رواية أسرتى قلبى الفصل التاسع عشر بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب
نزل سليم على إحدى ركبتيه وأخرج علبه حمراء من جيبه وفتحها وهتف قائلا فى سعاده
سليم بإبتسامه : تتجوزينى يا ملكتى ؟
ظلت رؤى تتطلع إليه فى عدم تصديق والدموع تترقرق فى عينيها فأعاد سليم طلبه مره أخرى
سليم بإبتسامه : تتجوزينى يا ملكتى ؟
إنهمرت الدموع من عينى رؤى وحاولت أن تتحدث ولكن لم يسعفها صوتها فشعر بها سليم فهتف قائلا
سليم بإبتسامه : عايز أسمعها منك يا رؤى
إبتسمت رؤى على الرغم من الدموع المنهمره من عينيها وهمت بالرد ولكن قطعت حديثها فجأه ما إن دخل حازم هاتفا
حازم بمزاح : إيه ده .. إيه إلى بيحصل ده .. سليم ورؤى لا مش قادر
ووضع يده على قلبه بطريقه مسرحيه فنظر له سليم بغضب وهتف قائلا
سليم بغضب وهو ينهض واقفا : الله يخرب بيتك .. أنت إيه الى جابك دلوقتى يا زفت أنت
حينها خجلت رؤى وذهبت مسرعه إلى الخارج .. فتقدم سليم تجاه حازم وهو ينظر إليه بضيق وأمسك به من رقبته
سليم بغضب : قولى أعمل فيك إيه .. أقتلك وأرتاح .. هو أنا كل ما أتنيل وأجى أقول كلمتين ألاقيك جايلى زى القضى المستعجل
حازم وهو يبعد يدى سليم عنه : هتموتنى يا سليم .. وبعدين بطلع عليك إلى بتعمله فيا علطول
نظر إليه سليم بغضب وتركه وذهب مسرعا ليلحق برؤى .. أما حازم فضحك بشده وتوجه خلفهم
جرى سليم وما إن وصل لرؤى حتى أمسكها من معصمها وأدارها إليه ونظر إليها وهو يتنفس بسرعه وهتف قائلا
سليم : حرام عليكى جريتينى وراكى
رؤى بخجل : عايز إيه ؟
سليم بإبتسامه : مردتيش على سؤالى
إبتسمت رؤى بسعاده وهتفت قائله
رؤى بخجل شديد وبهمس : موافقه
سليم بمشاكسه وهو يضع يده خلف أذنه : إيه .. مش سامع
رؤى بخجل وهى تضربه على كتفه : بس بقى يا سليم
حينها قام سليم بإخراج العلبه من جيبه وفتحها وألبس رؤى الخاتم ثم قبل يدها وهو ينظر إلى عينيها ويبتسم فى سعاده
فى تلك اللحظه قام حازم بالتصفير وعلا التصفييق من العائله فإستدارت رؤى برأسها فوجدت الجميع يقفون وعلى وجههم إبتسامه واسعه فجحظت بعينيها وخجلت بشده وإلتفتت لسليم مره أخرى وهتفت قائله
رؤى بدهشه : إيه ده .. يعنى كلهم كانوا عارفين ؟
سليم بضحك : الصراحه أه
........... فلاش باك ...........
بعد أن تحدث حازم مع سليم .. نهض سليم من جلسته وتوجه إلى غرفه عز الذى يرسم بها فوجده يضع الفرشاه والألوان مكانهم حيث كان على وشك الخروج من الغرفه والذهاب للنوم
سليم : عمو .. عايز حضرتك فى موضوع
عز بدهشه : سليم !! .. أنت جيت إمتى ؟
سليم : جيت من شويه .. عايز حضرتك فى موضوع مهم
عز بتعب : طب معلش خليها بكره .. لأنى عايز أنام
سليم : عمو أرجوك مش هقدر أستنى لبكره
عز وهو يجلس على الكنبه : طيب إقعد يا سيدى وقولى موضوع إيه
سليم بدون مقدمات : أنا بحب رؤى وعايز أتجوزها دلوقتى
عز بضحك : علطول كدا من غير مقدمات ... طب بتحبها ودى ماشى أنا عارف أصلا .. لكن عايز تتجوزها ودلوقتى طب نجيب مأذون منين يا بنى السعادى
سليم بدهشه : حضرتك كنت عارف إنى بحبها !
عز : طبعا عارف .. يا بنى أنتوا مفضوحين أصلا وفاكرين إن محدش عارف
سليم بإحراج : طيب وسيبنا كدا وكلكوا فاهمين .. طيب المهم دلوقتى يا عمو موافق ولا إيه ؟
عز بإبتسامه وهو يربت على كتفه : أنا بعتبرك إبنى يا سليم .. أنت الوحيد إلى بشوفه زيي وواخد منى ومن طباعى حتى أكتر من فارس وهكون مطمن على رؤى وهيا معاك .. مبرروك يا حبيبى
سليم بفرحه : ربنا يخليك يا عمو .. طب إيه رأيك نكتب الكتاب ونعمل الفرح بكره
عز : مره واحده كدا .. لا إستنى شويه يا بنى مينفعش كدا
سليم على مضض : حاضر
وبعدها توجه سليم إلى الملحق الثانى وأخبر والده ووالدته ففرحوا بالأمر كثيرا
أما عز فتوجه إلى غرفته لكى ينام فوجد فريده مازالت مستيقظه فأبدل ملابسه وجلس بجوارها على الفراش وهتف قائلا
عز : تعرفى يا ديده إن سليم جه وقالى إنه عايز يتجوز رؤى
فريده بدهشه : إيه !! .. سليم ورؤى مش معقول
عز : أه والله .. إزاى مكنتيش واخده بالك .. دوول كدا من وهما صغيرين .. بس الإتنين كل واحد فيهم كان فاكر التانى مبيحبوش
فريده بدهشه : يعنى أنت كنت عارف إنهم بيحبوا بعض .. طب ليه مقولتلكيش ؟
عز : مكنش فى حاجه تتحكى يا حبيبتى .. سليم مكنش كلمنى فى أى حاجه .. كنت هقول أنا إيه بقى
فريده بعتاب : برده كنت تقولى .. إزاى تخبى عليا
عز وهو يقترب منها ويضمها لصدره : أنا أول ما جه وقالى جيت قولتلك علطول ومخبتش عليكى حاجه .. أنا أقدر برده أخبى عنك حاجه يا ديده
فريده بحزن مصطنع : إضحك عليا أووى بالكلام
عز بضحك : مقدرش وبعدين أنتى هتفضلى حبيبتى لأخر يوم فى عمرى
فى المساء
جلس الجميع على الطاوله وأخبرهم سليم بالخطه التى سيقوموا بها ليوهموا رؤى بوجود عروس لسليم وما إن نزلت رؤى من غرفتها حتى بدأت الخطه
.... عوده إلى الوقت الحاضر ....
رؤى بحزن : وبتضحكوا عليا كل ده ؟
سليم وهو يغمز بعينيه : ما أنتى دوختينى .. وأنا الصراحه كنت بنتقم
رؤى : بقى كدا .. طيب أنا مش موافقه
سليم بمزاح : لا خلاص دخول الحمام مش زى خروجه يا شابه وبعدين أنتى ما صدقتى أصلا .. أنتى كنتى تطولى إنى أتجوزك
رؤى : والله .. أه يا حبيبى أطول وأطول من كدا كمان
سليم بإبتسامه : أه يا إيه ... ؟
رؤى بإستغراب : إيه ؟؟
سليم : قولتى أه يا إيه دلوقتى ؟
رؤى : فى إيه يا سليم قولت إيه مش فاهمه ؟؟
سليم بإبتسامه : قولتى حبيبى
رؤى بإرتباك : هااااه .. على فكره عادى يعنى .. بقولها لأى حد مش قصدى حاجه
سليم بغضب مصطنع : نعم يا ختى بتقوليها لمين بقى ؟
رؤى : أى حد .. أبيه فارس .. حازم .. بابا .. خالو فريد .. كدا يعنى
سليم : أأه بحسب
إبتسمت رؤى ولم تتحدث فنظر لها سليم بسعاده
وإنتهت الليله على ذلك والسعاده تملأ قلوب العائله كلها
****************************
فى صباح اليوم التالى
إجتمعت العائله على الطاوله وجلس سليم مقابلا لرؤى وأخذ يتطلع إليها فى حب وكانت هى تنظر إليه بخجل ثم تعاود النظر فى طعامها مره أخرى .. أما حازم فكان يتابعهما بعينيه ثم هتف فجأه قائلا
حازم بغضب مصطنع : ممكن ناكل بقى ولا هنقضيها نظرات كدا طول القاعده
سليم بغضب وهو يلكزه فى جانبه : وأنت مالك أنت .. ما تخليك فى حالك
حازم : لا يا حبيبى ليا وليا .. دى أختى بردو .. ثم إقترب منه وهمس قائلا : مش قولتلك مره مسيرى أردهالك وأنا بردهالك أهو
سليم : بقى كدا .. ماشى يا حازم .. إياك أشوفك بقى قاعد مع دينا هعلقك على باب الفيلا ساعتها
حازم : هع هع .. ضحكتنى .. ولا تقدر تعمل أى حاجه أصلا
إلتفت سليم ليأخذ السكينه من على الطاوله فرآه حازم فنهض من مكانه وجرى سريعا للخارج فضحك الجميع بسعاده
وما إن إنتهى سليم وفارس من تناول الطعام حتى إستأذنوا العائله وأبلغوهم بأنهم مضطرين للعوده للعمل فهتف عز قائلا
عز بضحك : ما أنت جيت صحيح فجأه .. روح يا بنى روح
سليم بغضب مصطنع وهو ينظر لفارس : مهو الأستاذ إلى نزلنى على ملا وشى
فارس بفخر : شووفت نتيجه أفكارى .. متتكلمش بقى ياريت وفكر هتشكرنى إزاى
سليم وهو يلوى فمه : شكرا يا سيدى .. ألف شكر لجنابك
فارس بفخر : العفو العفو .. خلاص يا إبنى
ضحك عز على مزاحهم وتنحنح سليم وهتف قائلا
سليم بخشونه : أحم أحم .. بقول لحضرتك إيه يا عمو عايزين نعمل الخطوبه أول ما أنزل الأجازه الجايه
عز بإبتسامه هادئه : ماشى يا سليم .. بس أنت أجازتك الجايه إمتى ؟
سليم : إن شاء الله أما نروح النهارده هنعرف وهبلغكم فى التليفون
عز بإبتسامه : على خيره الله يا بنى
حينها نظر سليم لرؤى وغمز لها بعينيه فإبتسمت بخجل وإنشغلت بتناول طعامها
****************************
فى الطريق إلى القاهره
جلس فارس وسليم فى السياره متوجهين إلى القاهره فهتف فارس قائلا
فارس : نفسى يا إبنى أسافر بعربيتى وأسوق مره .. أنا هنسى السواقه بسببك .. طول ما بسافر معاك بنسافر بعربيتك ودايما أنت إلى سايق
سليم وهو منشغلا بالقياده : أنا مقدرش أقعد كدا فى العربيه من غير ما أسوق .. إتعودت بقى وبعدين ما أنت طول ما كنت أنا فى القاهره ومبنزلش كنت أنت علطوول سايق
ثم أمسك بذقن فارس وهتف قائلا بمزاح : بريحك يا حبيبى شويه
فارس : ماشى يا ظريف
ثم بعد فتره هتف سليم قائلا
سليم : سفر إيه صحيح الى رؤى بتقولى عليه إمبارح وهنقل ومعرفش إيه ؟
فارس بضحك : لا مهو ده فيلم
سليم بعدم فهم : فيلم إيه ؟
فارس : فيلم زى إلى إتعمل عليك وكان إخراجى أنا وحازم
سليم : بقى كدا ... ماشى يا عم
فارس : كان لازم أعمل كدا طالما أنتوا الاتنين مجانين كدا
إبتسم سليم وكذلك فارس .. وبعد فتره وصلوا إلى القاهره وتوجهوا مباشره إلى مقر عملهم
****************************
فى مساء اليوم التالى
كان فارس وسليم جالسين فى الشقه فى القاهره
وكان سليم يجلس مبتسما وهو ممسكا بهاتفه وظل فتره على هذا الوضع والإبتسامه لا تفارقه فعقد فارس حاجبيه فى إستغراب وإقترب منه فوجده يتحدث مع رؤى عبر الواتس اب فإبتسم وظل ينظر إلي الهاتف فلمحه سليم
سليم بإستغراب : فى إيه أنت واقف كدا ليه ؟
فارس : بشوفك يا رومانسى بتعمل إيه .. منا لاقيك من الصبح باصصلى فى التليفون وعمال تضحك
سليم بضيق : نق بقى .. أعوذ بالله
فارس : أنق إيه .. ليه هو أنا معرفش أحب زيك .. أنا هروح أكلم جنى ونقول أحلى كلام
سليم : أه أه ياريت روح
وبالفعل دخل فارس إلى الغرفه وتحدث مع جنى .. فقام سليم بالإتصال برؤى فتفاجئت هى بإتصاله ولكنها فتحت الخط وهتفت قائله
رؤى : ألو
سليم : مكنتيش بتردى ليه .. قعدتى كتير عقبال ما رديتى
رؤى : أنت إتصلت ليه أصلا .. ما كنا بنتكلم على الواتس أب
سليم : كنت عايز أسمع صوتك
إبتسمت رؤى بخجل ولم تجيبه فهتف سليم قائلا
سليم بمزاح : أنتى قفلتى ولا إيه يا رؤى ؟
رؤى : لا أنا موجوده أهو
سليم : طب على فكره أنا راجع أنا وفارس أخر الأسبوع
رؤى : تيجوا بالسلامه
سليم : الله يسلمك يا ملكتى .. إنزلى بقى مع دينا وجنى وهاتى الفستان
رؤى : حاضر .. سليم بقولك إيه ؟
سليم : قولى يا قلب سليم
رؤى بخجل : هو إيه ملكتى دى إلى أنت بتقولهالى ؟
سليم : مش عجباكى الكلمه ؟
رؤى : لا مش قصدى .. بس عايزه أعرف ليه بتقولى كدا ؟
سليم : الكلمه دى يا ستى ليها حكايه طوويله أووى هحكيهالك ... زمان أول ما جبتلك الموبيل فاكره
رؤى : أيوه طبعا فاكره .. ساعتها كنت زعلانه إنى معنديش موبيل وأنت ساعتها روحت جبتلى موبيل وإدتهولى وقولتلى إوعى فى يوم تزعلى .... وأى حاجه عيزاها تعالى قوليلى
سليم بإبتسامه : ساعتها أول ما جبتلك الموبيل أخدت الرقم وقعدت كتير أفكر يا ترى أسجله بإسم إيه .. فضلت كتير أفكر وفضلت مسجله فتره من غير إسم لغايه ما جه الإسم ده فى دماغى .. لأنك ملكه على عرش قلبى .. الملكه بتاعى إلى بحلم بيها وبإنها تكون مراتى من أول مره شفتها فيها من أول عنيها ما فتحت وهى لسه مولوده وشافتنى قدامها .. أنتى ملكى أنا وبس .. بتاعتى أنا وبس يا رؤى .. ربنا عز وجل خلقك عشان تكونى لواحد بس وهو أنا إن شاء الله
كانت رؤى تستمع إليه بفرحه والدموع تترقرق فى عينيها لصدق مشاعره
سليم : ساكته ليه ومبترديش ؟
رؤى والدموع تترقرق بعينيها : مش لاقيه حاجه أرد بيها عليك .. كل الكلام كإنه هرب منى فجأه
سليم : أى حاجه منك لازم تكون حلوه يا رؤى
ثم صمت وبعد لحظات هتف قائلا : يلا نامى بقى .. تصبحى على خير يا ملكتى
رؤى بإبتسامه : وأنت من أهل الخير
ثم أغلقت الهاتف وأغمضت عينيها وهتفت بصوت هامس : بحبك
****************************
وفى صباح اليوم التالى ذهبت رؤى ودينا وجنى بصحبه حازم لشراء الفساتين الخاصه بهم وتركوا حازم يجلس فى إحدى الكافيهات ومعه سليم الصغير
فى المحل
وقفت رؤى تنتقى الفستان الخاص بها وكانت شديده الحيره ولا تعرف أى من الفساتين تنتقيها .. إلى أن إستقرت فى النهايه على أحد الفستان فقامت بشراءه
وبعد فتره إتصل حازم بدينا ولكنها لم ترد ,, وبعد فتره أعاد الإتصال بها مرارا ولكنها أيضا لم ترد وما إن رأت دينا هاتفها ووجدت عده مكالمات منه حتى إتصلت به فورا
دينا بخوف : معلش يا حازم .. مسمعتش التليفون خالص
حازم بغضب : أنتى عارفه أنا إتصلت كام مره .. وبعدين أنتوا فين كل ده .. ده مكنش فستان يعنى
دينا بضيق : منا قولتلك مسمعتوش يا حازم .. بتزعقلى ليه ؟ .. وبعدين إحنا لسه مشتريناش غير فستان رؤى لسه فاضل أنا وجنى
حازم وهو جاحظ العينين : نعم !! .. كل ده بتشتروا فستان واحد
دينا : حازم أنت الى بتعطلنا أهو .. إقفل بقى وأما نخلص هنجيلك .. سلام
حازم : دينا .. دين
كانت دينا قد أغلقت الهاتف فزفر حازم فى غضب ووضع الهاتف أمامه على الطاوله وتطلع إلى سليم النائم بجواره فى السرير المحمول وهتف قائلا
حازم : الحمد لله إنك نايم .. يا إما كان زمانى إتشليت دلوقتى .. كان مالى أنا ومال الشرا والقرف ده
أما فى المحل
فما إن أغلقت دينا الهاتف مع حازم حتى هتفت جنى قائله
جنى بقلق : فى إيه .. إوعى يكون سليم صحى ومغلبه ؟؟
دينا : تقريبا لا .. هو مقاليش إنه صحى أصلا .. وكمان مسمعتش صوته .. هو متنرفز عشان إتأخرنا بس وعشان إتصل كذا مره وأنا مردتش
جنى : طب يلا بقى نشوف الفساتين بسرعه عشان منتأخرش عليه وعشان كمان سليم ميصحاش ويعيط
وبالفعل ذهبتا مع رؤى لإنتقاء فساتين لهم
وبعد عده ساعات
كانوا قد إنتهوا من شراء كل مستلزمات الخطوبه ولكنهم إستغربوا من عدم إتصال حازم بهم
دينا بإستغراب : مش ملاحظين إن حازم متصلش خالص ؟
رؤى : الحمد لله .. كان زمانه دلوقتى عمال يزعق
جنى بإستغراب : وسليم كمان مصحيش ولا غلبه ! مش غريبه دى
دينا : أدينا رايحين دلوقتى أهو وهنشوفهم
وبعد فتره قصيره
وصلوا إلى الكافيه الجالس به حازم وما إن دخلوا حتى جحظوا ثلاثتهم بأعينيهم مما رأوه فكان حازم جالس وعلى رجله يجلس سليم الصغير وبجانبه فتاه صغيره فى عمر الثلاث سنوات تقريبا تلاعب سليم وحازم يتطلع على مجموعه من البنات أمامه
فذهبوا إلى حازم وما إن وصلوا حتى هتفت دينا قائله
دينا بدهشه ممزوجه بالغضب : إيه إلى أنت بتعمله ده يا حازم .. وأنا أقوول أنت متصلتش بينا ليه أتاريك قاعد مظبت نفسك هنا
حازم : هو أنا عملت حاجه .. منا قاعد لوحدى أهو .. أنتى جيتى لقيتى معايا واحده
دينا : أنت مش شايف أنت بتعمل إيه .. حتى الواد الصغير مش راحمه وجايبله بنت تقعد معاه
حازم : دوول أطفال يا حبيبتى .. أه لو تبطلى الأفكار الشمال إلى فى راسك دى
دينا بغضب : متستهبلش يا حازم وبالنسبه لعيونك دى
حازم ببراءه : مالهم عيونى .. فيهم حاجه .. بصى كدا حمر ولا حاجه
دينا بغضب : والله .. عمال تبص بيهم على البنات يا بيه
حازم : أومال هقعد مغمض يعنى .. إذا كان الواد الصغير قاعد بيظبط نفسه .. أنا هقعد كدا
كانت رؤى وجنى تتابعان الموقف وهم منفجرين فى الضحك
فى السياره
كان حازم يقود السياره وبجانبه دينا ورؤى وجنى وسليم الصغير يجلسون بالخلف وكان حازم يختلس النظر لدينا ويضحك على شكلها فلمحته دينا فنظرت له شرذا
دينا بغضب : أنت بتضحك على إيه ... شكلى فى حاجه تضحك ؟؟
حازم وهو يكتم ضحكاته : هو أنا ضحكت
دينا بتهكم : لا أنا الى بتخيل
جنى : إحنا إستغربنا أما أنت مكلمتناش ولا حتى إشتكيت من سليم ؟
حازم بإبتسامه : سليم ده سكر أصلا .. حبيب عمو معيطش أصلا ولا غلبنى .. هو صحى وفضل يبص على البنات إلى فى الكافيه .. حبيبى طالع لعمو
دينا وهى تضربه فى كتفه : إتلم شوويه
حازم ببراءه مصطنعه : أنا مالى طيب .. ده سليم هو الى كان بيبص على البنات .. إضربيه هو
نظرت له دينا بغضب وظل الشجار قائم بينهم إلى أن وصلوا الفيلا
بعد مرور ثلاثه أيام
جاء سليم وفارس إلى الأسكندريه وذهبوا فور وصولهم إلى غرفهم فقد وصلا فى وقت متأخر من الليل
وما إن دخل سليم الغرفه حتى وجد هاتفه يعلن عن وصول رساله فعقد حاجبيه فى إستغراب وفتحه وما إن رأى المتصل حتى هتف قائلا
سليم بإستغراب : رؤى
وقام بفتح الرساله فوجد محتواها
" حمد الله على السلامه "
فإبتسم وأرسل إليها رساله محتواها
" الله يسلمك .. إيه إلى مسهرك لدلوقتى "
وما إن أرسل الرساله حتى جاءه الرد
" مقدرتش أنام إلا لما توصل وأطمن عليك "
إبتسم سليم وأرسل لها
" ده أنتى واقعه أوى بقى "
رؤى
" يا سلام .. أنا غلطانه أصلا إنى بطمن عليك ."
سليم
" بهزر معاكى على فكره .. رؤى ممكن أنام عشان هموت من التعب "
رؤى
" بعد الشر عليك .. طيب تصبح على خير "
سليم
" وأنتى من أهل الخير يا ملكتى "
أما فارس فما إن دخل الغرفه حتى وجد جنى بإنتظاره وما إن رأته حتى توجهت إليه وإحتضنته
جنى وهى تحتضنه : حمد الله على سلامتك يا حبيبى
فارس وهو يقبل جبينها : الله يسلمك .. ليه منمتش .. أنا قولت هتكونى نايمه
جنى بإبتسامه : حبيت أستناك .. جعان أجبلك حاجه تاكلها ؟
فارس بتعب : أنا جعان نوم
جنى : طب تعال يلا إرتاح
إبتسم لها فارس وذهب بإتجاه فراش الصغير وقبله فى هدوء ثم ذهب لتغيير ملابسه وبعدها راح فى سبات عميق
*****************************
فى صباح اليوم التالى
كانت العائله كلها تجلس فى الحديقه ... وما إن جاء حازم حتى هتف فارس قائلا
فارس بضيق مصطنع : تعال يا بيه يا محترم
حازم بإستغراب : إيه المقابله دى .. نفسى تقابلنى مره وأنت بتضحك وتستقبلنى كويس
فارس بسخريه : أنت عم أنت .. إيه الى بتعلمه لسليم ده .. مقعده فى الكافيه مع بنت .. حرام عليك يا أخى ده عنده 8 شهور بتعلمه إيه بس !
حازم : شوفت أديك قولت 8 شهور . يعنى صغير .. وبعدين على فكره إبنك هو إلى كان بيبص على البنت الصغيره وهى جت تلعب معاه .. أمنعهم أنا وأزعلوا يعنى .. ده مسبشى بنت تعدى من غير ما يبصلها
فارس : تصدق برىء وصدقتك
حازم مغيرا الموضوع : المهم مش هتجيبوا البدل عشان الخطوبه
فارس : أنا وسليم جبناها من القاهره خلاص .. حضرتك ناسى إن الخطوبه بكره .. كنا لسه هنيجى نزنق نفسنا
حازم : من غيرى .. جيبتوا البدل من غيرى وطاوعكوا قلبكوا
فارس : أنت مش جبت البدله بتاعتك يا بنى .. زعلان ليه ؟
حازم : أه جبتها بس كنت عايز أجى معاكوا وأنتوا بتجيبوها
لم يرد فارس ونظر فى إتجاه سليم الصغير فوجده يسحف بإتجاه سليم فهتف قائلا
فارس : شوووف مش أنا أبوه .. بس أما بنيجى بيروحلك أنت ويقعد معاك أكتر منى
سليم وهو يحمل الطفل ويقبله على وجنته : ده حبيبى .. وبعدين إحنا بنا لغه تواصل مش هتقدر توصلها يابنى
فارس : ربنا يهنيكوا ببعض يا أخويا
***************************
فى صباح اليوم التالى
لم ترغب رؤى فى الذهاب للبيوتى سنتر وأحضرت ال make up artist إلى الفيلا وبعد أن إنتهت وإرتدت الفستان الخاص بها نظرت فى المرآه وإبتسمت فى سعاده فهتفت دينا قائله
دينا وهى تغمز بعينيها : زى القمر يا رورو سليم أما يشوفك هيتجنن
رؤى بإبتسامه : حلوه بجد
دينا وهى تحتضنها : زى القمر
فى الأسفل
كان سليم يجلس فى الحديقه مع فارس وحازم يستقبلون المدعويين وكذلك عز وفريده وأمل وفريد كانوا يقفون مع بعض المدعوين وفجاه هتف حازم قائلا
حازم بسعاده : هوباااااا .. ده فى شويه بنات هنا إنما إيه
فارس : إحترم نفسك يا بنى شويه .. وإحترم سنك
حازم وهو يلوى فمه فى تهكم : سنى !! محسسنى إنى عندى 80 سنه
سليم : سيبه يا فارس .. حازم هيفضل كدا طول عمره
فى تلك الأثناء نزلت جنى ودينا إلى الأسفل وأخبروا سليم بقدوم رؤى فإبتسم وتوجه إلى مدخل الفيلا الخاص بعز ينتظر قدومها وما إن رآها حتى وقف مشدوها بجمالها فكانت ترتدى فستان أبيض كرستالى طويل وله أكمام طويله شفافه وتركت شعرها منسدلا وزينته بتاج أبيض كريستالى فكانت تبتدو كالملائكه .. ظل سليم ينظر إليها فى إنبهار ولم يستطع التحرك حتى إقترب منه حازم هاتفا
حازم بمزاح : هتفضل متنح كدا كتير .. أنت يا بنى الناس بتتفرج عليك
سليم : هااه .. عايز إيه انت كمان
حازم : لا ولا حاجه يا أبو نسب .. يا عينى ده أنت كنت بعقلك زمان يا سليم
لم يرد سليم وتركه وتقدم بإتجاه رؤى وقبل يدها ثم جعلها تتأبط ذراعه وهمس لها قائلا
سليم بهمس : متيجى نخليها كتب كتاب وفرح
رؤى بخجل : سليم .. بس بقى
سليم وهو يغمز بعينيه : روح قلب سليم .. هو أنا قولت حاجه لسه
وإتجهوا للمكان المخصص لهم والذى كان مزين بالكامل بالبالونات وجاء الجميع لتهنئتهم وأحضرت أمل الشبكه وقام سليم بتلبيسها لرؤى والتى كانت تبتسم بخجل
وبعد فتره
إنشغلت رؤى بتهنئه صديقاتها لها فى الوقت الذى إقترب فيه حازم من سليم وهتف قائلا
حازم هامسا : كله تمام يا ريس الأمانه وصلت
سليم وهو يضع يده على فم حازم : الله يخرب بيتك إيه إلى أنت بتقوله ده , هو إحنا تجار مخدرات .. روح أنت ظبط كل حاجه
حازم وهو يغمز بعينيه : تؤمر يا معلمى
سليم فى نفسه : شكلنا هندخل السجن بسببك يا حازم
أما فارس فلاحظ همس حازم وسليم فإقترب من حازم وهتف قائلا
فارس : حازم فى إيه بتتوشوشوا على إيه أنت وسليم ؟
حازم بإبتسامه واسعه : كل خير إن شاء الله .. إصبر بس وهتشوف كل حاجه
إقترب أيضا فريد وعز وأمل وفريده منهم
عز : فى إيه يا ولاد .. حصل حاجه ؟؟
حازم : لا يا بابا
عز : أومال سايبين الناس وعمالين تتوشوشوا كدا ليه ؟
حازم : لا عادى يا زيزو متشغلش بالك
وإنصرف حازم بعدها ... فهتف عز قائلا
عز : فى إيه يا فارس ؟؟
فارس : شكل حازم وسليم بيخططوا لحاجه
أمل وفريده فى نفس الوقت : إستر يارب