رواية العائد الفصل الثانى بقلم اسماعيل موسي
مسح أدهم دموعه بكم قميصه ،مستاء دخل الصاله ،على طول شايف نفسه احسن منى، من ايام ماكنا اطفال ولما كبرنا ولحد دلوقتى ،بيحاول يخطف كل حاجه حلوة فى حياتى
حتى خطيبتى الشخص الوحيد إلى شعرت نحوها بالفرحه والانتصار ،مستكتر عليه شوية فرحه يدخلو حياتى ،ليه يا ادم بتعمل كده؟
مش كفايه إلى حصل منك زمان ؟..
تذكر أدهم وعده لبتول ،اخرج هاتفه وكلم والدة بتول
السلام عليكم يا امى
وعليكم السلام يا أدهم، عامل ايه؟
الحمد، الح م د لله بخير
انا بتصل بحضرتك عشان اتأسف، انا غلطت فى حقك، مكنش لازم اسيب بتول ترجع البيت وحدها، اسف يا آمى كان غصب عنى والله
شعرت والدة بتول بقلب الام الحزن فى نبرة أدهم
أدهم انت كويس؟
تعبان؟ فيه حاجه مزعلاك ؟
مفيش يا امى انا بخير الحمد لله، ارجوكى متزعليش من بتول بسببى، انا س. ب. ب المشكله واتمنى حضرتك تسامحينى
مسمحاك يا ابنى، المهم انك تكون بخير
أدهم انا ذى امك لو فيه حاجه عايز تقولها هسمعك
عارف يا امى، اسف انى ازعجتك ،السلام عليكم.
لم يتوقف عقل أدهم عن التفكير، ليه ادم بيعمل كده؟
الشيء المقلق ان ادم مش بيكدب، منحرف ،شمام ،صايع
وقح ،لكن مش بيكدب، ودا إلى جرحه اكتر من كل حاجه
احساسه بالخطر ،شعوره ان بتول ممكن تضيع منه.
كلم بتول وطمنها انه عمل إلى طلبته منه، وبكسوف سألها
بتول آنتى لسه ليكى علاقه بمعاذ ؟
صرخت بتول بنرفزه، انت عبيط ؟ معاذ مين؟ دا كان قصه وانتهت، من اول ما وافقت على خطوبتنا وكل حاجه انتهت
وبعدين لو سمعتك بتقول كده تانى هزعل وازعلك، مش بحب الراجل إلى مش بيثق فى الست وعلى طول بيشك فيها
اسف يا بتول همس أدهم، مكنش قصدى، اصل انا بحبك اوى ومش هقدر اعيش من غيرك ،مش هستحمل خسارتك
ابتسمت بتول ،حطت رجل على رجل، يبقى تشيل الأفكار الوحشه دى من دماغك، ويلا سلام عايزه انام
كان معاذ على الانتظار خافت ليزعل منها...
بعد مرور اسبوع
معاذ مالك مضايقه ليه ؟
بتول.. الزف_ت خطيبتى
معاذ بقلق ماله ؟
بتول، كلم والدى يعجلو الفرح ووالدى وافق
معاذ دى مصيبه كبيره
بتول __ايوه، معقول انا هجوز ده واعيش حياتى معاه ؟ انا ممكن اقتل نفسى ،للأسف مش ممكن افسخ الخطوبه بعد إلى حصل زمان.
معاذ... دا انا الى ممكن اموت نفسى لما تكونى فى حضن راجل غيرى
بتول __ بعد الشر عليك يا ميزو، انا هعمل المستحيل عشانك
انت بس حاول تتقدم لوالدى وانا هوافق على طول
معاذ __ مش هينفع دلوقتى خالص، انتى عارفه ظروفى
بتول __ طيب والحل ايه
معاذ بعد صمت طويل __ حتى لو اتجوزك هتكونى ليا وحدى
بتول __ معاذ ؟ انا عمرى ما هكون ست خاينه
معاذ __ دى مش خيانه، دى ثورة على تقاليد المجتمع المجحفه ،انا بحبك وانتى بتحبينى، خليه يتجوزك وبرضه هتكونى ليا. اغلقت بتول التليفون فجأه لما والدها دخل الاوضه
بتكلمى مين يا بتول؟
بكلم أدهم يا بابا
طيب ابقى سلميلى عليه
بتول __ حاضر.
استمتع بطعم الكرز على جانب الطريق بين حشائش الحلفه وعنب الذئب وارتوى حتى الثماله من خيالات مرضيه ثم أعود كما انا.
رغم مرور أكثر من أسبوع ظلة رسالة ادم عالقه فى ذهنه
الغريب انه يخاف معرفة الحقيقه، لا يريدها ان تظهر بأى شكل ،لا يريدها ان تفسد حياته، لقد اكتفى من الأوجاع للدرجه التى تجعله يقبل زوجه مزيفه غائصه فى الوحل
لكن الخيانه لا تقبل القسمه على اثنين حتى ان قبلت بها لن تقبل بك.
كان لقاء مؤجل، عندما رحب أدهم ببتول ،اليوم اسعد ايام حياته، اختيار فستان العرس، رفضت بتول أكثر من فستان
كانت تريد شيء معين، فستان يبرز مفاتنها ،وحين اعترض أدهم تحججت بأنه يوم واحد فى العمر ،انت عايزنى ابقى اقل من صديقاتى ؟ كان يوم طويل انتهى وقت العصر
أدهم انت لانه ان فرحنا بعد اسبوع صح؟
صح يا بتول
وعارف أن كل بنت لازم تشترى حجات خاصه بيها
ايوه عارف
طيب انا هتكسف اشترى الحجات دى معاك، ممكن تنتظرنى لحد ما اخلص ونروح سوا؟
اشرب اى حاجه لحد ما اخد لفه على المحلات، هرجع بسرعه
بعد ما قعد أدهم فى القهوه، افتكر ادم ،كلامه،مش بيحبه نهائى لكن كلامه مش راضى يسيب دماغه ،تحرك أدهم من المقهى ،مشى ناحيت المحلات من بعيد يبص على بتول
عدى محل والتانى والتالت الدنيا زحمه لكن مش شايف بتول
اخر الشارع بعد ما الشارع انحنى شافها واقفه وفى ايدها شنطه، ابتسم أدهم ،كلام ادم كله غلط ،وبعد لحظه قبل ما يتحرك ناحيتها، وقف تاكسى وبتول ركبت فيه والتاكسى تحرك بسرعه ،أدهم جرى وراه بكل سرعته كان حاسس ان فيه حاجه غلط بس مقدرش يشوف حاجه
