رواية احترقت بنيران عشقك الفصل الثانى بقلم روان مسلم
هجيبها هجيبها هنا وهدف*نها في تراب الصعيد، هعيشها في س*جن كبير وهخليها تندم علي اللي عملتوا بنت المصروية
= لا يا عمي انا هتجوزها وهسترها، هخليها تنسى كل اللي في مخها عن مصر
العم = زاهر يا ولدي تبقى عملت في عمك اكبر معروف بس نحدد مكانها بس وهي هتعيش معانا في الصعيد
############################
دخل هاشم إلى الغرفة، حيث كانت ياسمين مستلقية على الفراش، تفتح عينيها ببطء وتنظر حولها بصدمة. اقترب هاشم منها وقال
هاشم = كابتن ياسمين، عاملة إيه؟
نظرت ياسمين إليه بصدمة، وبدت غير مدركة لما يحدث.
ياسمين = مين حضرتك؟ وإيه اللي حصل؟ أنا هنا ليه؟
نظر هاشم إليها باستغراب، وبدأ يسألها: "يعني حضرتك مش فاكرة أي حاجة من اللي حصل؟"
هزت ياسمين رأسها، وبدت محاولة لتذكر أي شيء.
ياسمين = لا، أنا كل اللي فاكراه إني كنت بتكلم في التليفون عند حمام السباحة... مش فاكرة أي حاجة تانية.
نظر هاشم إليها وقال = يعني مش فاكرة مين كان موجود في حمام السباحة؟ أو حد زقك مثلا ؟ حد شدك؟ ولا أنت وقعتي لوحدك وفقدتي اتزانك؟
بدت ياسمين غير قادرة على تذكر أي شيء، وهزت رأسها مرة أخرى.
ياسمين = مش قادرة أفتكر أي حاجة... أنا كل اللي فاكراه إني كنت بتكلم في التليفون.
نظر هاشم إليها باهتمام، وبدأ يسجل ملاحظاته. "طيب، خلينا نبدأ من البداية. ممكن تحكيلي إيه اللي فاكراه قبل ما يحصل الحادثة؟"
حاولت ياسمين تذكر أي شيء، ولكن بدت غير قادرة على ذلك.
ياسمين = مش عارفة... أنا مش فاكرة أي حاجة."
في تلك اللحظة، دخل الطبيب إلى الغرفة وقال:
الطبيب = أعتقد أننا يجب أن المقابلة لازم تنتهي هنا. ياسمين محتاجه إلى ترتاح.
نظر هاشم إلى الطبيب وقال = موافق. هايرجع بعدين علشان اكمل التحقيق.
خرج هاشم من الغرفة، وهو يفكر في الخطوة التالية في التحقيق. بينما كانت ياسمين تستلقي على الفراش، تحاول تذكر ما حدث، ولكن دون جدوى.
############################
*في غرفة زين في الفندق*
كان زين وعلي يجلسان في الغرفة، وفجأة قام علي بتشغيل التلفاز. بدأت المذيعة في تقديم الأخبار، وقالت: "في صباح اليوم، تم إيجاد اللاعبة ياسمين الجارحي بالقرب من حمام السباحة الخاص بالفندق الذي يقيم فيه فريق و يقام فيه معسكر الفريق، بعد أن تعرضت لحادث غريب. حيث تم إغراقها في حمام السباحة عمدًا، بل وأيضًا وجد جرح عميق بالرأس. وحتى الآن لم يتم اكتشاف أي شيء عن الجاني، ولكن تم نقلها إلى أحد المستشفيات القريبة من الفندق. وبلغنا أحد الأطباء أن حالتها حتى الآن لم تصل للاستقرار الكامل. سنوفيكم بآخر الأخبار."
بدأ زين يغضب كثيرًا
زين = علي، اقفل الزفت ده. أنا مش ناقص. أنا مش عارف أعمل ايه من امبارح وأنت مشغل لي الزفت ده.
نظر علي إلى زين = زين، أنا آسف. ما كنتش أعرف إنك مش عايز تشوف الأخبار.
أغلق علي التلفاز، ونظر إلى زين الذي بدا غاضبًا جدًا
علي = زين، إيه اللي بيحصل؟ أنت قلقان على ياسمين؟"
نظر زين إلى علي = أنا مش قلقان عليها، أنا مش عارف إيه اللي بيحصل. كل اللي أعرفه إني مش فاكر أي حاجة من الليلة دي."
علي بقلق = زين، لازم تهدى. هنعرف إيه اللي بيحصل لما نروح للمستشفى ونشوف ياسمين.
هز زين رأسه وقال = أنا مش عارف إيه اللي بيحصل انا هاتجنن.
علي = يبقي لازم نروح لياسمين
زين = نجمة لو عرفت هاتمحيني من علي وش الأرض
علي = من غير ما تقول لنجمة ...روح انت وانا هاتصرف لو سألت عليك
############################
الطبيب = ياسمين، أنا عارف إنك مشوشة جدًا وعارف إن تفكيرك دلوقتي مش كله مستقيم ومش كل أفكارك جاهزة، ولكن عايزك تحكيلي اللي حصل في الليلة دي بالظبط عشان أقدر أساعدك ونقدر نقيم حالتك العقلية.
ياسمين = يا دكتور، أنا مش عارفة... كل اللي فاكراه إني خرجت أعمل تليفون بس كان فيه تليفون مهم جاي لي وما قدرتش أرد عليه في الأوضة، ولما خرجت مشيت على حمام السباحة وأنا بتكلم... ما كانش فيه حد... ومش فاكرة أي حاجة غير كده.
الطبيب = طيب، ياسمين، حاولي تركزّي معايا. إنتِ كنتي بتتكلمي في التليفون مع مين؟
ياسمين = مش فاكرة... يمكن كنت بتكلم حد من الفريق... أو يمكن كان حد من الأهل... مش عارفة.
الطبيب = حاولي تسترخي وتفتكري أي حاجة تانية. يمكن يكون فيه حاجة مهمة فاتتك.
ياسمين = حاضر يا دكتور... بس مش قادرة أفتكر حاجة.
الطبيب = مش تقلقي، ياسمين. هنعمل كل اللي نقدره عشان نساعدك تفتكري وتستعيدي ذاكرتك. دلوقتي، عايزك تهدي وتاخدي راحتك. هنكمل الكلام بعدين.
ياسمين = شكرًا يا دكتور.
وخرج الطبيب من الغرفه
وهنا دخلت عليا لكي تطمئن علي ياسمين
عليا = الكابتن القمر عامل ايه
ياسمين = الحمدلله .....مفيش حد جه من النادي؟
عليا = لسه محدش جه . ..... حابه اعتذرلك علي كل حاجه حاسه اني السبب
ياسمين = انتي مجنونه ....صح
###########################
*في غرفة نجمة في منزلها*
كانت نجمة تجلس لتستريح قليلاً من كل تلك الأحداث، وفجأة رن هاتفها. فتحت نجمة الهاتف وقالت: "أمير، وحشتني قوي."
رد أمير = وأنتي كمان يا روحي.
نجمة = اليوم كان متعب جدًا. أنا مش قادرة.
امير = ليه؟ في إيه اللي حصل؟
نجمة = مفيش، شوية مشاكل عند زين.
أمير بملل = زين، زين، هو احنا معندناش حاجة نتكلم عليها إلا زين. إيه، مش هنبدأ نتكلم بقى عن فرحنا اللي المفروض نجهزله بعد شهر؟
نجمة = بس أنا مش هقدر أعمل الفرح بالذات في الفترة دي. الفترة دي حرجة في حياة زين جدا ومحتاجني معاه
أمير = زين محتاجك، وأنا فين؟ أنا فين يا نجمة؟ أنتي عارفة احنا بقالنا كام سنة مع بعض؟ طب أنتي عارفة احنا عندنا كام سنة؟ زين هيعيش حياته بيكي، من غيرك هيعيش. زين بقى كبير لدرجة إنه يقدر يتحكم في حياته وفي نفسه، مبقاش محتاجك يا نجمة. أنت مش مربية خاصة بيه.
زاد أمير من حدة صوته = احنا استنينا قد إيه عشان زين؟ أجلتي اجتماعنا مع بعض في بيت واحد كام مرة عشان زين؟ أنا تعبت، تعبت يا نجمة.
نجمة بحنان = أمير، أنا مش مجرد أخت بالنسبة لزين، أنا بالنسبة لي الأم والأب والحياة. أنا اللي ربيته وأنا اللي تعبت وأنا اللي كنت جنبه طول الوقت. أنت مش متخيل أنا إيه بالنسبة لي أنت عارف يعني إيه طفل أهله يموت وهو مجرد عشر سنين بس. وقتها أنا خدت زين في حضني وقلت إن أنا عمري ما هسيبه لوحده أبدًا لحد ما أحس إنه في أمان
أمير = نجمة، أنا ما ممنعتكيش تعملي دورك في حياة أخوكي. ولكن بقول بصي لحياتنا شوية. بصي لحياتنا لأن العمر بيجري بينا. احنا عارفين بعض من أول سنة كلية. قعدنا مع بعض سنة واتنين وتلاتة، اتخرجت وجيت اشتغلت عندك عشان أبقى جنبك. فضلت جنبك خطوة بخطوة، عدينا كل حاجة خطوة بخطوة.
دخلتي زين مجال الكورة، كان موهوب، كنتي واقفة جنبه وطول الوقت أصل زين، أصل زين علشان زين. طب وأنا احنا فين؟ كفاية زين بقى كبير، كفاية إنه يتحمل أموره. زين دلوقتي شاب يقدر إنه يتجوز ويخلف ويعيش حياته من غير وجودك أصلا.
وانهي أمير كلامه وهو يقول
نجمة، أنا عايز أكون جنبك، عايز أكون معاكي في بيت واحد، عايز أكون زوجك. مش عايز أستنى أكتر من كده. العمر بيجري بنا، وأنا مش عايز أضيع وقت أكتر.
*نجمة:* أغمضت عينيها وبدأت تبكي، تبكي على عمرها الذي ضاع منه الكثير، ولكنها أيضًا سعيدة لأنها ضاعته مع أخيها وحبيبها الصغير الذي تراه كابن صغير لها. دموعها تنهمر على خديها، وهي تتذكر كل اللحظات التي قضتها مع زين، كل اللحظات التي ساعدته فيها، كل اللحظات التي وقفت جنبه فيها.
فجأة، توقفت عن البكاء، وبدأت تبتسم. ابتسمت لأنها تذكرت كيف كان زين يبتسم لها عندما كانت تساعده، كيف كان يضمها إليه عندما كانت تقرأ له القصص. ابتسمت لأنها تعرف أن كل التضحيات التي قدمتها كانت تستحق العناء.
نهضت نجمة من مكانها، وذهبت لتغسل وجهها. عندما نظرت إلى المرآة، رأت نفسها تبتسم. ابتسمت لأنها تعرف أن لديها أخًا صغيرًا يحبها، ويحتاجها. ابتسمت لأنها تعرف أن لديها حبيبًا ينتظرها، ويحبها.
خرجت نجمة من غرفتها، وهي تشعر بالتفاؤل. تشعر بأنها قادرة على مواجهة كل التحديات التي تأتيها. تشعر بأنها قادرة على حماية زين، وعلى أن تكون له كل شيء.
############################
*في المستشفى*
دخل زين إلى غرفة ياسمين وكان يحمل بيده باقة من كبيرة من الزهور باللون الأحمر،وكنه وجدها مستلقية على الفراش، تبتسم له بضعف. اقترب زين منها
زين = ياسمين، حمد الله على سلامتك.
ردت ياسمين بصوت ضعيف
ياسمين بخجل = الله يسلمك،كابتن زين... شكرًا على زيارتك ليه تعبت نفسك .
زين = لا تعب ولا حاجه كمان ايه كابتن دي انا زين ثم اني حبيت اطمن عليكي مش اكتر انتي كويسه الدكتور طمني انك احسن قبل ما ادخل
ياسمين، وهي تنظر إلى الأرض = ماشي يا زين وعلي العموم حالتي مستقرة، بس لسه مش فاكرة حاجة من اللي حصلت... ده غير ان المعد البدني جه ومش طمني وقال إن حالتي مش أفضل حاجه للرجوع للملعب.
جلس زين بجانبها، وهو يحاول أن يجعلها تطمئن = اكيد مفيش حاجه من الكلام ده وانتي هاترجعي احسن من الاول .
نظرت ياسمين إليه، مع ابتسامة خجولة = شكرا علي وجودك جمبي يا كابتن زين
نظر زين إليها، مع شعور بالمسؤولية = أنا هكون معاكي دايما لحد ما تقومي بالسلامه
أستأذن زين لكي يرحل
############################
خارج الغرفه حيث قابل زين الطبيب
زين = أهلًا بحضرتك يا دكتور، كنت عايز أسألك عن حالة كابتن ياسمين.
الطبيب = والله يا زين، الحالة لحد الآن مستقرة، ولكن في خبر مش لطيف خالص.
زين بقلق = إيه هو؟ إيه هو الخبر ده يا دكتور؟
الطبيب = الصراحة ما أقدرش أنا أجزم لك، بس النسبة الأكبر إن ياسمين مش هترجع تلعب كرة سلة تاني.
زين بصدمة! = ليه يا دكتور؟ هي الإصابة خطيرة للدرجة دي؟
الطبيب = في جزء كبير متضرر من الرئة وما نعتقدش إنها هتقدر تقاوم أو ترجع تلعب زي الأول. وحتى لو رجعت، هيكون اللعب لساعات بسيطة أو لدقايق بسيط، بمعنى أصح مش هتقدر إنها تكون على قوة فريق وتلعب. الموضوع هيكون مجرد ترفيه بالنسبة ليها.
زين (بصدمة) = يعني إيه؟ مش هتقدر ترجع للكرة تاني؟
الطبيب = للأسف يا زين، النتائج بتقول كده. وأنا اتواصلت مع المعد البدني بتاعها واتفقنا بعد الأشعة والتحاليل وكل حاجة على نفس النتيجة.
زين = يا دكتور، أنا عايزك تعمل أقصي ماعندك، ولو ممكن ننقلها مستشفى تانية، أنا مستعد، ولو نقدر نصفرها برة، أنا كمان مستعد وهتحمل كل التكاليف دي.
الطبيب = كابتن زين، حضرتك متحمس جدًا للحالة، رغم إن أنا أعرف إن مفيش بينكم أي صلة قرابة أو حتى أي صلة من نوع تاني.
زين(بإحراج) = حضرتك متعرفش حاجة عن الصلة الإنسانية، ثم إن البنت تعتبر من أكبر معجبيني، وأنا صعبان عليا موهبة زيها إنها متكملش ومتحققش أحلامها.
الطبيب = على العموم، أنا اتواصلت مع طبيب الفريق كمان، واللي قال إن في أمل، ولكن بسيط جدًا، لأنه كان قابل حالة زي دي قبل كده، ولكن مع التأهيل لفترة طويلة. بس ده للأسف هيضيع منها العقد الفرنسي اللي كان جايلها من أيام بسيطة.
زين (بدهشة) = عقد فرنسي؟
الطبيب = أيوة، كان جايلها عقد من فريق فرنسي كبير لضمها من بداية الموسم، والعقد تقريبًا تم تقديمه قبل الحادثة بأيام بسيطة، وكان تم الاتفاق فيه على أغلب الحاجات زي الفلوس وغيره ولكن أعتقد أنو خلاص الفريق الفرنسي هايصرف نظر.
############################
وهنا رن هاتف زين معلن عن اتصال أمير
زين (للطبيب) = أنا شايف إني عطلت حضرتك كتير يا دكتور، عن إذنك.
الطبيب = اتفضل يا كابتن .
خرج زين ورد على اتصال أمير.
زين = زيك يا أمير؟ عامل إيه؟
أمير = الحمد لله، كويس. أنا حابب أشوفك.
زين = في حاجة؟ أنت ونجمة في بينكم حاجة؟
أمير = الكلام ده مش ينفع يتقال في التليفون. الكلام ده لازم نتقابل عشان نتكلم فيه.
زين = خلاص تمام. شوف أنت عايز نتقابل امتى ونتقابل.
أمير = خلاص نتقابل في الكافيه اللي بتقابل فيا انا ونجمة أكيد أنت عارفه.
زين = أيوة عارفه، امتى؟
أمير = بعد ساعة من دلوقتي.
زين = خلاص تمام، هقابلك هناك.
###########################
عليا = (بابتسامة) آيه ده يا عم! الكابتن زين جالك وجاب لك ورد! واضح ان الصنارة غمزت
ياسمين(بحرج) = صنارة إيه وغمزت إيه! اتلمي. دي مجرد زيارة عادية. واحد قابلته في نفس اليوم اللي حصلت فيه الحادثة فجه يطمن عليا.
عليا(بضحك) = جه يطمن عليك وزيارة عادية! أوه أوه، أول مرة أعرف يا ياسمين إنك خبيثة.
ياسمين(بإنكار) = أنا خبيثة يا عليا ،أنا باقول لك الحقيقة. آه مجرد زيارة. عادي يعني.
واهو أنتي قاعدة معايا وهتشوفي إنه مش هيجي تاني.
عليا = (بابتسامة) طيب طيب، هنشوف.
############################
زاهر = عمي لقيناها. حددنا مكانها بالظبط. وقدرنا نعرف المستشفى اللي هي فيها.
العم = ايوة كده يا زاهر. أيوة كده. خلينا نرجعها بلدها و بيتها. وبعد كده نربيها بمعرفتنا.
زاهر = عمي، تربيتها من غيره دي سيبها لي أنا. مجرد ما أتجوزها أنا عارف أنا هعمل إيه. أنت بس تجوزها لي.
العم = يوه، ما أنا قلت لك هجوزها لك. هو فيه إيه يا زاهر؟ أهم حاجة إن ما يطلعش عليها نهار وهي لسه في القاهرة.
زاهر = ده الأكيد. الرجالة جاهزين واحنا كلنا جاهزين.