رواية قبلة على جبين الوهم الفصل الثانى بقلم خضراء القحطاني
جملة صغيرة، بس بالنسبة ليان كانت حياة.
كانت دايمًا بتدور على حضن، على كلمة حلوة، على إحساس إنها مهمة…
ولما ماتلاقيش ده من أبوها، كانت بتسيب للخيط الرفيع اللي بينها وبين آدم فرصة يبقى حبل نجاة.
في يوم من الأيام، كانت قاعدة على السلم قدام باب البيت، بتعيط، بعد خناقة كبيرة بينها وبين أبوها،
جات لها رسالة من آدم على الموبايل:ما تبكيش، إنتي قوية أكتر مما تتخيلي بس البيت ده مش هيعرف يقدّر ده. خلّي بالك من نفسك.
ساعتها دموعها وقفت، مش لأن الوجع راح، بس لأنها حسّت إن فيه حد حاسس.
بس اللي كسر قلبها بعدين، إن آدم هو كمان بدأ يختفي
اتجوز، وانشغل ببيته، مراته كانت ماتحبش ليان، وكان فيه برود في العلاقة من غير سبب واضح.
تحوّلت علاقتها بيه لحاجة باردة سلام في المناسبات، ورد آلي في الرسائل.
وهي؟ كانت بتموت بالبُعد، لكن تبلع وجعها وتكمّل.
كانت بتكتب في دفترها يومها:أنا مش لوحدي بس أنا لوحدي.