رواية وميض الحب الفصل الواحد و العشرون 21 بقلم لولى سامى


رواية وميض الحب الفصل الواحد و العشرون بقلم لولى سامى


برغم التوقع لكل ما سيحدث …
إلا أن استماع تنفيذ توقعك له أثر اخر …
ظل جالسا يخيم عليه الصمت لا يبدو على ملامحه اي علامات توحي برد فعله غير مجرد بعض التجهم كسى ملامحه…..
اخذ ينظر لها بينما هي كانت تتحاشى النظر إليه….
لا تعرف بماذا تعلق او بماذا تبرر فعلة والدتها……
حتى نطق اخيرا وهو يشير بسبابته قائلا بنبرة حازمة لا جدال بها / اللي هقوله يتنفذ بالحرف ….
كاد أن يكمل جملته إلا أنهم استمعوا كلاهما لصوت رنين الباب ليوقفها بكفه لتنتظر ا قائلا / خليكي هروح اشوف مين وراجعلك …..
توجه للباب بينما هي ظلت تفرك كفيها ببعضهم بسرعة وكأنها تريد أن تولد منهما طاقة….
وربما تريد أن تفرغ طاقة القلق بهم ….
استمعت لصوت أخيها فانتفضت مسرعة خوفا من أن يشتبك زوجها مع أخيها …..
خرجت مسرعة لتقتحم عليهم الصالون ليصمتا كلاهما ويلتفتوا لها حينما لاحظوا اقتحامها لمجلسهم بهذه الطريقة……..
انتفض عبدالله من مجلسه واسرع تجاهها متوقعا أذية زوجها لها ليربت على كتفها سائلا بلهفة / مالك يا صافي ؟؟
حد اذاكي ؟؟
ظل عادل جالسا مكانه يرسم على شفتيه ابتسامة سخرية لتوقعها
….
فقد قرأ ما تفكر به بينما هي وزعت انظارها المرتعبة بين أخيها وزوجها ليعتقد عبدالله خاطئا أنها تخاف التفوه أمام زوجها فأراد أن يطمئنها ليقول بشجاعة وحدة بنفس الوقت / اتكلمي يا صافي متخافيش ….
طول مانا موجود متخافيش من حد …
محدش هيقدر يعملك حاجة …..
هنا خرج عادل عن صمته وقال بكل هدوء وبرود / ما تيجي تقعد يا عبدالله عقبال ما صافي تعملنا حاجة نشربها …..
وهدي اعصابك دانت عريس ….
ظل عبدالله ينظر بعيون أخته لعله يجد ما يطمئنه حتى ربتت على كتفه مطمئنة إياه / اقعد ياخويا مفيش حاجة متقلقش …..
التفت عبدالله يسأل عادل الذي مازال جالسا مكانه بحدة / عملت ايه لأختي يا عادل ؟؟
ابتسم عادل متهكما واجابه بسخرية / مهما اعمل مش هيكون زي اللي والدتها عملته فيها…
زاغت أنظار عبدالله لينظر خلفه ليجد أخته قد انصرفت ليلتفت لعادل ثانية ليقول الاخير / تعالى اقعد يابو نسب دانا لسه مباركتش لك على الجواز ….
جلس عبدالله بامتعاض بالمقعد المقابل لعادل بعد أن كان يجلس بجواره وكأنه يعلن مواجهته وتصديه له….
ليستهل عادل حديثه /مبروك على الجواز برغم انها جت متأخر…
علق عبدالله بتحفز وكأنه يريد أن يبارزه بالحوار / الكلام اللي ميجيش بوقته يبقى ملهوش لازمة ولا ايه يا جوز اختي ؟؟
ابتسم عادل بتهكم ليجيب على سؤاله بترحيب / أنا بعزك يا عبدالله ومقدر اللي انت فيه…..
وعلشان كده احب اطمنك برغم اني طمنتك بس هقولهالك تاني….
اني مهما اعمل في اختك مش هيكون زي اللي كانت عايزة تخرب بيتها وتسوء سمعتها ولا ايه ؟؟
أدرك عبدالله أن أخته قد سردت له كل شئ
ليحاول الحفاظ على ثباته وماء وجهه فقال بثقة / انت فهمت غلط لا يمكن ام تضر ببنتها الموضوع حصل فيه لبس …
أصدر عادل ضحكة تهكمية ثم نظر قائلا بسخرية / لبس !!!
لا متقلقش مش لبس …
ثم غير نظرته ونبرة صوته وأكمل محذرا / ده اكيد …
والاكيد كمان اني مش هرحم اللي اسمه وليد ده ومش هعمل اعتبار لقرابتكم ….
كاد أن ينطق عبدالله أنه يتبرأ من هذا القذر ولكنه كل ما كان يعنيه صورة والدته ليحاول تبريئتها/ يا عادل انت فاهم غلط كل الحكاية ….
أوقفه عتدل عن استكمال حديثه ليبتر الهدف والجملة قائلا / من غير ما تكمل يا عبدالله انا لسه بحترمك وبقدرك بس مفيش اللي يقدر يتلاعب بعقلي ويقنعني بكلام مش صحيح …..
ضيق عبدالله عيونه شاعرا بتضيق الخناق عليه ليكمل عادل موضحا / لو انت مضطر تصدق الست الوالدة علشان مامتك فأنت حر ….
لكن أنا عندي دماغي اللي بوزن بيها الأمور كويس اوي ومش مضطر اصدق حد غيرها ….
كاد أن يكمل عبدالله حديثه ليوقفه عادل بكف يده قائلا / وياريت متهزش صورتك عندي …
بالنسبة لاخوك يا سين في الحفظ والصون بس لمواخذة مش هتعتب بيتكم تاني ……
ضيق عبدالله عيونه ليكمل عادل حديثه ويملي شروط الرؤية / ولو انت عايز تشوفها وتطمن عليها تشرف وتنور ….
غير كدة اسف مش مضطر اسمح لحد يتدخل بحياتنا ويأثر عليها بالسلب حتى لو والدتها ….
استمعت صفاء لجملة عادل والتي توقعت أن هذا ما كان سيتفوه به قبل حضور أخيها ….
أغلقت عيونها وبدون أن تشعر تسللت الدموع من أسفل اهدابها فبرغم أنها غاضبة من والدتها وبرغم أن والدتها قامت بطردها إلا أنها لم تكن تريد هذه النهاية بينهم….
لم تشعر بحالها الا بعد أن أسقطت ما تحمله بيدها من اكواب ليصدر ضجيج مرتفع جعل الجميع يهرول تجاهها …..
وقف عبدالله حزين على حزن أخته بينما أخذ عادل يحذر ابناءه من الاقتراب حتى لا يصيب أحدهم جرح من شظايا الزجاج …
حاول الامساك بكف صفاء ليمررها بعيدا عن الزجاج المتناثر وكأنه يمررها من على جسر من حياة لحياة أخرى ….
ليتلقفها أخيها بالجهة الأخرى ويمسك بكفها محتضنا إياها لتخرج عن سيطرتها وتنخرط بالبكاء بأحضان أخيها ……
أخذ عادل يلملم شظايا الزجاج المتناثره وكأنه يلملم ماضي زوجته وأخطاء عائلتها ليبدأ سويا حياة جديدة بعيدة عن خدوش الماضي ……..
بعد فترة وجيزة هدأت صفاء بين احضان أخيها لتحاول بث الطمأنينه بقلبه وان زوجها لم يضرها وكل ما بها هو تأثرها بما وصل به حالها مع والدتها ….
اطمئن عبدالله وانصرف عائدا لزوجته وهو يفكر بحالها إذا كانت أخته قابلت كل هذا الظلم فماذا سيحدث مع زوجته !!!
ليقرر بداخل ذاته أنه سيحاول أن لا يظلمها هو وان لا ينساق خلف كل ما يقال له بعد ذلك ….
بينما كانت يمنى تستمع لما فعلته اختها مع جاسر لتوبخها على فعلتها المتهورة تلك / انتي عارفه ممكن يفهم ايه ولا يبصلك إزاي بعد كدة ….
استعانت يسرا بحديث اختها لتسأل باستهتار / يعني هيفهم ايه ولا يبصلك إزاي المواضيع دي دلوقتي بقت عادي الولد يروح للبنت أو البنت تروح للولد مش معضلة يعني ولا هي دي اللي هتسوء سمعتها ….
نظرت يمنى باندهاش لأختها تتعجب من منطقها الغير مسؤول لتحاول تصحيح رؤيتها فقالت لها ناصحة / يا بنتي مهما الدنيا اتقدمت أو اتغيرت تفكير الراجل واحد يا يشوف البنت سهلة وينضحك عليها ببساطة ….
يا يشوفها صعبة ويجري وراها لنا يتقطع نفسه …
وعادة الرجالة بتحب البنت الصعبة علشان دائما بتميل للتحدي …
رمشت باهدابها لتعلق ببراءة طفلة / أصل بصراحة كنت منتظراه هيعمل ايه رد فعل بعد العزومة لاقيته بارد ومغرور ومستفز فقولت احركه شوية ..
لوحت يمنى بسبابتها كغلامة رفض وهي تقول غلط واكبر غلط المغرور ده متروحلوذ ابدا هيش ف أن انتي اللي بتجري وراه وهيريح وهيعتمد عليكي بالعلاقة ….
المغرور ده تحبيه على بوزه وكل ما تزوظي التحدي يحاول يثبت هو قدراته ….
لمعت عيونها بوميض المكر وضيقت عيونها وهي تقضم شفاهها لتفكر بحديث اختها قائلة وقد إعجبتها الفكرة لتنطق بحماس وتحدي / لا لو بيحب التحدي ندخل في تحدي ….
غمزت يمنى ياحدى عينيها لتتسع ابتسامتها وتصافح اختها بكفها قائلة /have five أيوة كدة بقى ارجعي يسرا التقيلة …. ….
………………………..
ظلت متوقفة لبرهه أمام باب المنزل ليست متعجبة من الشخصية الكامنة أمامها بقدر تعجبها بهيئتها وحقائبها ….
انتبهت على حالها حينما ناداها من يحادثها بالهاتف لتحاول إنهاء المحادثة حاليا لحين معرفة سبب زيارة أو وفود هذه الزائرة في هذا الوقت وبهذه الهيئة / اقفل دلوقتي يا وليد وانا هتصل بيك تاني …..
فور أن أغلقت الهاتف نطقت من أمامها متسائلة بتعجب/ هتفضلي موقفاني على الباب كدة كتير يا سمر ؟؟
رفعت سمر حاجبيها من جرءتها لتجيبها وهي تفسح لها الطريق لتعبر من جوارها / لا ازاي اتفضلي يا فتون …..
دلفت فتون للداخل وهي توزع انظارها على المنزل وكأنها تقيمه لتعلق قائلة / البيت زي ما كان مفيش حاجة اتغيرت ….
علقت سمر من خلفها / اه البيت وأهل البيت زي ما هما متغيروش الدور على اللي سابنا وباعنا ومشفناش وشه …
ابتسمت فتون بتهكم والتفتت نصف التفاتة تعلق بكلمة واحدة على حديث سمر / مفتكرش ….
عقدت سمر حاجبيها تتساءل عن مقصد فتون لتجيبها فتون بكل وضوح / اقصد ان مفيش حد متغيرش ….
المهم خالتي حكمت فين لسه في اوضتها…
نطقت سؤالها وهي تدلف الغرفة لتتفاجئ حكمت بحضور. فتون وتفتح لها ذراعيها مرحبة بها ….
بينما فتون تركت خقائبها على عتبة الغرفة وارتمت بأحضان حكمت تبكي وتنتحب وتطلب السند والمشورة من خالتها حكمت …..
بعد فترة وجيزة كانت قد سردت فتون قصتها لخالتها بينما كانت سمر تستشيط غيظا لتوليها دور الضيافة وظلت تغدو وتأتي بمشروبات لتهدأة نفسية غريمتها كما شعرت هي حيالها ….
_ بس يا خالتي وبعد كل ده يسيبني الخائن وراح وراء واحدة وفرتله فلوس اكتر ….
وكزتها حكمت بكتفها وهي تلومها قائلة / علشان خايبة ورائحة تشتغلي وتصرفي على نطع …
لو كنتي جيتي من بدري كنت مرمطهولك …
نطقت سمر تكيد الجالسة بضعف مصطنع بعد أن فاض بها الكيل / ما يمكن يا ماما كانت منكدة عليه عيشته ولا يكون لقى واحدة اجمل منها كلنا عارفين أن جوزها بصباص وبيحب يجري وراء الستات الجمال…
رسمت فتون ملامح الابتسامة على شفتيهة وهي تلتفت لسمر وتجيبها بهدوء تام / انتي مقولتليش اتطلقتي ليه يا سمر ؟؟؟
…………………………
هبطت دعاء بعد أن أحكمت الحصار على زوجها وهرول هاربا إلى المسجد وكأنه يريد أن يشكو همه للحي الذي لا ينام …
بينما فوجئت دعاء بوجود فتون والتي تساءلت عن سبب حضورها اليوم لتعلم كل ما تم لابنة خالتها من ذل ومهانة وخيانة بالنهاية لتقرر أن تستفيد من الموقف كعادتها دائما فقالت / بصي يا فتون اولا انتي غلطانة انك سكتيله بس ملحقوقة انتي تقعدي معانا هنا وأحنا اللي هنتصدرله وهنجبلك منه حقك تالت ومتلت ……
فوجئت حكمت وسمر بحكم دعاء لتضيق حكمت عيونها تحاول الوصول لهدف ربيبتها ….
بينما سمر لم تنتظر لتعرف السبب أو حتى تفكر به بل تسرعت كعادتها ونطقت معارضة / تقعد فين يا دعاء ؟؟
ده مفيش غير اوضة واحدة اختك واولادها بيقعدوا فيها لما بتتخانق مع جوزها………
نظرت فتون بخنوع تجاه سمر لتنطق بصوت هادئ ومنكسر / ربنا ما يجيب خناق يا سمر …
ومتزعليش نفسك أنا مش هطول هنا …..
هما يومين بس لحد ما الاقي مكان يتاويني …
كادت سمر بغباءها تفسد ما تخطط إليه دعاء لتنظر لأختها شزرا وهي تحادث فتون قائلة / في ايه يا فتون سمر متقصدش وانتي عارفاها مدب …
اتسعت عيون سمر دهشة من حديث اختها لتكمل دعاء ما جعل دهشة سمر تتضاعف حينما استمعت لجملة اختها / ولو مفيش اوضة فاضية تحت تعالي عندي افضيلك اوضة مخصوص …..
كادت أن تطلق سمر حمم بركانية من فمها لولا هتاف حكمت بحزم / خلاص يا بنات فتون قعدة معايا أنا …
قوموا جهزوا للمحشي ….
استقام الجميع متوجهون للمطبخ لتلقي دعاء سؤالها المعتاد مع كل من يقابلها / هو انتي وجوزك مخلفتوش ليه لحد دلوقتي؟؟؟
………………………………..
توجهت سمر لغرفتها حينما صدح هاتفها معلنا عن اتصال من وليد لتترك فتون ودعاء يتسامرون فيما بينهم بينما كانت دعاء جالسة وفتون تعد كل مستلزمات المحشي وهي تجيب عن بعض اسئلة دعاء التداخلية …..
اجابت سمر بهمس وهي تدلف لغرفتها وتحكم خلفها الباب لتتساءل بعصبية خافتة/ خير يا وليد عايز ايه ؟؟
ببحة رجولية رخيمة أجابها عن سؤالها بسؤال / بقى لسة لحد دلوقتي مش عارفة عايز ايه يا سمر ….
فجأة شعرت سمر بالدوار الرهيب وطنين بأذنها لثواني لتنزل الهاتف محاولة التماسك قليلا حتى هدأ الدوار قليلا لتتجه للفراش تجلس عليه وتعود تجيب على وليد باعتذار / معلش يا وليد حسيت بدوخة فجأة ..
بلهفة وصوت مرتعب نطق من الجهة الأخرى / الف سلامة …. ليه كدة؟؟؟……
تحبي اجيلك حالا اوديكي لدكتور ؟؟
رمشت باهدابها غير مصدقة حالة اللغة تلك لتنظر لهاتفها تتأكد من هوية المتصل ثم عاودت ووضعته على أذنها تجيب على المقولة الغير متوقعة السابقة بأنفاس بطيئة وقلب خافق/ لا الموضوع مش مستاهل ….
– لا ازاي كل حاجة تخصك تهمني …..
ضيقت سمر عيونها وازداد خفقان قلبها رغبة ورهبة…
رغبة في استماع كلمات توحي بالاهتمام ورهبة من فهم خاطئ قد تقع فيه ….
انتابها قلق حيال ما تسمعه …
ابتلعت لعابها بصعوبة لتنطق سائلة محاولة أن يخرج السؤال بحزم قليلا / انت …..انت عايز ايه بالظبط يا وليد ؟؟
بالمطبخ كانت دعاء تحاول طمأنة فتون بما يلزمها عقلها دائما / بصي يا خايبة الراجل اكتر حاجة تكسره ألعلاقة كان المفروض تكسريه بالعلاقة هتملكيه العمر كله ويبقى خاتم تحت رجلك مش في صباعك وبس ….
عقدت فتون حاجبيها تحاول تفسير مع تسمعه وتطبيقه بحياتها إلا أنها رأت أن الأمر غير متماشي مع حالتها لتعلق رافضة / لا ماهو اللي ما يتسمى كان شديد مفيش حاجة تعيبه ….
أطلقت دعاء ضحكة عالية ونظرت لها باستخفاف وكأنها ترى أمامها أيقونة غباء ثم اعتذرت حينما وجدت فتون قد تغيرت ملامحها وأخذت توضح لها مقاصدها / اسفة اسفة يا فتون بس اصلي متوقعتش انك متفهمنيش….
تساءلت فتون بحيرة / افهم ايه انتي بتتكلمي عن موضوع مكنش موجوده….
– نوجده…
قطعت دعاء جملة فتون لتعلق بكلمة واحدة جعلت فتون تتوقف للبرهه تحاول إدراك مقصد دعاء بينما الأخيرة لم تنتظر أن يبحث عقل فتون كثيرا عن تفسير لتلقي هي عليها بتفسير ما نطقت به / الراجل من يوم الدخلة اثبت ليكي وله أنه غضنفر يبقى خلاص مش هتقدري عليه ولو برضه من يوم الدخلة اثبتيله أنه على قده هيخاف يتفضح فهيحاول يراضيكي بأي شكل المهم انك متنطقيش ….
مازالت فتون تنظر بصمت وتقلب حديث دعاء بعقلها حتى نطقت متسائلة ومازالت ملامح الحيرة تكيو وجهها / ودي اعملها ازاي ولا اتحكم فيها إزاي ؟؟
أطلقت دعاء ضحكة تهكمية لتجيبها بكل بساطة وهي تشير بعقلة سبابتها / برشامة قد كدة لبسط العضلات بصي مش هيقدر يصلب طوله ولا يقف على رجله حتى ……
وضعت فتون كفها أعلى رأسها فهى لم يخطر ببالها ولا بخاطر ابليس ذاته فكرة كهذا لتعلق ببلاهه /وانتي عملتي كدة مع سيد ؟؟
أطلقت دعاء ضحكة أعلى ثم تحولت لهستيريا وهي تحاول أن تسيطر على أعصابها ثم بعد لحظات حاولت فيهم تهدأة ضحكاتها قالت متذكرة / فكرتيني باللذي مضى ……
ده كان يوم مسخرة …
عادت تضحك مرة أخرى وهي تعلق / مشفتهوش وهو سكران خالص ده كان شايفني اتنين وبيحاول يمسكني ومش عارف حتى يمسك ….
أمال أنا عارفة امشيه على عجين ميلخبطوش ازاي….
مازالت فتون تسمع بغير تصديق ليصدح هاتفها فجأة معلنا وصول رسالة لتتوجه لاحضاره ثم خطرت بعقلها فكرة أقدمت على تنفيذها لتعود ثانية لدعاء اضطرت أن تقلب ما وضع على النار لحين عودة فتون ….
حينما عادت توجهت دعاء ثانية لمقعدها لتتولى فتون اكمال ما تفعله وتكمل دعاء ما كانت تسرده بفخر بعد أن تساءلت فتون بحماس / لا دانتي تحكيلي الموضوع من الاول دانتي شوقتيني جدا ….
كادت أن تكمل دعاء وصلة إنجازتها لولا استماعهم لنداء والدتها لتؤجل حديثهم إلى وقت آخر وتتوجه هي لوالدتها التي طلبت منها أن تنادي على اختها فهي تريدهم سويا …..
جلسا ثلاثتهم لتتسائل حكمت وهي توزع انتظارها بين بناتها / ايه رايكم لو كلمت عبدالله في أنه ينزل مراته تساعدكم شوية في البيت بدل ماهي قاعدة لا شغله ولا مشغلة كدة …
تهللت اسارير كلا من الاختين وانتفخت اوداجهم فرحا لتعلق دعاء مؤيدة بشدة / هو بصراحة انتي اتاخرتي في القرار ده يا ماما بس وماله يبقى اسمنا سيبناها تتهمى شوية …
أطلقت سمر تعليقها / أيوة طبعا كدة احسن بدل ماهي عمالة ترقص وتتنطط وحاسة نفسها لسه عيلة …
نظرت حكمت للاشئ وهي تضيف سبب اخر لاسبابهم / أنا بقى عايزاها تتهد شوية بدل ما تهد ابني وتطير عقله ….
لما تكنس وتمسح وتطبخ لعيلة هتطلع اخر اليوم تتخمد من غير هيئ وميئ وابننا يرجعلنا يقعد في وسطينا ويحس بينا ونحس بيه بدل ما شوية شوية هتاخده فوق خالص مش هنشوفه ….
– صحيح يا ماما دانا بقيت اشوف عبدالله تخاطيف ده لو ساكن بره كنا شفناه اكتر من كدة ….
أطلقت دعاء رأيها التحفيزية لتدعم الفكرة بعقل والدتها لتنظر لها حكمت وتبدأ بتوزيع الأدوار / يبقى سيادتك تقعدي في شقتك وتنزلي على الغداء وقال ايه متخانقة مع جوزك علشان عايز يرجعك عند أهله فاتي قولتي مش هتعملي حاجة هنا بس ميرجعكيش ….
اومأت دعاء بموافقة تامة لتلتفت حكمت لسمر وتلقي عليها مهامها القادمة / وانتي عايزاكي تستموتي اسبوع كدة في السرير لحد ما تخضع للأمر الواقع …
أطلقت سمر سؤالها البديهي / طب هند هتعملي معاها ايه ؟؟
لوحت حكمت بكفها باستهانة ثم قالت / لا دي بسيطة هقول زعلانة من اللي عملته ومش عايزه منها حاجة …..
سحبت دعاء نفسا عميقا لتعقد حاجبيها وهي تتساءل / مش شميين ريحة شياط ؟؟؟
استمعت من كانت تسترق السمع بخارج غرفتهم وقد شعرت بالاشمئزاز والاستنفار من مخططاتهم الدنيئة لتهرول عائدة للمطبخ تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه فإذا بدعاء تدلف عليها متساءلة بغضب / ايه اللي حصل يا فتون ايه اللي شاط ؟؟
التفتت ٥تون مقدمة الاعتذار وهي تلقي مبررها الذي خطرر ببالها بالتو / معلش يا دعاء دخلت الحمام واتاخرت شوية كانت التسبيكة اتلسعت متقلقيش هغيرها …..
زمت دعاء شفتيها وهي تفكر إذا نهرتها الآن ربما لم تنفذ ما تحتاجه منها لتتراجع قليلا عن غضبها وتطمئنها بهدوء / ولا يهمك يا فتون فداكي ….
ولما تكوني عايزة تدخلي الحمام ابقي نادي على حد فينا …..
تركتها وتوجهت حيث مخططهم الذي يفوح منه رائحة احتراق لكل معاني الإنسانية والبراءة ليحل محلها رائحة نتنة للغل والحقد الذي يعتريهم ويملئ قلبهم ويفيض عنه
…………………………..

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1