رواية بنت الاكابر الفصل الرابع والثلاثون
-معلش غصب عنها هيا كان نفسها تفضلي عايشه معاها هيا دلوقتي خايفة عليكِ
ثم استطرد بقلق وتوتر
-لي لي أنا عاوز ….عاوز..خلاص خلاص ،هدخل اوريكي قمر
دلف معتز وهو يحمل الهاتف وقف امام قمر ويونس كانت الفرحة على وجهه الجميع ،كان يونس يضع يده على خصر قمر يضمها إليه بشدة كان القاعة باكملها لا يوجد سواهم ،كانت لغة العيون هي من تتحدث فقط ،اقترب اكثر ورفعها عن الارض كان يرقص وهى في حضنة يدفن وجهه في عُنقها يتمتم لها ببعض الكلمات المليئة بالحب والعشق والجراءة .
كان معتز ينظر إلى ليليان وهى تبكي بحب على هيئة شقيقتها التي كانت ترد أن تحضر معها زفافها
كان زين يغمز لاحمد وردها إليه حتى يفسدوا لحظتهم
اشار أحمد للرجل ليقوم بتغير الغنية
ليفيق يونس على تغير الغنيه ،ويرى زين يسحب قمر من يده يرقص معها هو وأحمد وانضم إليهم حمزة ومعتز الذي اغلق مع ليليان
ضحكت قمر بحب ،وهى ترا الفرحة في وجههم
اقترب حمزة يمسك يد يونس يشاركهم لحظتهم،كان فرح مليئ بالفقرات والحب يملئ قلب الجميع
جلس يونس وقمر ،امسك كفيها يقبله بحب هتفت قمر بغرابه
-ليه مش هنقضي الليله في الفندق ونسافر من هنا
نظر إلي عيونها وهتف بحب
-حابب أول ليلى بينا تكون في بيتنا علشان افضل فاكرها مش في اوضه دخلها قبلي وهيدخلها بعدي حابب ابدا من اول خطوه ،أنا اصلا عاوز اقوم امشي دلوقتي نكمل الفرح لوحدنا
قهقهت قمر على حديثة التي لم تكون تتخير انه بهذا المرح والرومنسية.
على طربيزة أحمد وسما
كان يجلس ويضم سما امامه ،هتفت سما بشرود
-كان نفسي احضن وبطني ظاهرة وفرحانة أنه هيكون عندي بيبي
قبل أحد وجنتها وهتف بحب
-دا قدر ومكتوب يا سمسمة باذن الله تجيبي أحلى بيبي لسه قدامنا الحياة ،ودا قد ربنا هنعترض على قد ومكتوب ،قومي يابت نبارك للاخ اللي هيموت وياخد البت ويجري
ضحكت على حديثة ووقفت معه تمسك في كفيه فهو حياتها باكملها ،هذه العيلة اصبحت حياتها
-ايه يا عريس عارفك هتموت وتمشي بس على مين دا انا قايل للناس يونس عاوز الفرح للفجر
تمتم يونس بغضبٍ مكتوم ،قبل أن يهتف بصوت حادٍ ،وهو يضغط على أسنانه بقوة
-ماااشي ي أحمد
جاي معتز وهو يهز له كتفيه ويقول
-مالم يا عريس متعصب ليه وبتجز على سنانك ،دا العصبيه غلط في الليله المبروكه
قهقه الجميع وهم يشاهدون يونس يرمقهم بغضب،فاقتربت قمر منهم ،وضعت يدها على خصره ودخلت في حضنه ،اغلق يونس ذراعيه حولها وقبّل جبينها بحنان
بعد الكثير من الوقت كان انتهى الفرح ويجلس يونس في سيارته وبجانبه قمر ،رفض أن يكون معه أحد في سيارته
كان يمسك يدها بقوه ويشغل غنيه (ضمني على صدرك )
وكانت هى تسند رأسها على كتفه
كان يتمتم
-ضمني على صدرك وردان دفيني
وصل يونس إلى الفيلا …هبط عن مقعده ودار سريعًا يفتح لها الباب وامسك كفيها
وقفت امامه كان الصمت سيد المكان ،صوت العصافير هو الظاهر انحنى لحملها لتصبح قريبه لقلبه ،دلف إلى الفيلا كان يسير وكانه يستمر إلى دقات قلبها السريعه …حسنًا يونس ..انتظر ……مهًلا.اصبحت ملكك ..
وصل إلى جناحهم الخاص ،فتح الباب وهو مازال يحملها ،دلفا ونظرت إلى الجناح الذي كان مزين بالورد الاحمر والابيض ،الكلمات التي كانت تقرائها في كُل خطوه وقف في منتصف الجناح وانزلها لتقف امامه .
اقترب خطوه منها كانت ترجع خطوه يقترب وهى ترجع حتى التصق جسدها بالحائط ،رفع يده وسندها على الحائط ،يحاصرها بينه وبين الحائط .
قرب وجهه منها ،وجدها تنظر إلى الاسفل
همس بحنين
-قمر…بصيلي …ارفعي راسك …
رفعت قمر رأسها ببطء، عيناها ترتجفان بلطف، تلاقت نظراتهما،تردد لحظة، كأنه ينتظر إذنًا صامتًا، ثم اقترب منها أكثر،رفع يده بلطف ولمس خدها،همس من قلبه،كأن قلبه من يتحدث وليس فاه
-بحبك…
ثم طبع قبلة هادئة على جبهتها، امتزج فيها الحب والاحتواء،كأنها وعدٌ صامت بالأمان، لا رغبة،أغمضت قمر عينيها للحظة، وكأنها تختزن تلك اللحظة في قلبها وليس عقلها ،مدّ يده بلطف وربّت على شعرها، همس من جديد، صوته منخفض لكنه مليء بالشعور:
-مش هسيبك…
كان يتحدث ويده تعبث في فستانها من الخلف،حركت رأسها بخفة، وكأنها ترد عليه من غير كلام،ثم استندت بخدها على صدره، تسمع دقات قلبه،ضمّها إليه بهدوء، دون استعجال،حضن بلا كلام، مليئ بالدفئ، وكأن اللحظة خلقت لهم ،تلاشت خوفها وكل شئ ،سكن كلاهما في لحظةٍ صامتة،لا صوت فيها سوى أنفاسٍ متقاطعة،
ونبضٍ دافئٍ ينبض بالحياة بين قلبينِ التقيا بعد طولِ انتظار.
………………
في فيلا المُحمدي
كانت تجلس السيدة زهرة على سجادة الصلاة تدعي لقمر بالسكينة والطمأنينة والحب ،والتوفيق بينها وبين زوجها
اقترب الحج محمد منها وجلس بجانبها ارضًا وضع راسه على قدميها وتنفس براحه
-ايه يا حجه طولتي انهارده ليه اكده
هتفت وهى تضع يدها على راسه
-كنت بدعي لقمر يا حج …على چد ما هي مكانتش بتچعد في الدار كتير ،لكن هتچطع بينا چوي يا خوي ،عاوزه ارن عليها دلوك اطمن عليها
رفع راسه عن قدميها وهو يضرب كف بكف
-حبكت ترني دلوك چومي يا زهرة الصباح رباح
…………
مرّ اليوم بسلامٍ خادع على الجميع،من وجد دفءَ العشق وظنّ أن الأمان قد احتواه،ومن كان يسير في الظلّ خيوط الخراب بصمتٍ بارد،لكن لا شيء يضيع…فكلّ نفس ستُسقى مما زرعت يداها،الظالم سيشرب من كأس ظُلمه ،والصادق وإن تأخّر نصره، ستُزهر أيامه ولو بعد حين،فالعدالة لا تُخطئ، وإن صمتت طويلًا…إنها فقط تنتظر اللحظة .
في الصباح استيقظ يونس على ضوء الشمس وجدها تجلس على الفراش تضم غطاء الفراش عليها ،ابتسم وهو يضع يده على وجهه يحجب عنه ضوء الشمس وهتف
-صباحية مباركة على أجمل وأرق قمر في العالم كله
ابتسمت ابتسامه واسعه وهى ترى سعادته التي تملئ وجهه وردت
-صباح الخير يا يوني
قهقه على هذا اللقب الذي تناديه به ،رفع نفسه وجلس وسند ظهره على الفراش ،وفتح يده لها لتقترب منه وتستند على صدره العاري ،هتف بحب
-حاسس إني عشت ليله ولا الف ليله وليله ،حاسس أن قلبي هيقف من الفرحه
وضعت اصبعها على فاه سريعًا وهى تقول
-بعد الشر عليك
رن هاتفه قبض حاجبيه بغرابه وهو يقول
-من الرخم اللي بيرن دلوقتي أكيد حد من عندكم اكيد
ضحكت قمر على حديثه وهى متاكده أنه أحمد أو معتز أو زين
نظر إلى الشاشه الهاتف وهتف
-هو معتز والله ما أنا رادد ،عاوز يرخم عليا في اهم ليله ،طب والله لاقفل التلفون
وقفت قمر وهى تقول
-يا يونس رد يمكن في حاجه
-هيكون في اي يعني غير انه عاوز يرخم عليا سيبك خلينا في العسل
وقت ومد يده يرتدي بنطال اسود قماش وظل عاري الصدر
-خدي دش عقبال ما احضن فطار
اقتربت منه بدلال وهى تحكم غطاء الفراش عليها
-يوني بنفسه هيحضر الفطار
كاد أن يقترب منها لكن سريعًا ركضت إلى المرحاض
،ركض خلفها لكن اغلقت الباب في وجهه
-ماشي يا قمر …بقا كده … مسيرك تيجي ..
سمع صوتها خلف الباب
-يلا يا يونس خد دش في مكان تاني واعملي فطار اصلي جعانه
بعد مرور أكثر من ساعة ،سمع يونس دق الباب بقوة ،خرج من المطبخ وهو يقول
-هو خد باصص في الجوازه
وصل إلى الباب واستمع إلى خطوات على الدج وجدها تهبط وهى ترتدي شورت جينز قصير يصر إلى منتصف فخذيها ،على توب ضيق بحمالات رفيعه ،وخلخال يزين قدميها
صفر بصوت عالي وهتف
-همشي اللي على الباب واجي يا جميل
فتح الباب سريعًا وجد معتز وأحمد وزين امامه
-خير هو انتم اللي باصين في الجوازه ولا ايه ،
هتف معتز وهو يلهث من كثرة الخوف والقلق
-قمر فين
نظر إليه يونس بغضب
-أنت جاي يوم الصباحيه تقولي قمر فين ؟
تمتم زين سريعًا
-بسرعه يا يونس ،ليليان في المستشفى بين الحياه والمو*ت………