رواية زين وزينة الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم منال كريم

     

 رواية زين وزينة الفصل التاسع والعشرون



رغم الاختلافات بينهم، رغم المسافات الطويلة.
إذا هو كان الماء، فهي النار.
هي الليل هو النهار
هو النور، هي الظلام.
مختلفين في كل شيء.
لا يوجد تشابه بينهم.
لكن القلب لا يفهم ذلك، قلبه أحبها ،و ظل يرسل إشارات إلى قلبها حتي استجاب قلبها.
رضحت إلى أوامر القلب، و هو يسير خلف أوامر القلب.

سوف يقام الزفاف في القاهرة، بناء على طلب زينة...

كان زين يريد أن يكون الزفاف في لندن لأجل إرضاء الجميع.

لكن شرط زينة أن يكون الزفاف في القاهرة، و لم تجد من زين الا القبول، لذا قررت هي الأخري تحضير مفاجأة لزين.

هذه المفاجأة كانت تحضرها منذ شهرين.
قامت بإحضار أشهر مصممة أزياء ملابس الهندي هي و الفريق الخاص بها إلى مصر، لتصميم ثوب الزفاف الذي يصلح لفتاة محجبة.

و أفضل فرقة غنائية راقصة من الهند لتدريب على عرض مميز تسطيع زينة الانضمام معهم بحركات بسيطة.

أفضل فتاة للتجميل الهندي.

لم يكن إقامة الزفاف أمر سهل على عائلة زين، و بالاخص سيما،لكن زين كعادته يستطيع إقناع الجميع إلا زينة...

في فندق مشهور في القاهرة.

حيث يقام زفاف العاشقين، و بعد طول انتظار سوف يجتمع العاشقين.

بعد كل العواقب ،اليوم نشهد ارتباط روحين في جسد واحد.

في الغرفة الخاصة بزينة 

تستعد زينة ،تجلس أمام فتاة التجميل و قالت بهدوء:من فضلك أريد مكيب هادي.

أجابت الفتاة بابتسامة: حسنا، أنتِ لست في حاجة إلى أدوات تجميل، ما شاء الله على هذا الجمال.

أبتسمت زينة و قراءة بعض آيات من القرآن الكريم ليتم هذا اليوم على خير.

لا يعلم أحد هذه المفاجأة الا زهرة و مريم و سلمى فقط.

حتي طلبت من الجميع عدم الصعود إلى الغرفة..

دق هاتف زينة.

و لم يكن إلا العاشق المهووس ، كان يقطن في الغرفة المجاورة لغرفتها ، أشارت إلى الفتاة حتي تتوقف.
التقطت الهاتف و أجابت بابتسامة: الو.

لم يسأل عن شي او يقول شي ، نطق لسانه بهذه الحروف ليقضي على كيان هذه الفتاة،

قال بصوت يطغو عليه الحب:
أحبك.

لم يسمع الا الصمت، صحيح كان اللسان صامت لكن القلب يعزف على أنغام الحب 

أكمل هو: لا تريدين قول هذه الكلمة، حسنا سوف إنتظار بضعة ساعات حتي أسمع اعترافا منكِ صاحبة الضحكة و العيون الجميلة بالحب.

لم تجيب أيضا.

أكمل هو بصوت مبتسم : حسنا حبيبتي سوف أغلق الآن.

وضعت يدها على قلبها لعل يهدي من هذا الجنون، قبل أن يتصل كانت تفكر في الاختلافات بينهم ، لكن الآن لا تخشي شئ تريد أن تكمل حياتها معها هو فقط...

اقتربت مريم منها و سألت بخبث: مالك يا عروسة هو قالك ايه علشان تكوني مكسوفة كده.

نظرت لها و قالت بهدوء: قال بحبك.

نظرت لها بتعجب و قالت: كل الكسوف ده علشان الكلمة دي.

أومأت رأسها بالموافقة و طلبت من الفتاة تكمل، تريد الذهاب إليه و تخبره هي ليست تحبه فقط بل أصبحت تعشقه حد الجنون.

كانت مريم و زهرة و سلمى يجعلون الأجواء لطيفة بالرقص و المزاح بينهم.

أما في غرفة زين
كان معه كارن و أمير و ياش و أكاش 
و باقي عائلته استجار لهم منزل كبير حتي يجهزون فيه.

قال أمير بابتسامة: مبارك أخي.

عناقه زين و هو يقول: العاقبة لك اخي 

انضم باقي الشباب الى العناق ,و كانت الأجواء لطيفة أيضا.

تمر الساعات ببطئ على زين.

و الان الساعة الثامنة مساء.

الجميع ينتظر في القاعة قدوم زينة، حتي زين الذي متشوق لرؤيتها.

يقف زين في المكان المخصص للعروسين.

و تحدث منظم الحفل بالإنجليزية: الرجاء من الجميع الجلوس في المقاعد المخصص لهم.

كانت القاعة كبيرة جداً حتي تتسع عائلة زين و زينة.
و الأصدقاء و نجوم المجتمع من الهند و مصر و لندن و امريكا و باقي دول العالم لم يكن زفاف شخص عادي، فهي عائلتها ذو شأن عالي و هي أفضل سيدة أعمال ، و هو نجم مجتمع سوء كراجل أعمال أو مذيع مشهور 

كانت قائمة الطعام مقسمة الى ثلاثة ،مصري و هندي و انجليزي.

الجهة اليمين عائلة العروسة و الجهة اليسار عائلة العريس.

جلس الجميع و أغلق الضوء و ثواني صمت.

ثم اشتغلت موسيقى هندي تدل على بدأ الزفاف ، نظر الجميع بتعجب و منهما زين الذي حدث نفسه: لم أطلب من المنظم تشغيل موسيقى هندية.

أولا دلف شاب بملابس هندية و هو في حوازته طبلة و يقرع الطبول.
كانت الإضاءة متعمدة عليه.

و دقائق اشتعلت الإضاءة التي تشبه إضاءة حفلات الهند.

و دلف أكثر من شاب بنفس ملابس الشاب الاول.

و هما يغنون و يرقصون هندي.

نظر الجميع إليهم بذهول و ابتسامة لأن العرض كان رائع.

ثم ابتعد الشباب ، و يدلف فتيات بثياب هندي و هو ( الساري) يقفون صفين و تسير في المنتصف زينة على ممر من الورد مع موسيقي هادئة و هو تغني بصوتها الجميل و العذب( حبيبي)

لم يعرف أحد أنها زينة الا عائلتها لأنهم يعرفون صوتها.

كانت تتألق بثوب زفاف هندي جميل و تغطي وجهها بالوشاح.

أكملت سير و هي تكمل كلمات الأغنية التي كتبت من مؤلف أغاني هندي شهير و تم التلحين ملحن هندي شهير.

(حبيبي)لا أريد منك ذهب و لا فضة، فقط أريد الحب( حبيبي) تركت العالم لاجلك، اتمني يظل قلب عاشق لقلبي، قلبي يهمس لقلبك كلمات الحب، و عيوني و عيونك في رحلة جميلة ( حبيبي)

و صلت إلى منصة في المنتصف و توقفت على الغناء: لتبدأ موسيقى حماسية يرقص عليها الشباب و الفتيات و هي تقف في المنتصف.

ثم توقفت الفرقة، لتتحرك في اتجاه زين و تكرار( حبيبي) تركت العالم لاجلك، اتمني يظل قلبك عاشق لقلبك.

و أشارت بايديها إلى مكان ما، نظر زين إلى مكان ما أشارت ، فتح باب على مصراعيه ، و كان خلفه ديكور خاص بزواج على الطريقة الهندية الاسلامية، و يجلس في المنتصف شيخ هندي ليتم الزواج على طريقة الاسلام الهندي.

نظرت له و أشارت برأسها و مازل وجهها مغطي.

كان يشاهد العرض و يكذب نفسه، و يقول بالتأكيد ليست زينة، صحيح نفس القوام و الصوت و طريقة السير ،لكن كيف تكون زينة؟
زينة لم تتقن اللغة الهندية، و لم تخبره أنها سوف تفعل هذا الشئ.

سارت هي و خلفها الفتيات يلقون الورد.
جلست على الأريكة المخصصة للعروس.

و ذهب إليه شاب من الفرقة وضع عمة الرأس الخاص بالعريس الهندي و أخذوا إلى المنصة، جلس على الأريكة المقابلة لمقعد زينة و يفصل بينهم وشاح طويل.

و يجلس في المنتصف الشيخ.

الشيخ بهدوء: السيد زين فير سينج هل تقبل السيدة زينة يوسف عز الدين زوجة لك؟

نظر إلى مقعدها بابتسامة و قال مع دقات قلبه السريعة: أقبل.

دق قلبها عند سماع الكلمة.

كرر أقبل ثلاث مرات مع دقات قلبه و قلبها العالية.

نظر الشيخ إليها و قال: السيدة زينة يوسف عز الدين هل تقبلين السيد زين فير سينج زوج لكِ.

نظرت إلى الأسفل بخجل و قالت: أقبل.

و مع كل مرة أقبل كان قلبها و قلبه يرقصون على أغنيه الحب، و كأنا قلوبهم كانت في رقصة عاشقين ، رقصة مجنونة ،جمعت قلوب متعبة و مشتاقة الى الحب.
رقصة زين و زينة...

قال الشيخ بابتسامة: أعلن أنكم زوج و زوجة مبارك لكم.

تصفيق حار من الجميع إلا الثلاثي الذي لا يريد هذا الزواج لكن لا يستطيعون فعل شئ.

عائلة زين قالوا هذا دليل حب زينة لزين.

لكن سيما رأت أن هذا ذكاء من زينة و خطة خبيثة..

رفع الوشاح بينهما، نهض من مقعده، و يسير إليه لايعلم كيف يسير؟ قدمه ترخي من كثر السعادة.

وصل إليها نهضت من مقعدها ،كانت تنظر إلى الاسفل، رفع الوشاح، و رفعت عيونها ، لتلتقي العيون معنا في بحر الحب.

بايد مرتعشة ، وضع يده خلف راسها، و قربها منه،وضع قبلة على جبينها.

أجتاز قلبه شعور غريب ، مجرد لمسة زينة حدث شيء في داخله، لماذا حدث ذلك؟ هي لم تكن أول فتاة في حياته.

شعر أنه في الجنة ، لذا ظل هكذا.

أما هي شعرت برعشة شديدة اثر لمسته ،كادت أن تسقط لذا تشابكت في يديه الموضع جانبه.

دقائق على هذا الوضع، حتي أبتعد، انحني على يدها وضع قبلة على يدها الخالي.

ثم نظر لها بتفحص، نفس عميق أخرج مشاعره العميقة و قال بابتسامة: ماذا هذا الجمال يا فتاة؟

مازالت تتشابك في يده تشعر أنها تهوي أمام الجميع.

أكمل هو بحب : حبيبتي لماذا كل هذا؟ متي؟

نظرت إلى عيونه وقالت بأجابة مختصرة، لكن كانت كفاية :لاجلك؟ 

و أكملت و هي تسأل : هل أنت سعيد؟

أجاب بحب: سعيد لم تكفي أنا أكثر شخص سعيد اليوم.

أبتسمت و قالت: هيا نبدا الاحتفال.

وأشارت إلى الفرقة و بدأت الاغاني الهنديه ، و انضم زين و أصدقائه و عائلته و يرقصون بسعادة..

و كانت زينة ترقص مع بريا و تينا حركات بسيطة نظرا أنها فتاة مسلمة ملتزمة.

كانت الأجواء تشبه الافلام الهندية الرومانسية.

التقطوا صور كثيرة.

لم ينكر أحد جمال زينة، بهذا الثوب مع أدوات التجميل البسيطة كانت مثل حورية 

اعترفت عائلة زين أنه محقاً حتي يقع في حب هذه الفتاة.....

في هذا الوقت كانت عائلة زينة يشعرون بالغربة، لذا يجلسون يشاهدون بصمت...

مر بعض الوقت، همست زينة : زين سوف أقوم بتبديل الثياب و ارتدي الثوب الابيض.

ابتسم لها و قال: سوف أكون في الانتظار حبيبتي.

صعدت زينة مع زهرة و سلمى و مريم ، لكي تستعد الى الإطالة الثانية.
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1