رواية أسرتى قلبى الفصل العشرون 20 بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب

 


رواية أسرتى قلبى الفصل العشرون بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب



فجأه إنطفأت الأنوار كلها فهتف فارس قائلا
فارس بإستغراب : إيه إلى حصل النور قطع ولا إيه ؟
جنى بخوف وهى تمسك بذراع فارس : فارس أنا بخاف من الضلمه .. هو فى إيه ؟
فارس وهو يضمها إليه بذراعه : متخافيش يا حبيبتى أنا معاكى أهو .. هو سليم الصغير فين ؟
جنى : نايم فووق
فارس : طيب تمام .. متخفيش بقى

أما رؤى فبحثت عن سليم فلم تجده وهتفت بإسمه عده مرات ولكنه لم يجيبها ... وفجأه ظهر ضوء من ركن بالقرب من الجميع فتوجهت الأنظار إليه وفجأه جحظت رؤى بعينيها ما إن رأت شاشه عرض كبيره تعرض صور تجمع بينها هى وسليم فى مختلف مراحل حياتهم وظهر سليم من خلف الشاشه وهو يتحدث فى الميك و يقترب من رؤى هاتفا

سليم : أول ما جيتى الدنيا كنت أنا أول واحد أشيلك .. كنت أنا أول واحد أشوف عنيكى .. من اليوم ده حسيت إنك مسئوله منى معرفش ليه مع إنى كنت وقتها طفل .. على مدار حياتنا كان الإحساس ده بيزيد أكتر وأكتر .. كنت بخاف عليكى أكتر من نفسى .. حسيت إنى عايش بس عشانك

صمت سليم وما إن وصل إليها حتى هتف قائلا وهو ينظر فى عينيها : أوعدك إنى أفضل دايما جنبك .. أوعدك إنى أحافظ عليكى .. و أوعدك إنى أكون قد كلامى معاكى

كانت رؤى تتطلع إليه بذهول والدموع تترقرق فى عينيها فنظر إليها سليم وهتف قائلا
سليم : ممكن تغمضى عنيكى
رؤى بإستغراب : ليه ؟
سليم بغضب مصطنع : لا يا هانم محبش مراتى تعارضنى .. يلا غمضى عنيكى
رؤى : حاضر .. أهو

وبالفعل أغمضتهما فإقترب سليم منها وهمس بجانب أذنها
سليم بهمس : واثقه فيا ؟؟
رؤى : طبعا
سليم : طب هاتى إيدك

أمسك سليم بيد رؤى وهى مغمضه العينين وأوقفها فوق أرضيه مصنوعه من الزجاج ثم إنطفئت الإضاءه فجأه وفى تلك الفتره أمسكت رؤى بسليم بشده وهتفت قائله
رؤى بخوف : سليم إيه ده ؟؟
سليم : متخفيش مش قولتى إنك واثقه فيا
ثم بعد لحظات هتف قائلا : يلا فتحى عينيكى

فى تلك اللحظه عادت الإضاءه مره أخرى وتوجهت على مكان رؤى وسليم فشهق الجميع بذهول

فقد كان سليم ورؤى بمكان مرتفع للغايه وكأنهم يقفون بين النجوم ... أما رؤى فما إن فتحت عينيها حتى هتفت قائله
رؤى بدهشه : إيه ده .. إحنا إزاى وصلنا هنا ؟
سليم وهو ينظر إلى عينيها : لو عايزه نجوم السما أجبهالك وفى لحظه تكون بين إيديكى .. إحلمى بأى حاجه وأنا هعملهالك .. أنا موجود بس عشان أسعدك

ثم نظر سليم للجميع من مكانه وأعاد النظر لرؤى وبدأ يغنى

سليم بصوته العذب : أجمل نساء الدنيا .. جوا عيونى أنتى
جمل نساء الدنيا .. أنتى يا حبيبتى
خدنى الغرام .. خدنى لحكايه حب حلوه
عشت ليها .. شفت فيها أجمل حياه
أنا مش مصدق نفسى .. إنك بين إيديا
من يوم ما حبك خدنى .. مش بتنام عنيا
جوايا شووق .. قد الحنان إلى فى عنيكى
روحى فيكى .. نظره ليكى هيا الحياه
أجمل نساء الدنيا .. فى عنيا أنا
قدرت تاخدنى فى ثانيه .. من روحى أنا
وعد منى ما أحب غيرك .. فى الوجود

كانت عينى رؤى معلقتان على سليم وهو يغنى وقد نست تماما ما حولها .. وبدأ إرتفاع الأرض الزجاجيه يقل إلى أن وصل لمستوى الأرض مره أخرى فى نفس اللحظه التى إنتهى فيها سليم من الأغنيه .. وما إن إنتهى حتى صفق لهم الجميع بحراره وقام حازم بالتصفير عده مرات
وفجأه ظهرت فى السماء ألعاب ناريه كثيره فنظر الجميع لأعلى وإرتفت البلالين لأعلى وكان وسط تلك البلالين بلونتان مكتوب عليهم R >>> S

فى تلك اللحظه نظرت رؤى لسليم بأعين دامعه وهتفت قائله
رؤى بدموع : كل ده عشانى يا سليم
سليم وهو يمسح دموعها : مش عايز أشوف دموعك دى تانى أبدا .. رؤى كل ده قليل عليكى .. أنتى لو طلبتى عمرى هديهولك
ثم صمت ونظر فى عينيها وهتف قائلا : رؤى أنا ب......

قطع سليم حديثه عندما صاح حازم قائلا بجانبهم
حازم : أيوه بقى يا رومانسى
سليم بغضب : يا بنى إرحمنى .. أبوس إيدك نفسى أقول كلمتين على بعض .. أنت بتيجى فى أوقات مهمه ومصيريه .. أعمل إيه فيك .. أضربك بالنار
حازم بغل مصطنع وهو يبتسم : دوووق بقى إلى كنت مدوقهولى يا سليم .. عشان تعرف أنا كنت ببقى عامل إزاى أما كنت بتهب عليا فجأه كدا

نظر إليه سليم بغضب و كاد أن يضربه فهتف حازم قائلا
حازم وهو يشير بيده على الجميع : إيه عيب .. الناس برده يقولوا عننا إيه .. أنا ماشى أهو خلاص

فى تلك اللحظه ذهب فارس وجنى وفريد وأمل وعز وفريده إلى رؤى وسليم
فارس وهو يغمز بعينيه لسليم : أيوه يا عم .. إيه الرومانسيه دى كلها .. بس من ورايا ومتفق مع حازم .. ماشى ماشى
سليم : معلش بقى يا أبو الفوارس بس حازم هو الوحيد إلى كان موجود هنا .. وأنت كنت معايا فى الشغل فإضطريت ألجأله
حازم بضيق مصطنع : والله .. إضطريت تلجألى .. ده بدل ما تشكرنى على إلى عملته
سليم : بس ياض أنت بدل ما أضربك
فريد بإبتسامه وهو يحتضن رؤى وسليم : مبرروك يا حبيبى .. ربنا يسعدكوا يارب
أمل : رؤى طلعت كل إلى كنت مخبيه يا سليم .. إيه الرومانسيه دى كلها
فريده : مبرروك يا حبيبى ربنا يسعدكم يارب
عز وهو يحتضن سليم : خلى بالك منها .. دى حته من قلبى
سليم : رؤى فى عنيا يا عمو
ثم نظر لرؤى وغمز لها بعينيه فنظرت للأرض بخجل

أما حازم ودينا
فوقفت دينا بجانب حازم وهو تبتسم فى سعاده
دينا بسعاده : شاايف يا حازم .. حلوين أوى إزاى .. يا خلاسى عليهم
حازم وهو يلوى فمه : يا خلاسى عليهم !! .. قولت هبله محدش صدقنى
دينا وهى تضربه فى كتفه : بدل ما أنت عمال تتريق عليا .. بص لسليم وإتعلم منه
حازم : نعم .. نعم .. أتعلم من مين كدا سمعينى .. سليم .. ده سليم يتعلم منى
دينا وهو تلوى فمها : أه يتعلم منك قله الأدب

لم يرد عليها حازم ونظر فى الإتجاه الأخر وفجأه إتسعت إبتسامته و أطلق صفيرا ما إن رأى فتاه تقف بعيدا فإنتبهت دينا له وهتفت قائله
دينا بغضب : أنت بتعمل إيه ؟؟
حازم : إستنى بس يا دينا .. خلينى أشوف الصاروخ ده
دينا وهى تضربه : صاروخ فى عينك .. أنت هتفضل كدا عينك بتروح ورا أى كعب جزمه وخلاص .. أقولك خليها تنفعك

ثم تركته وذهبت فى غضب وتوجهت حيث تقف جنى
جنى بإستغراب : مالك يا دينا مبوزه ليه كدا ؟؟
دينا بضيق : الأستاذ حازم إلى مبيسيبش بنت تعدى من غير ما يبص عليها .. ده وصلت بيه إنه يبص على البنت وأنا جنبه ... ثم أخذت تجز على أسنانها وهى تهتف : ماشى يا حازم ماشى إما وريتك

فى تلك اللحظه أتى فارس ورأها وهى غاضبه فهتف قائلا
فارس : مالك يا دينا .. أكيد حازم معصبك مش كدا ؟
دينا : أنا هقتله فى مره يا أبيه بسبب عمايله دى .. ثم صمتت لحظه وهتفت فجأه قائله : يالهووى دنا سيباه مع الصاروخ
وجرت سريعا بإتجاه حازم فإنفجر فارس وجنى فى الضحك

بعد إنتهاء الحفل ذهب الجميع لغرفهم ليستريحوا من عناء اليوم .. أما سليم فما إن أبدل ملابسه حتى أمسك بهاتفه وأرسل رساله لرؤى
سليم : " مبسوطه يا ملكتى ؟ "
رؤى : " أووى أووى يا سليم "
سليم : " طب أنا عندى ليكى مفاجأه "
رؤى بسعاده : " قووول .. قوول بسرعه "
سليم بإبتسامه : " إستنى هكلمك فون

وبالفعل إتصل بها سليم وما إن فتحت الخط حتى هتف قائلا
سليم بإبتسامه : أنا إتفقت مع عمو عز إننا نخرج سوا بكره .. أنا وأنتى وحازم ودينا وفارس وجنى وسليم الصغير .. ها الملكه تحب تروح فين بقى ؟؟
رؤى بسعاده : هيييه .. بجد يا سليم .. بس أنا مش عارفه إختار أنت المكان
سليم : طيب إيه رأيك ننزل القاهره كلنا ونروح الحسين وشارع المعز والأهرامات والملاهى و........

قاطعته رؤى هاتفه بدهشه
رؤى بدهشه : كل ده هنروحه بكره يا سليم ؟؟
سليم : أنا هوديكى كل حته .. ملكيش دعوه أنتى .. المهم توافقى
رؤى بإبتسامه : موافقه طبعا
سليم : طيب .. ممكن حرم سياده الرائد سليم تنام عشان هنمشى بكره الصبح بدرى
رؤى بإبتسامه : أوامرك يا فندم
سليم : تصبحى على خير يا ملكتى
رؤى : وأنت من أهل الخير
وناما كلاهما والسعاده تملأ قلوبهم
****************************
فى صباح اليوم التالى
إستيقظ سليم وذهب إلى الملحق الثانى من الفيلا فوجد الجميع مجتمعين على الطاوله فإبتسم وهتف قائلا
سليم بسعاده : صباح الخير عليكم جميعا
الجميع : صباح النور
فارس : صباح النور يا عريس .. أيوه يا عم نموسيتك كحلى .. الله يرحم زمان أما كنت بتصحى من النجمه
سليم : إتريق أوى يا خويا .. يلا إفطروا عشان عايزين نمشى و منتأخرش

ثم توجه سليم للجلوس بجانب رؤى وما إن جلس حتى إقترب منها وهمس قائلا
سليم بهمس : صباح الخير يا قمر
رؤى بخجل : صباح النور يا سليم
سليم : ده أجمل صباح عدى عليا من يوم ما إتولدت
رؤى بخجل شديد : سليم يلا إفطر بقى

كان يتابعهم فارس بعينيه فهتف قائلا
فارس : أحم أحم ... نحن هنا يا عم الرومانسى .. مش كنت بتقول يلا هنتأخر ... وبعدين شوف أنا صاحبك بقالى كام سنه .. عمرك ما قولتلى ده أجمل صباح عدى عليا دايما مصدرلى الوش الخشب

إنفجر الجميع فى الضحك فخجلت رؤى .. فهتف سليم قائلا
سليم : هو أنا أخلص من حازم تطلعلى أنت ؟؟
فارس بمزاح : أهو بنعمل منوبات مع بعض
سليم وهو يبحث عن حازم بعينيه : أومال هو فين صحيح ؟؟
فارس : الأستاذ نايم فووق ومش راضى يصحى
سليم موجها حديثه لرؤى : رؤى أعمليلى سندوتش على ما أصحى الأستاذ حازم الى نايم ده
رؤى : حاضر

نهض سليم من جلسته وإتجه إلى الدرج وصعد مسرعا وما إن وصل حتى توجه إلى غرفه حازم وطرق الباب ولكنه لم يتلقى أى رد ففتح الباب ودخل ووجد حازم يغط فى نوم عميق فقذفه ببعض الوسائد وهو يهتف قائلا
سليم : إصحى يا بيه .. كل ده نوم
حازم بنوم : إيه يا سليم عايز إيه .. أنت مش خطبت روح شوف خطيبتك وسيبنى أنام يا عم .. دنا بحلم بشويه بنات إنما إيه فل
سليم : طيب أنا هروح أقول لدينا وخليها هى تشوف موضوع الأحلام ده بنفسها
وهم بالمغادره فإعتدل حازم فى جلسته سريعا وهتف قائلا
حازم : لا لا .. دينا لا .. كفايه إلى حصل إمبارح .. أنا قومت أهو خلاص .. وبعدين إيه يا عم هو الواحد ميعرفش يهزر معاك ولا مع أختك إيه العيله دى
سليم : طيب يلا قوم إلبس يا أخويا عشان عايزين نمشى وهنتأخر كدا
حازم وهو يقفز من الفراش : يا سلام بس كدا فوريره

وما إن إنتهوا من تناول الطعام حتى إستعدوا للذهاب وودعوا الجميع على باب الفيلا
عز : خلى بالكم من بعض يا ولاد .. ومتسوقوش بسرعه وخصوصا أنت يا سليم
سليم بإحراج : حاضر يا عمو
حازم غامزا بعينيه : سيبنلك البيت أهو يا زيزو .. خد راحتك بقى مع ديده
عز : إتلم يا ولد .. أنت إتجننت
فارس : معلش يابا .. هو حازم كدا .. يلا إحنا هنمشى بقى
وغادر الجميع وإستقل كل من سليم ورؤى وفارس وجنى وسليم الصغير سياره سليم .. أما دينا وحازم فإستقلوا سياره حازم .. وإتجهوا جميعا إلى القاهره

فى الطريق
كان سليم الصغير فرح للغايه بوجوده فى السياره وظل ينظر من زجاج النافذه إلى الطريق وهو يبتسم .. أما سليم فكان يختلس النظرات لرؤى من خلال المرآه الموجوده أمامه حيث كان فارس يجلس بجانبه وكانت هى تبتسم بخجل كلما إلتقت نظراتهم

وبعد عده ساعات
وصلوا إلى القاهره وتوجهوا إلى الحسين وشارع المعز وقضوا اليوم بأكمله هناك

فى المساء
توجهوا لأحد المطاعم المشهوره بالقاهره لتناول الطعام وما إن إنتهوا حتى كان الوقت قد تأخر فإقترح سليم أن يناموا بالشقه لليوم التالى ويعودوا للأسكندريه صباحا وبالفعل إتصلوا بعز وفريد وأخبروهم فوافقوا

وذهبوا جميعا إلى الشقه الخاصه بسليم وفارس ... وفور وصلوهم هتف سليم قائلا
سليم : الشقه هنا فيها أوضتين نوم بس ... ففارس وجنى وسليم الصغير هيناموا فى أوضه
حينها قاطعه حازم هاتفا بمزاح
حازم بمزاح : وأنا ودينا فى أوضه
نظر إليه سليم بغضب وهتف قائلا
سليم بغضب : طب إبقى جرب تعملها كدا عشان يكون أخر يوم فى عمرك .. ثم أكمل قائلا : والأوضه التانيه رؤى ودينا هيناموا فيها .. وأنا وحازم هنام فى الليفنج
حازم وهو جاحظ العينين : نعم ! هنام فين يا أخويا سمعنى كدا .. لا أنا مش هنام على كنب
سليم : يكون أحسن برده .. نام على الأرض

وبعد فتره
توجه الجميع للنوم ونام كلا من حازم وسليم على كنبتين متقابلتان وبعد فتره من نومهم هتف حازم قائلا بضيق
حازم بتأفف وهو يتقلب : مش عارف أنام أنا على البتاعه دى
سليم بغضب : نام يا حازم .. وإسكت شويه .. دى مره يعنى .. أومال كنت عايزنا ننيم البنات هما الى على الكنبه

تأفف حازم وبعد عده لحظات فٌتح باب الغرفه وخرجت دينا وتوجهت إلى المطبخ وأثناء ذهابها للمطبخ مرت بالليفنج فرآها حازم فإبتسم فى سعاده ونظر بإتجاه سليم فوجده يضع يده فوق عينيه فنهض ببطء من مكانه ومشى على الأرض ببطء شديد وما إن وصل لباب الغرفه وكاد أن يخرج حتى هتف سليم قائلا
سليم بغضب : رايح فين يا زفت .. إرجع مكانك .. فاكرنى نايم مش كدا
حازم بخضه : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. خضتنى يا سليم .. حرام عليك يا أخى .. وبعدين أنا رايح أشرب
سليم : لا والله .. طب إقعد وإشرب بعدين
حازم : عطشان .. أموت يعنى

فى تلك اللحظه جاءت دينا من المطبخ وهتفت قائله بإستغراب
دينا بإستغراب : أنتوا لسه صاحين .. وبعدين مالكوا بتتكلموا بصوت عالى كدا ليه ؟؟
سليم : مفيش حاجه .. يلا روحى نامى أنتى يا حبيبتى
دينا : طيب تصبحوا على خير
سليم وهو ينظر لحازم : إتفضل تقدر تروح تشرب
حازم بضيق وهو ينام على الكنبه : مش عايز
ضحك سليم بهدوء ثم أغمض عينيه ونام
****************************
فى صباح اليوم التالى
إستيقظ الجميع من النوم وقامت جنى ورؤى ودينا بتحضير طعام الإفطار وما إن إنتهوا من تناول الطعام حتى إستعدوا ونزلوا بالأسفل وإستقلوا سيارتهم عائدين إلى الأسكندريه

وبعد مرور عده ساعات وصلوا إلى الفيلا ووجدوا فريده وعز وأمل وفريد فى إنتظارهم وجلسوا وتحدثوا عن رحلتهم بالأمس وأخذوا يشاهدون الصور التى إلتقطوها

فى مساء نفس اليوم
كان سليم وفارس بالخارج ينهون بعض الأوراق المتعلقه بالعمل وما إن إنتهوا حتى عادوا إلى المنزل وفور دخولهم من باب الفيلا وجدوا الجميع بالأسفل فجلسوا معهم .... وبعد فتره صعد الجميع ليناموا

فى غرفه جنى وفارس
كانت جنى تجلس على الفراش تحاول أن تجعل سليم الصغير يغفو ولكنه كان مصر على الإستيقاظ ... وما إن دخل فارس الغرفه حتى هتف قائلا
فارس : طلعتى ليه بدرى من تحت ؟؟ .. تعبانه يا حبيبتى ولا حاجه ؟
جنى : لا يا حبيبى أنا كويسه متقلقش .. بس كنت عايزه أنام وبقالى ساعه بحاول أنيم سليم بس مش راضى ينام

فارس وهو يقترب منهم ويجلس بجانب جنى على الفراش
فارس : يا بختك يا عم سليم
جنى بإستغراب : يا بخته إزاى يعنى ؟!
فارس : قاعد معاكى طول النهار والليل وأنا إلى هو جوزك مش عارف أقعد معاكى وكل أما أجى أقولك كلمتين الأستاذ يعيط
ثم صمت قليلا وإقترب منها وهتف قائلا : بقولك إيه فى تقرير مهم ........

قاطعته جنى وضحكت بشده وهتفت قائله
جنى بضحك : ههههههههه .. إرحمنى من تقاريرك دى يا فارس وأبوس إيدك متقوليش مصر دى أمى وحماتك ومعرفش إيه
فارس : إستنى بس .. التقرير ده مختلف صدقينى عن التقارير التانيه
جنى بضحك : بس بقى يا فارس .. أجل تقاريرك دى .. وبعدين سليم هيقعد يعيط لو سيبته
نظر فارس شرذا لسليم الصغير والذى كان بدوره يبتسم له وهتف فى نفسه قائلا : إضحك يا أخويا أووى .. معرفش بتضحك على إيه .. ماشى يا سليم يا أنا يا أنت

ثم نهض من جلسته وتوجه إلى الشرفه فهتفت جنى بإستغراب
جنى بإستغراب : أنت رايح فين ؟
فارس : هعمل تليفون خاص بالشغل يا حبيبتى
جنى بإستغراب : شغل !! ده الوقت متأخر

لم يجيبها فارس ودخل إلى الشرفه وأخرج هاتفه وقام بالإتصال بسليم
سليم : أيوه يا فارس باشا
فارس : سليم بقولك إيه تعالا بسرعه سليم الصغير قاعد يعيط ويقول عايز عمو سليم .. عايز عمو سليم
سليم بإستغراب ممزوج بالدهشه : نعم ! .. هو أنت إبنك بيتكلم أصلا ؟!
فارس : قالها جواه يا سيدى وبما إنى أبوه فحسيت بيه
سليم وهو يرفع حاجبه فى إستنكار : يا راجل
فارس : أيوه زى ما بقولك كدا .. هو فى حد هيفهم إبنى أكتر منى
سليم : طيب طيب .. جاى أخده

وما إن أنهى فارس المكالمه مع سليم حتى دخل من الشرفه وهتف قائلا
فارس : جنى هاتى سليم عشان سليم جاى ياخده
جنى بإستغراب : جاى ياخده فين ؟
فارس : عايزه فى مشوار .. يا ستى إتنين أصحاب وعايزين يقعدوا مع بعض شويه .. ندخل إحنا ليه
جنى بإستغراب ممزوج بالدهشه : هيقعدوا مع بعض شويه ودلوقتى .. على العموم خده أنا بكون مطمنه عليه مع سليم

وبالفعل أعطته الطفل ,, وفى ذلك الوقت كان سليم قد أتى وطرق الباب فتوجه فارس إيه فورا وفتح الباب وأعطاه الطفل بدون مقدمات
فارس وهو يعطى الطفل لسليم : خد .. خليه معاك بقى

ثم أغلق الباب فى وجه سليم فعقد سليم حاجبيه فى إستغراب وهتف قائلا موجها حديثه للطفل
سليم بإستغراب : ماله أبوك يا بنى ؟!

وما إن تحدث سليم حتى إبتسم الطفل فى سعاده فإبتسم سليم على إبتسامته وهتف قائلا
سليم بإبتسامه : بما إنك عسل كدا .. فيلا بينا نقضى شويه وقت سوا وهنلعب وهنعمل كل حاجه

أما بداخل غرفه جنى وفارس فما إن أغلق فارس الباب حتى وجد جنى تقف تمشط شعرها فظل ينظر لها وما إن إنتهت حتى ذهبت بإتجاه الفراش ووجدها تنام فهتف قائلا بدهشه
فارس : أنتى بتعملى إيه ؟
جنى بإستغراب : هنام .. فى إيه ؟
فارس وهو يلوى فمه : ليه هو أنا كنت بسرب سليم الصغير عشان تنامى

إبتسمت جنى بعد أن فهمت تلميحات فارس فإبتسم فارس على إبتسامتها وهتف قائلا
فارس : أيوه بقى إضحكى كدا
*******************************
فى صباح اليوم التالى
كانت رؤى تراقب سليم من على بعد وهو يتدرب على ضرب النار وبعد فتره لمحها سليم فأشار لها بيده كى تأتى فذهبت إليه ودخلت الغرفه "والتى هى عباره عن حوائط من الزجاج مغطاه بعازل للصوت وبها أقراص نشان على أبعاد مختلفه "
رؤى : فى حاجه يا سليم ؟
سليم : تعالى عايز أعلمك تضربى نار
رؤى بخضه : إيه !! لا لا .. أنا أصلا بخاف من صوت الرصاص وبعدين المسدس تقيل أوى
سليم : لا حرم الرائد سليم فريد متخافش أبدا
رؤى : أنا مش بخاف طول ما أنت موجود وجنبى .. بس أنا مبحبش الرصاص

ترك سليم سلاحه وذهب بإتجاهها وهتف قائلا
سليم : ممكن توعدينى متخافيش خالص من أى حاجه سواء أنا كنت موجود أو لا .. أوعدك طول منا عايش حياتى كلها فداكى
رؤى والدموع تترقرق فى عينيها : ليه بتقول كدا .. هتبقى موجود علطول معايا إن شاء الله .. ربنا يخليك ليا يا حبيبى
سليم بإبتسامه واسعه : يا إيه ؟؟
رؤى بخجل : يا .. يا حبيبى
سليم : طيب أنا أروح أقول لزيزو بقى إنى أكتب كتابى عليكى ولا أعمل إيه .. يلا يا رؤى الله يكرمك أعلمك ضرب النار بدل ما تطق فى دماغى وأتجوزك النهارده

إبتسمت رؤى بخجل وذهبت مع سليم تجاه المسدس
سليم وهو يمسك بالمسدس : يلا إمسكى
رؤى بخوف ما إن همت بحمله : أه .. لا لا ده تقيل أوى هيقع منى
سليم وهو يمسك بيد رؤى ويجعلها تحمل المسدس : لا يلا إمسكى .. أنا ماسكه معاكى أهو ... أيون كدا تمام شوووفتى شيالته سهله إزاى .. يلا بقى دوسى على الزناد
رؤى بخوف : لا .. مش عايزه أنا مسكته كفايه كدا
سليم : لا يلا خليكى شجاعه وبعدين أنا معاكى أهو

كان سليم يقف خلفها مباشره وهو يساعدها على حمل المسدس
ضغطت رؤى بتردد وخوف على الزناد فإنطلقت الرصاصه وأحدثت صوت مرعب فصرخت رؤى وتشبثت بسليم
رؤى : أنا بخاف .. قولتلك بلاش
سليم : طيب خلاص إهدى
أحست رؤى بالخجل نتيجه قربها الشديد من سليم فإبتعدت عنه وهتفت قائله
رؤى بإحراج : أحم .. أنا هطلع بقى عشان أجهز عشان عندى جامعه
سليم : طيب تمام .. إطلعى وأنا مستنيكى عشان أوصلك

ذهبت رؤى فتابعها سليم بعينيه وهو مبتسما .. ثم هتف قائلا : حلو موضوع ضرب النار ده نبقى نجربه كل يوم ... ثم إستدار مره أخرى وأكمل تدريبه

وبعد فتره
نزلت رؤى وتوجهت إلى سليم فوجدته يجلس فى إنتظارها بالحديقه فتوجهوا إلى السياره وإستقلوها متوجهين إلى الجامعه .. وما إن وصلوا حتى ودعت رؤى سليم وأخبرته أن لديها محاضره واحده فقال لها بأنه سينتظرها .

وبعد فتره إنتهت رؤى من محاضرتها وخرجت فوجدت سليم مازال ينتظرها فإبتسمت وركبت بجانبه فى السياره
رؤى : إتأخرت عليك ؟
سليم : لا يا قلبى .. تحبى تروحى فى حته ولا نروح الفيلا علطول
رؤى بتفكير : أممممممم .. ثم هتفت فجاه بسعاده : أنا عايزه أيس كريم
سليم : طلباتك أوامر .. أحلى أيس كريم لأحلى وأجمل بنوته

وبالفعل توجه سليم ورؤى إلى إحدى محلات بيع الأيس كريم ونزلوا من السياره
سليم : خليكى أنتى هنا وأنا هجيب الأيس كريم وأجى
رؤى بإبتسامه : أوك

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1