رواية أسرتى قلبى الفصل الثانى 2 بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب

 

رواية أسرتى قلبى الفصل الثانى بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب

كانت فريده تقف فى الصباح الباكر أما المرآه وهى تضع يدها برفق على بطنها الذى برز قليلا بشكل واضح وهى تبتسم فى سعاده .. لا تصدق أنه مر شهران على حملها حتى أصبحت فى الشهر الرابع ,, ثم لفت نظرها فى المرآه أن عز ذهب مره أخرى فى النوم فزفرت فى ضيق وتوجهت مره أخرى إلى الفراش وهى تضرب الأرض بقدمها كالأطفال

فريده بعصبيه وهى ترفع الغطاء عن عز : عز أنت نمت تانى !! ,, إصحى بقى الساعه بقت 10

عز بنوم وهو يسحب الغطاء مره أخرى : شويه بس يا ديده .. مش قادر أقوم

فريده بنفاذ صبر : يا عز أنا بصحيك من الساعه 9 .. قووم بقى وبعدين أنا جعانه وعايزه أكل

عز بعصبيه : خلاص يا فريده محدش طلب منك أصلا تصحينى .. ممكن تسيبينى أنام بقى وروحى كلى زى ما أنتى عايزه

نظرت إليه فريده بصدمه فهى لم تتوقع منه رد الفعل العنيف هذا وكادت أن تبكى أمامه لكنها تماسكت ونظرت إليه فى حزن ولوم وتركته وإنصرفت وهى تكتم شهقاتها بيدها .. وقبل أن تفتح الباب لتخرج كان قد أمسكها من معصمها وأدارها إليه وهتف قائلا

عز بندم : فريده أنا أسف والله غصب عنى,, أنتى عرفه ضغط الشغل عليا

فريده وهى تمسح دموعها : أنا معرفش فيا إيه يا عز .. أنا الحمل بيخلينى أتأثر زياده وعلطول بعيط من غير سبب ومن أقل كلمه

عز وهو يضمها لصدره : معلش يا ديده حقك عليا أنا بردو غلطت إنى زعقت كدا .. فتره وهتعدى يا حبيبتى وبعدين مش كله يهون عشان خاطر البيبى ولا إيه

فريده بإبتسامه : أيوه طبعا

إبتسم عز ثم نزل على ركبته ووضع رأسه على بطنها وأخذ يستمع للطفل فوضعت يدها على رأسه فى سعاده وهتفت قائله

فريده فى سعاده : بحب الحركه دى منك أووى يا عز

عز : وأنا مقدرش أعرف إن فى حاجه أنتى بتحبيها ومعملهاش

فريده : أنا نفسى أعرف نوع البيبى أووى

عز: خلاص يا حبيبتى هانت كلها شهر ونعرف نوعه إن شاء الله

فريده : يارب بقى يعدى الشهر ده بسرعه

******************************

بعد مرور شهر

فى عياده الطبيب

الطبيب وهو يقوم بفحص فريده : ماشاء الله يا مدام فريده حالتك كويسه جدا وكمان البيبى وضعه مستقر ونموه طبيعى وكل حاجه مطمئنه جدا وده بيأكد إنك هتولدى طبيعى بنسبه كبيره إن شاء الله

فريده بفرحه : بجد يا دكتور ... يعنى البيبى كويس بجد ؟؟

الطبيب : أيوه وكمان هخليكى تسمعى صوته وتشوفيه

فريده بفرحه والدموع تترقرق فى عينيها وهى تنظر بإتجاه الشاشه وترى طفلها : شايف يا عز .. هو ولد ولا بنت يا دكتور ؟

الطبيب : هو ولد

فريده بفرحه : ولد الحمد لله الحمد لله

ونظرت لعزوهى تبتسم والذى تصنع بدوره الغضب وكأنه حزين لكونه ولد فإبتسمت على منظره هذا


فى خارج العياده

كانت فريده تنزل على السلم وهى ممسكه بيد عز والإبتسامه على وجهها

فريده بسعاده :عز أنا مبسوطه اووى .. شوفت البيبى صغنون إزاى .. نفسى أشوفه وأمسكه فى إيدى أووى

لم ينظر إليها عز وتعمد أن يتصنع الحزن فهتفت فريده قائله

فريده بضحك على شكل عز وهى تضع يدها على بطنها : زيزو هو أنت زعلان إنها مطلعتش بنت ولا إيه ؟

عزبحزن مصطنع : أيوه وجدا كمان

وقفت فريده فجأه ونظرت لعز بدهشه وهتفت قائله

فريده بدهشه : عز أنت زعلان بجد ولا إيه ؟


نظر عز إليها فوجد علامات الدهشه ممزوجه ببعض الحزن على وجهها فعلم أنه بالغ فى رده فعله حيث أن فريده على ما يبدو صدقت ما كان يدعيه من حزن لكون المولود ولد فقرر أن يتراجع عن المزاح وهتف قائلا


عز بإبتسامه وهو يمسك وجهها بين كفيه : وأنا أقدر أزعل يا قلب عز من جوا .. دنا مكنتش أحلم يا فريده إن ربنا يجمعنى بيكى كانت أمنيه بدعيه بيها ليل ونهار وأما ربنا يكرمنى بيكى ويكرمنى بطفل منك أقوم أنا أعترض .. مستحيل وكفايه بس إنه منك أنتى

فريده بدموع : بحبك يا زيزو

عز بضحك : الله يكرمك إحنا فى الشارع مينفعش بحبك يا زيزو دى خالص ,لأحسن أنا ممكن أتهور ويمسكونا أداب هنا

فريده بإحراج وغضب وهى تضربه فى كتفه : عزعيب كدا ... أنا مش قصدى حاجه وبعدين أنت بتخرجنى من الجو الرومانسى إلى أنا دخلت فيه ليه

عز متصنعا الألم : أأأأه إيدك تقلت أووى يا فريده .... بقت بتوجع

فريده وهى تتحرك وتتركه والغضب واضح على ملامحها : أحسن تستاهل

عز بضحك وهو يجرى ليلحق بها : إستنى بس يا ديده رايحه فين

*******************************

كانت فريده قد إتفقت مع عز على أن تمر عليه فى المعرض ليذهبا لشراء بعض مستلزمات الطفل وخصوصا بعد معرفتهم لنوعه وبالفعل مرت فريده على عز بالمعرض وذهبا لأحد محلات بيع ملابس الأطفال وبمجرد دخول فريده المحل حتى ظلت تأخذ تقريبا كل القطع التى تقطع تحت نظرها فهتف عز قائلا

عز بدهشه : إيه ده كله يا حبيبتى بس أنتى هتشترى المحل كله وبعدين هو هيلبس كل ده يعنى ؟!

فريده وهى تسحب أحد القطع غير مهتمه بكلام عز : أه يا حبيبى هيلبسهم ... أنا هلبسه كل شويه طقم وبعدين أنا عايزه أجبله حجات كتير وكل حاجه ممكن يحتاجها مش عايزه يكون فى أى حاجه نقصاه

عز : هو أنا قولت إنى مش عايز أجبله يا فريده بس نجيب بعقل مش بالطريقه دى

فريده بغضب : بعقل !!!! تقصد بقى إنى مجنونه عشان بشترى حجات كتير لإبنى

عز بنفاذ صبر : فريده مش ملاحظه إننا بقينا نتخانق كتير وعلى أسباب تافهه جدا

فريده بإندهاش وغضب : تافهه !!! إبنك بقى حاجه تافهه

عز بغضب وهو يحاول السيطره على إنفعالاته : أنا قولت كدا .. أنا غلطان أصلا إنى .......

قطع عز حديثه وزفر فى ضيق فهتفت فريده قائله

فريده : غلطان إنك إيه قوول .. إنك جيت معايا مش كدا

عز بنفاذ صبر : هاتى إلى انتى عيزاه يا فريده يلا خلينا نمشى عشان عايز أرجع المعرض


نظرت إليه فريده بغضب ولم ترد وإنما ذهبت لتحضر باقى الملابس والمشتريات التى تريدها

أما عز فوقف ينظر إليها فى حنان على الرغم من غضبه منها ولكنه كان سعيد برؤيتها هكذا فرحه كطفله دخلت محل لعب فأرادت شراء كل ما يقابلها دون إعتبار لكثره المشتريات

*********************************

بعد مرور ثلاثه أشهر

كانت فريده تقف فى المطبخ تطهو وبين الحين والأخر تضع يدها على بطنها وتتحدث مع مولودها فهى بالرغم من كونها كانت مدلله أمها إلا أنها كانت تعشق الطهى وقد تعلمت الطهى على يد داده أمينه


وما إن إنتهت فريده من إعداد الطعام حتى قامت بتحضير الطاوله وذهبت لتخبر عز بأن الطعام أصبح جاهز

فريده : يا زيزو يا زيزو

عز : أيوه يا ديده فى إيه

فريده : يلا يا زيزو الأكل أنا خلاص خلصته

عز : حاضر يا ديده جاى أهو


على الطاوله جلس عز وفريده يأكلان وأثناء تناولهم للطعام نظر عز لفريده وهتف قائلا

عز : ديده بقولك إيه ما تيجى نخرج شويه نسهر برا

فريده بسعاده : ياريت يا زيزو أنا حابه أخرج أووى وأهو بالمره نعدى على أمل وفريده فى المستشفى نطمن عليها ونشوف الواد سليم

عز : تمام يا قلب زيزو نخلص أكل وننزل علطول

وبعد إنتهائهم من تناول الطعام ذهبا لتغيير ملابسهم وبسبب زياده وزن فريده نتيجه الحمل لم تستطع غلق سحاب فستانها فأبدلته بأخر والذى لم يغلق أيضا مما أثار ضيقها بشده

فريده : أووف بقى مفيش ولا فستان من دوول راضى يقفل

عز : إيه بس يا فريده .. وبعدين ما أنتى عندك فساتين الحمل ما تلبسيهم إشمعنى دوول يعنى عايزه تلبسيهم وأنتى عرفه إنهم مش هيدخلوا حتى فيكى


فريده وقد جحظت عيناها : مش هيدخلوا حتى فيا !!!! ليه هو أنا فيل قدامك

عز وقد ضحك على منظرها : هههههههههه مقصدش المعنى ده يا فريده بس أنتى دلوقتى حامل فطبيعى الفساتين القديمه مش هتبقى على مقاسك دلوقتى وبعدين عايز أعرف بس إشمعنى عايزه تلبسيهم دلوقتى ؟

فريده : عشان خارجه معاك يا عز ونفسى أووى نكرر أيام زمان أما كنا بنخرج ونتمشى على الشط

عز بإستغراب : وهو إحنا لازم نكرر أيام زمان بنفس الفساتين .. مش الوضع إتغير بردو يا حبيبتى وأنتى دلوقتى حامل

فريده بعصبيه : إيه يا عز حامل حامل حامل محسسنى إنى فاقده الذاكره وأنت بتفكرنى إنى حامل

عز بنفاذ صبر وهو يغادر الغرفه : فريده يا حبيبتى إلبسى الى يريحك أنا طالع أستناكى برا وياريت متتأخريش

فريده وهى تنظر إلى أثره فى غضب : ماشى يا عز ماشى


بعد مرور ساعه كامله وعز يجلس بالخارج على الكنبه وقد نفذ صبره

عز بنفاذ صبر : إيه يا فريده أجى يا حبيبتى أغير عشان ننام ولا إيه بقالك سنه بتلبسى

فريده وهى تخرج من الغرفه : خلاص يا عز خلصت أنت مستعجل على إيه وبعدين أنا متأخرتش أوى يعنى

عزبغضب : متأخ..........

قطع عز حديثه وصمت حتى لا يتجادلا مره ثانيه ويقضيا الليله فى المنزل ثم إستغفر ربه وهتف قائلا

عز : يلا يا فريده يا حبيبتى عشان ننزل


فى المستشفى

وقفت فريده وهى تحمل الطفل فى يدها وتبتسم فى سعاده

فريده بإبتسامه حانيه : ماشاء الله عليه حلو أووى يا أمل .. شكلك بالظبط أنتى وفريد

أمل بإبتسامه هادئه : عقبال ما أشيل إبنك يا ديده لولا إنى ولدت بدرى شويه كنا زمانا ولدنا مع بعض ويمكن كنا ولدنا فى نفس اليوم

فريده بضحك وهى تضع يدها على بطنها : هههههههههه ... إحنا هيبقى الفرق بينا مش كتير يا أمل .. إدعييلى بس إن الأستاذ يجى بالسلامه لأنه مغلبنى جدا


وبعد فتره ليست بالكثيره غادرت فريده هى وعز الغرفه وأثناء سيرهم فى الممر إلتقت فريده بصديقه لها من أيام الجامعه فتركهم عز قليلا حتى يتحدثا بأريحيه ووقف مبتعدا بمسافه وبعد لحظات تقدمت فريده منه وعلى وجهها علامات الغضب والحزن

عز بإستغراب : مالك يا فريده مكشره كدا ليه منا سيبك كويسه ؟!

فريده بحزن : مفيش حاجه يا عز يلا نمشى من هنا بقى

و لم تنتظر رده وإنما تقدمت أمامه وهى منكسه رأسها فى حزن واضح

عز بإستغراب : لا حول ولا قوه إلا بالله .. عدى اليوم ده على خير يارب

ثم لحق بها لكى يسير جانبها

*******************************

كانت فريده تقف أمام المرأه وهى ترتدى منامه قطنيه قصيره وقد كبرت بطنها إذ أصبحت فى بدايات الشهر التاسع وكانت تتحرك يمينا ويسارا وهى تمط شفتيها فى إنزعاج واضح وكان عز يتطلع إليها وهو جالس على الفراش بإستغراب

عز بإستغراب : بتعملى إيه يا ديده بقالك ساعه واقفه قدام المرايه ؟

فريده وهى واضعه يدها على خصرها : إستنى بس يا عز بشوف حاجه

عزبإستغراب أكثر : بتشوفى إيه ؟!


إستدارت فريده وهتفت فى حزن : عز أنا تخنت جامد وشكلى بقى وحش .. أنا مش عايزه اخرج تانى غير أما اولد , أنا بقيت عامله زى الكوره

عزوهو يكتم ضحكاته ولكنه لم يستطيع : هههه .. كوره إيه بس يا حبيبتى ده أنتى زى القمر

فريده بغضب : عز أنت بتضحك ع إيه .. بتضحك عليا مش كدا ؟!

عز ببراءه مصطنعه : أنا هضحك عليكى برده يا ديده وبعدين خلاص أنتى بقيتى فى الشهر التاسع يعنى خلاص هانت يا قلبى والبيبى هينورنا قريب إن شاء الله

فريده بحب : يارب يا زيزو يارب


ثم صمتت فجأه وقد تذكرت ما كانت تفعله فقالت بحزن : بس أنا بردو تخنت جامد أووى


لم يجيبها عز بل أراح رأسه على الوساده إذ علم أنها هتظل تتحدث عن موضوع زياده وزنها طوال الليل كما تفعل كل ليله منذ ولاده أمل زوجه فريد حيث قابلت فريده صديقه قديمه لها فى المشفى وأبدت لها أن شكلها تغير بعد الحمل ولم تكن تتعرف عليها فى البدايه ويومها بكت فريده فور عودتها للمنزل وعز يحاول إفهامها بأن كل السيدات الحوامل يتغير شكلهم أثناء الحمل ولكنها لم تكن تسمعه بل كانت تبكى إلى أن ذهبت فى سبات عميق .!

الفصل الثالث من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1