رواية أسرتى قلبى الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب

    


رواية أسرتى قلبى الفصل الثالث والثلاثون بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب

ما إن دخلت دينا الملحق حتى صعدت إلى الطابق الثانى ... وأثناء توجها إلى غرفتها إلتقت بكريم فهتفت قائله
دينا بدهشه : كريم أنت رايح فين ؟
كريم : خارج يا حبيبتى
دينا بإستغراب : هتخرج الساعه 1 بالليل
كريم : عادى يعنى .. مش لاقى حاجه أعملها .. هخرج شويه مع أصحابى
دينا وهى تلوى فمها بضيق : طيب
كريم : يلا سلام
دينا : سلام
توجهت دينا إلى غرفتها .. وما إن دخلت الغرفه حتى توجهت إلى الحمام وأبدلت ملابسها و إرتدت بيجاما برمودا من اللون ال pink بحمالات رفيعه .. وتوجهت بعدها إلى الفراش لكى تنام .. وما إن وصلت للفراش وجسلت عليه .. حتى أمسكت بهاتفها تنظر فيه سريعا لترى هل توجد رسائل قد وردتها من إحدى صديقاتها أم لا ... وبعد لحظات سمعت دينا صوتا بالغرفه فعقدت حاجبيها فى إستغراب ونظرت فلم تجد شىء فعاودت النظر مره أخرى للهاتف
وفجأه شهقت بفزع ما إن رأت فأر يجرى فى أنحاء الغرفه ... فنهضت سريعا من جلستها ووقفت على الفراش وأخذت تصرخ .. وكلما صرخت كان الفأر يتحرك أكثر
فقامت دينا بالإتصال بحازم من هاتفها .. ولكنه لم يجيبها فأخذت تبكى وتصرخ ... ثم أعادت الإتصال بحازم مره أخرى ... وبعد العديد من الإتصالات أجابها حازم والذى هتف قائلا
حازم بنوم : الو
دينا بصراخ : حاااازم إلحقنى
نهض حازم من الفراش بفزع أثر صراخ دينا وهتف قائلا
حازم : مالك يا دينا .. فى إيه حد جراله حاجه .. كريم أخوكى إتمسك ؟
دينا بغضب : أتمسك ايه ... تعال الملحق الثانى بسرعه يا حازم .. بسرعه الله يخليك
أغلقت دينا معه الخط وتوجهت بسرعه إلى باب غرفتها وفتحته ثم أغلقته خلفها ونزلت السلالم بسرعه

وما إن أغلقت دينا الخط حتى قلق حازم بشده فتوجه سريعا إلى باب غرفته .. ونزل السلالم بسرعه ومن ثم توجه إلى الملحق الخاص بفريد
وما إن دخل حازم من باب الفيلا حتى وجد دينا تقف على أحد الكراسى الموجوده بالصاله فعقد حاجبيه فى إستغراب وتوجه إليها .... وما إن وصل إليها حتى هتف قائلا
حازم بإستغراب : أنتى واقفه كدا ليه .. مصحيانى الساعه 2 بالليل وجيبانى وأجى ألاقيكى واقفه وهتلعبى أيروبكس ... دنا فكرت فى حرامى ولا حد هيخطفك
دينا ببكاء : أيروبكس إيه أنت كمان .. فى حد بيلعب أيروبكس على الكرسى ... حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا حازم
حازم بنعاس : المهم إنك كويسه يا دينا أهو .. وكريم طلع متمسكش ولا جايب بنات الفيلا .. جيبانى ليه بقى .. أنا عايز أنام
دينا بغضب : أنا هحاسبك على كلامك ده بس أنزل من هنا .. المهم فى فار فى أوضتى .. إطلع موته بسرعه
جحظ حازم بعينيه وصعد بجانبها على الكرسى وهتف قائلا
حازم بفزع : فار .. فار إيه .. يالهوووى .. إتخرى شويه كدا خلينى أعرف أقف
دينا بغضب : اوسعلك شويه ... أنت خايف يا حازم .. وأنا الى بستنجد بيك عشان تموته
حازم وهو يلوى فمه فى ضيق : وحد قالك إنى بصطاد فيران .. وبعدين أنا مش خايف يا حبيبتى .. عيب عليكى .. أنا بس بقول إن الفار ده روح بردو .. وأكيد عنده ولاد .. يرضيكى أيتمهم
دينا بغضب : حازم .. أنت هتهزر .. روح موته بدل ما أنت واقف كدا
حازم بضيق : طب ما تقولى لكريم يموته ؟
دينا : كريم خرج .. روح موته بقى
حازم بضيق : هو فين الزفت الفار ؟
دينا بخوف : فى أوضتى
حازم : لا لا ميصحش أدخل أوضتك برده الأصول بتقول إننا نستنى كريم أما يجى وهو يموته
دينا بضيق : والله إيه الأدب والأخلاق العاليه دى .. إطلع يا حازم وإخلص .. يا إما هقول إنك خايف
حازم : لا خايف إيه .. لا طبعا .. أنا طالع

وبالفعل نزل حازم من على الكرسى وتوجه إلى السلالم وصعد ببطء .. ولكنه إستدار مره أخرى وهتف قائلا
حازم : ما تيجى معايا يا دينا .. وأهو أما يشوفنا إتنين يخاف بردو
دينا بغضب : يا سلام .. إطلع يا حازم بقى
حازم بضيق : طيب
وصعد حازم على السلالم وهتف قائلا فى نفسه
حازم بضيق فى نفسه : كان مالى أنا ومال الفار والقرف ده .. .. مهى لو كانت إتخطفت كنت دفعت فديه وخلاص .. أنا بقرف من الفيران والحجات دى ... أووووف )

وبالفعل توجه حازم إلى غرفه دينا وأخذ يطرق الباب عده مرات قبل دخوله .. فهتفت دينا قائله
دينا بدهشه : أنت بتعمل إيه يا حازم .. أنت بتخبط قبل ما تدخل !!!
حازم : أيوه مش لازم أستأذن إفرض قالع ولا حاجه
دينا بغضب : أنت هتهزر .. ما تخلص يا حازم
حازم بضيق : تعرفى تخليكى فى حالك .. ولو مش عاجبك الى بعمله تعالى أنتى موتيه
تأففت دينا ولم ترد .. بينما دخل حازم غرفه دينا .. وظلت دينا بالأسفل واقفه على الكرسى تنظر بإتجاه السلم

وبعد فتره
نزل حازم .. فنزلت دينا من على الكرسى وتوجهت إليه وهتفت قائله
دينا : ها قتلته ؟
حازم بضيق : مش لاقى حاجه .. دورت فى الأوضه كلها ملقتهوش
دينا بخوف : وأنا أعمل إيه دلوقتى بقى ؟
حازم : تطلعى زى الشطوره وتنامى .. وتسيبينى أروح أنام
دينا : لا طبعا .. أنت عايزنى أنام والفار فوق .. إفرض مشى عليا وأنا نايمه
حازم بضيق : إيه الهبل الى بتقوليه ده يا دينا .. هيمشى عليكى إيه بس .. متخفيش هو تلاقيه خاف ومشى
دينا : مليش دعوه .. إطلع شوفه تانى
حازم بضيق : مش لاقيه .. إعمل إيه
دينا ببكاء : طب أنا عايزه أنام .. أنام فين بقى ؟
حازم : خلاص تعالى نامى فى أوضتى للصبح
دينا : أوضتك إيه .. لا طبعا مينفعش
حازم : بما إن كريم بيصيع .. فنامى فى أوضته لغايه ما يرجع
دينا : يعنى أنت مش عارف كريم .. مبيحبش حد يدخل أوضته
حازم بتأفف : مش عارف يا دينا .. قولتلك تعالى نامى فى أوضتى للصبح .. وبعدين رؤى تعبانه وماما مش هينفع نخبط عليها دلوقتى أنا أصلا ما بصدق يناموا ما أنتى عرفه من ساعه موضوع سليم وهما بيناموا بالعافيه .. مقدمكيش غير حلين يا إما تطلعى أوضتك وتسيبينى أروح أنام .. يا إما تيجى تنامى عندى
دينا بضيق : خلاص هنام عندك
وبالفعل توجهت دينا مع حازم إلى الملحق الخاص بعز .. وصعدت معه وتوجهت إلى غرفته .

ما إن دخلوا حتى أغلق حازم الباب وتوجه إلى الفراش وإرتمى عليه .. فنظرت له دينا بدهشه وهتفت قائله
دينا بدهشه : أنت هتنام على السرير .. أومال أنا هنام فين ؟
حازم : يعنى إيه هتنامى فين .. هتنامى على السرير بردو
دينا : يا سلام .. لا مش هينفع ننام على السرير أنا وانت .. قوم نام على الكنبه يلا
حازم : لا يا ختى مش هنام على الكنبه أنا
دينا : أومال أنا إلى هنام على الكنبه يا حازم ؟
حازم بمزاح : طب تعالى ننام على السرير ونحط بينا فوطه .. إيه رأيك ؟
دينا بضيق : ههههه .. تصدق إنك ظريف .. قوم يلا
حازم بضيق : أوووف بقى .. إتنيلى نامى على السرير
وبالفعل نهض حازم من الفراش وتوجه إلى الكنبه لينام .. بينما نامت دينا نامت على الفراش
وبعد فتره هتف حازم قائلا
حازم بهمس : يارب السرير يقع بيكى
دينا : بتقول إيه يا حازم ؟
حازم : بدعيلك يا حبيبتى
وبعد لحظات هتف حازم قائلا : بقولك إيه يا دينا إتغطى كويس الله يكرمك .. ربنا يعدى الليله دى على خير
دينا : حاضر يا حبيبى
حازم : لا .. بلاش حبيبى دى أنا عايزك شبه فرغلى صاحبى .. كتك القرف فى حلاوتك
إبتسمت دينا ولم ترد .. وبعد فتره كانت دينا قد ذهبت فى سبات عميق .. فنهض حازم من على الكنبه وتوجه إلى الفراش ونام بجوارها .. ثم مد يده ووضعها على شعرها وهتف قائلا
حازم بإبتسامه : مجنونه .. بس والله بحبك أوى
ثم أغمض عينيه ونام هو الأخر

فى صباح اليوم التالى
إستيقظت دينا من النوم وفتحت عينيها ببطء .. وما إن لمحت حازم بجوارها حتى صرخت فجأه .. فإستيقظ حازم من نومه فزعا وإعتدل على الفراش وهتف قائلا
حازم بفزع : إيه .. فى إيه .. الفيلا هتقع ولا إيه ؟
دينا بغضب : أنت عملت فيا إيه ؟
حازم بخضه : معملتش حاجه والله .. أنا نمت جنبك بس
دينا بغضب : وإيه إلى نيمك جنبى أصلا
حازم : الكنبه مش مريحه يا دينا
فى تلك اللحظه جاءت فريده وفتحت الباب وهتفت قائله
فريده بقلق : فى إيه ؟
ثم نظرت إلى دينا بدهشه وهتفت قائله
فريده بدهشه : دينا ! .. أنتى كنتى نايمه هنا ؟
نظرت دينا إلى حازم وهتفت بإرتباك : هااه .. أه .. أص..
قاطعها حازم وهتف قائلا : كان فى فار فى الأوضه عندها .. وكريم مكنش فى البيت .. ومردتش أصحيكى أنتى ولا رؤى .. فقولتلها تيجى تنام هنا
فريده بدهشه : فار !! .. وده جه منين ؟
حازم : مش عارف .. انا روحت ودورت عليه فى الأوضه بس ملقتهموش
فريده : طيب .. دلوقتى أخلى عم عبده يروح يشوفه كدا
دينا : أه يا ريت يا عمتو .. تقولى لعم عبده
فريده : طب يلا تعالو عشان نفطر
حازم ودينا : أوك

وبالفعل نزلت فريده إلى الأسفل .. فنظرت دينا إلى حازم وهتفت قائله
دينا : أنا هروح عند رؤى .. هلبس من عندها حاجه أكيد مش هنزل بالبجاما كدا
حازم : عادى يعنى .. فارس مش هنا أصلا .. خليكى كدا .. وأما عم عبده يروح ويلاقى الفار ويموته إن شاء الله .. إبقى روحى غيرى
دينا : أوك

فى المساء
كانت دينا مازالت جالسه فى الملحق الخاص بعز مع فريده وحازم بالأسفل
دينا : هو عم عبده لقى الفار يا عمتو ؟
فريده : أنا قولتله يا حبيبتى .. وهو قالى إنه هيروح يشوفه
فى تلك الأثناء جاء عم عبده وهتف قائلا
عم عبده : لقيته يا ست فريده وموته
دينا بخوف : كان فين يا عم عبده ؟
عم عبده : لقيته تحت السرير
فريده : طيب يا عم عبدو .. خلاص روح أنت
دينا : شايف يعنى كان موجود أهو يا أستاذ حازم ... إفرض كنت سمعت كلامك ونمت فى الأوضه .. كان زمانه نايم جنبى .. أو ماشى عليا
حازم : أعمل إيه يعنى .. ما قولت إنى دورت عليه وملقتهوش
دينا بضيق : إسكت إسكت
بعد مرور ثلاثه أشهر
كانت العائله كلها مجتمعه على العشاء .. حينما هتف فريد قائلا
فريد بإبتسامه : إن شاء الله فرح دينا وحازم هيكون كمان أسبوعين .. وهنعمله هنا فى الفيلا .. وبالنسبه لشهر العسل فأنا ناوى أحجز لهم فى ........
قاطعته رؤى وهتفت قائله : فى باريس
نظروا إليها بدهشه فهتف حازم قائلا
حازم بإستغراب : إشمعنى باريس ؟
رؤى بإبتسامه تشوبها الحزن : سليم الله يرحمه كان حاجزلنا فى باريس عشان نقضى شهر العسل أنا وهو وأنت و دينا .. يوم وفاته كان بيأكد الحجز ومعرفنيش وأنا عرفت من أبيه أدهم
فارس : أه أدهم قالى بردو .. كان سليم محضرهالكوا مفاجأه .. ده حتى كان حاجز قاعه كبيره فى القاهره عشان الفرح
أمل بحزن : الله يرحمه .. يا حبيبى كان بيحب يفرح كل إلى حواليه
رؤى : الله يرحمه
حازم بإبتسامه : يبقى أنا هحجز لشهر العسل فى باريس
نظرت له رؤى وإبتسمت فى سعاده .. فإبتسم لها

وفى الفتره التاليه إنشغل الجميع فى التجهيزات الخاصه بفرح دينا وحازم .. وكانت دينا ورؤى وجنى يذهبون يوميا لشراء ما ينقص دينا من مستلزمات ... كما قام حازم بحجز التذاكر الخاصه به هو ودينا لقضاء شهر العسل .. وذهب لشراء البدله الخاصه به .. وكذلك ذهبت رؤى لشراء فستان لكى تحضر به حفل الزفاف .. و صممت على ان يكون أسود اللون .. فوافقها الجميع على مضض
*************************************
يوم الفرح
كان الفرح يقتصر على العائله وبعض الأصدقاء المقربين فقط ... وتم تزيين الصاله فى الملحق الخاص بعز بالبلونات .. وإرتدت دينا فستان زفافها الذى كان سبق وإشترته هى وحازم قبل وفاه سليم .. وبعد أن إنتهت نزلت متأبطه ذراع فريد .. وكان حازم ينتظرها عند نهايه السلم .. وما إن رأها حتى إبتسم فى سعاده ... وما إن وصلت إليه دينا حتى قبل جبهتها وهتف قائلا
حازم بإبتسامه : إيه القمر ده
دينا بخجل : ميرسى
بعدها تأبطت دينا ذراع حازم وتوجهوا إلى حيث المكان المخصص لهم للجلوس
أما رؤى فنزلت من الطابق العلوى وهى تمسك بيد سليم الصغير

وبعد فتره هتف سليم الصغير قائلا موجها حديثه لرؤى
سليم الصغير بإبتسامه : أنا عاملكوا مفاجأه
رؤى بإبتسامه : مفاجأه إيه يا حبيبى ؟
سليم الصغير بإبتسامه : إستنى هوريكى

وبالفعل توجه سليم الصغير إلى الطابق العلوى .. وبعد لحظات نزل وبيده إسطوانه .. وتوجه إلى مشغل الأغانى وفتحه ووضع الإسطوانه بداخله .... وكانت رؤى تتابعه بعينيها لترى ماذا يفعل ... وبعد لحظات وقف سليم الصغير فى وسط الجميع وهتف قائلا
سليم الصغير بإبتسامه : أنا وعمو سليم كنا عملينلكوا مفاجأه .. كنا بنغنى أغنيه .. وعمو سليم سجلها هنا على الإسطوانه وقالى إنه يوم فرح عمو حازم وطنط دينا هنغنيها أنا وهو مع بعض و أنا قعدت أحفظها معاه .. وعشان هو راح عند ربنا .. فأنا هشغلها وأغنيها معاه
وبالفعل قام سليم الصغير بالضغط على زر التشغيل وقام بالغناء مع سليم

الفرحة إلى أنا حاسس بيها .. لا أنا قادر أقولها ولا أحكيها
أختى حبيبتى وضى عيونى لعريسها بإيدى هوديها .. من يوم ما وعينا على الدنيا
ما فرقناش بعض ولو ثانيه .. على عينى تبعدى عنى .. دمعتى مش قادر أخبيها
الفرحة إلى أنا حاسس بيها .. لا أنا قادر أقولها ولا أحكيها
أختى حبيبتى وضى عيونى لعريسها بإيدى هوديها .. من يوم ما وعينا على الدنيا
ما فرقناش بعض ولو ثانيه .. على عينى تبعدى عنى .. دمعتى مش قادر أخبيها
أأأأه وإوعى تنسى إن أنا حضنك سرك أخوكى سندك ضهرك .. وأوعى تخافى
من أى حاجه .. وهجبلك حقك لو ضايقك
الفرحة إلى أنا حاسس بيها .. لا أنا قادر أقولها ولا أحكيها
أختى حبيبتى وضى عيونى لعريسها بإيدى هوديها

كان الجميع ينظرون له والدموع تترقرق فى عينيهم .. أما رؤى فظل نظرها معلق على سليم الصغير وهى تستمع إلى صوته هو و سليم والدموع تنهمر من عينيها كالأمطار
وبعد فتره إنتهى سليم من الأغنيه فصفق له الجميع .. فإبتسم فى سعاده .. و نظر إلى رؤى وتوجه إليها و ما إن وصل إليها حتى هتف قائلا
سليم الصغير بإبتسامه : عجبتك المفاجأه يا عمتو ؟
نزلت رؤى لمستواه و إحتضنته وأخذت تبكى وهتفت قائله
رؤى ببكاء : أوى يا سليم .. أووى

إحتضنها سليم الصغير هو الأخر وإبتسم .. وكان الجميع ينظرون إليهم فى سعاده والدموع تترقرق فى أعينهم
وبعد فتره إنتهى الفرح .. وقام حازم ودينا بتوديع الجميع .. وذهبوا وإستقلوا سياره حازم حيث أصر حازم على القياده بنفسه .. متوجهين إلى مطار القاهره

بعد أن رحل حازم ودينا .. صعدت رؤى إلى غرفتها .. وما إن دخلت الغرفه حتى توجهت إلى الدولاب الخاص بها .. وأبدلت فستانها بفستان أخرى

بعد فتره
توجهت رؤى إلى الأسفل حيث كان يجلس فارس بالحديقه والذى ما إن رأها حتى هتف قائلا
فارس بدهشه : إيه ده يا رؤى ؟
رؤى بإبتسامه : حلو صح ؟
فارس : جميل يا حبيبتى .. بس لبساه ليه ؟
رؤى بإبتسامه : عيزاك تودينى المقابر يا أبيه
فارس : مقابر إيه دلوقتى .. الساعه 2 بالليل ... وبعدين أنتى هتروحى المقابر كدا
( كانت رؤى ترتدى فستان أبيض طويل يشبه فستان الزفاف وتضع على رأسها تاج من الورد الأبيض )
رؤى بإبتسامه هادئه : عايزه أروح لسليم .. النهارده كان هيبقى يوم فرحنها .. لو سمحت يا أبيه ودينى .. أنا لو أعرف أروح لوحدى كنت روحت

وافقها فارس وذهب معها إلى المقابر .. وما إن وصلوا إلى قبر سليم وعز .. حتى جلست رؤى بفستانها على القبر وأخذت تتحسسه بيدها والدموع تترقرق فى عينيها وهتفت قائله

رؤى ببكاء : النهارده كان هيبقى فرحنا يا سليم .. دينا وحازم إتجوزوا .. أنا لبست الفستان وجيتلك .. كان نفسى أوى تشوفنى بيه .. كان نفسى أوى تكون معايا ويكون النهارده فرحنا زى ما كنا بنحلم .. سمعت الأغنيه إلى كنت محضرها لدينا وحازم .. لما بسمع صوتك وأنت بتغنى بحس إنك موجود حواليا .. كأنك حاضنى وبتقولى أنا جنبك متخفيش .. سيبتنى ليه يا سليم .. انا والله ما عارفه أعيش فى الدنيا من غيرك .. بتمنى إمتى عمرى يخلص وأجيلك .. سامحنى مش باخد دوايا زى ما وعدتك .. عايزه أجيلك النهارده قبل بكره .. كل يوم بستنى قلبى المريض ده يقف عشان أكون معاك .. بس مهما عملت برضه بلاقيه بينبض .. وحشتنى أوى يا سليم أووى

أخذت رؤى تبكى بشده .. فإقترب منها فارس وضمها .. ولكنها ظلت تبكى وجسدها يرتعش بشده .. إلى أن فقدت الوعى
قام فارس بحملها وتوجه إلى المستشفى .. وما إن وصل حتى إتصل بفريد والذى إنتفض من إن عرف بما حدث معها فالساعه كانت قد قاربت على الرابعه فجرا ... فنهض سريعا وإرتدى ملابسه وذهب إلى المستشفى وتم وضع رؤى بالعنايه المركزه

بعد أن تم وضع رؤى بالعنايه المركزه توجه فريد إلى فارس والذى كان يجلس أمام العنايه المركزه وهتف قائلا
فريد : روح أنت يا فارس ... أنا مضطر أبقى هنا عشان عندى حالات كتير لازم أتابعها
فارس : هو فى حد فى البيت عرف بالى حصل ؟
فريد : لا ... الكل كان نايم .. روح أنت وبلغهم .. ورؤى هتفضل فى العنايه لغايه ما تتحسن حالتها
أومأ فارس برأسه إيجابا .. وخرج من المستشفى و إستقل سيارته عائدا إلى الفيلا

فى صباح اليوم التالى
كان فريد يجلس فى غرفه مكتبه بالمستشفى يشرب فنجان القهوه الخاصه به .. حينما سمع ضجيج بالخارج وأصوات شجار ... فقام بإستدعاء الممرضه .. وما إن جاءت الممرضه حتى هتف فريد
فريد بإستغراب : إيه الدوشه إلى برا دى فى إيه ؟
الممرضه بتوتر : ده واحد جاى مع مريض يا دكتور وعمال يزعق
فريد بغضب : يعنى إيه بيزعق .. هو إحنا قاعدين فى الشارع
ثم نهض من جلسته وتوجه إلى خارج الغرفه
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1