رواية جامعة العشاق الفصل الثالث والثلاثون بقلم منة بدر
جامعة العشاق.
مراد:فى حاجات العيون وصوت دقات القلب مبيعرفوش يخبوها...
-زى مثلا كدة أنا سامع صوت دقات قلبك ...صحيح هو بيدق بسرعة علشان مكنش متوقع ...
كيان إتوترت ...حست بإحراج من كلامه ..هربت بعينيها من كلامه ..عملت نفسها مسمعتش حاجة...
--مراد:التجاهل بيأكد الشئ على فكرة ....
-كيان :دا إزاى ...بقا أنا أعرف لما الشئ ميخصكش بتتجاهلة ولا كانه موجود أصلا ...
--مراد :بس إنتى مش كدة . ..أنا متأكد من إلا بقولة...
^كيان: وأى اللى خاليك متأكد كدة ؟؟!!...
--مراد بصلها بنظرة تحدى :قلبي ...هو إللى بيقول وأنا بثق فى أى حاجة بيقولها .....
كيان بأستغراب:متأكد ...وأى إلا ماكد ليك كدة ....
مراد إبتسم: قلبي هو اللى بيقول ..كدة ...
كيان بصتله للحظة وجهها احمر من كتر الخجل وسرحت لثوانى بس قطع صوت سرحانها الطبق و هو بيقع على الارض ...
-إتخضت كيان من الصوت ولفت بعيونها على مكان الصوت .
--مراد بنفس إلابتسامه :تحت رجلك ....
-كيان باستغراب :هو اى ؟؟!!
مراد :الطبق إلا إنكسر ....مش بقولك بصدق قلبى ..
-إبتسم مراد إبتسامه عريضة ..
^كيان بصتله بغضب من تصرفاته وكلامه ومحستش بنفسها
غير وهى ماسكة كوباية المياة رمتها على وشة ....
--مراد إتفاجى ومحسش غير والمية غرقت وشة وقميصة .
^بصلها بغضب وقام باندفاع ناحيتها وكان لسة ...
--بس العمة كانت دخلت ...فبعد عن كيان بسرعة ...
العمة :يالا بسرعة علشان الاكل مايبردش ....
العمة بصت لمراد :أى المية اللى على هدومك دى ..
--مراد بص لكيان بتحدى :هيا السبب ...
كيان بصت لمراد بنظرة ترجى
^العمة بعدم فهم :هيا ....هيا مين ....
مراد :المياة ...أنا كنت بشرب وإيدى لأنها لسة وجعانى فمقدرتش أتحكم فيها ...أنا أسف ...
العمة بحنية :أسف على أية إنت عملت المفروض كنت تطلب مساعدة ....
مراد :مش حابب أتعبك أكتر من كدة....
---
(كيان وقفت مكانها متجمدة، قلبها بيدق بسرعة، ولسانها مربوط… هي ماكنتش ناوية توصل لكده، بس تصرفاته خنقتها)
مراد وهو بيعدّل قميصه بهدوء، بس عينه لسه عليها بتقول كلام تاني تمامًا:
شكلي محتاج أتعلم أشرب مية من غير ما أغرق نفسي...
العمة (بضحكة بسيطة):
لا يا ابني ما تقولش كده... إنت بتتعافى بالعافية، متضغطش على نفسك.
(كيان بتتكلم أخيرًا، صوتها هادي وخايف):
أنا... هدخل أجيب الاكل من جوة .
(خرجت بسرعة قبل ما تقول أكتر، والعمة فضلت تبص وراها بشك بسيط، وبعدين رجعت تبص لمراد)
العمة:
في حاجة يا مراد؟
مراد (وهو بيهرب بنظره):
لأ خالص... بس يمكن فعلاً محتاج أطلب المساعدة المرة الجاية.
---
جات كيان وقعدت وبدوا أكل ومراد والعمة أحديثهم مش.بتخلص ....
كيان فى سرها :أنا مش عارفة أية الا. جابنى هنا ...
العمة :بس إنت لية أهلك مش معاك هنا ....
مراد سكت لحظة والحزن ملي عينه ..
مراد :أبويا ...مسافر برة ...والدتى متوفية ...
العمة بأسف :اللة يرحمها ...أنا مكنتش قاصدة أضيقك ...
مراد :لا عادى محصلش حاجة....
خلصوا أكل ...كيان والعمة بيشيلوا الاكل من على السفرة ..
كيان :أنا أمشي ي عمتى علشان عندى مزكرة ....
العمة :إنتى لسة جاية ...خاليكى شوية كمان ....
كيان :لا علشان رايحة المستشفى ....قبل ما أروح البيت ...
دخلت كيان علشان تجيب شنطتها ...
--مراد تليفونة رن كان حد من المستشفى ..وكانوا عايزين ضرورى هناك ...
العمة بحزن :هتمشى كنت عايزة أسالك عن حاجات ياما وكان فى كلام كتير كنت عايزة أحكهولك ...
مراد :معلش غصب عنى بس دا حاجة طارئة ولازم أروح ..
كيان طلعت من جوة :أنا هستأذن علشان أمشى ....
مراد بابتسامه خفيفة :إستنى ...متمشيش ....
كيان عقدت وشها :لية ....
مراد :علشان هاخدك معايا ....
كيان بلعت ريقها :هتاخدنى ...على فين ...
مراد ضحك بصوت عالى وهو بيبص للعمة:
-^على المستشفى ..
ضحكت العمة من شكل كيان :مالك خوفتى كدة لية .......
مراد :إتفضلى يالا علشان متأخرش ....
كيان :لو هتتأخر إتفضل إمشي ...أنا هروح لوحدى ...
مراد :دى قلة زوق منك على فكرة ...
كيان بعصبية :أنا قليلت الذوق ...دا على كدة إنتى أية بقا ...
مراد :أنا ...
العمة :بس مالكم فى أى إلا يشوفكم كدة يقول بتحبوا بعض ....
كيان ومراد فى نفس واحد :ملقتش إللى هيا ...هو
العمة ضحكت بخبث على طريقتهم مع بعض ...
-نزلت كيان هيا ومراد ...
:
مراد :إركبي.
كيان (من غير ما تبصله):
مش لازم توديني... أنا قلت هاروح لوحدي.
مراد (بصوت هادي بس فيه حدة):
ومين قال إن الموضوع قابل للنقاش؟
(كيان سكتت لحظة، وبعدين ركبت العربية من غير كلمة، بس فضلت باصة من الشباك)
(سكتوا هما الاتنين شوية، والموسيقى الهادية في العربية كانت بتملأ الفراغ)
مراد فجأة كسر الصمت بصوت هادي:
إنتي دايمًا بتختاري الهروب لما تحسي بحاجة...
كيان (بغضب مكتوم):
ومين قال إني بحس أصلاً؟
مراد (ابتسم بس نظره ما سابش الطريق):
قلبي... فاكرة؟ .
(كيان بصت له لحظة، وبعدين رجعت تبص من الشباك وهي بتعض شفايفها علشان متتكلمش)
مراد (بعد لحظة صمت):
تعرفي إنك أول واحدة ترش مية في وشي؟
(ضحك ضحكة خفيفة وهو بيبص لها)
حتى وأنا مش قادر أرفع إيدي، خدت حقك مني.
كيان (بتحاول تمسك ضحكتها):
وأنا ندمانة على فكرة...
مراد:
ندمانة ليه؟ على المية؟ ولا إنك حسيتي؟
(سكتت كيان، وفضلت تبص قدامها… مراد أخد نفس طويل، وصوته بقى أهدى)
(كيان بصت له لحظة بنظرة مش مفهومة... بين التحدي والتوهان... لكنها ما ردتش)
وصلوا للمستشفى، ومراد ركن العربية، قبل ما ينزل قال بنبرة جادة:
بعد ما أخلص، هستناكي...
كيان إتجهلت كلامه ومردتش علية ودخلت المستشفى..
مراد ركن العربية ونزل دخل على مكتبة ...
كيان دخلت تسال الممرضة لو الاشاعات والتحاليل جاهزة علشان تاخدهم ....
الممرضة :ثوانى هجبهملك ...
ثوانى والممرضة كانت جابتهم ....
كيان :شكرا ....بس كان بيقولوا فى دكتور هيجى من برة ويتعين فى المستشفى...وصل ولا لسة ...
الممرضة :أيوا وصل إمبارح ....لو تعرفى تدخليلوا النهاردة ويشوف الاشاعات علشان تكسبى وقت ..
كيان :ومالوا بس مكتبة فين ...
الممرضة :جنب غرفة الدكتور مراد ....
كيان شكرتها ونزلت علشان تروح تشوفة ....
كيان وصلت عند باب مكتب الدكتور مراد وإتفاجأت لما لقاته طالع
--مراد إبتسم :مكنتش متوقع إنك هتستنينى ...
كيان :إنت فاهم غلط ....أنا مش هنا علشان أنا مستنياك ..
مراد:طيب هنا لية ... الاشاعات والتحاليل فى إيدك مستنية أى تانى ....
كيان :جاية للدكتور يوسف...
مراد :دكتور يوسف مين ...مافيش دكتور في المستشفى أسمة كدة ....أكيد إنتى غلطانة ..
كيان :لا أنا مش غلطانه...
---
وهما بيتكلموا فتح باب المكتب دكتور يوسف...
--مراد لما شافة حس إن الدنيا لفت بية......
