رواية بلقيس وانا الفصل الثاني
وصل الى شقة ابيه فى ذلك الحى الراقى حملها بهدوء وصعد بها فى المصعد ووصل الى شقته
وهو يحملها غائبه عن الوعى
فتح باب الشقه ودلف الى الداخل
لم ينتبه على ذلك الذى وضع يده ليمنع باب الشقه من الإغلاق ودلف خلفه فى هدوء وقفل الباب واخرج مسدسه ووضع به كاتم الصوت
دلف هانى خلف يوسف بعد ان وضع يوسف اسيا على الفراش
قال هانى وهو يصوب سلاحه ليوسف
اللى ياكل لوحده يزور يا جو
وقبل ان يعى يوسف لاى شى
اطلق هانى عليه الرصاص ليقع صريع ويدخل هانى وهو ينظر لجسد اسيا برغبة وحقارة ابليس
لم يستوعب يوسف اى شئ
كل شئ حدث فى ثانيه ليترجم عقله فى الثانيه التاليه انه لا محاله هالك وميت
وهانى سيغتصب اسيا
شعر بنار الرصاصه وهى تخترق صدره
وبعد لحظه غاب عن الوعى
.............................
جردها هانى من ملابسها بمنتهى الوحشيه نظر لجسدها العارى وشيطانه يرسم له الف طريقه وطريقه ليتمتع بها بينما تحول هو لشيطان
لم يحرك ضميره انها
انثى غائبه عن الوعى او يشفق عليها وعلى نظرة المجتمع لها بعد ان
يقولو عليها مغتصبه 😔
انقض عليها بكل وحشيه وهنا بدا يتفنن فى التمتع بمن سلبة منها ارادتها حتى فى المقاومه او ابعاده عنها ببنما هو كان وحش ضارى
بأفعاله المقززه التى يفعلها فى تلك المسكينه الغائبه عن الوعى افعال يندى لها الجببن وتنطق الابكم
قضى هذا الشيطان على البريئه اسيا
وكم من بريئه قضى عليها مثل اسيا
...............................
ضاقت بها السبل بحثت فى كل المشافى بحثت فى مراكز الشرطه الليل قارب على الانتهاء لم تجد اختها قلبها كاد ان يقف من القلق والخوف
واخر امل امامها ان تذهب الى بيت
زينه وتهددها لربما فعلت شئ بأختها
وقفت امام منزلها وتضرب بكفيها على
باب منزل زينه
خرجت زينه مسرعه تفتح الباب
هدرت بلقيس بغضب كاد يحرقها
اختى فين يا حيوانه
تماسكة زينه بالثبات الواهى وقالت بمنتهى التبجح
اختك مشيت من الساعه 12يا دكتوره انا بنفسى وصلتها للعربيه
صرخة بغضب
اسيا مرجعتش لحد دلوقتى اختى فين
قالت زينه بنفس صوتها الصارخ
وانا مالى اختك مشت شوفى راحت فين
قالت بلقيس بنفس صوتها الغاضب
هشوف ويا ويلك لو حصل حاجه لاختى وتكونى انتى السبب
تركتها وانطلقت الى اقرب مركز شرطه
..............................................
قال الضابط وهو يسال بلقيس
انسه اسيا مختفيه بقالها كام ساعه
قالت بغضب بقلها اربع ساعات وتليفونها مش يترد عليه
سالها الصابط مره اخرى
اخر مكان كانت فيه فين
كانت فى عيد ميلاد صحبتها
وبعد ان قصة عليه بلقيس
كل ما حدث
قال الصابط بعمليه ولكن بها بعض التعاطف على تلك المنفطر قلبها على اختها
اهدى يا دكتوره بلقيس طبعا بلاغ الاختفاء مش بنبدا نتحرك الا بعد اربعه وعشرين ساعه
هدرت بغضب
ازاى كدا انا اختى تكون ضاعت لو حد خطفها
سالها مره اخرى
مفيش عداوه بينكم وبين اى حد
قالت وعقلها مشتت
لا مفيش
قال بحياديه
طيب يا دكتوره هى كانت راحه مع حد
انا ممكن نساله
قالت لاء رايحه بعربيتها
وفين عرببتها
قالت بتيه مش عارفه
قال بهدوء
احنا ممكن نعمل بلاغ عن سرقة العربيه ونبلغ كل الوحدات بختفاء العربيه وصاحبتها واكيد هنوصل لنتيجه
قالت بامل اعمل اي حاجه حضرتك المهم نوصل لاسيا
...............................
وقفت فى منزلها يتأكلها الخوف والزعر
فهى لا محال ستنتهى اذا حدث شئ لاسيا على يد ذلك المريض نفسيا المسمى بيوسف
تسآلت كيف تنقذ نفسها
وفى لحظه لمعت فكره شيطانيه فى راسها حين رأت العامله التى تنظف البيت بعد فوضى عيد ميلادها
قالت بصوت مهزوز
سعاد هاتى كوباية ميه
انصرفت العامله وهى فى لحظه التقطت هاتف العامله وخلبأته
اتت لها العامله بالماء ثم اخذت الهاتف ودلفت الى غرفتها لتتصل بيوسف تحذره ليعيد اسيا الى اختها
لم تجد منه اجابه
عاودة الاتصال اكثر من مره لم تجد اجابه ايضا
اتصلت مره اخرى ولكن تلك المره كان الاتصال على فيلا خليل التهامى
على امل ان يجيب عليها احدهم ويلحق يوسف قبل ان يفعل جريمته
فى ذلك الوقت دلف وعلامات الارهاق ظاهره عليه الدكتور يونس وكان مع حاله مرضيه فى مشفاه جعلته مرهق واخذت يومه وايضا نصف ليلته وها هى الساعه تجاوزت الثالثه فجرا
سمع صوت الهاتف يصدح فى اركان الفيلا الهادئه
التقط الهاتف ليجيب عليه
قالت المتحدثه على الطرف الاخر خليل بيه موجود
احابها يونس بإرهاق
اقوله مين
ظنت زينه انه احد العاملين بالفيلا فقالت له مباشرتا لكى تنهى تلك المكالمه.
قوله ان يوسف ابنه خطف اسيا الحديدى فى شقة الهرم واهلها قلبين عليها الدنيا
وقفلت الخط
صاعقه وقف لحظات ليستوعبها
اسيا الحديدى
لم يحتاج فطنه ليترجم ما نوى ابن عمه على فعله مع تلك الاسيا
انطلق مثل السهم بأمل ان يلحق المصيبه قبل حدوثها
قفلت زينه الخط ومسكت الهاتف والقته من شرفة شقتها لتتخلص منه ومن اى دليل ادانه وضميرها الذى يؤنبها استطاعت ان تعطى له ابره مسكنه بهذا الاتصال
.......................................
لا يعلم كيف وصل الى شقة
عمه التى بها يوسف واسيا الحديدى
ضرب بيديه بغضب
وصوت عالى
يوسف افتح انا عارف انك جوا
يوسف متعملش حاجه فى بنت الدكتور ابراهيم
صرخ بينما يوسف لا يستجيب له
يوسف افتح
كان هانى مازال يقوم بأفعاله المقززه مع مسلوبة الاراده واليقظه الضحيه اسيا
وعى على الصوت الهادر الغاضب بالخارج علم انه يونس
قام بسرعه واخد يبجث عن ملابسه و مسدسه اخذهم واختبئ فى المطبخ الذى كان متصل بسلم من الخارج خرج منه مسرعا
ببنما يونس بالخارج يحاول ان يكسر باب الشقه واخيرا كسر
دلف بسرعه يبحث مثل المجنون على يوسف واسيا وما رأه كان كبوس بكل ما تعنيه الكلمه
فتح الغرفه وجد ابن عمه غارق فى دمائه
وجسد فتاه عارى على السرير وسرير غارق فى الدماء ومن الواضح ان الفتاه تنزف وانها اعتدى عليها بوحشيه
ولكن من الذى اعتدى عليها ان كان يوسف وقع صريع
...................................
وصل بالاثنين الى احد المشافى الخاصه
الاول ابن عمه على حافة الموت ولا يعلم من الذى اطلق عليه الرصاص
واسيا مغتصبه تنزف ضاع شرفها من حقير شيطان تسوقه شهواته الدنسه
رفع هاتفه واتصل بأخيه ورعب العالم يتملكه
الو الحقنى يا عزيز
انتفض عزيز وساله بلهفه
مالك يا يونس
قال بصوت مرتعش
انا فى مستشفى........... احنا فى مصيبه يا عزيز تعالى بسرعه وهات عمك معاك
.....................................
وصلت بلقيس مع الضابط الى مكان سيارة اختها
بعد ان تلقوا اتصال مكان السياره من احد الدوريات التى علمت انها السياره المبلغ عنها
وقفت بجوار الضابط تبحث عن اى شئ حول السياره يدل على وجود اختها اخرجت هاتفها واتصلت على هاتف اختها الذى صدح صوته تحت السياره
التقطه الضابط وقال
التليفون اهو يا دكتوره
وقبل ان تتفحص الهاتف صدح هاتفها هى برقم يونس
اجابة مسرعه دون ان تلتفت للرقم
الو
دكتوره بلقيس
ايوا مين معايا
قال يونس الذى علم من صوتها ولهفتها انها تبحث عن اختها
انا يونس التهامى يا دكتوره قالت بقلق
خير يا يونس.
اجابها بصوت متخازل
اسيا اختك فى مستشفى............ لو سم.... وقبل ان ينهى كلامه انهت هى الاتصال وانطلقت الى المشفى هى والضابط الذى لم يتركها.....
.......................
وصل عزيز وعمه خليل الى المستشفى قبل بلقبس
سال خليل بلهفه
فين يوسف يا يونس ايه اللى حصل
وقف يونس يقص ما حدث من اول المكالمه الى ان وجد يوسف غارق فى دمائه واسيا ايضا غرقه فى دمائها.
هدر خليل بغضب
يعنى مين اللى عمل كدا
البنت هى اللى ضربت يوسف بالنار
قال عزيز بتفكير وتعقل
اهدى يا عمى البنت واضح انها فاقده الوعى دا ممكن تكون حد مخدرها.
اكيد كان معاهم حد تالت هو اللى ضرب يوسف بالنار
هدر خليل
وهيضرب ابنى بالنار ليه
لم يتحدث عزيز بينما خرج يونس عن صمته
وصرخ بغضب فى عمه
علشان ابنك الحقير من اسبوع سمعته بيتكلم على بنت الدكتور ابراهيم الحديدى
وحذرته بس مفيش فايده فيه كلب طول عمره
هدر خليل بغضب اشتعل فى عينيه وهو يصفع يونس على وجهه
اخرس متقولش على ابنى كدا انا ابنى مش ممكن يعمل كدا
حال عزيز بينهم وفض الشجار بينما كلمه واحده رنت فى اذنه بنت الدكتور ابراهيم الحديدى
سال يونس بترقب
دى بنت الدكتور ابراهيم الحديدى
قال يونس بحزن ودموع ملأت عينيه
ايوا يا عزيز
هبص فى وشه ازاى بعد العمله الحقيره دى
تخيل عزيز انها تلك الطبيبه التى قابلها بالامس ولكن ما علاقتها بيوسف وفى تلك اللحظه رأها تاتى عليهم وهى تجرى وخلفها احدهم
اخذ نفس يهدأ روع نفسه لا يعلم لما اعتصر قلبه وهو يتخيلها انها من تم الاعتداء عليها من ابن عمه
ووقفت باعين باكيه امام يونس.
وسالته
اسيا فين يا يونس
من هيأته علمت ان اختها اصابها امرا لا يحتمل
وكيف عثر يونس عليها نعم يعرفها بحكم عمله فى مشفى ابيه ولكنه كان صديق بلقيس وليس اسيا
صرخت فيه مره اخرى
فين اسيا يا يونس
قال بصوت مختنق بالعبرات
فى اوضة العمليات يا دكتوره
لم تنتظر باقى حديثه وانطلقت تقتحم غرفت العمليات
نظر الجميع الى تلك التى اقتحمت غرفة العمليات
صرخ الطبيب بغضب
فيه ايه خرجوها بره
لم تعير صراخه اى اهتمام ووقفت بجانب جسد اختها وسألته فى ثبات
تحسد عليه
انا الدكتوره بلقيس الحديدى اخت الحاله اللى مع حضرتك ثم ازالة دموعها المنهمره وسألته برجاء
ان يخيب ظنها بعد ان رات اثر علامات الاعتداء على جسد اختها
لو سمحت عاوزه اعرف ايه اللى حصل لها بالظبط
قال الطبيب بأسى وضح فى نبرت صوته
عندها نزيف حاد اثر الاعتداء عليها
طامه كبرى وفاجعه اكبر اذن اختها اغتصبت
دارة الارض بها وترنحت ولكن يد احد الممرضين مسك بها بينما الطبيب امر بإخراحها حتى يستطيع ان يعالج اختهاا
جلست على اقرب مقعد بينما جلس الضابط بجوارها ويونس امامها لا يستطيع الحديث
وعزيز وخليل فى موقف لا يحسدون عليه
كان عزيز يخشى ان تكون تكشف امر شحنه الادويه زالمعدات الطبيه فيخسر اخيه بسبب تعلق اخيه بالدكتور ابراهيم الحديدى ياتى ابن عمه عديم الاخلاق يفعل ما هو اشنع من تلك الصفقه ولكن الحمدلله اخيه لم يخسره
وسيقف معه حتى وان كان عمه من سيقف امامه المهم ان يبقى على اخيه وامه هم من تنقوا له من عالمه النظيف قبل ان بديلوثه عمه بالاعمال المشبوهه
حاولت بلقيس ان تستجمع شتات امرها حين مسك يونس بيدها
سالته وهى تنظر فى عينيه
مين عمل كدا
وانت عرفت ازاى
رفع يونس راسه ليواجه عينين عين عمه وعين عزبز
عين عمه ترجوه ان يصمت وعين عزيز امانه تقول له لا تخشى شئ انا معك
قال بصوت مرتعش
انا هحكى لك على كل حاجه
............................................
انهى يونس سرد كل ما حدث لبلقيس
وقال بصدق والله يا دكتوره بلقيس دا كل اللى حصل
قالت بثبات للضابط
لو سمحت يا عماد بيه انا بتهم يوسف خليل التهامى بالاعتداء على اختى
وانا بطالب بكل الإجراءات اللى تثبت دا والتحاليل اللى تثبت الاعتداء
هدر خليل بغضب
ابنى بين الحيا والموت هيعتدى على اختك امته
قالت بثبات بعد ان لملمة شتات مصيبتها التى وقعت والان لابد من القصاص
والله معرفش هو الوحيد اللى كان مع اختى وانا مش هسيب حقها
اندفع خليل ليعتدى عليها بالضرب وقبل ان يصل اليها وجد جدار بشرى امامه يمنعه عنها
قال وقد علت الدهشه وجهه
عزيز انت بتعمل ايه
اجابه بحكمه
ابعد دلوقتى عن الدكتوره يا عمى بلاش تعمل حاجه الوضع مش ناقص تعقيد
هدر خليل بغضب.
انا ميهمنيش انا اعمل اللى انا عاوزه ابنى معملش حاجه وهخرجه من هنا
صرخ يونس
عمى لو سمحت كفايه
مش كفايه وابعد انت كمان ازاح يونس من امامه ليجلس ينتظر امام غرفة العمليات ومليون فكره شيطانيه فى عقله لتخلص ابنه والتخلص من تلك البلقيس
...........................................
وقف الضابط عماد امامها بعد ان اتم اجرائات محضره واخد الانسجه والعينات من اسيا لتثبت الاعتداء والتحفظ عليها بالمعمل لحين استيقاظ يوسف واخد عينات منه للمطابقه بما وجد فى اسيا واثبات الاعتداء
قال بعمليه
الاجرائات خلصت يا دكتوره
نظرة له بأعين رغم الالم الحارق بها الا انها مازالت قويه
شكرا يا لك يا حضرة الظابط
هذا ما استطاعت النطق به وهى جالسه امام غرفة العمليات تنتظر خروج ان تخرج اختها او يخرج ذلك المجرم
بعد ثلاث ساعات خرج يوسف اولا كانت اصابته غير خطيره ولكن كمية الدماء التى فقدها هى من اثرة عليه
جرت بلقيس عليه ولكن ابيه وقف امامها وقال بغضب
اوعى تفكرى حتى نقربى
هدرت بغضب ومين هيمنعنى وقف خليل امامها ليمنعها بالقوه وجدت ذلك الحائط البشرى امامها للمره الثانيه يحميها من عمه نعم هو ذلك الزائر غريب الاطوار الذى جاء يسال عن خاله من يومان
نظر لها وقال بتعقل
اهدى يا دكتوره بلقبس احنا معاكى وحقك وحق اختك هنجيبه لك
قالت بغضب وهى تعاود الجلوس مره اخرى بعد ان انصرف خليل مع ابنه
ومين حضرتك علشان تجيب حقى
قال يونس وهو مازال واقف امام غرفت العمليات ينتظر تلك الضحيه التى غدر بها
دا اخويا الكبير يا دكتوره بلقيس عزيز التهامى
نظرت له وصمتت
وبعد برهه قال عزيز
اسف يا دكتوره
لا يعلم لما يعتذر وعن اى شئ
جلست فى مكانها وهى مازالت تنتحب وتبكى على حال اختها وكيف ستبلغ امها وابيها
............................
اتصل خليل وهو جالس بجوار ابنه الفاقد الوعى بجيش من المحامين حتى يجد مخرج لابنه من تلك البلوى
بينما جاءفى راسه فكره شيطانيه ستلهى تلك الطبيبه عنه وايضا ستضعفها
اتصل بأمن المينا والمكان المسؤول عن الافراج عن الشحنات المستورده
وقال
الو لو سمحت عاوز ابلغ عن شحنة ادويه ومعدات طبيه منتهية الصلاحيه هتوصل النهارده
ساله الامن بإسم مين لو سمحت
الدكتور ابراهيم الحديدى