رواية أسرتى قلبى الفصل الثانى والثلاثون32 بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب

   


رواية أسرتى قلبى الفصل الثانى والثلاثون بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب



بعد عناء كبير وصلت رؤى وحازم إلى المكان الذى قد سبق وذهبت إليه بصحبه سليم .... فرؤى لم تتذكر المكان بالتحديد .. وما إن وصلوا حتى هتف حازم قائلا
حازم : إيه المكان ده يا رؤى ؟
رؤى والدموع تترقرق فى عينيها : ده مكان سليم المفضل .. جابنى هنا قبل ما يموت بفتره
حازم بحزن : الله يرحمه .. بس المكان حلو جدا
رؤى : حازم ممكن تبقى تجيبنى هنا كل فتره .. أديك عرفت المكان .. أنت عارف إنى مش بفتكر الأماكن أوى .. وكويس إنى قدرت أوصفهولك ووصلناله
حازم بمزاح : قدرتى إيه معلش كدا ... توصفيلى إيه يا رؤى .. دحنا بقالنا ساعتين بنلف لغايه ما عرفنا نيجى هنا
رؤى بحزن : إتريق عليا أوى .. أعمل إيه يعنى مبفتكرش الأماكن
حازم : لا يا حبيبتى أنا بهزر معاكى .. أنا أقدر بردو أزعل رورو منى ... إيه رأيك أجبلك أيس كريم ؟
رؤى بإبتسامه : أوك
وبالفعل ذهب حازم وأحضر أيس كريم لرؤى .. وجلسوا فتره .. ثم عادوا مره أخرى إلى الفيلا
**************************************
بعد مرور شهر
كانت رؤى تجلس فى غرفتها ... حينما سمعت طرقات على الباب .. فسمحت للطارق بالدخول .. وما إن فُتح الباب حتى وجدته حازم والذى دخل الغرفه و هتف قائلا
حازم بإبتسامه : صباح الخير
رؤى بإبتسامه : صباح النور
حازم : ممكن تغمضى عنيكى ؟
ما إن هتف حازم بتلك الجمله حتى جمدت ملامح رؤى وترقرقت الدموع فى عينيها .. فهتف حازم قائلا
حازم بقلق : مالك يا رؤى ؟
رؤى : لا .. مفيش حاجه .. أصل سليم كان دايما يقولى غمضى عنيكى ويكون محضرلى مفاجأه
حازم بإبتسامه : طب ممكن تغمضى عشان محضرلك مفاجأه بردو

إبتسمت رؤى بحزن و أغمضت عينيها .. فقام حازم بفتح الشنطه التى كان يخفيها خلف ظهره وأخرج منها فستان من اللون الأحمر وهتف قائلا
حازم بإبتسامه : فتحى
ما إن فتحت رؤى عينيها حتى هتفت قائله
رؤى بإنبهار : واو .. تحفه بجد
حازم بفخر : شوفتى عشان بس تعرفى إختياراتى
رؤى : جبته إمتى ده ؟
حازم : جيبته معايا إمبارح من لندن .. بس قولت أديهولك النهارده عشان إمبارح كنت تعبان ومش قادر أفتح الشنط
إبتسمت رؤى بسعاده .. وإقتربت من حازم وإحتضنته وهتفت قائله
رؤى وهى تحتضن حازم : ربنا يخليك ليا يارب .. حلو أوى بجد
حازم بإبتسامه : لسه فاضل كمان مفاجأه
رؤى بإبتسامه وهى تبتعد عنه : إيه ؟
حازم بإبتسامه : الجزمه والشنطه طبعا .. بردو حازم يجيبلك فستان من غير الجزمه والشنطه بتوعه
رؤى بإبتسامه : لا طبعا إزاى
أخرج حازم حذاء من الكعب العالى باللون الأسود وشنطه صغيره أيضا من اللون الأسود
وما إن رأتهم رؤى حتى إبتسمت بسعاده ... فهتف حازم قائلا
حازم بإبتسامه : يارب يطلعوا مظبوطين عليكى بقى
رؤى بإبتسامه : شكرا يا حازم بجد
حازم بإبتسامه : بس يا هبله بتشكرينى على إيه .... يلا أنا هروح أشوف دينا عشان أديها الهدايا بتاعتها
رؤى بإبتسامه : أوك

وبالفعل توجه حازم إلى الأسفل وبحث عن دينا فوجدها تلعب مع سليم الصغير بالحديقه فتوجه إليهم وهتف قائلا
حازم : دينا تعالى عايزك
دينا وهى تجرى خلف سليم الصغير : عايز إيه يا حازم أنا بلعب مع سليم
حازم بضيق : تعالى يا دينا إخلصى
نظرت له دينا بضيق وتوجهت إليه وهتفت قائله
دينا بضيق : نعم
حازم : تعالى معايا فوق
دينا : فوق فين ؟
حازم بإبتسامه : فى الأوضه عندى
دينا : لا يا حبيبى .. إنسى .. كانت مره ومش هكررها تانى .. أنت فاكرنى هبله وهتضحك عليا
حازم وهو يلوى فمه فى تهكم : هبله إيه وأضحك عليكى إيه .. أنتى مراتى يا متخلفه .. وبعدين تعالى عشان هديكى الهدايا بتاعتك
دينا بإبتسامه : هدايا بجد ... طب يلا بسرعه نطلع
حازم وهو يلوى فى تهكم : يا شيخه ... لا أنا بقول تخليكى هنا أحسن .. خليكى ناصحه كدا ومتخلنيش أضحك عليكى
دينا ببراءه مصطنعه : دنا بهزر معاك يا زوما .. يلا بقى فين الهدايا
حازم بضيق مصطنع : بتاعه مصلحتك وبس .. إنجرى قدامى
صعدت دينا مع حازم والإبتسامه على وجهها وما إن دخلوا الغرفه حتى هم حازم بإغلاق الباب فهتفت دينا قائله
دينا : لا سيب الباب .... أنا هاخد الهدايا وأنزل
نظر لها حازم بضيق وترك الباب مفتوح .. وتوجه حيث توجد الهدايا التى أحضرها وأعطاها لدينا وهتف قائلا
حازم بإبتسامه : إتفضلى يا ستى الهدايا بتاعتك
أخذتها منه دينا فى سعاده وهتفت قائله : ربنا يخليك ليا يا زوما .. جبتلى إيه بقى ؟
حازم بخبث : إفتحيهم وشوفى .. عارف إنهم هيعجبوكى
إبتسمت دينا وجلست على الفراش وفتحت الحقيبه ... وما إن أخرجت ما بالحقيبه حتى جحظت بعينيها ونظرت لحازم بغضب وهتفت قائله
دينا بغضب : إيه ده !
حازم بخبث : حلوين صح ؟
دينا : فى واحد محترم يجيب لواحده إلى أنت جايبهولى ده ؟
حازم بإبتسامه : لو محترم ميجبش الحجات دى طبعا .... لكن لو أنا أجبهم عادى
دينا وهى تلوى فمها فى تهكم : كويس إنك عارف إنك قليل الأدب
حازم : إيه بس يا دينا .. شوفيهم بس .. متأكد إنهم هيعجبوكى .. أقولك قيسيهم كدا عليكى عشان أشوفهم مظبوطين ولا لا
شهقت دينا ونظرت له بغضب وهتفت قائله وهى تقذف الملابس فى وجهه
دينا بغضب : أنت قليل الأدب .. خد مش عايزه حاجه .. أنا غلطانه أصلا إنى سمعت كلامك وطلعت معاك

وخرجت دينا من الغرفه وهى تتمتم فى غضب فإصطدمت بجنى .. والتى ما إن رأتها على تلك الحاله حتى هتفت قائله
جنى بإستغراب : مالك يا دينا ؟
إقتربت دينا من جنى وهتفت قائله بهمس
دينا بهمس : حازم جايبلى من لندن لانجرى يا جنى
جنى بضحك : ههههههههه ... بجد
دينا بغضب : أنتى بتضحكى يا جنى .. ده مجنون والله
جنى بضحك : طب إهدى بس .. وبعدين ده جوزك يا دينا .. محصلش حاجه يعنى
دينا بغضب : كان يجيبلى هدايا تانيه .. وأنا إلى طالعه معاه ومبسوطه .. قولت تلاقيه جايبلى برفيوم ولا ساعه .. ولا فستان .. ألاقيه جايبلى كدا
جنى بضحك : طب هدى نفسك بس .. تعالى ننزل فى الجنينه ونشوف الموضوع ده
*************************************
فى صباح اليوم التالى
كانت العائله تجلس بأكملها تتناول الفطور على الطاوله .. وكان سليم الصغير يسرد لهم ما يحدث معه فى المدرسه من مغامرات وفى تلك الأثناء جاءت لميس .. وما إن رأتها رؤى حتى نظرت إليها بضيق وهمت بالنهوض من جلستها ولكن لميس هتفت قائله
لميس بحزن : رؤى إستنى .. أنا عايزاكى
رؤى بضيق : وأنا مش عايزه اتكلم بعد إذنك
لميس والدموع تترقرق فى عينيها : لو سمحتى يا رؤى

فريده بإستغراب : هو فى إيه .. مالكوا كدا أنتوا الأتنين .. فى إيه يا لميس .. وإيه الى جايبك كدا الصبح بدرى .. وفين أدهم ؟
لميس : أنا جيت مع السواق يا ماما .. وأدهم فى شغله
فريده : طب فى إيه .. مالك أنت ورؤى بتتكلموا كدا ليه .. أنتوا متخانقين ؟
لميس وهى تنظر لرؤى : أنا زَعلت رؤى يا ماما وجايه أعتذرلها

لم ترد رؤى وأشاحت بوجهها إلى الجهه الأخرى ... فإقتربت منها لميس وهتفت قائله
لميس بهدوء : ممكن نتكلم لوحدنا يا رؤى ؟ .. تعالى نروح أوضتك
رؤى بضيق : ماشى
وبالفعل صعدت لميس مع رؤى إلى غرفتها .. وما إن دخلوا الغرفه حتى هتفت لميس قائله
لميس بحزن : رؤى .. أنا أسفه .. أنا والله خايفه عليكى وعيزاكى تكونى مبسوطه دايما .. مكنش قصدى أزعلك منى كدا
رؤى بحده : حصل خير .. واتمنى منتكلمش فى الموضوع ده تانى
لميس ببكاء : رؤى .. أنا إعتذرتلك .. والله أنا يهمنى مصلحتك .. متزعليش منى يا رؤى .. وأوعدك إنى مش هفاتحك تانى فى الموضوع ده .. بس متتكلميش معايا كدا .. بتتكلمى معايا كإنى غريبه عنك
نظرت رؤى إلى لميس ورق قلبها ما إن رأتها تبكى .. فإقتربت منها وإحتضنتها وهتفت قائله
رؤى : طب خلاص متعيطيش .. أنا مش زعلانه منك
لميس ببكاء : سامحينى يا رؤى .. حقك عليا
رؤى : بطلى عياط بقى .. خلاص والله مش زعلانه منك
إبتسمت لميس رغم الدموع التى تنهمر من عينيها وإحتضنتها بشده وكذلك فعلت رؤى
وبعد فتره نزلوا سويا إلى الأسفل وجلسوا مع الجميع .... وفى المساء عادت لميس مع السائق مره أخرى إلى القاهره

بعد مرور يومين
فى الحديقه
كانت دينا وجنى ورؤى يجلسون على الأرجوحه ويتحدثون
دينا : أنا مش عارفه حازم ده مطلعش ليه زى أبيه فارس
رؤى بضحك : حازم .. ههههه .. تخيلوا كدا حازم يبقى زى أبيه فارس
جنى بضيق مصطنع : ماله فارس بقى أنتى وهيا
دينا : لا والله مش قصدى حاجه وحشه .. دنا نفسى يبقى محترم كدا زى أبيه فارس
رؤى : هو حازم كدا ... فاكره يا دينا كان بيعمل إيه زمان وإحنا صغيرين
دينا بضحك : هههههههه ... كان بيقعد يعاكس البنات وإحنا خارجين علطول وعمو عز كان بيزعقله
رؤى بضحك : هههههههههه وكانت دينا بتضربه زمان .. من وأنتوا صغيرين وأنتوا زى القط والفار يا دينا

إستمروا فى الحديث عن الذكريات الماضيه والضحك ..... وبعد فتره هتفت جنى قائله
جنى بتردد : رؤى هو أنتى مش هتقلعى الأسود بقى ؟
رؤى بحزن : لا .. مش عايزه
جنى : ليه بس يا رؤى .. إلبسى ألوان غامقه بس بلاش الأسود
نهضت رؤى من جلستها وهتفت قائله
رؤى والدموع تترقرق فى عينيها : عن إذنكم .. أنا طالعه

وبالفعل رحلت رؤى وتوجهت إلى الفيلا وصعدت إلى الطابق الثانى .. ثم توجهت إلى غرفتها
وما إن رحلت رؤى حتى هتفت جنى قائله
جنى بحزن : والله ما قصدى أزعلها
دينا بحزن : عارفه يا جنى .. بس رؤى أى كلمه عن سليم بتخليها تعيط
جنى : بس سليم متوفى بقاله سنه ونصف وهى لغايه دلوقتى لابسه أسود .. ومبتقلعهوش خالص
دينا : سيبيها على راحتها يا جنى ... إن شاء الله هتبقى كويسه

فى غرفه رؤى
كانت رؤى تمسك صوره سليم وتجلس على الفراش تبكى بشده ... وفجأه وضعت الصوره بجانبها ونهضت من جلستها وتوجهت إلى الباب وقامت بفتحه .. وتوجهت إلى غرفه فارس .. وما إن وصلت حتى قامت بطرق الباب .. وبعد لحظات فتح لها فارس وما إن رأها تبكى حتى هتف قائلا
فارس بقلق : فى إيه يا رؤى .. بتعيطى ليه ؟
إحتضنته رؤى فجأه وأمسكت به بشده .. فإحتضنها هو الأخر ووضع يده على شعرها فى حنان ..وهتف قائلا
فارس بخوف : فى إيه يا حبيبتى بس ؟
رؤى ببكاء : أبيه أنا عايزه أروح مكان الحادثه بتاعه سليم
جحظ فارس بعينيه وجف حلقه فجأه ... وبعد لحظات هتف قائلا
فارس بجديه : لا يا رؤى .. ملهاش لازمه إنك تروحى
رؤى ببكاء : عشان خاطرى يا أبيه
فارس : يا حبيبتى ليه تروحى هناك .. بلاش يا رؤى
رؤى ببكاء : وغلاوه سليم عندك يا أبيه ودينى

وافقها فارس على مضض وبالفعل أخذها ونزلوا سويا وإستقلوا سيارته وتوجهوا خارج الفيلا ... وبعد فتره وصلوا إلى مكان على الطريق فوقف فارس بسيارته .. فهتفت رؤى قائله
رؤى بإستغراب : وقفت ليه يا ابيه ؟
فارس بحزن : ده مكان الحادثه يا رؤى
رؤى بإستغراب : هنا !! .. هنا سليم عمل الحادثه .. طب إزاى .. أنا مش شايفه أى حاجه تخليه يعمل حادثه .. يعنى ولا شجره ولا أى حاجه تخليه يعمل حادثه
فارس بحزن : سليم يا رؤى وهو ماشى بالعربيه طلع قدامه عربيه كبيره وضربه نور عالى .. هو حاول يتفادها ولما جه يحود بالعربيه ويمسك فرامل اليد مقدرش يوقف العربيه والعربيه إتقلبت بيه كذا مره .. ومات نتيجه إن راسه إتخبطت فى العربيه لما إتقلبت .. مات فى ساعتها علطول
كانت رؤى تستمع إليه والدموع تنهمر من عينيها كالأمطار وهى تتخيل ما حدث مع سليم ...
وفجأه نزلت من السياره وسارت قليلا ونزلت على الأرض وأخذت تبكى وتصرخ بقوه وتهتف بإسم سليم .. فإنتفض فارس ونزل خلفها مسرعا وحاول حملها ولكنها كانت تبكى وتقاومه إلى أن خارت قواها وفقدت الوعى
إنتفض فارس ما إن فقدت رؤى وعيها .. وحملها سريعا إلى السياره وتوجه إلى المستشفى ... وفى طريقه للمستشفى إتصل بفريد وأخبره ما حدث فإنفعل فريد بشده

ما إن وصل فارس إلى المستشفى .. حتى نزل سريعا وتوجه إلى الباب الثانى وفتحه وحمل رؤى وتوجه إلى داخل المستشفى ... وتم إدخال رؤى إلى غرفه الكشف ... وبعد فتره خرج فريد وهتف قائلا
فريد بعصبيه : أنت العاقل والكبير تعمل كدا .. إزاى تاخدها مكان الحادثه ؟
فارس : هى أصرت إنها تروح .. فضلت تعيط أعمل إيه .. إضطريت إنى أخدها
فريد بغضب : شايف نتيجه عمايلك .. شويه بس وكانت ممكن تموت
فارس : طب هى دلوقتى عامله إيه ؟
فريد : رؤى هتفضل فى العنايه فتره .. حالتها خطيره يا فارس .. ربنا يستر

بعد مرور أسبوع
كانت رؤى مازالت بالمستشفى .. وكانت فريده تذهب يوميا إلى المستشفى بصحبه حازم .. ففارس قد إضطر للسفر للعمل
وكانت فريده تجلس بغرفه فريد فى المستشفى يتحدثزن عن حاله رؤى ..
فريده : يعنى حالتها بقت كويسه يا فريد .. ممكن تخرج النهارده ؟
فريد : بإذن الله .. هتخرج معاكوا النهارده .. أنا كتبتلها على 4 حقن هتاخدهم وبعدها هتكمل دواها عادى
فريده : طب الحقن مين هيديهلها .. هتضظر تيجى هنا المستشفى أو تستناك أما ترجع ؟
فريد : لا .. فى ممرضه هخليها تروح الفيلا تديهالها هناك
أومأت فريده برأسها إيجابا ... وبعد فتره توجهت إلى غرفه رؤى بعد أن تم نقلها إلى غرفه عاديه ... وفى المساء خرجوا من المستشفى متوجهين إلى الفيلا

فى صباح اليوم التالى
كانت رؤى جالسه بغرفتها حينما سمعت طرقات على باب غرفتها وبعدها فتحت فريده الباب وهتفت قائله
فريده بإبتسامه : أنتى صاحيه يا رؤى ؟
رؤى بهدوء : أيوه يا ماما
فريده : طيب الممرضه جت بره عشان تديكى الحقنه
رؤى بضيق : أووف أنا مبحبش الحقن
فريده : معلش يا بنتى .. عشان صحتك .. ما أنتى لو بتاخدى الدوا بإنتظام مكناش وصلنا لده كله
رؤى : طيب يا ماما

وبالفعل دخلت الممرضه إلى الغرفه لكى تعطى رؤى الحقنه وقامت بوضع حقيبتها على الطاوله الصغيره الموجوده بالغرفه .. وقامت بفتحها لتحضير الحقنه .. فنظرت رؤى للحقنه وشردت فى ذكرى ماضيه

..... فلاش باااك .....
كانت رؤى تجلس بالمستشفى والممرضه كانت تقف بجوارها تحضر الحقنه .. وما إن إقتربت الممرضه منها لتعطيها الحقنه بذراعها حتى أغمضت رؤى عينيها بشده وأدارت وجهها للجهه الأخرى .. فضحك سليم بشده على منظرها المضحك وهتف قائلا
سليم بضحك : طفله بتاخد الحقنه
رؤى بضيق وهى مغمضه العينين : سمعاك على فكره .. ومتضحكش عليا
وما إن إنتهت الممرضه حتى خرجت من الغرفه ... فنظر سليم إلى رؤى وهو مازال يضحك فهتفت رؤى قائله
رؤى بضيق : بطل ضحك يا سليم
سليم بضحك : حااضر أهو ... ههههههههه .. خلاص خلاص سكت أهو
نظرت له رؤى بضيق وترقرقت الدموع فى عينيها وهتفت قائله
رؤى والدموع تترقرق فى عينيها : على فكره مش هاخد الحقنه تانى عشان بتوجعنى أوى ... وأنت كمان قاعد بتضحك
سليم بجديه : لا هتاخديها .. ومفيش هزار فى علاجك

بعدها غادرت رؤى المستشفى .. وفى الأيام التاليه رفضت أن تأخذ الحقنه كما أخبرت سليم سابقا .. فقام سليم بإخبار فريد بأن يعطيه هو حقنه مثلما تأخذ رؤى
سليم : بابا الحقنه الى المفروض رؤى تاخدها إديهالى أنا
فريد بجديه : إحنا هنهزر يا سليم .. مينفعش الحقنه دى للناس إلى عضله القلب بتاعتهم مش شغاله كويس فإحنا بنديهالهم عشان ننشط العضله .. أنت لو خدتها غلط عليك هتنشط عضله القلب عندك أعلى من الطبيعى وده فيه خطر
سليم : لو سمحت يا بابا إدهالى .. وأنا متحمل إلى هيحصل
أعطى فريد الحقنه لسليم .. وبعد فتره بدأ سليم يشعر ببعض التعب والإرهاق ثم ظل هكذا إلى ذهب فى ثبات عميق

وما إن علمت رؤى بما فعله سليم حتى توجهت فورا إلى الملحق الخاص بفريد .. وهتفت قائله
رؤى بقلق : فين سليم يا خالو ؟
فريد : نايم فوق
رؤى : طب أنا هطلعله
وبالفعل صعدت رؤى إلى غرفته فوجدته نائم وحبات العرق ظاهره على جبهته .. فجلست بجواره وأخذت تبكى بشده ... وظل سليم نائم هكذا يوم بأكمله ... وما إن إستيقظ حتى هتفت رؤى قائله
رؤى بغضب : أنت بتستهبل يا سليم .. أنت إزاى تعمل حاجه زى دى ؟
سليم : طالما مش هتاخدى الحقنه هاخدها أنا .. أنتى قررى .. أى حقنه مش هتاخديها وهتقصرى فى علاجك .. هاخدها أنا مكانك
فريد متدخلا : أنا هقولك حاجه يا رؤى وصدقيها .. سليم لو خد حقنتين كمان ممكن القلب نشاطه يعلى بدرجه كبيره جدا وده هيأدى إلى إن القلب يقف .. أنا بكلمك كدكتور مش بس كأب خايف على إبنه
رؤى ببكاء : خلاص هاخدهم .. بس إوعى تانى مره تعمل كدا يا سليم .. كنت هموت من الخوف عليك
سليم : بعد الشر عليكى يا ملكتى
...... عوده إلى الوقت الحاضر ......

عادت رؤى من شرودها على صوت فريده وهى تهتف قائله
فريده : رؤى .. رؤى .. سرحانه فى إيه ؟
رؤى : هااه .. هى فين الممرضه ؟
فريده : ما هى لسه ماشيه .. إدتك الحقنه ومشيت .. مالك يا حبيبتى ؟
رؤى : طيب كويس .. مفيش حاجه يا ماما .. عايزه أنام بس
إبتسمت لها فريده وقبلتها على جبهتها وخرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفها ... فمالت رؤى على الفراش وأغمضت عينيها

بعد مرور يومين
إضطر فريد إلى السفر إلى القاهره بصحبه أمل .. لزياره أخت أمل فقد كانت مريضه ... وأخبر فريد فريده بذلك وبأنهم سيضطرون للمبيت هناك يومين
وظل بالملحق الخاص بفريد .. دينا وكريم وناريمان هانم
وقضت دينا اليوم بأكمله مع رؤى بغرفتها .. فكانت رؤى لا تنزل للأسفل كثيرا فى تلك الفتره نتيجه مرضها فالحقن التى تأخذها لابد لها من الراحه بعدها ... وظلت رؤى ودينا وجنى يتحدثون سويا إلى المساء ... وبعد فتره ذهبت جنى إلى غرفتها هى وفارس لكى تنام وكذلك ذهبت دينا إلى الملحق الخاص بفريد لكى تنام

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1