها وشالت الملايا البيضة اللي كانت عليها... بصت لملامحها الشاحبة بوجع وبدأت تملس على وشها وهي بتقول بدموع: 
- مش قادرة أصدق خلاص يا ماما إنك روحتي مني.. مشيتي وسبتيني ليه؟ أنا لسه محتجاكي أوي!! كنت لسه محتاجة لحضنك، محتاجة أحكيلك وأشتكيلك وأقولك قد ايه أنا بحبك وأنتِ كنتي واقفة معانا كتيرة *بكت بقوة أكبر وكملت* وحشيتني أيام ما كنا بنتخانق على بابا... ممكن ترجعي تاني يا ماما؟ أنا بحبك أوي وعايزاكي ترجعيلي! طب بصي نتفق إتفاق... أرجعيلي وأنا مش هزعلك تاني خالص والله... أرجوكي!! 

حاوطت وشها بين إيديها وعيونها جت على الجرح اللي في رقبتها، دموعها نزلت بوجع وقالت: 
- إرتاحي يا ماما، عمران جابلك حقك! 

تاني يوم "

كان صوت القرآن مسمع في كل أنحاء البيت وكان في ناس كتيرة أوي جاية العزا، جوا كان متجمع الستات اللي لابسين أسود وبيبكوا بحُرقة على فراقها أما بره كانت الرجالة، قربت واحدة من حورية وقالت بحزن: 
- الله يرحمها يا حبة عيني كانت ملاك ملهاش في أي حاجة وحشة! 

بصتلها حورية بوجع، فـ سألتها واحدة تانية: 
- هي ماتت إزاي؟؟ 

بكت حورية وماردتش عليهم، فـ طبطبت الست على ضهرها بحنان وهي بتهديها... 

أما بره كان بيبص للأرض بتيه، مش قادر يصدق إن مراته اللي كانت من إسبوع معاه والبيت كان مليان بهجة بضحكاتها... دلوقتي هو واقف وبياخد عزاها! الإنسانة اللي حبها من كل قلبها، الإنسانة اللي وقفت معاه في كل مشاكله، الإنسان اللي عرفته معنى الحنان والحب وعرف يعني ايه العشق معاها.. هي دلوقتي بقت بين إيدين ربنا ومش هيقدر يشوفها تاني!!! بمجرد ما قال لنفسه كده دموعه نزلت بوجع وهو بيدعي من كل قلبه ليها... وفجأة سمع صوت هو عارفُه كويس، رفع عينه وبصلهم بغضب جحيمي وقال: 
- أنتوا ليكم عين تيجوا هنا بعد اللي حصل!!! أنتوا مابتحسوش!!! 

ربت شريف على كتفه وقال بحزن: 
- إهدى محمد، ربنا يرحمها ويصبركم، أنا عارف قد ايه أنت موجوع علشانها! بس والله صدقني... احنا ملناش ذنب، عمران جاب حقها خلاص!! 

نفض إيده بعنف بعيد عنه وقال: 
- أنتوا السبب في كل حاجة!! كنتوا السبب في إني أتحرم من بنتي زمان *بكى وكمل* وحرمتوني دلوقتي من مراتي للأبد!! احنا عملنالكم ايه علشان تعملوا فينا كده؟!! 

شاور شريف لعمران يروح بعيد فـ هز راسه وراح لحورية، مسك شريف محمد وسحبه وراه لحد ما وقفوا في حتة بعيدة عن الناس وقال: 
- بص يا محمد أنت عارف إني بعتبرك أخويا وربنا يعلم كده، وأنت عارف برضو إني عمري ما آذيك، كل حاجة حصلت من غير مانعرف السبب!! دلوقتي عمران جاب حق مراتك وهي كده كده هتاخد إعدام... أنا مش عايزك تاخدني بذنبهم لأنك عارف إني غيرهم وعمري ما فكرت في لحظة أكون شبهم!! 

بكى محمد وحضنه بقوة وهو بيقول: 
- مش قااادر يا شريف!! قلبي بيتقطع عليها أقسم بالله!! 

ضمه شريف أكتر بحزن عليه... هو بيعتبره أخوه ورفيق روحه!! 

أما جوا "
خبط عمران على الباب قبل ما يدخل فـ رفعت حورية عينيها اللي جت في عيونه، بصتله بغضب وقامت وقفت وإستأذنت منهم وبدأت تقرب منه، شدها فـ راحوا ورا البيت، زعقت فيه بقسوة: 
- أنت ايه اللي جابك!! مش أنت طلقتنيي!!! خلاااص إبعد عني بقى!!! 

بصلها بحزن وقال: 
- أنا هسافر يا حورية، مش عارف هقدر أشوفك تاني أمتى.. بس جيت أقولك إنك... هتوحشيني! 

ردت عليه بغضب: 
- تسافر، تتحرق، تولع بجاز، أنا مالي!!! 

بص لعيونها وقال بحزن: 
- أنا آسف، البقاء لله يا حوريتي وربنا يصبركم

بصتله بغضب وقالت: 
- تمام، إتفضل أمشي بقى!! 

عيونه دمعت وفي لحظة كان بيقرب منها وبيبو'سها بكل قوته... كان بيحاول يشبع منها على قد مايقدر علشان ماتوحشوش!!!! أو... هو كان فاكر كده، غمضت عينيها وحاولت تبعده بقوة وبدأت تضربه في صدره علشان يبعد، ولكنه مابِعدش خطوة واحدة!! حس بيها مش قادرة تتنفس فـ بِعد عنها بسرعة وهمس: 
- هتوحشيني أوي أوي يا حورية العمران! 

قال كلامه وفي لحظة كان إختفى من قُدامها، حطت إيديها على شفايفها ودموعها إبتدت تنزل بحزن....


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1