رواية جريمة بأسم الحب الفصل الثانى 2 بقلم حمدى المغازى

 


 رواية جريمة بأسم الحب الفصل الثانى بقلم حمدى المغازى

انا خدت عينة دم عشان يتعملها تحليل DNA وده هيعرفنا هل الدم اللي موجود على الأرض ده.. للمجني عليها بس ولا وقت المشاجرة القاتل اتعور واختلط دمه بدمها. 
خلصت معاهم وفي اللحظة دي لقيت هشام بيرن عليا…

»ومن الحب ما قتل الجزء الثاني«
- ايه يا هشام في جديد؟.
- مش هينفع في التليفون.. لازم حضرتك تيجي هنا.. في كلام مهم لازم تسمعه بنفسك يافندم.
- اديني العنوان.. وانا مسافة السكة وهكون عندك.
 كنت مضطر اسيب مسرح الجريمة واتحرك على العنوان اللي هشام ادهولي.. هشام شغال معايا بقاله فترة كبيرة.. وانا واثق في إنه مش هيكلمني غير لما يكون اكتشف حاجة مهمة.. وده اللي خلاني امشي واسيب فريق الطب الشرعي والجنائي يكملوا شغلهم.. أول ما وصلت للجامعة.. وقفت قدام البوابة وطلعت للأمن الكارنية بتاعي عشان يسمحولي بالدخول.. ولما دخلت قابلت هشام اللي بدأ كلام مباشرة وقال...
- كويس إن حضرتك جيت بسرعة.. في حاجات كتير لازم تعرفها.
- ما تتكلم يا هشام على طول.
- حاضر يافندم.. بعد ما عملت تحرياتي عن المجني عليها.. اكتشفت إنها كانت على علاقة بزميل لها.
- علاقة وصلت لحد فين؟.. واسمه ايه الواد ده؟.
- يعني مجرد وعد بالجواز.. وحب وغرام من بتوع اليومين دول.. وحصل خلافات بينهم الفترة الأخيرة.. وسمعت من أصحابها إنهم كانوا متخانقين وبيشدوا مع بعض على طول.. الواد  ده إسمه سامح.
- ماعرفتش سبب الخلافات دي ايه؟.
- للاسف ياباشا.. ماحدش يعرف ايه اللي كان بينهم بالظبط.
- عظيم يبقى لازم نستجوب الواد ده.. اكيد وراه حاجة.. إحنا كده عندنا مشتبه فيه رئيسي.
- أنا متحفظ عليه في اوضة الأمن.
اتمشينا لحد هناك.. وفتحت الباب ودخلت.. أول لما شافني قام وقف.. شاورتله بايدي وانا بقوله...
- خليك قاعد.. هاخد منك كلمتين وهمشي على طول.
- كلمتين عن ايه بالظبط ؟.. أنا مش فاهم حاجة؟
- دلوقتي هتفهم كل حاجة.. بس في الأول كده قولي.. انت تعرف إن ميرنا زميلتك لقيناها مقتوله في شقتها؟.
- ايه.. ميرنا اتقتلت!.. حضرتك متأكد؟.. امتى وازاي ده حصل؟.
- يعني ماتعرفش؟.
- وأنا هعرف منين حاجة زي دي؟.
- قولي يا سامح.. علاقتك إنت وميرنا كانت واصله لحد فين.. أو خليني أوضح السؤال أكتر.. كانت علاقة من انهي نوع.. صداقة.. حب؟.
اتعدل في قعدته وبلع ريقه وقال...
- كنا زمايل سعادتك.. نخرج خروجة حلوة.. نتغدى.. نتمشى شوية.. كده يعني.
- يعني ماكنتش مرتبط بيها؟.
- لا مين اللي قال الكلام ده؟.
- أنا هنا اللي أسأل وانت تجاوب.
- لا ياباشا ماكنتش مرتبط بيها.. كانت مجرد زميلة زيها زي غيرها.
- طب واصحابكوا اللي اكدو إنكوا كنتوا مرتبطين.. والزعيق والخناق اللي حصل بينكوا الفترة الاخيرة.. ده تفسرة بأيه؟.
- عادي يعني يافندم احنا كنا زمايل.. واكيد بيحصل مشادات بينا عادي يعني.. هو حضرتك عاوز توصل لايه؟.. هو انا متهم بحاجة؟.
- لحد دلوقتي لأ.. بس كل حاجة هتبان مع الوقت.. تقدر تقولي كنت فين امبارح بالليل حوالي الساعة 10؟.
- كنت مع امي في المستشفى سعادتك.
- تمام.
 خلصت معاه وقومت من مكاني عشان أخرج.. لكن لقيته بينادي عليا.. لفيت وشي وسألته...
- افتكرت حاجة وعايز تقولها؟.
- بصراحة اه.. انا سمعت من فترة طراطيش كلام.. إن في مُعيد عندنا كان بيحبها ولمحلها قبل كده أكتر من مرّة.. وهي دايمًا كانت بتصده.. وهددته إنه لو مابعدش عنها هتفضحه.
- إسمه أيه المعيد ده؟.
- عادل.
ابتسمتله وخرجت.. خدت هشام وسألنا في الجامعة عن المعُيد.. لكن للأسف ماجاش لانه واخد إجازة.. عملنا تحريات عنه في الجامعة.. واكتشفنا حاجة مهمة جدًا.. إن كلام سامح صح.. المعيد فعلًا كان بيحاول مع البنت دي.. وهي كانت بتصده.. وأغلب الطلبة كانوا واخدين بالهم من الموضوع ده.. وبكده بقى عندنا اتنين مشتبه فيهم.. الأول هو سامح والتاني عادل.. خرجنا من الجامعة واتحركنا على مسرح الجريمة.. وبعد ما الطب الشرعي خلص الفحص المبدأي للجثة.. نقلوها معاهم عشان يكملوا شغلهم.. وفريق المعمل الجنائي رفع البصمات وعاين مسرح الجريمة كويس.. بعد كدة خرجنا من الشقة واتشمعت بالشمع الأحمر.. ورجعت المكتب.. حاولت اتواصل مع عادل لكن ماقدرتش اوصله.. وعدوا يومين وعرفت إنه مد اجازته بسبب موت ابوه.. وفي اليوم التالت لقيت الدكتور عيسي بيكلمني...
- في حاجة مهمة لازم تعرفها يافندم.. إحنا اكتشفنا إن البنت كانت حامل.
- ايه؟!.. حامل؟.
- ايوة.. انا هاخد عينة من الجنين ولو حضرتك عندك أي مشتبه فيه.. اقدر اقولك إذا كان هو ابوه فعلًا ولا لا.
- حلو جدًا يا دكتور.. شكرًا لحضرتك.. انا فعلًا عندي مشتبه فيه.. وهحتاجك قريب.
كده لو الولد طلع إبن سامح يبقى القضية اتقفلت.. وهو اللي قتلها.. وده يفسر سبب الخلافات اللي كانت بينهم.. مش بعيد تكون البنت عرفت بحملها ولما قالتله.. اتهرب منها.. ويمكن كمان تكون هددته.. وبكده ده دافع قوي عشان يقتلها.. بس في حاجة ناقصة.. لو كان هو.. ليه يقتلها بعدد الطعنات دي كلها؟.. كنت بحاول أحط النقط على الحروف عشان ارسم الطريق اللي همشي عليه بعدين.. وفي اللحظة دي دخل أخصائي الأدلة الجنائية.. ادالي التقرير المبدأي واللي أكد إن الدم اللي كان موجود هو دم الضحية.. ومافيش دم لشخص تاني.. وكمان مافيش بصمات في البيت غير للمجني عليها.. حتى البصمات اللي كانت على الباب.. كانت بصماتها.. وده يأكد إن هي اللي فتحت للقاتل.. وبكده المجني عليها على علاقة بالقاتل.. يوم جاب التاني.. لحد ما لقيت مكالمة من هشام.
- في أي جديد يا هشام؟.
- أيوة يافندم.. عادل ظهر في الجامعة النهاردة.
- طب انا جاي حالًا.
نزلت ركبت عربيتي واتحركت على الجامعة.. قابلت هشام على البوابة.. وبما إن الجامعة كبيرة وعدد المعيدين قليل.. فكل معيد له مكتبه الخاص.. ده اللي فهمته من هشام.. عشان كده مشينا لحد مكتبه.. وأول ما دخلنا رحب بينا.. طلبت منّه يقعد وبدأت الكلام معاه...
- أولًا البقاء لله في موت والدك.
- ونعم بالله.
- قولي يا دكتور.. انت سمعت بحادثة الطالبة ميرنا مش كده؟.
- أيوة عرفت الخبر.
- وانت تعرف ايه عنها؟.
- كانت بنت متفوقة.. ومن أشطر الطلاب عندي.
- كانت ايه علاقتك بيها؟.
استغرب من السؤال وبدأ في تحريك صوابعه بتوتر.. بعدها اتنهد وقال...
- مجرد طالبة عندي.
- كنت فين امبارح الساعة 10 بالليل؟.
- كنت في بيتنا اللي في البلد قاعد وسط اهلي.
- تمام.. طب تفسر بأيه كلام زمايلها إنك كنت بتحاول تقرب منها؟.
- اقرب منها!.. ازاي يعني؟.
ـ بتحبها مثلًا!.
- يافندم دي كانت طالبة متفوقة.. كنت ممكن اعاملها احسن شوية.. اهتم بيها عشان ماتهملش في مذاكرتها.. لكن ماكنش في بينا حاجة أكتر من كده.
- طب وتهديدها لك انك لو مابعدتش عنها هتفضحك؟.
- ماحصلش واللي قال لحضرتك الكلام ده كداب.
- يعني ماكنتش بتهددك بحاجة؟.
- هتهددني بايه؟!.. انا ماكنش في بيني وبينها حاجة تهددني بها.
- طب تمام.. هنسيبك دلوقتي عشان تشوف شغلك.. واحنا كمان نشوف شغلنا.
خرجت انا وهشام من عنده.. وساعتها سألت هشام...
- ايه رأيك يا هشام؟.
- واضح طبعًا إنه وراه سر كبير.. وإن علاقتهم أكبر من علاقة معيد بطالبة عنده.
- للاسف لسه مافيش دليل واضح ضده.. بس هتفضل أصابع الاتهام عليه هو وسامح.
نزلنا من المبنى وكنا في طريقنا للعربية.. لكن وقتها سمعت صوت جاي من ورايا..و
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1