رواية يتيمة في قبضة صعيدي الفصل الثلاثون بقلم نرمين حمدى
تاني يوم في تمام الساعه الرابعه عصرا
ملك قامت من نومها بس عز مكانش جنبها، كان في الحمام بياخد شاور
كانت نعسانه وعايزه تنام تاني، عينها بتقفل لوحدها ومفيش دقايق وعز خرج عاري الصدر لتقع عينه عليها وهي تايهه: صباح الخير
ملك وهي نعسانه: ربنا يخليك
عز ضحك: ربنا يخليك؟! انتي صحيتي ولا لسه نايمه؟
ملك قامت وهي بتتطوح يمين وشمال، بتفرك في عينها: صاحيه... صاحيه
عز: ادخلي خدي شاور واجهزي عشان نمشي
ملك مره وحده فاقت: هنسافر؟ في مينت تلاقيني جاهزه
عز ضحك علي حماسها المفاجأه
وملك دخلت تاخد شاور سريع
وبعد شويه ملك خرجت ولبست هدومها، كانت لابسه دريس لاڤندر عليه طرحه أوڤويت وميكب هادي وخفيف
وعز كان لابس تيشرت لاڤندر برضو علي بنطلون أبيض: إية جو الغيره دا؟
ملك: لقيتك لابس لاڤندر لوني المفضل أسكت؟ لا البس لاڤندر زيك
عز: محليه اللون يابنت الجبالي
ملك ضحك بكسوف
وعز أخد الشنط ونزلها للعربيه وملك نزلت وراه
جليله: ناوي تاخد البت دي بعيد عني كتير؟
عز: يعني كام يوم كدا ونرجع
ملك حضنت جليله ورقيه
رقيه: خلي بالك من نفسك ياحبيبتي
ملك: حاضر يارقيه، المهم انتي فكي كدا... وسيبيها علي ربنا
رقيه ابتسمت: حاضر ياملوكه
عز: طيب مش يلا ولا اية؟
ملك: يلا
عز ركب العربيه وملك ركبت جنبه وهي بتشاورلهم بايديها
&&&&&&&&&&&&
جليله بابتسامه: عز بقي واحد تاني خالص... ربنا يفرح قلبك ياحبيبي
رقيه: وملك طيبه وبتحبه ربنا يسعدهم
ماهر: دا انا حاسك بتحبي عز اكتر من فياض الي هو ابنك بحق وحقيقي
جليله: ومن امتي انا بفرق بينكم في المعامله ياوا*طي ياخسي*س
ماهر: طيب خلاص مش وقته تهزيق البت واقفه
جليله: تولعوا انتو الاتنين بجاز و*سخ عيال تحرق الدم، اعمليلي فنجان قهوه خليني اروق
رقيه وهي تتجهه ناحيه المطبخ وبتبرطم: يومك ميعديش لو مجبتيش سيرة رقية في تهزيقك
ماهر: بتبرطم علي فكره
جليله: مهي هتجيبه منين، متجوزه واحد معدتش عليه تربيه
&&&&&&&&&&&&
عند شقه سليم ورضوي
سليم كان قاعد في الصالون بيقلب في التليفون ورضوي جات وقعت متردده، عينها بتروح وتيجي عليه
لينظر لها سليم: في حاجه ولا ايه؟
رضوي بتردد:هااا لا مفيش
سليم لاحظ توترها ورجفه ايديها ثم رجع يقلب في التليفون: قولي الي عندك...معتقدش ان في حاجه تستاهل كل التوتر ده
رضوي: بصراحه أه.. كنت عايزه اتكلم معاك في موضوع
سليم بصلها وبنبره هادئه: طيب اعمليلي فنجان قهوه... وتعالي قولي الي انتي عايزاه
رضوي ابتسمت: حاضر
رضوي دخلت تعمل القهوه وبعدها بدقايق تليفون سليم رن وكان أحد رجاله... سليم رد بسرعه كأنه مستني المكالمه دي، ورضوي خلصت القهوه وجابتها
سليم: هااا
: البت في المخزن دلوقتي ياسليم بيه تأمر بإية
سليم بابتسامه: حلو... مسموحلكم تعملوا الي انتو عايزينه لحد ماجي
: الكلام دا صوح ياسليم بيه؟ دا انا ماسك الرجاله عنها بالعافيه... البت حلوه أوي
سليم: حلال عليك وعلي الرجاله... انا مسافه السكه وجاي
رضوي كانت سامعه كل كلمه ومصدومه لدرجه انها وقعت القهوه من ايديها
سليم وهو باصص علي رضوي: طيب سلام انت دلوقتي
.... في اية مالك
رضوي بصدمه: الي انتو هتعملوا فيها كدا دي تبقي نسمه؟
سليم ببرود: أيوة هي
رضوي بصدمه اكتر: سليم انت بجد هتعمل كد؟!... عاقبها بإي طريقه تانيه، لية تدمر مستقبلها كدا
سليم قام واتجهه للاوضه عشان يغير هدومه وينزل ورضوي راحت وراه: سليم بلاش كدا عشان خاطري
سليم:.....
رضوي: دي اهلها ناس غلابه ياسليم ميستحقوش كدا... هي غلطت وتستاهل القتل بس اية ذنب أهلها في فضيحه ذي دي
سليم سحبها علي الدولاب ليحبسها بين زراعيه: ومفكرتش ليه في الي ممكن يجرالها من ورا الي عملته، هو سليم دا عيل بيلعب معاها؟!... انا هوريها سليم الالفي هيعمل في الي خلفوها اية
رضوي: انا معاك والله بس شوف طريقه تانيه
سليم: ولا تانيه ولا تالته الي كانت ناويه تعملوا معاكي... هعملوا معاها
سليم سحب هدومه من الدولاب ودخل الحمام يلبس ورضوي قعدت علي السرير مش عارفه تمنعه
وبعد دقائق خرج وهو جاهز وبياخد تليفونه ومفاتيحه
رضوي وهي بتحاول تخليه ميروحش: سليم خليك.. انا كنت عايزه اكلمك في موضوع
سليم: لما أرجع هنتكلم... مش هتأخر
ثم اتجه ناحيه الباب وقبل ميفتحه
رضوي بنبره كادت ان تقتله: سليم؟!
سليم وقف مكانه ولفلها، رضوي قربت منه، وقفت قدامه مباشره وبتردد: هو انت.. يعني.. هتعمل ذي م.. يعني.. ذي مرجالتك.. هههيعملوا
سليم بفهم: مش هلم*سها يارضوي
&&&&&&&&&&&&&&
بعد مرور ساعات عز وملك وصلوا للجونه عند ڤيلا كبيره علي البحر مباشرة كان شكلها يبهر، محاطه بجنينه مليانه زهور
ملك وهي بتتلفت حواليها: اية الجماااااال ده تحفه ياعز تحفهههه، انا مكنتش متخيله اني ممكن أجي مكان ذي دا في يوم من الايام
عز: احلمي انتي بس وانا احقق
ملك كانت متحمسه جدا كانت بتلف في الڤيلا وهي بتستكشف اماكنها
وعز حط الشنط في الڤيلا
عز: هااا اية رأيك؟
ملك: دي تحفه فنيه ياعز
عز: والله مفي تحفه غيرك... روحي غيري هدومك فوق وانا جاي وراكي
ملك: ليه هتروح فين
عز: هعمل مكالمه كدا وجاي
ملك: ماشي متتأخرش عليا
ملك طلعت الاوضه وكانت واسعه، والهوا فيها يرد الروح، باب البلكونه كبير من زجاج مغطي بستاره خفيفه بتتطاير من الهوا، سور البلكونه زجاج بتطل علي البحر مباشره، صوت امواج البحر موسيقي
ملك فتحت شنطتها وجابت بيجامه مريحه ودخلت علي الحمام تاخد شاور
&&&&&&&&&&&&&
في المخزن
رجاله سليم عملوا اللازم مع نسمه وبعدها بدقائق وصل سليم وقف قدامها مباشره
نسمه بانهيار: سليم الحقنيييييي ياسليم أبوس ايدك خرجني من هنا
سليم: انتو اية الي عملتوه فيها ده؟
أحد رجاله: مش حضرتك الي أمرت
نسمه بصتله بصدمه بعد مفتكرته جاي ينقذها طلع هو الي عمل فيها كدا
سليم بسخريه: بس بشويش.. يلا مش مشكله
نسمه: انت انت الي عملت كدا... حرااااااام عليك... انت عارف هما عملوا فيا ايه، انت مش بني أدم
سليم نزل لمستواها: انتي لسه مشوفتيش حاجه، بتلعبي مع سليم الالفي يابت؟!... مش عارفه عواقب الي عملتيه دا ايه؟!
نسمه بتوسل: أبوس ايديك سامحني، مشيني من هنا وكفايه الي حصل والنبي ياسليم والنبي، مستقبلي ضاع ياسليم
سليم بخبث:خلاص خلاص همشيكي... بس فية حاجه اخيره
نسمه بلهفه: اية اية هي
سليم بخبث: الرجاله عايزين صوره مع انجازاتهم... ينفع يعني بعد الانجاز الي عملوه دا ومياخدوش صوره معاكي
نسمه اتصدمت وعرفت هو عايز يوصل لايه: والنبي... اتقي الله ياسليم، وحيات اغلي حاجه عندك بلاش والنبي
سليم مره وحده بيزعق: انتي هتعمليلي فيها شر*يفه يابت دا انتي أو*سخ خلق الله، الصور الي هاخدها عايز ابتسامتك تبقي منوره وإلا هجيب واحده واحده في عيلتك وهيحصل فيهم نفس الي حصل فيكي
نسمه فضلت تعيط وتترجاه بس هو مسمعهاش ومشي وهو بيأمر رجاله: الصور تتبعتلي وبعدين تمشوها
&&&&&&&&&&&&&
في ڤيلا الجونه
ملك طلعت من الحمام وكان عز قاعد علي السرير بيتأملها
ملك وهو بصاله من مرايه التسريحه: متبصليش كدا... أنا بتكسف
عز: تتكسفي؟! من مين دا انا ذي جوزك يعني
ملك قربت ناحيته وقعدت جنبه: جوزي بس؟! دا انت ابويا واخويا وصحبي وحبيبي وكل حاجه في دنيتي
عز مسك ايديها: اية الكلام الحلو ده
ملك: مفيش حد يستاهل الكلام ده غيرك اصلا
عز: اية الي خلاكي تحبيني ياملك؟
ملك: أمانك.. عارف يعني اية وحده عاشت طول عمرها خايفه وفجأه تلاقي حد واقف قدامها ذي الحيطه بيمنع اي خطر يقربلها، عز انا كنت كل يوم بحلم بكوابيس كنت بقوم وانا مفزوعه، كنت بخاف من كل الي حواليا
كملت كلامها وهي بتعيط: بس لما انت دخلت حياتي مبقاش فيه حاجه بتخوفني
عز سحبها لحضنه وطبطب عليها: متخافيش من حاجه طول منا عايش هتفضلي في امان، ثم قال وهو بيضحك.. أبوكي كان كاتبلي في الوصيه براحه عليها عشان هي جبانه ودمعتها قريبه
ملك ضحكت: بجد بابا كان كاتب كدا؟
عز: أيوة بس انا معنديش لا راحه ولا براحه
ملك طلعت من حضنه: انت هتقولي؟!... دا انا كنت بخاف اعيط قدامك
عز حاوط وجهها بإيده: مكانش عاجبني ضعفك.. كان لازم اعمل كدا عشان محدش يعرف يكسرك بسهوله
ملك: عندك حق وانا فهمت تصرفاتك متأخر، وبدل مكرهك عشقتك
عز بضحك: القط مبيحبش إلا خناقه
ملك ضحت: عز هو ليه سيف كان عايز ياخدني ويتجوزني مع انه عمره مقال انه بيحبني
عز: يعني عايزانا نتكلم جد؟!
ملك: انا عايزه افهم بس
عز: ماشي بصي ياستي انتي دلوقتي كبيره وهتفهمي الي انا هقوله دا صح؟
ملك: صح
عز: طيب سيف دا من النوع الطماع مهما كان عنده ايه... هيعوز الي في ايد غيره... انتي متفرقيش معاه في حاجه... ولو كنت وافقت انك تروحي معاه كنتي هتشوفي ايام ميعلم بيها إلا ربنا
ملك: بس هو هيطمع في ايه انا معنديش حاجه؟!.. دا غير ان هو عنده شركاته الي برا مصر
عز: بابا قبل ميموت سابلك ورشه نجاره والبيت بتاعكم، والي عرفته ان سيف مشتري بيوت كل الناس الي في منطقتكم وفاضل الورشه والبيت بتاعك لو خدهم هيقلب المنطقه كلها مكان سياحي لانه في موقع حلو علي بحر اسكندريه
ملك: أااااه عشان كدا طيب احنا المفروض نعمل ايه
عز: انا لحد دلوقتي سايب الورشه تشتغل عشان فاتحه بيوت ناس غلابه متعرفش تشتغل غير الشغلانه دي بس في الاول وفي الاخر انتي حره التصرف في حاجتك...
ملك: عز انا مبفهمش في الحاجات دي... الي انت شايفه صح اعمله
عز: انا شايف انك تسيبيها علي الاقل عشان الناس الي شغالين فيها... بيعها مش هيفيدك بحاجه، انتي ملزومه مني انا.. والعماره تقريبا فية ست كبيره عايشه فيها معاكم فخليها
ملك ابتسمت: اه تيتا كريمه دي وحشتني اووي اووي ياعز
عز: عايزة تروحيلها؟
ملك بحماس: والنبي توديني
عز بضحك: لا
ملك بزعل طفولي: انت لازم تعذبني في اي حاجه بطلبها منك
عز سحبها ليه: تدفعي اية وأوديكي؟
ملك بفهم وبدلع: انت عايز اية؟
عز: هاخد شاور وهقولك عايز ايه
&&&&&&&&&&&&&&
في شقه رضوي وسليم
سليم جيه في نفس اللحظه الي كانت رضوي خارجه من الحمام وهي لافه المنشفه علي جسد*ها، بمجرد مشافته اتجمدت مكانها، وسليم بصلها من فوق لتح، وشها احمر ومشيت بخطوات سريعه للاوضه واول موصلت قدامه مسكها من ايديها وسحبها قدامه: كنتي عايزه تقولي اية؟
رضوي وهي باصه في الارض: اااا هلبس طيب وهقولك
سليم بابتسامه خبيثه: تلبسي ليه؟!... انا عاجبني كديه
رضوي ايديها بتفرك من التوتر
سليم بخبث: أنا شوفت كل حاجه من أول يوم اتجوزنا فية، يعني شكلك بالمنشفه دا مش غريب عليا
رضوي اتكسفت أكتر، ووشها احمر
سليم بعد عنها واتجهه ناحيه الترابيزه وبيقلع ساعته: روحي البسي وتعالي
رضوي جريت علي الاوضه وقفت ورا الباب، صدرها يعلو ويهبط، وبسرعه اتجهت ناحية الدولاب ولبست بيجامه أوڤر سايز ولمت شعرها وطلعت سليم كان قاعد في الصالون
سليم بسخريه: هااا سترتي نفسك؟
رضوي بطفوله: لو هتفضل تتريق كدا فتصبح علي خير
سليم وقفها: مش بتريق... بس مستغرب انك لسه بتتكسفي
رضوي بتطلع برا الموضوع: هو انت عملت اية مع نسمه
سليم وهو بيولع سجاره: سيبك من نسمه.. وخلينا في موضوعك الي كنتي عايزاني فيه
رضوي: كنت عايزه...
تفتكروا رضوي هتقول اية؟! 🫣🫣
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم