رواية بترت أجنحتها الفصل العشرون 20 بقلم اسماء ايهاب


رواية بترت أجنحتها الفصل العشرون بقلم اسماء ايهاب



تشنج جسدها و هي لازالت تنظر اليه بصدمة و ذكريات رحيل والدتها عنها تمر امام عينها بصورة متكررة صورتها و هي تتوسلها الا ترحل و تتركها مع والدها و هي تعلم تمام العلم انه يعاملها بجحود تذكرت حين قبلت قدمها حتي تأخذها معها و هي ترفض و ابعدتها عنها بقسوة تسارعت انفاسها و تحدثت باختناق و هي تتمسك بتلابيب ملابسه لـ شعورها ان قدمها لم تعد تحملها :
_ انت بتقول اية يا فريد رجعت رجعت لية 

و قبل ان يساعدها فريد في الوقوف معتدلة الا انها ارتخت أكثر لـ تجلس علي ركبتيها و تضع يدها علي وجهها تجهش بالبكاء قائلة بخفوت : 
_ عايزة اية مني تاني مش هي السبب في كل اللي حصلي عايزة اية 

جلس امامها علي ركبتيه و ضمها إليها حتي تهدي و هو يحدثها بلطف يمسد علي ظهرها :
_ اهدي يا حبيبتي انا بقولك دلوقتي عشان تبقي هادية لما تيجي تشوفك 

رفعت نورسين رأسها عن صدره و نظرت اليه و وجهها احمر بشدة الدموع تغرق وجنتيها قائلة بصوت متحشرج و ضيق بصدرها :
_ تشوفني تشوفني لية ما هي سابتني و مشت محطتش في دماغها حتي انا هعيش ازاي و هي عارفة جوزها كويس دا انا بوست رجلها عشان تاخدني معاها 

كان بكاءها عالي و شهقاتها متقطعة و لكنها كانت بمثابة سكين حاد النصل يمزق بصدرها و يشق كبدها من الألم و الحزن و اعادة تذكرها لكل ما هو مؤلم بالنسبة لها تشبثت بقميصه بقوة و هي تهمس له بضعف : 
_ انا تعبت اوي مش قادرة استحمل اكتر من كدا 

وقف و اسندها حتي وقفت معه ثم حاوطها قائلاً :
_ انا معاكي و مش هسيبك 

استندت علي صدره و هي تسير ببطئ و تحدثت من بين شهقاتها :
_ مش عايزة اشوفها ابوس ايدك مش عايزة اشوفها

قبل رأسها و شدد علي خصرها متحدثاً برفق :
_ خلاص مش هخليكي تشوفيها مش هدخلها هنا صدقيني 

اجلسها علي الاريكة بالردهة و جلس الي جوارها لـ تنظر اليه و هي تمسح دموعها بأكمام كنزتها :
_ هي عرفت مكاني منين

مسد علي شعرها و هو يمسك بيدها يقبل باطنها متحدثاً :
_ خالد بيقول انها راحت بيتكم و ابوكي طردها و قالها علي مكانك هنا 

امسك بها مرة اخري يتوجه بها نحو فريال التي ابتسمت باتساع حين وجدتهم مع بعضهم البعض يحتضنها فريد لـ تتقدم منها نورسين تجلس الي جوارها و احتضنتها و بدأت بالبكاء مرة اخري لـ تنظر فريال الي شقيقها بتساؤل لـ يجيبها فريد بما جعلها تبكي لـ تتنهد فريال و هي تحتضنها تربت علي ظهرها قائلة :
_ يارب يبعدهم عنك بقي 

تقدم فريد منها وضع يده علي رأسها و تحدث بـ لين قائلاً :
_ خليكي مع فريال يا نور متطلعيش 

***********************************
وقفت سيارة الاجرة أمام منزل فريد و خرجت منها سيدة يبدو عليها صغر السن الا انها في اواخر الاربعين من عمرها اغلقت باب السيارة و نظرت الي فخامة المنزل بتعجب من كون ابنتها موجودة بهذا المنزل تقدمت من الداخل و هي تدهش اكثر و اكثر حتي وجدت مجدي يخرج من حجرة صغيرة بالحديقة لـ تسرع اليه لـ ينظر اليها باندهاش حتي انه لم بستوعب انها تتحدث معه بالاصل حين قالت بلهفة :
_ مجدي فين نورسين يا مجدي عايزة اشوفها 

نظر اليها مجدي مطولاً دون حديث يتطلع اليها و هي تسأل عن ابنتها و كأنها لم تفعل شئ و كأنها لم تبتعد لـ سنوات عنها تقدم يقف امامها متحدثاً بغيظ منها :
_ انتي جاية تفتكري نورسين دلوقتي أخيرا افتكرتي ان ليكي بنت 

ابتسم بسخرية و هو ينظر اليها باشمئزاز قائلاً :
_ اتطلقتي و لا اية

شعرت بالضيق من سخريته عليها لـ تصيح به بغضب :
_ اطلقت و لا لا دي حاجة متخصكش .. عايزة اشوف نورسين 

نظر اليها من اعلي الي اسفل و اشهر يده بوجهها حتي لا تتحرك و تحدث قائلاً لها و هو لم يستوعب بعد حقارة تلك المراه :
_ استأذن اصحاب البيت الاول و اللي من ضمنهم بنتك لو فاكرة شكلها 

ذهب العم مجدي يطرق الباب حتي فتح له فريد و قد كان يعلم انها والدة نورسين و تأكد من ذلك حين اشار مجدي اليها قائلاً بلا حيلة :
_ فريد بيه بهيرة ام نورسين برا و عايزة تشوفها 

تنهد بضيق و هو يهز رأسه بايجاب :
_ سيبها دلوقتي انا هطلعلها 

مرر يده بخصلات شعره و تقدم منها حتي وقف امامها و نظر اليها بنظرات ثاقبة حتي ابتلعت ريقها بصعوبة و هي لا تفهم نظراته تلك حتي تحدث قائلاً بصوت عميق :
_ اهلا اقدر اساعدك انا جوز نورسين

تفحصته بهيرة بتعجب من ان يكون هذا زوجاً لـ نورسين من اين حصلت ابنتها عن هذا الزوج غالفة تماماً عن حياة ابنتها و ما عانته منذ ان خرجت من المنزل و تركتها خلفها ، اشارت الي نفسها و هي تعرف عن نفسها قائلة :
_ انا ام نورسين لو سمحت عايزة اشوفها 

سخر فريد داخله و وضع يده بجيب بنطاله قائلاً متصنع الجهل :
_ كنتي مسافرة يا مدام 

ارتبكت و لم تنظر الي عينه و تحدثت بتوتر :
_ ها اه كنت مسافرة 

ابتسم فريد بظُلمة و تحدث :
_ طب و هو حد بيسافر المدة دي كلها و ميسألش علي بنته 

تأففت و هي تشير الي الداخل قائلة :
_ كانت ظروف و عدت ممكن تنادي عليها 

تنحنح و هز رأسه بنفي متحدثاً بهدوء :
_انا مش هعمل حاجة ضد رغبة نور هي مش عايزة تقابلك لو سمحتي بهدوء تمشي من هنا 

صرخت به و هي تحاول ازاحته من امامها :
_ ازاي يعني مش عايزة تشوفني ابعد من قدامي 

وقف امامها بتصلب و هو يتحدث بهدوء مغُلف بغضب :
_ دا بيتي يا مدام و مش هسمح بدخولك اتفضلي من غير شوشرة و من غير مطرود 

لـ تنظر اليه بغيظ و هي تحاول ان تتخطي وجوده لـ يمنعها مرة اخري حين وقف امامها قائلاً من بين اسنانه :
_ قولتلك امشي ياما هستعمل القوة و دا مش عايزة اعمله لاخر لحظة 

التفتت بهيرة نحو مجدي و صرخت به بغضب رافعة يدها الي السماء قائلة :
_ انت اللي مقويها يا مجدي منك لله 

نظر اليها مجدي بازدراء و تحدث بتعجب منها :
_ عليكي بجاحة مشوفتش زيها 

و حين حاول فريد ان يجعلها تخرج من المنزل وجد صوت نورسين من خلفه تنادي بأسمه :
_ فريد 

اقترب منها و تحدث و هو يحاوط كتفها قائلاً بتساؤل :
_ نور خرجتي لية 

نظرت اليه بأعين دامعة و تحاول ان تتظاهر بالقوة ، داخله يعلم انها من الممكن ان تكون خرجت حتي تراها لـ يستمع اليها تقول :
_ عايزة اطردها بنفسي عشان مسمعش انها جت هنا تاني

تقدمت بهيرة منها و هي تتحدث بابتسامة و سعادة :
_ ازيك يا نورسين وحشتيني اوي 

ما ان جاءت لـ تحتضنها حتي ابتعدت نورسين و عقدت ذراعيها امام صدرها متحدثة بجمود :
_ اية اللي فكرك بيا عشان الواطي اللي سيبتي بيتك و جوزك عشانه رماكي

اشارت اليها بسبابتها متحدثة بضيق :
_ نورسين اتكلمي باحترام معايا انا امك 

ضحكت نورسين بصوت مرتفع ثم صفقت بيدها بقوة ناظرة اليها قائلة :
_ يا سلام دا انتي ام مثالية كمان 

صكت علي اسنانها و اقتربت منها و قد ظهر الغضب علي وجهها و صرخت بها بحدة :
_ انتي عارفة اية اللي حصلي بعد ما سيبتي البيت عارفة انا حصلي اية 

ما كادت ان تتحدث حتي اسرعت نورسين تصرخ من جديد و بغضب شديد جعل وجهها يشع بالاحمرار و هي تتعجب من كونها جاءت لها بعد تلك السنوات و كأنها لم تفعل شئ و كأنها لم تتسبب لها بمأساه بحياتها و حُرج كبير لن يشفي ابداً :
_ لا طبعا هتعرفي منين ما انتي رميتي ورا ضهرك اتوسلت لك تاخديني معاكي لو مصممة تمشي رمتيني زي الكلبة و مشيتي و جاية دلوقتي اني انا بنتك 

تنفست بقوة و صدرها يعلو و يهبط بسرعة شديدة و تحدثت و هي تشير الي البوابة قائلة :
_اطلعي برا و اياكي تيجي هنا تاني 

اخذ فريد بيدها و جذبها الي الداخل بعد ان تحدث الي العم مجدي :
_ عم مجدي خلي السواق يوصل المدام 

ضمها اليه و هو يدلف بها من باب المنزل يشعر بانفاسها مرتفعة قائلة بغضب :
_ انا بكرهم اوي منهم لله 

_ خلاص يا حبيبتي اهدي مش هتيجي تاني اتنفسي براحة 

_ انا مش عارفة اية البجاحة دي دي انسانة دي مش مسامحة و لا هسامحها ابداً 

***********************************
استمع فريد ان صوت رنين جرس الباب لـ يعتقد انها والدة نورسين عادت من جديد تقدم من الباب بضيق و ما ان فتح الباب حتي لانت ملامح وجهه حين وجده خالد من يقف امام الباب و بيده عدة كُتب ابتسم فريد و صافحه قائلاً :
_ خالد تعالي ادخل 

دلف خالد الي الداخل و هو يتحدث مبرراً سبب وجوده الواهي و قد استغله حتي يأتي لـ رؤية من تعز علي عينه رؤياها :
_ انا جيت اطمن عليكوا لو حصل حاجة 

ربت فريد علي كتفه و هو يشير اليه بيده الاخري ان يرافقه الي الداخل قائلاً بهدوء :
_ لا ابدا محصلش بس جيت في وقتك تعالي اتغدي معانا 

نفي خالد برأسه و هي يجيبه متصنع عدم رغبته في الدخول و عينه تمر بالارجاء حتي يراها :
_ لا انا همشي .. انا كنت جايب كتب لانسة فريال

قطب فريد حاجبيه و قد ظهر علي ملامحه الضيق قائلاً
_ و اية المناسبة انك تجبلها كتب 

نظر اليه بارتباك و تحدث مشيراً بالكتب اليه قائلاً بتبرير :
_ لما كنا في اسكندرية عرفت بالصدفة و عرضت عليها اجبلها كتب تقرأها 

نظر خالد اليه بتوجس متسائلاً من جديد :
_ دي حاجة تضايقك 

تحدث فريد قائلاً بهدوء :
_ مكنتش اعرف انكوا اتكلمته 

ربت فريد مرة اخري علي كتفه و لكن هذه المرة زادت حدة و هو يتحدث :
_ تعالي هنتغدي سوا و ادهملها بنفسك 

تقدم فريد و معه خالد من الداخل في حين خرجت فريال من غرفتها و خلفها نورسين تدفع مقعدها المتحرك الي الامام ابتسم خالد بتلقائية حين رأها و ابعدت هي بصرها الي البعيد بنظرات جامدة لا روح بها لـ يتحدث خالد حين وقف امامها يمد يده لها لـ يصافحها :
_ ازيك يا فريال عاملة اية 

سحبت يدها بعد ان ادت واجب الترحيب و تحدثت بهدوء :
_ الحمد لله و انت

ابتسم و مد يده بالكُتب اليها قائلاً :
_ بخير الحمد لله .. جبتلك كتب تانية احلي 

اخذتهم منه مبتسمة و وضعتهم علي قدميها ثم  تحدثت اليه :
_ كويس انك جيت لاني خلصت الكتب اللي معايا

سعد لابتسامتها و سأل علي رأيها قائلاً :
_ و اية رأيك

لاعبت باصابعها علي غلاف الكتاب المقوي حتي صدر صوت موسيقي و تحدثت و هي تنظر الي شقيقها مبتسماً :
_ تحفة بجد يعني فريد دايما يجبلي كتب و من كل الدول لكن دي مختلفة كانت بتجذبني اني اكملها بشغف و في كتاب قرأته تلات مرات و مزهقتش 

امسك بالكُتب تمدها الي نورسين خلفها المراقبة لهذا الموقف بسعادة و تحدثت تطلب منها بلطف :
_ نور ممكن تجيبي الكتب من جوا و تحطي دول مكانهم 

_ حاضر يا حبيبتي 

سحب فريد خالد نحو الاريكة و تحدث الي هانم التي اتت لكي تعلم ما الضيافة التي تقدمها للضيف :
_ حطي الغدا يا هانم و دخلي اكل لـ ايناس و اياكي تتكلمي معاها في حاجة 

امأت له بطاعة قائلة :
_ حاضر يا بيه 

جلس جميعهم علي طاولة الطعام جلس خالد الي جوار فريد في مقابل فريال و نورسين التي كانت تراقب خالد بدقة و مالت نحو فريال تهمس باذنها بخفوت قائلة :
_ شوفتي بيبص عليكي ازاي في الخباثة 

تأففت فريال و هي تهمس لها بضيق و لا تريدها ان تتحدث بذات الموضوع باستمرار :
_ نورسين احنا اتكلمنا في الموضوع دا قبل كدا و ياريت منتكلمش فيه

اخذت نورسين نظرة خاطفة نحو خالد المنشغل بالنظر اليها تارة و الي العبث بالطعام تارة اخري و تحدثت و هي تحاول كبح ضحكتها :
_ و الله الواد قمر و عسول و يتحب 

صكت فريال علي اسنانها و هي ترمقها بغضب قائلة داخل اذنها حتي تخيفها :
_ يارب فريد يسمعك عشان نخلص من السيرة دي 

_ طب و الله عينه بتقول بحب فريال و اوي كمان 

تركت الطعام و احتقن وجهها و حاولت كبح دموعها من الانهمار قائلة باختناق و صوت يكاد يسمع بالاصل :
_ انا لا هتحب و لا هحب يا نورسين انا مينفعش 

_ و الله هبلة و لا عارفة قيمة نفسك 

فركت عيونها التي تحرقها بعنف بالدموع و تحدثت :
_ لا عارفة كويس يا نورسين 

انتفض خالد الشارد حين استمع الي صوت فريد الحاد :
_ انت سرحان في اية يا خالد 

اكتشف انه كان شارد بها و لم يزح عينه عنها حتي رأه فريد و ظهرت الغضب علي وجهه .. تنحنح خالد و ابتسم بارتباك و هو يتحدث قائلاً محاولة ان يوضح له انه لم يكن يقصد النظر الي اهل بيته :
_  لا ابدا قضية صعبة جدا عليا مش عارف احلها من اي ناحية شاغلة كل نفكيري

ارجع فريد رأسه و هو يهز رأسه بايجاب ثم ضرب علي ظهره بقوة قائلاً بحدة :
_ اه ، لا ركز يا باشا 

ضغطت نورسين علي شفتيها بقوة و هي تنظر الي الاسفل حتي لا تضحك لـ تنظر اليها فريال بغيظ و تركت الطعام و عادت بمقعدها الي الخلف قائلة :
_ الحمد لله 

اسرع خالد يتحدث بلهفة و هو يشير الي طعامها قائلاً :
_ انتي مكلتيش حاجة 

حين شعر بالجميع ينظر اليه لـ ينظر الي فريد مبتلعاً ريقه قائلاً بهدوء :
_ قصدي يعني ممكن اكون مضايقك و لا حاجة

تحركت فريال متجهة الي غرفتها و هي تقول بلامبالاه لحديثه المتلهف :
_ لا ابدا نورتنا

ما ان دلفت فريال الي غرفتها حتي دلفت خلفها نورسين و هي تطلق ضحكتها للعنان قائلة :
_ هموت من الضحك مش قادرة .. فريد قفشه و كان عايز يقطعه كدا و يرميه برا

تنهدت فريال و هي تتحدث بضيق :
_ انا مش عارفة دا ظابط ازاي اصلا هو بقي اهبل كدا لية 

لاعبت نورسين حاجبيها بمشاكسة و هي تتحدث قائلة بخبث :
_ بقي مش عارفة لية بردو 

امسكت فريال بالوسادة التي جوارها علي الفراش و القتها باتجاه نورسين و هي تصيح بها بضيق :
_ نورسين اطلعي برا و اقفلي الباب ماشي

التقطت نورسين الوسادة ضاحكة بقوة و هي تضعها الي الاريكة متحدثة :
_ خلاص خلاص هطلع اشوف فريد عمل معاه اية و اجي

خرجت نورسين من الغرفة و تقدمت من فريد الواقف بالردهة واضعاً يده بخصره و يبدو عليه الضيق لـ تتقدم منه و تضع يدها علي كتفه متسائلة :
_ خالد مشي ؟

تنهد يهز رأسه بايجاب ثم نظر اليها قائلاً بتحذير :
_ ايوة و لو جيه و انا مش موجود محدش يدخله 

كبحت ضحكتها و هي تحاول تبرير موقف خالد :
_ لية بس يا حبيبي دا كيوت و الله و مش قصده حاجة 

التفت اليها بحدة رافعاً حاجبه الايسر الي الاعلي باستنكار لـ تسرع هي تربت علي صدره قائلة :
_ خلاص متزعلش محدش هيدخله 

ضيق عينه و انحني يحملها بين ذراعيه ثم تنهد بارتياح قائلاً :
_ اليوم كان مرهق جدا و جيه الوقت اننا نرتاح شوية مش كدا 

هزت قدمها بالهواء و هي تهمهم قائلة باعتراض :
_ امممم لا اطلع انت مش عايزة ارتاح 

ضمها اليه اكثر  و همس بأذنها قائلاً :
_ لا انسي اني اسيبك 

ما ان دلف الي غرفتهم حتي اغلق الباب بقدمه خلفهم ثم انزلها علي الفراش و جثي فوقها مستند علي ذراعيه يحاوط جسدها هبط بوجهه اتجاهه و داعب انفها بانفه لـ تحاوط هي رقبته و هي تقول :
_ عينك الخضرا دي هجبلي ذبحة صدرية من جمالها 

تفحص جمال ملامحها الرقيقة و تحدث و هو مُتيم بها :
_ دا انا اللي هيجيلي ذبحة صدرية من جمالك 

جذبته لها قليلاً و بادرت هي بتقبيل شفتيه لـ يبادلها قبلاتها بأخري اكثر شغفاً و انهي قبلته بقبلات سطحية علي كامل وجهها حتي اقترب من اذنها قبل اسفل اذنها قبل ان يهمس قائلاً :
_ اوعي تفكري ان هعمل حاجة تأذيكي يا نور 

مررت يدها بخصلات شعره و هي تحثه علي اقتربه منها اكثر و همست بصوت خافت بأذنه : 
_ اوعدني انك تفضل جنبي و متخبيش عليا اي حاجة تخصنا 

ضمها اليه اكثر و هو يدفن وجهه برقبتها و همس كـ المسحور و شفتيه تتحرك ضد رقبتها قائلاً 
_ اوعدك 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1