رواية اجهاض حب الجزء الثاني الفصل الثالث بقلم اميره موسي
سلمان : يلا يا ابني ... وخرج جابر وسلمان وسط ذهول راضي و صدمة قمر اللي كانت سامعه الحوار من على السلم
على جانب اخر
ادهم : قاعد في اوضة نور و بعدين وهو نايم على السرير افتكر ان نور كانت قايله له ان عندها مذكرات ليها و هي صغيره كاتبه فيها كل يوميتها واحلامها قام ادهم يدور في الاوضه فتح الدولاب فتح الكوميدنو وبص في الدولاب من جوه وفي الكوميدنو بص في المكتب بتاعها وبص في كل مكان ملقاش حاجه خالص وبعدين بص تحت السرير لقها حاطها تحت المرتبه بتاعه السرير ويرفع السرير لقى تحت السرير في فلوس طلع الفلوس دي و افتكر لما عم محمود كان قايل له ان هو سايب لنور فلوس جوازتها وجهزها كله طلع ادهم المفكرات وبدا يقرا فيها لقى نور كاتبه كل تفاصيل العمر كاتبه كل تفصيله في حياتها واحلامها كاتبه انها من صغرها عاشت الواحده وكتبت عن زعلها ووحدتها لما مامتها ماتت وسابتها وكتبت قد ايه انها بتحب باباها عم محمود وقد ايه متعلقه بيه وقد ايه هو حنين معاها ومش مقصر معاها وبيحبها قوي وكاتبه عن اول مقابلتها بادهم واللي حصل قد ايه هو عجبها وعجبها شهامته وواقفته مع باباها لانه تقريبا ده اول شاب في حياتها عامه يعني نور عاشت حياتها كلها لوحدها لا ليها علاقه بحد ولا بتعمل علاقات مع حد وكاتبها قد ايه اتعلقت بادهم وقد ايه حبته وقد ايه كان شخص حنين معاها وكويس زي ما كانت بتدور و زي ما كانت بتتمنى قد ايه هي بتحبه و كتبت بعد كده انها خايفه من عيال عمها وخايفه يحصل لها حاجه او يحصل لادهم خصوصا ان هي عارفاهم كويس وعارفه طبعهم وكده وكمان عم محمود كان محظرها منهم كثير قوي
ادهم بقى يقراء في المفكرات دي و الدموع نازل من عينه وقلبه من جوه كان نار و بيغلي و رجع لباله و لذهنه تاني فكرت الانتقام و مفاقش لنفسه غير و الفجر بياذن قام ادهم ونزل صلى و طلع يجري شويه الصبح ورجع البيت على الساعه ٦ و نص لقى نوال صاحيه و بتصلي استناها لما خلصت صلاه
ادهم : اي النشاط ده
نوال بضحكة والتعب باين عليها : لا انت اللي يتقالك كدا انا كل يوم بصحى بدري
ادهم : مالك يماما صوتك تعبان فيكي حاجه يا حبيبتي
نوال : لا لا انا شويه و هبقى تمام هدخل احضرلك الفطار
دخلت نوال المطبخ و شويه و تعبت جامد ادهم دخلها بسرعه و طلب عربيه ودخلوا المستشفى و اتحجزت في العنايه
ادهم لدكتور : ها ي دكتور طمني
الدكتور : للاسف الحاله ميؤس منها الكانسر في اوخر مراحله و انتوا اهملتوا اوي في العلاج
ادهم : كانسر !!
الدكتور : ايوا والدتك كان عندها كانسر وشكله قديم .. شدي حيلك هي مسائلة وقت ... وفعلا معداش كتير واتوفت ماما نوال
ادهم حس إن العالم كله بيقع فوق راسه صوته مش خارج منه و تلقائي:
جري ناحية الغرفة، وما حدش قدر يوقفه شفها ممددة على السرير جسمها هادي، ووشها ما زال جميل، لكن البرودة كانت واضحة. مسك إيدها، كانت باردة زي التلج. دموعه نزلت منه زي الشلالات وهو بقول: ماما ما تسيبينيش... اصحي ي ماما عشان خاطري عشان خاطري ضربتين صعبين عليا اصحييييييي
و فضل قاعد جنبها، وعيونه عامله زي الشلال مش قادر يبطل عياط ويمنع دموعه
و فضل ادهم ماسك إيدها ومش قادر يصدق اللي حصل. كل لحظة قضها سوا بدأت ترجع لعقله زي شريط فيلم بطيء. ضحكتها وهي بتلعب معاه وهو صغير و صوتها وهي بتحكي له قصص قبل النوم وابتسامتها وهي بتصحيه للمدرسة كل يوم.
لكن كل ده اتحول لواقع جديد واقع مظلم مليان فراغ كبير اوووووي في حياة ادهم .
من اللحظة دي حس إنه ما عدتش نفس الشخص. أمه ونور اللي كانوا له كل حاجة بالنسبة له ، وامه اللي كانت السند والدفاء ، واللي عوضته عن موت والده و ربت و علمته ..
ادهم رن على زمايله و جيرانه وخلصوا اجراءات الدفن و خرجوا من المستشفى و اندفنت نوال مع زوجها في المقابر و ابتدت الناس تمشي مفضلش غير ادهم و اللي فضل يبكي لحد ما الدنيا ليلت و روح بيته و فضل عايش ف البيت .. حياته بدأت تتحول بقى يقضي معظم وقته في صمت، غرقان في ذكرياته
ادهم لما خسر أمه الدنيا كلها بقت رمادية. الصبح ما بقاش ليه معنى الليل بقى أطول من المعتاد، والهدوء بقى زي صوت صراخ ما بيسكتش البيت اللي كان مليان ضحك ودفا، بقى صامت بشكل مخيف و فضل ادهم اسبوع ف بيته و الحزن مالي قلبه و عيونه و قدام منه شريط حياته بيتكرر موت و الده موت عم محمود موت نور موت والدته و مبقاش في غيره ..
و في ليله وادهم قاعد قام يجيب موبايله اللي كان سايبه من يوم ما والدته ما ماتت مبيردش على حد فيه و راح يجيب الموبايل لقى المحامي رانن عليه و لقاها بيرن في رد
ادهم : السلام عليكم
المحامي : عليكم السلام عامل اي يا استاذ ادهم رنيت عليك كتير اوي ما بتردش
ادهم : معلش كان عندي ظروف بس
المحامي : و لا يهمك انا كنت رانن اعرفك ان باذن الله كمان يومين هنروح ننفذ الحكم و تستلم ورث مراتك المرحومه و تسلتم الارض و البيت جهز نفسك
ادهم : على بركة الله
و بعد يومين
ادهم صحى الصبح واخد شنطة هدومه و كلم المحامي و نزلوا ووصلوا الصعيد
المحامي : انا هوصل المديريه اشوف هيطلعوا معانا قوة امتى نستلم
و فعلا وصلوا المديريه الامن و اتفقوا انهم هينفذوا تاني يوم و راح ادهم و المحامي يرتاحوا في فندق و تاني بوم راح لقرية عم محمود والد نور ووصلوا للارض و طلعوا الناس منها ومضوهم على اقرارات بعدم التعدي و استلم ادهم الارض و راحو بيه البيت واستلم نص الدوار الكبير اللي ساكن فيه راضي و نسمه اخته
و خلص ادهم مع المحامي و دخل البيت .. واول لقاء تم بين ادهم وراضي كان صدمه ..
