رواية المالك المغرور الفصل الثاني 2 بقلم اميرة علي

في المساء عاد مالك الى منزله وكان سيذهب الى غرفته ولكن اعترض طريقه كلا من والدته وعمته 

والدته بنبره قلقه

_تقي فين يا مالك

لم يرد مالك عليها ولكنه ظل ينظر حوله ببرود

انزعجت والدته من عدم رده فقالت له ونبرتها  بدأت ان تكون عاليه بعض الشئ

_مالك رد عليا تقي فين

خرج مالك عن بروده وقال لها وهو على وشك تركهم والذهاب للأعلى

_هاترجع بكره الصبح

وتركهم وصعد

تحدثت عمته بعد ان اختفي عن عيونهم

_معقول يكون اذاها

تحدثت مرفت بثقه

_مستحيل مالك مستحيل انه يأذي تقي ولا حتي يجرحها

قالت ناديه بدعاء

_ربنا يهديه يارب

اكدت مرفت على دعوتها

_يارب

*******************

في الاعلى في غرفه مالك

ابدل مالك ملابسه. إلى بنطال قماش  وبقي عاري الص*ر جلس على الفراش وظل يتذكر حين ذهب الى تقي قبل ان يعود الى المنزل

فلاش بااااك

(انتهي مالك من عمله فخرج من الشركه وصعد الى سيارته  وقادها الى حيث ترك تقي.

بعد قليل وصل مالك. صف سيارته ونزل منها. وذهب الى البنايه وصعد للاعلى. وصل الى الطابق المقصود ووقف امام الباب. وقبل ان يفتح الباب. اخذ نفس عميق وزفره بهدوء. وفتح الباب.ودلف للداخل بقي يبحث بعيونه عنها حتي سمع صوت التلفاز. ذهب الى غرفه المعيشه وجدها تجلس وتشاهد احدي افلام الكارتون. تعجب مالك من هذه الفتاه. فكيف تجلس بهذه الراحه فهو توقع ان يجدها تجلس وتبكي لكي يخرجها من هذا المكان فهو يعرف انها تخاف كثيرا ان تجلس وحيده في مكان لا تعرفه.

قال مالك لكي تنتبه له :-

مساء الخير

انتبهت تقي على وجوده فنظرت له ببردو وقالت:-

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

تنحنح مالك وذهب الى أقرب كرسي وجلس عليه. وبقي ينظر إليها يحاول أن يفهم  ما الذي تفكر به

توترت تقي من نظراته  فهي تمثل عليه البرود فهي كانت قبل قليل تبكي ولكن حينما رأت سيارته بالاسفل  مسحت دموعها  لكي لا يرا ضعفها

مالك بهدوء  مرعب:-

اي اللى خلاكي روحتي عند نرمين من غير ما اعرف وكمان تنامي عندها

كانت تقي ستجيبه  ولكنها  فكرت لماذا تجيب عليه  من هو لكي يتحكم في حياتها هكذا لهذا قالت له :-

وانتا مالك  انا اعمل اللى انا عاوزاه  وانتا مش من حقك تسألني 

كانت هذه الكلمات كافيه لكي يخرج مالك من بروده  وتشتعل عيونه بنظرات تعرفها تقي جيدا لهذا كانت سوف تركض للخارج ولكن مالك لم يتركها  فأمسكها  من حجابها  وقرب رأسها منه  وهمس في اذنها بصوت يشبه فحيح الافعي :-كل كلمه قولتيها هتدفعي تمنها غالي اوي يا بنت ممدوح

تأوهت تقي من الم رأسها فهو يكاد يخلع خصلاتها  فقالت بألم:-

اه سبني يا حيوان 

جز مالك على اسنانه وقال لها :-

حيوان انا بقي هعرفك الحيوان ده هيعمل فيكي اي

رماها مالك من يده فوقعت على الاريكه وهي تنظر له بفزع وعيونها تذرف الدموع

فك مالك حزامه  ولفه حول يده  ونظر لها بشر  وقال:-قولتلك كتير متحوليش تستفزيني بس اعمل اي بقي مصره متسمعيش الكلام عشان كده لازم تتعاقبي

هوي مالك بحزامه على جسدها الصغير  كانت تقي تصرخ بشده وهي تترجاه لكي يتركها ولكنه كان مغيب تماما

ظل مالك يض*بها حتي احس بوجع في يديه نظر لتقي  وجدها فقدت وعيها  مش شده الض*ب 

اقترب مالك منها  وحملها بين يديه  وذهب الى غرفه النوم  وضعها علي الفراش

وخرج من الغرفه  بل من الشقه كلها )

باااااااك

مالك بشرود :- صدقيني يا تقي  لسه مشوفتيش حاجه من اللى هعمله فيكي استعدي للي جاي هدفعك تمن كل اللى عملتيه

تمدد مالك على الفراش  وحاول ان ينام  وفعلا نام بعد ان ارهقه التفكير  ومازالت كوابيسه تلاحقه

______________________

في احدي محافظات الصعيد 

في قصر عائله  المنصوري

في احدي الغرف  يجلس كبير هذه العائله  وهو يحمل بيده صوره صغيره لفتاه جميله وهي تضحك  كان هذا الرجل ينظر للفتاه وهو يبكي  فهو اشتاق لأبنته كثيرا  فقال بصوت حزين :- وحشتني يا قلب ابوكي  خمس سنين يا حبيتي من ساعه ما سبتيني لغايه دلوقتي مش مصدق انك موتي بس اللى مهون عليا هي الهديه اللى انتي سبتهالى  نسخه منك ربنا يديني عمر عشان احميها واسلمها بأيدي لعريسها

مسح دموعه حين سمع صوت طرق على باب غرفته فوضع الصوره بجانبه واذن للطارق بالدخول 

فتح الباب ودخل الاسد

(ابراهيم  المنصوري  كبير عائله المنصوري  ويكون ايضا من اغني اغنياء البلد يبلغ من العمر 67 سنه لديها ثلاثه ابناء وبنت واحده ولكن ابنته توفت قبل خمس سنوات واسها هدي وتكون والده "تقي" وابناءه محسن  وعمار ومعاذ )

(اسد محسن المنصوري  حفيد ابراهيم الكبير عمره ثلاثون عام  الضلع الثالث في مثلث الاصدقاء فهو الصديق الثالث لمالك والياس  ذو بنيه قويه عريض المنكبين يتميز بطوله الفارع  تخرج من كليه الهندسه وهو يملك شركه بالقاهره ولكنه ايضا يساعد والده واعمامه في اعمال الارض والمزرعه ملامحه شرقيه فبشرته سمراء وعيونه بلون العسل الصافي  وفكه عريض ولديه لحيه خفيفه وشعره الغزير بالون الاسود )

ابراهيم بأبتسامه لرؤيه حفيده:-حمد الله على السلامه يا ولدي

اسد وهو يقبل يده:-الله يسلمك يا جدي

ابراهيم :-جيت امتا

اسد:-لسه واصل سألت عليك قالولى في اوضته

ابراهيم بحزن:-كنت بشوف صوره المرحومه

اسد :-الله يرحمها يا جدي

ابراهيم :-يارب ..المهم طمني  شوفت تقي

اسد:-ايوه يا جدي شوفتها وهي بتسلم عليك اوووي

ابراهيم:-كان نفسي تيجي تعيش معايا اهي تعوضني عن موت امها

اسد:-انتا عارف يا جدي ان مالك مستحيل يوافق انها تعيش هنا

ظهر الضيق على وجه ابراهيم :-انا مش عارف هو بيتحكم فيها كده ليه حتي مش عاوزها تيجي تقعد معانا كام يوم لولا ان ممدوح الله يرحمه  كان كاتب في وصيته ان مالك هو اللي يكون الواصي عليها كنت اخدتها منه من زمان

اقترب اسد من جده وقال:-يا جدي تقي مبسوطه هناك وكمان دراستها هناك

تن*د ابراهيم وقال:-ربنا يسعدها يا ولدي

قال اسد في سره:-متقلقش يا جدي  قريب اوووي تقي هتيجي تعيش معانا هنا

______________________

نعود الى بطلتنا الجميله 

بدأت تقي تأن بألم  وبدات في فتح عيونها فنظرت حولها بأستغراب سريعا ما تذكرت ما حدث معها  حاولت ان تنهض ولكنها لم تستطيع ان تتحرك بسبب الم جسدها  بدأت تبكي بصوت مسموع  وهي تقول وسط بكأها كلمه واحده:-بكرهك يا مالك  بكرهك

______________________

في صباح يوم جديد

استيقظ مالك من نومه  ونهض من الفراش وفعل روتينه اليومي  وذهب الى غرفه الملابس  وارتظي بنطال جينز اسود وقميض باللون الرمادي فهو لا يحب الملابس الرسميه كثيرا  وصفف شعره ووضع من عطره الساحر  ونزل للاسفل  وجد والدته تجلس مع عمته ويتحدثون وحين رأوه سكتوا  اثارو فضول مالك ليعرف فيما كانوا يتحدتوا ولماذا سكتوا حينما رأوه 

قالت والدته :-مالك تقي فين

مالك ببرود وهو يخرج :-رايح اجيبها

وخرج من المنزل وذهب الي سيارته وصعد بها واتجه الي تقي

بعد قليل وصل مالك فترجل من سارته  واتجه الى شقته  وفتحها  تفحص المنزل بعيونه وجده هادئ ولا يوجد اي صوت  ذهب الى غرفه النوم واخذ نفس عميق قبل ان يفتح الباب 

وضع يده على مقبض الباب وحركه ببطئ وفتح الباب ولكن حينما تطلع عل  الفراش اصابته صدمه عمره وقال بصوت عالى :-تقيييييييييي

________________________________

في احد الاحياء الشعبيه

في منزل شبه متهالك  في الطابق الثالث  في شقه مكونه من غرفتين وصاله ومطبخ ومرحاض  اثاثها قديم ولكنه انيق  خرجت الام من المطبخ وهي تنادي بصوتها :-مصطفي يلا قوووم هتأخر على الشغل

خرج مصطفي من غرفته  وهو يعدل من رابطه عنقه

:-خلاص يا ماما خلصت اومال فين رضوي

قبل ان تجيبه وجد من تض*به في كتفه وهي تقول :-بتجيب سيرتي ليه هاااا وحشتك صح

ضحك مصطفي على اخته الذي مهما كبرت ستظل طفله في تصرفاتها  :-صباح الخير يا زقرده

قبلته رضوي من خده وقالت:-صباح النوتيلا على عيونك

سعاد:-يلا عشان تفطرووو

قبتها رضوي علي خدها وهي تقول:- معلش يا قلبي انا اتأخرت على الجامعه لازم امشي

وودعت اخيها وخرجت من المنزل 

وبمجرد خروجها من البنايه  وجدت من يقف امامها ويطالعها بنظراته الحقيره 

قالت رضوي في سرها:-استغفر الله العظيم  ابتدينا من الصبح 

سيد بوقاحه:-صباح الخير يا موزززه

رضوي بغضب:-ما تحترم نفسك يا حيوان انتا  وسبني بقي بدال ما الم الناس كلها عليك

تركته رضوي وذهبت قبل ان يجيبها 

نظر لها   وهي تسير امامه وقال :-مسيرك هاتبقي ليا وساعتها  مش هرحمك يا عسل