رواية جامعة العشاق الفصل الثامن والعشرون بقلم منه بدر
فتحت الممرضة الباب وقالت /أستاذة كيان إتفضلى دكتور مراد طالبك …..
-كيان إتوترت بس كان لازم تلبس قناع القوة والامبلاه …
~خبطت كيان ودخلت المكتب …
ومراد واقف جنب المكتب، لابس البالطو الأبيض وشكله مهني جدًا، بس عينه بتروح فورًا على كيان.
نظرة عينه مش طبيعية، فيها حدة وغيرة وخوف إنها تبعد عنه.
يبدأ الكشف مع والدتها، لكن وهو بيتكلم… يرمي سؤال فجأة بدون ما يبص فيها:
> “هو في سبب صحي خلاكِ تغيبي عن الكلية النهاردة يا دكتورة كيان؟”
الكل يسكت، كيان تتصدم، وتحاول ترد بهدوء:
> “لا، كنت محتاجة أرتاح شوية بس…”
مراد بنبرة حادة وهو لسه مركز مع ورق الكشف:
> “الموضوع ماينفعش يتكرر… الكلية مش لعبة، وغيابك بيأثر على تقييمك…”
الأم والعمة يتلخبطوا من طريقته مع كيان ونظراته …
لكن كيان تحس بالإهانة وترد ببرود:
> “أنا مش محتاجة حد يفكرني بالمسؤولية… شكراً على النصيحة يا دكتور.”
—
بعد الكشف، وهم خارجين:
مراد يقرب منها ويقول بصوت واطي بس غاضب:
“لو في حاجة بينك وبين أيمن فعلاً… راجعي نفسك قبل ما تندمي.”
كيان ترد بجملة قوية، وبتسيبه واقف مذهول:
“وإنت مالك؟!… ي ريت لو تنشغل بنفسك والمرضى أحسن ..
-مراد غضب وكان حد رماه فى وسط بركان من كلامها ونظراتها …
-محسش بنفسوا غير وهو طالع وراهم …..
كيان ومامتها والعمه كانوا لية قدام المستشفى ….
طلع مراد ومن غير مقدمات إتجة ناحيتهم وأول لما كيان ..
شافته قلبها بدأ يدق بسرعة مش عارفة هتعمل أى ولا هتتصرف إزاى ……
العمه /كيان أنا نسيت اقول للدكتور مراد يكتبلى على التحاليل الا المفروض اعملها ممكن تروحى علشان أنا رجلى
وجعتنى …..
–مراد كان خلاص واقف وراهم وسمع حديث العمة …
مراد/متتعبيش نفسك أنا موجود هنا وهكتبلك عليهم …..
فكر مراد للحظة إن لازم يستغل كل فرصة أحسن إستغلال …
-مراد /لو تحبى أنا عندى واحد صحبى عنده معمل تحليل
هيكون عندة نوع التحاليل دى ممكن تعمل عندة لو تحبى …..
العمة /ي ريت يا دكتور تكون عملت في خير …..
مراد /هو قريب من هنا مش بعيد أنا رايح عندة دلوقتى …
ممكن تيجوا معايا لو معندكمش حاجة دلوقتى …..
^العمة /بجد …..أنا مش عارفة أشكرك إزاى ……شكرا بجد ي دكتور مراد …..
كيان واقفة مصدومة من الا بيحصل قدامها وهيا مش عارفة
تتصرف ولا تعمل حاجة ….
–مراد والعمة والأم راحوا عند العربية …..
مراد حس بفرحة عارمة بسبب الا عملوا وإن بكدة فتح باب
مع مامتها وعمتها وبكدة هتكون أغلب الوقت جنبة وقدامه ..
ركبت العمة جنب مراد ….والأم وكيان فى الخلف …..
—
ركبت كيان في العربية، وكل ثانية بتحاول تمسك أعصابها… بس دقات قلبها كانت بتخونها.
عين مراد كانت بتروح وتيجي في المراية، يبصلها من وقت للتاني، ونظراته مش بريئة، مش مهنية، كلها توتر وترقب… وفضول.
العمة كانت مبسوطة وبتتكلم بارتياح:
> “بجد يا دكتور، الواحد ارتاح لما لقى دكتور محترم زيك، ربنا يكرمك يا ابني…تعرف أنا لو عندى بينت كنت جوزتها ليك “.
مراد بابتسامة هادية، لكن عنيه في المراية ثابتة على كيان:
> “الحمد لله إن ربنا قدرني أساعد… ودي أقل حاجة أعملها.”
الأم تضحك وتقول:
> “كيان دايمًا بتقول إن فى دكاترة كتير مش كويسين وبيتعملوا وتعالى ودائما فى دكتور عندها بتشتكى منه إن دائما بيتعمد يهنها بس إنت غيرهم كلهم .”
كيان تتوتر أكتر، وترد بسرعة علشان تغير الموضوع:
> “ماما… إحنا قربنا؟”
مراد، من غير ما يبص، يرد بنبرة هادية ومستفزة في نفس الوقت:
> “قربنا… استحملي شوية، أصل مش كل مرة هكون سواقكم الخاص يعني.”
كيان تبلع غيظها، وترد بجفاف:
> “ماتشيلش هم… مش هنعملك الإزعاج دا تاني.”
—
يوصلوا للمعمل، وتنزل العمة والأم، ومراد يقول:
> “إنتي مش نازلة؟”
كيان تهز راسها بـ “لأ”، وتحاول تفتح الباب، بس يمد إيده ويقفله.
تبص له بحدة، وهو يرد بنبرة هادية جدًا:
> “أنتي عندك مشكلة؟”
كيان:
> “آه… عندي. مش مرتاحة… ووجودك مابيساعدش.”
مراد يقرب منها، وهو لسه ماسك الباب ومابيتهزش:
> “ليه يا ترى؟ علشان بدأتِ تحسي بحاجات مش المفروض تحسي بيها؟”
كيان تتفاجئ بكلامه، وترد بسرعة:
> “لا… علشان بدأت أشوفك على حقيقتك، ودي حاجة مزعجة جدًا.”
مراد يرد بنبرة واطية بس مرعبة في هدوءها:
> “ما تبقيش واثقة أوي في حكمك… ساعات الحقيقة بتكون أكبر من استيعابك.”
—
الأم والعمة يرجعوا، والجو كله مشحون… لكن ولا حد واخد باله من الحرب الباردة اللي كانت دايرة جوه العربية.
العمة تقول بابتسامة:
> “يلا هتطلعى معانا ولا هتستنى هنا ….
كيان /هستنا هنا ….أحسن ….
مراد /أنا بقول تستنى هنا بردوا …..أحسن …..
كيان إتجاهلت كلامه …وهو طلع معاهم …….
فضلت كيان فى العربية بس كانت فى الكرسى الامامى …
كانت بتلف بعيونها فى العربية وكل مكان حوليها …..
لفت إنتبها …..صورة فى العربية ….طلعتها وكانت لسة بتشوفها …..بس مراد فتح باب العربية وشدها منها …..