رواية جامعة العشاق الفصل الرابع والثلاثون بقلم منة بدر
لحظة وكان باب مكتب الدكتور يوسف ..
--مراد حس إن الدنيا لفت بية ..
يوسف بإبتسامته الخبيثة المعتادة :
دكتور مراد وللة زمان فينك ....
مراد ملامح الصدمة والكرة من إلا شايفة قدامه لما شاف يوسف زكريات .
حاسس إن كوابيس الماضى رجعتلة بمجرد ما شافه ...
كيان إستغربت من شكل من مراد ....
يوسف كرر كلامه لمراد :دى مقابلة بردوا لصحاب زمان ....
يوسف بص على كيان بعيونه من فوق لتحت بطريقة مستفزة ...
نظرات يوسف الخبيثة لكيان إستفزت مراد وفوقته من حاله
الصدمه إلا هو فيها ......
مراد بصله بكرة على كل حاجة عملها معه ...
مراد :أهلا ي دكتور يوسف....كنت بقول إنك مش راجع تأنى ...
يوسف :أهلا بيك ي دكتور مراد....بس أنا مش هيخلينى أرجع ...
مراد ضحك :يمكن خايف مثلا ....
يوسف : أنا مبخفش من حاجة....وبعدين أنا قدامك أهو .....
---
كيان خدت بالها من التغيير اللي حصل على وش مراد، لأول مرة تشوفه مهزوز بالشكل ده…
بصت على يوسف، ومن غير ما تحس، لقت نفسها بتتكلم بنبرة فيها لمسة حنان:
– حضرتك... الدكتور يوسف؟
(ابتسمت ابتسامة خفيفة وهي بتكمل)
– أنا سمعت عن حضرتك كلام كويس... تشرفت بمعرفتك.
يوسف بص لها بنفس نظرته اللي فيها ثقة زايدة عن اللزوم، وقال بنعومة مغلفة بخبث:
– الشرف ليا... بس مين حضرتك ...دكتورة هنا بردوا ...أتمنى تكونى دكتورة هنا...
كيان ضحكت بخجل بسيط:
–
مراد كان بيغلي حرفيًا... النظرات اللي بينهم، تعبير وجه كيان......
صوتها وهي بتتكلم بنعومة!
كل ده بيزود النار اللي مولعة جواه...
يوسف وهو بيبص لمراد بس بنبرة هادية مستفزة:
– إيه يا مراد؟ ساكت ليه؟ ولا شايف إني بقيت زميلك خلاص مش مستوعب؟
مراد حاول يلم نفسه، رد عليه ببرود ظاهر، بس صوته فيه
نبرة كاتمة غضب شديد:
– لا مستوعب كويس... بس ماكنتش متوقع أشوفك... خصوصًا هنا.
يوسف بضحكة خفيفة:
أحلى حاجة إنك تكون متوقع كل حاجة من الدنيا ...علشان
شكلك ميكونش كدة ....
كيان بعد صمت وحيرة وترقب للنظرات بين مراد ويوسف..
إتكلمت أخيرا.....
كيان :
الظاهر إن فى معرفة قديمة بينكم ....وفى كلام كتير ...
أنا هستأذن من حضرتك يا دكتور يوسف .فى أشاعة كنت
عايزة حضرتك تشوفها ....
يوسف إتحرك من قدام مراد وقرب أكتر إتجاه كيان ....
وقال بأهتمام واضح وهو بيمد إيدة ياخد الأشعة منها:
طبعا أنا متأخرش عنك في أى حاجه ...
كيان مدت إيديها بالورق ....
بس قبل ما يوسف يمسكة. كان مراد شده منه ...
مراد بص لكيان بجدية وحزم:
يالا إنتى إتاخرتى ولازم تمشي. ....
كيان قبل مترد كان مراد شدها ومشى ....
يوسف ضحك من تصرف مراد....وقال فى نفسة :
خايف عليها منى .....بس ملحوقة .....أنا هعرف أجيب رجلها إزاى .....
كيان شدت إيديها من مراد وإتكلمت بعصبية :
إنت أى إللى عملتوا دا ....
مراد بضيقة وهو بينفخ :عملت أى....
كيان :أنا كنت عايزة الدكتور يشوف الاشاعات بتاعت ماما بس إنت شدتنى ومشينا ولا كانت بتشد شنطة معاك ..
مراد :أنا عملت كدة علشان تمشي....
كيان :إنت ملقش الحق إنك تقول أمشى ولا لا ...وبعدين إية إللى إنت بتعملوا معايا أنا مسمحلكش تشد إيدى كدة وتمشي بيا .....لو حد شافنى هتحطنى فى موقف محرج ..وقبل أى حد إنت حطتنى فى موقف محرج مع الدكتور ....
--مراد بنرفزة :إنتى مشفتهوش بيبصلك إزاى ....أنا
مستحملتش نظراته دى لأنها مش بريئة ...ومش هسمحاك
تعملى إلا على كيفك ....بالذات مع يوسف ...سمعتى ولا لا ..
---
كيان إضيقت من كلامه ومشيت من قدامه من غير ما تتكلم
^مراد طلع يجرى وراها ....بس هيا كانت طلعت وركبت تاكسى علطول .....ومشيت ..
فى شرفة دكتور يوسف واقف بيتفرج على مراد وهو واقف مضايق وهو مبسوط ومستمتع باللى بيحصل معه ...
مراد رجع على مكتبة ....
دخل وقعد على الكرسى وسند رأسه لورا بيفكر فى أللى هيعملوا ....بعد رجوع يوسف ....لانه عارف يوسف هيعمل أى .....
مسك تليفونه وإتكلم :
عاملة أية ؟ أنا أسف إن معرفتش أكلمك النهاردة بس كنت مشغول ....بس أنا هجيلك تانى بكرة ...بصراحه عايز منك خدمه .....ومتعشم فيكى إنك تساعدينى في حاجة .....
بكرة هتعرفى كل حاجة لما أشوفك .....
^خلص مراد المكالمة وإتنهد بارتياح بعد المكالمة دى ...
-قرر إن يروح .....خرج من المكتب بس شاف يوسف تانى
حاول يتجاهل إن يبص علية بس يوسف قاصد إن يخلية يشوفه ....
يوسف :دكتور مراد ...مالك ...
مراد :مالى في أى ....
يوسف :يعنى مرة واحدة مسكت البنت من إيدها ومشيت وهيا بتكلمينى ....دى حبيبتك ....بصراحة أشهدلك طول عمرك إختيارك حلو ....وأخر حاجة دى فوق الممتاز ...
مراد الدم غلى فى عروقه من كلام يوسف ونظراته عيونه وهو بيتكلم عن كيان ...قلبة كان بيدق بسرعة ولا كانه كان فى حرب ....
مراد :إتكلم بأدب عنها أحسنلك ...بدل ما تشوف حاجة مش هتعحبك أبدا ....
يوسف :براحة بس أنا مقولتش حاجة .....أنا بقول بس ..
مراد مشى وسلب يوسف بيتكلم ومهتمش يسمعلوا لانه عارف إن عايز بنرفزة بأى طريقة ....
روح مراد على البيت وقفل تليفونه ...
كيان فى غرفتها سرحانه وتايه فى كل حاجة بتحصل معاها حوليها .....
^جية تانى يوم والباب بيخبط .....كيان قامت علشان تفتح ... بس الصدمه لما شافت الا قدامها ....كان
يتبع ..
ي ريت تمنحونى لقب....
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم