رواية بترت أجنحتها الفصل التاسع عشر بقلم اسماء ايهاب
تصلب جسده و شعر بالبرودة تضرب اطرافه بقوة ابتلع ريقه بصعوبة و هو ينظر إليها بصدمة و ذهول ، ابتسمت بسخرية و شفتيها ترتجف ببكاء دموعها تغرق وجهها شهقت بحدة تؤلم قلبها و تقدمت تقف أمامه تنظر اليه بحزن و ألم حتي تحدثت اخيراً بأختناق :
_ متخافش مش هبقي لك ابن مني انا مبخلفش
تلفت اعصابها و أغمضت عينها بارهاق شديد لـ يمسك بيدها متوسلاً و هو يتحدث اليها :
_ نورسين اهدي محصلش اللي في بالك و الله انا محطتش منه حاجة ليكي
نفضت يدها عنه و رفعت شريط العقاقير الطبية مرة اخري امامه لـ تريه انه فارغ من عدة حبوب و هي تصرخ به بغضب :
_ و دول راحوا فين
ثم تحدثت بسخرية و ملامحها تشع غضباً منه قائلة :
_ و لا اخدتهم انت
ابتعدت عنه و هي تنظر اليه بازدراء لـ يتحدث اليها و هو يتقدم نحوها :
_اسمعي بس انتي مش فاهمة حاجة
صرخت بجنون و هي تري حالته الهادئة و كأنه لم يفعل بها شئ و لم يؤذي نفسها قط :
_ افهم اية اكتر من كدا كنت فاكراك بني ادم مختلف طلعت مش بني ادم اصلا انا و انت لازم نطلق حالاً
ولته ظهرها و مررت يدها بعنف علي وجهها و شعرها التي جذبته بعنف ثم التفتت اليه من جديد و تحدثت اليه باحتقار :
_ عارف علي الاقل منير كان مبين حقيقته قدامي مش لابس قناع زيك
صرخ بها بغضب و هو يشهر سبابته امام وجهها :
_ متحطنيش في مقارنة مع الزفت دا انتي متعرفيش حاجة
دفعته بصدره و هي تتحدث اليه بضيق :
_ و لا عايزة اعرف و سيبني في حالي و روح لحبيبة قلبك اللي تحت
ذهبت نحو الباب و ما كادت ان تفتحه حتي وضع يده عليه حتي لا تقدر علي فتحه و تحدث اليها من بين اسنانه قائلاً :
_ قولتلك هتسمعيني يعني هتسمعيني
وقف امامها و من ثم فتح الباب لـ يري هل من احد بالخارج تنهد حين لم يجد احد و اغلق الباب من جديد و التفت اليها و هي تصرخ به بجنون :
_ مش عايزة اسمعك و ابعد عني بقي انت اية مش بني ادم
تأفف بضيق و هو يقترب منها يحاول ان يمسك بيدها متحدثاً :
_ ايناس متفقة مع منير انها توقعنا في بعض عشان تبعدي عني و هو يرجعك بطريقته
ضحكت بسخرية و هي تضرب يد بالاخري قائلة :
_ انت بتقول اية .. انت كداب الشريط دا كان في مكتبك
ركلت قدمه بغيظ و هي تدفع عن الباب قائلة :
_ و هي كمان ايناس اللي جبتلك الشريط دا و قالتلك حطه عشان نوقع بينكم اضحك علي واحدة هبلة بالكلام دا
ما ان خضع لـ دفعتها لـ تفتح الباب سريعاً و نظرت اليه باحتقار قائلة :
_ انا كرهتك بجد
حاول التحدث معها مرة أخري و منعها من النزول الا انها كانت الاسرع و ركضت سريعاً الي الاسفل لـ يدلف مرة اخري الي الغرفة غالقاً الباب بقوة و جلس اعلي الفراش يدفن رأسه بين راحتي يده و صرخ بغيظ شديد ثم وضع يده بجيبه يخرج هاتفه و يتحدث الي عاصم بجمود قائلاً :
_ ابعتلي الفيديو بتاع ايناس و منير و ياريت تجيب الراجل اللي كان بيراقب منير
سأل عاصم باستغراب :
_ لية في اية حصل حاجة
تأفف قائلاً قبل ان يغلق :
_ اعمل اللي بقولك عليه يا عاصم
امسك بالحبوب و نظر اليها و هو يشعر بالاختناق الشديد و كأن الجدران تطبق علي صدره و لا تضع له مجال للتنفس لـ يلقيه مرة اخري و يتوجه الي الشرفة لـ يستنشق الهواء و يثلج صدره قليلاً
***********************************
فتحت باب غرفة فريال و هي تبكي بحُرقة و قلبها يتمزق من الألم نظرت اليها فريال بفزع و هي تسألها :
_ مالك يا نورسين بتعيطي لية
جلست علي الفراش الي جوارها و تحدثت بصوت مختنق باكي :
_ انا عايزة أطلق من فريد
مسحت فريال دموعها بيدها و هي تقول باستفسار و قلق من حالتها :
_ اية اللي حصل يا نور ؟ انتوا كنتوا كويسين
ارتجفت شفتيها ببكاء و هي تتحدث بحزن شديد :
_ كل حاجة انتهت يا فريال انا هطلع الاوضة فوق ممكن متخليش حد يطلعلي
حاولت فريال رفع نفسها عن الفراش و هي تقول :
_ طب ساعديني اطلع معاكي
وضعت نورسين يدها علي كتفها و هي تتحدث بهدوء :
_ لا يا حبيبتي خليكي
ثم احتضنت بقوة و هي تتوسلها ببكاء :
_ فريال ممكن تخليكي جنبي
ربتت فريال علي ظهرها و هي تتحدث اليها بحنو :
_ انا معاكي دايما يا حبيبتي متقلقيش و ان شاء الله كل حاجة هتتصلح
ابتعدت عنها و هي تمسح دموعها قائلة :
_ اللي اخوكي عملوا ميتصلحش يا فريال
تأففت فريال و هي تتحدث بضيق :
_ طب لية مش عايزاني اعرف يا نور
وقفت نورسين عن الفراش و تحدثت و هي تغادر :
_ معلش هتعرفي بعدين
صعدت نورسين الي الاعلي دلفت الي غرفة فريال سابقاً و اغلقت الباب جيداً عليها و جلست علي الارض تبكي من جديد مستندة ظهرها علي الباب .. فتح فريد باب غرفة فريال و تحدث باندفاع متسائلاً حين لم يجد نورسين معها :
_ نور فين يا فريال
اشارت الي الاعلي و تحدثت بضيق :
_ طلعت و مش عايزة حد يقربلها ممكن اعرف اية اللي حصل عشان تبقي كدا
تنهد فريد و هو يعبث بخصلات شعره قائلاً :
_ عرفت الموضوع اللي قولتلك عليه
ضربت بكف يدها علي الفراش و قد ظهر علي ملامحها الحزن الشديد قائلة :
_ استغفر الله العظيم عشان كدا قولتلك قولها يا فريد
_ اللي حصل بقي يا فريال
صعد علي الدرج سريعاً و وقف امام باب الغرفة طرق بقوة عليها و حين استمع الي شهقات بكاءها تحدث بنفاذ صبر :
_ نور افتحي نتفاهم
صرخت بصوت عالي و كادت احبالها الصوتية ان تتمزق و هي تصرخ به :
_ ابعد عني مش عايزة اسمع منك حاجة طلقني بقي و ابعد عني
قبض علي يده و طرق بقوة شديدة علي الباب ثم التفت ينادي بصوت عالي :
_ متولي يا متولي
صعد الاخر اليه و هو يجيبه قائلاً :
_ ايوة يا فريد بيه
صك علي اسنانه بقوة و هو يتحدث اليه بصوت منخفض :
_ ايناس تتحبس في مخزن المطبخ تحت بسرعة و خد منها التليفون
هز رأسه بطاعة قائلاً قبل ان يذهب :
_ امرك يا بيه
************************************
خرجت من المرحاض و هي تجفف وجهها من الماء لـ تشهق بفزع و هي تراه امامها نظرت باتجاه الباب لـ تجده لازال مغلق صكت علي اسنانها و القت المنشفة علي الارض و تقدمت منه ترفع حاجبيها الي الاعلي متحدثة :
_ انت دخلت هنا ازاي
اشار برأسه نحو الشرفة و هو يقول :
_ مش راضية تفتحي دخلت بطريقتي
وضعت يدها بخصرها و مالت الي اليسار قائلة :
_ و عايز اية بقي ان شاء الله
ثم اشارت الي الباب و تحدثت بغضب :
_ ممكن تطلع برا يا فريد بجد مش طايقاك و مش عايزة اسمع منك اي كلمة
اقترب منها و لاعب حاجبيه قائلاً بمشاكسة :
_ قمر حتي و انتي متعصبة
دفعته من جديد و هي تصرخ :
_ اطلع برا
تنهد بقوة و اعاد خصلات شعره الي الخلف ثم انحني و حملها علي كتفه و هو يتحدث اليها قائلاً :
_ لا مش طالع انزلي معايا و هتشوفي و هتسمعي بنفسك
طرقت علي ظهره بقوة حتي ينزلها و لكنه اصدر صوت منه لـ تصمت قائلاً :
_ هشششش مش عايز اعتراض نهائياً اسمعي الاول
نزل بها عن الدرج و هي تتحدث اليه من بين اسنانها بغيظ و غضب :
_ نزلني مش عايزاك تلمسني .. نزلني بقولك
فتحت باب مكتبه و انزلها به و تأوة بألم زائف و هو يقول بمزاح :
_ انتي بقيتي تقيلة كدا لية بقيتي كام كيلو
زمت شفتيها و هي تنظر اليه بحدة و ما كادت ان تتحدث حتي اتي صوت عاصم من الداخل قائلاً :
_ ازيك يا نورسين
هزت رأسها بايجاب قائلة :
_ الحمد لله
جلست اعلي الاريكة لـ يشير فريد الي عاصم قائلاً :
_ هات الفيديو
اتي عاصم بالمقطع المرئي المصور لمنير مع ايناس لـ يأخذه منه فريد و اشار اليه ان يخرج ثم قدم لها الهاتف حين اغلق عاصم الباب خلفه قائلاً :
_ اتفرجي و اسمعي بودنك
استمعت الي اتفاق ايناس بالتعاون مع منير و انها ستأتي له بكل اخبارهم له مقابل الاموال لـ تنظر الي فريد متنهدة و هي تقول :
_ و دا اية علاقته باللي انت عملته
جلس الي جوارها علي الاريكة و اشار الي الهاتف قائلاً من جديد :
_ كملي الفيديو للاخر
تنهدت بضيق و اكملت مشاهدة المقطع المرئي لـ تستمع الي صوت منير و هو يظهر من ظهره و كأن من كان يصور هذا الفيديو كان خلف النافذة العليا خلفهم :
_ خليكي مراقباهم يومين كمان لقيتي الوضع مستقر كلميني و انا هقولك حبوب منع الحمل و لا مخدرات
انتهي المقطع لـ يتحدث اليها فريد قائلاً :
_ شغلي الفيديو التاني
عبثت بالهاتف و ضغطت علي تشغيل مقطع مرئي اخر لـ تقول بضيق :
_ مفيش صورة
_ بس في صوت اسمعي
وضعت الهاتف علي اذنها لـ تستمع الي الصوت جيداً لـ تجد صوت ايناس تتحدث بدلال :
_ لقيت دي حبوب منع الحمل هو اللي جابها لوحده
تجعدت ملامحها باشمئزاز و هي تستمع الي صوت ضحكت منير التي تكرهها بشدة متحدثاً :
_ حلو اوي هو اللي بيرتب لـ نفسه
اغلقت الهاتف و وضعته علي الطاولة امامها و استندت بذراعيها علي قدميها و تحدثت :
_ و الحبوب اللي مش موجودة في الشريط راحت فين اكيد حطتهالي
امسك بيدها رغم اعتراضها و نظراتها الحادة له و تحدث برفق متأملاً وجهها ذات الملامح الرقيقة :
_ انا محطتش اي حاجة ليكي يا نور صدقيني انا عملت كدا عشان اسهل عليهم اللي عايزين يعملوا و اكون مسيطر علي الموقف
حاولت ابعاد يدها عنه و تحدثت اليه بعدم تصديق له :
_ و مقولتليش لية من الاول طالما انت مش هتحطه
مسد علي خصلات شعرها بعد ان افلتت يدها و تحدث بحنو :
_ لاني مكنتش عايزة اقلقك تاني من ناحية منير
هزت رأسها بنفي و تحدثت بعدم استيعاب و عقلها يحدثها انه يكذب حتي تتغاضي عن كونه كارهاً لها :
_ مش مستوعبة كل دا .. طب لية مجبتش مخدرات
صرخ بها هذه المرة بضيق من محاولتها في تكذبيه و جعله حقير امامها كما خُيل لها :
_ هجيبها منين يا بنتي انتي شايفاني ديلر دي حاجة اقدر اجيبها
هزت رأسها و ابعدته عنها ثم وقفت عن الاريكة و عقدت ذراعيها امام صدرها قائلة :
_ لا مش مقتنعة بكلامك دا و دا صاحبك و اكيد مظبطها معاه
صك علي اسنانه و هو يتحدث بحدة :
_ نورسين كفاية بقي
وقف عن الاريكة و اخذ بيدها يجذبها معه الي الخارج قائلاً :
_ تعالي معايا
وقف أمام محزن مخصص لاحتياجاتهم من الطعام و الشراب لـ تستمع نورسين الي صوت طرقات الباب من الداخل و صوت استغاثة و توسل فتح فريد الباب لـ تسرع ايناس بالتوسل له قائلة :
_ انا عملت اية بس يا بيه عشان اتحبس و يتاخد مني تليفوني عايز اطلع من هنا الله يخليك
نظر اليها فريد بمكر و جذب نورسين الي داخل الغرفة و تحدث قائلاً :
_ منير بيسلم عليكي اوي يا ايناس
تجمد جسدها و ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تقول متصنعة عدم معرفتها بمن يكون :
_ منير مين انا معرفش حد اسمه منير
ربت فريد علي كتفها بحدة و تحدث بهدوء عكس ما هو عليه :
_ استعبطي بقي علي العموم انا معايا تسجيلات ليكوا توديكي ورا الشمس و انتي عارفة اني اعملها
اسرعت تتحدث بخوف شديد و هي تتذكر الضابط خالد و ما يفعلوا مجاملة للسيد فريد :
_ انا هعمل اللي انت عايزه يا بيه و هخرج و مش هرجع تاني
هز رأسه مع تحريك سبابته بنفي و تحدث بخبث :
_ لا لا لا انتي هتفضلي و هتنفذي كل اللي اقولك عليه
ابتلعت ريقها و هي تنظر بينه و بين نورسين التي تنظر اليها بمقت لـ تتحدث قائلة :
_ هعمل اللي تؤمر بيه
***********************************
تركها و تعجل بخطواته مبتعداً عنها و هو يتحدث :
_ اظن انك سمعتي بودنك يا نورسين
_ فريد
تأففت عندما توقف هو بمحله و لم يلتفت اليها و تحدثت قائلة :
_ لو كنت قولتلي مكنتش هعمل كدا
التفت اليها و تحدث و هو يشير اليها قائلاً :
_ كنتي المفروض تثقي فيا اكتر من كدا
فركت وجهها و تحدثت بغيظ منه :
_ هثق فيك ازاي و انا شايفة الشريط بعيني و كان في مكتبك
رسم الجمود علي وجهه و تحدث هو يواليها ظهره من جديد :
_ انا هطلع انام محدش يصحيني
تذكرت نورسين امر كيندي حبيبته التي جاءت لـ تطلب منه المسامحة و العودة كما كانا بالسابق لـ تصك علي اسنانها و تقبض علي كف يدها و تحدثت :
_ لا استني حبيبة قلبك كانت عايزة تصالحك و تراضيك
التفت اليها مبتسماً و تقدم منها بهدوء حتي وقف امامها و وضعت كف يده علي وجهها و تحدث بمشاكسة :
_ اية دا هتصالحيني و تعتذري علي كل الكلام اللي قولتيه
ابعدت يده عنها و تحدثت بغضب :
_ متستعبطش انا مش حبيبة حد اتفضل روح لست كندا بتاعتك دي
حاوط خصرها و قربها نحوه و تحدث بحب بعد ان قبل جبهتها :
_ و الله انتي اللي بتستعبطي انتي عارفة اني مبحبش حد غيرك
حاولت ابعاد نفسها عنه و ضربت بيدها بقوة علي صدره متحدثة :
_ يا سلام و بالنسبة لقصة الحب الاسطورية اللي مكسرة الدنيا و الايام الحلوة اللي متتنسيش
تحدث بهدوء و ببساطة حتي يشرح لها هذا الموضوع :
_ انا فعلا كنت عارف كيندي و كنت ناوي اتجوزها
دفعته بصدره بحدة و لم تمهله فرصة اكمال حديثه بل تحدثت هي بعصبية و قد ابتعدت الي الخلف خطوة عنه :
_ اه و انا جيت اضطريتك تتجوزني و سيبتها عادي نتطلق و اتفضل اتجوزها
صرخ به بضيق و تأفف و هو يضرب كف بكف :
_ اهدي بقي اية بوتجاز اشعال ذاتي .. خانتني مع واحد صاحبها و شوفتها بعيني
اقترب منها من جديد و مسد علي خصلات شعرها قائلاً برفق و لين :
_ بس انتي حاجة تانية يا نور انا محبتش حد زيك و لا هحب حد قدك
اقتربت هي اكثر منه و تحدثت و عبثت بياقة قميصه متحدثة بدلال :
_ بجد
ضمها اليه و تحدث قصد مضايقتها :
_ شوفي سبحان الله ملاك و انتي رايقة
ابتلعت ريقها بصعوبة و نظرت اليه بحزن قائلة :
_ فريد انا اسفة اني خبيت عليك اني مبخلفش
قبل رأسها و مسد علي وجهها متحدثاً بتساؤل :
_ انتي عرفتي منين اصلا عشان مخلفتيش من منير ما يمكن العيب منه
سقطت دموعها علي وجنتها و شعرت بغصه بحلقها و هي تسرد له حديثاً ثقيلاً علي قلبها قبل لسانها :
_ لا يا فريد انا كنت عايزة طفل يهون عليا حياتي مع منير و خليت دكتور في المستشفى اللي كنت بشتغل فيها يكشف عليا و قالي ان انا عندي عيب خلقي و مش هخلف حتي خبيت علي منير عشان ميستغلش الفرصة و يذلني اكتر
ثم استندت برأسها علي صدره و اجهشت بالبكاء بحُرقة لـ يعبث بخصلات شعرها و هو يلف يده الاخري حول خصرها متحدثاً بحنو :
_ ممكن متضايقيش نفسك انا مش مضايق انا عايزك انتي و بس يا نور صدقيني جوازي منك مش اضطرار انا كنت اقدر احميكي من غير جواز بس انا حابب ابقي معاكي و مش عايزة اسيبك ابدأ
رن هاتفه لـ تبتعد عنه و هي تمسح دموعها لـ يخرج هاتفه من جيب بنطاله و يمسح دموعها بيده الاخري و هو يداعب وجنتها حتي تبتسم ، فتح الاتصال حين وجده خالد و تحدث إليه بهدوء ثم تحول الي غضب حين تحدث بما يريد قوله :
_ اية انت بتقول اية لا كويس انك قولتلي .. ماشي يا خالد سلام
نظرت اليه نورسين بقلق و تسألت و هي تنظر اليه يحاول السيطرة علي انفعالاته امامها :
_ في اية يا فريد
امسك بيدها يضغط عليها برفق و هو ينظر الي عينها بتركيز لـ يزداد قلقها من حالته و لكنها شعرت بالصدمة حين تحدث ببعض الهدوء :
_ مامتك رجعت