رواية ساقي الود الفصل الرابع والعشرون بقلم هاله ال هاشم
كان يجب أن أغادر مبكرًا ...
لكنني كعادتي تأخرت ...
تأخرتُ في إدراك أن الأماكن تُصاب بالشيخوخة ، وأن الطرق التي نعبرها كل يوم تملّنا قبل أن نملّها ... تأخرتُ في فهم أن النوافذ ، التي تُفتح لنا ليست دائمًا دعوة للبقاء ، وأن بعض الأبواب تُغلَق حتى قبل أن نقترب منها ...
كنتُ أظن أنني أملك الوقت ، أنني قادرة على تأجيل الرحيل ، على تأجيل القرارات ، على تأجيل الاعتراف بأن الأشياء التي أحبها تفقد بريقها ببطء ،، دون ضجيج ، كأنها تغادرني في صمتٍ مهذب ...
لكنني أخطأت التقدير ...
كان يجب أن أغادر مبكرًا ، قبل أن يتحوّل الانتظار إلى قيد ، وقبل أن يصبح البقاء عادةً لا أكثر ... كان يجب أن أترك كل شيء قبل أن يتركني كل شيء ...!!.
........... .............. ................. .....................
يمكن البعض يشوف غياث غلطان بالي سواه بود اليوم لكن غياث انجرح وانطعن وانغدر قرار هروبها أكبر غلطة ارتكبتها ود والبوح باسرارها لسعاد غلط لا يغتفر ومرة سعدية ذكرت الله يستر من شره وشر الوحش الي بداخله غياث انسان انظلم من طفولته لليوم شاف ابوه شلون ينغدر ويمو. ت كدامه شال قضية قت. ل هو بريئ منها وتعذب بالوان العذاب تحت ايد سلام وعاش النبذ والتفرقة من أمه لحد ما طلعت كدامه ود وحبها وعشقها رغم الاختلافات الي بينهم ورغم الثأر و العداوة ورغم بنته راحت ضحية لهذا الإنتقام اتمسك بيها و زاد حبه الها أضعاف لدرجة هام بالبر حتى ما يلوحها بنار غضبه وحزنه على بنته. الغلط الي سواه والي وصلهم لهذا الحال هو خوفه عليها ومنها لهذا ضيق عليها الخناق واحكم سيطرته ظنا منه انه اذا انطاها شوية حرية راح تتركه وتغدر بي مثل ما صار بابوه جابر لهذا تساهل بموضوع الدكتور و روحتها لبغداد للعلاج والمراجعة وكل مرة ينسى او يتناسى طلبها لحد ما نفذت طاقة تحملها وشردت منه ومن امه الخبيثة واعمالها الي تسويها بيها.. لكن يبقى هروبها غلطة وعيبة بحق زوجها وأهلها وهذا الصار وحده اجج نار بوسط روحه جانت خامدة سنين وكلام عزيز عنه وعن علاقته الحميمية بزوجته زاد هاي النار اشتعال هسه البعض يكول غياث غلط وطريقة عقابه لود همجية وما تهمه بس غريزته تره ود بقت يمه أشهر يشوفها شلون تتبختر كدامه وتنام بحضنه وما تقربلها واحترم رغبتها بس من ينطعن برجولته ومن قبل الد اعدائه وغريمه وبكلام بشع عزيز واحد نذل واكيد كال كلامه بطريقة بشعة وتجرح اكيد يسوي بيها هيج استرداد لكرامته وهيبته و رجولته وحتى يكسر عيون شماته. وارجع واكول الاثنين غلطانين بتصرفهم غياث من تركها تحارب اوهامها ومرضها وحدها و ود من هربت وطلعت أسرار علاقتها بغياث وانطت مجال لعزيز وسعادة والبدوية يشمتون بي واليوم شفنا البدوية شرادت تسوي بيها بعد ما أخذها النزف متأكدة رادت تسوي شي يضرها مستقبلا ويمكن يمنع ان تصير ام بيوم من الايام ونظرات ربحة الحقيرة الها لوما البدوية تنهرها بس ربنا عادل ورحيم انطى لود قوة وخلاها تنتفض عليهن وخوش شبعتهن دفرات وشردن بروحهن العزيزة .
الحريق الي شعلته ود بغرفة الدكتورة عالية و مكان الشاهينة هذا رد فعل للنار الي جواها وكسرة روحها وگلبها واتصالها بوالدها جان قرار صائب والحمد لله هالمرة سليمان وكف وياها ضد غياث وضد عمها المجلوب حمدان وخنجر عاشت ايده فعلا الأخ الي ما ولدته امها دافع عنها دفاع شرس و وكف بوجه عمها العار.
كفاية العمة الحنونة والحضن الدافي لود كلامها ورعايتها لود ونصائحها كله نابع من طيب نفسها و روحها النقية عكس سعادة الحية الي باعتها واشترت عزيز وكل نصائحها جانت دمار لود بس كون تصدق بكلامها وترسل تقارير الدكتور حتى تكون أدلة كافية تخليها ود كدام غياث تبرر سبب هروبها وتكشف حقيقة البدوية وافعالها وخاصة بعد ما شفنا القفلة الي انتهت بقدوم غياث لبيت ابوها ودخولها عليهم مثل الإعصار المدمر والي ياريت بأدلتها وكلامها تتدمر البدوية وتنكشف وخاصة ود قبل ما تطلع من بيت الشيخ لمحت لغياث عن امه والدليل الي عدها وياريت تكشف عن أفعال ربحة وشلون تدخل عليها لغرفتها وتسوي اشياء يقشعر الها البدن.
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم