رواية العائد الفصل الثالث بقلم اسماعيل موسي
أدهم ملحقش التاكسى ،وقف على جنب الطريق يسترجع انفاسه ،بتول راحت فين ؟
ليه محاولتش تكلمه ؟
بس مكنش ممكن يسمح لبعض الشكوك تدمر جوازه القريب بعد اسبوع
مكنش ممكن يسمح لادم ينتصر عليه فى أغلى حاجه اتمناها فى حياته، زوجه وحبيبه تسهل عليه صعوبة وقسوة الحياه
وقف أدهم فى مكانه، بتول اكيد هترجع مره تانيه ولما ترجع هيكون فى انتظارها..
___________
على فكره يا معاذ إلى بنعمله دا خطر جدا
لا خطر ولا حاجه، دا عيل عبيط مش هيعرف حاجه
بس انا خايفه يا معاذ، خايفه
بتول... بنظره عتاب همس معاذ انتى وعدتينى اكون اول راجل يلمسك.. متخفيش انا متفق مع بواب العماره كلها ربع ساعه ونخرج..
احدثت الريح ضجه خارج الشقه المغلقه، وتسللت اشعة الشمس من خلال الستاره لتطبع على جسد بتول العارى نقط منفصله ،ارتدى معاذ ملابسه ودخن سيجاره وجعل يراقب بتول بشبق ، إرتدت بتول ملابسها هى الأخرى، كانت تشعر بارهاق وارتباك ،لكن معاذ طمنها كل حاجه هتبقى تمام
انتى تعرفى تسيطرى على ادهم كويس، دا عيل خام مش فاهم حاجه، ركبت بتول التاكسى ورجعت، أدهم كان فى انتظارها.
كنتى فين يا بتول؟
رفعت بتول عيون مستنكرة، طيب ساعدنى الأول انت مش شايف؟
كان فى يد بتول أكياس كتيره مليانه هدوم ،ملقتش طلبى هنا واضطريت اروح الفرع التانى بتاع المحل.
_________________
يا ابنى انت قمت بالواجب وزياده اقعد بقا استريح.... همست والدة بتول وهما بيرصو العشا ،وبيظبطو الشقه
حلفت عليك لتقعد يا أدهم، احنا مش محتاجين حاجه
كانت الشقه صاخبه والفتيات بيتعاونو فى رص النيش وفرش السجاد ،والنجار شغال فى المطبخ
شقتك حلوة اوى يا أدهم، ربنا يجعلها وش الخير عليك وعلى بنتى..
______
قبل يوم من الفرح وصلت أدهم رساله غامضه، رساله خلته يعيش اسوء يوم فى حياته، مكنتش رساله عاديه وادهم حاول ميصدقش ولا كلمه فيها
كتم أدهم غضبه ،ولأول مره يولع سيجاره فى حياته ويقعد فى الصاله يفكر قبل أن يطلق صرخه اخترقت جدران الشقه
اااااااادم.. سبنى فى حالى حرام عليك، ليه عايز تدمر حياتى ؟
بسرعه سحب تليفونه وعمل الحاجه إلى عمره ما فكر يعملها
كلم ادم
انت انت انسان سافل قذر ،ايه إلى انت باعته ده ؟ يا حيوان يا وقح
ادم ببرود ،بعت ايه ؟ انا مبعتش حاجه
بطل كدب... صرخ أدهم، كنت معتقد ان فيك كل العبر لكن تكدب لا
ادم... بقلك مبتعتش حاجه وبطل صراخ فهمنى فيه ايه ؟
مش هفهمك حاجه ،انت فاهم كل حاجه وكل إلى بتعمله ده مش هيخلينى اغير موقفى ولا قرارى، هجوز بتول مهما حصل ويلا اتفضل من غير سلام..
لكن الأمر لم يتوقف عن هذا الحد، فى عصر يوم العرس وصلت رساله تانيه لهاتف أدهم
أدهم فتح الرساله وقعد على الكنبه، ايه ده ؟ إيه إلى انا شايفه ده ؟ معقول ؟ لا دا حرام، حرام والله
حسه صدره بيضيق ،نفسه مش قادر يخرجه، حط ايده على قلبه، قلبه بيغلى، قعد ينهت، ينهت ،وشه ذرق ووقع على الأرض..
مر الوقت بتول جهزت ولبست فستان الفرح ،الزغاريد فى كل مكان الستات بتجامل بعضها ،أدهم مش بيرد على التليفون لكن هيوصل فى ميعاده.
_______
كانت الشقه ضلمه لما فتح الباب، ريحة هوا مكتوم ورطوبه
على الأرض لما دخل كان جسم أدهم ممدد على الأرض
لعاب ابيض حوالين بقه ومفيش إى حركه، أدهم ؟
أدهم ؟ انت مت؟ قلب الجسد المسجى امامه ،جسد خامد ،خامل بلا حركه واثار خربشة اظافر على سجاد الشقه
انت مت يا ادهم يوم فرحك ؟ مت من غير ما تفرح وتحس بالسعاده
___________--__________
القصه بقلم اسماعيل موسى
فى شقة بتول كان ابوها ماسك التليفون بيتصل بادهم بقلق
اتصل بيه اكتر من عشر مرات من غير ميلاقى رد
وفى اخر لحظه قبل ما يفقد الأمل اخيرا الخط فتح
همس والد بتول انت فين يا ابنى؟ الدنيا مقلوبه هنا عليك
