رواية جحيم عشقك الفصل الثاني والعشرون
آدم : لقد كنت مغرما بها أجل لقد كنت كذلك
توتر أكرم و أردف بنبرة ترتجف : لا صدقني لا
آدم : كيف لم أنتبه !؟؟؟
أغمض آدم عينيه قائلا : في تلك الليلة حين عرفتك عنها كنت متوتر و هي نفس الشيء لقد كانت هي من كنت معجب بل مغرم و لكنك لم تخبرني
خفت أن أبتعد عنها أجل لقد خفت من أن اتنازل عنها من اجلك
و لكني كنت لافعل ذلك أنت أخي أنت الأهم
أدهم : لعلني مخطىء أرجوك يا آدم دعنا نذهب
آدم : لالا يا أخي يجب أن أعرف مالذي شعر به إنه أخي
أكرم : أني أخبرك أنها ليست هي و لكنك لا تريد أن تصدقني
آدم اقترب من أكرم أكثر و مسكه من وجهه ثم أردف بتسائل : ألا تزال مغرماً بها !؟؟؟
امتلأت عيناه بالدموع قائلا : لا أنا لا أحبها
تنهد آدم و خرج من المنزل مسرعاً بينما لحق أدهم به
كان آدم يتمشى على شاطىء البحر بينما أوقفه أدهم قائلا : أعتذر لم أكن أقصد هذا
آدم : لا بأس المشكل في أخي لم يقع في الحب من قبل منذ ذهابك و سجني أصبح وحيداً ، مكتأب لا يخرج من المنزل لا صديق لا حبيبة لا شيء أبدا
لاول مرة أخبرني أنه معجب بفتاة كان يصفها لي و كأنها ملاك كان يخبرني أنها تعامله بشكل جيد لا تخشاه لا تضحك عليه
في الأخير علمت أنه مغرم قررت لقائها و لكن الظروف لم تسمح لي لو كنت أعلم أنها هي من يحب صدقني لم أكن لاتزوج بها لم أكن لانتقم من والدها
كنت ساتوقف عن فعل كل شيء من أجله و لكنه لم يخبرني أجل لم يخبرني بذلك و الآن صعب جدا أن أتصرف و كأن شيء لم يكن
ماذا سأفعل !؟؟؟ إنصحني ؟؟؟؟
أدهم : لا تفتح هذا الموضوع مجددا ملاك حامل ستصبح أب يا آدم ستفسد كل شيء
آدم : أريد البقاء لوحدي قليلاً
أدهم : مالذي فعلته !؟؟ يا ريتني لم أعد لقد دمرت كل شيء
آدم : أخي أريد أن أبقى لوحدي أرجوك
أدهم : و ملاك ! ستخبرها !؟؟؟
آدم : أريد البقاء لوحدي لو سمحت!!؟؟؟
أدهم : أكرم يقول إنني مخطىء
آدم : سيقول ذلك لأكون سعيدا و لكن هل سأكون سبب في تعاسة إخوتي !؟؟ هل ساقع في حب من يحبون !؟؟
أدهم : أنت مخطىء
آدم : إذهب
ذهب أدهم و لكنه اتصل بعمر و أخبره بكل شيء فهو الوحيد من بإمكانه فهم آدم و التخفيف عنه
كان آدم جالس وحيد يبكي و يصرخ بأعلى صوته
..........
بقي آدم لعدة ساعات على شاطىء البحر شارد الذهن يفكر في الذي يجب عليه فعله هل سيتخلى عن حبيبته و زوجته و أم إبنه من أجل شقيقه !!؟؟
أو سيتمسك بها و يتخلى عن سعادة شقيقه !؟؟؟؟؟
بعد مدة وصل عمر و هو حزين اقترب من آدم ببطء
ثم قال : أنا مصدوم من تفكيرك
نظر آدم إليه باستغراب قائلا : لست في مكاني
عمر : و لا أريد أن أكون في هذا الموقف
هل تفكر في التخلي عن ملاك !؟؟ لا اصدقك يا آدم كيف يعقل !؟؟؟؟
آدم : أكرم وقع في حبها و أخفى هذا من الأول
عمر : لو كان يحبها لما ارتبط بفتاة آخرى
آدم : لم يرتبط
عمر : لقد كان على علاقة بفتاة آخرى لقد تكلمت معه قبل قدومي إلى هنا
لقد وقع في الحب مجددا و لأول مرة... ملاك كانت صديقته فقط لم يكن مغرما بها لماذا تريد إفساد سعادتك !؟؟؟؟.
آدم : لقد أحبها أنا أعلم لم أكن أتوقع أن تلك النظرات و اهتمامه بها و حمايته لها لأنه يحبها!؟؟ بك أكن أتوقع أن أخي أكرم البريء مغرم بزوجتي
عمر : حتى لو ... لو أتيت الآن و أخبرتك أنني كنت مغرما بملاك هل كنت لتتركها !؟؟
آدم نظر إليه مطولا ثم قال : لا أعلم ممكن و لكنك شخص يحب النساء لم أكن لآخذك غلى محمل الجد و لكن أكرم !؟ إنه وحيد و بريء و حنون و حساس
حساس
صرخ آدم بأعلى صوته : ماذا سأفعل !؟؟؟هل سابقى مع ملاك و أنا على علم بأن أخي أكرم كان يحبها !؟؟؟؟
مالذي شعر به !؟؟؟
كيف يمكنني أن أمسك يدها و أن أكون زوجها من بعد اليوم
أغمض آدم عينيه مضيفاً : و لكنها السبب أيضا أليس كذلك!؟؟؟
ضحك عمر بسخرية قائلا : عفوا!!! السبب في ماذا !؟؟؟
آدم : لو لم تعطيها آمل لما أحبها ......
عمر : أنت مجنون !؟؟!
آدم : أعرف مالذي يجب علي فعله.....
عمر : لا تتصرف بحماقة
أتجه آدم إلى المنزل و النار تشع من عينيه كان يحاول أن ينهي هذه العلاقة بأي شكل من الأشكال و أن لا يكون هو السبب في نهايتها يريد إلقاء اللوم عليها كي لا يغضب من شقيقه
يريد أن تكون هي السبب و أن لا يكون السبب في انفصالهما
دخل إلى غرفته وجد ملاك تلعب مع لين
كانت لين تضحك و سعيدة برفقة ملاك إلى أن لمحت آدم قالت ملاك : آدم !؟ تأخرت با حبيبي أين كنت !!؟؟؟!
أردف آدم بغضب : لين اذهبي إلى أكرم
لين : عمي ذهب مع حبيبته إلى العشاء
ضحك آدم بسخرية قائلا : الآن يريد التمثيل أنه يحب فتاة أخرى !؟؟؟ جيد
ملاك أردفت بعدم الفهم : ماذا !؟ مالذي يحدث!؟؟؟
آدم : لين إذا اذهبي إلى أدهم
لين : حسنا بابا ....
لين : ملاك سنكمل لعبتنا لاحقاً و آه قولي لأخي أن لا يضربكي كثيرا فأنا أحبك
ضحكت ملاك قائلة : لا يضربني بل يركل
لين : أجل شعرت به سيكون مثل أبي يحب كره القدم
ضحكت ملاك بسعادة قائلة : أجل مثل والده
بعد خروجلين أغلق آدم الباب بقوة ثم تنهد بضيق
اقتربت ملاك منه قائلة : مابك !!!
آدم : لا شيء .....
ملاك : على العموم أتيت منذ قليل عائلتك تتدخل في خصوصياتي كثيرا يقولون أني حامل قبل الزواج
حاولت أن أشرح لهم أننا تزوجنا في فرنسا زواج صغير و لكنهم تقليديين
آدم أردف بعدم المبالاة : نعتذر لأننا تقليديين
لامست وجهه قائلة : مابك !؟؟ لم أقل أنهم سيئين بل يتدخلون في خصوصياتي
آدم : تريدين أن لا يتدخله !!؟ إنهم عائلتي
نظرت إليه باستغراب قائلة : ماذا يحدث معك !؟؟؟
آدم : تتكلمين عن عائلتي و ساسكت !؟؟
ضحكت ببراءة قائلة : مغفل لا تمزح معي يا آدم
نظر ادم إليها بغضب قائلا : أمزح !؟؟؟ أنظري إلى نفسك.كيف تتذمرين و تتكلمين عن عائلتي
ملاك : لم أقصد اهانتهم لم أقل شيء و لكنك لا تحبهم بل لم تكن ترغب في العودة لو لا....
قاطعها آدم قائلا : لولاكي!؟؟؟ أجل شكرا لكي
اقتربت منه أكثر وضعت يدها على خده قائلة : ماذا حدث !؟؟ لست على ما يرام
نظر إليها بحزن قائلا : لا شيء
أقتربت من شفتيه لتردف قائلة : إشتقت لك
أغمض عينيه بألم قائلا : سنتطلق
ضحكت بسخرية قائلة : مغفل ... قبلته من شفتيه و هي تلامس وجهه بحنان
كانت دقات قلبه تنبض بسرعة كبيرة مسكها من ذراعها و أبعدها عنه قائلا : أنا لا أمزح سنتطلق
ملاك : توقف عن السخرية مالذي يحدث معك !!؟؟؟
أبتعد آدم عنها قائلا : جهزت أوراق الطلاق يا ملاك وقعي الاوراق
ضحكت بسخرية قائلة : هل نحن قي الأول من أبريل !؟؟؟؟ هل هذه كذبة ابريل!!؟؟؟
آدم : لا بل اليوم عرفت الحقيقة
ملاك : أي حقيقة !؟؟؟ أنني ابنة عدوك !؟؟
آدم : أنكي لعبتي على أخي
نظرت إليه باستغراب قائلة : عفوا !؟
صرخ آدم بأعلى صوته قائلا : أكرم يحبكي أنت تعرفين هذا و لم تهتمي!؟؟؟؟ لماذا لعبتي عليه !؟؟؟
لماذا لعبتي بمشاعره !.؟؟؟
نظرت إليه بصدمة قائلة : أكرم ؟؟؟؟ مالذي تقوله !؟؟؟
آدم : عندما عرفتكم على بعض في تلك الليلة في يوم عيد ميلاد لين لم تخبريني أنكي تعرفينه لماذا !؟؟؟
ملاك : لأنها كانت رغبة أكرم
لم أكن أعلم أنه شقيقك التقيت به مرتين أو ثلاثة مرات
لا أكثر كان يأتي إلى المطعم و مرة التقينا في الحديقة كنت قد تشاجرت معك و هو كان ينتظر شقيقه
لم أكن أعلم أنك أنت شقيقه
و لا يحبني بل نحن اصدقاء بل كنا كذلك و عندما تزوجنا لم نعد نلتقي
ضحك آدم بسخرية قائلا : و لماذا في رأيك لم يعد يتعامل معك !؟؟؟
ملاك : لأن الظروف كانت مختلفة كنت قد علمت أنك انتقمت مني و علمت بموضوع عائلتي و أمير و كل شيء
عاملته بشكل سيء
و لكنه لا يحبني يا آدم مالذي تقوله !؟؟؟؟
صرخ آدم بغضب : اللعنة لقد منحته الأمل كان يخبرني أنه مغرم قبل أن أعترف لكي بمشاعري و قبل أن أطلب يدك للزواج قبل أن أعرف موضوع عائلتكي قبل كل شيء كان يحكي لي عنكي عن أنه معجب و أن تلك الفتاة تعامله بشكل مختلف أنه سعيد مع تلك الفتاة
كنت اضحك و أخبره أنني سازوجه منها من تلك الفتاة لم أكن أعلم أنكي أنتي تلك الفتاة
بعد ذلك لم أعد أهتم به بسببكي لم أشعر بحزنه و مشاعره
اللعنة
نظرت ملاك إليه بحزن و الدموع تنهمر من عينيها قائلة : لم أكن أعلم صدقني
آدم : لقد كنتي تعلمين إنه صريح ليس بشخص لعوب
كان واضحاً معكي و لكنكي اخترتني أنا
نظرت إليه بغضب قائلة : توقف لم أكن أعلم و لماذا سأخفي عنك !؟؟
صرخ آدم بأعلى صوته قائلا : لماذا اخفيتي عني معرفتكي به إذا !؟؟ تكلمي لماذا !؟؟؟؟
ملاك : عندما عرفتنا على بعض هو من أظهر أنه لا يعرفني تسائلت عن السبب
بعد ذهابك أخبرته عن سبب ذلك أخبرني أنه لا يريد أن تعرف أنه كان يخرج لوحده أنك ستخاف عليه
لم أهتم كثيراً لأنني لم أكن أعرفه كثيرا التقينا لمرات معدودة فقط لم أمسك حتى بيده
هل ستحاسبني على ذلك !؟؟
لعله اعجب بي هل هذا سبب كافي لأن تنفصل عني !؟؟ هل حبك لي ضعيف لهذه الدرجة !؟؟
آدم : لم يعجب بل احبكي لا تعرفين أكرم لا تعرفينه لهذا لايمكنك أن تقولي أنه لم يكن حبا
بل كان كذلك كان يخبرني أنه مغرم
نزلت الدموع من عينيه ضغط على يده بقوة قم ضرب الحائط مرارا وتكرارا بقوة
كانت ملاك تحاول أن تهدأ من غضبه و لكنه كان كالثور الهائج
كانت تبكي بحرقة قائلة : توقف لا تفسد حياتنا
آدم : و سافسد حياة أخي !؟؟؟
ملاك : لا تفعل هذا بنا ، اقتربت منه و مسكت يده ثم وضعتها على بطنها قائلة : لا تنسى أنني حامل !؟؟
دمع آدم عينيه قائلا : اذهبي ارجوكي لا أريدك لا أريد أن أكون معك الآن أنتي السبب لو لم تكوني بقربه لما احبكي
أنتي تعلمين أن عائلتي هي كل شيء بالنسبة لي
أخي أبي أكرم لين كل شيء بالنسبة لي
يمكنني التخلي عن حياتي من أجلهم و ها أنا أفعل ذلك أتخلى عنكي عن حياتي من أجله
لا يمكنني أن أبقى مع المرأة التي يحبها أخي لا يمكنني أن أكمل حياتي و أنا أعلم أنني نائم مع المرأة التي أخي يحبها ؟؟؟؟
كيف ساقبلك كيف سأنام بقربكي !؟؟؟؟
نظرت إليه بتسائل قائلة : الثقة !!!!!
ضحكت بسخرية مضيفة : كانت أغلب المشاكل التي اعترضت طريقنا هي موضوع الثقة !
كنت تصرخ و تحاسبني لأني لا اثق بك ؟؟؟؟
أليس كذلك !؟؟؟
كنت تقول لي أن الحب وحده لا يكفي و أن الثقة أهم من الحب
أجل كانت ثقتي بك مهزوزة و لكن مع الوقت أصبحت أثق بك
وثقت بك لدرجه أنك صدقت أنك خنتني و لكني لم أصدق
هل تعلم لو كنت صدقت كلامك و أنك خنتني كانت علاقتنا قد انتهت !!!؟
هل تعلم أننا لم نكن هنا لم أكن لأكون حاملا ؛!!!
لو صدقتك أنك خنتني لكنت الآن في مكان آخر لما علمت أن أبي على قيد الحياة و لما علمت أن شقيقك على قيد الحياة
لو لم يكن القدر بصفنا لكنا الآن في طرق مختلفة
الآن أنت الآن تحاسبني على مشاعر شقيقك !؟؟؟
تحاسبني على أنه أغرم بي لعله فعل لعله تراجع عن ذلك
هل يعقل أن تحاسبني عن كل رجل سيقع في حبي في المستقبل ؛!!!
اه أنتظر هناك أولاد عمك التقيتهم اليوم لقد قبل أحدهم يدي هل يعقل أنه مغرم بي
هل ستاتي بعد شهرين أو سنتين تحاسبيني على ذلك
تخبرني أنني السبب في أنه أغرم بي
ولاد خالتك أيضا وسمين و غير مرتبطين هل ستحاسبني إذا واحد منهم أغرم بي !؟؟؟؟
ستقول أنه ليس أي شخص إنه شقيقك أعلم و أنا متفهمة المسألة و حزينة لأننا واجهنا هذا الموقف
و لكن هل الحل هو أن نفترق !!!! أن تنفصل عني !؟؟؟
الآن أنت لست غاضبا مني أو من أكرم أنت غاضب من نفسك تريد أن تجعلني السبب في ذلك
لم تفكر أنني لم أكن أعلم لم أكن أشعر بشيء !!؟؟؟
الآن أنت تتهمني بشيء كبير تتهمني أنني جعلت شقيقك يحبني و تركته و تزوجتك
رفعت ملاك حاجبيها ثم قالت بغضب : لعلمك يا آدم الإدريسي أنت من تزوج بي و لعب علي لأذكرك أنك أنت من دخلت لحياتي للانتقام مني
و لست أنا من كنت أبحث عن عائلتك
أنت من طلب الزواج مني لست أنا يا آدم الإدريسي
اذا كنت تريد أن تحاسب أحد من المتواجدين هنا حساب نفسك لأنك ادخلتني لحياة أكرم
تريد الطلاق !؟؟؟ جهزت أوراق الطلاق !؟؟؟ عندما نتطلق ماذا سيحدث بعد ذلك !؟
احنى آدم رأسه و لم يرد عليها بينما أضافت ملاك : هل تعتقد أن قصتنا ستنتهي هناك ؟؟؟؟؟
هل تعتقد أن أكرم سيكون سعيدا !؟؟؟
أو أنا !؟؟ هل سارتبط به ؟؟؟؟ هل أنت مجنون !؟؟
لدي اقتراح جيد سنتطلق و سأعود إلى باريس سأعود إلى منزلي هناك أو إلى لندن و أسترجع عملي و مطعمي و أربي إبني بعيداً عنك
ضحك آدم بسخرية قائلا : هل ساتركك تبعدين إبني عني !!!؟
نظرت إليه بتحدي قائلة : تريد الحرب !؟ أنا جاهزة لذلك لم أعد ملاك البريئة الضعيفة الآن سندي قد عاد أبي عاد و لن يسمح لك أن تأذيني
تريد أن تكون هناك حرب بين العائلتين !؟ هل أنت قادرا على ذلك!؟؟ صدقني لن أدعك ترى إبنك أو ابنتك لاحقاً
آدم أردف بغضب : لا تثيري غضبي يا ملاك لن تبعدي إبني عني سيتربى هنا معي
ملاك : لست جديراً بذلك لماذا ستراه !؟؟؟
ماذا ستخبره !؟؟ أنك طلقت والدته لأن شقيقه كان مغرما بها !؟؟ هل سأخبرك أيضا أن والدته كانت السبب في ذلك !؟؟! ماذا ستفعل ؟؟؟؟
سيتربى هنا !؟؟؟ ستبعده عن والدته !؟؟؟ هل يمكنك أن تفعل هذا ؛!!!! هل أنت قادر على أبعاده عني !!!؟
أغمض آدم عينيه و لم يرد
لامست ملاك وجهه بحنان قائلة : و أنت !؟؟ هل يمكنك العيش من دوني !!؟؟
دمع آدم عينيه لتمسح ملاك دموعه قائلة : هل ستكون سعيداً !!؟؟
أردف بنبرة هادئة جدا : أكرم !؟؟ لايمكنني البقاء معك
ملاك : أنا لن أتركك يا آدم لن أوافق على الطلاق لن أبتعد عنك مهما فعلت لي صدقني لن أتخلى عنك
أومأ آدم برأسه قائلا : لا يمكنك البقاء هنا يا ملاك تغيرت حياتي الآن لن تتمكني من البقاء و كل العائلة على علم بموضوع أكرم
ملاك : يمكنني التحمل
آدم : و لكني غير قادر
ملاك : هذا معناه أنك لا تثق بي أن حبك ضعيف و ليس حبي انا أنك رغم حملي تتخلى عني !؟؟؟
أين آدم الإدريسي الذي وقعت في حبه أين هو الرجل القوي الشخصية !؟؟؟
آدم : ذلك الرجل يختفي من أجل عائلته يصبح ضعيف و مختلف لن أتمكن من التقدم في حياتي و أنا على علم بذلك
اقتربت منه أكثر لتردف بهدوء قائلة : هل تثق بي أو لا ؟؟؟؟ هل أنت مصر أنني اغويته !؟! أنني كنت السبب
أغمض عينيه بألم شديد قائلا : أجل
ابتسمت بحزن قائلة : تقول هذا لأذهب لأنك تعلم اذا قلت أنك تثق بي لم أكن لاتركك أليس كذلك!!؟؟
آدم : أقول الذي أشعر به
ملاك : و أنا سأفعل بالذي أشعر به
حملت ملاك أوراق الطلاق و أقتربت منه قائلة : وقع
آدم : أنتي وقعي
ملاك : قلت وقع
آدم : ساوقع لاحقاً
ضحكت ملاك قائلة : لست شجاعاً !؟؟؟
آدم : لن أفعل الآن
أومأت برأسها قائلة : ستفعل
حمل آدم القلم و وقع الاوراق قائلا : لقد وقعت ماذا الآن !!؟؟؟
دمعت ملاك عينيها لتحمل الاوراق و مزقتهم ثم قالت : الآن أصبحت طليقتك و لكن بدون طلاق
بما أنك وقعت على الأوراق فأنا اعتبرك طليقي و الآن أخرج من غرفتي
نظر آدم إليها مطولا ليقول : سأجهز اوراق طلاق آخرى
ملاك : أخرج من غرفتي
آدم : لا أعلم مالذي تفعلينه و لكني متأكد من قراري ليس بقرار اتخذته في لحظة غضب أو يأس بل قرار صائب و هو القرار الذي يجب أن ينفذ
لا أنكر حبي لكي ولا عشقي
و لكن هذا الحب سيكون عائق أمام علاقتي بأخي
لا أنكر لو علمت بذلك من قبل لما تزوجتك إلا يكفيك هذا ؟؟؟؟
إلا يكفي أنني لا أريدك لم أعد أريدك يا ملاك
ملاك : أخرج من غرفتي
خرج آدم و هو غاضب من كلامه و من قراره و من أسلوب كلامه معها
اصطدام مع أدهم ليقول له أدهم : غريب ... إنك أنت من شجعتني لأعود إلى مايا و لكني رفضت
رغم أنك كنت تحبها
بهذا سأكون أنا آدم و أنت أكرم أليس كذلك ؟؟؟؟
آدم : و لكنك لم ترغب في العودة لها
أدهم : لأني لا أريد ذلك و ليس فقط بسبب الماضي بل أعلم أنها تقربت منك بعد أن فاقت من غيبوبتها
رأيت الفيديو رأيتها و هي تريدك و هي ترتدي ملابس مثيرة من اجلك
أعلم أنها احبتني و لكنها ليست وفية تريد السلطة و زوج غني لايهمها من سيكون
لو أكرم أعطاها وجه لاحبته أيضا إنها مايا صائدة الأثرياء ليست ملاك
إنها عكس ملاك !!!! التي لا تريد أن تنفصل عنك مزقت الاوراق كمل أرى !؟؟؟؟ لو كانت تعلم بموضوع أكرم لما وافقت على الزواج منك لا تكن متسرعا
أنا مخطىء لم أكن لافتح موضوع حساس كهذا و لكن من الجيد أنه فتح هل تعلم لماذا !؟؟؟؟؟
لأن تعلم أن الثقة أهم شيء سمعت كلامك معها و كلامها هي أيضا إنها محقة اذا أنت كنت تأكد أن الثقة أهم شيء في العلاقة الزوجية فأنت الآن لا تستحق حبها لك
هل تعلم أن المرأة من حقها أن لا تثق بالرجل لماذا !؟ لأنه ضعيف رغباته هي من تسيطر عليه أكبر مثال أنا
مهما حاولت أن لا اقترب من مايا و لكن رغبتي في أن أكون معها و لو ليلة واحدة سيطرت علي فازت على معتقداتي
نفس الشيء بالنسبة لكل رجل على هذه الكرة الأرضية مهما كان عاشقاً مهما كان وفيا يمكنه لليلة واحدة أن يخون
و لكن المرأة العاشقة لا أكبر مثال زوجتك سامحتك كثيرا وثقت بك و الآن تتهمها أنها السبب ؟؟؟؟؟
آدم : لا أعتبرها السبب بل أعلم أنها ليست كذلك و لكن ما عسايا أفعل !؟؟!
أننا نعيش في منزل واحد كيف سأفعل !!!؟؟
أدهم : لن تجعل هذا الموضوع يكبر توقف لبعض الوقت دع أكرم يتصرف
بعد عودته من حفلته أنظر إليه تكلم معه كيف حدث لا تقاطعه
نحن نعرفه جيدا و ليس برجل يكذب دعنا نهدا أرجوك
ملاك حامل بابنك يا غبي توقف تنفس لا تفسد حياتك
آدم : ماذا سأفعل لا استطيع التفكير
أدهم : دعنا نذهب الى الحديقه سيعود أكرم في أي لحظة ....
..........
من جهة أخرى جلست ملاك برفقة ميرا في غرفتها تحكي لها الذي حدث
فجأة دخلت خلود إلى الغرفة لتخبرها أنها سمعت بكل شيء حدث ....
ملاك : ستحمليني المسؤولية أيضا !!؟؟
خلود : لا إبني مخطىء و لكنه يستفهم المسألة أكرم سيجعله يهدأ لا تقلقي
ملاك : لستي غاضبة !؟؟؟ مني أقصد !!!
خلود : لا أكرم كان وحيداً لعله تعلق بك في وقت من الأوقات و لكنه ليس حبا لو كان يحبك لكان أخبرني بذلك
كان مقرباً مني لم يكن لي خبر بوجودك بل كان يخبرني أنه يملك صديقة عزيزة على قلبه ليس أكثر
صدقيني لم يكن حبا
ابتسمت ملاك قائلة : فعلا ؟؟؟!
خلود : أجل أنا أعرف أولادي جيدا لعلني كنت بعيدة عنهم و لكن قلبي كان قريبا منهم
أعرف أكرم أكثر منهم أكرم ليس برجل يخفي مشاعره لا كان ليكشف أمره في وقتنا الحالي أصبحت الصداقة بين الرجل والمرأة تعتبر حبا لا تقلقي لا يوجد شيء سيعود آدم و يطلب السماح منك
و لكنك لن تسامحيه
ملاك أردفت بعدم الفهم قائلة : ماذا !؟!
خلود : أدبيه
ضحكت ملاك قائلة : شكرا لك
عانقتها مضيفة : لقد أرتاح قلبي شكرا لك يا أمي
ابتسمت خلود قائلة : لا يوجد شكر بيننا ....
ميرا كانت سعيدة و في نفس الوقت على علم أن كلام خلود ليس حقيقي فقط لتجعل ملاك سعيدة
عمر أخبرها بالحقيقة و أن بالفعل أكرم يحبها
و لكن تصرف خلود كان الأفضل ببساطة إنكار أكرم سيعالج كل المشاكل التي حدثت و إلا فإن حياتهما ستتغير.....
.....
من جهة أخرى بعد ساعات قليلة عاد أكرم إلى المنزل و هو يضحك
جلس بالقرب من آدم و أدهم ثم قال : الفتيات هنا جميلات جدا
نظر آدم إليه بحيرة ثم أردف أدهم قائلا : كيف كانت الحفلة !!؟؟
أكرم : جميلة و رنيم فتاة جميلة جدا
أردف آدم بعدم الفهم قائلا : أكرم .؟؟؟
أكرم : نعم يا أخي !؟؟؟
آدم : مالذي يحدث !؟؟ من هي رنيم ؟؟؟؟
أكرم : فتاة التقيت بها بعد عودتنا إلى الجزائر إنها صديقة أبنة عمي فريد
آدم : تفعل هذا كي لا احزن !؟؟؟
أكرم : لماذا ستحزن !؟؟
آدم : أنت تعرف السبب
أدهم : عن موضوع ملاك يا اكرم شقيقك طلب الطلاق منها
أكرم أردف بحيرة : لماذا ؟؟ ماذا حدث ؟؟؟
آدم : أنت تعلم و أعلم أنك كنت تحبها
أردف أكرم بغضب قائلا : أخبرتك أنني لم أحبها و ليست هي من كنت احب
أجل كنت اعرفها قبل أن تعرفني عنها و لكنها ليست هي هل تريد ان تعرف من هي !؟؟ إنها ميرا خطيبة عمر هل تصدقني الآن !!؟
لم أتمكن من قول هذا لعمر لهذا كنت التقي بملاك لعلها ستعرفني عن ميرا لعل أدهم لمحني أتكلم مع ملاك أكثر و لكن خجلي من الإعتراف لميرا كان المانع
ملاك كانت و لا تزال صديقة فقط كنت سأخبها أني مغرم بميرا و لكني رأيت عمر معها لهذا لم أتمكن من الاعتراف هل الآن أنت سعيد !؟؟؟؟
هل ستخبر عمر كي ينفصل عن ميرا !؟؟؟
إنها الحقيقة الوحيدة التي اخفيتها عن الجميع
عمر مثلك ليس برجل يقع في الحب بسهولة لا يمكنني أن أخبره أني أحب ميرا كان لينفصل عنها مثلما فعلت أنت الآن أليس كذلك !؟؟؟
تريد أن تنفصل عن ملاك و هي ليست الفتاة التي أحب !؟؟ هل أنت غبي !؟؟؟
أردف آدم برجفة : أقسم !!؟ هل تقول الحقيقة !!؟؟
أبتسم أكرم بحزن قائلاً : لا احبها أقسم لك لا احبها ملاك صديقة و أخت عزيزة أحبها أجل و لكن كأخت ليس أكثر
يا أخي
ابتسم آدم بسعادة و عانق أكرم بقوة قائلا : أرتاح قلبي كثيرا
جاء عمر قائلا : لماذا أرتاح قلبك ؟؟؟
توتر آدم ليردف بهدوء قائلا : لاشيء فقط أخبرني أنه مغرم بفتاة إسمها رنيم فقط كان سوء تفاهم
أبتسم عمر قائلا : اذا أذهب و أطلب السماح من زوجتك
آدم : أجل يجب أن أفعل
ذهب آدم مسرعا بينما أبتسم عمر قائلا : تحب خطيبتي !؟ اللعنة سانفصل عنها
ضحك أدهم قائلا : عمر !؟ أنت داهية كبيرة لا يمكنني ماجابهتك كيف فعلت هذا !؟؟
عمر : فكرت في الشيء الذي سيجعل آدم يصدق أن أكرم لم يقع في حب ملاك لم أجد سوى ميرا الصديقة المقربة من ملاك
يمكنك أن تكون مخطأ في اعتقادك ذهابه إلى المطعم لديه سبب أخرى و هو رؤية ميرا
الشيء الوحيد الذي سيجعل الموضوع ينتهي هو أن يعتقد أنه مغرم بميرا
أكرم : شكرا لك و لكن بالفعل لم أكن مغرماً بملاك كنت معجب بجمالها و براءتها ليس أكثر
عمر : أعلم لا تقلق حتى لو علمت أنك كنت معجب بميرا لم أكن لأكبر الموضوع بهذا الشكل
آدم يحبك و يخاف من أن تحزن ليس أكثر و لكن الموضوع انتهى و نحمد الله على ذلك
أدهم : إيه و هل رنيم فتاة حقيقية !؟؟؟
أبتسم أكرم ثم قال : أجل إنها كذلك
عمر : أخبرنا بذلك
..........
عاد آدم إلى الغرفة ليجد ملاك تضحك مع ميرا
دخل إلى الغرفة ثم قال : ميرا هل يمكنك أن تتركينا لوحدنا ؟؟؟؟؟
ميرا : أجل أعتذر....
خرجت ميرا و جلس آدم على السرير كان على وشك أن يمسك يدها و لكنها وقفت و كأنها لم تهتم به
وقف و اتجه نحوها قائلا : هل يمكننا أن نتكلم !!؟؟
أردفت بعدم المبالاة قائلة : سأستحم أخرج
آدم : أكرم أقصد لستي أنتي
نظرت إليه باستغراب قائلة : هل أنت مجنون !!؟ تقول سنتطلق و الآن لستي أنتي ؟؟ مالذي يحدث معك !!؟؟
آدم : تكلمت مع أكرم و أخبرني أنها ميرا أقصد الذي كان معجب بها و لكني لم أكن أعلم
نظرت إليه بغضب قائلة : ماذا الآن هل تريد ان أسامحك ؟؟؟؟ لا لايمكنني فأنت أسأت إلي و اتهمتني أنني السبب في ذلك
أنني اغويته أليس كذلك!؟؟؟؟ أنك لا تثق بي !؟ مالذي سيتغير !؟؟ أنت و أنا انتهت قصتنا
آدم : و لكنك لم توافقي على الطلاق !!!!؟
ملاك : بعد أن أنجبت سنتطلق
آدم : توقفي أرجوكي
ملاك : منذ أقل من ساعة توسلت إليك كي لا تتسرع و لكنك لم تهتم و الآن أنا لن أهتم أخرج
تنهد آدم ممسكاً بيدها قائلا : لا توقفي أعتذر أقسم لك أنني لا أعرف مالذي شعرت به أن يكون أخي مغرم بزوجتي شيء كبير و غير قابل للتصديق
كانت ردة فعل عادية و في محلها و لكن هذا لا يعني أنني لست مغرما بك أو أني لا اثق بكي
بل أثق و لكن أن تكوني السبب كان سيخفف من عذابي اعتذر يا ملاك أقسم لك أنني كنت تائه
ملاك : أبتعد عني ....
تقدمت ملاك إلى باب الحمام و خلعت فستانها لتبقى بالملابس الداخليه فقط
استدارت إليه قائلة : أخرج و أغلق الباب أنا مشغولة
نظر إليها مطولاً و إلى جسدها تنهد بضيق قائلا : تريدين أن أجن !!!
ابتسمت بمكر قائلة : أنت حر في تصرفاتك....
دخلت ملاك إلى الحمام و أغلقت الباب
بينما بقي آدم يفكر كيف سيستعيد حبها ؟؟؟؟
كانت كلاك تستحم و هي تضحك على آدم إنها تعلم أنه يثق بها و أن كلامه أنها السبب كان للتخفيف عن حزنه و عن شقيقه و لكنها تريد أن تجعله يشعر بأنه مخطىء و ليس في كل سوء تفاهم سينفصل عنها.....