رواية أسرتى قلبى الفصل التاسع و العشرون 29 بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب

 


رواية أسرتى قلبى الفصل التاسع و العشرون بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب



كانت رؤى تجلس فى غرفتها تتذكر مواقفها المختلفه مع سليم و تبتسم فى حزن .. ثم سمعت فجأه المؤذن يأذن لصلاه الفجر فنهضت من مجلسها وتوجهت إلى الحمام لتتوضأ .... و بعد لحظات خرجت من الحمام وإرتدت إزادل الصلاه ووقفت تصلى
وما إن إنتهت من صلاتها ... حتى سجدت على الأرض وأخذت تبكى بشده وهى تدعو الله أن يلهمها الصبر .. وتدعو لسليم
وبعد فتره .. كانت رؤى قد إعتدلت وجلست على سجاده الصلاه وشردت بذاكرتها حيث كان يصلى بها سليم فى ليله من ليالى الشهر الكريم .. حينما إنتهوا من الإفطار توجهوا سويا وصلى بها سليم صلاه التراويح ..
إنهمرت الدموع من عينيها وهى تتذكر كم كان صوته رائع فى قراءه القرءان وكم كان ملتزما دوما بصلاته ... رفعت رؤى رأسها إلى السماء وهتفت قائله
رؤى ببكاء : يارب صبرنى

فى صباح اليوم التالى
كانت رؤى تقف فى شرفه غرفتها حينما وجدت سياره سليم خارج الجراش ووجدت فريد وفارس وحازم يتحدثون مع شخص ما .. فعقدت حاجبيها فى إستغراب .. ونزلت إلى الأسفل وتوجهت إليهم
وما إن وصلت إليهم حتى هتفت قائله
رؤى : أنتوا مطلعين عربيه سليم برا ليه ؟
فريد بهدوء : هبيعها يا رؤى
رؤى بدهشه : ليه .. لا يا خالو متبيعهاش الله يخليك
فارس : أه يا خالو ياريت متبيعهاش .. سيبها
نظر فريد إليهم و تردد وكاد يتراجع عن رأيه ... ولكن أمل خرجت فى تلك اللحظه وهتفت قائله
أمل بجديه : بيعها يا فريد .. أنا كمان مش مستعديه أخسر حد تانى من ولادى
وذهبت تجاه فارس وإحتضنته فإبتسم فريد بحزن

بعد مرور أربعه أشهر
كان فريد يقف فى غرفته بالملحق الخاص به يرتدى ملابسه لكى يتوجه إلى الملحق الثانى لتناول الفطور ومن ثم التوجه إلى المستشفى
وما إن فتح باب غرفته .. حتى سمع أصوات بالأعلى فعقد حاجبيه فى إستغراب وتوجه إلى السلم لكى يصعد ليرى ما تلك الأصوات .... وما إن صعد حتى جحظت عيناه وهتف قائلا
فريده بدهشه : رؤى ! .. أنتى بتعملى إيه
رؤى بإبتسامه هادئه : بكمل الدور بتاعى انا وسليم
فريد بإستغراب : بتكمليه !!
رؤى : أيوه يا خالو .. هكمله وأعمل الديكورات زى ما كنت أنا وسليم متفقين ومختارينها .. هعمل كل حاجه زى ما هو كان عايزها تتعمل
إقترب منها فريد ووضع يده على كتفها وهتف قائلا
فريد بقلق : رؤى أنتى كويسه ؟
رؤى بإبتسامه هادئه : متخفش يا خالو .. أنا كويسه .. متقلقش
نظر إليها فريد بقلق ولكنه لم يعلق .. ونزل وتوجه إلى الملحق الثانى .. وما إن دخل حتى وجد الجميع جالسين على الطاوله فهتف قائلا
فريد : صباح الخير
الجميع : صباح النور
فريده بإستغراب : مالك يا فريد .. فيك حاجه ؟
فريد : أنتى عرفه إن رؤى بتخلص الديكورات فى الدور بتاعها هى وسليم
فريده بحزن : أيوه قالتلى كدا الصبح .. وانا سيبتها مقدرتش أمنعها
دينا : على فكره يا بابا .. رؤى قالتلى من يومين إنى أختار الديكورات عشان الجناح بتاعتى انا وحازم .. أنا قولت إنها بتتكلم عادى .. بس إتفاجئت النهارده إنها جت وبتسألنى عليها من تانى وبتقولى عشان العمال هيشتغلوا فيها عشان تخلص قبل الفرح
فريد بإستغراب : فرح إيه ؟
دينا : مش عارفه يا بابا .. أنا مش فاهمه حاجه .. أنا خايفه على رؤى لتكون دخلت فى حاله نفسيه و يعنى .. فاكره إن سليم عايش عشان كدا بتجهز الدور بتاعهم
فريد : لا معتقدش .. رؤى وأنا بتكلم معاها كانت بتتكلم معايا على إن هى هتنفز كل حاجه زى ما هو كان عايز .. ده معناه إنها واعيه وعرفه إنه مات
أمل بحزن ممزوج بالغضب : هو انت يا فريد موافق على الكلام ده .... فرح إيه الى هيتعمل وإبنى لسه ميت من 8 شهور
فريد : إهدى بس يا أمل .. إحنا مش هنعمل أفراح ولا حاجه .. دينا بتحكى بس الكلام إلى حصل
حازم : مفيش أفراح هتتعمل خالص الفتره دى
فارس بجديه : أكيد .. وده مفيش نقاش فيه

فى مساء نفس اليوم
كانت رؤى قد إنتهت من عملها فى الدور الخاص بها هى وسليم .. وما إن همت بالنزول حتى إلتقت بفريد والذى هتف قائلا
فريد : أنتى كنتى طول النهار هنا يا رؤى ؟
رؤى : أيوه يا خالو
فريد : مش أنا قولتلك متعمليش مجهود .. انتى أخدتى الدوا ولا لا ؟
رؤى بضيق : أخدته
فريد بشك : رؤى أخدتى الدوا ولا بتضحكى عليا ؟
رؤى : أخدته يا خالو متخفش
فريد : طب ممكن أتكلم معاكى شويه ؟
رؤى : أه طبعا يا خالو
توجه فريد ورؤى إلى غرفه المكتب الخاصه بفريد .. وما إن جلسوا حتى هتف فريد قائلا
فريد : رؤى أنتى إيه الى خلاكى ترجعى تشتغلى فى الدور تانى ؟
رؤى بإبتسامه هادئه : عشان عايزه أعمله زى ما كنا بنحلم بيه أنا وسليم .. مش عايزاه حاجه تقف
فريد : طب بخصوص دينا وحازم .. دينا قالتلى إنك قولتلها على الديكورات .. والفرح
رؤى بهدوء : أه .. فعلا انا قولتلها كدا .. عشان عايزه نعمل فرح حازم ودينا
فريد : مينفعش يا بنتى ... فرح إيه وسليم.....
قطع فريد حديثه وترقرت الدموع فى عينيه ... فهتفت رؤى قائله
رؤى : خالو .. سليم لو كان موجود .. كان هيبقى عايزهم يتجوزوا
فريد : يا رؤى مينفعش إلى بتقوليه ده .. رؤى أنتى تعبانه يا حبيبتى ومش مستوعبه إلى بتتكلمى فيه
رؤى : لا يا خالو .. أنا كويسه
فريد : طب ممكن نأجل موضوع الديكورات بتاعه حازم ودينا دول وتكملى شغلك زى ما أنتى عايزه فى الدور الى فوق
رؤى بحزن : وهما ذنبهم إيه عشان يستنوا يا خالو ؟
فريد بحزن : ملهمش ذنب يا بنتى .. أنا عارف إنك عايز تسعديهم وتفرحيهم .. بس مينفعش .. عشانك وعشان خاطر أمل يا بنتى .. بلاش أنا .. أنا أستحمل .. خلينا نأجل الموضوع شويه يا رؤى .. خلصى بس شغل فى الدور الى فوق
رؤى : طيب

إستمرت رؤى تتابع عملها فى تلك الفتره بالدور الخاص بها هى وسليم .. وكانت تقضى معظم وقتها هناك تباشر العمل بنفسها
أما فارس فكان يذهب إلى عمله ويأتى كل فتره كعادته ولكنه تغير عن ما كان عليه من قبل .. أصبح قليل التحدث .. كما أصبح شاردا أغلب الوقت
أما حازم فكان يحاول دوما أن يُرجع روح المرح مره أخرى فى الفيلا .. وكان يحاول أن يظل أغلب الوقت بجانب دينا
أما ناريمان هانم فتأثرت بموت سليم بشده وظلت بغرفتها أغلب الوقت ترفض الخروج كثيرا أو الجلوس مع أى شخص

أما فريده فكانت تبدو متماسكه أمام أمل التى دخلت فى حاله إكتئاب شديده .. وكان فريد خائف عليها فى تلك الفتره بشده .. وكانت فريده دوما بجوارها وأحيانا كانت تنام معها بالغرفه .. وما إن تعود إلى الملحق الخاص بعز وتذهب إلى غرفتها حتى تبكى بشده .. فسليم كان الطفل الأول فى العائله وهى كانت تعتبره إبنا لها
أما سليم الصغير فكان يجلس يبكى ويخبر جنى بأنه يريد رؤيه سليم .. وكان يقف دوما عند باب الفيلا على أمل ان يأتى سليم لكى يراه

بعد مرور شهر
كانت رؤى قد إنتهت إلى حد كبير من عملها فى الدور وبقى فيه القليل لكى تنتهى منه .. ولكنها أثناء وقوفها مع العمال أحست ببعض التعب .. فتوجهت إلى الملحق الثانى لترتاح قليلا
فى ذلك الوقت كانت جنى قد خرجت للتو من غرفتها متجهه إلى الأسفل .. وأثناء نزولها أحست بدوار وبدأت الرؤيه تتشوشش أمامها .. فأمسكت بالسلم ولكن إشتد الدوار عليها فوقعت على درجات السلم فى الوقت الذى كانت رؤى قادمه فيه
وما إن دخلت رؤى الفيلا حتى رأت جنى وهى تقع من على درجات السلم فصرخت بقوه وهتفت قائله
رؤى بصراخ : جنى
توجهت رؤى سريعا تجاه جنى والتى كانت فقدت الوعى نتيجه نزولها على درجات السلالم بأكملها بقوه وما إن وصلت رؤى إليها حتى نزلت على ركبتيها بجانبها .. وظلت تصرخ وتهتف قائله
رؤى بصراخ : أبيه فارس .. يا أبيه إلحقنى بسرعه
أتى فارس وحازم على صراخ رؤى فقد كانوا سويا بغرفه المكتب وما إن رأى فارس جنى هكذا حتى توجه سريعا ونزل على ركبته بجانبها وهتف قائلا
فارس بخوف : مالها جنى ؟؟ .. جنى .. جنى فوقى
رؤى بخوف : أنا كنت داخله من برا يا أبيه لقيتها واقفه على السلم وباين داخت فوقعت
فارس بخوف : جنى .. حازم هات العربيه بسرعه قدام الباب
حازم وهو يتوجه للخارج : حاضر
رؤى : ما ناخدها أحس.....
قطعت رؤى حديثها وجحظت بعينيها ما إن وجدت دماء أسفل جنى فهتف قائله
رؤى بخوف : أبيه إلحق .. فى دم بينزل من جنى
جحظت عينى فارس بشده وحمل جنى وهتف قائلا وهو يتوجه بها إلى خارج الفيلا
فارس : رؤى بلغى ماما بالى حصل وخلى بالك من سليم عقبال ما نيجى
رؤى وهى تجرى خلفه : طب خدونى معاكوا يا أبيه .. متروحش لوحدك .. وكدا كدا سليم قاعد مع دينا عند طنط أمل وماما معاهم
فارس وهو يدخل جنى السياره : طب إركبى يلا جنبها .. سوق أنت يا حازم يلا

توجهوا سريعا إلى المستشفى .. وفور وصولهم تم إدخال جنى إلى غرفه العمليات فورا .. وظل فارس وحازم ورؤى بالخارج
بعد فتره قصيره هتف فارس قائلا
فارس بخوف : هما إتأخروا كدا ليه ؟
حازم : إهدى يا فارس .. مبقالهمش غير 10 دقايق جوا

بعد فتره
خرج الطبيب من غرفه العمليات .. فتوجه فارس إليه سريعا وهتف قائلا
فارس بقلق : خير يا دكتور .. جنى كويسه ؟
الدكتور بحزن : أه كويسه متقلقوش ... بس أنا أسف إحنا فقدنا الطفل
فارس بإستغراب : طفل إيه ؟
الدكتور : حضرتك متعرفش إن المدام كانت حامل فى شهرين
فارس بدهشه : جنى كانت حامل !!
الدكتور : أنا بعتذر جدا .. بس مقدرناش ننقذ الطفل .. هى دلوقتى هتتنقل أوضه عاديه .. وهتفضل معانا النهارده لحد منطمن عليها .. وممكن تمشى بالليل
لم يرد فارس وظل مصدوما مما سمعه ... فإقترب منه حازم وهتف قائلا
حازم : إيه يا فارس .. حصل خير .. وبعدين بكره تخلفوا تانى .. وسليم موجود أهو ربنا يخليهولكوا
فارس بدهشه ممزوجه بالغضب : أنا مكنتش أعرف إنها حامل أصلا
رؤى : المهم دلوقتى نطمن على جنى يا أبيه
ظل فارس ينظر أمامه بغضب وتوجه إلى المقعد ليجلس فى إنتظار خروج جنى من غرفه العمليات

وبعد فتره
تم نقل جنى إلى غرفه عاديه .. ودخل فارس ورؤى وحازم إليها
وما إن دخلوا الغرفه حتى رأوا جنى وقد كانت تحت تأثير البنج .. فجلسوا بالغرفه قليلا حتى تستعيد وعيها .. وبعد فتره بدأت جنى تستعيد وعيها وما إن فتحت عينيها حتى هتفت قائله
جنى بتعب : فارس
فارس بغضب : أنتى إزاى متعرفنيش إنك حامل ؟
جنى بدهشه : حامل ! .. مين قال إنى حامل ؟
فارس بغضب : الدكتور .. هو حضرتك إتفاجئتى ولا إيه ؟
جنى بتعب : حامل إزاى .. أنا معرفش إنى كنت حامل
ثم نظرت مباشره إلى بطنها ووضعت يدها على بطنها بإستغراب .. فهتف فارس قائلا
فارس بغضب : نزل يا هانم .. نزل بسبب إهمالك
جنى والدموع تترقرق فى عينيها : إهمالى يا فارس !
فارس بعصبيه ممزوجه بالغضب : فهمينى إزاى متعرفيش إنك حامل .. شايفه حصل إيه .. ما أنتى مش مهتميه بحاجه .. قاعده كدا ولا فى دماغك أى حاجه
جنى ببكاء : حرام عليك بقى أنا تعبت من عصبيتك دى .. هو أنت علطول بتزعق .. قولتلك مكنتش أعرف إنى حامل
فارس بغضب : بردو هتقولى مكنتش أعرف .. أنتى بتعصبينى أكتر
فى تلك اللحظه أمسك حازم بفارس وهتف قائلا
حازم : إيه يا فارس .. مينفعش إلى بتعمله مع مراتك ده .. براحه وبعدين إحنا فى المستشفى وصوتك عالى أوى
فارس بغضب وهو يبعد حازم : وسع أنا خارج برا .. حاجه تقرف
ما إن خرج فارس حتى بكت جنى بشده فإحتضنتها رؤى .. فنظر حازم تجاههم بحزن وخرج إلى فارس

فى المساء
عادت جنى مع فارس ورؤى وحازم إلى الفيلا مره أخرى .. وما إن دخلت الفيلا حتى إحتضنتها فريده بشده وهتفت قائله
فريده : معلش يا بنتى .. ربنا إن شاء الله يرزقكوا بغيره
جنى ببكاء : إن شاء الله
نظرت فريده إلى جنى بإستغراب .. وهتفت قائله موجهه حديثها لدينا
فريده : دينا .. تعالى إطلعى مع جنى أوضتها يا بنتى
دينا : حاضر يا عمتو
وبالفعل أسندت دينا جنى وصعدت معها إلى غرفتها .. بينما هتفت فريده قائله
فريده بإستغراب : مالها جنى .. حصل حاجه فى المستشفى ؟
رؤى : ما انتى عرفه يا ماما عشان البيبى
فريده بجديه : لا .. فى حاجه حصلت .. ده مش زعل واحده على بيبى مكنتش تعرف بيه أصلا .. حصل إيه ؟؟
رؤى وهى تنظر لفارس بخوف : أصل أبيه فارس إتخانق معاها جامد
فريده بعتاب : ليه يا فارس كدا ؟
فارس بغضب : عشان الإهمال إلى الهانم فيه
فريده بإستنكار : إهمال إيه .. أنت واعى لنفسك .. ده أمر ربنا .. وبعدين إيه العصبيه الى أنت بقيت فيها دى
فارس بضيق : أنا طالع
نظرت إليه فريده بغضب .. ثم نظرت لرؤى وهتفت قائله
فريده : تعالى إحكيلى إيه إلى حصل ؟

ظل فارس غاضبا من جنى فتره وكلما حاولت جنى الحديث معه كان يتشاجر معها .. وكذلك سليم الصغير كان دوما يصرخ بوجهه وكان سليم الصغير يبكى

فى مساء اليوم التالى
كان حازم يبحث عن دينا وسأل عنها أمل ورؤى .. فأخبرته رؤى بأنها صعدت إلى السطح .. فتوجه حازم إلى السطح .. وما إن وصل حتى وجد دينا تقف عند السور وسمع شهقات بكائها .. فتوجه إليها .. وما إن وصل إليها حتى هتف قائلا
حازم : بتعيطى ليه ؟
دينا ببكاء : سليم وحشنى أوى يا حازم .. أوى
إقترب منها حازم وضمها إلى صدره فتمسكت به وأخذت تبكى بشده .. فربت هو على شعرها فى حنان وهتف قائلا
حازم : هششش .. بس إهدى .. أنا معاكى .. سليم فى مكان أحسن دلوقتى يا دينا .. متعذبيهوش بدموعك يا حبيبتى
دينا وهى تتمسك بحازم : خليك جنبى علطول يا حازم .. أنا تعبانه أوى .. متسيبنيش لوحدى
شدد حازم من إحتضانها وقبل رأسها وهتف قائلا : عمرى مهسيبك أبدا .. إن شاء الله هفضل معاكى طول عمرى

بعد مرور أسبوع
كانت العائله كلها تجلس بالأسفل يتناولون الطعام .. وكان سليم الصغير يلح على والدته فى الذهاب إلى غرفه سليم الخاصه بالتدريب على إطلاق النار
جنى : يا حبيبى .. مينفعش هتروح مع مين بس ؟
سليم الصغير : تعالى أنتى معايا يا ماما

جنى : لا مينفعش .. بص بعدين تروح ماشى
سليم الصغير : لا .. دلوقتى
جنى : بس بقى يا سليم .. متتعبنيش معاك
أخذ سليم الصغير يبكى بشده فنظر له فارس بغضب وهتف قائلا
فارس بغضب : ممكن تسكت ؟
ظل سليم الصغير يبكى غير عابىء بكلام فارس .. فهتف فارس قائلا
فارس بغضب : جنى خديه وإطلعى ..عشان أنا ماسك نفسى بالعافيه
نظرت جنى إلى فارس بخوف وهتفت قائله : يلا يا سليم نطلع .. بابا هيزعق قوم يلا
رفض سليم الصغير النهوض وظل يبكى .. فنظرت جنى إلى فارس بخوف وهتفت قائله
جنى بخوف : خلاص يا فارس سيبه هو شويه وهيسكت .. مش راضى يقوم أعمل إيه

نهض فارس من جلسته فى عصبيه وتوجه إلى سليم الصغير فنظرت إليه جنى بخوف وضمت سليم الصغير إلى صدرها .. فأمسك فارس بسليم الصغير من ذراعه وهتف قائلا
فارس بعصبيه ممزوجه بالغضب : كام مره هقول كلامى يتسمع ... هاااه كام مره ؟
جنى وهى تحاول إبعاد يد فارس : فارس .. سيبه .. متمسكوش كدا
فارس بغضب وهو يمسك بذراع جنى : مش عايز أسمع صوتك تعرفى ولا لا
هتفت فريده بغضب وهى تتجه إليهم وتمسك بذراع فارس
فريده بغضب : فى إيه .. أنت هتضربهم قدامى كمان .. حصلك إيه يا فارس .. أنت بقيت عامل كدا ليه .. أنت إبنى الى كنت بحكى وأتحاكى عنه وأتكلم عن حنيته ... جرالك إيه ؟

نظر فارس إلى والدته وتركهم وخرج إلى الحديقه فى غضب .. فأخذت جنى سليم الصغير وصعدت إلى الطابق الثانى وهى تبكى

بعد فتره
صعد فارس إلى غرفته .. فوجد جنى نائمه ... ونظر على سليم الصغير فوجده هو الأخر نائم فأبدل ملابسه وتوجه هو الأخر لكى ينام
........
كان فارس يجلس بالحديقه على العشب وهو منكس رأسه ويبكى .. وفجأه إنتفض ما إن أحس بشخص يضع يده على كتفه .. فرفع نظره إليه... وما إن رأه حتى جحظت عينيه وهتف قائلا
فارس بدهشه : سليم !
سليم بحزن : كدا يا صاحبى .. دى الأمانه إلى وصتك عليها ؟
فارس ببكاء : مش قادر يا سليم .. ليه سيبتى .. مش عارف أعيش من غيرك ؟
سليم : ده قدر يا صاحبى وكلنا هنموت .. فارس متزعلنيش منك .. أعمل بالوصيه الى وصتك بيها .. أنا سيبك مكانى عشان تشيل المسئوليه ... عايزك قومى مش ضعيف .. خلى بالك منهم يا فارس
فارس : سليم .. متزعلش منى
سليم بإبتسامه : نفذ وصيتى يا فارس
ثم تركه سليم ومشى بعيدا .. فنهض فارس من جلسته وهتف قائلا
فارس بلهفه : سليم .. سليم .. أنت رايح فين ؟ .. سليم
..........
فتح فارس عينيه وهتف قائلا بقوه : سليم .. وأخذ ينظر حوله ... فإنتفضت جنى من نومها وهتفت قائله
جنى بقلق : مالك يا فارس ؟
نظر إليها فارس وهتف قائلا : سليم
جنى بإستغراب : ماله سليم ؟
نظر لها فارس دون أن يجيبها ثم هتف قائلا فجأه
فارس : أنا رايح المقابر
جنى بدهشه : دلوقتى ؟!
فارس وهو ينهض من الفراش : هصلى الفجر وشويه وهروح
وبالفعل توجه فارس إلى الحمام وبعد فتره قصيره خرج وإرتدى ملابسه .. ثم توجه إلى المسجد للصلاه .. ومن ثم توجه إلى المقابر

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1