رواية جامعة العشاق الفصل التاسع والعشرون
كيان لفت انتباهه صوره في العربيه مسكتها بفضول ولسة بتلفها علشان تشوفها ….
–مراد فتح باب العربية بسرعة وشدها منها …..
وبصلها بغضب وقال /إنتى بتعملى أى …مش عارفة إن دى خصوصيات ومينفعش تدخلى فيها ….
^كيان إنفزعت من وجودة وطريقة كلامه بأن عليها التوتر ومكنتش عارفة ترد تقول أى ..
^كيان /أنا أسفة بس كانت قدامى ومسكتها بفضول معملتش حاجة لدا كلوا ….
^مراد بنفس الغضب /إتعلمى مش كل حاجة ينفع فيها فضول ..فى حاجات لازم تقفى عندها ….
^كيان بغضب ميقلش عنه من كلامه /إنت بتكلمنى كدة لية ..
أنا معملتش حاجة أنا ما إلا مسكت صورة معرفش فيها أى ..
وبعدين إنت زعلان كدة لية …أى محتفظ فيها بحبك القديم ولا أى …
^مراد عيونه إحمرت وغضبة ذاد أضعاف أضعاف من كلامها ..
مراد كان هينفجر فيها بس علشان ميعملهاش حاجة وهو متعصب خبط إيدوا فى طبلون العربية بس مخدش بالوا إن كان موجود مشرط فجرح إيدوا جرح عميك وقال /
^كيان متتعديش حدودك معايا أنا بالذات …وبعدين يهمك فى أى أو كانت حب قديم …لتكونى حبتينى …..
^كيان مصدومة من تصرفاته وكلامه ومحستش بنفسها غير وهيا بتقول /إنت واحد قليل ألادب ومتعرفش حاجة عن التربية …….
-نزلت من العربية بسرعة ومراد بيغلى من ردها علية ومن كلامها …..
-نزل وراها وهو مش حاسس هو بيعمل أى ولا بيعمل كدة لية …
^مراد /إنتى إزاى تتجرأى تقوليلي أنا كدة …..
^كيان /لأن دى الحقيقة ….معلش أصل ..أحيانا الحقيقة بتبقا
أكبر من إستعايبنا من دا كلامك …..أة …ولا أنت من إلا بيدى
مواعظ وهو ميعرفش حاجة عنها …..
^مراد رفع عينة وبصلها بنظرة إنتقام ومشي ناحيتها وقال /
كلامك دا ….هتدفعى تمنه غالى…وأنا هخليكى تشوفى حقيقتى بجد ……
-كيان بتبصلة بنظرات كرة وعتاب بس قطع الحرب الا دايرة
بينهم صوت الأم والعمة وهوما بيقولوا ……
^العمة /خير إنتوا واقفين كدة لية …فى حاجة حصلت ولا أى …
^قربت عليهم وهيا بتأمل مراد وشكلة المتغير ولاحظت الدم الا بينزف من إيدة ….
^العمة بخوف /فى أى مالها إيدك يا ابنى ….ومسكت إيدة
^كانت إيدة بتنزف ومراد بدأ يدوخ ….
^كيان بصت على إيدة وحست برعشة فى قلبها من خوفها علية ….
^مراد قرب على كيان وكان بدوا يدوخ و وقع على كيان ..
^كيان حاولت تسندة والأم والعمة جريوا علية بخوف علشان
يمسكوا قبل ما يقع ….
^كيان أول لما وقع وسندته قلبها دق بسرعة ورعشة فى إيديها مش عارفة سببها أى ….
^دكتور المعمل والناس الا كانت موجودة جريوا علية ونقلوا على المستشفى ….
^←كانت كيان جنبة طول الوقت ودموعها شلال على خدها .
-وصلوا المستشفى وجية الدكتور علشان يكشف وكانت كيان
واقفة برا وعيونها إحمرت من البكاء وقلبها بيتعصر كل ما مر الوقت …..
^فتح الدكتور باب الغرفة وطلع كيان جريت علية بلهفة …
كيان /خير ي دكتور ..دكتور مراد حصلوا أى ؟؟؟!!!!!….
الدكتور/بصراحة النزيف الا فى إيدة دا عملوا قطع فى الشريان وهيعوز عملية مستعجلة ….
-وبص الممرضة وقال /حضرى غرفة العمليات ….حالا …
^بعد وقت مش كبير الممرضة كانت بتجهز مراد علشان العملية …..
^كانت كيان طول الوقت جنبة وقبل ما يبدوا ويطلعوا كانت بتبصلة وعيونها مليانه دموع ورعشة فى جسمها كلة …
^دخل مراد العمليات وكانت كيان بتدبل كل ما مر الوقت
والدكتور لسة مطلعش …
^كيان قاعدة على الكرسى قدام الغرفة وساده راسها على الحيطة ودموعها مش بتنشف أبدا …
-لحظات كان باب غرفة العمليات بينفتح قامت كيان بلهفة وقالت /دكتور مراد عامل اى ي دكتور دلوقتى
^الدكتور /الحمدلله بقا كويس شوية لما يفوق هينقلوا غرفة
عادية ….
-الساعة كانت قرابة المغرب…
والجو في المستشفى بقى أهدى من الطبيعي.
كيان كانت واقفة عند باب الغرفة، مش عارفة تدخل ولا تمشي.
قلبها بيتخانق مع عقلها، ونَفَسها مضطرب من غير سبب مفهوم.
الدكتور خرج وساب الباب موارب.
بصتلها الممرضة وقالت بهدوء:
> “يقدر يستقبل حد… بس دقايق.”
دخلت كيان.
خطوة واحدة بس جوه الغرفة حسستها إن قلبها اتحط في كف إيدها.
مراد كان نايم…
وشه شاحب، وإيده ملفوفة شاش، وجنبه جهاز بينقط بهدوء.
قربت بخطوة…
لكن وقفت، على بُعد متر.
مبصتش عليه على طول… عينيها كانت بتتحرك في الأرض، في الحيطة، في أي حاجة غيره.
مراد حس بيها.
لف وشه ناحيتها ببُطء، ونظرته كانت سكينة…
لا فيها عتاب، ولا اعتذار. بس فيها ألف كلمة مش قادر يقولهم .
فضلوا ساكتين.
هي وقفة.
هو نايم.
بس الجو في الغرفة تقيل كأن في حرب دايرة بس بدون صوت.
كيان أخيرًا رفعت عينيها ليه…
لقته بيبصلها بثبات.
عيونه كانت هادية… بس مش باردة.
كأن جواه جملة مش قادرة تطلع… أو يمكن مش عايز يطلعها.
فضلوا كده…
ثواني بتعدي كأنها ساعات.
ثم قالت كيان بصوت واطي جدًا، شبه همس:
> “إيدك كويسة؟”
مراد اكتفى بهز راسه ببطء.
ولا شكرها… ولا عاتبها… ولا قال ولا كلمة.
وهي ما استنّتش رد.
بصتله نظرة قصيرة، لفّت ضهرها… وخرجت.
كانت العمة وصلت وسألتها على مراد بخوف ولهفة واضحين ….
^كيان فكرت إنها لازم تعرف دكتور زياد علشان هو صحبة ونقلوا على بيتة ….
^وبالفعل كلمتة على تليفون المستشفى الا شغال فيها …
ومفتش وقت كبير وكان وصل المستشفى …..
دخل دكتور زياد ل مراد علشان يطمن علية ….
مراد بتعب /ذياد شوف الدكتور علشان عايز أطلع ….
ذياد /حاضر هنطمن عليك ..وبعدين هنطلع ….
^كانت عمتى ودكتور ذياد جوا فى الغرفة جنبة …..
^زياد بص لعمتى بأستغراب وقال /حضرتك مين …
العمه /أنا عمت كيان وكنت معاه ساعت منجرح ….
ذياد /اهلا وسهلا إتشرفت بحضرتك …..
االعمة قربت على مراد وقالت بحزن وحب /إحنا إطمنا عليك
هنستأذن بقا ….
^ولسة هتمشي بس مراد مسك إيديها وقال ….