رواية ساقي الود الفصل الواحد العشرون بقلم هاله ال هاشم
منين ما أگلبهن كبار
عيونچ والجروح وذيچ الأسرار
.
.
.
______ ود ______
وكفت لحظـة اتأمل بكلامها و استذكر كل ذكرياتي ويـاه ، من اول لحظة تعرفت عليه ، من اول كذبة و اول صدفة آني صنعتها ، لليـوم ما شفت بي شي غَريب او مؤذي ، هو يمكن مهووس بيـه و يمكن طريقتـه بالحب انانية بس حتماً مو قاتل ، مستحيل ، لا من سابع المستحيلات يؤذيله نملـة مو يقتل نفس ، انداريت الها احمل على وَجهي ابتسامة مريرة ادعي بيها القوة عسى ان لا تسمع لصوت ضربات قلبي الجاي يلهج بدعـاء واحد بهذهِ اللحظة ، يارب السمعته يكون غلط ، ضرب من انانيتها ، محاولة يائسة لابعادي عن ابنـها ، صحت :
- عجيب امرچ تتهمين ابنج الوحيد حتى تحمين ولد ميت ، شنو هذهِ التفرقـة شلون أُم انتِ ؟
البدويـة :: انتِ گلتيها ولـد ميت ، شنهي مصلحتي ادافع عنـه ، بس الحگ حگ غيث بريء من چتلة امچ ، السواها غَيـاث ، ابوه جـان عنده دفتر يكتب بي دوم ، بالليلة التوفى بيها اختفى وياه الدفتر و محد چـان يمـه غير غياث !
- مستحيل ،، يكون سواها ، ابنج المريض سواها
البدوية :: ولدي ثنينهم مرضى بس كل واحد علته شكل غيث جـان عصبي و يهامش تهومش بس غيـاث بركان ، يخطط
و ينفذ سكته مرات تهيسينه خامد بس اذا انفجر الله يستر من ناره تحرك الاخضر و اليابس
هزيت راسي بعنف :
- انتِ وحدة چـذابة ، تسووين هيچ حتى اعوفـه ، تريدين تفرقينا !
اقتربت مني گلش ومثل الشيطان من يوسوس ، همست :
البدويـة :: افرككم ! انتم ما انجمعتوا خاطر افرككم ، مسوية روحج فاهمة و انتِ لا فهم و لاعلم ، شتعرفين عن غياث انتِ ؟
و شفتي منـه ؟
- اعرف انه انسان نزيـه ، شريف و ما يأذي نملة مو عاد يقتل بشّر
البدويـة :: انسان نزيه صح ، بس اذا غضب يثور و انتقـامه موش سهل و ما يطلعـه بنفس السـاعة صبره طويل وخلگه اطول ، ما يضيع ثاره
- ثاره ؟
البدوية :: هو الي اخذ ثار ابوه من امچ ، و جـاي ياخذ ثار بنين منچ
- جـذابة ! غياث يعشقني ، مستحيل يسوي بيـه هيچ انت وحدة بلا ضمير
البدويـه :: يعشكج ؟ غَيـاث ما عشگ غير مرة وحدة و تاب بعد
كل الي گالته بكفـة و جملتها هاي بكفة لخ ، تساءلت بتلعثم :
- ش .. شنوو ؟ عشكمن ؟!
ضحكت بخبث :
البدويـه :: جـا مو تگولين اعرفنّـه ، شني ما گالج جان عاشك اماني ؟
- اماني ؟ ،، اماني ام بنين ؟
البدويـه :: الله يرحمها ،، بس قسمتها صارت لاخوه
- احس قنبلة انفجرت بأَحشائي ، شديصير يا الهي ، تهاويت للارض افرك براسي اريد استوعب ، اجت وكفت فوكاي :
البدويـة :: شفتي من اكلج تسوين روحج فاهمة و انتِ لا فهم
و لا علم ، غَيـاث كعد عمر كامل يربي بنين لان تذكره بأمها
و كبل لا يعرفج شكد ردت اخطبله حليمه مارضى عرفته ما ناسيها و وافق على زواجـه منچ خاطر ينتقم لبنيته موش حباً بيچ !
- دموعي يصبن صب و بعقلي تتلاطم اصوات الشك بين رافض و مؤيد ، اشتهيت اموت بهذهِ اللحظة و أنهي هذهِ المعاناة ، شلت راسي و باوعتلها ، ليش حتى اصدكج و بأذني سمعته شلون يلومچ عالتفرقه وشلون تمنيتي هو يموت و لا اخوه
البدوية :: محد يفهم الام غير الام مثلها ، ثنينهم ولدي و طلعوا من فرد بطن ، بس غيث انظلم بطفولته لنه مطكطك و يكاون الجهال يصيحون اله المسودن ، فقير بس محد يرضى يرافجة غير اخوه ، كبر و عكل و تزوج و الوادم ظلت تصيحله المسودن الما كرفـه الموت وما خلص من شرهم ، و لون حزني ثچيل عليه غياث ما فهمني و يحسبني اتمناه ميت بدل اخوه
- دموعي ما وكفت ، و الشك بدأ يتوغل لعقلي و امتدت منه اذرع شلون اذرع الاخطبوت قيدت جسمي ، احس مثل الي واحد ربطني بحبل و فتح دماغي و ظل يسكب بي سم وغل وحقد
- ما تخيلت هلكد تكرهيني ،، مـا اعرف ليش المفروض اصدگج؟
البدوية :: الصدك اكرهنج اكثر من دم سنوني ، لنج تذكريني بيها المرة الخطفت زلمتي من حضني ، موتني و انه عدلـه تاليها مات ، اما تصدگيني يو لا هاي ظلت يمچ
- متخافين اروح اكلّه ؟
البدويـه :: و شراح تگليله امك گالتلي هَيج و هَيچ ، و كل ظنتج راح يصدگله وحده مسودنه و تهلوس و يچذب امـه ؟
- و المسودنه شدراها بسالفة اماني ؟
البدوية :: هه كلها تدري بسالفة اماني الا انتِ ، راح اكله شوف منين سمعت و ذبتها براسي و اشهد البيت كلّه ضدج
- دنكت راسي بخيبة امل ،
كلها تدري ، حتى زينب ؟
البدوية :: هذا الهامچ ؟
- شلت راسي و باوعتلها :
اااي صح مو مهم بعد السمعته
البدوية :: فكري عدل ، العيشه هنا متوالمج ، و ابني ما يوالمج
و لا انه اريدنج و راح نظل بحرب مشتعلة لا انتِ و لا حنا نرتاح ، عبري النهر دامـه ضيج ، و خلي يشوف نصيبة عدل ، شني ذنبه يعيش من ثار لثار عمره 35 سنة لا عرس مثل الشباب و لا شاف بزره
- هـه ، شلون اعبره ؟
البدوية :: هاي ظلت يمج ، شلون ما دخلتي بينه مثل الحية اطلعي مو صعبة عليج .
گُمت و آني اتوگأ على الارض ، احاول اسند نفسي احسّ استنفذت كل طاقتي خلـص ، الشك استحوذ على عقلي
و خلاني اخذ موقف من الكل
صعدت للدرج بخطوات مثقلـة ، مهمومـة و حملي كاسر ظهري ، اجـه صوتها من وراي :
زينب :: ها خَيـة كعدتي ، ذكري ربچ حبوبة كلمن بيومـة ، شبيچ شو ما تردين ؟
- بقيت واكفـه لثواني ما انداريت عفتها تحجي و كملت طريقي لغرفتي ، ارتميت بكل ثقلي على فراشي عيني بالفراغ و الوجـع محاوطني من كل مكان ، اسأل نفسي : شموازيني على هذا الدمـار ؟و شموازي أُم تنكل بأبنها هيج غير انها تعرف شي اني ما اعرفه.
گمت كعدت و لَميت رجلي لصدري ، افكر شلون راح اخلص من وكر الذئاب انهزم لاهلي يذبحني حمدان ، انهزم لبغداد يدمرني عزيز ؟
بلحظة ضعف ، ضياع و وهن مالكيت غير سعاد ، الانسـانة الي ربتني وقتما الكل اتخلى عني ، كرست حياتها لاجلي حتى لو جانت تربيتها غلط تبقى الحضن الوحيد الحواني ، اتصلت بيها و ما ترددت رأساً فتحت خط:
سعاد :: هلا ود
- خلصيني منـا ،، اريد اشرد بچيت و مكدرت اكمل
سعاد :: على كيفج ،، شدعوة صايرة هلكد ضعيفة حجاية
واللخ تبچين اهدئي و خلينا نتفاهم شصاير ؟
- شأريد اكللها ، غياث قاتل امي و توي عرفت ، ماهي هاي الحقيقة الي انسجن علمودها بس اني قشمرت روحي وصدگته و الا وين اكو واحد يذب نفسه بالنـار لخاطر ابوه ، لو احجيلها عن كسرتي و الغيرة الي جاي تلتهم بيه من عرفت حبه لاماني ، لو الشكوك الي نخرت عظامي حول حقيقة انتقامه مني ؟
سعاد :: الووو ،، هم ضربتلها صفنـة اكص ايدي اذا مطلعوا ساكينج شي
- ساكيني ؟
سعـاد :: سحر عمري ، وله جنتي يمي مثل الوردة بس رحتي هناك انتهيتي !
- صفنت ، كلامها صَحيح ، ممكن ليش استغرب هواي اسمع عن السحر و الشعوذة عند النسوان الكبـار ، همست :
الله يخليج شوفيلي صرفـة ، حموت هنا ، بروح مـامـا
سعادة :: سودة بوجهك سليمان ، ساعة السودة من چلب بيج و ما قبل ترجعين ، من تالي وكت صار غيور و شريف على عرضه
- موو وكتـه هذا الكلام سعادة ، دا اشتهي الموت حالياً ، اذا ما طلعت منا بأقرب فرصـة اموت روحي
سعاد :: اسم الله عساه لعدوينج الموت ، انتظريني اتصل بـ باجي نجيبه بعدها هنا لو سافرت ؟
- باجي نجيبه مرت عمو فاضل الله يرحمه ؟ شنو شوكت رجعت من تركيا
سعاد :: رجعت من مُدة ، تريد تصفي امورها هنـا و تبيع البيت ، خلي اشوفها بلكي تبقيج يمها مُدة ما بين ما نرتب وضعج بتهريب بفلك اسود اكلج انتِ ما عاقدة محكمة مو ؟
- لا معاقدة !
سعاد :: كلش تمام ، قانونـاً انتِ مو مرته ، جوازج و هويتج وكل اوراقج ضميهن
- انمغص صدري من حجت هيج ، سكتت
سعاد :: الوو ،، مو دا احجي بت الخوش اوادم
-وياج ،، غَصيت بحسرتي متحملت بچيت
سعاد :: ليش تنحبين ابوچ مات ، اذا ظليتي بهذا الضعف يستحيل اغامر وياج و اساعدج لو ترجعين ود الاعرفها لو تسدين التلفون و تنسين عندج خالة !
- گلبي يوجعني سعاد ، لييش خلاني احبـه ؟
سعاد :: حَبتج حيـة بگلبج التافـه ، طلعتيلي مثل امچ اي حظ ما بيچ
صرخت بصوت بهستيرية :
- امي عوفيها ،، شتردون منها كلكم تحجون عليها !!
سعاد :: اهدئي يمكموعة لا يسمعونج ، اسفـة بس عصبني غبائج المستجد وين ود الاعرفها ؟
- ما باقي منها بس الرمـاد
سعاد :: سهله ، مرات من الرماد تولد شرارة ، وين الله وتحركيهم و على طاري المرحومة امچ جايبتلج خوش خبر ردت اخابرج
و انتِ سبقتيني
- جففت دموعي بظهر ايدي ، و بلهفة تساءلت
خير شنو الخبر ؟
سعاد :: ليلى ؟
- ليلى ؟ قصدج صديقـة ماما ؟
سعاد :: عليچ نور حصلتلج عنوانها و هم مو بعيد منـا
- بقفزة وحدة طفرت من السرير للباب اراوح ممصدكه :
كووولي والله ، كولي والله لكيتيها
سعاد :: عيب عليج زقجة من شوكت اجذب عليج ، يالله لازم اروح ارتب امورنا ، كوني قويـة و لا تنهارين ، تفرج ما تظل هيج
- ان شـاء الله سعاد ،، الله وياج.
گُمت و آني عازمـة على الهروب ، خلص شدخلني بهذا المعترك غلطت و اجه الوقت الي اصحح غلطي ، توجهت للكنتور لميت شكو ورقة و مستمسك يخصني جوازي و هويتي و فلوس عندي من ايام جنت ببيت ابويه و هم مرات غياث ينطيني هه ، مدري شيفكرون ينطونا فلوس بس ممنوع نطلع و نصرفها !
ضميتهم بجنطة و دفنتها بين الملابس ، بقى انتظر شلون ادبر طريقة واطلع منـا ، مشيت للمرايـة و يمكن هاي اول مرة انتبـه لوجهي ، مو ود ، عيوني ذبلانـه و السهر راسم عذابـه بوجهي ، رجفـة قويـة بأوصالي آني وين ؟
ردت انزل بس وين نازلـة ، لنـاس بير مال اسرار و كل واحد يحجي شكل رجعت ارتميت بفراشي صرت اكرهه ، و اكره هذهِ الغرفـة و حيطانها الي تتهامس وياي الليل كُلـه ، اني غلطت بس مو بحقهم اني غلطت بحق نفسي ، غمضت عيني و گلبي يتلاطم مثل الروج جوه صدري فكرة توديه و فكرة تجيبه ، رحت اتذكر كل مواقفي ويـاه ليش استغرب اذا جـان مسويها ، مو هو نفسـه رماني بالرصاص و لو لا خنجر جنت بعداد الاموات ؟ مو نفسه الى خله سكينه على نحري بلا ما يهتزلة جفن ؟
ليش استغرب من رجال مكرس حيـاته يقاتل مجرمين بدم بارد
و مـاعنده شي يخسره ؟
اي هو كـال ماعندي شي اخسره ، يمكن بعدما تزوجت اماني سودت الدنيا بعينه و صار يشتري الموت شرايـة ، و آني الغبية صدگته و صدكت هو ميكول لولد عمـه على شغلته حتى يحميهم ، الله العالم يجوز منتمي لجماعة او جهة. معينة
وميريد ينكشف و تخرب صورة الساقي ، رجل الديرة المُحب الي يساعد الفقير و يزوج المحتاج و يزور النسوان الكبار المالهن احد !
شكد غَبيـة اني ، لمن صدگت مو هو الي سواها ، ما فكرت لحظة خالوا سلام شلون عبرت عليه يسجن بريء و يعذبة ، معقوله كل هذا التعذيب وما اعترف انه ممسويها ،
ضميت راسي بين ايديـه حيل ، اريد الاصوات تتوقف ، خلصص ، غمضت عيني و بالگوة استدعيت النوم ، نمت بس عبالك ثواني معدودة و فتحت جفني، باوعت للشباك الدنيـا ليل ، سَندت روحي و كعدت ، اكتافي مهدولـة و جفوني رطبـة ، شايفين النومـة اول ليلـة بعد الخسـارة ، و من تكعد تلكه محبوبك مات و كل شي انتهى !
شايفين الحرقة من تعرف كل احلامك تبخرن و امست بخبر كان
و الاحساس الحلو صـار ذكرى
و لمن تعرف خلص بعد ماكو باجر و لا مستقبل يجمعك وياه ، هيج احساسي چـان ،
انفتحت البـاب و دَخل ، و اسمع خطواتـه تتقرب وكأنه يمشي على گلبي بخطوات من جمر ، ما انداريت خُفت اندار و عيوني تفضح المستور ، اجـه صوته يواسيني بنبرة متأسـفة :
غيـاث :: سمعت بيچ واكعـة ، ليش هيج يـابة تقهرين روحج منيتها بعد الله يرحمها و يغفرلها !
- شفايفي ترجف ، جسمي يهتز و أَخاف افرق شفافي و لساني يخوني و يندد : مو بس فضة ماتت اني متت وياها اليوم !
امتدت ايده و نزلت على كتفي ، كشيت و بعدت نفسي بساع ، وكف بمواجهتي و بأستغراب صـاح :
غياث :: شبيهن عيونچ ، شني چم ساعـة چنتي تبچين ؟
- هزيت راسي بعنف ، گُمت و اني ادحض شكوكـه :
ما چنت ابچي جنت نايمـه
- خطف ايدي و ثبتني گدامـه ، عيونـه تتفقدني بهيام و يمرر ايده على شعري يودي بي منـا و منـا
غَيـاث :: هو كلمن ينام و يكعد هيچ حلو ، و الله لو اتنوعلچ من الصبح لليل ما املّن
- باوعتلـه بحيرة ، شلون آني ويه هذا الرجـال قبل ساعات يسأل على مرة ديخطبها و هسـة يتغزل بيـه ،
غياث :: صرت اعشگ حتى صفناتج ، لا تضوجين راحت لدار حقها
- برطمت و نزلت دمعتي ، همست بيقين تام :
فضـة انقتلت ، ليش الناس ما ترحم
غَيـاث :: الله يرحمها بعد ، غلطت و ماعرفت تتصرف !
- تابت و الله غفور رَحيم يقبل التوبـة ، هيج حياة النساء رخيصة هنا ؟
غياث :: الشرف ماكو اغلى منـه و حتى لو تابت راح تظل تتعير لاحفاد احفادها
- جانت راح تروح لبغداد و تنشأ حياة جديدة
ابتسم بسخرية و أَعقب :
غياث :: چـانت راح تعاني الامرين ، كل عقلج الضحك عليها راح يعاملها بما يرضى الله ، جان راح ياخذها كسرة خشم اله وستر عرض بس مستحيل يحسبها زوجة و ام اولاده هذا اذا ما خلاها هي تنتحر ، انه رجال و اعرف شلون تفكر الزلم ، عمومـاً اتركينـا من هذا الموضوع و خلينا بالمهم
بسخرية رَديت :
شنو المهم زواجك ؟
بعبوس اجاب :
غيـاث :: زواجي ، شني قصدج ؟
- شنو نسيت ؟ مو وصيت امك تسأل على بنت ابو سيف اذا جانوا ينطوهـا لو لا ؟
صفن شويـه و لاحت على شفايفـه ابتسامة ماكرة :
غيـاث :: ياااابـه شوف شلون نسيت ، هم خوش ذكرتيني حتى اشوفن البدوية سألت يو لا
- حسيت راح انفجر من كلامـه ، اندفعت بروحي بعيد بس رجع ثبتني بقوة
غياث :: وووين رايحـة ؟
- عوفني تعبت من الوكفـة و هم اريد اروح ابدل و انزل اتعشى
يباوعلي بنظرات شَبقـة و يتكلم بصوت خدران :
غيـاث :: بدلي هنـا ؟ چـدامي
- ش،،شنو ابدل گدامك ، عوفني خل انزل ،، عمي بطلت ما ابدل
گلت و اني احاول أَتملص من عنده
نزلن عيونـه لمستوى خصري ، غرس اصابيعـه حيل ، همس بصوت خفيض:
غَيـاث :: اريد اشوفنها ، شهور و آني اتخيل شكلها على خصرج
- اتسعت عيوني و ثواني يلا ادركت هو يقصد الوشم ، غصب عني انفعلت وخرت ايده و صحت :
جنت تكشفني و آني نايمـة ؟!
استغرب ، همس و هو يحاول يخفي نبرة الغضب بصوته :
غياث :: أكشفچ ، شبيچ بويـه لهدرجـة شايفتني منحرف ، شهور انتِ چدامي و كلچ بطول ذراعي ، بتك ايد اكضچ و اخذ الاريده منج بس اكولن هاي رغبتها و لازم احترمها شني هالحجي الماصخ هذا ؟
- قاطعتـه بأنفعال :
لـعد شمدريك بسالفة الوشم لا و تعرف مكانـه بالضبط ، اي آني شمدريني شتسوي بيه ، تنطيني الدوه اخذه و اروح بغير عالم
صرخ بلا وعي بأسمها :
غياث :: بنين گلتلي !
- بقيت جـامدة ، و عيني تراقب ملامح وجهه الي تبدلت ، راوح بمكانه شويه ، باوعلي بأسف و صاح :
غياث :: بسيطة ،، اني اعلمج !
طلع و رشگ الباب وراه بقوه ، احجي ويـه روحي و اطبطب عليها خلص هانت ما بقى شي و اطلعج منـا .
ليلتها ما نـام يمي ، بس حَسيت عليه الفجر ، دخل ويايه للفراش ، شال شعري شمره عالمخده و جذب جسمي لحضنـه ، ادعيت النوم بس گلبي يضرب بقوة ، باس رگبتي و همس :
غياث :: هدي بويه اعرفچ كاعدة ،، خليني اكلج شي ، شما تكاونا و صارت بيناتنا مطاحن تاليتچ ترجعين لحضني ، تعلمي تفصلين بين مشاكلج و بين ملاذج !
قيد جسمي بقوه و لصقني بيـه ، همس
غياث :: صدري ملاذج يا ود
- دَمـعـة يائسة نزلت على خَدي ، سألتـه :
هم عشكت كبلي غَيـاث ؟
ما جاوبني ،، ظل سـاكت ، استرسلت بسؤال :
- هيج الجواب صعب ؟
غَيـاث :: لا عشگت گبلج و لا راح اعشگن ، نامي
- غَمضت عيوني بخيبـة امل لأن مو هذا الجواب الردت اسمعه !
***
ثاني يوم گعدت ما لگيته جـان طالع للشغل هو بالشتا يطلع من وكت لشغله غسلت وجهي و بدلت ، نزلت لاكتني زينب تتمشى بالگوه على ابواب ولادة
زينب :: صباح الخير خية ، وينج البارحـة غطيتي فرد غطة
- صباح النور،، عذريني چنت تعبانه
زينب :: خوش اكلج اريد اروحن للسوك هالايام اجيبن چم شغلة ناقصتني تجين وياي ؟
- و انتِ بيچ تمشين ، مدا تشوفين وضعج ، سجلي شغلاتج بورقة و خلي هارون يجيبهن الچ
زينب :: لا خيـة مو مال هارون يجيبهن ، شغلات نسوان ، حفاظات و امور و هم اريد امشي بلچن ربچ يسهلها ، راح اعوشر و مامش ولادة
- اهاا ،، فهمتج .. الله يسهلچ
زينب :: شمالچ ، اهيسج موش على بعضج
- لا حبيبة ، كلشي مبيه
دخـل مهران من باب المطبخ الظاهر جان نايم بالمضيف ، صبح علينا ثنينا و ردينا التحية ، مشـى شويه و وكف اندار موجـه كلامـه اليـة :
مهران :: بويه ود ، بلا امر عليچ فد استكين چـاي من ايدچ الحلوة ، انه جويعد بالديوانيـة
- هزيت راسي بابتسامة ، صار هواي ما مصخرني على شي ، زينب جرتلها كرسي و كعدت صفنة تجيبها و صفنة توديها خايفة لان قربت ايام ولادتها ، صبيت الچاي و خليت وياه ماعون كليجة اخذتهن ورحت
دخلت لگيته صافن على نار الصوبـه و بي عاده من يصفن يظل يفتل بشواربه ، انتبـه لوجودي ، رأساً ابتسم ، خليت الصينية كدامه وهمست : بالعافية عمو
مهران :: الله يعافيچ يبعد عمج .
- هميت اريد اروح و استوقفني صوتـه
مهران :: اكفي بويـه ، عندي حجاية وياچ
انداريت مستغربـة ، همست بفضول :
گول عمو أؤمرني
مهران :: ما يأمر عليج ظالم يا بنت الاجـاويد
- كح و صار يفرك بحنكـه ، حسيته متحرج من فد شي ، حيثته يواصل كـول عمو ، محتاج شيء ؟
مهران :: سلامتج يبعد عمچ انه بس عندي سؤال
- جواب
مهران :: عَمتچ كفايـة ، سمعت هي ارملة من سنين
- اي صحيح رجلها استشهد بحرب داعش
مهران :: اي و شعجب ما تزوجت بعد ، هي ما تريد يو ماجاها نصيب زين ؟
- والله ما اعرف يا عمو ، تصدك و لا سألتها بخصوص هذا الشي رغم المسكينها توها 29 سنة لمن توفى رجلها
صفن هو وصفنت عليـه ، تساءلت :
- عذراً عمو بس ما عرفت ليش تسأل عنها ؟
مهران :: هااه ،، لا مو ناس حاجوني على مرة ، رجال ميته مرته و عنده جهال ويريد يتزوج و حنا بنواتنا صغار و الصراحة عمتج خوش مرة سنعة و اخت رجال ، الواحد يتنومس بيها يو صارت حرمته ، انتِ جسي نبضها وشوفي شنو ردها
- ردها على شنو عمو ؟
مهران :: جـا صار ساعة شجنت اسولف يبعد عمچ ؟
شوفي ميها عدها نية للزواج بعد يو لا
- هزيت اكتافي بعدم درايـة
والله ما دري راح اسألها و اشوف
مهران :: اي بس لا تگليلها عمي مهران سأل يعني خاف تفهم غلط يو شي
- ماشي ما راح اكوللها مثل ما تحب،
طلعت من يمـه و مثل الواحد الرادلـه حجـة ، مشتاقة لكفاية
و حجاياتها الحنينة ، صعدت لغرفتي طلعت تلفوني ، لكيت مكالمات فائته من سعاد انمغصت بطني مثل واحد كالولة حانت ساعة الصفر ، رحت على قائمة المحضورين شلت الحضر من كفاية و ضغطت اتصـال ، اجـه صوتها بنبرة ما متعودة عليها
كفاية :: خير
- شلونچ ؟
كفاية :: نحمد الله و نشكره حبوبـة ، شعندچ متصلة ؟
- ليش تحاجيني هشكل ؟
كفاية :: جـا شلون ترديني احاجيج ، لازم نسيتي نفسج شگلتي اخر نوبة و شلون طبكتي الخط بوجهي
- حجيت بساعة عصبية و انتِ الله يسلمج كلما حجيتلج مشكلة يا كالت امنا و ياحجت جداتنا ، روحي طالعـة و انتِ ببرود تحجين
كفاية :: هو لان احجي الواقع ،، ما يعجبج بس ذيجي ام شَعفة صفرة تترس راسج غل مكيفه عليها
-ضحكت على تشبيها ، اول مرة اعرف بيچ تغارين
كفاية :: و منين اغارن يمـه من ام اربعة و اربعين
- ههههه عوفينـا منها ، جايبتلچ خوش خبر
كفاية :: الله اليستر من علومج
- هيج ، لعد ما احجي
كفاية :: لا احجي بداعت سعيدة
- غيارة
كفاية :: تحجين يو اروحن ؟
- اذا اجـاج عريس توافقين ؟
كفاية :: عوينة ابوي عريس ،، منين هاذ ؟
- من طرف عمو مهران ،، و لو گال ما اكلج من طرفه
كفاية :: چـا خوش عرف المن يوصي
- هسه دكولي توافقين لو لا ؟
كفاية :: و بعدين شني شاكية لعمچ انه تا يدورلي عريس ؟
- هو سألني عليچ ، شكد صارلچ ارملة و ليش ما تزوجتي لحد هسه و اذا اجاج نصيب توافقين لو لا ؟
كفاية :: و اهم شي وصاج ما تگولين مهران گال
- اي صحيح
كفاية :: تهي بهي ،، حلچ لو چيس مزروف
- مو صوجج صوجي اني داجيبلچ قسمة
كفاية :: امشي لچ خفت هالحلك ، شكالولچ عني اشكك بهدومي بلچن اعرس
- خوش ،، راح اكوله ممفكرة ،، تريد تاخذ على حب
كفاية :: چبي ولچ ،، شهالكلام الماصخ هاذ ، كليله الحجي موش يم النسوان، عدنا زلم واحدهم يسد عين الشمس يندلهم لو ندليه
- يعني موافقة بالمعرس
كفاية :: يا دهر كون ، جلبت عاد
- مشتاقتلج فيفي
كفاية :: و انه بعد مشتاكتلج ،، بلچن هاليومين امرلج
- حتخلص السنة ويوميا تكولين باجر امرلج ، عموماً البابا شلونـة ؟
كفاية :: زوين ، ولد عمچ طلعو وكلمن جعد بمچانه
- الا اني لا مكان و لا وطن
كفاية :: يمه لشوكت تظلين هيچ ؟
- لا تهتمين حبيبتي ،، اهذي لوحدي ! يلا لازم اروح
كفاية :: روحي بس لا تكطعين و انه اشوفن وضعي هاليومين
وامرلچ
سديتـه منها و نسيت اتصل بسعاد ، نزلت جوه ، لاكاني غَياث يتسائل بحواجب معقودة :
غياث :: شني توج كعدتي من النوم
هزيت راسي بـ لا
غياث :: تمام ، بيت عمي راح يجونا
-بيت عمك ، ابو هيثم ؟
غياث :: هذا الاغم ما يوصل لهنا ، بس ..
- بس اختـه الي تجاوزت عليه و ضربتني
غياث :: چـا شترديني اطردهم ، والله علمود گونة نسوان
- لا ذولـه العزاز شلون تطردهم
غياث :: شني قصدچ ولچ ، رجعنا للاوهام الي براسچ چم دوب اگلج احلام اخيتي ما اتنوعلها بغير نظرة
- ماقصدت احلام
عگد جبينه مستغرب ،
غياث :: ود و تالي وياج ، كرهتيني كلش بعيشتي
- الله يخلصك مني
عفته مصدوم و رحت يم البنات ، ماكو شي جديد نفس القوانة مال كل يوم تنظيف ، طبخ جـايات لليل اجو اهل احلام مسيرين و وياهم ام اواب و ابوه ،كالعادة ، احلام لازم تبرهن مهاراتها بالمطبخ ، سرفنت رداناتها و بلشت تساعد زينب و سمرة ،
اخذتهن السوالف عالزواج و الخلفة و الامور الحياتية الا اني بالي بغير مكان ، بس جسمي يمهن ، حسيت على ايد انحطت على چتفي،
زينب :: خيه مو جـاي احاجيج وين بالج ؟
-بدون مقدمـات سألتها و عيوني تراقب الوضع خاف يسمعنا احد ، اكول زينب ، صحيح غياث جـان يحب اماني اخت احلام
فلت وجهها و ظلت تنطي الوان ، گامت تمتمت بالحروف ، ابتسمت اطمنها
- شبيج يمعودة ، وجهج كام ينطي الوان سؤال عادي
زينب :: خيه منيلچ هاي السالفة شني حب ، شني اماني
- اي لو لا ؟
زينب :: الصراحة الاعرفه مرة راد يخطبها بس هي جانت رايده غيث وهو رايدها ، عاد غياث سد السالفة من كاعها بس عجيب انتِ شعرفچ ؟
- عوفچ مني شعرفني ، شعجب ممسولفتلي هيچ شي
زينب :: ياخية السالفة ماتت من زمان و المرة هسه ميته
- الله يرحمها ، احلام هم تدري ؟
زينب :: يووو هسه هاي هم شغلة تسولفين بيها لو ظالة ساكتة جان خوش
- تمام ، اني راح اصعد انـام
زينب :: يا خية نومتيش و عدنا خطار ، عيب منهم
- لا ذول مو خطار ، انتم اهل و اني راسي يوجعني كلش مالي خلك مجاملات
درت وجهي نادت وراي :
زينب :: زين اوكفي ، هاچ هاي نسيت انطيچ صوغتج الظهر وصل هارون من البصرة اعرفچ تحبينها
- باوعت الها شايله حلاوة نهر خوز ، اخذتها و ابتسمت ، شكرتها لان كلش احبها
زينب :: حرامـات غياث ما يحب الحلاة ، يگول خاف اكرش
- هو الخسران جيبيها اني اكلها كلها ..
زينب :: رحمتك ربي راح اشوفن حلگج يلوچ و اخيراً
- يمعودة مو آني هم اخاف من السمن
غمزتلي و هتفت :
زينب :: عمي انتِ مبخوته سمنچ يصير بالمجانات العدل بس الخصر محيبس صلوات
- تسلمين زنوبة عيونج الحلوة
زينب :: هاج هاي خاشوكـه ، اكلي بس لا تكثرين منها خاف تنطحلين
- هههه ما اوعدچ
اخذتها منهـا وصعدت ، عيني اجت عالتقويم ، 31/ ديسمبر يعني بعد ساعات و نفوت بسنة جديدة ، هم حزانى علمود بنين ما يحتفلون او يمكن يستحرمون اما احنـا ببغداد متعودين خالتي سعاد تسويلنا معجنات و تشويلنا لحم ونعلك نشرات و اضويـة نحتفل بالسنة ، حتى اننا نقدم امنياتنا الساعة 12 ، السماء تشتعل بالالعاب الناريـة
والشوارع تنملي ماكو سيارة تظل بالبيت ، بغداد مدينة متعددة الطوائف و الاديان لذلك بهذا اليوم كلها تفرح ، تنهدت اشتاقيت لذيج الايـام
نزعت شالي و بدلت دشداشتي السوده بنفنوف خفيف ، فلّيت شعري و تركته مفتوح ، جبت الحلاوة وبديت اكل بيها احتفالاً بالسنة الجديدة ،
احسن من ماكو ، كل لُكمة تنزل وياها دَمعة و امنية ماتت على طرف شفتي قبل لا ابوح بيها ، اتذكر جانت سعاد تكلي تمني الله ياخذ حك امج من الي گتلها و كنت اكتب هاي الامنية
وارميها بالليل على امل يجي بابا نويل يلتقطها من الارض
ويطير بيها للسما و تتحقق ، كبرت و عرفت جنت عايشة بوهم
حيث لاوجود لبابا نوبل و لا الامنيات المستحيلة تتحقق ،
فجأة ، انتبهت على نفسي سحكت العلبة كلها ، انفجرت بنوبة ضحك وصرت احاجي نفسي ، هاي عود زينب نبهتني ، گمت خليتها عالميز ، لفيت روحي بصاية طلعت عالسريع غسلت اسناني و وجهي و رجعت لكيت تلفوني يهتز لان صامت ، سعاد تتصل فتحت خط اجه صوتها يرعد
سعاد :: وينج طايحة الحظ من الصبح لهسه ادك عليج !
- خير شبيچ طرشتيني ؟
سعاد :: سمعيني عدل ود ، هذا الطريق ما منه رجعـه ، شغليلي مخج هالسالفة متتحمل مزاجيات ، تريدين تخلصين مناك لو لا ؟
بگلب ميت و بلا تردد جاوبتها
- اريد اخلص بس شلون ؟
سعاد :: حجيت ويه نجيبه المرة مستعدة تضمج يمها ، بس تعرفينها انسانة مو راعية مشاكل ، مو يومين و ثالث خابرتي كفاية لو زينب و فلت حلكج بالعنوان و يجي رجلج هاد علينا بالتفك
- اطمئني من هاي الناحية ، ولو ماعرف شلون راح اورط المرة وياي
سعاد :: ما عدنـا حل غيرها ، اذا جبتج يمنا بنفس اليوم يجي ياخذج و تعرفين سليم اجبن من الفارة
- اعرف ، بس فهميني منـا شلون راح اطلع
سعاد :: عزيز راح يساعدج
- يبوووو هم صخمان ، بطلت خليني اموت هنا و لا اشوف چهرته كل الصارلي بسببة و اعرف اذا شافني راح يأذيني
سعاد :: غبية و تظلين غبية ، لچ هذا ابن خالچ مستحيل يأذيج و شفتي شلون حماج بروحة بيوم الحادث و شلون ما جاب اسمج لا بتحقيق ولا بالكعدة و چان يكدر و انتِ تدرين
- ميخالف طلعيه من هاي السالفة فدوة ، شحطمني غيره
وهسه جاي يكمل عالباقي مني كليله لا توصل و مشكور اي مساعدة ما اريد منه
سعاد :: لچ انتِ ثوله ، وين يوصل و رجلج هادر دمـه بس يشوفه بكاعكم يكتله
- شلون يعني
سعاد :: رجلج الحباب منعـه من دوسه المحافظة و حلف اذا شافه يكتلة
- همزين
سعاد :: شنوو ولچ
- فدوة لعينج شوفيلي غير عزيز
سعاد :: دخليني اكل خ*** اكمل كلامي
- حشاج يمعوودة ، كملي داسمع
سعاد :: كل الاريده منچ بأقرب هالايام تطلعين للسوك ، حاولي تلبسين نقاب ، بس قبل يوم تنطيني عنوان مضبوط وين ترحين بالضبط اقرب نقطة دالة او محل ، هناك ضيعي روحج ، سوك شكبره ماراح يلكونج رأساً راح تلكين سيارة سنتافية رصاصي رقم حكومي 135*** تصعدين گبل و الج الامان الولد يجيبج كبل لبغداد
- يمه ، من هسه خفت ، سعاد خاف يكمشوني و نهايتي تصير مثل فضة
سعاد :: فضة منو ؟ لچ بابا اذا عالسيطرات ارتاحي ابن امـه الي يوكفكم بس اوصلي بسلامة و الباقي سهل كم يوم
واسفرج اصلا ما اخليچ بالعراق منـا لما ربچ يسهلها .
- رجف گلبي بخوف ، مكدرت اتحكم بدموعي ، بديت اتخيل وضعي و حالة غَياث لو عرف ياربي شلون اختبار هذا
سعاد :: الدموع متفيدچ هسه ، بنتي بنتي همي نفسج هاليومين حاولي تطلعين ، سوي روحج متخربطة ، كليله محتاجة شغلات نسائية اي حجة دبريلج
- مسحت دموعي و همست : الله كريم
سعاد :: ارجعي ود ، اذا مو لكرامتج فلصحتح الراح تروح من بين ايديج بايدي اوديچ للدكتور و هم مو تريدين تشوفين ليلى و تسمعين قصة امج
- ااي ،، اي اني لازم اعرف قصة امي و هم لازم اشوف دكتوري
سعاد :: عفية بنيتي السباعية ، يلا انتظر منج خبر بكل الاحوال الولد متواجد يمكم بـ *** بقت عالتلفون تنطيني الاوك نتوكل ان شاء الله
- تمام ،، هاليومين اردلچ خبر
سعاد :: صيري سباعية و لاتخافين
- شلت راسي للساعـة عبرت 12 ، همست بغصة
كل عام و انتِ بخير سعاد
سعاد :: و انتِ بخير يا بنت قلبي ، لا تغصين و لا تتحسرين اوعدج نحتفل بعيد ميلادچ سوه
- تصدكين حتى ناسيته !
سعاد :: اني ما انساه ، شلون انسى ولادة هيج قمر للدنيا
- برطمت متأثرة بكلامها ، توادعنا بالامنيات و انهيت المكالمة بس ما انتهت المخاوف بداخلي ، دماغي انشطر نصفين نصف يشجعني على الخلاص و نصف آخر يلومني لان ادري ممكن تصير كارثة بسببي ، بس خلص لشوكت اظل احارب كل هذهِ الجهات بقيت اشجع بنفسي لحدما غلبني النـعاس ،
و آني بعالم النوم حسيت بشي ثگيل جثم على صدري ، ايدين تتربص بجسمي ، لمسات ناعمـة على سيقاني صعوداً لاعلى جسدي ، احاول امنعها ، اريد افتح عيوني ماكو ، حلم او واقع ما معلوم ، فجأة طوقت رگبتي ، اسمع فحيح أُنثى ، ريحة فمها كريهـة شفافها تكاد تلاصق شفافي ، لساني نشّل ، فتحت جفوني جزئيـا ، لا يا الهي هي .. هي نفس المريـه ، فتحت حلگي بس لساني ميعيني ، لزمت ايديها بوهن چانت اقوى مني ، اريد ابعدها ماكو ، كاعده على صدري و شعرها مكوم على وجهها و كأني اعرفها ، مديت ايدي احاول ابعد شعرها عن وجهها واكشف عن هويتها ، امسكت بمعصمي و لوته ، اريد اصرخ ما اكدر أَنيت بوجع مكتوم هبط راسها يم أُذني و لاول مرة اسمع صوتها الي بدا مألوف بالنسبة الي :
- اطلعي منـا ،، قبل لا تلحكين امچ !
غمضت عيوني حيل مرعوبـة ، خفت اي خفت ، الي حسيته واقع مو خيال ، قفزت من فوك جسمي و عيوني لاحقتها شلون هربت من الباب ، بقى مفتوح ، اريد اكوم احسّ انشليت ، هاي مو خيال ، هاي حقيقة و الا ليش ما تبددت مثل الضباب ، ليش طلعت من الباب ، دموعي تنساب بضعف ، جسمي خاني بس خيانة صوتي ابشع ، ليش دايخة ليش ضعيفة ليش الرؤية ضبابية ، اسئلة هواي علقت بفضاءات روحي بلا جواب تُرى لو سألتهم راح يجاوبوني و قبل كل شي راح يصدكوني ؟
مدري شلون نمت بس صحيت منتهية ، كل عضلة بجسمي توجعني كل طاقة ما عندي ، وجهي اصفر و دوخة فضيعـه ، گمت مالكيت غياث ، كالعادة من يسهرون ينـام جوه ، حطيت رجلي عالارض ما اكدر امشي بسهوله ، اجر بروحي جر و گان دا اسحب عربة ثكيله فجأة تراود لذهني كل شي صار البارحة
و صرت استشعر كل لمسـة و كل همسه منها حتى ريحة حلكها ضربت بأنفي ، ركضت للحمام تقيأت كل معدتي
غسلت وجهي عالسريع و ابالي اتحقق من فدشي ، طلعت لغرفتي وكفت گدام المراية ، بقع زرقاء اعلى افخاذي ، يعني اللمسات حقيقية!
دخل غياث ، جفلت و نزلت ثوبي رأساً بس عيوني تباوعلـة بفزع
غياث :: شچنتي تسوين ؟ و شماله وجهج اصفر
- اذا مصدكتني اموت روحي ،، اني راح اتخبل والله راح اتخبل
عگد حواجبـه دخل وسد الباب وراه يتساءل:
غياث :: اهدي ليش ترجفين
اخذ بأيدي و مشاني وياه كعد و خلاني بحضنـه اكعد ، يمرر ايده على ظهري و يحثني اتكلم بهدوء
غياث :: على كيفچ سولفيلي ، شصاير ؟
- نزلت دمعتي ويا ما حجيتها : المرة نفسها غياث بس هالمرة مو خيال والله هاي الحقيرة ... غَصيت بالكلمة استصعبت احجيها
غياث :: مجاي افهم ، يا مرة الي تشوفيها بحلمج ؟
- مووو حلم والله ، هاي المرة حقيقية و حتى .. حتى انها تحرشت بيه
فتح عينـه على وسعها مصدوم ، صاح :
غياث :: شلون يعني تحرشت بيچ ، احجييي
- قصيتله كل شي صار ويايـه ، بعدني عن حضنه و انتفض يصيح بعصبية :
غياث :: ود ،، لا تخبليني هذا حلم ، كابوس مستحيل يكون حقيقه ولچ هذا الكلام وراه كوارث تدرين يو لا ، صفك ايده منهار ، راح اتخبل وياج دخيلك يبو فاضل
-صرخت بوجهه منهارة :
دا اكولك والله مو خياااال ليش متصدك الي حسيته حقيقة ، دخلت بنوبة بجي حسيت روحي حموت
اخذني لحضنه يبوس راسي و يعتذر :
اهدي حبيبتي ،، اهدي يروحي خلص انه بنفسي راح ادور وره السالفة و ان جان كلامج صحيح و عيونج احرك الدنيا على راسهن
بيومها ما نزلت ، لجأت للفراش ، بأيده يصعدلي الوجبات بس من القرف العشته مكدرت اخلي لكمة بحلكي ، من بعد هالموقف تشجعت اخذ قرار خلص يا روح ما بعدج روح ، حتى هو ما مرتاح وياي شكد يريد يعصب شهر سنة لابد ينسى بيوم و احتمال يرتاح بزواجـه الثاني و ينسى كل شي و ينساني ،
اليوم 1/1 مدري ليش بديت اعد الايـام بهذهِ الفترة يمكن لان هاي اخر يام وياه ، محتار بيـه و هالمرة ندم اشد الندم لان ما تعامل ويه مرضي بشكل صحيح ، بعد ما خلصنا العشا الي ما اكلت منـه غير لكمة وحدة جاملته بيها ، حجـه بصوت حنون :
غياث :: شلونج ، شتهيسين هسـه ؟
ابتسمت رغم رغبتي بالصراخ : زينـة
اخذ كف ايدي احتضنـه يصنف عليه
غياث :: ادري ايدين لو مصقول ، شكد ناعمة انتِ
- انت الي عملاق زيادة عن اللزوم
نفخ صدره رد بتفاخر :
غياث :: لا انـه كلش تمام انتِ الناعمة كلش ، و ترفة كلش و ما دوهني غير هالترافة
- غياث !
- عيونـه السود
- اريد اروح
انطعن لون وَجهة بجزء من الثانيـة ، رد بعبوس :
غياث :: شني وين ترحين ؟
- هههه هاي شبيك اريد اروح باجر للسوك
غياث :: و شعندچ بالسوك يا عيني
-اروح ويه زينب عدنا شغلات نسائية مو الا تعرفها
باوعلي بنصف عين :
غياث :: شني هاي الشغلات النسائية تنوچل تنشرب
-ضربته بخفـه على صدره :
بطل سوالفك السربوتية
غيـاث :: عاد گليلي ، انه راح استفاد من هاي الشغلات النسائية يو بس اصرف نظر و اشبع قهر
صفنت عليـه ، و كأني اريد اغرس صورته اكثر بدماغي ، هو يسولف وآني ما اسمع شيكول ، عيوني ابحرت بتفاصيل وَجهه ، حواجبـه الطويله و عيونـه الكحيلة ، سماره العشقتـه ، كلهن خزنتهن بأبعد نقطة بقلبي اسأل نفسي ، هم راح اكدر انسـاك ؟
يلوح بأيده و يصيح :
غياث :: الووو بالچ يمي ؟
- كُلي يمك
غياث :: يابووو اشتعل عمي ، ولچ على هاي الكلمة مرخوصـة روحي للسوك و اشتري كل البنفسج انه هواي مكصر وياج
ووعد مني اوديج لاحسن دكتور و هم نروح زيارة و كل البنفسج اسويه
ابتسمت كمقاومة احتفظ بدموعي و ما تنزل
- الله يحفظك اليـه
غياث :: اذوبن و الحسين هاي انتِ يو مبدليج ؟
ضحكت ، و هو باوع للسـاعة الشارفت على 12 ، طفر من مكانـه و راح جابلي صايـة و شال ، استغربت ، اجه كومني بسرعة
و لبسني الصاية
صحت : شكو شدسوي ؟
غياث :: اششش امشي وياي و لا تسألين ،
- اخذ بأيدي نزلنا سوا ، كلما اسأله وين رايحين يكلي اششش
البيت سنطة و كلها نايمة ، طلعنا من باب المطبخ ضربتنا نسمة هوا باردة تكتل ، باوعلي و نزع قمصلته لبسنياها ، يمشي و ما اعرف وين موديني
طلعنا من البيت بكبره للبستان شغل لايت التلفون يضوي بي ، مشينا بأتجاه غَرفة كبيرة معزولـة ، كلساع اباوعلـه بأستغراب و هو بس يبتسم وكفنا بباب الغرفـة ، خلى بأيدي تلفونـه و مد ايده بجيب بجامتـه طلع منها مفتاح ، فتح باب الغرفـة الي انبعثت منها ريحة غَريبة مثل ريحة الطيور
دَخلت و انذهلت بالمنظر الگدامي ، قفص كبير كلش و بداخله مثل المرسى ( الوكير ) يقف عليـه صقر سبحان الله مشايفة بجماله ابيض مائل للرمادي ، راسه مغطه بشي مثل الخوذة
وبرجليه حلقات فضية مربوط بسلسلة طويلة
بقيت واكفة بمكاني اخاف اقترب من هيبته و لان اعرف هذا حيوان جارح همست بلا شعور : شكد حلووو هذا غياث
غياث :: هاي نثية ، تعالي بويه لا تخافين جربي شوفيها
- اخاف والله
غياث :: افااا تخافين من منها و زلمتج صياد الصكور
- باوعتله بفخر ، خليت ايدي بأيده و اقتربت بخطوات حذرة ، ناوشني قفاز مصنوع من الجلد و طلب مني البسه ،
توجـه الها و الغريب چانت منصاعة لاوامرة اليفـة ويه لمسته ، حولها من ايده لذراعي ، صحت : لااا اخاف كتلك
فتح عينه و بأصرار صاح
غياث :: گتلج لا تخافين ،
- خلاها على ايدي ، جمدت و حسيت گلبي راح يطلع من مكانه بهذهِ اللحظة ، جانت ثكيله على ايدي كلش بس هو مساعدني بتثبيتها اما اني تحنطت و لا كدرت اتنفس ، اقترب مني
وهمس بصوت عذب :
غياث :: كل عـام و انتِ بخير حبيبتي ، عسا عمرج طويل
وتخلصينه على گلبي يبعد گلبي
حركت بؤبؤي بأتجاهه ، و مكدرت امنع دمعتي تنزل من سحر اللحظة اقترب و زرع بوسه خفيفة على طرف شفتي ، بعده بهذا القرب ، همس :
غياث :: هاي بمعزة البزر و لونچ مو غالية ما اهديها الچ ، هاي الشاهينة المعدلّة هدية عيد ميلادج
-فكيت عيني على وسعها حتى نسيت وجودها على ايدي ، صحت : صدك تحجي ، اليه صارت ؟
- من يوم الصدتها تسمت بأسمچ بعد ، سميتها الود ،، والود للود
من سمعته كال الود تحركت شوية جفلت ، اخذها رأساً من ايدي
غياث :: لا تخافين ، تحركت چي سمعت اسمها ، يرادلج دوره يمي شلون تكضينها عدل و شلون تعاملينها ، توچلينها
وتطيرينها و ترجعلچ
- من هيبتها و وقارها ، احسّ گلبي راح يشك صدري و يطلع ، شلون صدتها و روضتها هالشكل ؟
غياث :: ماهو هين يا مـاي العين ، هذني من نصيدهن ندغمثهن بالتراب ، نوب نرش عليهن ماي حتى يهدئن ، الصگر من ينصاد يحس بالاهانة و الذل لدرجة گلبـه يظل يخفچ حيل و اكو بيهن ينتحرن ما يتحملن ، بس الصگار الشاطر يعرف شلون يتعامل وي توترهن بعد الصيد ، امـا شلون روضتـه لا هاي سالفة طويلة بعدين اسولفها الچ ، شو نطيني عنچ
- اخذها من ايدي رجعها لمكانها ، بقيت اباوعله مذهولة احاول استوعب عمق هذه اللحظة ، ارتميت بحضنه ، و بچيت لان اعرف كل شي انتهى وضاع الكلام
مسح عيوني و باسهن ، صاح :
غياث :: عاشكج عشك المجانين ، ولچ اموتن عالتراب التمشين عليه
- احضني حيل و لا تبعدني هاللحظة عنك
غياث :: اندهرت يا غياث ، لا تصريحاتج اليوم كلش ثگال
- متحملت ابقى بالمكان بسبب الريحة رغم منظفة كلش زين طلعنا برا ، كعدنا كبال الاشجار ، رغم البرد اليكص العظام بس حبنا و صفاء بالنا بهذه اللحظة مدفينا ، حطيت راسي على كتفه بوهن نباوع ثنينا للسما ، القمر طالع و كم نجمة وياه تمردت على الغيوم المحمله برد ، باوعلي بنظرة عمري ما انساها ، ضحكت بتعب و گتله ليش هالشكل تباوعلي :
غيـاث :: تصدگين كلما اتنوعلچ ، اكولن ممصدك صرتي مريتي
تشوفين ذيچ النجمة الخاتلة هناك ؟
- عيوني تبعت مسار ايده ، جان يأشر على نجمة ممبين منها غير لمعتها
غياث :: هيچ انه چنت اشوفنج ابعد من كل النجوم
- ابتسمت ، تذكرت البدايات و من جـان يتحداني ما اصير لغيره ، غَمضت عيوني متألمة :
غيـاث :: حبيبتي ؟
- خلي نرجع بردت !
غياث :: لا تخوفيني عليچ ، شمالچ تنوصين نوص ؟
- دمعت عيوني ،، شلون افهمـه خلص صبري و طاقتي ، بس كتله تعبانه
كام و انطاني ايده حتى أكوم ، مشيت وهو ساندني ، مثل الواحد الي يحتضر بآخر لحظات حياته هيج اني چنت ، وصلنا لغرفتنا ، ماعولت اخش جوه الفراش ، غمضت عيوني احاول اسيطر على ضربات گلبي وشعور الخوف ، الخوف منهم و من المجهول ، الي منتظرني :
عانقني و نام ، و لمن شفت انفاسـه استقرت جريت تلفوني
و كتبت لسعاد مسج ، بعدما شافته مسحت الرسالـة و بقيت صافنـة عليه و احاجيـه بگلبي :
حَبيتك رغم كل جـان اكو احتمال قوي تطلع قاتل امي
و حبيتك حتى من بعدما اكدتلي امك هذا الاحتمال
انتَ الي حرمتني من حضنها وبسببك آني ضعت
كم كلمة ماما اطلبك ،، كم حضن و كم دمعة يتم وكعت من عيني
ومحد مسحها لان انت ما خليتلي احد ، سامحني حتى لو گلبي خان دم امي ، عقلي رافض يسويها
اتسطحت بأيدين ممدودة للخارج عيوني معلقـة بالفراغ اناجيها و انت هم سامحيني يا أُمي ،، لان حبيت گتالچ
يكولون الگلب ما عليه سلطان ، بس اوعدج امشي بصوت عقلي
وينچ يا امي ،، تعالي حضنيني بلگي تسكن الالامي هالليلة
***
في اليوم التالي / ظهيرة 2/1/201
واكف امامي و بأيده ، يضبطلي نقـابي ، همست ممتعضة :
- ضروري النـقاب ؟
غياث :: بالنسبة الي كلش ضروري ، وجهج المصكصك هذا محد يتنوعلـه غيري
- نسيت آني حتى ما محجبـة
غياث :: خـاف ما ترضين ،، ها اهـا طلعتي چنج العيد
دارني للمرايـة ، باوعت لنفسي حتى حواجبي مغطيهن ، ما عاندنه ، سايرتـه كلش بس اريد اطلع منـا
غياث :: اخذن وياچن ربحـة
- ادري شنو هي فزعـة يا غياث ، اني و زينب وسمرة نوب ربحة شتسوي ويانا
غياث :: شابات لوحدتچن ما يجوز ، عادين مرة چبيرة تمشي وياچن
- مو هارون راح يوصلنـا و يرجع علينـا بعد شكو ربحة
غياث :: يله حبيبتي ، لا تعاندين
- تنهدت بقلق ، ربحـة هاي مفتحة باللبن شلون راح اخلص منها !
توجـه للكنتور ، جـر محفظته و ناوشتي فلوس ، مدري شلون مسكت دموعي ، لحظات اعتصرت روحي عصر اناضل ما بين حُبه و بين قراري ، اخذتهن منـه وبعبره همست :
شكراً بس عندي هواي
غيـاث :: عسى ايديج فوك الايدين ، هذا واجبي يبعد روحي
- بلعت ريگي و تشكرته ، نزلنا سوه ، لكيت البنات و ربحة منتظريني ، هواي وصـه هارون علينـا لحد ما ملل الرجال
هارون :: ادري يخوي شني اليسمعك رايحين للجبهـة موش للسوك
غياث :: جـا ما نوصي شلون ؟
هارون :: اي مو هَيچ ، اكلت راسي چنهن اول نوبة رايحات للسواكة
غمزتله زينب وصاحت :
زينب :: حگه عيني ، چـا غير مودي گليبه ويانا
هارون :: جـا هنا الحجي ، الله يعينك خوية ذكرتني بالبدايات
هسع زينب لو تطير للكمر اكولن الله وياها
-دغتـه بعكسها خلّته يغص
زينب :: هين يبن كاظمية ارجع و نتحاسب
سمره :: بسكم عاد سوالف ، شوكت نمشي راح يجلجل الليل
غياث :: شسالفة سمره الدنيا ظهر
هارون :: يلا امشنا خواتين
- طلع هارون و تحركنا وراه ، بس كل لحظة اتلفت للي واكف يباوع و عيونـه تلمع بقلق ما مفهوم ، شكد قاومت بهذهِ اللحظة
قاومت صرخات قلبي ، قاومت مشاعري و عيوني الي بس تريد تبچيـه و وكفت بطرك الكرامة و شي بسيط من حب الذات ، اي ذاتي المابقى منها غير حفنـة رمـاد عندي امل بأن اولد منها من جديد ،
نزلنـا يم السوگ و جـان مكان كلش كبير يضم هواي محلات وبسطيات ، الي تعرض اشگال و الوان البضائع جان يغص بالنسوان و الاطفال ، راح هارون وره ما اتفقنـا على وقت يجينا بي ، احس بدأ العد التنازلي حتى مشي گمت ما اعرف امشي
دخلنا لواحد من المحلات الخاص بتجهيزات الطفل
واستغليتها فرصـة ، جريت التلفون و بأصابع ترجف ارسلت الموقع لسعادة ، دموعي وكعن على التلفون ، شعور بالندم والخوف من الجاي ، جفلني صوت سمره من وراية :
سمره :: شمالچ موجفة هنا مثل الناطور ، دخلي جوه عايني على غريضات الجهال بلچن الله يترس حضنچ بجاهل
- همست بصوت مخنوگ : لا خليني اتفرج منـا اختنك من الازدحام
هزت ايدها و رجعت جوه بهاي الاثنـاء رنَّ صوت مسّج من رَقم غريب ، گاتبلي : انه السايق متانيچ على بعد 200 متر يسرة
مشاعر عدة خالجتني ، رعبّ دبَّ بأوصالي ، خوف استحوذ على كياني ، استغليت انشغالهن و تسحبت طلعت من المحل مسرعة خطواتي شلت راسي للسما الملبدة بغيوم رمادية اندعيت بأمنية أَخيرة " النجاة ياربي " ركضت و رغم المسافة مو كلش بعيدة بس حسيت روحي بمتاهة غريبة ، و كأن العالم آنذاك سكت و ماكو غير صوت خطواتي و هي تصفع الارض بصوت خافت يشبه نبضات قلبي المذعورة ، نوبـة هلع اصابتني و تخيلت حتى الحيطان دا تراقبني ، لحظات اشبه بالاحتضار الى ظهرت اخيراً السنتافيه الرصاصي الحكوميـة ، لكن صوتها الي صاح بأسمي بدد كل طاقتي وجمدني :
ربحـة :: خايبة ود ، وين موليـه ؟
لَفيت بأتجاهها ، نظراتها تتجادح بخبث و كأنها تگلي كشفتج
وقبل لا افرق شفايفي و أحجي صدمني تصرفها ، من اندارت تراقب المكان ، رجعت باوعتلي و أَشرتلي بأيدها : روووحي
صفنت ثانيـة و انداريت اكمل طريقي ، فتحت الباب الورا و قبل لا احجي هو گال :
- من طرف عزيز
- هزيت راسي بـ اي وصعدت حتى قبل لا يگلي اصعدي ، تحركت السيارة و بقيت اراقب ربحـة من الجامـه و كدرت المح ابتسامة الانتصار الى ارتسمت على شفايفها ..
اختنكت و انحسر كل الهوا بصدري ، شلت النقاب وگمت اشهك و ازفر و افرك بصدري ، حجيت بصوت مرهق :
- مي ،، اخويـة عندك مي فدووة ؟
ناوشني بطل المي بلا ما يندار و انطلق يسوق بكل سرعتـة ، جريت بطل المي جرة وحدة مثل عطشان و چان يركض بطريق
طويل ، مسحت حلكي ، غطيت وجهي بنقابي و من التعب ارتميت بثقلي على الجـامـه ، و مدري شگد خذتني الغفوة صحيت على هزة تلفوني ،
غياث يتصل بك ..
رفضتـه و قبل لا اقفلـه ، سيل من المسجات وصلني ..
غياث :: وينچ ؟
-ليش ما تردين ؟
-وين وَليتي ، البنات يگولون ماهي ؟
-ارجعي .. والله ما اسوي شي بس ارجعي
غياث :: لا تغدريني بنت وداااادددد !
- كتبتلـه بدمع عيني : آسفـة هذا حدّ روحي وياك
رأسـاً رجعلي مسج :
غياث :: انطيچ روحي بس ارجعي !
.
.
.
وهاك جرحي اللي ما تعطب وأنت عطابه ولهيبه
هاك جرحي اللي ما تعطب وأنت عطابه ولهيبه
هاك عمري اللي ذاق حنضل وأنت برحي
هاك عمري اللي ذاق حنضل وأنت برحي
يا حريمـة ،، يا حريمـة ..
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم