رواية جامعة العشاق الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم منة بدر

 


 رواية جامعة العشاق الفصل الواحد والثلاثون بقلم منة بدر 

---
إتفاجئ مراد لما شاف كيان واقفة قدامه...

لثواني حس إنه بيحلم…
فضل باصص ليها وهو مش قادر يصدق إن دي حقيقة،
صوته اتحبس جواه، وكأن اللحظة خدت أنفاسه.

عينيه كانت بتلمع بوجع مش مفهوم،
كأن كل حاجة كان بيحاول يخبيها… طلعت قدامها فجأة.

كيان بصّت له بس،
نظرة واحدة كانت كافية ترجعه لكل اللي بينه وبينها.
اللوم… الجرح… وكل الكلام اللي ما اتقالش.

مراد ():
"كنتي فين؟!"

بس العمة هي إلا ردت علية ...
العمة/أنا الا خليتها تيجى كنت عايزة طلب وما فيش حد يجبهولى غيرها ....

-وبعدين إنت قومت وتعبت نفسك لية ،،إدخل إرتاح يالا .. 

كيان كانت واقفة بتتأملة وبتتامل ملامحه سرحت لثوانى ...

مراد :إتفضلى إدخلى هتفضلى واقفة كدة كتير ....

كيان :لا شكرا أنا همشي علشان عندى محاضرات ....

مراد بصلها نظرات مليانه غضب وصوت عالى :قولتلك إدخلى 

وبعدين عمتك معاكى متخفيش .. 

كيان :بس أنا مش خايفة ....

مراد كان داخل بص لف وشة وبصلها وعيونه كانت مليانه غضب ....

^كيان خافت ودخلت من غير كلام ....

-دخل مراد الصالون وكيان دخلت مع عمتها المطبخ ...

كيان:أنا مش عارفة إنتى بتعملى كدة لية ي عمتى ..

العمة:بعمل أى يعنى ...عايش وحيد وبعملة أكل وهو تعبان ..

كيان:إحنا مالنا ي عمتى ...أكيد لية قرايب يدورا علية ..
آ
العمة:بس ب كيان وتعالى نقعد شوية وبعدين نمشي ...

^دخلت العمة وكيان على مراد وهو فى الصالون ..

-مراد وكان معه كتاب بيقرا فى ومندمج معه ...

^سالته العمة بفضول كتاب أى الا مندمج فى دا .. 

-ردت مراد و هو بيبتسم ....

--مراد : دا كتاب رسائل من القرآن...

العمة :أيوا يعنى رسائل لينا ...طيب أقرا لى رسالة ..

قلب مراد الصفحة وقال / 

(عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها ).
-أطفئ بهذه أية نار حسرتك على كل فرصة ضاعت ،وعلى كل 

وظيفة خسرتها ،وعلى كل حبيب أفلت يدك فى منتصف

 الطريق ،وعلى كل صديق حسبت أن له وجها جميلا ،فلم 

يكن هذا إلا قناعا لذئب جارح!

^ما أخذه الله منك فلحكمة ،وما تركه لك فلرحمه ،فأن علمت 

الحكمة ،فأشكر !وإن جعلتها،فاصبر !

^أقدار الله كلها خير وإن أوجعتك ....

-خلص مراد قراءة الرسالة بس العمة كانت رجعت بزاكرتها .

لسنين فاتت وأفتكرت قد أى هيا كانت سعيدة ومبسوطة فى 

أول جوازها وكانت حاسه إنها مالكة الدنيا كلها بس دايما 

مش كل حاجة بتكون زى مبنشوفها وإن دائما لو حاجة 

خسرناها فداه علشان ربنا رائد بينا الخير ...

كيان كانت قاعدة جنب العمة، وبتراقب وش مراد وهو بيقرأ الرسالة… كانت كل كلمة بتدخل جواها، بس ما كانتش عايزة تبين ده.

كيان (بسرها):
"هو ليه صوته هادي كده؟
وليه وأنا بسمعه بحس إني فاهمة أوجاعه؟
أنا مش المفروض أتعاطف معاه… مش بعد كل اللي حصل."

العمة مسحت دمعة كانت نزلت منها بهدوء، وابتسمت ابتسامة حزينة.

العمة:
– كلام جميل يا مراد… دايمًا ربنا بيبعت لنا رسائل بس إحنا بنستعجل قوي.
– يالا يا كيان، نساعده ونمشي، اتأخرنا.

كيان وقفت، بس ما قدرتش تبعد عن مراد من غير ما تبص له… كانت فيه أسئلة كتير جواها.

مراد (وهو بيبصلها بحدة):
– لو عندك محاضرة، اتفضلي…
(وسكت لحظة، وبعدين بص في الأرض وهو بيقول بنبرة شبه هامسة):
– وربنا يوفقك فيها…

الكلمة الأخيرة طلعت من غير ما يقصد، وهو نفسه استغرب إنه قالها.

كيان اتفاجئت، بس ما ردتش… اكتفت بنظرة قصيرة وبعدها خرجت مع عمتها.

رجعت العمة وكيان كل واحدة على بيتها بس التفكير مفرقش بالهم ...

---دخلت العمة وقعدت جنب الشرفة وسندت على الكرسي 

وغمضت عينها وهيا بتفتكر سنين عدت عليها وهيا لوحدها ..

بعد مخسرت إبنها وجوزها وحياتها الا كانت دائما تحلم تعيشها ....
شافت إبنها إلا خسرته وقد اى إتمنت لو لسة عايش علشان

 يملى حياتها ،عيونها نزلت شلالات من الدموع وهيا بتفتكر كلام مراد عن الرسالة ....

فى نفس الوقت الا كانت فيه كيان سهرانه الجو كان هادى 

 والسماء كانت جميلة بالنجوم .

يمكن جواها كانت حرب بين العقل والقلب ..

 إتاملت حياتها وتفكيرها إلا إتغيرت من يوم دخول مراد

 فيها ...

^مراد كان متأمل النجوم وهو سعيد من و هو صغير بيحب يقعد بليل ويتامل النجوم ودايما لما بيوحشوا بيقعد يتأملها ...وبيفتكر ذكرياته مع والدة ...

ويتمنى لو كانت معه والدته ....
بس بعدين إبتسم وقال والنجوم ذادت نجمة كمان لا يمكن قمر ... 

⏳ بعد كم يوم – في الكلية…

كيان كانت قاعدة مع منة في الكافيتيريا، بس كانت شاردة جدًا، ووشها باين عليه التعب.

منة:
– هو انتي فيكي إيه؟ وشك مش طبيعي خالص!
– من ساعة ما رحتي مع عمتك عند الدكتور مراد وانتي مش مركزة!

كيان (بتردد):
– ما فيّيش حاجة… بس هو غريب.

منة (بفضول):
– غريب إزاي؟! هو قالك حاجة؟ عمل حاجة؟

كيان:
– لأ… بس مش عارفة، كل مرة ببص في عينه بحس إنه مش بيكرهني… ولا بيحبني…
– كأنه بيحارب نفسه!

منة فضلت ساكتة، بس كانت مركّزة في كلام كيان جدًا.

منة:
– وانتي بتحسي بإيه وانتي شايفاه؟
– قولي الصراحة…

كيان (سكتت، وبعدين قالت):
– مش عارفة… بس لما ببعد… بسمع صوته ف وداني.
– ولما بقرب… بخاف.

---

📍في نفس الوقت – عند مراد في العيادة…

كان قاعد بيقلب في أوراق، بس سرح.
دخل عليه صاحبه دكتور كريم.

كريم (وهو بيهزر):
– باشا، انت سايب شغلك وبتفكر في إيه؟!

مراد (بص له بنظرة ساكتة):
– بتفتكر يا كريم… ممكن الواحد يكره حد لدرجة إنه ما يقدرش يبعد عنه؟

كريم (بضحكة مستغربة):
– آه؟! هو في إيه؟ انت اتجننت؟!
– دي أعراض حب مش كره، يا دكتور مراد!

مراد (بسخرية):
– لا حب ولا كره… دي حرب… وأنا مش ناوي أخسر فيها.

---

 – في الكلية…

كيان خارجة من محاضرة، وبتلاقي ورقة صغيرة تحت شنطتها مكتوب فيها بخط واضح:

> "اللي بدأ مش هينتهي بسهولة… خليكي جاهزة."
– م

بصت حواليها بخوف… وعيونها بدأت تدمع من غير ما تفهم ليه.


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1