رواية جحيم عشقك الفصل الثاني
ملاك بدهشة: أنت!؟؟
آدم بغرور: حضرتك
تتوتر ملاك و تقول: أعتذر و لكنك لم تعد رئيسي بعد الآن ماذا تريد!؟؟ لماذا أتيت!؟؟
يبعدها بيده و يتقدم ليدخل إلى المنزل و لكنها توقفه قائلة: بأي حق تدخل!؟؟ لا تتجرأ على الدخول
يبتسم آدم بخبث و يقول: يجب أن نتكلم لن أبقى واقف أمام الباب
ملاك: بل ستبقى أنا مشغولة
يرفع آدم حاجبيه ناظرا إلى جسدها و يقول: هل عشيقك في الداخل
ملاك: أجل ماذا تريد
يبتسم آدم بخبث و يقول: أنا في حيرة من أمري أنتي بحاجة إلى المال و لكن !!!!
ملاك : و لكن ماذا!!؟؟
آدم يلامس ملابسها و هو يضع يده على صدرها و يحرك يده من فوقها وصولا إلى بطنها ليرتجف جسدها و هذا الذي شعر به آدم ليبتسم بغرور قائلا: أنتي تكنين مشاعر لي كم أن هذا مؤسف!!!
تبتعد ملاك عنه و تقول: أنت قذر إذهب من منزلي لم تعد رئيسي لا تلمسني مجددا أنني اقرف منك
آدم يتكئ على الحائط و يضع يده داخل جيبه ويقول: الزبائن يطلبون أن تعودي
ترفع ملاك حاجب واحد و تبتسم و تقول: هل أتيت إلى هنا كي تعتذر !؟؟
يخرج آدم يده من بنطاله و يقول: لا يا صغيرتي أتيت إلى هنا لأخبرك أنني لم اطردك
ملاك: لن أبقى في ذلك المطعم مادمت تنظر إلى بتلك النظرة
يبتسم آدم بخبث و يقول: أي نظرة!؟؟؟
تحني ملاك رأسها خجلا و لاترد
آدم: نظرة شهوة!!!! أجل أنني أفعل ليس بيدي جمالك يجعلني أرغب بك مثلا الآن بعد رؤيتك بهذه الملابس المثيرة كم أرغب في تمزيقهم
تتسارع دقات قلب ملاك لترد بغضب: توقف عن هذا الكلام البذيء لن أعود معك
آدم: إذن يتعين عليك دفع تعويضات
ملاك: لا يوجد شيء كهذا في العقد
آدم: سيصبح مادمت المالك؟؟؟ و لكن مستواك واضح منزل صغير و لكنه يوضح أنه جميل لم أستطع رؤيته و لكن في وقت لاحق من الممكن ساستخدم غرفة النوم!؟ هل السرير مريح!؟؟؟
ترفع ملاك حاجبيها و تقول: الضربة لم تكن قوية!؟ في المرة القادمة سأجعلك غير قادر على لمس إمرأة مجددا ليبتسم آدم بسخرية قائلا: ستدفعين الثمن غاليا على فعلتك و الثمن سيكون أنتي
يقترب آدم منها و يضع يده وراء ظهرها ليحرك أصابعه من وراء عنقها إلى أسفل ظهرها قائلا: ستكونين ملك لي ولو لليلة واحدة
و تلك الضربة ستكون لك أنتي فهمتي كلامي!؟؟ أسمي آدم الادريسي و كلامي هذا سانفذه
ملاك بنبرة حزينة: أنت أسوأ رجل قابلته في حياتي
يضحك آدم بأعلى صوته قائلا: أمشي أمامي وإذا انفصلتي عن العمل ادفعي ثلاث ألف دولار و أنا موافق
تنظر ملاك إليه باشمئزاز قائلة: سآتي
أدم: أنا في السيارة لا تتاخري
ملاك: سآتي لوحدي
آدم بخبث: لن اغتصبك ليست طبيعتي اذا رغبت بك ستكونين ملكي بكامل إرادتك و ليس في سيارة ناهيك عن أنه أمر مثير لم اجربه من قبل
يضيق آدم عينيه ليقول: آه فعلتها في باريس أجل اوه مكان مثير أنتي محقة في خوفك من المجيء معي و لكن الآن لا أشتهي لا تقلقي إننا في عز الظهر دعينا نذهب .....
ملاك تنظر إليه نظرة احتقار و تتكلم مع نفسها كم أنه قذر كيف يمكنه أن يتكلم في مثل هذه الأمور معها!؟ و كم أن المرأة لا تعني له شيء سوى جسد و جنس!
في السيارة يبقى آدم يختلس الأنظار الى ساقيها التي بدورها تحاول أن تبعد ساقيها عن انظارها و لكن بدون جدوى
يبتسم آدم بخبث قائلا: كيف حصلتي على هذه الملابس الفخمة!؟؟ هل عشيقك هو من يدفع!؟؟
تتجاهل ملاك كلامه ليبتسم بغرور قائلا: جميعكن متشابهات
ترد ملاك بغرور: لم يضربك أحد على يدك لتجربة الجميع!؟
ينظر آدم إليها بغضب قائلا: ساجربهم و اتركتم لأن هذا ما يستحقون
تدير ملاك رأسها ناظرة إلى الطريق قائلة: كلكم متشابهون
يبتسم بخبث قائلا: لا أحد طلب منك تجربة جميع الرجال ...
تتجاهله ملاك و بعدة مدة يصلان إلى المطعم ....
و ميرا و كل الفريق يفرحون بعودتها و فجأة ميرا تقول: هناك امرأة تنتظرك في المكتب يا سيد آدم
ينظر آدم إلى ملاك و يهمس لها قائلا: الآن أشعر بالشهوة و لكن هناك من ستمتعني إلى يوم آخر يا صغيرتي
ميرا : ماذا همس لك؟؟؟؟
ملاك: رجل قذر لا تهتمي....
أول مادخل آدم إلى الغرفة بدون أي مقدمات يبدأ في خلع ملابس تلك المرأة و يقيم معها علاقة .....
من جهة أخرى تتلقى ملاك إتصال هاتفي بضرورة توفير المبلغ لوالدتها
تحزن ملاك لأنها لا تملك النقود الكافية فميرا تقترح عليها أن تأخذ سلفة من آدم و ستدفعه له لاحقا
ترفض ملاك و لكن بعد تفكير طويل توافق و تصعد إلى غرفة المكتب غير مدركة أنه في وضع مخل ....
تفتح ملاك باب المكتب دون طرقه لتنصدم بذلك المشهد المخل آدم برفقة فتاة في المكتب يا ويلاه ما هذا!؟؟؟ و تدير وجهها إلى الجهة الأخرى
يدير آدم وجهة ليرتدي بنطاله و الفتاة ترتدي ملابسها و تخرج من المكتب
ملاك بسرعة و بصوت يرتجف: انننننننا أننا
يقترب آدم منها بغرور و يقول: اردت الانضمام إلينا!؟ اه مؤسف و لكننا أكملنا
ملاك: لم أقصد الدخول بهذا الشكل و لكن الموضوع مهم
و بالمناسبة إنه مطعم كيف تفعل شيء كهذا!؟؟
يضع آدم قميصه داخل بنطاله و يقول بنبرة حادة: ماذا تريدين!؟ لقد أفسدتي الأمر
ترتجف ملاك قائلة: أنا أنا أنا أحتاج إلى سلفة
يرفع آدم حاجبيه ناظرا إلى وجهها : ممممم لايمكنني الوضع المالي سيء ( اللي يشوف مايقول أكبر رجل أعمال في لندن يا كذاب😂)
ملاك: أرجوك يمكنني العمل لساعات أطول و لكن والآن أنا بحاجة ماسة إليهم
يدير آدم وجهه و يقول: لا يمكن و فجأة يتلقى اتصالا هاتفيا ليرد بنبرة حنونة قائلا: أجل يا حبيبتي؟؟؟ ماذا فعلت!؟ كيف لها أن تخرج و تتركك لوحدك!؟ سآتي على الفور....
يقفل آدم الخط و يتصل بالمربية قائلا: أنتي مطرود لا لن أهتم لمرض والدتك أو حتى لموتها أخبرتك لن تتركيها لوحدها حتى لو أنتي كنتي مريضة اذهبي الى الجحيم
يقفل آدم الخط بغضب و يلتف يجد ملاك لاتزال واقفة تنظر إليه
يقترب آدم منها ببطء شديد قائلا: هل تأتين إلى المنزل!؟؟
تنظر ملاك إليه باشمئزاز قائلة: لعلك ترغب في ضربة آخرى!؟؟
يرد آدم مبتسماً: لا هذه المرة أرغب في طاهية في منزلي
ترد ملاك بدهشة: و لكنني أعمل هنا
آدم: سنقسم عملك هما و هناك أنا بحاجة إلى فتاة أثق فيها
ترد آدم بدهشة: تثق فيها!؟
آدم: لستي قاتلة ولا تاجرة مخدرات هذا يكفيني تعالي معي الان
ملاك: هل تمكث لوحدك!؟
آدم: لا تقلقي لا أقيم علاقات في منزلي و يغمز لها بغرور....
آدم بغضب: أمشي أمامي
ملاك : لم أوافق بعد
آدم بغرور: اذا أردتي سلفة يجب عليك المجيء معي
تغمض ملاك عينيها و تتذكر تلك اللحظة التي وجدت فيها آدم مع المرأة ...
تفتح ملاك عينيها مسرعة قائلة: لا أزال مصدومة من ... و تسكت
يبتسم آدم بخبث قائلا: ستعودين
ملاك: لن أتي إلى منزلك
آدم بغرور: صدقيني لا. تدخل إمرأة إلى منزلي إلا للطبخ علاقاتي اقيمهم في أماكن أخرى و بالمناسبة لدي منزل لهذه الأغراض و يغمز لها ...
تخجل ملاك و تقول: ألا تخجل؟؟؟
آدم بغرور: إنه ممتع لما الخجل!؟
ملاك: أنت تلعب ببنات الناس
بقترب آدم منها بغرور ناظرا إلى جسدها و يقول: أنهن ياخذن مقابل عملهم لم ألعب بهم لا أحب الالاعيب يا صغيرتي
ملاك بغضب: لا تقل صغيرتي
ركز نظره عليها قائلا: حسنا يا جدتي امشي أمامي تأخر الوقت
تبقى ملاك تفكر
و آدم اتجه ناحيتها و اخذ يلتف حولها بهدوء ناظرا إلى جمالها ليقف بالقرب من جسدها
فجأة تفتح ملاك عينيها اذ بها تجده قريبا من وجهها ينظر إليها بتمعن قائلا: لن أجبرك صدقيني اذا اردتك ستكونين لي و لكن الآن لست بحاجة لك
تنظر ملاك إليه باشمئزاز قائلة: أنا بحاجة إلى عمل إضافي و لكن لن تستطيع لمس يدي حتى
يرفع آدم حاجبيه بغرور قائلا: حسنا سنرى لاحقاً ...
أردفت بسرعة : أقسم لي إنك لن تفعل لي شيئا!؟؟
أومأ لها بابتسامة خفيفة: لست من النوع الذي يجبر النساء اسمعي يا صغيرتي ...
ركزت ملاك أنظارها إليه
آدم: أنني أرسل رسالة عبر الهاتف تحتوي على مواصفات الفتاة أريدها في هذه الساعة و هذا المكان و هم يرسلونهم ليس رغماً عنهم بل بكل إرادتهم
اه و أريد اطلاعك على موضوع ستقولين أن أغلب الفتيات اللواتي يعملن في هذا القطاع هن مجبرات!؟؟ سأقول لك أنهن اغلبهن حالتهم المادية جيدة
يقترب آدم منها ببطء و بغرور قائلا: أنني احارب من يستغل البنات و لكن من أرادت بيع نفسها بكامل إرادتها لن تكون مشكلتي أليس كذلك!؟
مثال أنتي رافضة أن المسك و أنا أحترم رفضك و لن المسك إلا اذا أردتي ذلك
أردفت ملاك مسرعة: لن أطلب و بالمناسبة حتى أنت وضعت شرط بأن تكون معي
اردف مبتسما: لا تهتمي بكلامي اذا كنت مشتاق
تحني رأسها خجلا ليرد مبتسما: دعينا نذهب إنها لوحدها
لترد بنبرة هادئة: من هي!؟؟
آدم بخبث: التي ستعتني بها ...
تبقى ملاك مندهشة!؟ بمن ستعتني هل والدته أو زوجته!؟ هل هو متزوج!؟ ....
طوال الطريق و ملاك تفكر هل هي محقة في ذهابها!؟ و لكنها بحاجة إلى المال يجب عليها الصبر.....
بعد مدة قليلة يصلان إلى المنزل ....
تنزل ملاك من السيارة لتنصدم بالذي تراه أعينها ...
ماذا!!؟ هل هناك منازل كهذه في العالم!؟؟؟
منزل كله اسود !!!!
يفتح آدم الباب المنزل لتدخل ملاك وهي تنظر إلى أرجاء المنزل لتردف بصدمة: حتى في الداخل أسود!؟؟؟
آدم: لم أسمع!
ملاك بدهشة: لا شيء أين المطبخ!!!!
يأخذها آدم إلى المطبخ و يقول: هذا هو
ملاك: حتى المطبخ أسود!!!
آدم: هل لديك اعتراض!؟؟
ملاك: لا فقط اندهشت
آدم: لا تندهشي ... ثم يشير إلى غرفته و يقول: هذه غرفتي لا أحب أن يدخل إليها أحد عندما ترغبين بتوضيبها يجب أن أكون معك
ملاك: لست سارقة
آدم: أحب أن تبقى الأغراض في محلها ليست مشكلة ثقة لا تقلقي
ملاك ناظرة إلى الغرفة المجاورة لتقول: هل هنا ينام أخاك أو من!
آدم: لا هذه ل لين
ملاك: لين!!!
آدم : إنها ...
و فجأة تخرج لين من الغرفة و تمد يدها و تقول: مرحبا أنا لين هل أنتي خادمتنا الجديدة!!! أليس كذلك يا بابا! إنها هي!!
تنصدم ملاك و تقول: أنت متزوج!
آدم لايرد عليها و لين تقول: مرحباً أنا لين
تجلس ملاك على ركبتيها و ترد مبتسمة: و أنا ملاك كم عمرك !!!!
لين بنظرة شيطانية: أربعة و لكن قريبا ساصبح في الخامسة أليس كذلك يا بابا!!!
آدم: أجل حبيبتي
لين: ستعيشين معنا!
ملاك: لا
آدم: لا ستأتي لتحضر لنا الأكل و ترتب المنزل و تذهب
لين: أجل لا أريد من إمرأة أن تعيش معنا
آدم: صغيرتي أدخلي إلى غرفتك
تدخل لين و ملاك تقول: لم أكن أعلم أنك متزوج أين زوجتك!
آدم: لا داعي لأن تتدخلي في خصوصياتي
ملاك: اعتذر ساذهب و أحضر الطعام
آدم: لقد كتبت لك كل الذي تحبه لين
ملاك: وأنت ماذا تحب!!!
يتوتر آدم و يقول: أي شيء لايهم
يدخل أدم إلى غرفة لين و يغلق الباب ...
و كأنه منزل آخر يخص لين لوحدها مخالف لقوانين آدم الادريسي إذ به يحبذ اللون الأسود. لكن هذه القاعدة تنعدم فيما يخص ابنته المدللة.
من جهة أخرى لين تلعب بذقن آدم و تقول: بابا!!!
آدم: ماذا حبيبتي!
لين: إشتقت إلى أمي
آدم: سآخذك غدا و لكن لا يوجد شيء لترينه
لين: بابا بعد يومين سيكون هناك حفلة في الحضانة و كل الأمهات سيذهبن تعال معي
آدم : سآتي مع صغيرتي إلى أي مكان
لين: بابا أريد شراء فستان
يقبلها آدم من جبينها و يقول: سنذهب للتسوق و لكن اليوم لدي عمل هل ستبقين مع ملاك لوحدك!
لين: لا أعرفها
آدم و هو يداعب شعر لين بحنان يقول: إنها جيدة و طيبة لاتخافي لدي عمل مهم لن أتأخر
لين: حسنا و لكن اشتقت إلى جدي أيضا
آدم مبتسماً: سآخذك لاحقا و لكن الآن ملاك هنا لن تفعلي لها شيء لا مزيد من المشاغبات ارجوكي لم تتركي أي مربية أو طباخة تبقى لاسبوع فقط
لين أنا جاد لقد تعبت كثيراً أريد الراحة
لين تعمل حركات شيطانية و تقول: بابا لن أفعل شيء أعدك بهذا و لكنهم هم من لايحبوني
آدم: هذه الفتاة تحب كل الناس اتفقنا!
لين: إنها خادمة مثلها مثلهم
آدم: مساعدة و ارجوكي لا تفعلي شيئا
لين تحني رأسها و لاترد عليه ...
يقبلها آدم من جبينها و يتجه نحو المطبخ ليبقى ينظر إلى ملاك و هي تطبخ
و فجأة وهو يتكئ على الكرسي يصدر صوت
ترفع ملاك رأسها و ترفع شعرها بظهر يدها من على جبينها و تقول: أنت! هل تريد شيئا!؟؟
آدم: كنت ساشرب كوب ماء
ملاك: سأحضره لك
آدم: لا ....
يدخل أدم إلى المطبخ و يأتي بكوب من الرفوف التي فوق رأسها و فجأة يصطدم بها من خلفها التي بدورها تستدير اذ بهما قريبين من بعضهما البعض
توترت ملاك تتنفس بصعوبة و دقات قلبها تتسارع
يبقى آدم ينظر إليها و الى شفتيها و هو متوتر و لكنه ابتعد عنها قائلا: ابتعدي من أمامي
ملاك: أعتذر و تحني رأسها و تكمل في طبخها و تضيف: لقد حضرت لها بان كيك لأن الطعام لن يجهز بعد ليست مشكلة أليس كذلك!؟؟
يرد آدم بصوت هادئ: إنني أحبهم اه أقصد لين إنها تحبهم
ملاك: تريد قطعة!؟؟
آدم بصوت هادئ: لا سأخرج ولن أتأخر لين في غرفتها إنها مشاغبة قليلا لا تظهر ذلك و لكنها لا تحب الناس
ملاك مبتسمة: مثلك
آدم مبتسماً: مع الأسف اخذت الصفات السيئة مني
ملاك تردف بعدم الفهم: هل هناك صفات إيجابية!
آدم مبتسماً: لا لا يوجد بي أي صفة جيدة .... المهم لدي عمل مهم سأعود بسرعة إذا حدث شيء اتصلي بي اه رقم الإنذار هو 1478
إذا حدث شيء فقط ضعيه تعالي لاشرح لك
ملاك: أعرف كيف يوضع لا تقلق
آدم: حسنا عندما أعود ساجد الأكل جاهز و البيت نضيف ...
ملاك: حسنا .... يخرج آدم من المنزل و بمجرد خروجه تطل لين من النافذة لتتأكد من ذهابه
تخرج لين من الغرفة لتقول : احضري لي اكلي بسرعة هيا
ملاك مبتسمة: إنها صورة مصغرة عنه لايعقل
لين رافعة أحد حاجبيها تقول: أيتها الخادمة هيا
ملاك مبتسمة: لدي إسم أسمي ملاك يمكنك مناداتي به
تضع لين قدم على قدم و تقول: اسمعيني لا تقتربي من أبي و الا ساطردك مثلما فعلت مع من كانت قبلك ..
منزل تبقى لين جالسة في غرفتها تفكر في بعض الخطط للتخلص من ملاك.....
في حين تبقى ملاك تطبخ و ترتب المنزل لين تنفذ خطتها إذ فجأة يأتي كلب أبيض فملاك تنصدم فهي لم تراه عندما دخلت إلى المنزل لقول بنبرة دهشة: كلب؟؟!
تأتي لين مسرعة و تقول: أنتي تخافين من الكلاب!؟؟؟
حسنا يمكنك الذهاب إذن سنتفاهم موقفك
تضحك ملاك و تقول: لا تقلقي أنا أحب كل أنواع الحيوانات
تنحني ملاك و تداعب الكلب قائلة: ما اسمه!؟؟؟
لين بغضب: روكي إنه لا يحب غيري و غير بابا
روكي ينام على الأرض ليترك ملاك تداعبه لتضحك ملاك قائلة: و الآن أصبح يحبني أيضا....
تغضب لين و تدخل إلى غرفتها ......
في حين تبقى ملاك ترتب المنزل و بعدها تطرق باب غرفة لين لتطلب منها أن تأكل....
ملاك بنبرة هادئة: لين حبيبتي هل يمكنني الدخول!؟؟ و لكن لا يوجد صوت لين لا تريد التكلم معها ...
تفتح ملاك الباب اذ تنصدم بالغرفة لتقول في نفسها ( لا أصدق! إنها جميلة للغاية كيف يعقل لشخص مثل آدم أن يجهز هذا الجانب من منزله لابنته بهذا اللون؟؟! إنه يحبها فعلا إنه مختلف فيما يخصها و لكن أين زوجته!؟؟ و كيف يعقل أن يقيم علاقات و زوجته موجودة!؟ هل انفصل عنها!؟ أو أنه يخونها!؟؟ لا يهمني المهم أن لا يقترب مني ... أجل أجل ...)
تجلس ملاك على السرير و تقول: لين الأكل جاهز هيا
لين: لست جائعة اخرجي من غرفتي
ملاك بصوت دافئ: اسمعيني يا حبيبتي لم أتى إلى هنا لأخذ والدك منكي أتيت للعمل لاني بحاجة إلى المال
لين بغضب: كل من أتت إلى هنا حاولت التقرب من بابا
ملاك تتمتم : الأصل هو من يقترب منهم
لين: ماذا!؟
ملاك: صدقيني لست مهتمة بوالدك
لين : ماذا تقصدين!؟ ليس جميلا!؟
تضحك ملاك و تقول: أنا لا أفكر في الرجال
لين: تفكرين في النساء!؟؟
تضحك ملاك كطفلة صغيرة و تقول: لا و لكن.... أنا مرتبطة ( لم تجد ملاك أي شيء لقوله للين كي لا تعاملها بجفاء سوى أنها مرتبطة..)
تضحك لين و تقول: جيد سآتي للأكل ....
تبتسم ملاك و تخرج من الغرفة.....
من جهة أخرى يتجه آدم نحو المستشفى
آدم: ما بها مايا!!!!
الدكتور: حالتها الصحية سيئة للغاية لن تستيقظ من الغيبوبة إنها تتعذب هي ستموت في أي وقت نحن نعذبها كثيرا
يجب أن نتركها تذهب ليس لنا حل آخر
والدتها: ابنتي.... و تبكي
آدم: لين لن تسامحني اذا حدث لها شيء
الدكتور: يجب علينا ذلك لديك أسبوع لتفكر......
آدم بغضب: لن يحدث لها شيء ستسيقظ و سترى ابنتها انتهى النقاش......
يذهب آدم إلى منزل والده و هو غاضب فهو غير قادر على إتخاذ القرار لوحده.... و والده هو من أقرب الناس إليه فهو يعرفه أكثر مما يعرف هو نفسها
( أيوب الإدريسي) ولد آدم
أيوب: إنها تتعذب لا تفكر في لين فقط فكر في مايا سترتاح لو كان أخاك موجودا بيننا لكان فعل الصواب
آدم و هو ينظر بنظرة يسودها فراغ يقول: أخي أرتاح من هذه الحياة ارتاح و لكنه ترك لي أمانة لا يمكنني التخلي عنها أبي ماذا سأفعل! أن انتقم لقاتل أخي و ابنه و لزوجته النائمة في المستشفى و لابنته التي تعتقد أنني والدها!!!!
أو أن اربي لين بعيدا عن هذه الحياة!!!! أبي لين هي الشئ الوحيد الذي يجعلني اتمسك بالحياة
لين هي حياتي و قلبي و سعادتي لن أسمح لأحد من أن يسلبها مني
إذا مايا استيقظت ستطلب أن تعيش معها و اذا رفضت أمي ستكمل في فكرة زواجي منها سيصبح زواجي حقيقي منها
أيوب: و لكنك تحبها!!! كنت مغرم بها ...
آدم: قبل أن تتزوج من أخي الآن أنا اكرهها إنها أسوأ امرأة تعرفت عليها
أيوب: لقد كانت فكرة والدتك في تلك الفترة لم يكن هناك شيء يمكنها فعله سوى الزواج من أخاك
آدم: زوجتك هي من تصدر الأوامر هنا سواء من يدخل إلى السجن أو من يتزوج من حبيبة أخاه
أيوب: لم تطلب منك تربية لين
آدم يبتسم بحزن و يقول: عندما خرجت من السجن لقد كان يوم ولادتها ذهبت مباشرة إلى المستشفى
لا تصدق و لكن أول دمعة بعد فترة طويلة نزلت في تلك الليلة . تذكرت أخي و أبنته في حضني
لقد ضحى من أجلي كثيراً أقل شيء يمكنني فعله هو الانتقام له و تربية ابنته أليس كذلك!؟؟ و كأن مايا انجبتها من أجلي حتى أنها لم ترى ابنتها إنها في غيبوبة منذ تلك الحادثة
لين ابنتي أنا أنا من ربيتها إنها بمثابة دنياي
يمسك أيوب يده و يقول: تزوج و قم بتربية لين لايمكنك لوحدك
آدم بغضب : لن أتزوج أبدا لقد أصبحت أكره شيء إسمه إمرأة و بالأحرى أسمي مرتبط بمايا من أجل لين
أيوب: و لكنك ترتبط دائما
آدم: جسديا فقط يا أبي لن تدخل منزلي أي امرأة ... النساء بطبعهن خائنات كل ما يهم المال ......
أيوب : اه بالمناسبة سمعت أنك وظفت خادمة جديدة!
آدم مبتسماً: بين إنها شيطانة تفعل المستحيل لطردهن و بالمناسبة لم أعد أثق في أحد في شركات التوظيف و غيرها أنا أقلق على لين مع امرأة غريبة
أيوب: معناه أنت تثق فيها؛!!!
آدم: إنها تعمل في المطعم أنا أعرفها جيداً
أيوب: اذا دعها تعمل هنا أيضا كما تعلم الطباخة ذهبت للبلدة و لم تعد و أمك كما تعلم لا يمكنها أن تطبخ
آدم بغضب: أبي لا فهي لا تعرف من أكون ولا أريدها أن تعرف لا أريد أن يعرف أحد من أكون لا أحد يعرفني كما تعلم أنا مستقل عنكم لست مقرب منكم لا أبالي بموت أخي ( يقصد بالنسبة للناس هو لا يجب أن يظهر أنه مقرب منهم)
أيوب: إلى متى!؟؟ ستسجن مرة أخرى بعد أخذ ثأرك؟؟!!
يبتسم آدم بخبث قائلا: تعودت على القتل دون ترك دليل لن أدخل إلى السجن مجددا
لقد أبرمت صفقة مع جنرال لقد ساعدني في الخروج من السجن بعد إمضاء خمس سنوات فقط على جريمة قتل.....
أيوب: الجريمة التي كنت أنا فاعلها
آدم: لا تقلق لقد أبرمت صفقة معه
أيوب بصدمة: أي نوع من الصفقات!؟؟
آدم: لا أزال أفكر في عرضه سأخبرك لاحقا المهم تأكد أن قاتل أخي و إبنه سأقتله بيدي حتى إذا عدت إلى السجن مجددا و لكني ساقتله ساقوم بتقطيعه إلى أشلاء صدقني ......
المهم سأذهب لين لوحدها معها و أنت تعرف لين كيف هي من المتوقع أن أجد ملاك نائمة على رأسها
يضحك أيوب و يقول: إشتقت إليها تلك الشيطانية
آدم مبتسماً: و هي أيضا اشتقت لك سأجلبها لك غداً
أيوب: شكرا يا إبني لكل شيء فعلته لي
يمسك آدم يده و يقول: أنت أبي أنت قطعة من روحي بإمكاني الموت من أجلك
أنت و لين وأكرم الأهم في حياتي ( أكرم شقيق آدم الأصغر...)
أيوب: و أنت نور عيني يا بني ....
يذهب آدم اذ يجد والدته ( خلود الإدريسي) أمام المسبح
ينظر آدم إليها بحقد و بعدها يقترب منها ويقول: سيدة خلود أردت اخبارك أن زوجة ابنك أدهم ( المتوفي) في حالة حرجة من الممكن سيقومون بفصلها عن الاجهزة ماهو قرارك!!!
تنظر خلود إليه و لا ترد
آدم بسخرية: كما تعلمين أنتي هي صاحبة القرار!!؟ كما فعلتي من قبل.
.( لقد خطف أخاك الرضيع ابحث عنه ( سنتكلم عن هذه الحادثة لاحقاً..) اه والدك عثر عن من أخذه و قتله أدخل مكان والدك
أنت في السجن أفضل من والدك المريض ... اه ... أدهم أنت تزوج من مايا اه أدهم مات لقد قتل!!! آدم انتقم من قاتلي أخاك
اه مايا حامل !!! تزوج منها ...)
الآن ماذا تريدين!!!!؟
ينظر آدم إليها بحقد و يقول: أن تسكتي لايغير كرهي لك يا أمي اكملي في صمتك لا أريد سماعه الشيء الوحيد الذي اتشكرك فيه هو صمتك هذا عدم سماع صوتك يسعدني دمرتني كليا......... دمرتي مستقبلي ضاع بسببك و أنتي سبب هذه الحياة التي نعيشها بسبب اهمالك
لم تستطيعي أن تهتمي برضيعك!؟؟؛ كان يجب أن أكون جنرال و ليس خريج سجون...بسببك تدمرت حياة عائلة الإدريسي بعد أخذ ثأر أخي لن ترين وجهي مجددا اه و بالمناسبه لم أنسى بعد موضوع أخي المختفي
سأعثر عليه ساجلبه لك حتى بعد كل هذه السنوات ولكن سأعثر عليه فقط لدي طلب واحد لا تفقديه مجددا ،
أدهم مات و لن يعود أكرم مختلف عنا جميعاً ( أكرم مريض شوي يعني من النوع الذي يخاف الخروج من المنزل و التكلم مع الغرباء..) رضيعك الذي الأن يبلغ من العمر 20 سنة أو أكثر غير موجود و لا نعرف شكله ....
إبنك الذي أمامك الآن أصبح قاتل و مافيا و لا يخشى الموت
على الأقل عندما آتي بابنك الضائع اهتمي به ....
يخرج آدم من المنزل و خلود تبكي بحرقة....
يعود آدم إلى منزله.....
من جهة أخرى ملاك مستلقية على الأريكة في الصالون تقرأ كتاب عن القدر......
بعد فترة قصيرة تضع رأسها على الوسادة و تغفى و هي حاملة الكتاب....
يدخل آدم إلى المنزل يتجه مباشرة إلى غرفة لين
يجدها نائمة و حاضنة لعبتها المفضلة يجلس آدم إلى جانبها و يقبلها من جبينها و يقول: تصبحين على خير نور عيني ......
يخرج آدم من الغرفة و يقول: أين الأكل!!؟؟ اذ به يجد ملاك نائمة على الأريكة....
يقترب آدم منها و يخفض صوته : هل أنتي نائمة!!؟!
ينظر آدم إليها مطولا و يقول: لقد نامت! و الأكل!!
يذهب آدم إلى المطبخ ليجد الأكل فوق الطاولة
يأكل آدم و يفكر في قراره
يكون آدم على وشك الدخول لغرفته و لكنه يتوقف ويقول: هل اوقظها!!! لن أتركها تمام هنا معنا .... مممممم ماذا افعل!؟؟؟
يجلس آدم على الأريكة و يبقى ينظر إليها و يقول بينه وبين نفسه: إنها لا تتكلم أبدا إنها تخفي أمور كثيرة مثلاً لماذا هي بحاجة إلى المال!!؟؟....
يقبى آدم ينظر إليها متسائلا و فجأة تفتح ملاك عينيها ببطء و تردف بصدمة: آدم! اه سيد آدم اعتذر لقد غفوت
آدم لم يرد عليها لأنه شارد في قراره....
ملاك: سيد آدم أنت بخير!!؟؟
ينظر آدم إليها و يقول بصوت هادئ : اه!
ملاك بتوتر: أعتذر لقد غفوت
آدم: لا عادي
ملاك بدهشة: هل أنت بخير!!!
آدم يرد دون أن يشعر على نفسه: لا لست بخير يجب على اتخاذ قرار مهم و لكني عاجز
ملاك: في ما يخص المطعم!
آدم ينظر إليها بحزن شديد قائلا: بل في ما يتعلق بحياتي
ملاك بدهشة: حياتك؟؟؟
آدم ينظر إلى الأرض شارد الذهن يردف بنبرة هادئة: مثلا هناك شخص أنتي تحبينه و هو مريض في المستشفى في غيبوبة لم يستيقظ و فرصة نجاته ضئيلة جدا و الأطباء يخبرونك أنه تتعذب ماذا ستفعلين! هل ستفصلينه عن الأجهزة!!؟؟
تبكي ملاك لتذكرها والدتها و تقول: أبدا لا تستسلم نحن لانعرف الغيب
تقترب ملاك منه و تجلس إلى جانبه و تردف بحزن: هل هي زوجتك!!!؟
آدم لا يرد عليها
تمسك ملاك بيده و تقول: والدتك!!!
آدم ينصدم لمسكها يده و يرد بنبرة حادة: لايهم
ملك تنظر إليه نظرة حنان قائلة: لا تفقد الأمل أبدا الأطباء يقولون هذا لأنهم بشر و لكن الله هو الذي يحدد
الله وحده من سياخذ أمانته
آدم: و لكنه يتعذب!
ملاك: عندما يستيقظ سيتحسن أنت مؤمن!!! تضع ملاك يدها على قلبه و تردف بابتسامة خفيفة: اتبع قلبك لا تفصل أي شخص عن الأجهزة ليس لك الحق بذلك
ينظر آدم إلى عينيها بدهشة كيف تتعامل معه؟؟؟؟ و لماذا تتعامل معه بهذه الطريقة!؟؟؟؟ ثم يضيق عينيه و يقول: ماذا سأفعل!!؟
ملاك: قم بالدعاء له أذهب و تكلم معه خذ له أشخاص يحبهم
دعه بشعر أنك معه بقربه لا تتركه لوحده
ينظر آدم إلى عينيها و شفتيها و هي لاتزال واضعة يدها على قلبه.... و كيف هي قريبة منه و كيف تكلم معها في هذا الموضوع!؟؟ إنه آدم الادريسي ليست من عادته أن يفضفض لأحد ما ....
يقف آدم مسرعا قائلا: حسنا فهمت
تتلبك ملاك و ترتب شعرها قائلة: اعتذر لم أقصد أن المسك
آدم بغضب: لا أحب أن يلمسني أحد لا أحب
ملاك بخجل: لم أقصد أعتذر سأذهب
آدم : الوقت تأخر..... يمكنك البقاء هنا
ملاك: لا يجب أن أذهب ....
آدم بخبث: هل حبيبك يغار عليك!!!!
ملاك: أجل أعتذر تصبح على خير.....
تذهب ملاك و آدم يطل عليها من النافذة و يتذكر كلامها و يقول: كأنها تمر بنفس الظروف التي أمر بها أنا!!؟ كأنه هناك أحد من عائلتها في غيبوبة.....
يجلس آدم في الشرفة آخذا كأس نبيذ و يفكر في الكلام الذي دار بينهما و كيف يمكنها أن تكون طيبة بعد كل أفعاله؟؟!! و لكنه قرر أن لا يضعف مرة أخرى و سيغير تعامله معها فهو ليس برجل يمكنه أن يضعف لامرأة حتى لو كانت طيبة مثل ملاك ....
.... للكاتبة ياسمين رنيم
في اليوم التالي كان يوما عاديا مثله مثل أي يوم بالنسبة لآدم
أما بالنسبة لملاك فكان مختلفا و كأن جدار برلين الذي كان بينهما قد زال هي لم تكن تعلم أنه يعاني فأصبحت تراه يشكل مختلف تماما
تبدأ ملاك يومها بنشاط حيث
و تذهب للمطعم
بينما آدم يمر إلى شركة والده أولا و
يبقى نصف اليوم في الشركة و بعدها يمر إلى المطعم ....
حيث يجد الزبائن جالسين بانتظار الأكل
يتجه آدم نحو المطبخ ليجد ملاك و ميرا يضحكان
يصرخ آدم بأعلى صوته قائلا: اللعنة ما هذه المهزلة!؟؟؟؟؟ الزبائن جالسين وأنتي هنا تضحكين!؟؟؟
تنصدم ملاك و تقول: سيد آدم!؟؟؟ لا أنت
آدم بغضب: أنا ماذا!؟ تكلمي أنا ماذا!؟؟؟
صاحب المطعم غير موجود فيصبح المطعم مهزلة أليس كذلك!؟؟؟ ماهذه المهزلة!!؟؟
تدمع ملاك عينيها و تقول: هؤلاء
يصرخ آدم قائلاً: هؤلاء ماذا!؟ تكلمي!؟ ماذا!؟؟؟
و فجأة يأتي شاب يحمل كاميرا قائلا: نحن صحفين من مجلة تايم الأمريكية لقد قمت بدعوتنا إلى هنا تغطية خاصة حول المطعم
و لكن بعد هذا الأسلوب سيكون من الصعب أن نقوم بالتغطية إذا كان صاحب المطعم عدواني هل سنقوم بنشر خبر كاذب!؟؟
يعم السكوت فهو الآن لايهمه المطعم و لكن صراخه عليها دون أي سبب جعله يحزن و كان آدم على وشك أن يطرد الصحفي فهو في الاخير آدم غير محتاج مساعده الصحافة كي يصبح مشهور
و فجأة تتدخل ملاك قائلة: نعتذر و لكن كل شيء تحت السيطرة
الصحفي: لقد قام بتوبيخك منذ قليل
تضحك ملاك بسخرية قائلة: إنه يمزح و تضع يدها على كتف آدم و تضيف: أليس كذلك!؟
يبقى آدم ينظر إليها ببرودة و يقول: ماذا!؟؟
و تلامس ملاك وجنتيه كأنه طفل صغير و تقول: إنه يمزح دائما هكذا يأتي و يمثل أنه غاضب منا أليس كذلك يا دودي!!؟
آدم بصدمة: دودي!!!
ترفع ملاك حاجبيها و تهمس له بنبرة هادئة كي لا تسمع و تخبره أن لا تفسد الأمر و أن المقال سيكون جيد لمستقبل المطعم
ليضحك آدم بأعلى صوته قائلا: أجل يا لولو أنا شخص مرح جدا نحن هنا عائلة واحدة كما ترون لا توجد الرسميات بيننا لهذا مطعمنا ناجح
الصحفي: واو لم أتوقع هذا فشكلك لا يوحي بأنك مرح و لكن فعلا من الواضح أن الجو هنا جميل و هناك طاقة إيجابية في المكان
بعد الذي حدث الآن صدقني هذا المطعم سيصبح من أشهر المطاعم في البلد .....
يذهب الصحفي و يتكلم مع أصدقائه و فجأة يمسك آدم بيدها و يجعلها تدخل إلى المطبخ
و لكنه يلاحظ وجود العمال ليتنفس بغضب شديد و يقول: اللعنة ....
و بعدها يفتح باب الثلاجة الخاصة بالمطعم اذ تكون على شكل غرفة صغيرة باردة ....
يدخل أدم و يغلق الباب وراءه متجاهلا أنه سيكون من الصعب أو بالأحرى من المستحيل أن يقوم بفتحه من الداخل....
تتالم ملاك لمسكه لها بالقوة و تقول: أترك يدي أنت تؤلمني لماذا أنت غاضب!؟ ألم أصلح المسألة!؟؟
ليرد آدم بغضب : ما شانك!؟؟؟ لماذا تتدخلين!؟ إذا رفض التغطية دعيه يذهب لا يهمني لقد جعلتي مني مهزلة
تبتسم ملاك و تقول: كنت لطيف لم تكن مهزلة
يمشي آدم نحوها و هي بدورها تعود إلى الوراء خوفا من ردة فعله ...
إلى أن تصطدم بالرفوف ...
يقترب آدم منها حيث يجد نفسه قريب منها و يقول: لماذا قمتي بفعل كهذا!؟؟
تغمض ملاك عينيها و ترد بنبرة ترتجف: ااااااا لان هههههذا.
آدم: لماذا صوتك يرتجف! تكلمي جيدا
ملاك: أنت قريب مني
آدم: و!!!
ملاك: لا أستطيع التنفس أنت تحبس أنفاسي
كانت هذه الجملة كالسهم الذي لامس قلبه
ليرد مبتسما: فعلا!!!!
تكتفي ملاك بهز رأسها بمعنى أجل..
يلامس آدم وجهها ليرد بنبرة يسودها السكون: و أنتي رائحتك
تتوتر ملاك و تقول: مابها!!؟؟
يغمض آدم عينيه و يقول: لذيذة
تضع ملاك يدها على صدره و تقول: أرجوك ابتعد عني
آدم بصوت مغري: تأخر الوقت .... و فجأة يوشك على تقبيلها
تبتلع ملاك ريقها بصعوبة و دقات قلبها تتسارع بشكل كبير لتقول بصوت يرتجف : أرجوك لا تفعل لست كما تعتقد
يغمض آدم عينيه ليقول بنبرة هادئة: لايمكنني ليس بيدي شيء لافعله...... و هو مقبل على تقبيلها
اه ها بها ميرا تفتح باب الثلاجة لتجدهما في وضعية حرجة و عندما شعر آدم بوجودها ابتعد عن ملاك قائلا: المرة القادمة ستدفعين الثمن غاليا مفهوم
لترد ملاك بدهشة: آجل أعتذر و تقول في نفسها ( كيف له أن يتغير في ثانية واحدة؟؟؟ إنه غريب)
ليمسح آدم العرق من على جبينه و يقول لميرا: ابتعدي أنتي لماذا اغلقتي باب الثلاجه علينا!؟
ميرا و هي لا تزال مندهشة من منظرهما تقول: بل فتحتها
آدم: أنا أكذب!؟
ملاك: لا نحن من قمنا بغلقها اذهب الآن
آدم: حسنا ثم يعود إليها قائلا: هل طلبتي مني الذهاب!؟ هل كان أمرا!؟؟؟
ملاك: لا قلت أرجوك تفضل إذهب
ينظر آدم إلى شفتيها الشيء الذي جعله يضغط على يديه بقوة و يتنفس بغضب ليخرج مسرعاً ....
ميرا: إذهب!؟ و لم يصرخ اه و ماهذه الحالة يا ملاك أنتي تتعرقين كنتما تقبلان بعضكما البعض؟؟ لا أصدق......
ملاك: لم يحدث شيء أقسم لك لقد كان
ميرا مبتسمة: كان ماذا!!؟؟
ملاك: أشعر بالحر ابتعدي عني ....
تخرج ملاك من الثلاجة و دقات قلبها تتسارع بشكل كبير
في حين تأتي ميرا وراءها قائلة: تشعرين بالحر داخل الثلاثة!؟؟؟ يا ويلي أنتي مغرمة به!!؟
ملاك بدهشة: لا بالطبع لا و لكن حدثت بعض الأمور
أوف لا أرغب في التكلم.. إنه غبي
ميرا: غبي!؟ و تبتسم قائلة: فعلا!؟؟؟
ملاك: لا أملك وقت لاضيعه مع شخص كهذا و أنتي أكثر شخص يعلم بتفكيري!؟؟؟؟
ميرا تمسك يديها قائلة: أعلم و لكن الحب لن يستأذن للدخول إلى قلبك!؟؟
ملاك بغضب: حتى لو كنت ساغرم لن أغرم برجل قذر صدقيني لم ترى أي شيء من الذي رأيته هل تصدقين أنه يقيم علاقات في مكتبه!؟؟
ميرا : أعلم
ملاك بصدمة: تعلمين!؟؟؟
ميرا: أجل لارا النادلة دائما معه في غرفة المكتب إنها تتكلم كم هو رائع....
تنصدم ملاك قائلة: عليها اللعنة لايهمني أتمنى أن يذهب و لا يعود لأنه أسوء إنسان رأيته في حياتي
ميرا: و النقود!؟ هل منحك إياهم!؟؟
ملاك: ليس بعد سأذهب لاتكلم معه ....
تصعد ملاك إلى غرفته و تطرق الباب ليأذن لها بالدخول.....
آدم بغضب: أي شيء حدث كان مزحة لم أكن لأقبل فتاة مثلك
ملاك: لم آتي إلى هنا للتكلم عن ذلك أتيت للتكلم عن النقود أنا بحاجة ماسة إليهم
آدم: كنت سارسلها لك إلى البنك و لكن لم أعثر على ملفك هنا!؟؟ و ما هو لقبك!؟؟؟؟؟
تتوتر ملاك و تقول: لا املك حساب بنكي المدير يعطيني راتبي الشهري وجها لوجه
آدم: اذن اذهبي إلى المحاسب و اطلبي أي مبلغ ترغبين به و اغلقي الباب أريد أن أرتاح
ملاك: اعتذر و شكراً.......
بعد مدة يصل لآدم إتصال هاتفي من طرف والده ليهم بالخروج مسرعاً مارا على ملاك قائلا: اذهبي و ابقي مع لين ساتاخر في العودة ....
ملاك: لدي عمل مهم الليلة أخبرتك أنني
يقطعها آدم بصوت مرتفع: أخبرتك أن تذهبي إلى منزلي الااااان ...
يخرج آدم مسرعا في حين ملاك تعطي لميرا النقود و تطلب منها أن تأخذهم إلى المستشفى ....
يصل آدم إلى المستشفى و يقول: أبي .. ماذا حدث لأكرم!؟؟ كيف خرج من المنزل؟؟ و ماذا حدث له!؟؟
أيوب: لقد خرج لاستشاق الهواء لم يخبر أحد و بعدها اتصل بي و هو يبكي و قاد أصابته النوبة قيل لي أنه تعرض للسرقة و الضرب و ها هو الآن غير قادر على التكلم
يضرب آدم الحائط بقبضة يده صارخا: أين كان!؟ من الذين قاموا بضربه!؟؟؟
عمر: لقد حصلت على العنوان دعنا نذهب يا خو ( يا أخي)
يذهب آدم و عمر إلى منطقة غريبة حيث يعثران على الذين قاموا بضرب أكرم...
عمر و آدم يضربان الرجال بقوة و آدم يرفع مسدسه عليهم قائلا بغضب و النار تشع من عينيه : سأقتل الجميع..... لا تعرفون من أكون!؟؟ ....
يطلق آدم النار على كل المتواجدين باستثناء رجل واحد الذي بدوره يقترب منه قائلا: هل تعرف سبب بقائك على قيد الحياة!!؟؟ . الرجل يرتجف و لا يرد
آدم: أخبر رئيسك أن آدم الإدريسي هو من قام يقتل رجاله و في وقت لاحق سيصل دوره.....
بينما آدم لا يزال مشغولا لين تطلب من ملاك الاتصال بوالدها
تتصل ملاك و لكنه لا يرد
بعد ساعة تقلق لين على عدم عودة والدها...
لين : أين بابا!؟؟ تأخر الوقت يجب أن أكون في الروضة الحفلة ستبدأ بعد قليل
تتوتر ملاك لأنها تعتقد أنه مع إحدى النساء.... و تقول: لا أعلم سأتصل به مجددا...
تهاتف ملاك أدهم و لكنه يقفل الخط في وجهها
تعيد الاتصال مرة أخرى ليرد أدهم بغضب: لا تتصلي مجددا يا غبية أنا مشغول ....
ملاك بغضب: ابنتك... و لكن قبل أن تكمل كلامها قفل الخط ....
تبكي لين و تقول: لا أملك أم و أبي لن يأتي معي!؟؟؟
تدمع ملاك عينيها و تقول: إنه مشغول أخبرني أن سيارته توقفت إنه يسعى للمجيئ أخبرني أنه قلق و كان غاضب لأن السيارة توقفت
لين: الوقت يمضي....
تلامس ملاك وجنتيها قائلة: هل ترغبين في أن أذهب معك!؟ سنأخذ هذه الأطباق التي جهزتها لك معنا و سأخبرهم أنكي أنتي من صنعتهم ( بعض الكعك والبسكويت)
تبتسم لين و الدموع تملأ عينيها قائلة: هل ترغبين في المجيء!؟؟
تتذكر ملاك موعدها مع الطبيب و موعد زيارة والدتها التي لم تتخلى عنه ولا ليوم واحد و تبتسم قائلة: بالطبع سوف أذهب معك و لكن أولا يجب أن ترتدي فستان يليق بالاميرات!!!
لين بحزن: بابا كان سيختار معي الفستان
ملاك مبتسمة: كان ليختار فستان أسود و لكن دعينا نبحث عن ملابس جميلة مثلك ..
تضحك لين و توافق.....
بعد أن جهزت لين نفسها ملاك تقول: والآن سأتصل بسيارة أجرة ...
لين: لا داعي يوجد سائقي الخاص الرقم موجود في الدرج...
تضحك ملاك قائلة: بالطبع يوجد....
بعد أن ذهبت كل من ملاك و لين إلى الروضة ....
تنزل لين بغرور من السيارة في حين تنزل ملاك بتواضع و هي ترتدي هذا الفستان حيث قامت بالاتصال بميرا لاحضاره كي لا تذهب بملابس عادية....
...
تمد ملاك يدها لمسكها و لكن لين ترفض ...
بعد أن بدأت الحفلة تأتي فتاة صغيرة برفقة والدتها لتسلم على لين قائلة: لين اذن هذه هي والدتك أليس كذلك!؟؟ إنها جميلة كثيراً
تدمع لين عينيها و ملاك تقول: بل لين أجمل بكثير جمالها مبهر
المرأة: إذن أنتي هي زوجة آدم الادريسي!؟ إنك جميلة فعلا
لين تمسك يد ملاك و تقول: أجل إنها أمي
تنصدم ملاك و لكنها تجاريها كي لا تحزن ...
تبتسم ملاك مضيفة: صغيرتي الجميلة و تقبلها من جبينها ....
بعد مدة تأتي أستاذة لين و تقول: مرحباً و أخيرا التقيت بك!؟ دائما ما لين تتكلم عنك كنت في رحلة!؟؟ من الجيد قدومك .... كيف استطعت البقاء بعيدة عن إبنتك!؟؟ لقد كانت مشتاقة لك كثيراً
تنظر ملاك إلى لين بحزن قائلة: و أنا إشتقت لها و لكن كان هذا رغماً عني ....
و لكني الآن هنا و لن أترك يدها ...
تبكي لين لأنها تعلم أن كل هذا خدعة و لكن ملاك تجلس على قدميه و تمسح دموعها
الشيء الذي جعل كل الحاضرين يركزون على لين و الذي يحدث معها
ملاك: لا تبكي يا حبيبتي والدتك تحبك( تقصد والدتها مايا) إنها تحبك بكل جوارها والدتك فخورة لأنها تملك فتاة في غاية الجمال و الأناقة و التميز مثلك أنتي فريدة من نوعك و والدتك تفتخر بذلك. ...
الجميع يصفقون لكلام ملاك و لين تعانقها و تقول: شكراً.......
بعد إنتهاء الحفلة تعود ملاك و لين إلى المنزل و لين نائمة تضعها ملاك على السرير و تستلقي إلى جانبها و فجأة تستيقظ لين و تبكي قائلة: ماما ماما
تبكي ملاك لحالة لين لتضمها بقوة إلى صدرها و تقول: أنا هنا يا صغيرتي لا تبكي....
تفتح لين عينيها و تقول: لا تتركيني..... و تغمض عينيها و تنام
تبقى ملاك تداعب شعرها و لين في حضنها نائمة بطمأنينة لتغفو ملاك من كثرة التعب .....
بعد ساعات قليلة يشرفنا آدم و أخيرا دخل إلى المنزل وهو غاضب كعادته ....
مثل كل مرة يبدأ بغرفة لين اذ ينصدم بوجود ملاك نائمة على السرير برفقة لين الشيء الذي جعله يثور غضبا ....
ليقترب منها و يقول بغضب: كيف تتجرأين!!؟؟
تفتح ملاك عينيها و تقول: أتيت و أخيرا!؟؟؟
يمسكها آدم من يدها و يخرجها من الغرفة بغضب و يقول بنبرة حادة: من أنتي لتسمحي لنفسك بالنوم بالقرب من أبنتي!؟؟ كيف تتجرأين!؟؟؟
تبقى ملاك تنظر إليه بدون إجابة....
الشيء الذي جعله يثور غضبا أكثر و يمسكها بقوة من خصرها ليقربها منه بقوة قائلا: من أنتي!؟؟؟
تنظر ملاك إليه بجرأة قائلة: أنني طباخة على قولك و لكن بفضلك اليوم كنت والدة لين
يضيق آدم عينه بغضب شديد قائلا: من من من!؟؟ هل أنتي مجنونة أو ماذا!؟؟؟؟
تبعده ملاك بغضب قائلة: لو أجبت على اتصالي لما كنت مرغمة على فعل هذا .... أيها الأب المثالي الأب الحنون!؟؟ نسيت موعد إبنتك!؟؟؟ لقد كانت بانتظارك لساعات رافضة الذهاب من دونك اتصلت بك مراراً و تكراراً و لكنك لم تأبه !!؟؟؟
لقد كانت مجروحة كل من هناك يسألونها هل هذه والدتك!!؟؟ لو كنت هناك لما تجرأ أحد على مخاطبتها و لكنها كانت متألمة لدرجة أخبرتهم أنني والدتها
لقد ظلت تبكي طوال الليل يا سيد آدم
تبكي ملاك لحالة لين و تقول: و أنت أين كنت!؟؟؟ كنت مع الساقطات!؟؟ أجل لأنك تحتاج للترفيه عن نفسك!؟؟
تنظر ملاك إليه باشمئزاز قائلة: هناك أشياء أنت بحاجة إليهم الجنس!؟؟ أجل إنه أفضل من ابنتك أليس كذلك!؟؟؟
كل ذلك الكلام الذي سمعه آدم من فم ملاك كان كالشوكة التي تدخل إلى جسم الإنسان ويكون من الصعب إخراجها من الجسم
ظل يسمع كلامها إلى غاية سكوتها ليغمض عينيه و يقول: كيف تخاطبين بهذا الشكل!؟؟ هل نسيتي من أكون!؟؟؟
ملاك بدهشة: ألم تهتم بحالة ابنتك!؟؟؟
يدفعها آدم على الحائط ليغرس أصابعه على ذراعيها ناظرا إليها بكره قائلا بنبرة يسودها الغضب و التسلط و الشراسة: إذا تماديت مرة أخرى و خاطبتني بهذا الشكل أقسم لك سأفعل شيء لا يمكنك تخيله
كل مبادئي ساركنهم على جنب و ستكونين اول فتاة أحصل عليها بالقوة هل هذا مفهوم!؟؟؟
من أنتي لتعطيني مواعظ عن الأبوة!!؟ من أنتي لتحاسبيني!؟؟ أنك خادمة تحصلين على نقود لا تتحديني لا تدوسي على جانبي المظلم لأنني إذا فقدت السيطرة على نفسي سأصبح وحش و الوحش يفترس أي فريسة أمامه
ينظر آدم إليها بغضب قائلا: غضبي هذا الذي ترينه الآن لا يقارن بغضبي في حالة كبست على زر الظلام الموجود لدي
أنتي لا تعرفين من هو آدم الإدريسي!!؟؟
ببساطة أيتها الغبية بإمكاني حرق العالم من أجل لين هل هذا مفهوم!؟؟؟
تتسارع دقات قلب ملاك خوفاً منه و من تهديداته و لكنها لا ترغب في البكاء كي لا يرى ضعفها
يمسكها آدم من شعرها وشده بقوة لتتأوه ملاك والدموع تنزل من عينيها رغما عنها قائلا: لا أرغب في اذيتك أقسم لك أنني الآن على وشك أن أفقد السيطرة
يتنفس آدم بغضب و بسرعة كبيرة قائلا: اغربي عن وجهي الآن
يأتي عمر مسرعا يمسك يده و يبعده بقوة قائلا: اي وشبيك؟؟( مابك)
عمر: عد الى رشدك
بدفع عمر على الحائط ليمسك ملاك قائلا: اعتذر بالنيابة عنه اذهبي الآن ارجوكي لقد مر بوقت صعب
تبقى ملاك مصدومة من حالته فتبقى ساكنة مكانها
ليقول بنبرة غضب : قلت اغربي عن وجهي يييييييييييي.....
بعد ذهاب ملاك يمسك عمر آدم من ياقته صرخت عليه بغضب: وشبيك!!؟؟ راك نورمال في عقلك!( مابك!؟ هل أنت بخير في عقلك!؟؟)
ليرد عليه آدم بغضب: تقول أول مرة تشوفيني هاك! ماتزيدش عليها!( وكأنك لأول مرة تراني بهذه الطريقة لا تضخم الموضوع!)
عمر: أنت لازم تروح تشوف طبيب أوك!؟؟؟ لوكان ماكنتش هنا واش كنت راح دير فيها!؟؟ ( أنت يجب أن تزور طبيب لو لم أكن حاضرا ماذا كنت لتفعل!؟؟؟)
يبعده أدم بقوة ليجلس على الأريكة قائلا بتنهد : بلاك تزيد تعاودها تاع طبيب والله نضربك ضربة نوصلك عن طبيب ديراكت 😂 ( لا تعيد موضوع الطبيب مرة أخرى و إلا ساضربك بلكمة تجعلك تصل إلى الطبيب مباشرة هه)
عمر مبتسماً: هل تلاحظ نحن لانتكلم الجزائري إلا عندما نغضب!؟
آدم بتكبر: مغربي يتكلم جزائري إننا الفائز!؟ جعلتك تتكلم جزائري
عمر مبتسماً: إيه خطرش كنبغيبك ( لأني أحبك... هه)
و بعدها يقول بغضب: ماذا حدث معك!؟؟ إنها الطاهية و ليست عاهرة
آدم بغضب: لقد قللت من احترامي كيف لها أن تشكك في حبي لابنتي!؟؟؟
عمر: ببساطة لأنك لم تخبرها سبب غيابك و لا تنسى لقد كانت مع إبنتك لم تتركك لوحدها بل جعلت يومها مميز
أنت تعرف رأي في النساء!؟ لايهمني المشاعر و لكنها مختلفة ليست سيئة ليست عاهرة ليست كتلك الفتيات اللواتي ترمين أنفسهم في أحضاننا ببساطة ( ملاك بنت فاميلية) ( يعني بنت عيلة)
آدم: لا يهمني سادخل لارى أبنتي اه و بالمناسبه لم أكن لافعل لها شيء كل ذلك الكلام كان مواجه لها بدافع الغضب لست من النوع الذي يغصب فتاة على فعل شيء أنت تعلم أنني ضد هذا
عمر: أعلم بسبب حبيبتك الأولى التي ...
آدم: لا تكمل أرجوك و أجل بسبب الذي حدث معها سأقتل أي رجل يعتدي على امرأة مهما كانت تلك المرأة عاهرة ساقطة لايهمني ما دامت غير راغبة فيك لن ترغمها ببساطة
عمر: و لكنها لا تعلم بتفكيرك هذا منذ قليل كنت كالوحش
آدم: دعها تراني وحشا إنه آخر همي و لكن تفكيرك يهمني أنك بمثابة أخي لا تعتقد أنني كنت لاعتدي عليها
بل لو لم تتفوه بكل تلك الكلمات كنت لأتفهم الموضوع و أشكرها لأنها كانت برفقة أبنتي و لكنها غبية كثيرة الكلام و الآن سارى ابنتي
يمسكه عمر من ذراعه قائلا: لن ترى وجه تلك الفتاة مجددا أنت تعلم أليس كذلك!؟
آدم بضيق شديد: ستأتي لا تقلق ....
يدخل أدم إلى غرفة لين ليجدها نائمة مبتسمة في حين بقي عمر يندر إليهما من أمام الباب
يحضنها آدم إلى صدره قائلا: اعتذر يا اميرتي اعتذر من كل قلبي
تنزل الدموع من عيني آدم!!؟ أجل لين الوحيدة القادرة على تحريك مشاعر هذا الرجل الجامد القاسي الذي لا يبكي ولا يضحك إلا معها هي
تفتح لين عينيها و تقول: بابا أتيت!؟ أين كنت!؟
آدم و هو يداعب شعرها قائلا: آسف لأني لم آتي
لين: أين كنت!؟
آدم: عمك أكرم كان في المستشفى تعين علي البقاء معه و لكنه ليس بعذر لغيابي كنت انتظر ذهابي معك إلى تلك الحفلة لن أسامح نفسي أبدا يا اميرتي
لين مبتسمة: كنت أعلم أنه حدث شيء حتى ملاك أخبرتني أنك كنت على الطريق و لكن سيارتك تعطلت و كنت غاضب لأنك لم . تستطع الحضور و لكنها أخذتني
يضغط آدم على يده بقسوة و يقول: هل كانت لطيفة معك!؟؟
لين: أجل طبخت لي الحلويات و أخبرت كل اصدقائي أنني ساعدتها و عندما اعتقدوا أنها أمي لم تنكر و لكن
آدم: و لكن!؟؟
ملاك: لن تغضب مني!؟؟
آدم يلامس وجنتيها مبتسما قائلا: أنتي الوحيدة في العالم المسموح لها بفعل أي شيء دون أن أغضب منها
لين : لدقيقة
آدم: قصدك للحظة!؟
لين: أجل تمنيت أن تكون هي أمي إنها لطيفة
يبقى آدم ينظر إليها بحزن لتمسك